قالت لورن: "يجب ان اذهب الى غرفة الماكياج وسارجع اليك عندما انتهي."
حملت لورن نسختها معها وتوجهت الى غرفة الماكياج, وهي تعبر الاستوديو سمعت صوتا مالوفا يناديها, شعرت بالقشعريرة تغزو جسدها لتدور ببطء الى مصدر الصوت لتجد جو متكأ على طاولة العرض.
"مرحبا لورن." ثم تقدم نحوها.
بعصبية نظرت لورن الى غرفة التحكم لترى اذا كان دافيد يراقبها, ماذا يفعل جو هنا؟ فهي لا تريد ان تفسر سبب وجوده لدافيد, ليس بعد.
"كنت اعمل على اعلان بالاستوديو الثاني عندما سمعت انك هنا فقررت ان ابقى لارى كيف حالك." وتابع وهو يتامل وجهها: "انت تبدين بخير وجميلة جدا."
"شكرا انا بخير وباحسن حال, وكيف حالك انت؟" حشريتها تمكنت منها, سؤالها اقلقه واشعره بالذنب, فقال: "هل تعنين تانيا وانا؟ في الحقيقة لا اعرف, احيانا... احس بالملل معها واعاود التفكير بك."
احست لورن بالغضب من كلامه, عندما بدات الامور تتحسن بينها وبين دافيد يعود جو ليفسد الامر.
"اعرف اعرف, ما يخيفني ان افكر انك لم تعودي تشعرين نحوي باية عاطفة."
منتديات ليلاس
نظرت لورن اليه مصدومة, تشعر بعاطفة اتجاهه؟ ماذا يتوقع ان تقول له؟ انه يتصرف كانه لم يحصل شيء بينهما وبامكانهما المتابعة ويعودا صديقين. توضح الامر امام لورن بتلك اللحظة وهي تنظر الى ذلك الغريب, كان الامر واضحا امام عينيها! لماذا لم تعرف الحقيقة من قبل, كان بامكانه تركها والركض وراء امراة اخرى بتلك السهولة لانه لا يشعر اتجاهها بشيء, لم يشعر ولن يشعر بشيء... لم يحارب من اجل علاقتهما او من اجلها كما كان سيفعل دافيد, فجو اناني ولايهتم الا بنفسه.
في تلك اللحظة عندما مرت الحقائق امام عينيها كان بامكانها ان تنظر الى داخلها وبعيدا عن نفسها وتقارن بين الرجلين جو ودافيد.
وانتهت باقتنع ان جو لا يمكنها الاعتماد عليه ا وان تبني حياة معه وان تثق به كما تثق بدافيد. عادت والقت بنظرها نحو غرفة التحكم وشعرت برعشة تسري بعروقها, وشعرت بارتياح عارم لانها علمت نه لو كانت تهتم لامر جو لما شعرت بهذه الاحاسيس تجاه دافيد حتى لو كانت هذه الاحاسيس مشوشة وزائلة, ولاول مرة في حياتها احست لورن ويلز بالحب تجاه شخص اخر, ما نفع ذلك اذا كان لا يقتنع بفكرة الارتباط, وهي ايضا لا تريد ان ترتبط باحد, أليس كذلك؟
سالها جو بعصبية وهو ينتظر جوابها: "هل تهتمين؟"
"جو ما يهم هو علاقتك مع تانيا." واحست بالارحة عندما تلفظت بهذه الكلمات واردفت: "امنحها فرصة, فمن الممكن ان يكون لديها شيء يجذبك... شيء وجدته مشوق."
شخصيا لورت تجد تانيا بلا شخصية وربما ترضي غرور جو, وسيكون محور حياتها لانه بحاجة لان يكون مركز الاهتمام, بعكس شخصية دافيد الذي يضع حاجة الاخرين قبل حاجته.
رد بعصبية: "اعتقد ذلك, على اي حال لقد وجدت نظارتي."
"جيد تمتع برحلتك لسويسرا."
"بالطبع, ابقي على اتصال." وتابع وهو يقبل وجنتها: "لنتقابل بوقت قريب." كانه لم يسمع اي كلمة منها.
"بالتاكيد." ابعدته عنها بطريقة لبقة, وفكرت انها للمرة الاولى لن تفي بوعدها, فعلاقتها بجو انتهت ولوحت له بيدها اثناء توجهها الى غرفة الماكياج.
جلس دافيد على كرسيه ومد رجليه امامه وهو يراقب باهتمام السكوت الذي يلف الطاقم وهو يحضر للبرنامج.
مال كوينت وهو يمعن النظر من زجاج غرفة التحكم: "من ذاك مع ويلز؟" سال سالي لتي نظرت بدورها لترى الى اين يشير كوينت.
"انه جو صديقها."
"هناك امر لا افهمه."
"ماذا؟" وهي تضع لقطات البرنامج الاولى على لوحة المفاتيح امامها.
"لماذا اعتقدت انهما انفصلا؟"
"ولكنه يبدو لي كانه يقبلها الان." قالت سالي ذلك وهي تهز كتفيها.
تمتم كوينت وفمه مملوء بالكعك: "مهما يكن."
احس دافيد بنبضه يزداد. صديقها؟ وهو ايضا يعتقد انهما انفصلا. لدى زوجته صديق؟ اطبق على اسنانه ليحاول ضبط نفسه بعدم النهوض عن كرسيه واللحاق بالرجل لضربه.
ماذا كان يفكر؟ فلورن ليست متزوجة ولها الحق ان يكون عندها صديق حتى ولو كان يبدو كعارض ازياء, مع انه يكره فكرة هذا الرجل في حياتها. لا يبدو انه سيتزوجها فهما ليسا مرتبطين وحتى مؤخرا كان يحب فكرة ان يكونوحيدا, فليس هناك احد يملي عليه اوامره او يقول له ماذا يفعل او احد ليستمع اليه او يعانقه...
قال كوينت:"حسنا فيك لنجرب ميكروفون روب."
راى دافيد فيك يشير الى روب ليجرب الميكروفون.
"الطقس العا... وخصوصا... طر..." سمع صوت روب المتقطع من غرفة التحكم.
تذمر كوينت وقال: "فيك قطعة الخردة تعاني خلل, لدينا عشر دقائق بعد لنظهر على الهواء, لنعاود وضع ميكروفون جديد وارسل هذا الى التصليح."
توجه فيك الى روب وبسرعة غير الميكروفون العاطل وفجاة سمع صوت روب يملأ الغرفة.
"انتبه لتسريحة فيك يا عجوز." وهو يملس شعره بزهو.
توجهت لورن الى مكانها قرب روب وابتسمت له وهي تقرا اوراقها.
"فيك هل تفحص ميكروفون ويلز؟" فاشار اليها فيك بالبدء بالكلام.
"مساء الخير, نشرتنا الليلة عن الرقص الانتقالي في الشمال الغربي من البلاد." قالت ذلك وهي تمزح ليسمع صوتها الهادئ في ارجاء الغرفة وسمع صوت ضحكات الطاقم تعلو المكان. فابتسامتها كانت طبيعية غير متكلفة وكانت تبدو هادئة ومتحكمة بالوضع, بعيدة كل البعد عن المراة التي حاولت الاسبوع الماضي طهي اللازانيا. وستكون مجنونة للتخلي عن عملها لتكون زوجة احدهم, تنهد دافيد وهو يميل الى الامام ليرى بطريقة افضل.
"حسنا على الاقل شيء يعمل من اول مرة. لنتفحص مركز ادنا."
كبست سالي على زر بجانبها وفجاة ملأ وجه ادنا شاشة العرض بنظرة تمهيدية قبل عرض اللقطات على الجمهور.
"ادنا." ارتفع راسها بسرعة لدى سماعها صوت كوينت.
"اجل كوينت." وهي تبتسم للكاميرا.
سالها كوينت وهو يتثاءب: "هل انت جاهزة؟"
"اجل."
"فتاة نشيطة, فنحن سنبدا بعد 5 دقائق, فقرتك بعد فقة الرياضة ويجب ان تبقي حاضرة اذا احتجنا اليك قبل ذلك." قال لها كوينت ذلك وهو يتناول قطعة حلوى من الكيس.
"فهمت." واختفت ادنا بعد ان ادارت سالي مفاتيح اخرى.
"حسنا جميعا هل انتم حاضرون؟ فنحن سنبدا بعد دقيقتين." وهو يضع اخر قضمة من الحلوى بفمه.
اشار فيك الى مذيعي الرياضة والطقس وبعدها اشار الى غرفة التحكم للبدء, وكانت لورن لا تزال تراجع اوراقها بهدوء كانها تملك الوقت الكامل, يا للهول! كيف بامكانهم فعل ذلك يوميا ليلا ونهارا؟وكان يظن ان قضايا الطلاق مرهقة.
تامل وجه لورن البادي على الشاشة وقارنه بوجهها الطبيعي في الخارج. فلاحظ انها اراة جميلة على الشاشة. كيف بامكانها ان تبدو كان الامر سهل؟
منتديات ليلاس
لم يكن يدري ماذا يجري وراء الكواليس والعمل المضني الذي يلزم لبث برنامج ولم يكن يتوقع كل هذا, احس بالتشنج كانه هو امام الكاميرا وليس جالسا بامان في كرسيه في غرفة التحكم. فزاد احترامه لهذه المراة التي تلعب دور زوجته من دوناي انانية فقط لمساعدة جدته. كان دائما يعرف انها مميزة... اعاده للواقع صوت كوينت يدوي في الغرفة.
"حسنا للجميع, سنبدا بعد خمسة... اربعة..."
وراقب دافيد لورن وروب وهما يبتسمان للكاميرا. "جاهز اثنين, اختفى اثنين ابدأ بالموسيقى جهز الميكروفانات اجهز...واحد..."
اختفى صوت الموسيقى وبعد اشارة كوينت وجهت سالي الكاميرا على روب.
"مساء مشاهدينا معكم روب هاستبينغز."
اشار كوينت مرة اخرى ووجهت الكاميرا على كاميرا لورن: "مساء الخير مشاهدينا معكم لورن ويلز بدلا من بن واينهال." وابتسمت برصانة للكاميرا ولاحظ دافيد انه يرتجف وحاول وحاول تهدئة باخذ نفس عميق ولكن من دون جدوى.
قال كوينت بسماعته وهو يفتش بكيس الحلوى: "حسنا شكرا." تنهد وهو يضغط على زر في سماعته.
"فيك لدينا مشكلة في قصة روب عن سرقة البنك... لا.. لم تنته بعد. قل له ارجوك! دع ويلز تبدا بفقرة السياسة وبعدها تعرض القصة." ثم قال وهو ينظربتافف لسالي: "لماذا الكعك بدون شوكولاته؟"
"انني انتبه فقطلصحة قلبك." اجابت بوقاحة وهي تضع لقطتها الثانية على مفتاح التحويل.
تناول كوينت الملاحظة من يد العمل ورفع نظره قائلا: "فيك دع ويلز تحذف قطعة السياسة ودعها تبدا بالفقرة عن النفايات السامة."
بدت اصابع دافيد بيضاء اللون من الشد بقوة على ذراع الكرسي, انتهت لورن من تقديم العناوين الرئيسية كما اشار اليها فيك ومن دون ان يرف لها جفنقرات اشارات فيك الفاصلة, خلطت اوراقها وقدمت القصة عن النفايات السامةوبدات سالي بالتسجيل بامر من كوينت.
"انتهينا, هذه الفقرة يجب ان تكون على مدى اربع دقائق. فيك دع لورن تستريح بعد الفقرة لنقرر ماذاسنفعل."
اتكا كوينت على كرسيه ونظر الى دافيد: "هل تريد بعض الكعك؟"
هز دافيد راسه نافيا وهو يتنفس بعمق.
ساله حين راى وجهه الشاحب: "هل انت بخير؟"
"بخير بخير. كيف بامكانكم تحمل كل هذا الضغط؟"
"اي ضغط؟" ساله كوينت بتعجب: "هذا شيء سهل, يجب ان ترى العمل في احد الايام الصعبة." وهو يعيد تركيزه على سماعته.
"حسنا شكرا... فيك؟ فيك؟ اجل انت. قل لروب ان الفقرة السياسية جاهزة ولكن فقرة عملية السطو ليست جاهزة بعد... حسنا جهزوا انفسكم."
وبدت الدقائق الخمس والاربعون التالية صعبة على دافيد وهو يراقب لورن والطاقم يصورون كل فقرة تجهز, وعند تاخر اي فقرة كانت تتبادل المزاح مع روب والطاقم بسهولة حتى يعطيهم فيك اشارة الجهوزية.
كيف بامكانها البقاء هادئة بعد كل هذا الضفط اليومي؟ وازداد احترامه للورن والطاقم. فيوم المرافعة بالمحكمة وصعوبتها لا يوازي ضغط تصوير حلقة واحدة.
واخيرا سمع صوت الموسيقى النهائية وودعت لورن وروب الجمهور بمرح واعطاهم كوينت اشارة الاقفال.
رفعت لورن الميكروفون عنها واستراحت لبضع دقائق. هذا هو الوقت الذي تحب, فهو عادة وقت تبادل الاراء حول العرض مع افراد الفريق واحيانا اخرى يذهبون لتناول القهوةاو البيتزا في مكان ماويمضون اوقاتا مرحة. فلم يكن لديها اي شيء في المنزل بانتظارها للاسراع بالعودة, ولكن ليس الليلة فهي بحاجة الى الامساك بيد دافيد والاسراع بالعودة.
منتديات ليلاس
لوحت بيدها لافراد الفريق وغيرت ثيابها بسرعة في الحجرة الخاصة بتغيير الثياب وتوجهت نحو غرفة التحكم لاصطحاب دافيد, فوجدته يتحادث مع كوينت وسالي.
"ولكن لا تقتبس ذلك عني." كان كوينت يطلعه: "وبعد تفكير ومن دون انتباه لورن وقفت وراءها فتاة صغيرة لتقلد كل حركاتها وفجاة صرخت الطفلة باعلى صوتها انه يجب ان تدخل الى الحمام. كان يجب ان ترى الصدمة على وجه ويلز." بدا كوينت يقهقه لمجرد الذكرى.
"هل انتم تفضحون جميع اسراري." تابعت وهي تضحك معهم: "هيا يجب ان نذهب قبل ان يبدأوا باخبارك عن الوقت الذي كان يجب ان اقابل فيه معزة."
"اوه اجل.. لقد كان وقتا ممتعا ايضا." قال كوينت وهو يمسح طرف عينه: "دافيد لقد تشرفنا بمعرفتك عاود زيارتنا." ودعه كوينت وهو لا يزال يضحك.
عند خروجهما من مبنى التلفزيون نظر دافيد الى لورن وهو يهز راسه قائلا: "لا اعرف كيف بامكانك فعل ذلك, لقد احسست بالضغط بمجرد جلوسي هناك."
"اوه سوف تتعود على الفكرة." ابتسمت له وهو يفتح لها باب الجيب: "احيانا مجموعة منا تخرج بعد التصوير لتناول فنجان قهوة."
اغلق دافيد الباب وراءها وجلس وراء المقود.
"هل تحبين ان تخرجي الان لتريحي اعصابك؟" سالها قبل ان يشغل المحرك.
"عفوا؟لم اسمع ما قلت."
"ان نذهب لشرب القهوة."
ضحكت لورن بعصبية: "اوه, اجل احب ذلك."
"هل تعلمين اننا لم نخرج بموعد قبلا. شيء عجيب مقارنة اننا متزوجين و..."
"اجل هذا صحيح فنحن تخطينا كل الاجراءات التمهيدية المرافقة للزواج."
"لهذا يجب ان نفعل شيئا بخصوص ذلك."
النادي الذي اختاره دافيد كان مزدحما لليلة الاربعاء. العربة الخاصة بالحلويات مليئة بالحلويات الغريبة ومن كل الانواع, قرات لورن قائمة الطعام متعجبة من تعدد الانواع وسالته: "كيف يمكنك الاختيار؟"
"انا انصح كان تتذوقي صحن التشيز كيك."
"حسنا وانت ماذا ستتناول؟"
"اعتقد انني ساختار صحن الحلوى السوداء." واغلق قائمة الطعام وهو يبتسم لها: "وهكذا بامكاننا تذوق صحنين مختلفين."
تاملت لورن المكان, فالاضاءة كانت خافتة والجلسة رومنسية والمكان مزين باشياء قديمة والنباتات الخضراء بدت وكانها نبتت من كل مكان. جو الغرفة يوحي بالالفة مع ان المكان مزدحم واعادت نظرها الى دافيد لتجده يراقبها.
"كيف توصلت الى هذا المكان؟" سالته وهي تحمر خجلا من مراقبته لها.
"زبون احضرني مرة الى هناوعرفني الى الطبق الرئيسي في هذا المطعم طبق الباني باللوز ومن يومها اهتديت الى هذا المكان."
"وكيف تحافظ على جسمك وانت تاكل الماكولات الدسمة؟"
"انا امارس الرياضة, رفع الاثقال, كرة الطاولة وكل تلك الاشياء, وانت كيف تحافظين على شكلك؟"
"مثلك امارس التمارين الرياضية وكرة الطاولة وافضل شيء عندي لعبة كرة الطاولة."
سالهم النادل وهو ينظر الى لورن بكثير من الاهتمام: "بماذااستطيع ان اخدمكما؟"
نظر دافيد الى النادل بفراغ صبر: "السيدة ستتناول التشيز كيك وانا ساخذ صحن الحلوى السوداء وفنجانين من القهوة." نظر اليه بغضب لانه لا يزال يتامل وجه لورن.
"هل اتيت الى هنا من قبل؟" سال لورن وهو يكتب الطلبية.
"لا هذه اول مرة لي." وابتسمت له.
"هل اعرفك؟ اعني هل تعرفينني؟"
"لا اعتقد ذلك ربما ابدو كشخص تعرفه."
"اوه لا لا اعتقد ذلك, ولكنني سافكر بالموضوع."
تركهما وذهب من دون ان يهتم لدافيد وهو ما زال مستغرقا بالتفكير.
"لقد تعرف اليك."
"اجل."
"الا يزعجك الامر؟"
"انه جزء من عملي. ويحصل معظم الاوقات."
"لو كنت مكانك لكان الامر قادني الى الجنون." كان يتصرف بحنق وسخط. وتبدو عليه الغيرة.
"اخبريني لماذا لم تقعي بالحب من قبل واخترت احدا من جمهورك المفتون بك وتزوجت؟"
"لم اقابل الشخص المناسب بحقل عملي, اذا كنت طموحا وتريد الوصول فلا تملك الكثير من الوقت لتقيم علاقات اجتماعية وتتعرف على الناس."
"لا اصدق انك لم تجربي الامر قبلا." وهو يحاول استدراجها للتكلم عن الشخص الذي زارها بالاستوديو.
فكرت بسرعة اذا كانت ستخبره عن جو: "افترقت عن صديقي جو من فترة قليلة, ولا يمكنني وصف العلاقة بخطبة او شيء من هذا القبيل." احس دافيد بالارتياح لكلامها: "كنا متفاهمين ولكنني اعتمدت عليه."
وسمع الخيبة من نبرة صوتها.
"لقد جرحك." احس دافيد بالغضب من جو.
"نعم نوعا ما... لقد احسست بالالم لفترة قصيرة لكنه كان كبريائي ليس اكثر."
وفكر دافيد ان صديق لورن القديم مجنون لينهي علاقته معها: "وكيف التقيت به مع كل مشاغلك؟"
"كنت اصور حلقة عن الازياء الرجالية منذ عدة سنوات وكان جو احد العارضين, وهو مشهور محليا وربما كنت تعرفه."
"وما اسمه الكامل؟"
"جو كينغ."
اتسعت عينا دافيد من الصدمة قبل ان يتابع بصيحات الاستهزاء والاستهجان: "جو كينغ؟ هذه مزحة, انك تمزحين؟" وهو يضحك بقوة اكثر.
"لا."تابعت وهي تضحك معه: "وعنده اخ ايضا اسمه لي, حقيقة."
احبت طريقة ضحكه المدوية والعفوية. فلم تقابل احدا من قبل يضحك بهذه السهولة. سالته عندما استعاد رباطةجاشه: "ماذا عنك انت؟"
"ماذا عني؟"
"لم لم تفكر بالزواج من قبل؟"
فكر بسؤالها العميق واجاب: "لم اقابل المراة المناسبة اعتقد, بحقل عملي اذا كنت ذكيا تتعلم من اخطاء غيرك وكنت قد فهمت من وقت مبكر بانه لا يمكنك منح ثقتك لهذه المؤسسة."
"لقد رايت الكثير من البيوت المهدمة."
"اجل ولكن لا تفهميني خطا فانا ليس لدي شيء ضد الزواج لغيري, فالعراك من اجل نفقة الزوجة او نفقة الاولاد ليس مثل قضاء يوم في المتنزه."
"لكن ليس الجميع كذلك." قالت لورن من دون ان تنتبه وندمت لانها تكلمت فهو سيعتقد الان انها تحبذ فكرة الزواج.
"اعرف جدي برتي وجدتي هما مثال جدي امامي, لكنهما من الجيل الماضي."
"اجل وبهذا الوقت السيء فنحن متزوجان منذ زمن."
"كنت ممتازة الليلة ولم اكن ادري صعوبة عملك, فانا بالحقيقة تاثرت."
اختار النادل تلك اللحظة ليعود بالطلبية.
"لورن ويلز, مذيعة الاخبار الليلية." قال بفخر كانها لا تعرف هويتها.
"اجللقد اصبت."
"احب فقرتك, هل يمكنني الحصول على توقيعك؟" ناولها دفتره وقلمه.
"بكل سرور ما اسمك؟"
"رالف."
"حسنا رالف." كتبت له اهداء صغير واعادت له دفتره وقلمه.
"شكرا سيدة ويلز وانت ايضا سيد ويلز." وهو يختفي مبتسما.
منتديات ليلاس
كانت لورن خائفة ان تنظر بوجه دافيد, يحق له ان يغضب ولا تلومه فاستنتاج النادل طبيعي وهذه لم تكن المرة الاولى التي يحصل فيها هذا الامر عندما تكون بصحبة اي رجل. ولكن هذه المرة غير تلك المرات فهذا دافيد سيد نفسه وليس زوج السيدة و... وهي تنظر اليه بسرعة فلقد سمعت تلك الضحكة من قبل. لقد كان يقهقه.
سالته بتردد: "وما المضحك بالامر؟"
"سيدة ويلز, احببت ذلك, لم يناديني احد بهذا الاسم من قبل."
"اكيد لانه ليس اسمك." واتسعت ابتسامتها: "الا يزعجك الامر؟"
"لا ولم يزعجني؟"
"لان الامر كان يزعج جو دائما."
"كان جو مهووسا بحب ذاته."
"اجل لقد كان كذلك." وشعرت لورن بالسعادة العارمة.
نهاية الفصل السابع
قراءة ممتعة للجميع