السلام عليكم ورحمة الله
صديقتي العزيزة وكاتبتي المبدعة لن أنسى ابدا اول مرة قرأت فيها رواية لك .. أحسست اني اقرأ لكاتبه كبيره لها سنوات طويلة تكتب وكلما كنت أغوص بين السطور كلما زادت دهشتي أكثر وكنت أقول في نفسي هل يعقل ان تكون هذه الكاتبة مجرد هاوية ؟ لما كنت أجد من جمال الأسلوب وصدق الإحساس واللغة الراقية المعبرة .. لم أتمالك نفسي من الإشادة بما قرأت وسعدت جدا وكنت فخورة بصداقتك ..اكتشفت ايضا انك إنسانه متواضعة رقيقة المشاعر شفافة كفراشة .. وكنت متلهفة دائما لقرأ لك فقرأت كل ما كتبتِ وكلما قرأت اكتشف أكثر تعلقي بما تكتبين وتبقى تلك اللهفة والشوق في انتظار جديد لك فأخذت أحمسك لتكتبي رواية جديدة وكم كانت سعادتي عندما علمت انك ستكتبين رواية عربيه شعرت بقلقك من هذه التجربة الجديدة ولكني كنت واثقة في مقدرتك وموهبتك الكتابية وهذا ما كان
وعند نزول الرواية كنت قلقة مثلك تماما وصدقيني والله اني كنت اقرأ ردود القراء وكأني كاتبه الرواية واسعد بكل إطراء وطبعا هذا القلق زال بالتدريج وحل محله الفخر والسعادة وإنا أجد القراء والناقدات يتحفونك بأجمل التعليقات
من أول فصل في الرواية شعرت بأن هذه الرواية ستأخذ حيز كبير من الإعجاب رغم ما كان عليها بعض الملاحظات وتأكد هذا الشعور مع كل فصل جديد وكنت اقول نعم هذه هي كاتبتي المفضلة الرائعة رغم ان هذا اللقب قد يثير بعض الحساسيات لبعض الكاتبات هنا ولكن طبعا أنت تعرفين قيمتك عندي فلا داعي لان اكرر هذه الجملة دائما
فكرة الرواية التي تنافس أجمل الأفكار في الدراما الحب الذي يُخلق من رحم الكراهية والحقد بشخصيات كانت مجسده بعبقرية رغم كثرتها فكل شخصية لا تشبه الأخرى .. لكل شخصية سماتها .. تلبسينها الثوب الملائم لها سواء في تحركاتها وردات فعلها .. شخصيات تعلقنا بها وعشنا معها لمدة ستة أشهر او أكثر .. تعمقنا داخل مشاعرهم وأحسسننا بكل خلجة من خلجاتهم وأصبح الفراق صعبا
أخذتنا الرواية الى مواضيع كثيرة تهم مجتمعنا المرأة الأرملة التي يموت زوجها ولديها كومة أطفال ونظرة المجتمع لها .. المرأة المحرومة من الإنجاب وكيف تشعر بالنقص فتسقط هذا النقص على زوجها وتقل ثقتها في محبته .. الفتاة التي تتعرض للاعتداء والعواقب النفسية وما يترتب عليها وغيرها وكل هذا كان في قالب رومانسي بديع خلاب يأخذ بالأنفاس بدون اسفاف ودائما سأصف روايتك الرومانسية بهذا لبيت
بمشاهد حب تنضح عفة .... كجميلة متشحة بنقاب
كان القالب رومانسي مغلف بأجمل العبارات .. كانت تمر علي سطور تتعلق بستائر عقلي وأبقى ارددها دون وعي كابيات شعر او حكمة وما شابه عبارات تشدني لهذا أنا من أكثر المعجبات بخواطرك الرقيقة
رواية رائعة من كل النواحي تستحق فعلا هذا النجاح الذي يشهد به القراء وتشهد به المشاهدات التي حصدتها الرواية
الخاتمة كانت كالزهور التي تتوج بها العروس ليلة زفافها واللمسات الأخيرة لزينتها
عمر الذي يحق لصبا ان تعذبه قليلا وتذيقة مرارة الشوق .. جميل ذلك التناغم في المشاعر بينهما والأشواق المكتومة .. أشفقت على عمر قليلا ولكن لن يعرف قيمة الحلاوة الا من ذاق المرارة
فراس وماجدة وطبعا ليس هناك أكثر من ان نقول هنيئا لك يا ماجدة بهذا الزوج الكامل والكامل الله زوج سيكون اب لأولادها آب حنون يعرف كيف يتعامل معهم
كانت النهاية سعيدة لجميع الشخصيات تقريبا
النهاية مع عمر وصبا كانت مرسومة في مشهد احترافي من أجمل ما قرأت في الرواية فبعد ان بدأت تتفتح الخيوط المتشابكة تدريجيا والبركة في سوسن .. فحب صبا لعمر يمنعها من التمادي في قسوتها اكثر
كلماتها لعمر في الهاتف كانت في الصميم فكانت ردة فعله قوية خروجها لتقابله في الحديقة قبل ان يثير إزعاج في المنزل في ذلك الوقت المتأخر وكان مع بزوغ الفجر ومع سطوع الشمس تستطع كلمات الحب الحقيقي الذي يبدد ظلام الماضي ويكسر قسوته
كان مشهد يستحق التصفيق كنت آراءه أمامي كلوحه خلابة تستحق ان توضع في اكبر متاحف باريس وسيقف أمامها الجميع بذهول مذيله بريشة ذات القلم الحريري
أعجبتني قصيده نزار كانت معبرة جدا ومشجعه اختيار موفق
ختمت هذه الخاتمة بمسك إهداء اختك الحبيبة التي اهنيك بأخت مثلها مشجعه وداعمة ومعجبة أيضا كانت سطور صادقة كلها فخر وحب
وأضم صوتي الى صوتها وكلماتي الى كلماتها وتمنياتي الى تمنياتها ويارب أشوف رواياتك تنور ارقى المكتبات
الف شكر لك صديقتي على كل شي على إرسالك الرواية لي في ورود اشكرك ان قبلتي صداقتي أشكرك على الاهداء الجميل وعلى الخاطرة التي قبلتها مني لتحتل حيزا في روايتك وفخورة جدا بذلك
واخيرا عزيزتي وتؤمي الغالية هنيئا لنا كاتبة مثلك هنيئا لك هذا النجاح وهنيئا لك هذا القلم الذي جمع القلوب حولك قلوب تتوق للحب والرومانسية ولصدق الإحساس وفي انتظار جديدك بشوق ومن رائعة الى أروع
واعذريني على أي تقصير
08-03-12, 10:55 PM
جديد مواضيع قسم رومانسيات عربية - القصص المكتملة
العرض العادي
