كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
الارشيف
صوت صلاة الفجر يصدح بكل مكان
يوم السبت
اللغة لا أحد يفهمها غيرِي ، مرسله لعالمٍ يتخطانا :
السقف يغني على وقع المطر ، وأنا منتشية حافية القدمين تحت جدائل الصباح المليء بالأحلام العالقة والربيع يحكي لكمي عن الأماني الهاربة تحت ستار
الليل ، وكفوف الذاكرة خاوية إلا من الخيبات التي تقف على النوافذ ، لتطرق باب الوجع ، كي يستيقظ وينبت كل ذكرى مكانها الحلقوم وحديثها الغصة ،
هاهو البرد يجمد أطرافي مع ساعات الصباح الأول ، فأتوسل دفئاً يطير لعيني وينام في محاجرِي ، وان يهبني الله صمتاً اتوضأه كلما تمطى جرح في إحدى
زوايا هذا الشتاء ، أنا ما عدت ك تلك العصفورة التي تهدي الهديل لسكانِ الغيم وأصحاب السماء ، كل الأشياء
الرمادية باتت تنفث في وجهِي الغبار الأسود ، لكي أختلط بالظلام ، وأغرق قبل أتشدق بالنور ، هذا الوجع لا يبعث فيني سوى أرق الشتاء وأنين الخريف ،
وكل رحلات للموت
ستستمر إلى أن يحين الأجل ، وكل العتبات تودع فمي بعزاءٍ شديد ، ولا تترك للوداع الأخير باباً واحد كي يستفيق من إحدى الجدران ، و الطرق لم تعد تقرا
كفي ، والعابرون رسموا على الأرصفة مجهولاً يكتفي بالغياب ، هرمت الأصابع ، والزمن ينهش ما تبقى مني ، والسهر ذبل على الجفن ولم يعد يقَوى ، فقد
اخذه الضَجر على مرمى الفجر العتيق ، وتواريت خلف تلك الشجرة كي أبكي
مجدداً بعد أن مزقت كل صورِي مع الشمس !
كان عناد بالمسجد راح يصلي الفجر .. وخذت عباتها وخرجت وقفلت الباب من وراها ما تبيه يدري انها بتروح لخالتها هي اشتاقت لها كثير ..
خرجت من القصر اي صح نسيت اقول لكم انو هما سكانين بالفيلا بداخل قصر بتال أبو عناد .. نادت السواق وقالت له يوصلها لبيت خالتها ما كان يعرف
ف وصفت له المكان وشكرته وقالت له يقدر
يروح ..
نزلت من السيارة ووقفت عند الباب مو قادرة تدق الباب .. تذكرت أخر مرة وصلت هنا وعساف ماقصر فيها طردها بس هي جايه اليوم هنا عشان تشوف
خالتها واتطمن عليها .. تشجعت ودقت الباب ..
وتدق الباب مرة ثانيه بس ماحد يرد
فجر: معقوووولة خالتي لحد الآن نايمه لالا ما اعتقد هي دائما تقوم تصلي الفجر وتقعد تأوكل الحمام وثم (ن) بعدها تنام
دقيت الباب للمرة الاخيرة وانفتح الباب
: مين ؟!!
صدفه عيني تلتقك بعينك .
قلبي يسالك وينك .
صدفـــه
صدفه وياحلوها صدفه ،
اهـ ياخوفي وحنينك .
واهـ ماجمل سنينك .
واهـ ياخوفي وحنيني .
واهـ ماجمل سنينك.
ضاعت كنها طرفه.
صدفه ، ياحلوها صدفهَ.
صدفه وكني من مع ذاك الوصل موعد
كن الشتاء من زود الوله مايشبهك والله
.
والمطر وياء الغديــر
صارت نجومه بـرق .
وانا وسط العاصفه ،
بالصدفه صارت عاطفه .
اهـ ياخوفي وحنينك .
واهـ ماجمل سنينك .
ضاعت كنها طرفــه .
صدفه ياحلوها صدفه
اغرف من اساسي دفى .
تلقى باعماقي وفاء
ماينطفى ، لو جارت الدنيا . شتاء.
اهـ . ياعمري حسافه .
اهـ يابعد المسافه .
وانا انتظر في زاويه غرفه .
مات الامل في موعده شرفـه.
واهـ ياخوفي وحنينك .
واهـ ماجمل سنينك .
ضاعت ، كنها طرفه .
صدفه ، ياحلوها صدفه .
انصدمت معقولة لالا شكلي يتهألي .. عساف هذا هو ماصدق شكله يوحي انه مريض ..
عساف: منوووووووووووووووو
ردت عليه وبصوت مرتجف
: خـ ...... ــالـ ...... ــتي موجودة
عساف: فجر
فجر بخوف
: اي فجر
عساف بقسوة: وش جابك هنا ..
وضحك بسخرية
: لا يكون تطلقتي وقلت مافي احد يضفني غير خالتي
بحلقت بعيونها من صدمة سكتت ماتقدر ترد عليه مو خوف منه كثر ما كان صدمة بحياتها والغصة واقفة ببلعومها:
وخر ابي خالتي ابي اتطمن عليها
عساف: ماعندنا خالة لك وبعدين كم مرة قلت لك لا اشوف رقعة وجهك انتي ماتفهمين .. ولا تجين وتجبين بلاويك معك فااااااااااااااهمة
فجر بصوت مكسور
: الله يخليك خلني اشوفها وبعدين ما راح اوريك وجهي ابي اشوفها تكفى
عساف بصرخه كبيرة
: قلت لك مااااااااااااااعندنا لك خالة انتي شكلك ماتفهمين
أم عساف: عساف من هو اللي دق الباب ؟!!
عساف: وحده جايه تشحذ .. اقول لها ماعندنا شيء مصره إلا نعطيها حاجه روووووووووحي روووووووووحي ولا عاد نشووووووووووووف رقعة وجهك
وقفل الباب ..
ابتعدت بالسبب الصوت العالي اللي اصدره الباب .. شهقت وحطيت يدها على فمها وهي تهز راسها
: لالالالالالالالا مستحيل مسحتيل هذا مو عساف
مو هذا ولد خالتي عمره ماسواها فيني
وشخص معصب " لا تكذبين سواها بدل المرة مرتين تزوج عليك وطردك من بيتك اللي تنتمين له وذي المرة ثالثة "
بس انا جايه عشان خالتي ليه يكذب عليها
" لأنه انسان مايعرف الرحمة .. انسان مارحم لا ضعفك ولا جورك "
بس ماقدر اروح ابي اشوف خالتي هي من ريحة امي هي امي اصلا شلون احد يغيب عن امه
" ماهي امك هي بمقام امك هي مجرد خالة لا راحت ولاجت رووووحي لبيت زوجك قبل مايفقدك روحي "
مو قادرة امشي خطوة كيف ارووووووووح كيف
أنت لا تنتمي للوجع الذي يسكن قلبي .. أنت تنحدر من مدينة اسمها قلبي وأمتلكها أنا والمفتاح الوحيد لك والشخص المصرح
بدخوله " هو " أنت فقط ، أنت تعلم بأن في عينك يجتمع الحديث فتبقى عيناك المفر الوحيد واليقين الأكيد الذي أمتلكه من هذه
الحياة .. فليبارك الرب فأنت الوحيد الذي صنعت ثقبا في خدي
بدعوة " ابتسامه " منْ أجله ف هل للأوجاع القلوب لاتسيرها عاطفة ؟
ღ.
ღ.
ღ.
وصل للفيلا وفي الغرفة تحديداً نظر في السرير وشاف احد نايم معقولة فجر نايمه ولا صلت غريبة اقترب عندها: فجر اصحي فاتتك صلاة الفجر
سحب اللحاف وانصدم بخددايآت مرتبة بطول على السرير
عناد: وين راحت ذي .. وش قصدك من الحركة يافجر ..
استغفر ربه وهو خلاص فاض فيه الحيل .. خرج من الغرفة ورقع الباب من خلفه صرخ با اسمها:فجـــــــر فجـــــــــــر
اوني: مدام في يخرج
غمض عيونه وفتحها على طول: وين
اوني: مافي يعرف بس روووح مع زوج انا
مد يده لجيبه واخذ جهازه الهاتف وفتح رمز القفل وضغط رقم 1 وبقوة بعد
سمع صوت جهازها يرن واخيرا ردت
: وينك فيه
فجر: عناد تعال قوله خل يفتح الباب هو ليه مايفهم اني اشتقت لها ليه صاير كذا قاسي معي .. انا والله ماسويت له شيء .. هو شكله مريض وناسيني
يمكن تعال عناد الله يخليك والله يا ناس اشتقت لها تعااااااااااال
غمض عيووووونه وتنهد: جايك الحين لا تترحكين فاهمة لا تتحركين لو صار اللي صار
وهي تهز راسها: طيب ما راح تحرك تعال دنيا الظلام بسرعة عناد لا تتأخر
قفل الجوال بوجهها بدون مايعطيها وجه لـ هنا وكفاية اهي تعددت حدودها .. تخرج بدووون شوري وكأن كلامي ماله قيمة طيب يافجر طيب ..
اتصل على صقر
: هلا صقر الحقني وانا ربع ساعة ولاحقكم إن شاء الله
صقر: زين مثل ماتبي
قفل من عند عمه وصعد لسيارته وحركها بسرعة وهو يضغط على الفرامل بـ أقوى ماعاطه الله قوة .. وهو يضرب على السكان بعصبية
: زين يافجر ترمين كلامي على جنب وتروحين .. لهاالكلب صبرررررررررني يارررب لا انفجر فيها ..
وزين ماسوا حادث على سرعته المتهورة .. وصل بيت خالتها وقف سيارته وهو يناديها
: اطلعي
فجر: بـ .......
انقطع كلامها بصوت البارد والغاضب أشد الغضب
: اطلعي بدون كلمة بعد
قامت من الدكه اللي جالسه عليها وهي تنفض الغبار اللي لصق بعابتها وصلت لجهة الباب وفتحته وقفلت الباب وشخط بنفس السرعة
: ليه حررررررررركت ؟ وهي تمسك مقبض الباب لاتسررررررع
وهو ساكت بصمت مخيف
فجر: ادري اني غلطت يوم رحت بدووون علمك بس بس والله
عناد: وووولا كلمة مابي اسمع شيء
فجر: بـ ......
عناد: انتي ما تفهمين خلاص قلت لك لا تتكلمين يعني لاتتكلمين
سكتت فجر ماغير صوت شهاقتها المتواصلة واللي تعبر عن سمفوينة حزينة
بخاطرها تقول " هم وش فيهم علي اليوم .. انا زعلتهم في شنووووووو "
فجر: لااااااااا
شفت سيارة تنقلب أكثر من مرة وقدام عيوني بكيت والله بكيت خلاص يارب كنت متمكسه بمقيض الباب رفعت نفسي وانا احس بدوخة قوية
وعناد راسه طخ على الدركسون
عناد بصوت باين من الارهاق وهو يرفع راسه بشويش حتى ما يتألم
: صاير فيك شيء
فجر بصوت متقطع: انـ ....... ـــت تـ ......ـنـ ..... ــزف
عناد: ما عليك فيني سمعك يجودك
وهي تهز راسها علامة الرفض ..
عناد وهو يمسك الباب بفتحه ..
إلا هي تمسكه
: وين بتروح
عناد: بشوف رجال لا يكون صاير له شيء
فجر: لاا خلك بعدين يأخذونك
عناد: لا تخافين شوي وراجع
نزل عناد وراح للسيارة اللي متهشمة فوق تحت ..كانت شكل السيارة مدعوسه من كل جهة .. حاول يفتح الباب حق سائق السيارة لكنه معلق اتصل على
الإسعاف وعلى عمه صقر وعلى الشرطة
وخلال 20 دقيقة وصلوا
حاولوا ينقذون الـ شاب لكن للأسف انتقل لرحمة لله ..
كان عناد مسرع وشاب الطائش ايضا مسرع وصوت الاغاني مالي السيارة والحال مايعلمه إلا الله
حاول عناد يلقونه الشهادة مانطق غير مقطع أغنية
حاول مجددا لكن انقبضت روحه في هالحظة .. عناد في قلبه حزن يسكنه ويستوطنه توفى شاب وعلى يديه ..
فـ الموت واحد والاسباب متعددة
اتصل على صقر واللي كان توه بـ صعد السيارة
: خير ابو الشباب
عناد بصوت مبحوح من تعب
:صقر تعال عند الطريق العمومي
صقر: خير وش بلاك
عناد: لاحد يدري امي امي لاتعرف ياصقر بسرعة تعال خذ فجر .. تفهم بسرعة
صقر: طيب طيب جاي .. خلاص هدي يا ابن الحلال الحين انا بطريق جايك لا تقلق ..
صرخ على زيد يعطيه مفتاحه
: اسمع خذ الاهل معك انا رايح مشوار قصير وراجع
زيد: تم ..
حرك صقر سيارة زيد متجه لشارع العمومي .. وصل بسرعة هائلة وانصدم من منظر سيارة عناد والخوف ان صاب شيء لـ فجر ..
عناد: ياخي انت ماتفهم هذا هو عمي لحظة خل ياخذ زوجتي معه
فجر: اهئ اهئ هو ماسوى شيء ليه تأخذوووونه ؟!!
سعود: اخ عناد امش معنا عمك جاي وياليت بعد زوجتك تجي معنا
عناد بعصبية: انت هيه من شنو تفهم وشلون زوجتي تدخل مخافر ذا اللي بقى بعد
صقر: عناد هدي انا بأخذ فجر معي
عناد: روح ودها البيت ماتجي المخفر فاهم ماتجي يعني ماتجي
سعود: راح نأخذ اقولها فقط
عناد: انا اللي صدمته مالكم حق فيها .. بتحققون حققوا معي مالك شغل فيها
سعود: لا تعلي صوووووووتك وامش قدامي ياعسكري روح مع الحرمه ولبيتها وخذ اقوالها سمعتني
العسكري يضرب التحية: تم طال عمرك
صقر مسك فجر وصعدها سيارة زيد وحرك سيارة ومن خلفهم يتبعهم العسكري
ومن ثم فقدت عقلي هكذا نسيتك .. لكن أتعلم الذاكرة بالية وموحشة جداً بدون صوتك الذي تخبط بين أنحائها ، عادةً
أنا أرتبك بهذا الوقت من اليوم ، اليوم عيني سوداء وابتسامتي البيضاء التي دعوتها بهذا الإسم " لا تسر الناظرين "
صقر: فجر لا تخافين راح يسمعون اقوالك بس .. انتي لا تترتبكين اوكي
فجر: طيب وش بسون لعناد ليه خذوه بطريقة قاسية هم مايعرفون انه طيب وما يسوي شيء والله انه طيب ..
صقر: هدي يافجر والمشكلة ذي بتنحل إن شاء الله بتنحل ..
اتصل على نوف واللي بزور ردت عليه
: البسي عباتك نص ساعة واكون عندك
نوف: ............
صقر: سمعتيني يانوف
نوف بألم: ايه
صقر: سلام
فجر: ذي عمتي نوف
صقر: اي بتجي عندك ما اقدر اخليك بروحك ..
سكتت فجر وخوفها كل ماله يتجدد
: عمي خلني اروح معك الله يخليك
صقر: صعبة يافجر تدخلين المخفر .. لكن إن شاء الله بخليك تكلمين عناد
سكتت من جديد وش بتقول كل اللي صار من تحت راسها لو انها سمعت كلامه من البداية كان ما صار اللي صار ..
وصل فيلا تركي ونزلت له نوف وصعدت نوف قدام عند صقر وفجر رجعت ورا
نوف وهي تقفل الباب وراها وجلست بالمقعدة ولفت راسها وهي تشوف وحده: مين ذي
صقر سكت بشوف نهاية أخته هي وتلماحيتها
نوف: اوووووووووه فجر هنا ما شاء الله متى جيتووا من شهر العسل
انخنقت الكلام مو راضي يطلع معها في شي خانقها وهي تشهق ودموعها اربع اربع ..
صقر: نـــــــــــــــــوف
نوف: وش فيك تصرخ قلت شيء غلط لا سمح الله
صقر بسخرية: ابد انتي وين والغلط وين
نوف: صح لسانك
نظر فيها نظرة محترمة خلتها تبلع ريقها بعصوبة تعرف اخوها صقر لا عصب ماعنده يمه ارحميني
استغربت من طريق: وين بروح ؟!!
صقر سكت وهو ينتبه للطريق ومطنشها على الآخر .. وصلوا نزلت فجر: عمي تكفى لا وصلت هناك طمني
صقر: ابشري .. هذا العسكري يبي يأخذ اقوالك .. دخلي مجلس الرجاجيل
فجر هزت راسها ونوف مثل الأطرش بالزفة .. دخلت ملجس رجاجيل وجلست بكنب وهي متحجبه والعسكري واقف من ورا الباب ويسأل اسئة مال امها دعاي ..
وبعد تحقيق طويل راح العسكري ومعه صقر
فتحت طرحتي ومسحت دموعي اللي صايرة ب الآون الاخيرة ما تفارقني لحظة آآآآآآآآآآآآه يارب رحمتك وعفوك .. قامت من مكانها وهي تبي تروح تغسل وجهها مسكتها نوف: انتي هيه وين رايحه وبعدين عناد وينه وهذا ليه كان هنا ما تتكلمين
فجر: عمتي ماودي ازعج راستس فـ لوسمحتي خليني امر بطريقي بسلام
نوف تكتف: عيني عيني اقوووووووول هيه انتي على شنو شايفه نفسك لا جمال ولا اخلاق مسكين ولد اخوي طاح وابتلش فيك
فجر ببتسامة مزيفة: مشكورة يجي منتس اكثر .. ممكن تبعدين الحين
نوف: ما راح ابعد إلا إذا قلت لي وينه عناد والعسكري ليه كان هنا انتي وش مسويه تكلمي لا تسكتين مثل البلهاء
فجر: صار لنا حادث وتوفى شاب صغير وخذوا عناد
نوف بغباء: وين خذووه
فجر: مخفر الشرطة
نوف: توه ما جاء أكيد كله بسبتك
فجر بعدت عنها وهي بتمشي خطوة إلا هي وتسحبها
: كم مرة اقول لك لا تكلمت ماتطعيني ظهرك
فجر: عمتي مافيني حيل اتناقش معتس البيت بيتس عن إذنتس
وعلى طول راحت للدور العلوي ودخلت جناح غرفتها فتحت الباب وصلت للـ سرير وهي تشوف الخددايات نفس مكانها بس اللحاف مشكوف شوي .. مسكت الخدادية ورمتها بعشوائية وهي تصرخ: كله مني انا سبب اناااااااااا سبب .. آآآآآآآآآه وش حالك الحين ياعناد اكيد معذبينك هالمتوحشين اللي ما يخافون الله .. رمت الخدادية على السرير ودخلت دورة مياه من جهة اخرى ومشت لحد ماوصلت المغسلة فتحت صونبر وغسلت وجهها بمويه باردة رفعت راسها وهي تنظر ملامح غريبة مين ذي وليه الهالات السوداء تحت عيونها ووجهها الاصفر والباهت غمضت عيونها بقوة وهي تقول: الحزن شوه ملامحي رجعت وعدت الوضوء وخرجت ولبست لي جلال الصلاة وبدأت اصلي صلاة الفجر اللي فاتتني وصليت لي ركعتين دعيت فيها ان ربي يفرج علي هالمصيبة ..
آآآآآآآآآآآآآه يا عناد آآآآآآآآآآآآآآآه
ღ.
ღ.
ღ.
أم عساف: ليه ماصليت الفجر
عساف: تعباااان يمه
أم عساف: سلامتك يمه .. قوووم تروش جسمك حار قوووم يمه
عساف: يمه ان شفتي فجر وش بتسوين
أم عساف: الله يهديها هالبنيه من يوم ماتزوجت ما جاتني إلا مره مدري وش بلاها الله يهديها
عساف: إلا الله ياخذها
أم عساف: يمه وش بلاك تدعي عليها
عساف: انا ما استهالها صح يمه
أم عساف: الحرمه راحت بنصيبها وبيوم بجي لك نصيب
عساف: مابي من بنات حوء انا حلفت غيرها ما أخذ قلبي يهواها يمه غصب عني لا شفتها قلبي يقسى يمه يقسى حيل عليها
أم عساف: بسم الله عليك ياوليدي عين وصابتك .. وش بلاك تخرف وتقط خيط وخيط وبعدين متى شفت فجير لا يكون شفتها ولا شفتها أنا
عساف: جاااات يمه بس انا طردتها
أم عساف بعصبية وهي تضربه: وشوله تطدرها يامسود الويه قوم انقلع من قدامي لا اشوفك قووووم حسبي الله عليك من ولد .. في عاقل يطرد بنت خالتك
ذي يتيمة مالها غيرنا
عساف: لها زوجها وعايلتها الجديدة
أم عساف: قوووووووم انقلع
عساف: وهون عليك
أم عساف: أجل هانت عليك بنت خالتك تراك بطيت كبدي
عساف: يمه لاينخفض عليك الضغط
أم عساف وهي تبكي: وشلون تطردها هااااااا قووووم الحين وصلني لها قوووووووووووم
عساف: والله مافيني حيل يمه اجليها يوم ثاني
أم عساف: لايوم ثاني ولا غيره الحين توديني لها ولا رحت مع عيال الجيران
عساف: لا خلاص اوديك انا بس مو الحين
أم عساف: والله ياعسيف والله ثم والله لو عدت هاللي سويته لاني امك ولاغيره
عساف وهو يحب راسها
لكن أم عساف بعدت عنه وهي تقوم:
بروح البس عباتي وقوم انقلع و حمي سيارة
عساف بتعب: إن شاء الله يمه إن شاء الله ..
خرجت أم عساف ولبست عباتها ماهي مصدقة انو بنيت اخيتها جاتها ولا عرفت ولا فوق تسذا ولدها ماسوا خير .. غير طردها من البيت اللي تنتمي له من وهي صغيرة الله يرحمك يا غاليه الله يرحمك ياوخيتي .. خرجت من بيتها وصعدت بسيارة ولدها واللي اشتراها من راتبه .. حرك عساف وهو يقول لأمه: يمه لاتكدرين خاطرك
أم عساف: لا تتكلم مابي اسمع صوتك خلني بس اقابلها والله ان شفتها زعلانه ياويلك مني
عساف: لا وش يزعلها
أم عساف: فعايلك ياحظي ..
عساف: لا شافتك تنسى زعل وامه ..
أم عساف: اهي وين ساكنه
عساف بألم: أكيد بيت رجلها
أم عساف: وانت تعرف بيت رجلها
تذكر حوار مابينهم
عساف: ادري انك بتتزوج بعد ما تأخذ داكتوراه بس وين بتسكن
عناد: ابوي باني لي فيلا بالقصر عنده .. ياخي لاتشيل هم وكلها ربك
عساف: تتدري يا عناد اشتقت لها حيل
عناد: اللي بتعرفه يوم انت اخذت هاللي ماتتسمى راضي انها تكون زوجتك الاولى وبنت خالتك طيب وين موقعها من هذا كله
عساف: اسكت ياشيخ ان والله حدي متفشل بس دام انها تحبني أكيد بتعذرني
عناد: لا ياشيخ والحب صار عذر الحين
عساف: وش تبي اسوي انا من يوم ماشفتها مارضت تغيب عن بالي ولا لحظة .. ماقدرت امسك نفسي قلت خل اخذها بالحلال احسن ولا هالتعذيب اليومي
عناد: ما اقول غير الله يعينك ويعين بنت خالتك .. طيب انا هالصيف راجع انت متى بترجع ياخي كفاية غرفة 7 سنين يا ظالم لاشفت لا امك ولا حتى طمنتها عليك
عساف: انت الخير والبركه يا عناد ما اقدر اوجههم واقول لهم اني تزوجت خلني هنا احسن اريح بعد
عناد: براحتك .. بس شيء ان زاد عن حده ينقلب ضده وهذا انا قلت لك وانت بكفيك ..
ღ.
ღ.
ღ.
أم عساف: عسيييييييييييييف وين رحت بتصدمنا يا مال الصلاح
عساف: ماعليه سرحت شووووي
أم عساف: انتبه للدرب لا يصير فينا شيء ثم (ن) ماحد درا عنا
عساف هز راسه .. وصل لقصر أبو عناد
نزلت أم عساف وعساف ما زال جالس بالسيارة نزل وقفل سيارته وراه
: يمه انتي روحي ودخلي من هنا وانا بنتظرك هنا زين يمه
أم عساف: زين بس لاتروووووووووووووح حتى لو تاأخرت
عساف: إن شاء الله
دخلت أم عساف وصلت لمدخل البوابة دقت الباب .. والجرس
فتحت لها الخدامة: يس ماما
أم عساف: فجر وينها فيه
الخدامه: ماما هذا بيت كبير وهي تأشر على البوابة الكبيرة واللي محاوطتها حديقة ربيعة
أم عساف: زين مشكورة
الخدامة: عفو ماما ..
أم عساف مرت بين الحديقة وووصلت لحد البوابة الكبيرة وهي تدق الجرس من جديد ..
ردت عليها بعد خادمة: يس
أم عساف: وين فجر هي موجودة
الخادمة: يس ماما وهي تفتح لها الباب .. ودخلت بين الممر الكبير واللي يطل بجهة اليمين بعيد شوي حوض السباحة وبينها جلسات مريحة وعلى الجهة الثانية تطل على المقاعد خشبية تحاوط زرع صغير أم عساف دخلت الفيلا وبداخلها تسمي وتذكر ربها على جمال البيت ..
ღ.
ღ.
ღ.
- حِكايَة / قَصيدَة وورَدَة وَ [ أغنيَة ] هَذا كُلُ ما تركهُ الحَنينُ لِي بَعدَ أنْ نسجَ خُيوطَ الوداعِ جيداً
على حُنجرَتِي حَتى أنِي إستصعبتُ الحديثَ بَعدَ ذَلك | أصبحت تالفَة .
* أطلتُ الحديث جِداً ، قَد يَكُون البعض
فهمَنِي والبعضُ لم يستوعب سُطورِي ، ،
على موتِ الحُزن / الألم / اليأس / الكذب / الشَر / سَـ أُغنِي ! للأوجَاعِ قلُوب .. لا تُسيّرها - عَاطِفه !
وَ لا أجمل من عابرين يلقُون السَلام على الفِكر المُباح هنا
نَيرُوز أحمَدْ ,
|