ابوي يعاتب أمي على كلامها القوي : لا لا يا ام فيصل , الزواج مو غصب والبنت توها صغيره
" وابتسم وهو يقصدني " وانتي يا بنيتي , طوّلي بالك وفكري بموضوع ناصر , ولا تقولين احنا بنغصبك على شي
لا والله وانتي تعرفيني , انتي البِكر والغاليه ما نبيعك برخيص , وبعدين حنّا وين عايشين اللي ماتبينه ما نزوجك اياه
" ارتحت شوي من كلـام ابوي , مع إني كنت فاهمتهم وفاهمه قصدهم , بس اللي ضاغطني سالفه فارس اللي تذكّرتها أمس وماني قادره أشيلها عن بالي "
التفتت على الطاوله وانا اتنهّد عشان لا أكبّر الموضوع , وجلست بغرور وانا اقلّب عيوني : هاتوا لي صحن الإيدام
ابتسم ابوي وارتاحت أمي لأني ما تحسست من كلامهم اللي كان مجرّد سالفه , وكمّلنا غدانا طبيعي .
* * * *
2 ونص الظهر | فلّة عمي
كانوا توهم متغدين وجالسين بالصاله اللي فوق
- ام طرفه وطرفه وعبد الله هم الموجودين , بحكْم انه الدور الارضي لزوجه عمي الثانيه -
وبالصدفه موضوع الزواج كـان موجود هنا بعْد !
ام طرفه بإبتسامه : اي حبيبتي امس لمّا قالت هذي بنتك الدكتوره , ماتقصد فيها الا الخير
أنا اعرف العجايز , ما يسألون عن البنت الا وراهم إنَ
طـَرفه بخجل مُصطنع : يعني قصدك جيّتهم عشان يخطبون ؟
- اي وانا امك , وقولي إني ماقلت
" وبسُخريه " شفتي شلون طاح وجه ام فيصل لمّا سألوها عن ورد
انتي الحمد لله للحين تدرسين والخطّاب كل سنه يجون بس ما منهم الزين اللي نبيه , والاّ هيْ ماعندها عِذر صار لها سنه تشتغل ومحّد طق بابهم
طرفه بضحكه : ههههه إستغفر الله
ام طرفه بجديّه اكثر : عاد ماشاء الله انتي كنتي سنعـه ورزينه امس , والعجايز يحبون الثقيلات " وبإبتسامه " ويا حظّك والله لو يخطبك وِلدها , اصل وفصِل هالعايله
حطّ ناصر ريموت التفلزيون على الطاوله بقوّه وقال بصوت عالي : لا إله الا الله
لفّت طرفه عليه وقالت بدلع : وانت شفيك صاير مطوّع , ماتذكر الله الا لا جبنا طاري حبيبة القـَلب
ام طرفه تتنهّد : والهَ مدري وش تبي فيها , هذا وانت ماشفتها وميّت عليها
ناصر بصوت هادي : مو لازم اشوفها أنا ما احب البنت على شكلها , البنت اخلاق وسُمعه
ام طرفه تصب لها كاس شاي وتقلّب عيونها : والله انت غير العالم , الناس تدوّر الزين وانت استغفر الله تبي هالشيفه على بالك حلوه نفس اسمها . . .
قام ناصر وهو متضايق من جلستهم اللي كلّها حشْ بالانسانه اللي يحترمها ويحبها . .
صحيح ما شافها من بعد ما صارت تتغطّى عنه , لكِن يعرف أخلاقها وما سمع عنها الاّ الزين .
* * * *
" ناصر | 26 سنه , اخو طرفه من امها وأبوها
إنسان هادي ومُحترم , يشتغل بشركة الغاز
طيبته الزايده نقطة ضعفه , والنقطه الثانيه هي ورد
يحبها ويقدرها , لكِن هي قد رفضته لمّا خطبها لأن فيه مرض الإكتئاب من أول ما انولد !
طيّب , حبوب , وما يحب يأذي الناس
وشكله الخارجي يُعتبر مقبول "
* * * *
بعد فتره مو طويله , راحت طرفه لغرفتها بعد ما سمعت كلام امها اللي يشرح الصدر . .
رمت نفسها عالسرير بفـَرح وضمّت مخدتها وهي تضحك
" ماني قادره انسى ملامح وجهه , قسسم بالله يجنن يجنن !! "
وناظرت السقف وقالت بغنج : كلام أمي كلّه صح , العجوز مدحت فيني لمّا قالت بس , واكيد جايين يخطبوني مافيها كـلام !
ابتسمت طرفه برِضا وقامت لدولاب ملابسها وفتحت احد ابوابه اللي فيها مرآيه طويله وناظرت شكْلها
طويله وبيضا , عيونها واسعات بنيه , مع رموش خفيفه بس المسكرا والكِحل يخلونها كثيره
فمّها عادي لكنّه حلوو , وقصّة وجهها توحي بالحلـا والهيبه
أما شعرها فهو الى اكتافها لونه اسود مو ناعم ولـا خشن , قاصته مدرّج
ناظرت بجسمها الحلو , ماهي نحيفه ولـا سمينه , وزنها 66 لكن طولها مو مبيّن هالشي ومخليها أنحف . .
" اجنن , اجنن , أنا احلى منها بكثيير "
وابتسمت بخُبث وجتها فِكره عجبتها لمّا تذكرت ورد !
راحت لتسريحتها وأخذت جوالها وأرسلت لها مسِج . . .
* * * *
الساعه 4 العصر | بوحده من الفِلل
نادت العجوز بصوتها القوي : عبْد المحسن . .
دخل عبد المسحن المقلّط وقال بهدوء : سمّي يما
العجوز : تعال اجلس وانا امّك . .
- المقلّط شعبي وجلسته على الارض -
ابتسم لأمه وجلس جنبها وناظر بأخته دانه مستفهم عن السالفه ؟!
همست له أمه وقالت : اخترت لك وحده من البنات اللي شفناهن انا واختك
دانه برِضا : حلوه وبتعجبك
عبد المحسن يعدّل جلسته ويلتفت على دانه : كم عمرها ؟
دانه : 24 سنه
تنهّد وقال وهو يلتفت على أمه ويحرّك مِسباحه الاحمر : اسمعي يما , هذي خامس وحده تختارينها وانا اللي ارفضها بعد الشوفه
" وبجديّه اكثر " قلتها وبعيدها , البنت اللي تتفصخ لي واحنا بالشوفـَه وين بيوفقنا ربي بعدين . .
أبغاها مُحترمه وعاقله , تسمع وتطيع " وأشر بيده " والمُهم تدري إني رجّال دين ومطوّع . .
دانه تتأفف من هالموآل اللي دايم تسمعه من اخوها لا جو يخطبون له : والله تهبْل وخلوقه , وبتجي على مزاجك لا شفتها , صدقني !
الام بكِره : حلوه , بس مدري ما حبيتها , مو كأنها مغروره شوي , انا اقول الثانيه احسن والا ؟
خزّت دانه أمها عشان لا تخرّب السالفه عليهم !
عبد المحسن يناظر امه واخته : لا حول ولـا قوة الا بالله , يعني للحين ما اتفقتوا مين بتخطبون ؟
دانه بسرعه وهي تلفّ وجه اخوها عليها : ماعليك من امي , انا اضمن البنت لِك
عبد المحسن يتنهّد بغموض : طيب , وياليت نلقى نتيجه عـاد .
*****
وهذي نهاية البـارت
شاركوني بتوقعاتكم :)
مين راح يخطب عبد المحسن ؟!
ووشو الرسـآله اللي ارسلتها طرفه لورد ؟!
اتمنى يكون حجم البارت طويل واعجبكم
وأي اسأله واقتراحات أنا جاهزه
يالله انطلقوا , وموعدنا الاثنين إن شاء الله xd
حرم المطوّع .