ندوشي فصل رائع اخر يستحق الانتظار وطويل فعلا.. وجدت في هذا الفصل لمسات رائعة من فن السرد ووضوح لأسلوب ديو المتميز في الكتابه
عندما بدأت اقرأ الفصل توقعت أني سأتابع ما حدث بعد تلك المكالمة الهاتفية التي حيرتني نهايتها فإذا بي أتابع سوسن وما حدث لها لنصل إلى المشهد الذي انتهى عنده الفصل السابع قمة الفن في السرد وبناء الإحداث وهذا يدل على تمكن وحرفيه رائع جدا
توضح جيدا بأن نادر أصبح في اسر ذات العينين الفيروزيتين تتزاحم داخله مشاعر من الجزع والأسى والدهشة والحنق مشاعر الخوف داخله كشفت مشاعره التي بدا يحسها نحوها "وهو يرى الفيروز يدفن تحت جفونها المرفرفة بإعياء " تعبير رائع وهذه الجملة
أيضا رائعة " بنظرة ميتة حولت ذلك الفيروز البارق إلى سماء باردة في فصل الشتاء "
أصبح لا يطيق كلمة من خطيبته الجميلة التي تبالغ في إظهار جمالها للفت نظره بأي طريقه خاصة بعد أن شعرت بداية ابتعاده عنها لكن يبدو انها ليست سهلة وستقف اسوسن بالمرصاد
أحسست بوحدة صبا التي لا حول لها ولا قوة وهي تبحث بلوعة عن أختها عندما علمت بطردها من بيت أخيها توضيحك دون تفصيل ماحدث بين صبا و ميادة وصفع ذلك الحقير لها خاصة انك انتقلت بنا بقفزة إلى الخلف في الأحداث في نقطة مفهومة لا ضروري فيها للتفصيل ممتاز جدا عزيزتي
أعجبني تجسيدك للهفتها وهي تبحث بإلحاح وخوف و كما قلت من قبل أنت بارعة في دقة وصفك لحركة الشخصية وإظهار المشاعر المتغيرة لكل موقف دون إغفال ما يحيط بها خاصة في المستشفى
لقاء مؤثر بين صبا وسوسن التي بدت وكأنها وجدت بر الأمان والصدر الذي تبثه أحزانها
نادر الذي أخفى صورة سوسن في جيبه فطبعا فهو لا يرتوي ابدا من بحر تلك العينين الفيروزيتين
كم كانت صبا في حالة من اليأس وهي لا تدري كيف تسدد ثمن علاج سوسن .. الياس الذي جعلها لا تجد أمامها سوى بطاقة عمر أحسنت في تجسيد ذلك اليأس والتردد قبل أن تكلمه ومكالمتها السريعة له وكيف أقنعت نفسها بتلك الخطة او اللعبة علها تستفيد منها شيئا تصوير بديع لما يجيش في نفسها من تردد وحياء وخوف وأمل
أمل ما زال يراود حلا وأمها في عودة عمر الى حلا والمساندة لهما أم عمر وهن لا يعلمن بأنه قرر اخذ ثارة بطريقته الخاصة ستكون محاولات عقيمه
لقاء مفاجأ لصبا مع عمر الذي جاء لمناقشة خطته مع صبا .. أغضبته الصفعة التي علمت في وجه صبا وكشفت مشاعره فهو يتمنى كسر يد سمير ههههههههه ياليت
ما أجمل تلك اللمسه التي سافرت الى خدها وتلك النظرات التي تكلمت يا سلااااام صورتي قول الشاعر وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عيناي في لغة الهوى عيناك
إجفال عمر عندما وضحت صبا له سبب موافقتها على الخطة و بحاجتها إليه من اجل أختها أشعره بأنه يستغل حاجتها فعلا وشعور بخيبة أمل ايضا ولكن مع هذا قلب المحب دليله
سرعتها بإقتراح سبب لتبرير لوجود عمر في حياتها جعلها تقع في خطا نسيان أنها لا تمتلك هاتف نقال السبب الذي جعل عمر لا يتأخر في إهداءها واحدا ليستطيع الخطيب مغازلة خطيبته .. كانت حجه في حاجه ههههه
شعرت من كل هذا ان مهند محق في تحليل شخصية عمر وإصراره على تلك الخطة التي هي حجه في حاجه ايضا فهو سينفذ خطنه الانتقامية وفي نفس الوقت يتقرب الى صبا .
شعرت بمأساة ضحى وكمال حب كبير بين زوجين حرموا من نعمة الأطفال وليس هذا فقط بل لم يسلما من تهكمات ونظرات الآخرين
أشفقت على كمال المحب لزوجته فهولا يرضى بها بديلا ولا رضي بجرحها بزوجة اخرى ..كذلك أشفقت على ضحى التي تتعذب لمشهد زوجها الذي ولا شك يتوق لطفل ومع هذا لا تتحمل ان تشاركها امرأة أخرى توضيح رائع وبراعة في شرح مشاعر إنسانيه تلامس الواقع الأليم للشخصيات
ههههه أضحكني مزاح عمر الذي كان ينتظر شكرا على الهدية بطريقة مختلفة هل يحب ان يرى خجلها او انه ما صدق ههههههه
لم يتردد عمر في مغازلتها في رسائل الجوال بتلك الكلمات الشعرية منتهى الرومانسية .. خطير ورومانسي خليط رائع هههههه ولكن لماذا يريد ان يقنع نفسه بأن الرومانسيه هراء
شعور سوسن بالامتنان نحو صبا وعودتها لهدوئها ذكرها بمن أنقذها مرتين ولم تقدم له كلمة شكر جعلني اشعر بان سوسن ستذهب اليه لتشكره
مواجه مهند الصريح لمشاعر عمر الحقيقة بوضوح تام نحو صبا الشيء الذي مازال عمر لا يريد الاعتراف بها مع ان كل تصرفاته تفضحه لماذا لا يعترف حتى لصديقه
المشهد الأخير أعجبني جدا أعجبتني صراحة وائل وشجاعته وجرأته للتصريح بحبه للماجدة بتلك الطريقة فقد بدا وكأنه بركان وانفجر تصرفه المفاجأ طبعا أربك ماجدة فلم تستطع سوى إغلاق الباب في وجه ذلك العاشق الجريء واعتقد أنها ستجرؤ أن تبادله مشاعره لما لا ؟
تسلم أناملك على هذا الفصل الذي كله إحساس ووصف لمشاعر إنسانيه استطعت تصويرها لنا بصدق بكلمات عميقة تلامس الوجدان ومنتظرين القادم بشووووووق
وما تتأخري علينا بالفصل القادم بليييييييز