كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
الارشيف
ღ.
ღ.
ღ.
برلين
صبآح يوم الخميس
أطرافي كقوالب الثلج , بارده يشوبها الصقيع و يملئها الحنين .أتراك بصمت على أظافري إيضا بالجفاف من بعدك , وحقنتها بأسبرين غيابك المجفف تحت ظلال العتيم وتركتني أشذب عن كفي النوى بعد كل ليلة حافلة بذكراك مستوطنة داريك الناعمة من بعدك قلبي كالرمس ! يرجل بك كلما طفئت أنوار الذكريات وبعد هواك. أتراني مازلت أهذي أين الرجل الذي كان بي يسبي الحنين ؟ ويتلوا كالهتون فوق غمام جفني الصاءب بالدمع السجم , مأنقة أصبحت بكل شيء حتى بالبكاء و الإستجداء . كلما طفئ سيجار الذكريات بات النوى في صدري يغرس وطنا أخر ! وطنا يحمل في كفيه , صوتك ( إني آيب . إني آيب ) على رسلك يا شتاء قضم مني , نفسي ! وقضم من أطرافي جمالها , وأخذ من ذات البذخ فتونها ! وأصبح طلائي الإحمر , ك دم فاسد على جبين إمرأة قد ماتت ! أنتحبت الشوق في فم مساء أشبهه بغياهب روحك التي تسكنني , تسكنني مذ زمن باطل ,لم يعترف به الزمان ! أترى ؟ زمن دون أن يعترف به الزمان ؟ أواه من مصيبة عجراء .روحكالتي تسكنني , أو التي كانت / تسكنني ,فمنذ خط على عيني الظلام و إنت تنقص في روتين يومي ! وهواءي من دونك يختنق و كوب الشاي مرصوص بين أصابعي القصيره ! يزداد بردا و يحيطني بالوجع , دون سلام قصيره , وعمري قصير جدا كمريض عجز الطب أن يشافييه !
لم يعد سجادي النمر / يغريني ! ولم أعد أستند على أريكتي تلك التي تعودت على زحزحة جسدي بها كلما مر صوتك ! وأهتزيت ألف و ثلاثون أهتزازا . وصوتك مازال يمرء في أذني , ومعدل التنفس ,يتصاعد نحو الإعلى ! أتراك سببت لي أختلافات , في عقلي / و وؤدت يتم قلبي ! وبترتت أصابعي تلك بالغياب , حتى أصابعي البرد . ألآ ترى ؟ أصابعي بيضاء جدا ليست كعادتها , فمنذ خلقت لي الغياب والإنا ك ( نجفة ) . آو لربما كنت أراني بك ورديه ! لكني لم أزل على عهدي ، أصف أكواب الشاي في عيني حتى يطيح بصري ! على كوبي هذا ! أحبه , كما أحب أن أراك إن تغار من أحتضان أصابعي له ! تحتضنه بكل قوه أصابعي وكأني أطلب العودة منك ! وكأني أتعمد المناداة لغيرتك الصفراء ،
لكنك / أنت ضمير غائب ! غبت و كومت فوق جبين أنتظار رمادي , وكأنك ختمت على الميعاد بالوقوف. و نبت في صوت مناداتي - ب قفي - ف أستوقفت البكاء. وشرعت أبواب ذاكرتي للخلف , حينما كنا لم نعرف بعض. حين أوصد جدي باب بيته ل حضور عزاءه ! وكأن الدنيا توقفت , و أحببتك أنت و أبتدأت قصة - أكواب الشاي - مفرطة في أعوام الحنين , و كلي أستياء للقام الحاضر في قلبي من بعدك !
ويأتي المساء و يهرب المساء يطلب من قلبي الرضاء ثم أعود أتوسد فراش الحنين متربصة بأصابعي ذكرى خدش أحببته عمدا منك , ولأنك أنت تعودت أصابعي القفز مابين أكواب حارقة و أنفاس ترتجف حنين ! وهي تتنهد لدرجة تنفسها صقع بـ نآافذة وهي تشرب كوب من الشاي ..
عناد: صباح الخير .
نزلت راسي بخجل مدري ليه يوم اشوفه احس بشعور غريب لكنه حلو رديت بصوت خجول: صباح النور ..
عناد: فطرتِ ..
هزيت براسي: لا بس خلاص اخذت لي شاهي ..
عناد: وبعدين ما قلنا راح نأكل أكل صحي .. أخذ الانترفون: الو أم ايمن اعدي وجبة الإفطار ..
أم أيمن: حسنا سيدي ..
رد سماعة للهاتف ورجع ناظر فيها وبلبسها الانيقٌ: احم فجر ..
رفعت نظري وصرت ارمش بتوتر قلت له: نعم ..
عناد: ينعم عليك .. ودك تكملين دراسة الثانوية ..
فجر: اي بس
عناد قاطع كلامها: ما عليك انت ودك وإلا لا ..
فجر هزيت براسي بـ ايه ..
عناد: تقدرين تكملين هنا وأنا سويت لك كل الإجرات اللازمة وإلا عليك الاجتهاد فقط ..
فجر بفرحه: جد يعني بدرس ..
عناد ابتسم لفرحتها: أكيد بس قبل هذا راح تدخلين دورات مكثفة عن الإنجلزي .. حتى يسهل عليك دراسة
من الفرحه رحت ضميته وبعفويه: شكرا يا أخوي ودمعت عيوني ..
حس بعضله قلبه تنقبض وتنبسط وبسرعة هائلة اصلا انصدم من الجسم المندفع له ويده تهاوت على الأرض رفع يده وبتردد ربت يده وهو يمسح على شعرها: ليه تبكين ..
لقيت دفااا والأمان وصرت ابكي حضنه ذكرني بحضن ابوي: آآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. اهئ اهئ ..
خاف عليها وبدون مايحس على اللي يقوله: عمري وش فيك وش اللي مضايقك ..
كانت تبكي بدون ماتحس بشيء غير بالأمان اللي تدوره من زمان من بعد وفاة ابوها وهجره وفقدآن الأمان لكن الحين لقته وتحاول قدر ماتقتدر انه ماتفقده ولا لحظة ..
وبعد فترة بعدت وهي تمسح دموعها بقفى يدينها وتشهق شهقات ضيعفة: مشكور وهربت من عنده ..
غمض عيونه آآآآآآآآآآآآه يافجر وش فيك وش اللي مضيقك أكيد أكيد تذكرت عساف اووووووووووووووووووووووف وهو يضرب الحيط بقهر .. وضحك بسخرية: هههه انت مجرد اخو لكن بالواقع زوجها يا عناد زووجها .. الله يهديك ياجدي على هالبلشة استغفر الله العظيم ..
أم أيمن: سيد عناد الإفطار جاهز ..
عناد: عذرا ولكن لا يمكنني الإفطار اصعدي لـ فجر واعطيها بعض من الإفطار وكوني حذره بأن تتناول الإفطار سوف اغادر إلى عملي .. وهو يأخذ حقيبة اليد ذات الجلد واللون الأسود..
أم أيمن: كما تريد سيدي ..
بالطابق الرآبع
وتحديدا بغرفة فجر
وهي تبكي على سرير وتدق بقهر: آآآآآآآآآآآه ليه ليه سويت تسذا المره صاحيه وسنعه ماتسوي هالسوووااااه .. ويلي عليتس يافجر أكيد انه هج وهي تضرب نفسها ..
ام أيمن: مابك صغيرتي ..
فجر: اهئ ماستحيت وما حافظت على ماي وجهي هو ما طايقني اهئ اهئ وانا اروح له برجلي اهئ اهئ
أم أيمن: اهدئي من روعك .. كفاكِ بكاء ..
مسحت دموعها: والله موب فاهمة على هرجتس لكن مشكوره كأنتس حاسه فيني انا جوعانه ..
ابتسمت لها: آراك على خير صغيرتي ..
تنهدت وقربت من هالعربية وصرت أكل بصمت وهدوء خانقني .. اكلت شوي من البيض وشربت شوي من الحليب .. وش هالفطور وربي يجنن حتى الببيض طعمه غير عن طمعنا ..
بعدت العربية عني ودخلت الحمام وتأملت نفسي ذي ملامح عروس لها ثاني يوم وجهي شاحب واصفر وهالات سوداء تحت عيني فتحت صنبور ورشيت المويه على وجههي علها تخفف من حرارة اللي حآستها بقلبي .. توضيت وخرجت من الحمام ورحت للدولاب وفتحته ولبست شرشف الصلاة وفرشت السجادة وصليت ركعتين وقعدت اسبح واستغفر زي عادتي ارتحت شوي ورحت تسطحت على سرير وفتحت الورد اليومي وصرت أقرأ بلحن رائع وجميل.
ღ.
ღ.
ღ.
بالريآض
وتحديداً قصر فايز أبو حمود
أما هي على جلستها بالأمس كل عظم فيها يتوجع أكثر وشعرها تحس بصداع غير طبيبعي ..
دخلت عليها ماري: ماما انت في كويس ..
بكيت اي بكيت ماري حنت علي وهو رجع سافر من جديد آآآآآآآآآه ..
ماري: بسرعة هدا عباية انتا اخرج من هدا قصر .. انا في كلم زوج أنا ..
قلت لها بتعب: الله يسعدتس يا ماري .. لبست وهي ساعدتني وخرجت من السجن ماهو قصر خرجت من الباب الورآني ودخلت مع أمين زوج ماري كانت معي ..
احترت وين اروح لو شنوووو مارحت لـ فادي اللي باعني آآآآآآآآه حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا أخوي حسبي الله ونعم الوكيل فيك ..
ماري: ماما سمس وين يبي يروح ..
والله مدري تذكرت خالتي أم خالد: خذيني لبيت أخوي .. وخلال نصف ساعة وصلوني وشكرت لهم من كل قلبي ..
مشيت بشويش ورجولي آآآآآآآه تجودني دقيت الباب عليهم ..
فتحت الباب ..
وانا مغمضه عيوني وصداع زاد فيني: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه خــ............آلتي .. وسقطت على الأرض.
ღ.
ღ.
ღ.
يتبع
لا احد يرد
|