كاتب الموضوع :
dew
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
قلوب تحترق؟؟؟؟
عزيزتي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت الفصل بشكل مختلف هذه المرة
اتحبين أن تعرفي ؟؟
ممكن تتفاجأين!!
تخيلت نفسي عجوزا سبعينية ارتدت طاقية إخفاء وجالت بين البيوت التي شهدت سيناريو الأحداث ..
كيف يمكن لامرأة في السبعين من عمرها من تفهم الأحداث التي جرت بالفصل من منطلق عمر مديد شهد مزيد من آلام و أفراح و أتراح ؟!!
هل ستنطق بحكمة ؟ أم سيكون الزمن جار على عقلها وأصابها بالخرف؟
عندما دخلت أول مرة للحكاية تتبعت الخيوط لأرى ما جمع الأبطال و نسج الحكاية فعلمت أنها العائلة : عائلة أدهم نجيب
وهنا تقول لي السيدة السبعينية أن مايحكم الفصل هو :كلام الناس!!
فراس وماجدة
فراس شاب منطلق تخصص تخصص غريب نوعا ما عن ما يتوقعه والده و انفصل عن العمل معه متحديا الأسرة و المجتمع ولم يبالي بكلام الناس ونجح بذلك وكون نفسه ..
يرى أن خجله من رفض ماجدة له عندما كانا في الجامعة هو خوف من أن يكون حديث طلاب الجامعة؟!
لذا رأى أن يدس الورقة لها ويختبر ردت فعلها لتكون خطوته التالية.
وهنا أراه اختارها هي بالذات لأسباب منها أن لا علاقة لها بأي من الشباب فهي منغلقة وراء الكتاب تدرس بكل اجتهاد و جاء تمزيقها للرسالة شهادة بأن أخلاقها عالية..
وهنا استغربت أنه لم يطلب يدها مباشرة خوفا من ضياعها لأن أمثالها يتزوجون بسرعة عالية..
فقلت ربما طلب من والده فرفض بحجة أنه مازال صغير غرير أو لأي سبب كان فانتقم لنفسه باختيار عمل يحبه ولايرضي والده و عنه يبعده ..
(كلام عجايز)
وعندما قابل والدها بالحفلة أحس منه بغصة و أنه رافضه لسبب هو جاهلة فتكون حجاب غير مرئي جعل روح المغامرة لدية يحتال عليه ليذهب لماجدة مباشرة يبحث معها المؤامرة (أقصد الحب والزواج)
ولما اعتبرتها مؤامرة؟
لأن الأعداء تكالبوا عليه
هي ترفضه لأنها أرملة تخاف كلام الناس و لديها ولديها تخاف أن ينجرح منهم الإحساس
أهله ينتظرون زواجه من صبية صغيرة لم تتعرض لزواج أو أمور خطيرة
الناس و كلامهم عما يجعل شاب موهوب يتخذ زوجة سبقه إليها أحد وخلف بها ندوب؟!!
لذا احتال على الجميع بمن فيهم نفسه وماجدة ليطلب منها ولو مكالمة ثم ميعاد و مقابله ليتفاهمان أو يختلفان حول أمر الاقتران لما؟
لأنه بطبيعته مغامر و يعلم أن ماجدة لا تعرف هذا الطريق
ماجدة لازالت تضع كلام الناس سيوف و خناجر تغتال منها أي أحساس و كأن جريمتها كانت بترملها وعقوبتها الرزوح تحت أمومتها بالأبدية متجاهلة شبابها و كل إحساساتها.
ولهذا فرت منه كالغزالة من النمر أو الصياد
خوفا من كلام الناس لأنه وقود يحرق القلوب
عمر و صبا
عمر عندما تركته حلا يبدو أن الناس لاكته كما العلكة لما و مالا سباب التي حصل منها الفراق؟
وبالرغم أن هذا كان له حافز ليكون النفس و يثابر إلا أنه ضل خنجر في جيبه يخاف أن ينغرس في خاصرته مرة ثانية .. فما الذي سيقوله الناس؟
لذا تعهد أن تكون هي انتقامه (صبا وليست حلا) فإن لم ترضخ وتستلم لحبه ستكون لغيره محال حتى لو فرض محبته بقلبها بالإخبار
والسبب أنه لن يتحمل همس ولمز الناس لما تتركه النساء؟
صبا تريد الهوية حتى تثبت للناس أنها مظلومة طوال السنين الماضية وأن أحدهم اغتال أحلامها قبل اكتمالها وسبب لها الهجر واقصد هنا أخوها بالتبني والسبب أنها ليست أخته من صلبه وكلام الناس بذاك يزيد
كمال و رانيا
كمال وضعت أمه وضحى كلام الناس حاجز كشرك العنكبوت لما لا تنجب قبل أن تموت فمن سيذكرك أو يحن عليك بعد عمر طويل؟
رانيا فقدت حبيب وعندما وجدته أحست الشفقة في عينيه فخافت كلام الناس هذا الحبيب يتقلب في النعيم فما بالها تلك الفتاة لاهية لا تتزوج فتترك حبها القديم أم ياترى تنتظر الفرصة لتحين؟
سوسن بين نادر و أوس
سوسن تعرضت للحادث فكانت علكة للناس بحديث تافه ففرح أخوها بخلاصه منها حتى ترحمه الناس من نقرها و حديثها
فجاء نادر ظنته لوهله بلسم لجراحها فوجدته خنجر أنغرس بعمق في جراحها و هو يردد على مسامعها حديث الناس على مسامعها بلا إحساس ففرت منه و قلبها عليه يحترق
و أوس تخاف الاقتراب منه حتى لا تلوكها أحاديث الناس أو عندما يعلم بحالها تواجه ظنون تطل من العيون
وربما تقفز منال للصورة لتحل لنا لغزها فتكون لأوس و يرجع نادر لسوسن خصوصا أنه ترك تلك السنيورة برغم حالها الميسورة لأنها كانت فقط مغرورة
ولم يبالي بكلام الناس و خاصة أمه و خالته التي فقد منهم الإحساس ولم تباليا باحتراق قلوب فلذات أكبادهم
حلا و أمها و خالتها
أم حلا تخاف كلام الناس و تريد لابنتها زوج ولو بلا كرامة أو إحساس وتسعى لذاك ولو بالابتزاز وهاهي تحيك أمر الطلاق قبل أن يتم الزواج؟!!
حلا عادت بثقة مغرورة تظن أن النفوس المفطورة بكلمة منها ستكون فرحة مسرورة فهالها الجفاء من عمر و كأنها بحياته لم تمر فخافت كلام الناس يطالها بالمساس فخضعت كما خضعت خالتها لأمها تحيك لها بالخفاء عرس ولو بتراكم النساء!!
فيبقى كلام الناس رابط لكل الحكايات الكل خائف من نظرة المجتمع أو أن يكون علك في أفواه الناس..
عاد تصدقين يوم تأخرت بالفصل قلت عسى ماحست عليها القصة وراحت تغير الأحداث .. شفتي أفكار الناس؟!!الف سلامة عليك والحمد لله على سلامتك
|