الفصل السابع
رن جرس الهاتف في الصباح عندما كانت لورن بالحمام, خرجت بسرعة وهي تلف نفسها بالروب, احست بالخيبة عندما لم تسمع صوت دافيد.
"اوه ادنا." جلست على السرير وهي تتنهد.
قالت ادنا:"لورن اعرف انني اخر شخص تحبين ان تسمعي صوته خلال فرصتك, لكننا بورطة هنا."
ثبتت لورن سماعة الهاتف بين اذنها وكتفها لتبدا بتنشيف شعرها بالمنشفة وسالت: "ما هي المشكلة؟"
"لن تصدقي هذاولكن بن بالمستشفى, يبدو انه اصيب بحادث انتقالي."
ابعدت لورن السماعة عن اذنها ونظرت اليها بتعجب ثم قالت: "ما هو الحادث الانتقالي؟؟"
"هل تتذكرين الحلقات التي كان يصورها عن الرقص الشائع بالشمال الغربي؟ وكما يبدو كان يشارك بمباراة الرقص الانتقالي كجزء من القصة, لاي درجة يمكنه ان ينخفض وتحمس بن واراهم ذلك, من دون ان اضيف, فظهره لم يسانده وخذله عند منتصف البرنامج, وطلب المساعدة بوضع اعلان دعائي."
"هذا مؤسف." وهي تحاول ان تخفي مرحها, فهو كان يزعجها دائما, وتابعت: "وتريدينني ان اغطي مكانه؟"
"اجل." بدت ادنا متاسفة: "فقط لليلة الاربعاء. سانهي حلقاته المتبقية عن الرقص وفرانك يريدك ان تصوري مع روب, انا اسفة من اجل هذا لورن, فانا متاسفة لازعاجك بفرصتك."
"لا تهتمي, ساكون عندك الاربعاء بعد الظهر قبل العرض."
"شكرا لورن, اراك نهار الاربعاء."
منتديات ليلاس
اغلقت لورن السماعة وفكرت في المشكلة التي اوجدتها لنفسها, كيف سيمكنها الخروج تلك الليلة؟ وكيف سيتمكنان من منع آبي من مشاهدة الحلقة؟ دافيد سيفكر بشيء.
دافيد, وتذكرت ليلة الامس والقبلات, لم لم يخبرها احد بان تبادل القبلات ممتع لهذه الدرجة؟ وان اخبروها فلن تصدق على كل حال, واحست بالحرارة تلهب جسدها مرة اخرى. من الصعب التصديق انها وافقت لتلعب الدور معه الاسبوع الماضي. فقط لانها تشعر انها تعرفه منذ وقت طويل وانها كانت برفقته منذ زمن, نظرت في ارجاء غرفة نومها وهي تتساءل ماذا سيحل للعلاقة بينهما عندما يفترقان, على الاقل تعرف راي دافيد بخصوص الزواج, ولكنها لا تدري لماذا تشعر بالاحباط لمجرد التفكير برايه.
كان دافيد ما يزال بالسرير لساعة متاخرة من صباح يوم الاحد, منهك من ليلة نوم مقلقة وهو يفكر بلورن وقبلتهما, اوه, ماذا تقعل هذه المراة به؟
"ماذا تفعل؟ هل تريد ان يمر النهار وانت نائم؟"
قالت لورن وهي تطل من باب غرفة نومه: "انهض يا كسول فجدتي بالحمام الان."
بدت له مشرقة وجميلة وهي تقف مبتسمة له, قاوم دافيد شعوره لجذبها بقربه, ماالخطأ الذي سيقترفانه انهما متزوجان نوعا ما.
"هيا دافيد انهض. يجب ان اناقش شيئا معك قبل ان تخرج جدتي من الحمام."
"حسنا." قال بصوت متهدج من شعوره بالحاجة اليها: "ساكون عندك بعد وقت قليل."
اغلقت لورن الباب وراءها, نهض دافيد من الفراش وهو يمشط شعره بيديه.
عظيم, كل شيء متعب بحياتي هذه الايام, زوجة تقودني للجنون لنها ليست زوجة حقيقية وانا اريدها ان تكون زوجتي ولكنها لا تريد الزواج وانا اريدها ان تغير فكرها ومن الممكن انها تريد مناقشة هذه القضية, وهي تبدو جميلة وانا ابدو متعبا.
كيف يمكن لرجل ان يبدو بهذه الجاذبية وهو لا يزال بالفراش؟
ذهبت لورن الى غرفة الجلوس لتنتظره ولم تبق لوقت طويل وحدها.
"كان ذلك سريعا." تمتمت وهي تتامل دافيد بجينزه الازرق الضيق وهو ينشف شعره الرطب.
"لقد اثرت فضولي, ماذاهناك؟"
"لقد تلقيت اتصالا من المحطة, هناك مشكلة في العمل ويريدون مني ان اغطي نشرة الاربعاء مساء."
"في عطلتك؟" قال بصوت متعجب: "ماذا حصل؟"
"بن المذيع الاخر حصل له حادث انتقالي."
"حادث انتقالي؟"
"يجب ان تعرف بن لتفهم, فهو شخص يحب المنافسة بشكل غير معقول.وكان يصور حلقة عن الرقص الشائع في الشمال الغربي وكان يرقص الرقصة الانتقالية عندما آذى ظهره."
"أليست هذه الرقصة عندما يجب عليك ان تنخفضي لمري من تحت الحاجز؟"
"اجل."
"اعتقد انه محظوظ لانه لم يكسر الا ظهره فقط." ولمعت عيناه بمرح عندما انفجرت لورن بالضحك.
"احببت الفكرة."
"همم... اذاً يجب ان تغطي مكان هذا المهرج؟"
"للاسف اجل ولهذا اردت مناقشة الامر معك, ماذا سنقول لجدتي؟ فيجب ان تبعدها عن مشاهدة التلفزيون."
"يمكنني ان اتصل بهومر واطلب منه ا نياتي ليمضي ليلة الاربعاء معها ويمكننا ان نقول اننا خارجين لامضاء السهرة معا."
"وانت ماذا ستفعل؟"
"بامكاني ان اذهب معك."
نظرت اليه لورن بتعجب: "هل تريد ذلك؟"
"اجل تذا كان بامكاني ذلك."
"حسنا اذا لم تشعر بالملل."
منتديات ليلاس
بعيد كل البعد عن الملل, فكر بتجهم ومرارة وسخرية, اتمنى اي عذر للبقاء بقربك حتى ولو كان نزهة للتسوق سوف يكون ممتعا معها.
"يمكنني ان انهي العمل على بعض الاوراق بينما انا بانتظارك."
قال لها ذلك بطريقة غير مبالية, وتثاءب ليبرهن انه غير مبال, لكن في الحقيقة الرحلة الى محطة التلفزيون ليراقبها وهي تقدم النشرة ستكون مشوقة, سيحب رؤيتها وهي تؤدي عملها الطبيعي.
"حسنا يجب علينا ان نترك الساعة الواحدة, واذا لم تتمكن من الاتصال بهومر قل لي لنفكر بشيء اخر."
"الفكرة جيدة." قال ذلك وهو يجذبها نحوه ويقبلها. احست بالمفاجأة وبدوار وبزيادة ضربات نبضها وهي تقبله.
همس في اذنها: "يوجد لدينا رفقة."
"اوه انتم الاثنين, من الجميل ان نرى زوجين محبين لا يمكنهما الابتعاد عن بعضهما في هذه الايام." سمعتلورن صوت آبي المليء بالمرح. ابتعدت عن دافيد ووجهها يتورد من الخجل ولكن دافيد اقترب منها بسرعة وثبت منشفته الرطبة على كتفيها ليبقيها مكانها.
"صباح الخير جدتي يجب ان تعذري لورن فهي لا تستطيع ان تبتعد عني." تابع وهو يغمزها بعينه: "ان كان بامكانكما معذرتي يجب ان اجري اتصالا هاتفيا."
فهمت لورن بوضوح انه كان عرضا من اجل جدته واحست لورن بالخيبة, ولكنها منزعجة من نفسها لانها اعتقدت ان دافيد كان يقبلها لانه كان معجبا بها وكم مرة يجب ان تذكر نفسها ان علاقتها بدافيد هي فقط من اجل جدته وحتى تسترد عافيتها.
****************
مر يوم الاثنين والثلاثاء بسرعة, وافق هومر ا نياتي ويجالس آبي ليلة الاربعاء ليذهبا الى موعدهما.
ذهب دافيد الى مكتبه اثناء هذين اليومين لينهي بعض الاعمال وجلب معه شجرة كبيرة احتلت قسما كبيرا من غرفة الجلوس.
"اين انتم؟" نادى دافيد من بين اغصان الشجرة الخضراء.
"كيف استطعت ان تحمل هذا الشيء الضخم الى البيت؟"
"كان يجب ان تريني وانا اجرب ادخالها في المصعد هل يمكنك مساعدتي؟" وهو يحاول ادخالها من الباب الرئيسي لمنزله.
"انتبه الى نفسك دافيد, لا تؤذ نفسك."
"انتبهي لورن يمكنك ان تضيعي بداخلها ولن نتمكن من ايجادك."
بجهد كبير قررت لورن مساعدته بادخال الشجرة الى البيت, وملات رائحتها المكان, تراجعا الى الخلف وتاملا الشجرة في غرفة الجلوس.
قالت الجدة بحنان: "شكرا دافيد لهذه العطلةالجميلة وهذه الشجرة تذكرني باول شجرة حصلنا عليها بعد زواجنا. كم احب برتي ان يراها."
رمت لورن دافيد بنظرة تساؤل ثم قالت: "ولكنه سيراها ليلة الغد يا جدتي, أليس كذلك؟"
"ماذا؟ اجل اجل, يا لسخافتي احيانا لا اتذكر بعض الاشياء."
نظر دافيد الى لورن بريب وقال: "هل نسيت او انها تستعيد ذاكرتها؟"
بعد ظهر نهار الاربعاء ترك لورن وادفيد العجوزين يلعبان الشطرنج ليتوجها الى المحطة. عندوصولهما عرفت لورن دافيد بالاستوديو وارته المكان, فغرفة الاخبار كانت مليئة بالحركة وطاقم التصوير كانوا يتحضرون لتصوير الحلقة.
الموظفون جالسون في مكاتبهم يفتشون باشرطة الفيديو لينتقوا اجمل اللقطات لقصصهم.
"لورن من حسن الحظ انك هنا." صرخ شاب طويل وعصبي وهو يصافحها ويتابع: "لقد كان الاسبوع صعبا."
"مرحبا فرانك يبدو الاسبوع عاديا, كيف حال بن؟"
"هذا المستهتر؟ بامكاني قتله!سيكون بخير, وكيف امضيت فرصتك؟" كان يسترق النظر الى دافيد ويعيد نظره الى لورن.
"تحوي بعضاللحظات السعيدة." ابتسمت بوجه دافيد وهي تضيف: "فرانك اريد ان اقدمك الى جاري دافيد, فرانك هو مخرج نشرة الاخبار." تابعت وهي تعرف الرجلين الى بعضهما:"فكرت ان اجلسه في غرفة التحكم مع كوينت وسالي."
"جيد جيد لورن, نسختك على الطاولة يمكنك القاء نظرة عليها وانت بغرفة الماكياج وايضا يوجد هناك احد بانتظارك. اراك بغرفة التصوير."
كانت غرفة التحكم تعلو الاستوديو ومفصولة عن غرفة الارسال بزجاج سميك. الان اضيئت الازرار على عدة ماكينات. اشارت لورن لدافيدليختار مقعدا وراءكرسي المقعد. وذهبت لتقف وراء رجل ممتلئ الجسم يضحك لما يقال له من سماعة الاذنين مثبتة على راسه.
"اوه لقد سمعتها من قبل ولكن الرجل كان بائعا." وبعد قهققهة عالية ربتت لورن على كتفه, فقال للذي يتكلم معه: "لحظة فقط فيك ويلز هنا, لا لا اعتقد انها هي من اخبرتني."
رفع السماعتين عن اذنيه وقال لها: "ويلز ماذا تفعلين هنا؟ كنت اعتقد انك في اجازة على شاطئ البحر بمكان ما؟"
"لا يمكنني الابتعاد عنكم يا كوينت, فكنت خائفة الا اسمع اخرفكاهاتك."
"من تمازحين؟ فانا اسمع كل الفكاهات الحديثة منك." قال وهو يتكئ على كرسيه ويبتسم لدافيد: "يمكنها ان تقول الفكاهات المضحكة التي تذوب الدهان عن الجدران."
"كوينت لا تقل له الاكاذيب, دافيد هذا الولد الناضج هو كوينت المخرج, كوينت اعرفك بدافيد جاري وهو يكتب مقالا عن ضغط العمل." ابتسمت عندما اتسعت عينا دافيد من الدهشة, حسنا سيجاريها فهي في محيطها الطبيعي.
ساله كوينت: "بلا مزاح, لمن تكتب؟"
تنحنح دافيد وهو يحدق بلورن بغضب: "انا كاتب كتابة حرة, اكتب عندما يكون عندي الوقت."
ابتسمت لورن بفرح: "اذاً كوينت احسن التصرف مع دافيد, ولا تدعه يرتكب الحماقات."
"هذا هو عملي." قالت فتاة شقراء صغيرة دخلت الى غرفة التحكم لتجلس قرب كوينت وتعطيه كيسا مليئا بالكعك: "هذه هي الكمية التي يحتاجها جسمك من الكولسترول يا كوينت." ثم التفتت نحو دافيد وتابعت: "انه مجنون بالاكل الصحي."
"مرحبا سالي هذا جاري دافيد, دافيد اعرفك بسالي فهي الخبيرة الفنية."
"سعيدة بلقائك, اذاً لقد سمعت ما حصل لبن؟"
"لهذا انا هنا." قالت لورن وهي تضحك ضحكة خافتة.
"لقد سمعت انه يتعب الممرضات بمطالباته الدائمة بعناية متميز, فهو يغضب عندما يتعرف احد اليه, ويجن ايضا عندما لا يتعرفون اليه."