كاتب الموضوع :
dew
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
بعد ضجيج الاستراحة .... وقفت المايستروندى لتنقر بعصاها مصدرة صوتاً دعا الحضور لالتزام الصمت ... وبابتسامة عريضة رفعت يدها لتشير بالعصا للفرقة معلنة بدء المعزوفة التاسعة عشر من سيمفونية بين القلب والقدر ..... ويبدو ان آلتي الكمان والبيانو كان لهما الدور الأكبر هذه المرة :)
ذلك الإحساس الذي تملك عمر بأنه يطفو بين الغيمات .... تملكنا أيضاً ونحن نعبر خلال الصفحات
برضه عينين دخانية يا مايسترو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :(
وانهار السد ليغمرنا طوفان العواطف الجياشة
لا لا لاااااااااااا إي داه يا عم عمر .... تفوقت على نفسك بهذه الرقة وهذا السحر ... وهذه الفيوضات من الحنان والحب التي تغمر بها قلب صبا الذي بادل الخفقة بالخفقة والحب وبالحب
رباه كم اعشق هذه العينين / هاتين العينين
ويديه ما زالت تطوق خصرها / يديه ما زالتا تطوقان خصرها
لماذا تتعاملين مع المثنى على انه مفرد ؟؟؟
كم يبدو عمر مشرقاً بعد أن أزيح الهم عن قلبه , أصبح أكثر مرحاً وتجاوباً .... بينما كانت المسكينة صبا وبرغم مشاعرها الفياضة وسعادتها المطلقة منغصة بقلق المستقبل وما ينتظرها عندما سيعرف عمر الحقيقة .....
المسكينة ممزقة بين أن تقول له الحقيقة ظناً منها بأنها ستفقده وتفقد سعادتها .... وبين أن تبقى صامتة محافظة على سعادة اللحظة ... تاركة المستقبل لوقت حدوثه
الشرارات بين نادر وبيان تزداد ... ولكنه يقاوم لغاية الآن موهماً نفسه انه لا يزال على حب البحر الأزرق لعيني سوسن .... ولكن اهتمامه واضح بها حتى ولو حاول تفسيره بمنظور آخر .... عندما جرها بعيداً عن هذا الحاتم ( ما شاء الله نغمة جديدة تضاف إلى السيمفونية ... آلة جديدة يبدو أنها ستعزف على مسامعنا قريباً ... ولن يكون العزف رقيقاً طبل ربما خخخخخخخخخ) المهم نادر برغم تفسيره لتدخله انه من اجل مصلحة العمل إلا انه كاذب وقد بدأ يهتم بها .... بشحوبها ... بقلقها ... لذلك سلمها الحالة واسعد قلبها .... اهتم بتوترها وارتفاع صوتها لذلك أنقذها من ثقل دم ابن عمها .... مبروك نادر أنت رسمياً واقع في الحب مع انك لا زلت لا تدري وتلك مصيبة :)
وبدأ خوف ماجدة من تكرار التجربة يطفو إلى السطح .... تحبه ولكنها تخاف .... تخاف أن تفقده إن عرف بما فعل أبوها لصبا وعمتها ..... تخاف إن تفقده .. أن يتغير .... أو أن يفقد الاهتمام بها إن تزوجا ... كما حدث في زواجها السابق .... وأصبح خوفها اكبر بعد أن اعتادت على حبه وعطفه واحتوائه لها .... ليس عليك ان تقلقي يا ماجدة انه فراس ... فرااااااااااس أتعلمين من فراس .... انه فارس لا ينقصه سوى الدرع والفرس ... ولكنه يملك كل ما عدا ذلك من أخلاق عالية وشهامة وفوق كل ذلك يملك القلب الذي إذا أحب لا يغير ولا يبدل بل يبقى على العهد والإخلاص انه فراس (( فيس يناظر لوشة العزاوي بكل ثقة ولا خايف ..خخخخخ))
يا حياتي فراس وهو يعدد عيوبه .....
وما هذا العمر الذي يذوب رقة ولا يستطيع البعد لثانية واحدة عن محبوبته ؟؟؟؟ بنت يا ندى ليكون تأثير المسكن اللي وصفلك ياه دكتور السنان ضارب ع مخك !!! مش متعودين عليك بلا شر وبلا قساوة ؟؟؟؟ يا خوفي يكون الشر كله عم يتخبا لقدام .
ادهم ... ادهم المسكين .... اجل مسكين ... انا حزينة لأجله .... فتأنيب الضمير والقلق سيوديان بحياته .... قلق من رد فعل أخته ... قلق من مدى تقبل صبى ل امها .... قلق من الوضع برمته .... القلق وتأنيب الضمير هما أسوأ ما قد يتعرض له إنسان ما إنهما يقومان بتفتيته داخلياً جزءاً بعد جزء .... وهذا ما يحصل مع ادهم ...
لقد أحسن فعلاً بعدم إخبار أمينة بالقصة برغم انه كان أزاح جزءاً من الضغط عن كاهله ..... ولكن أمينة كانت ستتقول لنبيلة بكل تأكيد .... ونبيلة كانت ستتآمر مع ابنتها بلا (من البلاء) لإحلال مصيبة ما بأحداث الرواية الله يكفينا شرهم .
قلقة أنا على ادهم ليعارضني من يشاء ... وليوافقني من يشاء ... ولكنه مسكين سيؤدي به التوتر إلى نوبة قلبية تودي بحياته .... لربما عوضته صبا بتسمية ابنها الأول على اسمه .
وكنتُ قلقة على صبا التي وجدت شعوراً بالأمان افتقدته لسنوات ... وجدتْ أخيراً من تعتمد عليه وتلوذ بحماه بعد أن قضت حياتها في خوف وتوتر وكانت هي مرفأ الأمان للمحيطين بها .... كنت أريد أن اهمس في أذنها : ندى .... عفواً اقصد صبا أرجوك أطلعيه على الحقيقة فأنت بمجرد تأجيلك تزيدين الأمر سوءاً .... وبمرور الوقت ستكون ردة فعله أسوأ .... سيفكر كيف كان يحيى عاشقاً سعيداً يعطي الحب والإخلاص .... وبالمقابل يعيش مخدوعاً ... سيكرهها لكل لحظة نظرت فيها إلى عينيه وهي تقول احبك ... بينما عقلها يعرف تلك الحقيقة ويكتمها ..... ستكون ردة الفعل أقسى عند الصدمة .... وسيزيدها سوءاً استمرار الخداع ..... ولن يتسع عقله في ساعتها لوضع المبررات ..... ولكن هيهات ان تسمعني ....
اه يا عمر وانت تغار ما أحلاك .... لم أتمالك نفسي من ا استرجع كلمات أغنية تقول ...
آه من عيناه دنا والله ما حب القلب سواه
اه لو من قلبو يقلي ان انا حأفضل على طول وياه
وبدوب فيه دوب طول ما انا وياه ... ماهو معنى الحب لقيتو معاه
وبيونة ما ان خرجت من نطاق المستشفى حتى انفكت عقدة لسانها ....وبدأت بإلقاء الشتائم هنا وهناك .... هههههه ويبدو أن الهواء المنعش في الخارج حل عقدة لسان نادر ....
(( معجب بك وأريد أن أوطد معرفتي بك ))
ولكم مالذي كان يتوقعه ؟؟؟ أن ترتمي بين ذراعيه ... بعد أن عاملها بكل نكد وقسوة وتجاهل ..... برافو بيان ....عليه أن يصطدم بقسوة حتى يصحو رأسه فتصفو رؤيته ليرى بوضوح هل هو أمام بحر ازرق أم أمام صحراء ذهبية .
كنت سعيدة لسعادة كمال وضحى ولكن سعادتي خالطتها غصة لضحى ... فهي وبعد كل شيء امرأة من لحم ودم وأحاسيس ... كانت زوجة سعيدة لتغدو مطلقة وفوقها تزوج غيرها .... نعم ستهبون للدفاع عنه متهمين عنادها ... ولكنها امرأة كتلة من المشاعر والعواطف والتناقضات ... إذا تعرضت للضغط بشأن موضوع حساس لا تلبث أن تنفجر ..... وهذا ما أثبتته رانية عندما جنت غيرة من رسالة بسيطة ..... مسكين يا كمال ... هنالك مثل لبناني شعبي يقول : ( معتر يا جوز التنتين)) معتر = مسكين = يتعرض للشقاء والمتاعب باستمرار , جوز = زوج ... مش عارفة ليش منقلبها نحنا بالعامية هههههه.
وادهم المسكين لا زال يتفتت ببطئ تحت وطأة تأنيب الضمير كحجر تسقط عليه قطرات متتابعة من الماء .... ويزاد قلبه الماً ولوعة كلما تزايد اهتمام اخته به وقلقها عليه .
فراس ... اه من فراس انتم لا تعرفون انه أثناء طلبه لرقم الهاتف كان يدندن
آلو آلو آلــــــــــــــو بيروت من فضلك يا عيني
عطيني بيروت عجل بالخط شويه .... ولكن الرقم بالغلط علق على خط ماجدة خخخخخخخخخخخخخخخ
محادثته معها كانت أجمل من اعلق عليها بأي كلمة
إلى متى يا أبي ..... إلى متى يا ادهم ستخفي السر ... وجاء الجواب على حين غرة وأسرع مما كان احد يتوقع .
انفطر قلبي على صبا عندما كانت تروي لعمر ذكريات طفولتها .... يا الهي كيف يمكن للناس ان تكون بهذه القسوة .... كيف لذلك الرجل أن يعامل طفلة بانعدام إحساس وحقد اسود .....
أرجوك لا تتركني .... كانت تلك صرخة من عمق الألم والخوف والقلق الذي غلف حياتها منذ الطفولة .... لم تكن مستعدة لتفقد سفينة قلبها المرفأ الآمن الذي رست عليه بعد طول تقلب في خضم بحر الحياة الواسع ,,,
وجاءها الجواب : سأموت أنا قبل أن أتركك لن أتركك حبيبتي .....
اه يا عمر ... أنت رجل .... والرجل يفي بالوعد .... ابقي ذلك الوعد محفوراً في ذهنك لأنك ستحتاج لاسترجاعه والتمسك بكل كلمة منه قريباً وقريباً جدا .....
أبدعتِ في تسمية الفصل يا مايسترو فلقد كان فعلاً خارج حدود الزمن .... وها نحن ذا ستعود سفينتنا الفضائية التي سرحت خارج الحدود إلى الواقع .... أتمنى أن لا يكون الهبوط مؤلماً .... ولكن شيئاً في أعماقي يخبرني بأنه سيكون كذلك ... كان فصلاً مليئاً بالسعادة التي شملت جميع الاطراف... ولكنها كانت ممزوجة بغصة الم للجميع .... عمر وصبا سعيدان بحبهما ولكن خوف المستقبل وانكشاف الاسرار يعكر صفو تلك السعادة .... فراس وماجدة سعيدان لكن القلق يعكر عليهما السعادة .... كمال ورانية سعيدان لكن شبح ضحى يعكر سعادتهما .....
أتمنى فقط إن كان ادهم على وشك مفارقة الحياة أن يسمع كلمة سماح ترقده في قبره مرتاحاً .
لك كل الود في قلبي
وكل الشكر والتقدير لجهدك وتعبك وصبرك على ردودنا ... وسعة صدرك لها .
تحياتي مايسترو .... نحن بانتظار المعزوفة القادمة التي ستضاف إلى السمفونية .... بدأت الأصوات بالارتفاع ... وعصاكِ تشير نحو الأعلى .... وكلما ازدادت حدة الصوت في السيمفونية هذا يعني أنها قاربت على الانتهاء .
بكل الحب رَفدو :)
|