لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > رومانسيات عربية > رومانسيات عربية - القصص المكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

رومانسيات عربية - القصص المكتملة رومانسيات عربية - القصص المكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-12, 11:45 PM   المشاركة رقم: 2006
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مبدع


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38720
المشاركات: 2,993
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1554

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emomsa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dew المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
افتراضي

 

السلام عليكم ورجمة الله وبركاته




مرحبا ندى ............



ليس لي وجه اقابلك به ..... لانني تأخرت كثيرا ....... ولكن لا اعرف ماذا اقول لك ...... لقد اختلفت ظروفي كثيرا ..... وعانقتني العقبات عن حتى الدخول الى المنتدى كثيرا ..... وحبسني المرض والاكتئاب عن الكتابة .... لدرجة البكاء ...... ولكن الحمدالله .... ببركة الدعوات ..... والنية الخالصة لله ...... انتهي التحليل ..... ويارب اكون قد اوفيت حقك ككتابة واعدة وموهوبة .... ياذات القلم الحريري ................




بسم الله نبدأ ....................




ماهو معنى الرومانسيه ......؟



ان تنقش حروف اسم من تحب على جذع شجرة ..
ليبقى على مر العصور ..
أن تهدي من تحب وردة جورية في كل يوم..

أن تشعلـ شمعه !! وتقرأ كتاب شعر !!

أن تستمع لموسيقى كلاسيكية دافئة !!

الكثير من الاشخاص يعتبر الرومانسية فقط هذه التصرفات
تلك التصرفات الخارجيه التي تدل على الرقة .. والدفء ..
لكن الرومانسية وبرأيي المتواضع ليست حبا واحلام فقط
او شموع وورد وكتب شعر ..
إن الرومانسية مشاعر واحاسيس ,,
إن الرومانسية هي القدرة على التفهم.. والاحتواء
والقدرة على فهم الطرف الاخر من نظرة عينيه ..
او نبره صوته ,,
ا ن الرومانسية ليست مختصه بالحب بين شاب وفتاة
الرومانسية هي عالم من الاحاسيس الدافئة ..
عندما يصبح شعوركـ أرهف من شعور طفل وليد فأنت رومانسي
عندما تخاف أن تقطف وردة لكي لا تموت .. أنت رومانسي
عندما تترائى لك الطبيعة بشرا وتحاكيهم .. انت رومانسي ..
عندما تحس بمعاناة غيركـ وتفهم معاناتهم من مجرد حروف
تقرأها لهم .. أنت رومانسي
عندما تغازل القمر .. ويصبح صدرك بوحا من شعر .. ومشاعرك
طيور تحوم في سماء الشعور .. فأنت رومانسي
فلا يجب ان نقصر الرومانسية على بضعه تصرفات خارجيه
قد تكون مفتعله .. لتثبت حقيقة لست عليها ..
فهناك اشخاص رومانسيون حد الحنان .. ولم يهدو بحياتهم وردة
أو يشعلو شمعه أو يقرأوا ديوان شعر ..
( كريم البدر )





بصراحة لا اخفي عليكم لقد احترت في وضع هذا التساؤل والاجابة عليه في اول التعليق ام الانتهاء منه ..... ولكني فضلت ان يكون في البداية ....... لانني بعد الانتهاء من التعليق سنعرف معنى الرومانسية الحقة من خلال قلم ندى الحريري ..... ورواياتها الرائعة ..... ومثل ما سبق ان نوهت هذه الكلمات التي اسميها خاطرة منقولة ..... وهي بقلم ( كريم البدر )



مقدمة1 ..............




رأيتها تتلمس طريقها في عالم كتابة الروايات الرومانسية ... وتتمسك بمفاتيح ابداعها وتشق طريقها الخاص من خلال موهبتها وثقتها بنفسها ورقة مشاعرها ...

وجدتها تهتم فقط بكتابة روايات رومانسية محيطها غربي ( اجنبي ) بعييدا عن المحيط و البيئة التي ترعرعت فيها يمكن لانها اعتقدت ان البيئة الغربية تعطي مجال للحرية التعبير عن المشاعر مساحة اكبر .......
او لانها وجدت كبداية لها ونفسها في كتابة هذا النوع من الادب الغربي ....
وبعد رواية ( عيناك عذابي ..... لقاء في الوقت الضائع ..... خلف اسوار الذكريات ..... الوردة .....) تطور فيها الاسلوب وارتقت فيها التعبيرات ..... نجد انها تحدت نفسها ..... ولكل من قال ان ندى ما هي الا صدى للكتاب الاجانب ( الذين كانت تقرأ لهم ) فنظرت اليهم جميعا والى نفسها في المرآه وقالت ندى ليست صدى لاحد ... ندى صدى لندى فقط .....

ومن خلال ثقتها بموهبتها وتحديها وعنادها المعروف رسمت لنا باعذب الالحان المكونة من كلمات وجمل وحوارات رواية ( بين القلب والقدر ) ونجد انها رواية ذات بيئة عربية صرفة بعاداتها وتقاليدها .....
فالكاتبة الناحجة من مقوماتها توافر عنصر الصدق وكأن الرواية واقعية تشبة مجريات الحياة الواقعية التي يعيشها الانسان ....
وذلك نجده في رواية ندى ( ديو ) ( بين القلب والقدر )رواية التحدي ..........


.
مقدمة 2........




الرواية العاطفية (الرومانسية)




وهى الرواية التي تغلب عليها قصص الحب والمثالية، ولا تلفت إلى مشكلات المجتمع أو الحكم أو المشكلات السياسية الأخرى. وتقوم عقدة الرواية على المغامرة العاطفية، وتتابع الأحداث فيها يعبر عن القلق الوجداني الذي يحيط بأبطال الرواية لكي يتم الوصول إلى تبادل العلاقة المثالية من الحب والغرام. أي أن الرواية الرومانسية تنصب على العلاقات الاجتماعية السائدة بين الرجل والمرأة، ولكنها لا تكون فقط فى صورة علاقة الحب الرومانسي بل تمتد إلى مختلف أشكال العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة مثل: موت والد البطلة واحتياجها الحنان والحب الذي تفتقده بموت الأب، أو فرض السيطرة من جانب الرجل مثلاً فى علاقة زواج والتي تعكس "النقص العاطفي/الحرمان العاطفي" الذي يتم البحث عنه للوصول إلى حد الإشباع والاطمئنان. ويشير بعض النقاد إلى أن الهدف من الرواية العاطفية هو مجرد تقديم التسلية وتصوير للعلاقات الاجتماعية التي تبحث عن الحب وتشعر بالحرمان العاطفي. لكن هذا الرأي لا يوجد فيه شيء من الصحة، فالرواية الرومانسية على العكس تماماً حيث تقدم قضايا هامة فى المجتمع، فالمحيط الحسي هام لكل فرد فى المجتمع لكي يخلق شخصية سوية تُصلح المجتمع، كما أن مناقشة العلاقات الاجتماعية المختلفة بين الرجل والمرأة تؤثر تأثيرا لا حد له فى أي مجتمع من المجتمعات من خلال مناقشة الظلم أو الفشل ... الخ ولابد أن تكون اللغة المستخدمة فى هذا النوع من الروايات تراكيب قوية تنشط العاطفة.
( منقول )


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Emomsa   رد مع اقتباس
قديم 27-03-12, 11:52 PM   المشاركة رقم: 2007
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مبدع


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38720
المشاركات: 2,993
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1554

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emomsa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dew المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
افتراضي

 




نأتي للرواية .....





الرواية الرومانسية .... قيل عنها انها تقدم صور مثالية .........ولكننا سنجد هنا انها عبارة عن حبكة واضحة بين الرومانسية والواقعية تتأثر باسلوب العلاقات الاجتماعية وحياة طبقات اجتماعية معينة ....

نجدها اعطتنا رؤية جديدة واضافة مميزة لعالم الرومانسية بشكل لا تنافي مع الواقع الذي نعيش فيه بعيدا عن عالم ( الافلام المصرية القديمة ..... او حتى الجديدة التي تتنافي دايما مع الواقع ....... وبعيدا جدا عن خيال الافلام الهندية والتركية ..... التي لا تناسب واقعنا العربي .... مهما اختلفت الاذواق ...)

رواية ( القلب والقدر ) راعت فيها البيئة العربية من عادات وتقاليد .... رواية من اول مشهد لاخر مشهد ليس بها وصف مبتذل .... او مشهد جارح او مثير للقارئ .... بل على العكس مشاهد راقية الكلمات عالية المشاعر ........

رواية متميزة فيها البساطة في التعبير ..... وسلاسة الاسلوب ...... والرونق الخاص بندى ..... نلاحظ ان ندى سكبت القليل من شخصيتها في الرواية .... فحبها للبساطة ....... وروح الصداقة ...... والقلب الكبير قد ظهر في الرواية باشكال مختلفة .


....ونجد ايضا بالرغم من انها رواية رومانسية بالدرجة الاولى الا انها رواية توفرت فيها كل العناصر المعروفة والمتبعة بدء بالعنوان ...... والمضمون ...... واللغة ..... والاسلوب مع الوصف والسرد والحوار ..... الاحداث ...... الشخصيات ......



العنوان......



( بين القلب والقدر ) عنوان ( لا تغضبي يا ندي ) تقليدي ..... لاننا منذ الازل في صراع بين القلب والقدر ( انا اريد وانت تريد والله يفعل ما يريد )..

عنوان صحيح تقليدى الا اننا مازالنا نجد في المعروف والقديم اثارة ما بعدها اثارة .... وجذب وفضول لنعرف طبيعة صورة اخرى من الصراع بين القلب والقدر ......

( القلب والقدر ) نجده صراع ثلاثي الاقطاب .... فيوجد قطب ثالث لهما وهو العقل .....
ودائما اخر هذا الصراع تكون الكلمة الاخيرة هي للقدر وليس للعقل او القلب ....سوى انحناءة تنفيذ..... وعبارة ( سمعا وطاعة ) نسمعها من القلب والعقل .......

( القلب له احكام ) والعقل.... وله قرارات .......( والقدر) له اليد العليا والكلمة الاخيرة ....


في حالات كثيرة يقول الانسان يقول العقل فكر ...... والقلب قرر ..... ولكنه ينسى ان القدر هو من الذي يضع الاحكام والقرارات موضع التنفيذ على حسب ما يناسبه .... فالقدر هنا من اركان الايمان 6 وهو الركن الاخير .... ويجب علينا الايمان بخيره وشره .....( لا تسبو الدهر ...... فأنا الدهر ....... الله عز وجل )
وايضا هناك كلمة تقال ويجب الا تقال ( لعبة القدر ..) فالقدر لا يلعب ...... القدر هو الله عزوجل ...... والقدر هو تصريفات الله عزوجل لعبيده ......


نجد ان في هذه الرواية ان هناك فتاة مسلوبة الارادة قرر لها العقل الابتعاد ( الخال ..... والحما بعد ذلك ) وحكم عليها القلب .... بالموت ..( الام ) ولكن القدر ابى ان يستمر ذلك فاقر الاستقرار والقرب في كنف الزوج والحبيب ابن الخال وحبيب الام .


المضمون.....



رومانسي خط التزمت فيه الكاتبة الموهوبة ...... مع ان الصراع ومساحة الرواية تعطيها فرصة لاندماجها مع بعض المشكلات الاجتماعية .... الا انها ابت ذلك .... فهي رواية صراع مشاعر واحاسيس ...... فيجب ان تظل كذلك .... وفي نفس الوقت فهي تريد ان تبرهن ان هناك روايات رومانسية عربية تنافس مثيالتها الاجنيبة وتكون اكثر حرفنة .... واوسع ابداعا دون الاخلال بالاسلوب .... او ادخال مشاهد مثيرة دخيلة على الرواية واحداثها لترفع من درجة المشاهدة والقراءة ...... ولكن نجد الرائعة ذات القلم الحريري ...... انها ترفعت عن ذلك ..... واعطت مضمون رائع عن المشاعر العذرية .... والمشاعر الهادفة .... والمحترمة بين ابطال الرواية ..... حتى مشاعر الكره والغضب لم تتعدى حدود او الخطوط الحمراء بل كانت اكثر رونقا وتميزا ورقيا .........

اقترب منها مما جعلها ترفع نظرها نحوه بتساؤل لكنه لم يتوقف بل اقترب أكثر حتى أحست أنه يحاصرها في المطبخ الضيق وقال لها بهدوء " هل .. أحببت من قبل ؟ " مر البرق بسرعة بين الدخان في عينيها ورفرفت بجفنيها قائلة " وماشأنك انت ؟" هز رأسه " إجابة خاطئة عزيزتي .. هناك شيء واحد يجب ان تعرفيه عني ..حسنا ربما شيئين .." انهى كلامه وهو يسجنها بين ذراعيه التي استراحت على زاوية المطبخ " الأول ..انني غير متسامح ..والثاني أنني غيور لحد الجنون نحو أي شيء يخصني .." افترت شفتيها عن ابتسامة ملتوية وقالت له " لاتنس صفة الغرور أيضا ..ألحقها بالقائمة .." قهقه بخفوت وقال متنهدا بألم مصطنع "ترينني مغرورا يا صبا ؟ لقد آلمتني عزيزتي .." رأت يده تستقر على ذقنها بكل نعومة مشيعة القشعريرة في ذقنها ..مالذي تفعلينه يا صبا ؟ همس عقلها بخفوت لأول مرة بينما صدح صوت قلبها قائلا *أستمتع بحب هذا الرجل الذي أحبه ولن أحب من بعده .. راقبت عينيه التي اشتعلت بنار عسلية أشعلت المطبخ ببريق ذهبي .. كان ناظره يتجول بين ملامح وجهها بكل هدوء وهي مستسلمة بشكل غريب ..تركزت نظرته على شفتيها فقرع جرس الانذار في عقلها ..فأطرقت بنظرها هامسة له " كلا .." وكادت تبعد ذقنها عنه لكن قبضته اشتدت عليها ورفع وجهها مرة أخرى فحدقت به بخوف .. رأته يقرب رأسه منها ويميل نحوها بطريقة أخافتها .. لاتريده أن يفعلها ..فإن فعلها ستفقد كل سيطرتها ..سترفع راية الاستسلام التي بدأت تلوح من بعيد أغمضت عينيها واستعدت للاستسلام لكنها شعرت به يطبع قبلة على خدها هامسا بنعومة " لم أشعر أن هناك مؤامرة تحاك ضدي ؟ "
اهتزت جنبات قلبها من همسته الناعمة وفتحت عينيها بحذر لتراه يبتعد عنها وعينيه لازالت تشتعل بتلك النار العسلية "مالذي تقصده؟ " التوت شفتيه بابتسامة وكاد أن يجيبها لولا أن سوسن دخلت المطبخ بوجه محمر وقالت "أوس على وشك المغادرة .." التفت عمر نحوها وقال لها " حسنا سأذهب إليه .. " ثم عاد يلتفت نحو صبا التي لازالت متسمرة في مكانها قائلا بمكر "شكرا على العصير حبيبتي .." وخرج هو وسوسن التي حدجت العصير بنظرة متسائلة لكنها هزت رأسها بعدم فهم ..




( هذا يعتبر مشهد غرامي .... ولكنه راقي ...... الستم معي انه في روايات اخرى كان هذا المشهد سنتهي بقبلة ساخنة تفقد البطلة فيها وعيها والبطل سيشعر بالارتعاش وغير ذلك من الامور ...... ولكن الكاتبة الموهوبة صاغت الفكرة بشكل اكثر رقي واوسع حرفنة ......... شكرا يا مبدعة ....)




الاسلوب ....اللغة



اللغة الروائية هنا هي اللغة العربية .... مصاغة باسلوب سلس ...... وبكلمات راقية ....... تعطي جمل حوارية مميزة .......
لغة الوصف والحوار لغة عربية ....... ولم تمزج بين العامي واللغوي في رواياتها وهذا دليل على تمكنها من استخدام لغتها ومرادافاتها .......

اسلوب بسيط المعاني ....... وقوي الكلمات ....... به حرفنة مميزة ....... نجدها لاعبة محترفة تغير خطوطها وتثير قرائها ... وتستفز فضولهم باسلوبها السهل الممتنع ..... وجملها الحوارية المميزة .......


رسمت ابتسامة على وجهها وهي تتذكر ذلك الرجل الرائع الذي أصر أن يوصلها كل يوم إلى المعهد منذ أن غادرت اختها برفقة عمر إلى مزرعة العائلة خارج المدينة .. لاتنكر تخوفها من أدهم نجيب والرهبة التي تعتريها لحضوره المسيطر لكن هناك هالة من الأمان يبثها حولها خصوصا أن تصرفاته نحوها أبوية حقا..إنه حتى يسألها إن كان لديها مصروف كافي ..إنه أب رائع ..تشعر به يعوضها قليلا عن الحرمان الذي ألم بها في حياتها ..أجابته قائلة " لن يأتي العم أدهم اليوم فلديه قضية في المحكمة وسيتأخر ..سأستقل سيارة أجرة إلى البيت .." رأته يقطب حاجبيه قائلا " لن تذهبي مع سيارة أجرة وأنا موجود ..سأوصلك .." وسرعان مااحمر وجهه متمتما "لكن سيارتي ليست معي اليوم ..لذلك أخشى أن نذهب بسيارة أجرة معا .."



( هل رأيتم وقرأتم هذا المشهد الصغير ....... أرأيتم كيف الاسلوب ....... وكيف مستخدمة اللغة الحوارية الذاتية ..... والخارجية ..... مع الوصف الداخلي والخارجي للشخصية ....... متمكنة ....... )( هذا مشهد صغير والرواية مليئة بهكذا مشاهد ولكن فضلت البساطة في الاقتباس .........)




يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Emomsa   رد مع اقتباس
قديم 28-03-12, 12:15 AM   المشاركة رقم: 2008
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مبدع


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38720
المشاركات: 2,993
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1554

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emomsa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dew المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
افتراضي

 



السرد ..... الوصف ...... الحوار



هناك امتزاج مبدع بين السرد والوصف ....... نجد ان هناك مراحل للوصف اتبعتها ندى ....... منها وصف فردي .... ووصف الشخصيات ممزوج مع المولونوج الداخلي ( او ما يسمي حديثا تيار الوعي )..... ثم مرحلة امتزاج السرد مع الوصف مصاحبا للحوار .........

وذلك نجده في هذا المشهد ...امتزاج رائع للسرد والوصف ........



استيقظت مفزوعة من الكابوس الذي راودها ..يداها تنضح عرقا وتنفسها يسابق حصان الموستانغ البري ..نفضت الغطاء عنها وسارت في الممر الغارق بالظلام إلا من مصباح صغير في أوله ..فتحت بابا في أول الردهة ببطء شديد ودخلت حافية القدمين واقتربت من السرير تنظر إلى ذلك الشخص الغارق بالنوم ..فتنهدت بارتياح ومررت يدها على شعرها الأسود وانحنت لتقبل والدتها ..ثم عادت لتخرج من الغرفة بهدوء مقفلة الباب خلفها



الفقرة الاولى سرد مع وصف لحالة صبا الجسدية والحركية ورد فعل حركي وسريع لكابوس اشعرها بالرعب والخوف ....






استندت على الباب والعبرات تكاد تخنقها ..وضعت يدها على فمها لتكتم شهقة كادت أن تفلت منها والدموع تتلألأ في عينيها الرماديتين ..أخذت نفسا عميقا مستجمعة شتات نفسها وتوجهت نحو الباب الامامي لتتأكد من أن الأبواب مقفلة بإحكام ..فمنذ أن بدات والدتها تصاب بالنوبات حتى تفقد السيطرة على نفسها فلاتجدها إلا وهي في الخارج بقميص النوم ..صدح صوت بث قشعريرة أمان في جسدها ..ذلك الصوت الذي يحمل أسمى الكلمات ..أتى من المسجد القريب من بيتهم ..توجهت نحو الحمام لتتوضأ وتصلي صلاة الفجر .
ا




لفقرة الثانية سرد ووصف لحالة من الحزن والحسرة وتصرفات مضطربة لتحاول من خلالها الشعور بالامان وان كان لحظي الى ان سمعت اجمل وارق نداء يبعث على الاطمئنان .....



استلقت على سريرها مفكرة بان هذا هو قدرها وهذا هو واجبها نحو المرأة التي ربتها ,وجعلت منها انسانة مسؤولة في السابعة والعشرين من العمر ..انقلبت على جنبها الأيمن ووضعت يدها تحت خدها ثم أغمضت عينيها الدخانيتين ..مضى زمن طويل منذ أن احست بالسعادة ..رغم انها تشعر بالفرح لتطور إيجابي يحصل لوالدتها أو عندما تنجح أختها الصغيرة في المدرسة ..لكن هناك نوع من السعادة الذي يجعلك تطير فوق أعالي الجبال وتسبح مع السحب البيضاء في المساء ..تنهدت ودمعة تتدحرج على خدها ..هاهي الآن في السابعة والعشرين من العمر ..تعيسة ,عزباء ,مسؤولة عن امرأة في الخامسة والخمسين من العمر مصابة بالزهايمر وفتاة تبلغ الثامنة عشرة من عمرها ..شدت صبا الغطاء على رأسها تحاول جاهدة النوم فغدا يوم حافل



الفقرة الثالثة ..... فهي تفسير لما كل هذه التصرفات والشعور بالخوف مع توضيح وازالة غموض جزء من الرواية .....



كل ما سبق في مشهد واحد وفي بداية الرواية ..... نجد هناك امتزاج رائع بين السرد والوصف ...... السرد ككلمات والوصف كمشاعر وتصرفات ...... ورودود فعل ما بين الخوف ..... والرعب .... والاضطراب .... والبحث عن الامان .... والاطمئنان ....... ثم ذكرى مابين الابتسامة والحزن والحسرة .........


مشهد اخر .......


عمر ان كل عضلة في جسمه أصبحت مشدودة كالأوتار



وصف فردي لبطل الرواية دليل على العصبية والانفعال الشديد ....


المونولوج الداخلي ( المحادثة الداخلية بين الشخصية ونفسها ) ويتم من خلاله بث ما يجول بخاطر الشخصية من احلام ورؤى واختلاجات الشخصية بين الشعور او اللاشعور ....( هذا ليس كلام فلسفي .... ولكنه كلام يحتاج لتفسير بسيط ..) هو ان المحادثة الداخلية او تيار الوعي الحديث يتم توضيح تصرفات الشخصية ورودود افعالها بجانب تفسير مشاعرها من حب او كره او غيرة او حيرة ..... مثل الفضفضة الداخلية بين الشخص ونفسه في الواقع ......


وتقنية تيار الوعي هي عبارة عن تعبير عن الرؤى والمشاعر والذكريات التي تفيض بها عقول الشخصية بمعنى اوضح تجعلنا نرى ونقرأ ونعرف ما يدور داخل الشخصية من صراع او تناقض في المشاعر .......


لدينا هنا مشاهد تدل على ماسبق

1........


مرت ثلاثة أيام كالبرق ..أحكمت وضع الوشاح الأسود على رقبتها ورفعته ليغطي أذنيها ..إن الريح قاسية هذا اليوم وهي أيضا محملة ببرودة الشتاء القادم ..ياله من جو متقلب ...أو أنها ستصاب بنزلة برد ..فهي تشعر بهذا الإحساس بالبرودة في عظامها قبل أن تمرض ..زفرت بضيق ..فهاهي المحاولة الرابعة الفاشلة في الحصول على وظيفة .إما أن يكون المدير حقير ويريد فقط ان يوظفها لشيء خبيث في نفسه او أن المركز لايمكن المساس به إلا بوجود واسطة قوية ..تبا لهذا ..وعمر ..لم يظهر ..وربما لن يظهر ..لابد أنه نسيها ..ومن تكون هي بالنسبة إليه ..مجرد امرأة باكية وجدها تعمل في مقهى أبدى اشمئزازه منه ..تبا تبا تبا ..لن تفكر فيه ..في الواقع هي لم تكن تفكر به ..ولم تتوقع أن يعود ..رفعت رأسها وقد اقتربت من منزلها ..ضرب قلبها بقوة في صدرها وسمعت صوتا ساخرا يصدر من أعماقها ..*أحقا لم تكوني تفكري به؟ فلم يضرب قلبك بجنون لمرآه الآن ؟ فذلك الذي يقف هناك هو عمر ,أليس كذلك ؟" تعثرت خطواتها وتباطأت ..مالذي جاء به ؟لكن على الرغم من دهشتها لوجوده كان هناك جانب سعيد جدا يهتف "لم ينس أمري..لم ينس أمري"





2........
لنرى مشهد اخر .......



انتفض جسدها بقوة عندما تردد صوت صفع الباب في الجناح الذي لفه الصمت وسرعان ماتدحرجت دمعة على خدها مبللة وسادتها .. ودت لو انها تركت لنفسها العنان لتحتضنه وترتوي من شوقها له .. ماإن رأت وجهه المتعب حتى ودت لو أنها تطبع قبلة على جبينه لتخفف من تقطيبة حاجبيه ..لكنها لم تقدر ..لم تقدر .. وهي تسمع كلام حماتها الموقرة برغبة كمال بالزواج .. وكانها تقول لها *مالذي أتى بك الآن؟ * لاتعلم كيف أقنعتها أمها أن تعود لزوجها .. ربما لأنها رأت كم ان حياة ابنتها فارغة من دون كمال الذي يكمل كل المساحات الفارغة في حياتها .. وربما رأت الأرق الذي أصابها منذ ان تركته .. لكن لن تستطيع أن تشارك امرأة أخرى عاطفته ..تعلم أنها انانية ..لكن كمال لها وحدها .. تعلم أنها هي من دفعته لاتخاذ قرار الزواج لكن فقط لأنها ترى العاطفة التي تتأجج في عينيه لمرأى أي طفل كما تشتعل في جوفها .. لكن الفحوصات والعلاج لم يؤديا المفعول المطلوب .. ليس لديها الصبر .. همس صوت داخلها *إذا مالذي جعلك تعودين إليه أيتها الحمقاء ؟ * سالت دموعها أكثر على الوسادة وبدأت الشهقات تتدافع في حنجرتها ..وضعت يدها على فمها لتمنعها من الانطلاق .. أجفلت من صوت باب الحمام يُفتح .. لم تتحرك من مكانها وأغمضت عينيها بقوة منصتة لأدنى حركة يقوم بها ..سمعته يفتح الخزانة ..التفتت إليه بعينين محمرتين ..تراه يبحث عن قميص البيجاما التي يرتدي سروالها الآن.. كان قد لف نفسه برداء الحمام الأبيض الخاص به .. أحست أن كل نبضة من نبضات قلبها تعزف لحنا لطالما عزفته عندما يكون إلى جانبها هذا الرجل الذي تحب .. رباه!! كم أحبك !!




طبعا لا انكر ان الرواية مليئة بهكذا مشاهد ....... ولكني اكتفيت بهذين المشهدين ولو اطعت نفسي لكنت اقتبست جميع مشاهد الرواية التي توضح ما سبق ....... ولكنني فضلت ان اريكم مدي الروعة في المشهدين من خلال المحادثات الداخلية لبطلتين اثارتا الكثير من التساؤلات والفضول وتم اكتمال الرواية مع احداهن فقط اما الاخرى فتوارت خلف خطوط الكلمات لتترك لنا المبدعة نهاية مفتوحة لها نتصورها كيف نشاء نحن القراء .........



نأتي لامتزاج السرد والوصف للشخصيات ..... ساقتبس مشهد .... لنرى معا .......




"جـــئـــت أخيرا .." التفت نحو الصوت فوجد امرأة مسنة تبدو في الخمسين من عمرها بعينين زرقاوين وشعر رمادي1.


.2مشهد اخر.



.. كانت ذات جسد رشيق بتلك التنورة الجميلة التفصيل وذلك القميص المحتشم ..كان شعرها قصيرا لكن لونه رائع ..فهو لم ير شعرا بهذا السواد الفاحم وكأنه ليل بلا قمر ..ليل بلا نجوم ...لكن على الرغم من مظهرها الجميل إلا انها باردة ..بل متباعدة ..وكأنها ترسل رسالة لمن يراها "لاتقترب" أو هذا ما خُيل إليه ..هز رأسه فلا شأن له بها .. غدا يعود إلى بيته وإلى مشاريع البناء المنتظر تسليم مخططاتها




هذا مشهد صغير لوصف بسيط للبيئة المحيطة بالبطل ..........






جلس على المقعد الخشبي يتمتع بمنظر الأشجار التي تحيط بذلك المنتزه الذي يجلس فيه وأشعة الشمس تمد يدها الخفية لتصل إلى الأوراق الخضراء فتلتمع وكأنها حجر كريم ....ياله من منظر رائع ..لربما هذا هو الشيء الوحيد الذي اتضح أنه جميل في هذا اليوم التعيس .. نظر عمر إلى الأطفال الذين يلعبون برشاشاتهم المائية ويثيرون الفوضى في المكان .. كبت رغبة مجنونة أن ينهض ويشاركهم اللعب ..هز رأسه ساخرا من نفسه ..ونظر إلى ساعته ..الرابعة والنصف ..مرت نصف ساعة


نأتي لامتزاج السرد مع الوصف والحوار .......




اولا ..... يجب ان نعرف ان الحوار يعطي فكرة ناقصة عن احداث الرواية ...... ولكن مع تتابع الحوار مع تتابع الاحداث نجد ان الصورة تكتمل كاكتمال صورة البازل تدريجيا .......


مشهد 1.



فتحت صبا عينيها لترى فتاة شقراء يصل شعرها إلى منتصف ظهرها ..وقالت سوسن لأختها الناعسة "انهضي ..أعرفك تمام المعرفة صبا لاتريدين التأخر على عملك ..انهضي وتناولي الفطور معنا .." ثم خرجت تاركة أختها مستلقية بتعب على السرير ..
"صباح الخير .." أعلنت صبا بسعادة بعد أن أخذت حماما سريعا وارتدت ملابس العمل المكونة من تنورة تصل إلى الركبتين بلون كحلي وقميص رمادي ..
"تبدين رائعة " قالت سوسن التي وضعت شريحتي خبز محمص على صحن صبا وكوبا من القهوة ..ووضعت يديها على خصرها تتأملها بسعادة فتحت صبا عينيها لترى فتاة شقراء يصل شعرها إلى منتصف ظهرها ..وقالت سوسن لأختها الناعسة "انهضي ..أعرفك تمام المعرفة صبا لاتريدين التأخر على عملك ..انهضي وتناولي الفطور معنا .." ثم خرجت تاركة أختها مستلقية بتعب على السرير ..
"صباح الخير .." أعلنت صبا بسعادة بعد أن أخذت حماما سريعا وارتدت ملابس العمل المكونة من تنورة تصل إلى الركبتين بلون كحلي وقميص رمادي ..
"تبدين رائعة " قالت سوسن التي وضعت شريحتي خبز محمص على صحن صبا وكوبا من القهوة ..ووضعت يديها على خصرها تتأملها بسعادة




مزج السرد بالوصف مع الحوار اعطي روح واقعية لحياة الابطال .... كأنها روتين يومي .......


مشهد2 .....


"ألم تمل يا طارق من هذه الإجابة ؟ " كانت هذه فرح التي دخلت إلى مكتب صبا .. تأففت صبا عندما أزعجها صوت فرح الحاد عن ماكانت على وشك رسمه ...فقالت لهما " طارق ,فرح ..هل لكما أن تتركاني ؟ أريد إنجاز هذه اللوحة اليوم ؟؟" " لم تلتفت إلى طارق الذي لابد سترى علامات الحزن على وجهه الصبياني لجوابها على دعوته ولاتريد الدخول في معركة كلامية مع فرح ..فهذه المرأة لاتطيقها ....سمعت فرح تقول بمرح خبيث " عزيزي طارق ,إن صبا مشغولة دوما ..لمَ لا توجه الدعوة لي فأنا متفرغة ..وسيسعدني أن أذهب معك .." هنا التفتت صبا نحوها وقالت مبتسمة بمرح يخفي امتعاضها فهما بدءا يثيران غيظها " إنها فكرة رائعة ,لم لاتتناقشان على التفاصيل في مكتب طارق ؟ " اصفر وجه طارق ورفعت فرح حاجبيها ..فنهض طارق قائلا لفرح "أعتذر فرح تذكرت عملا في منتهى الأهمية نسيته ... " وخرج وفرح في أثره تحاول أن تقنعه ليذهبا إلى المطعم ... تنهدت وهي تسمع صوت المدير يصرخ بفرح وطارق ليذهبا إلى عملهما ... وقلبت عينيها عندما سمعت صوت المدير الذي تكرهه ...واعادت تركيزها إلى ما في يدها

مشهد فيه الحوار له حيز اكبر



مشهد3.......


ابتسم ساخرا " لاداعي للشكر .." ثارت مشاعرها واختفى كل الامتنان ليتحول إلى عصبية قائلة" لم تهتم على أي حال ؟ لم تريد ان تعرف؟ "
"يحق لي أن أعرف !!" رد بحدة ..
"بصفتك من ؟ " سألته بحدة وأكملت بقهر "لم تريد أن تعرف الشيء الوحيد الذي لاأريد أن أخبرك به ...إنه سر سيبقى معي حتى أموت ..أفهمت؟ إلى أن أموت ..."
ظنت انه سيتراجع عن موقفه لكنه عنيد وهي لاتعرف عمر أبدا عندما يصر على شيء فإنه يحصل عليه "كلا لم أفهم ,ماذا ستقولين عندما يسألونك عن سبب طردك من وظيفتك السابقة ؟وبما انها شركتي التي ستعملين بها فانا أسألك .."
قاطعته بحدة " سأقول لأسباب شخصية وعائلية جدا..وإن لم يرضيك هذا فيسرني أن أتنازل عن الوظيفة .."
"رباه يا امرأة أنا لاأفهمك .." تمتم بحنق
أجابته بسخرية " لم يفعل أحد من قبلك .."
نظر إليها بحاجبين مقطبين وملامح يسودها الغضب فأحست برعشة تعتريها على طول عمودها الفقري ..لكن على الرغم من ملامحه المخيفة الآن إلا أنه يبدو جذابا حقا ..أشاحت بنظرها عنه محاولة أن تسيطر على جنون أفكارها ..
ساد صمت بينهما ..وأحسا أن كل مشاعر الحنق والعصبية بدأت تتبدد ..سمعته يقول بهدوء لكن لازالت نبرة صوته تحمل توترا "إن الوظيفة لك ..وبإمكانك البد غدا ..سأمر لاصطحابك .."
أجابته بسرعة " لاداعي لذلك ...لاأريد ان أثقل عليك .."
"حسنا .لن آتي .." تمتم بفظاظة كادت أن تجعلها تضحك ..إنه عنيد كالأطفال .... قالت بهدوء " أعطني العنوان من فضلك .."




مشهد اخير ............





"اتعلمين أنني ممتن لأني اشتريت هذا الايس كريم لي ؟" قطبت حاجبيها والتفت نحوها وعينيه تبرق ببريق ناري أسود ..انحدرت نظرته إلى الايس كريم وأومأ لها "كلي الايس كريم قبل أن يذوب .." ثم أشاح بنظره مكملا " على الأقل سيطفئ قليلا من الغيرة التي تحرقني .لاأنكر الغضب الذي يتملكني لفكرة أن الأحمق وائل قد كان يرافقك أنت والأولاد ..لكني أحاول ان أضبط أعصابي .." لم تستطع منع تلك الابتسامة العاشقة له ولكل ما يخص فارسها فراس من ان تتسلل إلى شفتيها ..نظر إليها عندما لم يسمع منها كلمة وقطب حاجبيه لأنها تبتسم "ليس من المفترض أن تضحكي ..لقد .." قاطعت كلامه بأن شبكت ذراعها بذراعه اليسرى لتستند على كتفه هامسة بحب " أنا أحبك أنت فقط ..ووائل لايعني لي شيئا ..لقد التقانا هنا انا والأولاد ..يجب أن تعلم أن هناك انسان واحد فقط في قلبي وهو أنت .." أحست به يميل برأسه نحوها ويطبع قبلة على شعرها متنهدا " لاأستطيع أن أمنع نفسي من الغيرة عليك ..هذا الصعلوك يثير غضبي لمجرد نطق اسمه .." ابتعدت قليلا عنه لكن يده لم تترك يدها وهمس لها وعينيه تتألق بذلك البريق الأبنوسي العجيب "كم أحبك يا ماجدة .." احمرت وجنتيها بقوة وأشاحت بنظرها لترى أولادها يلعبون على الأرجوحة بالقرب منهم ..بينما همست بصوت أجش " وأنا أيضا .." أحست به يشدد على كفها فالتفتت إليه لترى الإلحاح في عينيه ففهمت ما تقوله عيناه " وأنا أحبك أيضا .." أومأ برأسه برضى وقال لها "قلت لك يجب ان تنطقيها .."




كلها مشاهد مزجت بين عناصر الرواية الثلاثة بحرفنة وتمكن من استخدام ادواتها وموهبتها .... وقدرتها على تنوع الكلمات واللغة كأنها عجينة سهلة التشكيل ............


الاحداث.....


نجد ان هناك تسلسل في الاحداث .... وانسابية في التفاصيل ...... و جزء من ( الفلاش باك ) متمثل في ذكريات منها المؤلم ومنها السعيد ......
اعطتنا طرف الخيط ثم نسجت خيوط رواياتها ومضت بنا نحو عالم من الرومانسية .... ومشاعر شيقة ومؤثرة في نفسية القارئ فاختلفت رودود الافعال بين القراء ما بين متعاطف مع مايدور بين الابطال وما بين الهجوم او الاعتراض على بعض تصرفات بعض الابطال ......
باستخدام ادواتها وتوظيف موهبتها ابدعت في جلب احداث شيقة ومثيرة بين ابطال الرواية ( عمر صبا ... سوسن اوس ... فراس ماجدة ... نادر بيان .... ومن يحيط بهم من ابطال اخرين اثروا الرواية وعملوا على تشعب الاحداث ووصولها الى ذروة صراع مشاعري واحاسيسي شيق .....


( نستطيع ان نقول ان خلاصة هذه الرواية في هذه الكلمات .... لانها تعبر عن عنوان الرواية .... وتلخص احداثها ......

( ومع انني ارى ان هذه الكلمات القادمة مكانها تحت عنصر الاحداث لالا من يقرأ هذه الكلمات ممكن ان يظن انها تناسب عنصر العنوان اكثر ..... ولكنني ساتبع حدسي واضعها هنا ..... فلنقرأ هذه الكلمات البسيطة والتي استشفتها من الاحداث ....


" لا نعلم الى اين يأخذنا الطريق ... انسان بكل غرور ظن انه يستطيع اختيار حياة ( كما ترغب نفسه واهواؤه ) ويمضي بها كما يريد .... يحب هذا ويكره ذاك .... ويؤذي تلك ... ويمسح دمعة هؤلاء ..... ولكن نسي في دوامة غروره انه ما هو الا بيدق فيد قدر الحياة .... يحركه كما يشاء المولى عز وجل .....")



تبدأ الاحداث بفتاة صبا تعيش صراع الحياة بين ام تعاني من زهايمر ( ام ربتها ) مع معاناتها الداخلية بانها منبوذة من اهلها الاصليين الذين لا تعلم لما تخلوا عنها ......( وهذا كان سر تخفيه عن الناس دون اخوتها واقول اخوتها لانها تربت معهما ورضعت معهما من ثدي واحد ...) ولكن شاءت الاقدار ان يتعامل معها زوج سامية عزيز على انها دخيلة ولقيطة ..... وزرع هذه الفكرة في كيان ووجدان ابنه سمير وياريت انتهى الوضع على هذا الاساس فقط بل عمل على زرع الانانية وعدم الاهتمام الا بنفسه ورغباته فقط حتى اخته سوسن لم تنجو منه ومن زوجته الحمقاء .......
تبدأ الاحداث بفتاة اسمها صبا تعاني في المحافظة على كيان اسرة واهي وعناية ام ربتها ومشقتها في هذة العناية حيث ان الام مصابة بالزهايمر ..... وفي وسط معمعمة الحياة ومعاناتها تلتقي فيه ..... بعمر ......
وعلى الجانب الاخر نجد معاناة لعمر ولكن بشكل اخر فهو على مدار اليوم يقاوم امه وابيه في رغبتهما في الزواج بامرأة اهانت كرامته ورمت بقلبه ومشاعره عرض الحائط واستهزاءت به .....
في وسط معمعمة الحياة يلتقيا في مشهد صادم وعنيف من ناحية صبا حيث انها ظنت انه شخص كاد ان يتلاعب بامراءة مريضة .... ولكن مع الوقت ومشيئة الاقدار والظروف التي اصبحا يلتقيان فيها كان عمر هو مرساة النجاة لها من التشرد والتحرش الى ان تفاوض معها على صفقة وخطة ينجو هو من هجرته من اجل المال ( هذا الهدف الظاهر ) ولكن الداخلي ان يكون هناك فرصة للتقرب من صبا ...... ووافقت صبا ...... وذلك ليس للتقرب منه فقط او انه جدار امان لها ولاختها ولكن لانه من سيوصلها الى من تسبب بتعاستها ويعرف عن اهلها .... والده المستشار المشهور( ادهم نجيب ) ... ومع توالي الاحداث وفي وسط صراع مشاعر صبا وعمر تتقرب من عائلته وتتعرف الى والده وعمته ( الام البيولوجية ) وتجد ان هناك ما يجذبها ثم ينفرها من هذه العمة مثل شد وجذب وتنافر ..... اما الاب فتشعر معه بالخوف .... ويمكن هذا راجع الى معرفتها السابقة بانه سبب شقائها ......ومع ما يحيط من حولهما من مشكلات بين الابطال الاخرين ( كمال ضحى رانيا ... فراس ماجدة .... نادر غيداء اروى .... اوس سوسن ...) نجد ان الاحداث تزيد فضول واثارة الى ان تصل الى ذورة الاحداث بانكشاف الحقائق بين اسرار تنكشف ومشاعر تتضح .... وردود افعال ترسم وتحدد مفترق طرق ....
( اسرار تنكشف علاقة صبا بادهم نجيب ..... مشاعر تصل الى بر الامان .... فراس ماجدة ... رانيا كمال ..... ومفترق طرق يتحدد اوس سوسن )
وتنتهي الرواية نهاية منطقية بالنسبة لطبعها الرومانسي وهو الاحتواء بين الابطال ومشاعرهم ..... ونهاية مفتوحة لبعض الابطال تركتهم الروائية الموهوبة لتفسح مجال لخيال القارئ ليرسم بنفسه نهاية لكل من سمير وميادة ... غيداء .. ضحى ... حلا .... ونبيلة ...)
احداث دارت وكتبت بانسيابية خاصة ومميزة بذات القلم الحريري ....... جعلتنا نشعر بمتعة متمثلة في التشويق والاثارة ... التناين والتناقض .في المشاعر .... السعادة والتعاسة والاحباط ..... وانتهت بالاحتواء .... احداث قاربت الواقع ... ومرت مرور الكرام على الدراما الاجتماعية ولكنها اثرت المشاعر وانعشت النفوس ... ورسمت بسمة على الشفاة لنهاية سعيدة بين صبا وعمر اوس وسوسن ... فراس وماجدة ... كمال وضحى ...... جمعيهم لهم نظرة نحو امل ومستقبل على صفحات رواية بدأت بمعاناة وانتهت بمحاباة بين عناصر صراع ومشاعر حب ..... وانتصر القدر ...... وتمت انحناءة القلب والعقل مع عبارة ترددت في اصداء السموات ( سمعا وطاعة لقدر الحياة )


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Emomsa   رد مع اقتباس
قديم 28-03-12, 12:34 AM   المشاركة رقم: 2009
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مبدع


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38720
المشاركات: 2,993
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1554

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emomsa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dew المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
افتراضي

 

الشخصيات......


( احيانا يأخذ الانسان الغرور والثقة بالنفس الزائدة ويفكر انه يستطيع ان يغير من قدره وقدر الاخرين ولكنه يكتشف انه صارع نفسه وضميره من اجل وهم ابى ان يكون جزء من حقيقة )

احمل بين ذراعي لفة بيضاء فيها روح يحمل بعض دمي ..... ولكنه يحمل الدمار لي ولاختي الغالية ( راغدة ) ساصارع نفسي وضميري ومجتمعي وديني لاحمي اختي اخر ابتسامة صافية لي في هذه الدنيا وساترك هذا الحمل الخفيف الثقيل .... يحدث نفسه .... وتأبى السماء ان تتركه في حاله فهو يتحمل زخات المطر التي تتساقط عليه بغزارة وتحاول ان تثنيه عما عزم عليه ...
ومع انني .. شاب على مشارف الثلاثين الا انني اشعر انني عجوز من عبء ما احمل من هموم بين جنبات صدري وبين يدي ..... واحاول ان اقنع نفسي انني انقذ هذه الروح من مصير الموت على يدي اختي الغالية التي قاربت على الجنون من هول ما رأته من قسوة زوجها الذي احبته بكل جارحه في جسدها وبكل نفس يتردد في صدرها ولكنه لا يستحق هذه المشاعر فتعامل معها معاملة قاسية لا تنتمي الى الانسانية باي شكل من الاشكال وفي الاخر ترك لها ذكرى منه كرهت فيها نفسها وضعفها وحبها وقلبها التي اهدرته تحت قدمي من لا يستحق ...وفي نفس الوقت انقذ اختي ونفسي من مصير مجتمع لا يرحم ..... واحاول انقاذ اسرني ونجاحي الذي بنيته من كدي وطموحي ..... ولكن مع الايام بدأت اشعر بفداحة مع فعلت ...... ولمت نفسي .... فأنا لم انقذ اختي بل سجنتها داخل قوقعة من الحزن والذكريات المريرة ..... وسجنت ضميري بارادتي فأنا للان اذكر صراخ طفلة ... وليدة برئية كأنها تناجيني الا اتخلى عنها .... ولكن ما رأيته من سماحة روح سامية عزيز ... وتلهفها الى المولدة اتغاضى عن كل الشيئ فأنا بطل مغوار انقذت الجميع ........( ادهم نجيب )



"]( في احيان كثيرة تصبح الذكريات نقمة على اصاحبها )[/COLOR]



تسربت أشعة شمس الظهيرة إلى تلك الغرفة التي كانت تقبع فيها مفكرة منذ ساعات ..دموعها تجري على خديها للذكريات التي تعصف بها ..أمسكت بصدرها محاولة أن تهدئ من نبضات قلبها التي تسارعت للماضي الأليم ..تتأمل تلك الصورة التي تجمعها مع أحب الناس لكن عينيها لم تترك تلك الطفلة التي استقرت بين ذراعي ادهم ..تتذكر انه حاول أن يجعلها تحمل الطفلة لكنها لم تقبل ..لو أنها احتضنتها لمرة واحدة ..لو أنها تنشقت رائحتها لمرة أخيرة قبل أن يحصل ما حصل ..لم تستطع تمالك نفسها من البكاء ..تصاعدت شهقاتها بقوة بينما وقعت الصورة من يدها إلى الأرض ..لاتعلم مالذي جعل الذكرى قوية هذه المرة ..بعد خطوبة عمر وهي تشعر أن أحشاءها تتقطع ..تشتاق لأحد ما ..هناك حنين يقبع في ركن خفي والآن بدأ يثور داخلها ..تحتاج لأحد أن يخفف عنها ..أن يقول لها أن كل شي اندفن ..دفنته الأيام ..كل هذا بسبب طليقها ..كل هذا بسبب ذلك السافل الذي حطم حياتها وخسرت بسببه ابنتها ..ابنتها التي ماتت في أوائل أيام حياتها ..رفعت رأسها إلى السقف محاولة وقف ذلك الفيضان من الدموع التي أرهقت خديها ..مسحت خديها ..وتوجهت بكرسيها إلى المغسلة لتغسل وجهها ..تأملت وجهها في المغسلة التي جهزت خصيصا من أجل راحتها ..عينيها منتفخة ..والبؤس تربع براحة على كل شبر من وجهها ...تتمنى لو انها ماتت مع ابنتها في ذلك اليوم ..أو أنها افتدت ابنتها بحياتها ..رباه!!غسلت وجهها وفركته بقوة لتبعد بقايا الألم من على ملامحها المتعبة لكنها تعلم يقينا أنها قد تموت لكن ألم فقدان ابنتها لن يبرأ أبدا ..





أنا ام فقدت ابنتها وقبل ذلك كنت فتاة رقيقة حالمة احببت بكل جوارحي ولكنني اخترت رجل لا يستحق هذا الحب عذبني واهان انسانيتي .... واستهزء من مشاعري وجعلني اكره ضعفي وحبي وجنيني ....... الى ان افاقت من حادث تسببت فيه ادى الى موت ابنتي ..... التي شعرت انها ضناي وقلبي ..... وقرة عيني ...... فقضيت حياتي خلف ستار باسم وهمي اصب معاناتي على سطور الصفحات .... واسكب دموعي بحبر الاقلام الى ان جاءت فتاة تملك من جمال عينيها ما يذكرني بمأساتي وعذابي وذكريات مريرة .... ولكن ايعقل ذلك ....... وذات يوم اخبرني اخي الحبيب بالصاعقة الماعقة المفرحة المحزنة .... السعيدة والتعيسة ...... حقيقة تناقض المشاعر ....... وحاولت ان اقاوم اسوء لحظات حياتي .... باحلى هدية ارسلتها لي السماء وهي صبا .... صحيح تألمت ..... وحزنت ..... وكأني السماء تحالفت مع القدر وقالت لي لقد ذهب الحزن وضاعت المعاناة ووداعا لدموع القهر والتعاسة واهلا لدموع الفرح والسعادة ستسمعين كلمة ونداء ( امي ) وسوف تستمتعين بحضن الضنى ....... ( راغدة نجيب )



طفلة من الماضي
شبح في اعماقي
يذكرني بكل اشواقي
لحضن حرم من احتضاني
هكذا فكرت بك يا قاضي
أن أمي ربما مجرمة حرمت منها في الاحكامي
وكان ابنك هو هدف لقوسي و نبالي
لأحر قلبك كما حرمت أمي و فؤادي
( وردة شوق )




( اتحمل قسوة الحياة ظنا مني في ان احد الايام قد اوفق في استجلاب شيئ من الحظ الجيد )
( عبارة تناسب سوسن .... بيان .... نادر ..... رانيا ... كمال ..)



سوسن ..... نعم ... من يناديني ....... سوسن انا .... اسمي على اسم زهرة جميلة الشكل والرائحة ( كما اعتقد ) وتتحمل من الحياة صعوبتها وتعيش مع تقلبت الايام كما تتكيف الزهرة مع تقلبات الجو والرياح ...... فتاة رقيقة احبت الحياة وتمردت عليها وصدمت في اخيها ..... وقست عليها الظروف ...... صحيح ضعفت وكدت ان اخسر الدنيا والاخرة ..... ولكن الله عز وجل سلم ...... لم امت ولكنني اصبحت اكثر قوة .... ونضوجا وتحملا للمسؤلية ...... واستمررت في طريقي بمساعدة اختي التي لم تلدها امي ولكن ربطت بيننا بالحب والولاء والاخلاص .... احببت اناس فاحبوني واحتضونوني ... وعوضوني عن اخي الاناني الذي لا يرى من الحياة سوى نفسه وزوجته ..........


بيان ......طبيبة ... امامي طموح كبير ومستقبل رائع .... تمردت على اسرتي وقاومت عادات وتقاليد تجمح من طموحي ..... ولكنني لم افقد احترامي لنفسي ولا احترام اهلي لي .... صحيح نختلف ولكن ذلك لا يفسد للود قضية مهما كان فانا ابنتهم التي تريد ان تنجح وترفع رأسهم عاليا ......ومع انني قابلت الطبيب النكد ...... وحاولت الا اقع في غرامه الا ان ( الكاتبة الموهوبة ابت ذلك ...) فوقعت على جدور رقابتي فيه ..... ولكن باحترام ..... وعدم ابتذال ...... وتخطي الحدود الحمراء ......




نادر .......... طبيب واعد طموح ..... طموحي احب غيداء ..... وعقلي اشفق على سوسن .... ولكن قلبي اختار بيان ...... فهنيئا لك يا قلبي ببيان ........




رانيا ...... انظر اليكم ايها القراء بخجل ...... ولكنني لن اخجل من ان ابوح بحبي لكمال لديكم ...... صحيح فتاة مرت بتجربة حب انتهت كما تنتهي معظم قصص الحب للطبقة التي اصبحت تحت المتوسطة بقليل ...... ترك الحبيبة والزواج باخرى متوفرة ........ الى ان جاء كمال بفرسه الابيض اقصد بروبه الاسود ذو الوقار والنجاح ....والحب الشديد لزوجة رفضت الاستمرار معه بحجة حبها وحبه للاولاد ....... ولكنني في وقت قصير .... فوجئت بانني احبه واغرم به منذ زمن ..... وارتبطت باحلى انسان واطعم زوج ( احلى واطعم لانني في المطبخ اقوم بتجهيز الطعام له بكل حب وشوق )
لقد ابتسم لي الحظ .............



كمال ...... رجل قانون وقور ..... احببت زوجة ابت ان تكمل طريقها معي .... فلفتت انتباهي سكرتيرة نشيطة ذات خلق .... فقررت انها ستكون لي زوجة وام لاولادي ..... ولكن مع الوقت وجد اني احب كما لم احب من قبل .....نصفي الذي لا غنى عنه ....... وسوف انجب منها احلى ضنى ..............



( على الرغم من الالم الكامن في نفوسنا والضيق الذي نشعر به يسحق ضلوعنا ويشد الخناق على حناجرنا على الرغم من رغبتنا الشديدة في البكاء حتى نغرق في بحر دموعنا المالحة وعلى الرغم من الجرح الذي ينزف الما ودما الا ان مصيرنا ان نستيقظ كل صباح ونحاول بطريقة ما ان نضغط ( ندوس ) على ألامنا وضيقنا وجرحنا لتستمر الحياة سواء شئنا ام ابينا )



فتاة اتنزعت من احضان الموت ( كما يعتقد الخال ) ووضعت بكل رقة بين احضان الامان ( كما اعتقد الخال ايضا ) ولكنه غفل عن العذاب وقسوة الحياة التي مررت بها ...... الى ان التقيته ............ وعرفته .... واحببته ....... ولكن من هو زوجي فهو ابن من حرمني حضن امي ..... وحليب امي ....... وحنان امي ....... فلانتقم ....... ودخلت دوامة الانتقام ..... وفضول لمعرفة حكاية التخلي عني ..... فوجدت انني خسرت نفسي ...... وكدت ان اهدم حياة ... لولا لطف القدر بي اعادني الى حضن امي وحنانها .... ولكنني كنت تخطيت مرحلة الحليب .... فعوضت عنه بقهوة امي .........( صبا )


فانكسر قلبي قبل أن تكسر اعتقادي
أني ابنت اختك خالصة في الاصل و الأنسابي
و أن الهدف أصبح لامحالة سبب هلاكي
حين يعلم بمكائد صنعتها و كنت أنت أهم اسبابي
فيحترق بنار الهوى و يخنقني بالدخاني
وأولول بلا صوت و ابكي بلا دموع لأني فقدت سبب حياتي
و ... هي .... أمي يغلبها الذنب و الاعتقاد أنها سبب مماتي
فهل سيغير علمها بوجودي حالها و تصير سبب ثباتي
أم أن لا غفرآن ستكون نهايتي و مماتي ( وردة شوق )




( كان بيننا رابط خاص مهما انكرت وجوده ..... بيننا شيئ عميق عمق الزمن ويتخطاه يربط بيننا )



عمر ... مهندس طموح ... مررت بتجربة هزت كياني ...... ولكنني عوضتها في نجاحي بعملي ... الى ان عادت لعنتي مرة اخرى ..... وبدأت مشاحناتي مع اهلي ...... فأنا لا اريدها ...... ويأبى ابي وامي ذلك .... الى ان التقيت بذات العيون الدخانية ...... ضعيفة وتحتاج حماية ... ولكنها قطة شرسة تدافع عن نفسها بضراوة لبوة الاسد ...... وتحب بدلال المها ..... وتتحمل ظروف حياة قاسية بصبر صخر البحر مهما كانت الرياح والموج شديد .......
احتجتها قربي فقلت لكي اقربها مني وابعد لعنتي عني هناك خطة ... فقررت ونفذت وساعدني القدر على ذلك بسبب ظروفها السيئة واستمررت في ذلك الى ان تم الزواج لانني بكل بساطة احببتها .... بل اصبحت روحي وهوائي الذي لا استغنى عنه .... الى ان وقعت علي خرسانة البناء ( عذرا فأنا مهندس ) وبسببها فلتت مني اعصابي وشعرت بالخداع ...... اذن فهي ابنة عمتي ...... وسبب بعدها اب ..... اذن فأنا جسر الوصول لابي ....... ووسيلة الانتقام منه ..... ولكن كيف هذا فهي تحبني .... ومع الوقت المرير الذي قضيته مع نفسي ومحاولاتي معها ايقنت انها وسيلتي للنجاة من لعنتي ..... والعيش مع رغد وسعادة الحياة مهما كانت الظروف ...... ومهما كتبت الاقدار .......
(

يا سيدتي لا تنشغلي بالمستقبل ...... يا سيدتي ...سوف يظل حنيني اقوى مما كان ..... واعنف مما يكون .....فأنت امراءة لا تتكرر ... في تأريخ الورود والشعر وفي ذاكرة الزئبق والريحان ) ( منقول


احببت فتاة .... وبسبب خجلي تباعدت طرقنا ...... ولكن القدر جمعني بها ...... وايقنت انني لا محالة مرتبط بها ولن اتركها مرة اخرى تضيع من يدي .... وقد كان ذلك الارتباط بها وباولادها .......( فراس )



( يا سيدي ..... لقد عانيت من جفا الانسان .... وعشت معه جفا المشاعر ..... وعندما قابلتك عرفت معنى شروق الشمس ..... ومعنى كلمة تفتح وردة وفل المشاعر والاشواق )

تزوجت زواج تقليدي ظنا مني انني ساعيش معه حياة كريمة ..... ومشاعر مرهفة .... صحيح حصلت على الحياة الكريمة .... ولكنه اهمل انسانيتي .... وغفل عن انوثتي .... الى ان جاء فراس ...... فوجد في نظرة عينيه مطر الحياة ..... ولمسة يديه دفء المشاعر ...... فتفتحت زهور قلبي ...... ورفرفت اشواقي في حضنه ...... ووجدت روحي وليفها في حياة الاقدار ..... ووجد اولادي اب .... بعد ان ظنوا انهم حرموا من وجوده وتريد كلمة ( ابي ).......... ماجدة ....



نبيلة الخالة ...... وليس من اسمها نصيب ..... حلا الابنة .... ولعنة عمر ..... لها نصيب خارجي من اسمها اما الروح فحدث ولا حرج .......

ضحى ..... لها من اسمها نصيب كما تعتقد فهي ضحت بزوجها وحياتها في سبيل امومة ستنالها ام لا ......
امينة ..... زوجة تحب زوجها ولكنها تشعر انها اقل من اختها لانها تزوجت بغير طبقتها الاجتماعية .... وشعورها بهذا النقص مع حبها لزوجها واولادها الا انها تشعر بالضعف في شخصيتها نحو اختها نبيلة وتجعلها تؤثر عليها مما قلب حياة ابنها الى جحيم ...... وتوترت علاقتها بزوجها .......







وبانتهاء الشخصيات انتهي تحليلي للرواية ...... حاولت ان اغطي كل الرواية وعناصرها واوفي الكاتبة الموهوبة حقها .... فهي قد تعبت في هذه الرواية ونسجت لنا جزء من روحها على هئية كلمات وجمل في سياق ادبي راقي .... امتعنا .... وجعلنا نعيش حلم رومانسي رائع .... بعيدا عن اي ابتذال .... او تقليل من شأن وعقلية القارئ .......
لقد استخدمت طريقة جديدة في تحليلي للشخصيات وجعلتها تتكلم بنفسها ....... عن نفسها .......

في النهاية اختم باقوى فصول الرواية ( من عادتي في التحليل .... اقتبس اقوي المشاهد .... ولكن في هذه الرواية سأخلف العادة قليلا واقول اقوى فصول الرواية ....... وهي الفصل 6 .... 8 ...... 11.... 13 .... 15 ......و18.... مع بقية الفصول الاخىرة انتهاء بالخاتمة .........( نصيحة اقروءوا هذه الفصول مرة اخرى .... سيكون لها رونق ومذاق اخر ..)



نأتي للسؤال الذي في اول التحليل ........ ستجيب عليه خاطرة ( نزار قباني ) الموجودة اخر الرواية


أتحبني)


أتحبني..بعد الذي كانا؟


إني أحبك رغم ماكانا

ماضيك لا أنوي إثارته

حسبي بأنك هاهنا الان
تتبسمين وتمسكين يدي

فيعود شكي فيك إيمانا
عن أمس لاتتكلمي أبدا
وتألقي شعرا وأجفانا

أخطاؤك الصغرى أمر بها
وأحول الأشواك ريحانا

لولا المحبة في جوانحه
ماأصبح الإنسان إنسانا

عام مضى..وبقيت غالية

لاهنت أنت ولاالهوى هانا

إني أحبك كيف يمكنني
أن أشعل التاريخ نيرانا
وبه معابدناو جرائدنا

أقداح قهوتناو زوايانا

طفلين كنا في تصرفنا

وغرورنا وضلال دعوانا

كلماتنا الرعناء مضحكة

ماكان أغباها وأغبانا

فلكم ذهبت وأنت غاضبة

ولكم قسوت عليك أحيانا

ولربما انقطعت رسائلنا

ولربما انقطعت هدايانا

مهما غلونا في عداوتنا

فالحب أكبر من خطايانا

عيناك نيسانا كيف أنا

أغتال في عينيك نيسانا؟

قدر علينا أن نكون معا

ياحلوتي ..رغم الذي كانا

إن الحديقة لا خيار لها

إن أطلعت ورقا وأغصانا

هذا الهوى ضوء بداخلنا

ورفيقنا ورفيق نجوانا

أحزاننا منه ونسأله

لو زادنا دمعا..وأحزانا

هاتي يديك فأنت زنبقتي

وحبيبتي رغم الذي كانا
نزار قباني .




واخيرا ابدعتي .... فأمتعتي ............. فرفعنا لك القبعة احتراما وتقديرا لشخصك اولا .... ولقلمك وموهبتك ثانيا ...... ادام الله عزوجل نعمه.... وحقق لك احلامك ........

 
 

 

عرض البوم صور Emomsa   رد مع اقتباس
قديم 29-03-12, 06:55 PM   المشاركة رقم: 2010
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
القلم الذهبي الاول


البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230326
المشاركات: 1,026
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى الشريف عضو على طريق الابداعهدى الشريف عضو على طريق الابداعهدى الشريف عضو على طريق الابداعهدى الشريف عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 350

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى الشريف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dew المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
افتراضي

 

السلام عليكم ندوشتوو لايت ههههه اعذريني الظروف منعتني من متابعة القراءة , لكنني اتممتها مازلت مخلصه ^^"
خخخخ ابدعتي يا ندى رواية حلوة ولطيفة ومتداخلة ومزدحمة القصص والشخصيات
بداية جميلة ونهاية جمية وان كانت مخيبة لأمالي اهئ ما اتهنيت على ابني نادر اهئ
كنت اتمنى اشوفه عريس بس يلا انت الماما في النهاية وانت اللي تقرري
استمتعت كثيراً بروايتك وبطفلتك الشقية العنيده القوية أكثر من اللازم , وبعمر المغرور اللي ما عنده كرامه خخخ فيس حاول وما قدر يحبه
واستمتعت كثيراً كثيراً بفراس العسول وبخطيبته ماجده
بس احسن شيء هو نادر النادر وبيان , احلى قصة في مجموعة القصص
المؤتمر الصحفي في حفل القراء كان خطيييير خخخخ وتمنيت لو في مؤتمر صحفي ثاني بعد الخاتمه
اللقاء بين راغدة وصبا كان مؤثر بجد الله يخليلها الماما عنجد اكثر جزء اثر فيا في القصة , وبكاء سوسن على المقعد في الحديقه كمان ان مؤثر قبل ما ينط هذاك المتطفل ويعمل حاله بطل !! روح لبنت عمك احسن يا قليل الحياه ههههه
ابدعت فامتعت ابدعت فامتعت يا ندى
واعذريني على الرد القصير والتافه ههههه بس عنجد ما بعرف احكي لما اكون سعيده
في انتظار جديدك يا كاتبتنا
تحياتي لك :)

 
 

 

عرض البوم صور هدى الشريف   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماهو, أوس وسوسن ^_*, لقيطة, الجديدة, القلم الحريري, الكاتبة ديو, احزروا, بين القلب والقدر, جميلة, رائعة, رومانسيات, رومانسيات عربية, رواية جديدة, رواية راااائعة تسلمي ندوش ياقمر ((بيبو)), روايتي, صبا و عمر, فراس وماجدة ..كمال ورانيا ..
facebook




جديد مواضيع قسم رومانسيات عربية - القصص المكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية