شكرا عمروركم جميعا وبعتذر عالتاخير
وبالمناسبة باركولي صرت خالة يوم السبت الماضي ^_^
وهي تكملة الفصل ان شا الله تعجبكم
**********************************************************
منتديات ليلاس
ابتسم دافيد وهو يهز براسه يراقب لورن, انها بالفعل مميزة وطيبة وليست انانية ولكنها دافئة, بامكانه ان يشعر بعاطفتها التي تحاول كبتها,عاطفة لا يمانع ان يستكشفها. اي امراة توافق على مساعدته, عاطفة لا يمانع ان يستكشفها, اي امراة توافق على مساعدته بمشكلته امراة جديرة ان يتمسك بها حتى ولو انها لا تعرف الطهي, نظر حوله الى المنطقة المنكوبة التي كانت تسمى مطبخ وهو يحاول اعادته الى حالته الاصلية.
احست لورن بتحسن بعد اخذها حماما ساخنا, فدافيد على حق, كل شيء سيكون على ما يرام.
سرحت شعرها واضافت اللمسات الاخيرة على ماكياجها وهي تتامل صورتها المنعكسة بالمرآة وقررت انه بامكانها انجاح هذه الحفلة, ولا يزال هناك نصف ساعة حتى يصلوا, احست باعصابها تتوتر, اخذت نفسا عميقا كي تستمد القوة وعادت ادراجها الى المطبخ.
"من حسن الحظ ان جدتي نائمة." فكر دافيد باحباط, فقط نصف ساعة لوصول الضيوف, لا يمكنه فعل شيء للازانيا ولكن على الاقل بامكانه تحضير السلطة والخبز والثوم, كيفما كان بامكان هارييت نلسون تحضير حفلة العشاء على الطاولة, مطبخ نظيف ومرتيدة ثوبا نظيفا وعقد اللؤلؤ حول رقبتها.
الحوض كان مليئا بالاطباق الوسخة وعليه ان ينظف الارض ايضا, فهو لا يلوم لورن لانها كادت ان تفقد اعصابها فهو قد بدأ يشعر بالتوتر مثلها...
"لقد وصلت." قالت لورن بتردد وهي تتأمله, لم يكن نفس الشخص الذي تركته عندما ذهبت لتستحم, بل بدا شخصا متعبا.
قال: "حسنا لقد وضعت السلطة في البراد والخبز حاضر ليدخل الفرن وانا بحاجة لحمام." ومن دون ان ينظر اليها خرج من المطبخ بسرعة البرق.
احست لورن انه خذلها لانه لم يلق نظرة على ثيابها وقالت لنفسها, نحن لسنا على علاقة ثابتة, علاقتنا مؤقتة والقت بنظرها على الساعة, لا يزال لدينا عشرون دقيقة.
ادارت الفرن على درجة حرارة عالية ووضعت الخبز واللازانيا, وبامكان الجلي الانتظار لنهار الغد فلن يدخل احد الى هنا.
وبعد تفتيش خزانات المطبخ وجدت ثماني صحون وبدات ترتيب الطاولة.
"لورن بماذا استطيع ان اساعدك؟" سالت آبي وهي تبدو نضرة بعد استراحتها وهي تراقب لورن وهي تحاول تنسيق قطعة فنية بوسط الطاولة لاخفاء بقعة على الغطاء.
"لا شيء جدتي, فكل شيء تحت السيطرة." حاولت ان تبدو فرحة.
"بهذه الحال سابقى بغرفة الجلوس بعيدة عن دربك, ناديني اذا احتجتني, انا متحمسة جدا."
"انت عزيزة لانك وافقت على اقامة هذه الحفلة, لا اتذكر اخر مرة تحمست فيها لشيء, شكرا لك."
راقبت لورن العجوز بالفستان المزركش, حفلة العشاء عنت لها الكثير واحست انها ستنهار لاجبارها على الكذب.
"هل انت بخير؟ هل انفجر شيء وانا بالحمام؟ ماذا يجب ان نفعل الان؟"
"نعم, لا لا اعرف هل تهدأ؟ انا من سيصاب بانهيار اعصاب وليس انت."
راقبته وهو يمرر اصابع يده في شعره, وقد انتبهت فجأة بأن هذه الحفلة مهمة له ايضا, وهو ايضا قلق وكان يبدو انيقا وهو واقف امامها. فقد كان يبدو وسيما الا...
"دافيد ما بها ياقة قميصك؟"
"ماذا؟"
"فانت اخطات بمكان الازرار." وهي تحاول الا تبتسم.
"اوهكنت على عجلة ولم انتبه." فك ازرار قميصه وعيناها تلاحقان يديه.
"لورن؟"
"نعم؟" وهي تحاول رفع نظرها عن بطنه وتنظر اليه بخجل.
"لورن انا اشم رائحة شيء يحترق."
خجلها تحول الى شعور بالعار, فغيوم سوداء كانت تخرج من الفرن.
كان كل ما استطاعت قوله هو: "يا للهول!"
لكن دافيد كان سريع الحركة فاخذ المطفاة وراح يطفئ النيران المشتعلة, انطفات النيران لكنها حرقت شعر يده وهو يفتح الفرن, وتناغمت صرخات لورن مع صوت صراخه, خلع قميصه وراح يطفئ النيران بها, سمعت لورن في مكان ما ان الطحين افضل حل لنار المطبخ, ام كان الملح؟
ركضت نحو منضدة المطبخ وتناولت اقرب علبة, وبدات برمي الطحين على النار وعليه.
"ماذا تفعلين؟" صرخ دافيد وقد برزت عيناه الحمراوتان من وجهه المغطى بالطحين: "النيران انطفات."
نزعت لورن اصابعها من اذنيها وفتحت عينيها ببطئ: "ليس هناك من حاجة لان تصرخ علي, فانا كنت احاول ان اساعدك."
صرخ دافيد: "تساعديني؟ عندما احتاج الى مساعدتك ساطلبها." ومسح وجهه بما تبقى من قميصه, قال غاضبا: "كانت النيران تحت سيطرتي."
"لم تكن." دافعت لورن عن نفسها.
"بل كانت."
صرخت لورن: "لم تكن, لم تكن, لم تكن."
ووقفا وجها لوجه.
سالت شارلوت: "هل نقاطع... شيئا."
تفاجآ من هذا الصوت, نظرا حولهما في الغرفة ورأيا ستة ازواج من العيون تحدق بالمشهد الذي يدور امامهما.
"مرحبا." قالها دافيد بمرارة: "لم نسمعكم تدخلون! كنا... نضع اللمسات الاخيرة على العشاء,أليس كذلك يا حبيبتي؟"
"نعم." ولكمته على صدره. "لقد انتهى الان."
تنهد زاك: "رائع."
سالهمهومر: "هل يحب احدكم ان يشرب عصيرا قبل العشاء؟" فتبعه الجميع الى غرفة الجلوس.
سالت لورن دافيد: "ماذا سنفعل الان؟ تبدو كأنك نجوت من زلزال عظيم." قالتها باستهزاء.
"تقريبا." امسك بيدها وتوجها نحو الباب: "هيا بنا سيدة باركلي, من الافضل ان نبدل ملابسنا."
سالته لورن: "اين؟"
"في غرفتنا طبعا." وشدها نحو غرفته.
"هل تظن انها فكرة جيدة؟ فاهلي في الخارج."
ادخلها دافيد الى الغرفة واغلق الباب: "استيقظي يا لورن, اشك انهم يظنون اننا دعوناهم الى هنا لتمرير بعض الوقت للرقص على ضوء الشموع."
ضحكت لورن:" حسنا انت على حق,تناول ثيابا نظيفة لنا وساخذ انا حماما ثم ارتدي انا ثيابي بينما تذهب انت تاخذ حمامك."
خرجت غيوم من الرطوبة من الحمام عندما كان دافيد يبحث عن ملابس للورن, ما كان هذا؟ انتقى فستانا قصيرا لها, ثم وجد حذاء ملائما مع الفستان وضع الثياب على السرير, وفكر وهو يتامل الفستان, لديها ذوق جيد في الملابس,كان هذا واضحا جدا...
"ماذا تفعل؟" ووقفت لورن عند الباب, وحاولت الا تضحك عليه.
"ساذهب لاحضر نفسي..." وراح يثرثر وهو في طريقه نحو الحمام.
ضحكت لورن بشدة على ذوقه في الثياب, فهو لم ياخذ وضع آبي الصحي عندما انتقى هذه الثياب, كانت تسمعه يغني في الحمام, وهي تجفف شعرها ثم ارتدت ثيابا اكثر تحفظا.
كان دافيد يغني فسخرت منه قائلة انه مغن سيء, وهي تصارع سحاب الفستان لبضع دقائق, لم تنتبه لدافيدوهو يقف وراءها.
قال لها: "اسمحي لي." واغلق السحاب.
"شكرا لك." واستدارت نحوه متجنبة تلاقي عينيهما.
"تبدين رائعة." واضاف: "لم قررت الا تلبسي الثوب الاحمر؟"
"في مناسبة اخرى." وبدات بوضع الماكياج على وجهها.
"اذاً هذه هي الطريقة." كان دافيد يشاهدها تضع الرموش الاصطناعية باستعمال الماسكارا: "ظننت ان جمالك طبيعي." وهو يهزا بها, ثم سرح شعره وتابع:
"انا جاهز ان كنت كذلك؟" وقبلها بنعومة على وجنتيها: "هيا الى المعركة."
"هيا الى المعركة." رددتها بصوت ضعيف, ورجعت مع دافيد الى غرفة الجلوس للترحيب بالضيوف.
"اه دافيد بني!" وربت جاك بقوة على ظهره "سررت بلقائك." صافح دافيد بحماس.
"شكرا سيدي... اعني والدي." وابتسم دافيد لنظرة جاك العابثة.
"اه لورن, انا سعيد بان اراك, تبدين باجمل حال, فالحياة الزوجية تبدو انها تناسبك." ومن الظاهر ان جالك فرح بدوره, وساندته بولي ايضا قائلة: "انني اعترف انها مشرقة ومن المضحك انها كانت تواعد جو الاسبوع الماضي, كيف يمضي الوقت." وابتسمت لدافيد بتقدير.
لاحظت لورن ان بولي اعجبت بدافيد فهي كانت تبادله نظرات الاعجاب.
"حسنا ماذا سنتناول على العشاء يا شقيقتي؟" سال زاك بصوت عال وتابع: "بامكاني اكل حصان كامل ولا يمكنني الانتظار للتساؤل عن وجبات لورن المطبوخة بالبيت, فهي طاهية ممتازة." اضاف ذلك من اجل آبي وهومر وهو مستمتع بمنظر لورن المنزعج.
"اجل انها طاهية ممتازة وقد زاد وزني عدة كيلوغرامات منذ زواجنا." قال دافيد ذلك وهو يبتسم ناحية لورن.
قالت الجدة: "لا يبدو عليك, ونحن لم نلاحظ ذلك فانت لم تتغير بالنسبة الي."
احست لورن بالاختناق فقالت: "اعتقد انني سالقي نظرة على الطعام." اسرعت باتجاه المطبخ.
وقفت وسط المطبخ وهي تتامل الفوضى وما تبقى من الاكل المحروق.
فتح باب المطبخ وراءها ودخلت شارلوت حاملة كيسين لتقف بجانب ابنتها.
"هذا المنظر يذكرني بايام زمان." وهي تبتسم لابنتها.
"اوه ... امي ماذا كنت افكر؟ لا استطيع الطهو. ماذا علي ان افعل؟" بدات تئن بياس.
"حسنا علمت ان شيئا كهذا سيحصل, فاحضرت معي البديل." ووضعت الكيس على الطاولة: "اعتقد ان الجميع يحبون المقلي الدجاج." قالت ذلك وهي تخرج علبة كبيرة من قطع الدجاج اتبعتها بعلب البطاطا والصلصة واكواز الذرة الكاملة وسلطة الملفوف الخبز.
"اوه يا امي انا ادين لك بخدمة."
"هراء يا حبيبتي" تابعت وهي تلوح بيدها: "كان تحضير اول حفلة عشاء كارثة لي ايضا, بعدها تتعودين على الامر, ستتعلمين مع مرور الوقت."
"امي هل تدركين حتى اننا لسنا متزوجين..." وانتبهت ان آبي تدخل المطبخ فاردفت: "الا لعملنا." انهت جملتها بسرعة: "لا لا اكيد ان العمل ياتي بالمرحلة الثانية." وهي تحاول ان تخفي علبة الدجاج وراء ظهرها.
"لورن عزيزتي هل انت بحاجة للمساعدو؟" سالت آبي وهي تحاول ان تخفيدهشتها من منظر المطبخ: "هل تريدين المساعدة بالتنظيف او اي شيء اخر؟"
"لا اعتقد ذلك انني مسيطرة على الوضع, هل تمانعين ان تقولي للبقية ان العشاء سيجهز بعد قليل."
"بالطبع يا عزيزتي."
كانت شارلوت تبحث عن صحون نظيفة حين قالت: "بامكاني ان ارى لماذا انت معجبة بها, فهي جذابة. وبامكاني ان ارى لماذا انت معجبة بحفيدها فهو جذاب ايضا."
صرخت لورن مصدومة: "امي."
"اقفلي فمك يا حبيبتي, ساسكب الحساء." اخذت شارلوت الاكل الى الطاولة ونادتهم الى الجلوس لتناول الطعام.
جلس دافيد الى طرف من الطاولة ولورن على الطرف الاخر, وجلست آبي بين زاك وجاك من جهة وجلس هومر بين بولي وشارلوت من الجهة الاخرى. تامل دافيد الاكل وقال: "لورن انت لا تكفين عن مفاجأتي."
منتديات ليلاس
وافقت آبي: "اجل عزيزي فهذا اطيب دجاج مقلي قد تذوقته."
اجابت لورن بتحفظ: "شكرا."
"اجل لورن فالدجاج لذيذ يجب ان تعطيني الوصفة." اضافت بولي.
"انها وصفة قديمة والعائلة مشهورة بها." اجابت لورن بذلك وهي تشد على اسنانها.
"اجل احد عشر مكونا من البهارات والاعشاب العطرية."
"هل نحن بحاجة الى كل تلك المكونات؟" سالت بولي بتعجب وتابعت وهي تربت على يد دافيد:
"اتذكر الوقت الذي كانت فيه لورن لا تعرفان تغلي الماء, وهي الان سيدة بيت ممتازة! أليس الحب جميلا؟" وابتسمت ابتسامة عريضة, وافق الجميع معها وهم يبتسمون ويومئون برؤوسهم, هذه ليست بلعبة؟ انه عمل جدي.
ما بهم جميعهم؟ لا بد ان احدا منهم سينسى دوره ويرتكب غلطة, ولا يمكن ان نعرف ما سيحصل لآبي اذا علمت بالخدعة, وتساءلت لورن ماذا ستفعل اذا الجدة انهارت ووقع راسها بصحن السلطة.
بخوف شديد حاولت ان تتذكر طريقة التنفس الاصطناعي وهي تنظر حولها الى الموجودين من دون ان تسمع كلمة واحدة من الحديث الدائر حول الطاولة, هل هي الوحيدة المدركة لخطورة الموقف, حتى دافيد غير مدرك بخطورة الموقف, فهو ماخوذ بحديث بولي ومن الواضح ان زاك معجب به وموافق معه ويتعامل معه بغير الطريقة التي تعامل فيها مع جو, حتى اهلها ليسوا اهلا للمساعدة.
كانت شارلوت وآبي تثرثران عن الاولاد وجاك وهومر غارقين بالحديث عن...
نظرت حول الطاولة ورات الجميع بانتظار جوابها ودافيد يبدو غير مرتاح.
سالت شارلوت ابنتها بتهكم: "هل هذا صحيح لورن؟ فآبي تقول انك ودافيد تحاولان البدء بتاسيس عائلة."
"انا ... حسنا.." ونظرت الى دافيد ليخرجها منهذه الورطة, هز كتفيه بحيرة فالادعاء بالزواج شيء مقبول ولكن الادعاء بانجاب ولد خارج عن المعقول.
"حسنا حسنا شقيقتي حامل! غير معقول." وتامل زاك دافيد باحترام: "وانا اعتقد ان هذه حفلة عادية مملة."
قالت بولي: "لاحظت الليلة انك كنت شاحبة اللون, فهذا يفسر كل شيء. اذاً شخص بحالتها لا يجب ان تقف لتطهو طول النهار."
"انتظروا انتظروا." صرخت لورن بعصبية: "اعتقد ان هناك سوء تفاهم."
"اجل لورن على حق, هناك فرق بين المحاولة للحصول على عائلة والبدء بالحصول على واحدة, فنحن اتفقنا ان ننتظر قليلا للبدء بذلك, أليس كذلك حبيبتي؟"
"اجل اجل فنحن نريد الانتظارقليلا."
ارتاح وجه شارلوت لكن زاك وآبي اصيبا بخيبة امل.
"هذا منطق سليم يا اولاد, فنحن لا نريد احضار العربة قبل الحصان." تابع جاك وهو مستغرق بالتفكير: "ولكنني كما اتذكر المحاولة تكون ممتعة." وهو يغمز دافيد.
صرخت شارلوت مصدومة: "جاك."
"ماذا فهما متزوجان ونحن جميعا راشدون."
فتحت شارلوت فمها لتتكلم ولكنها عادت وعدلت عن الفكرة وقالت: "سينجبان اطفالا جميلين."
"امي."
قال زاك: "اريد ان اكون خالاً."
قال دافيد: "هاي لا امانع من المحاولة, لكن لورن مصرة على الانتظار."
طبعت لورن ابتسامة صفراء علىوجهها ونظرت ناحية دافيد.
"حبيبي انا بحاجة اليك في المطبخ."
"حسنا حبيبتي. اعتذر من الجميع." ولحق بها الى المطبخ.
"ما بك؟"
"ما بي؟ ساقول لك ما بي! كل هذه المسالة لم تعد تحت السيطرة, فنحن الان بصدد التحضير لانجاب طفل, عندي فقط اسبوعين فرصة, كيف انجاب طفل سيساعد جدتك قل لي؟" وبدأت دموعها تنهمر على وجنتيها: "دافيد انا خائفة."
انا صحيح احمق. انَّب دافيد نفسه وهو يدرك ان لورن على الطريق لانهيار عصبي فهو كان يستمتع بوقته ونسي الضغط الذي تعرضت له كل النهار, ضمها بين ذراعيه وهو يهمس اليها بكلمات مهدئة:
"انا كتاسف انت محقة, فانا احيانا اندمج في الدور, ولكن يا عزيزتي انت من يسهل الامور, فانت رائعة ويغفل عن بالي اننا لسنا متزوجين."
"انت فقط تقول ذلك لتجعنلي اشعر افضل."
"انا اقول ذلك لانها الحقيقة, جدتي تستمتع بوقتها واذا كنت لست مخطئا الجميع يستمتعون بوقتهم, وكله بفضلك انت, فانا جدا فخور بك."
"اكيد؟"
"اكيد." وهو يقبل يديها: "تعالي لنذهب ونتناول العشاء اللذيذ."
ساعدتبولي وشارلوت لورن بتنظيف الطاولة وانتقلوا الى غرفة الجلوس لسماع المزيد من حديث هومر الشيق.
منتديات ليلاس
تنفست لورن الصعداء وهي تسحب البوظةمن البراد فهذه الحفلة المجنونة تكاد تنتهي.
"لورن انت محظوظة, فهو جذاب وكم اتمنى ان ينظر الي غاس كما هو ينظر اليك."
"وكيف ينظر الي؟" وهي تتامل شارلوت وبولي.
"وكانك زوجته الحبيبة حقا, فهو بالتاكيد يحبك."
"انتبهي لهذه الصحون يا بولي, لا استطيع تحمل المزيد من الكوارث في المطبخ, وهو ليسمغرما بي هذا كله تمثيل, انه يقوم بدوره من اجل جدتي فقط, عندما تعود الى رشدها سينسى انني موجودة."
"لا تعتمدي على هذا يا حبيبتي فانا اتفق مع بولي, الرجل مغرم بك."
"لا تمزحي يا امي, انه مثير للشفقة. اللحظات التعيسة تحتاج لتصرفات يائسة, فانا اعرف انه ضد مسالة الزواج وانا لا الومه, عليك ان تسمعي احدى قصص زبائنه المرعبة, من دون ذكر قصة طلاق والديه الفظيعة, بجانب هذا هو يعرف ماذا افكر اتجاه الموضوع, فانا ليس لدي الوقت اللازم لاهتم بعائلة, هذا الامر غير منصف للجميع."
تبادلت بولي وشارلوت بضع نظرات صغيرة: "نعم يا حبيبتي فهمنا ما تقولينه."
"توقفا عن هذا انا اعني ما اقوله, هذا كله مجرد تمثيلية." وعبست لورن بوجهيهما: "تمثيلية مبهجة, اعترف بذلك, لكنها من دون معنى وقريبا يعود كل شيء الى طبيعته."
وافقت بولي: "طبعا لورن, طبعا يعود الى طبيعته."
"ارجوك فقط قدمي الحلوى."
ادخل دافيد راسه من باب المطبخ وقال: "هل يحتاج احد الى المساعدة؟"
ردت لورن: "كلا ربما تحتاج حماتك الى بعض المساعدة."
"من؟ طبعا امي." وتناول الصحون من يدي شارلوت.
"ماذا, ماذا تفعلين بزوجتي الحبيبة؟" سال بطريقة مغيظة.
"فقط احاول ان ارشدها يا عزيزي, اعط هذه لهومر وزاك, ساحضر البقية." ولحقت بدافيد خارج المطبخ.
"ماذا تفكر ان تفعل بعد الجامعة ايها الشاب؟" سال هومر زاك اثناء جلوس لورن على الكنبة قرب دافيد.
نظر زاك نحوه: "كنت افكر بالالتحاق بمهنة لورن واصبح..." توقف ليضفي على اللحظة لمسة درامية, وكانت لورن تشعر وكان قلبها توقف عن الخفقان.
"محام." ونظر اليها: "لطالما كنت مثلي الاعلى."
"كلية المحاماة؟" بدا على جاك ملامح الرضا: "لم لم تقل هذا من قبل؟"
"لا اعرف اتتني هذه الفكرة على حين غفلة. جعلت لورن الامر يبدو كانه سهل جدا, فهي اصبحت محامية بيوم واحد, واذا استطاعت هي ان تفعلها, اي كان يستطيع."
سالتها آبي: "ما الذي دفعك الى ان تكوني محامية يا لورن؟"
"لا اعلم لم اتخذت هذا القرار, شعرت انه صائب."
"لطالما كانت لورن مصرة على عملها, حتى عندما كنا صغارا." اضافت بولي: "كانت باربي خاصتها دائما تحمل حقيبة صغيرة, وكان كين سكرتيرها, لهذا كان الامر صدمة عندما اطلعت دافيد على مشاريعها."
تناول جاك ما تبقى من حلوى وقال: "اننا سعداء باختيارها."
"وانا ايضا." وابتسمت آبي للورن: "وجود لورن بيننا اضفى السعادة علينا جميعا."
طبع دافيد قبلة زوجية على جبينها: "لا اعرف ما كان ليحصل لي من دونها." قالها يتقدير.
بدلت لورن الموضوع جذريا وقالت: "هل يريد احدكم القهوة؟"
قالت الجدة: "اوه ليس لي يا عزيزتي, لقد حان موعد ذهابي للسرير." وهي تحول اخفاء تثاؤبها, يبدو ان الحفلة قد اتعبتها.
"حان وقت ذهابنا نحن ايضا." قالت شارلوت ذلك وهي تحمل صحون الحلوى.
منتديات ليلاس
التفت هومر الى ساعته: "ان الوقت متاخر اكثر مما ظننت, ويجب ان اذهب انا ايضا." تابع وهو يقبل آبي بنعومة على خدها: "تابعي العمل الجيد آبي, فانت تتقدمين, وعلى هذه الحال ستعودين الى حالتك الطبيعية وتعودين الى منزلك قريبا."
"اوه برتي لا تحاول ان تفهمني انك تشتاق الي." ربتت على يده: "فانا مسرورة مع الاولاد وكانت فرصة رائعة معهم مع انني متاكدة انهما سيكونان سعيدين بالعودة الى حياتهما الطبيعية عندما اعود الى منزلي, فالعرسان الجدد بحاجة الى الوقت للبقاء لوحدهما."
"ساراهن انك كنت ضيفة رائعة يا آبي." قالت شارلوت وهي تضم آبي: "أنني متاكدة انك كنت ضيفة رائعة يا آبي."
بعد وداع الجميع ذهبت آبي الى غرفتها لترتاح.
"شكرا لك على هذه الامسية الرائعة والمسلية." قال هومر ذلك وهو يضغط على يد لورن بحنان: "لا اذكر انني تمتعت بامسية مثل الليلة لم ار احدا يناضل من اجل قضية اجتماعية منذ الحرب العالمية الاولى."
ضمت بولي دافيد: "لا تتاخرا بدعوتنا."
اجاب وهو يضحك: "عليك ان تنتظري وقتا طويلا."
"دافيد اهلا بك في العائلة, انت اكيد مميز." صرخ زاك بذلك وهو يودع دافيد.
"شكرا اخي الصغير."
"شكرا امي, شكرا ابي لكل شيء." ودعت لورن اهلها ووقفت الى جانب دافيد ولا شعوريا غمرها وقربها منه: "فانتم قدمتم المساعدة لنا للتخلص من ورطة."
"اجل انتم قدمتم المساعدة بشكل جيد وامضت جدتي وقت جميلا, فانا ادين لكم جميعا بخدمة واذا اردتم الطلاق فساقدمه لكم من دون مقابل." قال دافيد ذلك وهو يضحك.
قبلته شارلوت علىخده وهي تودعه: "ونحن لن نطلب غيرك كابن لنا. أليس كذلك جاك؟"
"اجل يا عزيزتي فهو ممتاز." وهو يصافح يد دافيد: "اعتني بابنتي ايها الشاب."
"من قلبي يا سيدي وشكرا مرة اخرى."
"في اي وقت. فنحن كنا فرحين للمساعدة."
اغلقت لورن الباب واسندت ظهرها عليه: "في الواقع يجب ان ااغسل الصحون."
"بامكانهم الانتظار لكن هذه لا يمكنها."
"من هي؟"
"هذه." جذبها من يدها لياخذها بين ذراعيه وهو يتنهد باحباط.
"اعتقدت انهم لن يرحلوا فقد كنت اريد ان اقبلك كل السهرة, لا كل الاسبوع, اردت ان اعاود تقبيلك من الليلة التي طلبت بها يدك للزواج."
احست لورن بوخز خفيف بجسدها: "وما الذي منعك؟"
"بهذه اللحظة لا شيء." وهو يقرب شفتيه من شفتيها: "لا شيء."
لفت يديها حول رقبته وتمسكت بشعره وهو يجذبها اليه بقوة لتذوب من حرارة قبلتهما. في كل حياتها لم تمر بهذا الشعور, احست بالحرارة تسري بجسمها, القبلة حملتها الى عالم مليء الاحلام.
"انت تقودينني الى الجنون." قال دافيد ذلك وهو ينظر اليها ويعاود تقبيل رقبتها والصعود الى رويدا الى فكها: "ماذا سافعل بك؟"
"لا اعرف."
"لورن... انا..."
نظرت في عينيه فاحست بالنار تمر الى داخل روحها.
"اوه مرحبا يا اطفال." قالت آبي وكادت تصطدم بهما عند خروجها من غرفتها: "تابعا انا فقط داخلة الى الحمام لا تدعاني اقاطعكما." وهي تتابع طريقها الى الحمام.
قادها دافيد الى غرفة الجلوس وجذبها لتجلس بقربه على الكنبة.
"من الجيد انها قاطعتنا لاتمام اتفاقنا. انت تنسينني اننا لسن متزوجين يا لورن."
"تصبحان على خير يا اطفال." قالت آبي وهي داخلة الى غرفتها.
"تصبحين على خير."
"شكرا لورن." وهو يتامل وجهها.
"على ماذا؟"
"على حفلى العشاء. ولمشاركة عائلتك معي ومع جدتي. لمشاركتك انت ايضا."
"لم يكن بالشيء المهم."
"بل كان شيئا مهما بالنسبة لي, فلأول مرة في حياتي احسست اني جزء من عائلة, ولا يمكنني ان انسى ذلك. شكرا."
"على الرحب."
"والان اذهبي الى شقتك قبل ان انسى انك لست زوجتي."
نهاية الفصل السادس
قراءة ممتعة للجميع