المنتدى :
المنتدى العام
[ الإعلامي يوسف الهاجري يثير تساؤلات حول الفرق الترفيهية ]
،
،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزدهر كثير من مناطق المملكة العربية السعودية بالعديد من البرامج السياحية والترويحية التي تقدم لجميع أفراد الأسرة،
وتتنافس المناطق والمحافظات في جذب السياح والزوار لأنشطتها وبرامجها وفعالياتها وتسعى أيضا للتنوع الكبير،
يرافق ذلك تطورا ملحوظا في الخدمات السياحية والمرافق العامة والقطاعات الأهلية، مما كان له من الأثر الواضح في زيادة عدد المصطافين والزائرين من الداخل والخارج،
وهي فرصة لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار،
والذي أضاف الجديد وما زال يطمح بالمزيد بجهود موفقة منه ومن كل المساندين له بالهيئة و غيرها من الجهات ذات العلاقة.
ويهمني أن أطرح قضية في أعماق السياحة والترفيه وتقوم عليها بشكل كبير،
بل هي ركن من أركان السياحة والترفيه، وهي الفرق الترفيهية التي تقدم البرامج والفعاليات وتقوم بتفعيل الأنشطة وجذب الجمهور لها،
فيندر وربما ينعدم غياب الفرق الترفيهية عن برامج السياحة سواء في الصيف أو الأعياد داخل الأسواق والمنتزهات والمراكز التجارية والملتقيات العامة والمخيمات الدعوية وساحات البلديات،
ولا يخفى على الجميع أهمية مشاركة الفرق الترفيهية وضرورتها،
ومن أجل ذلك سأوجه العديد من المقترحات والتساؤلات:
أولا: بادرت العديد من المؤسسات والشركات إلى السعودة استجابة لآمال خادم الحرمين الشريفين ووفاء للشعب السعودي واستشعارا للمسئولية الوطنية في أعناقنا جميعا،
وأود سعودة جميع الفرق الترفيهية حيث تعد فرصة لأبناء الوطن في تدريبهم على المهارات وإبرازا لمواهبهم وأضف إلى ذلك القرب الاجتماعي والتفاهم البيئي بينهم وبين الجمهور بالمملكة العربية السعودية،
خاصة إذا علمنا أن بعض مقدمي الفرق الترفيهية تحت تأشيرات لأعمال أخرى مثل (سائق- سباك - مزارع - مربي أغنام...).
ثانياً: إيجاد مظلة رسمية ترجع لها جميع الفرق الترفيهية بالمملكة تستخرج من خلالها التصاريح التي تخول هذه المنشأة بتقديم مثل هذه الفعاليات
حيث يشاهد الآن أن بعض الفرق تحمل سجلات تجارية لأنشطة بيع الألعاب أو التجارة العامة أو الدعاية والإعلان أو تنظيم المهرجانات أو تأجير الخيام والزل...
فمن الضروري إعادة تحديد النشاط وهو: تقديم البرامج الترفيهية والترويحية وتحدد نوعيتها مثل(الدراجات النارية - الشخصيات الكرتونية - ألعاب الخفة..)
أو يلزم مع وجود السجل التجاري الخاص به بتصريح من الهيئة العامة للسياحة والآثار أو جمعية الثقافة والفنون أو وزارة التربية والتعليم...
ولا يسمح بالعرض إلا بهذا التصريح.
ثالثاً: التعرف على البرامج والأنشطة المقدمة في العروض حيث نجد بعض الفرق الترفيهية أساءت للجمهور في تقديمها فقط للدمى والشخصيات الكرتونية والرقص)
حتى اعتقد كثير من الناس أن الفرق الترفيهية بهذا النمط والشكل، والحقيقة أن الفرق الترفيهية تقدم غير ذلك
ويجب عليها أن تقدم عروضا مختلفة تلبي جميع احتياجات الأسرة وتؤدي رسالة مجتمعية تنمي من خلالها الأخلاق الفاضلة وحب الوطن وأهمية العلم...
ولذلك من المقترح بعد إيجاد جهة للتصريح يكون هناك متابعة في نوعية البرامج والفقرات.
رابعاً: مراقبة سلوكيات القائمين على الفرق الترفيهية ومدى التزامهم بالآداب العامة وتقيدهم بالمظاهر الحسنة والمقبولة،
فنظرا لارتباطهم بالمجتمع من ذكور وإناث وكذلك أطفال وبالتأكيد لهم تأثير واضح فينبغي الحرص على ألا تظهر منهم سلوكيات سيئة أو مظاهر غير مقبولة
مثل: التدخين أو الألبسة الضيقة والمخالفة(طيحني) أو قصات الشعور (كدش).. ولا مانع من مشاركة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا الشأن.
خامساً: من خلال الجهة التي يستخرج منها التصاريح يتم توفير قائمة (معتمدة وموثوقة) بهذه الفرق وآلية التواصل معها والمسئول عنها ومقرها وعدد فريقها ونوعية النشاط
لكي يستفيد منها المنظمون في جميع مناطق المملكة بشكل مباشر.
سادساً: مراقبة أسعار الفرق الترفيهية بين الارتفاع والانخفاض حيث لا يوجد ميزان واضح يبرر رفع السعر أو انخفاضه من فرقة لأخرى،
وأحيانا تستغل بعض الأسماء الإعلامية لرفع السعر، وتجد بعض الفرق تذهب بأسعار زهيدة جدا نظرا لأنها لا تقدم ترفيه صحيح بل تقدم لعبة ودمية،
ولا يهمها مستوى جودة الترفيه في وطننا بل يهمها الصعود فوق المسرح والتصفيق، فعند معرفة نوعية البرامج المقدمة وطبيعة الفعاليات يتم من خلال ذلك تحديد الأسعار،
وبالتالي يتم مراقبة ومحاسبة أصحاب الأسعار الغالية جدا أو المنخفضة جدا.
سابعاً: مراعاة الأماكن التي تقدم فيها العروض والفعاليات وتهيئتها من قبل الجهات المنظمة وتوفير الإمكانيات التي تساعد في نجاح هذه العروض مثل المسرح والصوت والكراسي وغير ذلك.
أخيراً: يوجد بالميدان بعض الفرق المميزة جدا وتقدم برامج فريدة من نوعها وأسلوبها تحتاج إلى مزيد من الدعم المادي والمعنوي لتكون أكثر فاعلية بالمجتمع،
وأتمنى من الهيئة العامة للسياحة والآثار تخصيص معونة سنوية للفرق الترفيهية المميزة بعد وضع ضوابط وشروط يتم تحقيقها وسيساهم ذلك في رفع مستوى الباقي من الفرق.
*
يوسف الهاجري
إمام وخطيب جامع والدة الأمير عبدالعزيز بن فهد بحي الفلاح
|