كاتب الموضوع :
حديقة الظلام
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
الفصلْ التآسعْ عشر ..الجزء الأول .. ¤ { هًـًـًـــديلْ .. ~
.
.
صامدٌ كالرياحِ،
ومرّ كطعمِِ الهزيمة
وجعي فيك منكفئٌ،
صارخٌ
ذابلٌ،
يستغيث من الغضةِ المستديمة..
.
طافحٌ كعذاب العرب
فرحي فيكَ
مستنفَرٌ
ذاهبٌ،
آيبٌ،
جرّح الوجدُ وجناته والوصبْ،
فلماذا تروح بعيداً،
وكلّ العصافير سكرى على مقلتيّ،
وكل الطيور،
تنام على ساعديّ،
وكفٌّ،
تنث البذورَ
بماء الغضبْ
.
.
موجع كغزال العرب
صوتك المستفز جراحي،
ودامٍ كليل العربْ
والذي يطرق الفجر بابي
سيلقى كتاباً بلا لغةٍ
وطيوراً ذبيحهْ
وأعمدةً تستريبُ،
وخوفاً يهادن ثقب الجدار
ومنضدةً مستريحهْ
.
.
تجيء، وتشعل شمعهْ
تجيء، وتطفئ شمعهْ
وأقرأ في عنفوانك:
إنك وحدك تكتب سفر العشيرة
وتكظم أسرارها،
وتلاوي رحاها
وأغمضُ،
أبصرُ عمريَ فوق الفيافي
وضوءَ دمائي
أَعضُّ على شفتي
يتداعى هديل الحمامِ،
وتقفل بابي وراءك..
............................................................ ..................................... [ بُشرى البستآني
سـآعآتْ منْ الصمتْ الحآرقْ .. شرآ الحرقْ لي خلفتهْ بيده فـ لحظة استعآر جرحي العتيقْ ،، ولي بادله بالصدْ والبرووود ،، قآسي متبلد المشاعر ،، ما تهزه دمعة ولا حتى نبرة متألمة ،،
ماشي يحركْ هالساكنْ بينْ ضلوعه هذا اذا كانْ عنده قلبْ ينبضْ .. كنت طولْ وقتــي حاطة عيني على الحرق لي انتفخْ مع ارتعاشة يده لي بكل لحظة تزدادْ مع سرعة السيارةْ لي
بسببها لقطتنـآ راداراتْ ملقاة بأمكانْ مختلفـة وهيه تنتظرْ أقل هفوة وسرعـة حتى تملي بطنهـآ الجائع بكم يشبعها من المخالفاتْ .. لحظآتْ عآنقتْ بها عيوني عيونـه الثآبتـة رغم ذبوله
ووضوحْ علاماتْ الأرقْ حواليه إلا إنه ما رمشْ بهم أبدا ،، يا قوتك يا سيف ،، خفضتْ نظريّ ... احساسْ مختلفْ بديتْ أحس به ..ألم مختلط بالندمْ على اهتياجي لي ما كان له داعي ..
مدري كيفْ تجرأتْ وحرقته .. لكنْ ما كنتْ حاسة بروحي أبد تصرفتْ بلا وعي ،، لي استغربته سكوتهْ حتى ما علقْ على كلاميّ له مجرد انه عطانيه علبة الكلينكس ،،
حتى بالوقتْ لي وصلنا به الحدود العمانية كانْ يأشر ليّ مجرد اشاراتْ ولا تجرأ يرمسنيه ليشْ مدري يمكنْ ما يبا يشتبكْ معايه بحوار يدميني أو يمكنْ يثقل على عاتقه همي ..
لا رقاد لا أكل ولا حتى بل ريجه بقطرة ماي ،، بأكثر عن مرة حاولتْ أسأله اذا يبا ياكل أو يشربْ شي لكنْ كل اللي أسويه أصد عنه وأطبق شفايفي ولا أنبث ببنت شفة ..
مدري خوفْ من ردة فعله أو شي ثاني يمنعني ..
،،
وقفْ السيارةْ عندْ بوابة الفندق ،، بطل الباب ونزلْ من غير لا ينطقْ تنهدتْ بأسى وأنا أبطل الباب وأنزلْ بهدوء مشى حتى من غير ما يطالع وراه يشوف اذا كنت ألحقه أو لا ،،
و كأنيه لابسة طاقية الاخفاء ولا يشوفنيه .. غصة تسكنْ بينـآ وتبعدنـآ عن بعضْ أكثر من بعدنا .. تزيد المسافاتْ لي بينـا نحن شخصينْ مشاعرنا لبعضْ مشوشة الوجع والألم يؤرقنا ..
صار لذتنا و خليلنا .. وقفتْ بعيد عنه شويه وهو بدأ يحجز لنا الغرفة ... حسيتْ بالبرود يتمكن من مشاعريه يمكن أكونْ انعديتْ من بروده القاسي .. وقسوته لي ما شفت شراتهاْ حتى
في عميه ناصر ... تنهدتْ ويلستْ أتسآءل ،، شحالهم ... ما رمستهم من يوم العرس ... خاليه اشتقت له كيف صحته .. لازم من أوصل الحجرة أبطل فونيه وأرمسه ..
أنهى الحجز التفتْ ليّ ثواني بسيطة وبعدها مشى .. تبعته للمصعـد ... وأنا أتأفف من عدم مبالاته ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بطل البــآب حدر وودره مبطل وراه .. شلتْ الغشا وأنا أسكر البابْ ورايه .. كانت حجرة صغيرة الحجم ،، سرير وسيع ،،
ع يساره طاولة يتوسطها تلفزيون بلازما متوسط الحجم و جباله الكباته و التسريحة ... أكثر شي عيبني بهالحجرة الصغيرة ، الدريشة لي ع اليمين والكرسي الملاصقْ له ...
بس تضايجتْ من ضيجه وايد ... شكلنا ما بنتم غير يوم وبنرد ... تأملته وهو يطلع من الحمام تكرمونْ ،، كنتْ بسأله عن أغراضنا لأنه ما نزلهم ،، بس بلعتْ لساني وانكتمتْ
و أنا أشوفه يعقْ بعمره ع السرير بالعرض ... رفعْ يده يطالع محل الحرقْ غمضْ عيونه نزلْ يده وهو يتنهدْ تنهيدة طويلة ... حسيتْ بشي ينقصني تعودت على حديثنا البسيط ،،
يمكنْ لأنيه بهاليومين ما شفت حد غيره ويمكن لأنيه تعودت على جو اللمة مع البناتْ ،، حسيتْ بالشوق يعصرني اشتقتْ لقعدتيه وياهن طلعاتنا سوالفنا مزحنا وحتى ضرايبنا ،،
مشيتْ لعند التسريحة يلستْ أتأمل عيوني لي اختفى بريقه والبرود صار رداءه لي بدأ يتفاخر به .. حتى الدمع انحبسْ وصار ممنوع عن الجريانْ ،، كأنه مجرم احكمو عليه بالسجنْ المؤبد
بالاختناق ... بطلتْ جنطتيه ظهرتْ منه علبة الاسعافاتْ ،، مشيتْ لعند السرير تأملته .. كلمة ملاكْ ما تكفيه .. الهدوء يكتسي ملامحه الباردة .. ابتسامة هاديه ما قد شفتها مرسومة ،،
يلستْ ع طرف السرير أكيد انه رقدْ ،،
مبينْ عليه التعبْ من وصلنا الحدود وهو ماسكْ نفسه لا يرقد .. اشفقتْ عليه وأنا أظهر المرهم حتى أدهنْ به الحرق لي كانْ بسببي ،،
سحبتْ يده بخفة مسكتها بيد وبديتْ أدهنها باليد الثانية ،، وبعدها ظهرتْ شاشْ وبديتْ ألف يده ،، مدري اذا اللي أسويه صح أو غلط بس أحيد رولا جيه كانت تسويلي ،،
ابتسمتْ نص ابتسامة وأنا أنهي لفْ يده ،، رديتْ يده لمحلها وقمتْ حتى أفصخْ عباتي لكنْ يده القوية لي سحبتنيه حتى طحتْ بحضنه امنعتني ،،
غمضتْ عيوني بقوة حاولتْ أنش لكنه كان لامني له بقوة ،، رفعْ يده شال الشيلة لي نزلتها على رقبتيه بطل شعريه ودفنْ ويهه فيه وهو ياخذ نفس طويل أرجفنــي و همسْ : شكراً
همستْ له وأنا أحاولْ أتحكم بنبرتي : ما سويتْ شــ ..ي ،، هدنـ ....
قاطعنيه بنفس الهمسْ : خلجْ بس شويه ..
استعبــآد ،، وكأنيه جارية اهديتْ له ،، انسانـة رخصوها له بعد ما أفناها .. إنسـآنة شغلها تروي ضماه وبسْ ،، ألمــ اعتصرني ..
ودمعْ بدأ يقهقه وهو حبيسْ جدرانْ سجنـه بأبوابه الفولاذية لي مستحيل تتبطل ،، وجعْ مستميتْ فصلْ جزئي عن أجزاء ،، جبيني عن ويهي ،،
حتى الزهرْ بدأ يذبلْ ،، والفرح غآبْ ما عاد لوجوده أمل ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قعــدتْ وأنا أمسك ذراعي بألمْ من سقوطي المروع من فوق السرير ،،
بطلتْ عيوني بعد شوي وأنا أدور على سيف لكنيه ما حصلته برايه يلتعنْ روحه بلا رده ان شاء الله ،، رجعتْ للسرير غطيتْ روحي ورقدتْ ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
شهقتْ قآعدة وأنا أقول : مٌطر .....!!
زاعجْ : مطر بعينج ،، قومي نشي بسج رقادْ
بطلتْ عيوني يلستْ أطالعه باستغرابْ ،، شو بلاه ها يزاعج الحينه ،، استغفر الله مره عسل ومرة بصل ،، الله يعينيه على العيشة وياك متى بس ربيه يفكنيه منك ...
قلتْ بهمس : شو بلاك ..؟!!
عطانيه ظهره وقال وهو يمشي صوب الحمام : أبدا ،، نشي صار لج الحينه 14 ساعة راقدة لا صلاة ولا عبادة
شهقتْ : تجذبْ ..؟!! صدقْ والله ..؟؟!!
ما رد عليّ و حدر الحمام وهو يسكر البابْ بعصبية بصمتْ يقصد به تجاهلي كعادته ... مشيتْ وقفتْ عند بابْ الحمام وأنا أنتفضْ بسبب برودة الماي لي كته عليّ
ها غير عظمي المتيبسْ من برودة الحجرة لي شكلها سبب رقادي كل هالوقتْ ،، ثوآنيْ عدتْ بصعوبة عليّ بهالجو البارد وأسناني بدتْ تصطك ببعضها ،،
بطلْ البابْ بعد شويه يلس يتأملنيه لثوآني وبعد رد حدر الحمام وطل وهو ماسكْ بيده فوطة صغيرة ،، تجدم منيه بخطواتْ بسيطة وبدأ بعدها يجفف الماي لي كته على شعريه
وهو يدفرنيه للحمام وهو يقول : لا تطلعين .!!
هزيتْ راسي بصعوبة وأنا أشل من يده الفوطة حتى أكمل لي بداه ،، بطلتْ ملابسيه وسحبتْ روب سيف المفرور ع الاستاند باهمال لبسته وأنا أضم نفسيه بقوة ،،
أول ما بطل البابْ عليّ عطستْ عطسة قوية خلته يوقف بمكانه ،، سحبتْ حبة كلينكسْ ومشيتْ صوبه ،، وقفتْ عنده وأنا أقول : يبتْ أغراضي ..؟؟
هز راسه بمعنى لا : ماله داعي ،، ريحي شوي وخلاف بنرد البلاد
قلتْ وأنا أضم الروب عليّ زود : عيل شو بلبس الحينه .؟
قال بهدوء : خلاص انتي ريحي الحينه خلاف بييب لج لي تبينه
قلتْ وأنا أمشي للسرير : بس ابا الجنطة الصغيرة
انسدحت ع السرير بتعبْ وأنا أحاول أتحكم بالعطسة لي شكلها بتغادرنيه لكنها راحتْ أول ما سندتْ راسي ع السرير ،، غمضتْ عيونيه بتعبْ وأنا أحاول استنشق أكبر قد ممكن من الهواء
لأنيه حسيتْ روحي بختنقْ ونفسيه بدأ يضيج ،، شوي ما حسيتْ غير بغطى دافي يغطيني ،، دفنتْ روحيّ فيه وأنا مازلتْ مسكرة عيوناتي .....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ليآلي طويلـة مرتْ عليّ وأنا أصارع الانفلونزآ لي يتني والحرارة لي اهلكتني وخلتني طريحة الفراشْ لدرجة ما قمتْ أشوفْ شي و كل الصور الظاهرة لي مشوشة
ما قدرتْ ألمحْ سيف أبد ولا حتى أتأكد اذا كانْ هو لي يمرضنيه ويطعمنيه أو غيره ،، ما أذكر من هالليالي غير بيدْ قوية تحملني و تغطسني فمآي بارد صقيعْ ،،
صرختْ صرخاتْ مكتومة بسببها لا أكثر وغبتْ بعدها عن الوعي ،، نزلتْ أطرافْ ريولاتي الدافية على الأرضْ و رفعتهم بسرعة من برودتهم وأنا أغمضْ عيوني من الصداعْ لي بدأ يتمكنْ منيه ،،
رديتْ حطيتهم انتظرتْ ثوآني حتى يتعود جلدي الحساسْ على البرودة لي لامستها و ارسلتْ سيالاتْ سببتْ بارتجافتي القوية ،، بعد ثوآني من الألم المستميتْ بسبب الضغط القوي لي
حسيته على راسي مع دوخة بسيطة ،، وقفتْ وأنا أسند يدي على طاولة التلفزيون مشيتْ خطوآتْ بسيطة استنزفتْ بها كل قوة أملكها وكأنيه انسانة تمشيْ لأول مرة مدري
جم ليلة بالضبط مرت عليّ وأنا طريحة الفراش بس الأكيد انها ساعاتْ وليالي طويلة .. مسكتْ بابْ الكبتْ المبطل بقوة بعد ما تخرطفتْ بشي جدامي ،، خذتْ نفس وأنا أطالع الأرض ،،
تنهيدة تعبْ كانتْ ردة فعلي وأنا أشوفْ ملابسيّ المتناثرة ع الأرض و الجنطة المبطلة ،، شهقتْ وأنا أشوفْ البجامة لي لابستها كل قطعة ما يخصها بالثانية ،، وكأن لي لبسنيّ ياها انتشلها
من غير أي تفكير ،، شهقتْ مرة ثانية وحسيتْ بالدم يندفع لويهي حتى يتشربه الحمار بس من فكرة ان يكون سيف هو لي لبسنيّ ،، بديتْ آخذ نفس طويل وأهده وأنا أحاول أتحكم
باضطرابْ تنفسي مع دقاتْ قلبي لي بدتْ تتسارع ،،، رفعتْ يدي لرقبتيه لكنيه أبعدته بعد ما لامستْ يديني طبقة دهنية تغطيه رفعتْ يدي لخشمي و وصلتني ريحة طفيفة من الفكس ،،
حسيتْ بحرارة تسري بكل جسمي نزلتْ لمستوى ملابسيه المتناثرة وأنا أتأوه من ألم ظهريه لي حسيته بينفصل ،، وقفتْ وأنا أحرك يدي بحركة على ظهريه حتى يزول ..
خذتْ ليّ لبس ألبسه و مشيتْ للحمام حتى آخذ حمام طويل ....
،،
طلعتْ بعد ساعـة تقريبــآ ،، بعـد ما حسيتْ بكل التعبْ لي كنت أحس به خاز ،، تأملته وهو منسدح ع السرير ورافع نظره للسقف يتأمله بنظرآت تايهه ،،
مشيتْ وأنا أزيح بريولاتي الجنطة لي سادة الدرب للتسريحة ،، وقفتْ أتأمل ويهي لي غالبْ عليه الحمار ،، و خشميّ لي محمر بدرجة فضيعة من الانفلونزا لي كانتْ مبتعدة
عنيّ فترة وطويلة ورجعتْ حتى تهلكني ،، رفعتْ بنظريّ له و أنا يالسة أنشف شعريّ بالفوطة لي بين يدي
سيف : ان كنت أدري انج بتطيحين عليّ جان هديتج عند خالج ،، ما كان ودي أتم هنيه غير ليلة أنهي بها شغليّ و أرد ،، بلشتيني
طنشته واستمريتْ بتنشف شعرية ،، قال بعد شويّ وهو ييلس : عندج نص ساعة تشلين أغراضج وبعدها بنرد البلاد ،، أنا أترياج تحتْ
أول ما شفته يطلع من الغرفة وهو متجاهلنيه حسيتْ بضيجْ ،، ما كلفْ على نفسه يتخبرنيه حتى عن صحتيه واذا أقدر أتم بالسيارة وأنا بصحتيه هاي أو لا ..
ابتسمتْ بسخرية ،، شو تنتظرين منه يالريم نسيتي انج من 17 سنة ارتبطي فيه برباط وثيق وسكتني بعدها مدينة الأحزانْ ،، مدرينـة الأحزانْ العائمة وسط بحر عميقْ اذا انجذبتي
له راح تكونْ نهايتج ،، تمي وسط أحزانج لا تنتظرينْ كلمة تجبر الخاطر منه ولا حتى ادورين الأمان من صوبه لأن سيف ما يفكر غير بانهائجْ ،، بالتودد لج وبهمساته لي يحاول بها يجذبج
صوبه و حتى نظراته المتقلبة ،، تذكري دوم انه هو من حطمج ولا تفكرين بأنه تغير أو ممكن يتغير ,,,,,!!
مشيتْ ألملم ملابسيه ع السريع أريد أرد أشوف خاليه أرمسه أدور ع الأمانْ عنده ،، أريد أعق روحي بحضنْ يدوه حتى أستمتع بمسحة يدها وحضنها الدافي ،،
أريد أرد للشغل وأغرق نفسي بين مشاغله أرقامه و تصاميمه ومشاكله لي ما تنتهي ،، أريد أبتعد عن قوقعة سيف و تحكمه فيّ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أول ما وقف المصعد تحت ،، رفعتْ الشيلة أتغشى بها ما فيّ على حشرته ،، تنهدتْ براحة أول ما دقو عليّ الباب وكان سيف مطرشليه حد يشل أغراضيه و لا أنا أخاف أتصل بالروم
سيرفس و يسويليه سالفة ،، يلستْ ألف بنظري أدور عليه لكنْ الغشوة كانت حاجبة عنيه الرؤية فنزلتْ الشيلة أتلثم بها حتى اقدر أدور عليه ،، مشيتْ بخطواتْ بسيطة وأنا أضبط
النظارة وأشد من اللثمة وأدور عليه لكنْ للأسف ما حصلته والمشكلة حتى اذا فكرت أتصل به ما بقدر لأن ما عنديه رقمه ،، مشيتْ للوبي أدور ليّ مكانْ أقعد به لكنْ كل الأماكنْ محجوزة ،،
حصلتْ شايب قاعد اروحه وهو منزل نظره ع الجريدة يقراها ما قدرتْ أدقق بنظريه على ملامحه لكنْ بياضه الناصع جذبني ،، مشيتْ بخطواتْ بسيطة وأنا أتأمل حركاته وهو يشد من قبضته
على الجريدة ويرخيها أول ما وصلتْ رفع الجريده بسرعة على ويهه وهو يعتدل بيلسته وكأنه قرأ خبر جذبه وشده لدرجة انه شد بقبضة أقوى عن قبل ع الجريدة وكأنه يبا يمزقها لملايين القطع
لي تشفي غليله ،، لفتت انتباهي الساعة القديمة لي كانت بيوم محط نظريّ ،، نطقتْ بتساؤول : دكتور سعيد ...!!
وكأنيه طلعته من دوامة بدت تجذبه ناحيته وهو يطيعها بلا تفكير بسبب الغضبْ لي تمكنْ منه وانرسم على محياه وعقدت حواجبه وهو يرفع طرفْ نظارته
و يطالعنيه بتفكير عميق بعد ما أزاح الجريدة حتى يعرف الشخص لي نطق باسمه من يكونْ ،، وهو ما يشوف منه غير عيوناته المغطاية بنظارة مربعة باطارها الأسود السميك ..
قلتْ بهدوء : السلام عليكم ،، ما توقعتْ يكونْ لقاءنا الثاني بهالسرعة وبالصدفة بعد
رفعْ حاجبْ واحد وقال بتساؤول : ريم ،، بنت المرحومة غادة .....؟!
ابتسمتْ من تحت اللثام : ماشاء الله عليكْ ،، ها دكتور سعيد ممكنْ أشاركك يلستكْ ولا تنتظر أحدْ ..؟؟
ابتسم بهدوء : أكيد تفضلي ،، لا والله ياي رحلة استجمام ويا الأهل بس تدرينْ الشغل ما يهد الواحد و قابلتْ أكثر عن مريض لي هنيه ... وانتي .. رحلة عمل أو استجمام ..؟؟!
قلتْ بخجل : لا شهر عسلْ قصيرْ [ ضحكتْ بخجل وكملتْ ] خبرنيه ريلي انيه بحصله هنيه وما أشوفه شكله صعد فوق يستعجلني وأنا نزلتْ تحتْ
رفعْ حاجبْ واحد : أهاا ... ماشاء الله مبروك
قلتْ بنفس الخجلْ : الله يبارك فيك ...
قال يسألنيه : أخبار عمج ناصر ..؟!!
رفعتْ حاجبْ واحد : الحمدلله زين .. انته تعرفه ..؟!!
ابتسم : أكيد ،، عرفته بعزاء الوالد الله يرحمه ،، بدتْ علاقتي فأبوج الله يرحمه أول ما بدتْ رحلة علاجْ المرحومة عندنا بالمصحة .. [ كمل وهو يأشر على الساعة ] هاي الساعة كانتْ هدية منه باليوم لي اطلعتْ منه
نبضْ قلبي أول ما نطقْ بالحروفْ الحينه بس عرفتْ سر اعجابي واهتمامي بهالساعة .. كانْ عمريّ وقتها ببداية الستْ سنواتْ يوم سرنا نظهر اميه من المصحة ،،
شفتْ الساعة وهيه تزينْ يد أبويه الله يرحمه بس ما أذكر انه هداه الساعة ,,,,,!!!!
قلتْ بحزنْ : أبويه الله يرحمه دومه جيه يحبْ يشكر لي يساعدونه بأي طريقة كانتْ
حسيتْ بتوتر أول ما شفته يصد بنظره للشخص لي وقفْ عندنا ،، وقفتْ عنده بخوفْ ما عرفتْ شو سببه يمكن خفتْ من ردة فعله مع انيّ هب يالسة اسوي شي غلط ،،
قلتْ بتوتر : هلا سيفْ ،، أعرفك ها الدكتور سعيد كان دكتور أميه الله يرحمها [ صديتْ عند الدكتور سعيد لي كانْ هادي ] هذا ريلي سيف ...
د. سعيد وقفْ وهو يبتسم ،، أهلا تشرفنا
سيف ابتسم ببرود وقال وهو يمد يده له : أهلا دكتور الشرف ليْ
تنهدتْ تنهيدة راحة وأنا أشوفه يبتسم وان كانْ ببرود ... الحمدلله عدتْ ع خير ...
استأذن سيفْ من الدكتور ،، وأنا بدوري شكرته لأنه سمح لي اقعد عنده يلينْ ما يا سيف ،، ووعدته بلقاء قريبْ حتى يحدثنيه عن أميه وأبويه طبعا هالكلام كان من ورا سيف
لي سبقنيه لبرا الفندق بخطواتْ سريعة حاول بها ينفس عن غضبْ بدأ يجتاحه ...
.........
ركبتْ السيارة بصمتْ ... ولكن أول ما سكرتْ البابْ طلعتْ منيه شهقة عالية وأنا أشوفه يمشي بسرعة استغربتها وروحي كانتْ بتطلع منها ...
قلتْ بحدة وأنا أشيل اللثام : انت تخبلت ... شفيك خف من سرعتك ...........!!
زاعجْ : الريم ترا نفسيه بخشمي اسكتي ماريد أسمع لج حس لا والله ما بيحصل طيب
قلتْ وأنا أضم نفسي : الحينه أنا شو سويت ..!!
قال بغيض : أبدا ما سويتي شي اسكتي دخيلج
قلتْ : لا ما بسكتْ خبرنيه بالأول أنا شو سويتْ لك عسب ترمسنيه بهالطريقة ..؟!
خذ نفسْ طويل يحاول يكتم به غضبه وقال : خبرتج نص ساعة وخذتي فوق الساعة ،، أسير لج الغرفة حتى أتفاجأ بانج طلعتي ،، أنزل تحتْ أحصلج متلثمة و قاعدة عند ريال غريبْ
قلتله : اسمع يا سيف أنا اتغشيتْ بس لأنيه وعدتك انيه أطيعك ،، بس انت تدري بضعفْ نظريه وزين أقدر أشوف من النظارة تبانيه الحينه ألبس النظارة و....
قاطعنيه وهو يمسكنيه من ذراعي بقوة : لا تحاولين تحطين لج أعذار الغشا ما بتشلينه وخلينيه أشوفج ثاني مرة متلثمة ولا شالة الغشاء والله يالريم نحرج ودفانج ما بيكفيني
قلتْ وأنا أسحبْ يدي : انته مريض ولا شو ..؟! الحينه شو بيستوي اذا ما تغشيتْ هب أول ولا آخر وحدة
زاعج : لا تناقشيني يالريم واللي قلته تسوينه ،، و ماريد أشوفج مع أي شخص غريبْ مرة ثانية حتى وان كان طبيب
قلتْ : لا تخبرنيه بعد لا تسيرين الدوام أنا ما بخلي الشغل طايح جيه
قال وهو ياخذْ نفس ويهده : الحرمة مكانها بيت ريلها
قلتْ بسخرية : لا والله زين ،، شرايك بعد استويلك بشكارة أطبخ وأنفخ لك
اكتفى بابتسامة باردة وهو يطنشنيه ... سخيف ومينون هالانسانْ عقله متحجر مقفول عند حقبة معينة هب متحضر أبدا أبدا أبدا ،، شي واحد فكرتْ به سلوى وليلى شقا تحملوه كل هالسنين
... اذا أنا ساعاتْ قليلة ما قدرتْ أتحمله بهم ... كيف هم .؟!!
يلستْ أقلبْ عيني ما بين الشوارع لي نطوفها ،، و عقاربْ بطيئة الحركة تدور في ساعتي الذهبية لي مزينة معصمي .. وأنا أحاول بكل مرة أكتم تنهيدة ألم تحاول تغادرنيه ..
حسيتْ بأنفاسي تضطربْ وتتعثر بصدري ،، وهيه ادور لها مخرج حتى تنفس عن ضيقْ بدأ يخنقها ويتمكن منها ،، مسكتْ معدتي وأنا أحسْ برغبة حادةْ بالترجيعْ ،،
حاولتْ أنبه سيفْ بكلمة لكنْ صوتي كان مختنقْ .. ورغبة الترجيعْ بدتْ تزداد تدريجيا ، مديتْ يدي لذراعه وأنا أستجمع الباقي من قواي ،، قرصته قرصة اشبه باللمسة منها للقرص ...
لكنْ المهم انه حسْ فيّ
سألنيه باستغرابْ : شفييج .؟!!
أشرتْ له ع معدتي وحلجي عل وعسى يفهم انيه أريد أرجعْ ... مد يده للسيت لي ورا سحبْ منه كيسْ متوسطْ شلته بسرعة .. حتى أرجعْ كل محتوياتْ بطني لي أظنْ انه قريبْ من الفراغْ ،،
ولا يحتوي على شي لأنيه ما أذكر وأنا طريحة الفراش كنت آكل شي ،، والدليل ذبولي الواضح للعيانْ
سيف بسخرية : حامل ....!!!
شهقتْ و بطلتْ عيونيه متفاجأة من كلام سيفْ لي هز فيّ شيء عميقْ ... وأثار فيّ شي خفي ما عرفتهْ لكنْ حسيتْ بحزنْ أعمقْ وألم نثر بقايايْ .. وجع وجع وجع قاتلْ ،،
سيفْ عزفء على الوتر الأليم .. و بتره حتى يطلعْ منه صوتْ موجعْ هزني وهو يتردد بهدوء موجعْ ... ابتسمتْ له بسخرية محاولة بها أجمع بعضْ شتاتي وأرجع الوتر المبتور لوضعه ،،
لكن سيفْ وظله الأسود وقفْ عقبة جدام وهو ينطقْ بخفة : شفيجْ عادي صارلنا اسبوع وثلاث أيام معرسينْ
حاولتْ أظهر حروفْ أجمعها حتى أكونْ منها جملة وحدة ترد عليه وتوقفه عن سخريته ،، لكنيّ ما قدرتْ .. ويلستْ أتأمله بهدوء مؤلم .. وهو يكمل مداعبته لي بكلامه القاسي ..
سيف : أنا ماريد بناتْ أريده يكونْ ولد ،، يشبه أبويه بهدوءه وحلمه و يشبهنيه بالشكل ، البناتْ ما منهن فايدة غير صدعة الراس والمشاكل .. هم كبير ع القلبْ ما نقدر نتحمل مسؤوليته
نطقتْ أخبرا : انت تكذب الكذبة وتصدقها
ابتسم ببرود : ليشْ يعني ما تبينْ عيال .؟
قلت وأنا أصد عنه : هيه ماريد ،، ومن نرد بسير عند الدكتورة حتى تكتبْ لي على موانع
مسكني من ذراعي ولفني له وقال بزعيج : والله يالريم ان خذتي الموانع بتشوفين شي بعمرج ما شفتيه
خزتْ عنه وقلتْ : انا انسانه ما أحب الأطفال كيف تبانيه أييبهم
قال بزعيج : هاي مشكلتج أنا اريد عيال ودري عنج الخبال ،، واسكتي خلي هاليوم يعدي ع خير
صديتْ عنه و أنا مغتاضة منه ،، أنا كيفْ نسيتْ الموضوعْ .. معقولة أكونْ حامل ،، لا لا مستحيل كيف بحمل بهالسرعة ،،
الله يخسْ بليسك يا سيف خربطْ لي مخي .. أصلا الحمل آخر شي كنتْ أفكر به .. ولا يا ع بالي بالمرة ،،
ماذا أقول وأنتَ يا قلبي تموتْ
عُد للحيـآآة ..!! ....{
ابتسمتْ بفرحة بعد ساعاتْ من التعبْ النفسي والتفكير لي أضناني باحتمال انيه أكونْ حامل .. بهالوقتْ القصير من زواجنا ..
لكنْ كل شي ممكن .!! نزلتْ من السيارة وأنا أبتسم لسارة لي كانتْ سهرانة فبيتْ عميه ناصر ،،
وتوها طالعة حتى تسير لفلة عمية فهد لكنْ وصول سيارتنا المفاجئ بالنسبة لها وقفها ..
حبيتْ خدها بقوة ولميتها وأنا أهمس : اشتقتْ لج
قالتْ بهدوء : انا بعد اشتقتْ لج [ بعدتني ] خوزي فعصتي ولدي
ابتسمتْ : اووه نسيته
لكنْ سرعانْ ما تلاشتء ابتسامتي وأنا أتذكر احتمال انيه أكون حامل نفسها ،، لا لا مستحيل سيف قال جيه بس عسبْ يألمني ..
حطتْ يدها تتلمس خدي : بلاج .؟؟!
هزيتْ راسي وأنا أصد أطالع سيف لي توه نزل من السيارة : ماشي ..
ابتسمتْ وهيه تتطالع سيف وقالتْ ترمسه : الحمدلله ع سلامتكم
سيف ببرود : الله يسلمج من كل شر يا أم روضة ... خالد قاعد .؟
قالتْ بهدوء : لا توه طالع من الدختر ،، دقايق وبيوصل ..
سيف وهو يقربْ منا ويمسكْ يدي : زينْ يا أم روضة سلمي عليه نحن نترخص الحينه بنسير نريح
اكتفتْ بابتسامة ،، أما أنا فلوحتْ لها وأنا أبتسم ابتسامة ذابلة وأتبعه غصبْ عنيه
همستْ وأنا أسحبْ يدي من يده : والأغراض .؟
قال ببرود : يا كثرهم الاغراض لي بالجناحْ هاييل بنزلهم الصباحْ
هزيتْ راسي وأنا ألحقه بهدوء ... دخلنا البيتْ لي كانْ هادي من أي صوتْ ،، أكيد انهم رقود باجر عندهم مدارس وعميه راشد يسرح العزبة من غبشة ..
دقايقْ من الألم وأنا أخطي على عتباتْ جرحي الملتهبْ و سيفْ يتقدمنيه وهو ينثر ذراتْ من الملحْ حتى يشعل فتيل الوجعْ .. ليصل صمامه قريبْ الانفجار ,,,
دخلتْ من بوابة الماضيْ السحيقْ ... انبهرتْ كلمة قليلة على القسم الملكي لي حدرته .. ذكرتْ قصة ألف ليلة وليلة .. وكأنها تنعاد ..
وشهريار يسبقني وهو يتخطأ الصالة لي كل شي بها يبرقْ من لمعة ستاير الشوارفسكي .. المختلطة بخيوط الذهبْ .. ديكور من الرخام الأبيض ْ يتوسطه
لوحة أثيرية سوداء مع نقشاتْ مذهبة .. قعدةْ بأريكاتْ عنابية مذهبة .. شي خيالي .. ما توقعته ... لحقته للحجرة وانذهلتْ من علو السرير الملكي بستارة عاليه تغطيه لي خليط
بين خيوط الذهبْ والشيفونْ المذهبْ ... والتسريحة الوسيعة لي مرتبين عليها أغراضيه بعناية ودقة .. مشيتْ لممر موجود بالزاوية أتلمس الستار الحاجبْ بينه وبين الغرفة ...
حدرتْ لداخل وقفتْ منذهلة غرفة ما تقل كبر عن غرفتنا الأساسية مقسمة لأرفف وأقسام .. انذهلتْ من ترتيبْ الملابسْ الاكسسواراتْ بطريقة رائعة كل شي بحدة .
. ابتسمتْ أكيد ها شغل ليلى وسلوى .. ربيه يخليهم ... وقفتْ وأنا أشوفه طالع من الحمام ولابسْ الروبْ والمنشفة ع راسه يلس يتأملنيه لدقايق صامتة ما غير أنفاسنا لي تخالط بعض
قال ببرود وهو يمشيْ لمحل ما حاطينْ بجايمه : أنا برقد ماريد ازعاجْ ..
صديتْ عنه وأنا أهزْ راسي وانتزع عباتي لي ما زلتْ لابستها ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يلستْ على أقربْ كرسي بالصالة وأنا ارفعْ فوني لي تونيه مبطلتنه ،،الساعة الحينه 8 الصباح وسيف محد ..
ما طلعتْ من الجناح بناء على أمره لي ،، بالورقة لي هدها عنديه وشفتها أول ما قعدتْ ..."" أنا ساير مشوار ضروري وراد بقص ريولج ان طلعتي ،، و صلي الفير ""
ضحكتْ وأنا أتصل برقم خاليه من ذكرى رمسته لي كاتبها كله يهدد ويذكرنيه بالصلاة كأنيه ياهل .. الله يهديك بس يا سيف ...
ابتسمتْ بفرحة وأنا أسمع رده
خاليه : هلا والله باللي القلب اشتاقْ له .. هلا بمنْ ترسم بسمتي ،، هلا بمن بعدها الروح معتلة
ضحكتْ بهدوء وقلتْ : هلا بك يا بعد هالناسْ كلها ،، هلا باللي ما عشقْ قلبي بهالدنيا غيره
ضحكْ بخفة : اووه اووه كلام خطير ،، شو خليتي لـ سيف ..؟
ابتسمتْ بألم : كل هالخلق ما يسوونْ ظفرك ،، انتْ الغلا انتْ الأمل انتْ كل شي حلو بدنيتي ،، شحالك يا بعد هالناسْ ..؟؟
قال بهدوء : بخير عساج بخير ..؟
ابتسمتْ : أنا دامنيه أسمع حسك مرتاحة ...
خاليه : مديم ان شاء الله ، ترا منصور يالس يحنْ يبا يرمسج
قلتْ وأنا أضحك : ههه كنت بتصل به بعد ما سكر عنك دام انه عندك عطنيه برمسه
خاليه : زينْ هب تنسون رواحكم ترانيه اريد ارمسج
ابتسمتْ : لا بس بسلم عليه هه
ثوآني ووصلنيه صوتْ منصور : هلا والله بالعروس ..
ابتسمتْ : هلا بك زود ،، شحالك .؟
منصور: بخير وسهاله .. ما طولتو بشهر عسلكم .؟
ضحكتْ : الا قول شهر بصل من ثلاث يوم وأنا طايحة بالفراشْ ومن تشافيتْ ردينا
منصور : ثرج نحسة خربتي شهر عسل الريال
قلتْ بغيض : والله كله منه ،،
منصور : هيه امرضي ولا تهتمي بصحتج وخلاف ردي ع المسكينْ
ييتْ برد عليه بس وصلنيه صوتْ خاليه المتساءل لي شكله سحبْ الفونْ من يد منصور : انتي مريضة..؟؟
ابتسمتْ : لا الحمدلله الحينه أحسنْ بس من اسبوع يتني حمى وانفلونزا
خاليه : شعنه ما تهتمينْ بصحتج
قلتْ بغيض : كله من سيف غرقنيه بماي بارد بس عسب أنش من رقادي
خاليه بتساؤول : ما حيده رقادج ثقيل
ابتسمتْ : مدري والله بس هاليومينْ صاير ثقيل ،، حتى يومها كنت راقده 14 ساعة من جيه غرقنيه بالماي ومرضت
خاليه : يمكنْ من تعبْ العرس .. اهتمي بأكلج صحتج هب تهملينها وأنا بعد بوصي سيف شكله هب مهتم بج بالمرة
قلتْ بسخرية : خله يهتم بنفسه بالأول .. قليل اذا قلتْ عنه ياهل أخس عن اليهال
خاليه بحدة : عيبْ تقولين عن ريلج جيه .. ولا تعذبينه وتحكمي بلسانج وهب تزعلينه
ابتسمت وأنا أشوف سيف يحدر الغرفة : ان شاء الله ،، زين ما بتيي أريد أشوفك .؟
خاليه : لا ان شاء الله الليلة بييج ..
ابتسمتْ : زينْ عيل بترياكْ .. انا بسكر الحينه أشوفك الليلة وسلم ع منصور
خاليه : ان شاء الله .. وسلمي ع ريلج وشرا ما وصيتج
ابتسمتْ بتوتر وأنا أشوف سيف وقفْ عند بابْ الغرفة أول ما نطقتْ باسم منصور : ان شاء الله
سكرتْ وأنا أقوله : يسلم عليك خاليه يقول بيي الليلة
هزْ راسه وقال : الله يسلمه .. وحياه بأي وقتْ
حدر بعدها الحجرة وأنا لحقته قلتْ بهدوء : أريد أطلع مليتْ من اليلسة بالحجرة
قال وهيه ينسدح ع السرير بعد ما فصخ كندورته وسفرته وفرهم ع الارض : بعد الغدا انززلي تحت بيكونن سلوى وليلى رادات من مدرستهن ولا تفكرينْ تعتبين برا الجناح ولا الفلة قبلها
هزيتْ راسي و أنا أشل كندورته وسفرته : انزينْ
مشيتْ لغرفة الملابس وفريتْ ملابسها بالسلة المحطوطة بالزاوية ...
يلستْ أطالع شكليه من الجامة الكبيرة لي ع يميني رتبتْ فستاني الأورنج الطويل لي بدون أكمام ..
ويلستْ أفكر وأنا أحط يدي على بطني .. وأستغرقتْ بتفكير .. يقولون ان الحامل ْ يصير رقادها ثجيل وطول وقتها تحس بالنودة ..
أنا هب جيه بس صايره هالايام اذا رقدتْ مابا أنش .. ياربيه أنا شو فيّ يالسة أفكر بهالموضوع وشاغلة بالي فيه .. المشكلة ان باجي اسبوع على موعدها ،،
ما عندي حل غير أتريا هالاسبوع وان ما بينتْ .. بسير الدختر ،، الله يسامحك يا سيف جاني بستخف والسبة انته .. طلعتْ للحجرة .. مشيتْ يلستْ ع كرسي التسريحة
و بديتْ أرتبْ شعريّ من غير لا أصد صوبْ سيف ولا حتى أطالعه .. دقايقْ مرتْ وانا محتارة بالطريقة لي ألم بها شعريه .. سمعتْ بها حسْ سيف الهادي .. وهو ينادي باسمي ..
صديتْ بنظريه لعنده ويلستْ أطالع صوبه بتساؤول .. لكن ما كانْ مبينْ لأنْ الستاير حاجبة الرؤية .. وأنا من ألبس العدساتْ أحسْ بنظرية يكونْ ضعيف ْ زود بس مدري وينْ نظاراتي
قلبتْ الدنيا و ما حصلتهم ... وقفتْ وأنا أمشي صوبه ..
قلتْ : هلا ..؟!
همسْ وهو يمد يده لي : تعالي
انتفضتْ وأنا أوقفْ.. أبعدت الستاير النازلة : شو تبا ..؟؟
مسكْ يدي ويلسني ع طرف السرير : ماشي بس يلس هنيه ..
رفعتْ حاجبْ واحد وقلتْ : أيلس شو أسوي
قال بسخرية : ماشي نختار اسم البيبي
قلتْ باستنكار وأنا أوقف : بيبي بعينك
سحبنيه وسدحني بحيثْ يكونْ راسي على بطنه وهو يضحك ضحكاتْ طويلة ،، مدري ليش ابتسمت وأنا أسمعها
قال بعد ما سكتْ : يعني واذا كنتي حامل بتنزلينه يعني ارضي بالواقع ...
قلتْ بهدوء : بس أنا ما تخيل أحمل بهالوقتْ بالذاتْ
قال بصوت بارد : وليش يعني .؟
قلتْ وأنا أضغط على صبعي بظفري الطويل : يعني تشوف علاقتنا هب مستقرة نحن تونا معرسينْ يعني ع الأقل يبي لنا سنة حتى نعرف اذا ينفع نتم ويا بعض أو لا
اكتفى بالصمتْ وهو يلعبْ بخصلاتْ شعريه .....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نشينا مع بعضْ و نحنْ متفاجئينْ من دقاتْ البابْ القوية وصوتْ سلوى وهيه تزقر باسم سيف .. يلسنـآ نطالع بعضْ بتساؤول ..
سرتْ بسرعة بطلتْ الباب وأنا أرتبْ شعريه ،، ييتْ بسألها لكنيه صعقتْ بالدمع لي بلل ويهها و رسم خرايط دموية لا دمعية على ويهها ،،
وعيونها الحمرا تدل على ان بجعبتها خبر سئ ممكن يدمينا ... مسكتْ يدها أحاول أهدي نفسي لا أهديها وأنا أحسْ بدقاتْ قلبي تزداد ..
و كل الاحتمالات السيئة يتْ فبالي .. معقولة يكونْ أحد صابه شي ... عميه راشد أو أي أحد من عماميه يدوه ولا سارة أو خالد منصور وغيرهم ،،
سيف وهو يقرب منا قال ببرود : شو مستوي ..؟
سلوى وهيه تحاول تتحكم بانتفاضتها ودموعها ،، أشرتْ ع الصالة .. مشينا وراها وهيه تمشي للتلفزيونْ وتبطل على قناةْ دبي ..
لحظاتْ يلستْ أتأمل بها سيف البارد ولي ويهه ما حمله أي استغرابْ أو تساؤول .. كان صامت شرا الصخر .. صد يطالعْ التلفزيون وأنا مازلت هب فاهمة
شي وأنا أطالعه ولا قادره أحط عيني ع التلفزيونْ حتى أقرا الخبر لكنْ صوتْ المذيع لي وصلْ ليّ الخبر سبب بانهياري وانتفاضتي القوية وتحرر دموعي الحبيسة ,,,,
لي ما فكرتْ حتى أتحكم بها
:::::::::::::::::::
الى الآنْ لم يتم التأكد من نجاةْ مهندس الطيران المواطن الاماراتي عياد محمد علي الـ ..
من اصطدام الطائرة رقم 705 بسلسلة جبلية جراء تعطل المحركاتْ الأربعة بالطائرة وتسرب الكبريتْ
الذي أنقصَ من نسبة الأكسجين بالرحلة المتوجهة الى ولاية مانفس بالولايات المتحدة ...
:::::::::::::::::::
دعوآتكم أحبتي لابنة خالتي ،،،
فهي في أمسِ الحاجة لدعواتكم ،،،
أعتذر عن فصل الأربعاء ... لقاءنا سيكونْ الجمعة ببارت أطول ان شاء الله
......... اعذروني حقا فظروفي تحتم عليّ التأخير ...
لا تنسوني من صادق دعواتكم
أسعدكم الله
|