الفصلْ التآسعْ .. .. ¤ { هتكُ السِّر ..
سقم الفؤاد ما علاجه ...!!
طبطبت كتف ،، مسحت رأس .. كلمة تهدئة .. أو نظرة شفقة ..؟؟!!
....... تأوهتْ بوجــع قآتل ،، بـ ألمْ ،، وأنا أنهار بمكاني أبي تفسير واحد للي بين يدي ،، شي واحد تأكد لي ...{ بنت حرام } أنا مجرد بنت انولدتْ نتيجة غلطة .. نتيجة استغلال انسان قذر اعتلال أميه وجنونها ..
كل لي سويته اطلاق صرخة عالية حملت بخالوه عاشة ركض لعنديه ،، قربت لعندي تحاول تفهم سبب صرختي لكنها تراجعت صامتة مع تغير شكلها بعد ما شافت الأوراق لي بيدي ،، خذت دموعيه مجراها ع ويهي تحركت بهستيريا مجنونة وأنا أهز الأوراق لي بيدي وأصرخ عليها
: أنا بنت حرام أنا بنت حرام خالوه ردي عليه ،، يعني أنتو هب هليه و عماميه هب عماميه عسب جيه عميه ناصر يكرهنيه من جيه سيف ضيع شرفيه من جيه الكل صار يبعد عنيه ويكرهنيه ويطالعني بدونيه،، ردي عليه ليش صاخة ليش
مشيت لعندها وأنا أنفضها بقوة : ردي عليّ كيف أكون بنت محمد وهو عقيم كيف ..؟؟
كان الصمت والصدمة لي انرسمت بويهها هيه الجواب .. هديتها و رديت لعند الخزنة أدور من بينها ع أي شي يفسر لي اللي قاعدة أشوفه كلها أوراق وتقارير مالها أي معنى اختلال عقلي هلاوس انهيارات عصبية طلاق زواج وفاة ،، شليت كل الأوراق وأنا أحاول أشل عمريه بصعوبة لأن ريولاتي ما قامت تشلنيه أبد ،، آه يا دنيا خيبة و راها خيبة ومأساة وراها مآسي ليش كل ما قول فرجت تصدميني ليش ..؟؟
اختل توازني وأنا أحاول أمشي بريل راجفة ضعيفة وكانت نتيجتها ضربة ع راسي حسيت بإنها دوا لنحيبي ووجعي ،، قعدت أضرب راسيه على الكبت بقوة وأنا أحاول أفهم شي واحد أحاول أجذب عيونيه لي قرت التقرير و الإسم .. مؤلم انك تعيش طفولتك مع انسان يكون الأب الحنون الغالي الأب لي ما يرضى يسمع الآه منك ،، و بالأخير يطلع هب أبوك ....
رحل عنيه بكيت عليه ،، حضنت كفه بيوم وفاته قبلت جبينه حلمت به ،، ناديته بلياليّ الماضية ،، اختلقت معاه حوارات تهديني فلياليّ المرة ..
بديت أصرخ وأنا أضرب راسي باليدار : يبه يبه قولهم انك أبويه يبه خبرهم ان هالكلام جذب ولا فيه شي من الصحة يبه دخيلك رد عليّ،، يبه وينك أنا بنتك يبه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا يبه رد عليّ
كان الرد يد قوية منعتني وصوت عالي صرخ عليّ : الريييم بس بـ تذبحين روحج
مسكت يده بقوة : عميه دخيلك خبرني ان اللي شفته جذب [ قعدت أمش الدم لي بدأ ينزل من راسي لويهي ويختلط مع دموعي لي غرقت ويهي ] خبرني عميه دخيلك لو مرة عدني شرات وحدة من بناتك وخبرني
كان جوابه انه يصد عنيه بويهه هديت يده بهدوء وأنا أطالع صورته لي بدت تتشوش : ما تقدر ما تقدر .. نسيت انيه بنت ...
وغبت عن عالمهم لعالم ثاني أبيض ..
حلمتُ بها ،، بجنونها الطفولي .. مع احمرار وجنتيها .. و سذاجة نطقها
حضنته ،، بشوقٍ لدفئه .. مع كلماته العذبة ،، وحنانه ورحمته
،، قعدت و لكني مازلت مسكرة عيوني كنت خايفة أبطل عيونيه و أرجع ريم الضعيفة الهشة لي بكلمة تهتز وتتكسر ,, وبكلمة ثانية ترجع تتشكل بصورة أكثر ضعف تهشمها لمسة .. أو حتى نظرة ،، تمنيت شي واحد أرجع لقبل 18 سنة بين أحضان أبويه لي أخاف أبطل عيونيه ويأكدون ليه إن لي شفته صح ...!!
حركت يديني بهدوء رفعتها لراسي المشدود بسبب الشاش الملفوف بدقة وأنا أنطق بآه قصيرة ،، لكنها لامست يدي وأبعدتها بيدها الناعمة عن راسي وهيه تغرز الابرة فيدي ،، حاولت أبطل عيونيه بس حسيت بصعوبة لثقل جفوني ،، لي جبرتني أرجع لعالمي الأبيض مرة ثانية ...
تكررت هالحالة معايه أربع مراتْ .. فكل مرة يحسون بحركتيه يغرزون الابرة بيدي بهدوء يجبرني أرجع أرقد .. وكأنهم يبونيه أتم فعالميه الأبيض بعيد عن متاهات الدنيا ومفاجأتها .. بس أنا أبا أنش أريد أعرف من أكون ؟؟!!
لكن اليوم قعدت من غير لا أكرر حركاتيه السابقة ،، قعدتْ وأنا أسمع همساتهم ..
: دكتور صارلها يومين عندكم و هيه كله راقدة
: نحن مجبورين نبعدها عن الجو المتوتر لأنها ممكن تنهار
بعصبية : لمتى يعني بتمون ترقدونها كل ما بتنش انتو تبونها تتينن ؟؟
: انت لازم تتفهم حالتها هب سهلة ولا تنسى انها سبق وتعرضت لانهيار عصبي حاد قبل 9 سنين
ذكريات بعيدة //
آن : ماذا حصل لها يا دكتور
: بعد أن سردت لي قصتها أصيبت بـ انهيار عصبي حاد ..
آن : وهل أخبرتك بما حصل بالتفصيل ..؟؟
: قالت بأنه قام بتهديدها بأنه سيؤذيها ان تقربت من والدته وأخرج لها سكيناً صغيراً لوح به أمام عينيها وهو يخنقها تارة حتى الزفرة ويتركها تارة أخرى .. لا تعلم بعدها كيف اختل توازنهما فسقطا فوق بعضهما حتى انه لم يتحكم بيده وآذى فخذها وبعدها غابت عن الوعي ،، بعد أنْ صحت رأته يحملها وهو بطريق العودة ,, وهم بسؤالها بعد ان استيقظت بتعجب و بكاء عن سبب أذى فخذها و التربة التي ملأت شعرها وملابسها الممزقة .. وقال لأهله متحايلا بأنه لم يكن السبب وراء حالتها ..فـ قامو بسؤالها حينها ولكنها لم تستطع إطلاعهم بشئ لأنها دخلت في صدمة أجبرتها على الصمت فقد كانت صغيرة على كل ذلك ،،
آن : أجل لديّ علم بكل ما قلت ولكنني حسبت بأنها تعلم بذاك الأمر
: لا على حسب سردها فهي لا تعلم عن أمر هتك عرضها .. وأنا أرى بأن لا نخبرها بذلك حتى تتم عامها العشرين ..
بطلتْ عيوني و نزلتْ منيه دمعة يتيمة .. تبعتها دمعات بسيطة وأنا أحاول أتناسى الماضي ،، يلست أتأمل ظهره وهو يتكلم مع الدكتور ،،كان عرضه وطوله دوم يذكرونيه بخاليه ،،... من يومين وأنا بالدختر وخاليه شو صار عنه.. زقرت منصور بهدوء
: منصور ...!!
هد الدكتور و يا عنديه وقال بابتسامة : أخيرا نشيتي الحمدلله ع السلامة .. آمري شو تبين .؟
قلت بضعف : خاليه ...
رد عليه بسرعة : تطمني الحمدلله العملية نجحت وصحته
زينة بس يريد الريم ترجع نفس قبل
صديت عنه وأنا أنطق بداخليه الحمدلله وقلتله : ما برتاح غير بعد ما رمس أبوك
منصور : انتي هدي روحج وجان تبين هالحينه بسير أزقره لج
هزيت راسي ،، هدنا وظهر بعدها
تقدم الدكتور صوبيه : لا الواضح ان صحتج الحينه أحسن
اكتفيت بالصمت .. و هو يبدأ بفحوصات روتينيه .. وأسئلة مالها داعي كنت أرد عليه بملل وضيق
قلت بملل : ممكن تكتب لي ع خروج
: ان شاء الله بعد ما نطمن ع صحتج أكثر
يلست أطالع جهة الباب من غير لا أنطق بكلمة .. بعد ما انتهى الدكتور من فحصه و كلامه لي ما يخلص و لي ما سمعت منه شي بس اكتفيت بانيه أهز راسي بـ هيه .. كنت أبا شخص واحد بس يدخل عليه عميه ناصر عسب يفهمنيه كل شي ... مرت دقايق طويلة ارهقت عقلي وروحي .. تنهدت بألم وأنا أشوفه بعد هالدقايق يحدر من باب الغرفة .. ويتجدم منيه بهدوءه وهو يطالعنيه من غير أي تعبير ،، حاولت عاجزة أرفع جسميه حتى أيلس بدال رقدتي بس ما قدرت ،، فسارع خطواته وتجدم من السرير وهو يرفعه لي بطريقة ريحتني .. تراجع بعدها وهو يشل كرسي من الكراسي ويحطه ع يمين السرير ويقعد عليه وهو يتأملني بهدوء ييت بنطق بس قاطعنيه وهو يقول
: تذكرين مرة وانتي صغيرة قلتلج ان فضولج بيوم بيوديج لغابة معتمة فيها وحش ينهش فريسته بلا رحمة
رديت بهدوء : من يومها صار الفضول بعيد عن قاموسي
ابتسم : وقبل يومين ..؟؟
قلت و أنا أخفض نظريه وألعب بطرف اللحاف : كان فضوليه بمحله لأنه بيظهرنيه من عالم الأسرار لي رجعت له
رد : المطلوب منيه الحينه ..؟؟
قلت وأنا أرفع نظريه له : تخبرنيه بكل شي ..؟؟
رد عليّ بجدية : شو اللي تبين تعرفينه بالضبط ،، أو من وين تبينيه أبدأ وياج من بعد ما طلقت
غادة ولا من يوم تزوجها أخويه
قلت وأنا أشد طرف اللحاف : أريد أعرف القصة من البداية أريد أعرف قصتك مع أميه,,, ومن أكون أنا ...!!! أريد أعرف كل شي من الحينه من غير ما تنقص أي شي ..
نش وسار لعند الدريشة ظل فترة ساكت خذ نفس طويل هده وهو يقول : بشرط ...؟!!
رفعت حاجب واحد : اللي هو ..؟؟
رد وهو بنفس وضعه : توعديني انج ما تنهارين ولا تقاطعينيه أبد
شديت طرف اللحاف : ما أضمن روحي
صد صوبي وهو يناظرنيه بنظرة تحدي : خلاص من تشوفين نفسج قدها خبرينيه
قلت بسرعة: خلاص أوعدك .............
رجع يطالع برا وهو يتنهد تنهيدة ألم طويلة ارتعشت منها وبدأ الكلام ،،
بلسان ناصر ....
البدآية ... قبل 34 سنة ..
كان يوم الأحد .. يوم يصب فيه المطر صب .. يوم شكرنا به الرب ع النعمة والوديان لي امتلت بالماي .. كنت سارح يومها العزبة بعد ما خبرنيه بويه اسير أشوف النوق والحلال لي هناك .. أول ما وصلت يلست أعابل الزراعة ويا البيادير وكلن سرح بصوب لي يشد الأغصان الطرية ع خشبة ويربطها بحبال عن هوا المطر .. ولي يسد الدرب عن الزراعة لا تغرق بماي المطر .. و لي سار عند الحلال و خذهم لمكان آمن .. بعد ساعات من الشغل تحت المطر و نحن نتفادى الهوا القوي .. خلصنا بإذنه تعالى و الحمدلله ما كان شي وايد مخاسير ,, بعد شوي لقينا ياهل صغير كان بعمر السبع ثمن سنوات واقف عند بوابة العزبة مغرق بماي المطر يصيح وهو يطلب منيه أسير أساعد بوه لي طاح عليه سقف العريش لي بعزبتهم من قوة المطر .. ربعنا أنا وياه وواحد من البيادير لين عزبتهم الصغيرة ،، وسرنا للعريش المبناي بنص العزبة وتلاحقنا ع بوه وخذناه للدختر لي كان بعيد عن العزب بساعة ونص ،، كان بوه تعبان وحالته ما تسر و نص ريله معلجة والدم يصب منها و نفسه بدأ ينقطع كنت أدعي طول الدرب انه ما يموت و خاصة بعد الدموع لي شفتها بعيون الطفل و شهقاته المتواصلة .. والمطر رد يصب والرملة تبللت وبصعوبة قدرنا نتحرك .. كان وضعنا صعب وايد ووضع الشايب أصعب .. انرسمت ابتسامة فرح ع ويهي أول ما شفت المستشفى ،، نزلت بسرعة وشليت الشايب وربعت به والياهل يلحقنيه للداخل وكان الدختر فاضي يومها و الجو هادي يا غير صوت البيبان لي تتصافق والسسترات لي يرمسن ويا الدختور ... يابو السرير وحملوه عليه وهم يقيسون نبضه وتسارعو لغرفة العمليات .. مضت جم ساعة ونحن نتريا حد ايي ويخبرنا بحاله لكن محد طلع لنا ،، بدأ العرق يتصبب منيه خوف من انه يكون مات ،، وهالطفل من بيكون له شكله ماله غير بوه ،، بالوقت لي كنت أتأمل الياهل لي غلبه النعاس ورقد ع كرسي من الكراسي ذكرت عايلته كنت أريد أسأله بس خفت أوقضه و من ينش يرد يصيح ,,, فاخترت الصمت .... دقايق و طلع لنا الدختور و شكله ما يطمن .. خبرنيه بأنهم مضطرين يحطونه بالعناية لأن قلبه ضعيف وخايفين يدخل فغيبوبة وانهم اضطرو يبترون رييله ،، تمتمت بلا حول ولا قوة الا بالله .. تخبرنيه بعدها عن معلومات تخصه ماعرف الجواب فهديته وسرت صوب الياهل وقضته ونش مرتعب ،، تخبرته عن اسم بوه خبرنيه ان اسمه ابراهيم عبدالله الـ ..... وتخبرته عن معلومات ثانية جواب عليها بسرعه ،، هديته وأنا أسير لعند الدختور وكملنا بعض الاجراءات ... ساعه ورديت للياهل
سألته : شو اسمك ..؟
رد بهدوء : عبدالله ، وين أبويه شو استوى به .؟
قلتله بحزن وأنا أمسح ع راسه : زين هو راقد الحينه ،، ما عندك أخوان ..؟
هز راسه بالايجاب وقال : عنديه اخت بس هيه بالبيت الحينه
سألته : ادل وين بيتكم ..؟
هز راسه : هيه ادله
مسكته من يده : زين تعال خبرنيه وين بيتكم عسب نخبر اختك ..
مشينا مسيرة 45 دقيقة من الدختر حتى وصلنا لفريجهم .. كان الوقت وقتها جريب الفير والناس رقود .. الظلام مخيم و الشارع ممزور ماي فاضطريت أوقف الموتر بأول الفريج و ندخل الفريج ع ريولنا .. حولنا من السيارة و بدينا نمشي ونحن نتحاشى برك الماي الصغيرة لي شكلها المطر ونحن ننقز من فوقها أو نمشي من بينهم وأحيانا نضطر نمشي بها لأن ماشي درب غيره ... توصخت كندورتي ونعاليه امتلأ بالطين و صار ثجيل من ماي المطر .. وبدت خطاوية تقصر من ثجله ... خذت نفس عميق وأنا أسمعه يقول هذوه بيتنا .. بدينا ندق دقات هادية ع الباب ما تجاوزنا الأربع دقات الا ونحن نسمع صوتها ... صوتها كان فيه سحر انجذبت له ببحته و جديته ,,,
قالت : منو عند الباب ..؟
رد عليها عبدالله : أنا عبود بطلي
بطلت الباب بسرعة وهيه تقول : انتو وينكم تأخرتو اصلا شعنه ما ترييتوني كنت بسيـ ...
بترت كلماتها وهيه تتطالعنيه وتنزل راسها متلومة ،، مسكت عبدالله من يده ودخلته ولايمت الباب وهيه تقوله : منو ها ووين أبويه ..؟
قلتلها من ورا الباب : ختيه أبوج صابه حادث بسيط وهو بالدختر ألحينه .. وأنا ييت أبلغج بأنج لازم تسيرين الدختر لأن ..
شهقت بصوت عالي ،،و قالت من ورا الباب بصوت راجف فيه الصيحة :بويه لا شو صار له ..؟؟
كنت ناوي أخبرها بحالته بس من سمعت شهقتها ونبرة صوتها قلتلها : ما صاير الا كل خير ان شاء الله ..
ماسمعت منها رد غير صوت خطاويها وهيه تربع بالحوش .. كنت واقف و هب عارف اشو أسوي كنت بهدهم وبسير ،، بس تذكرت رمسة عبدالله ان ماله غير بوه و أخته فتراجعت عن قراريه وظليت واقف بمكانيه أتأمل السما و صوتها يتردد فبالي وصورتها تنرسم فخيالي ،، عقدت حوايبها الغليظة من العصبية .. شفايفها الوردية الممتلية ورسمة عيوناتها الدائرية لي كلها فرح و جيش رموشاتها الطويلة لي تتحرك بهدوء مع كل رمشة بياضها الهادي وحمرة خدودها وخصلات شعرها البسطية لي تمردت وظهرت من حجابها ،، ابتسمت ع حالي خربطتني تمكنت مني صوتها أسرني كل شي فيها جذبني حتى طولها الخرافي لي شوي ويوصل طولي ،، دقايق وسمعت صوت الآذان ومسحت وقتها صورتها من خيالي وأنا أنطق بالله أكبر وأعظم .. دقيت الباب وبطليه عبدالله ،، قلتله جان يبا يمشي عنديه نسير نصلي ، استأذن من اخته وخلاف لحقنيه بعد ما صلينا ردينا للبيت ،، وخبرته يدخلنيه داخل بالميلس ،، كان البيت جديم ومتهالك وحتى انها كانت حاطة طيس امتلت بماي المطر بالميلس،، سوت لنا الريوق كان بسيط بلاليط وخبيص ووياه خبز رقاق و شاي بحليب ... بس تلذذت وأنا أكله وكيف ما تلذذ و هو مسواي بيد البنت لي نبض لها قليبي أول شافتها عيني .. حتى طباخ عاشة حرمتيه ما تلذذت به شرات طباخها ،، تذكرت وقتها حرمتيه لي ما صارلي غير شهرين ماخذنها وتذكرت هليه ،، من أمس ما رديت لهم أكيد هالحين يحتروني .. بس تلاشو عن بالي على طول أول ما سمعت صوتها من ورا باب الميلس وهيه تسأل جان نبا زود
قلتلها : الحمدلله يكفي الأكل لي يبتيه كثر الله خيركم .. تحمحمت وقلت بعدها ... جان تبونيه أوصلكم هالحينه للدختر ترانيه بالخدمة
قالت : يزاك الله خير مشكور وما قصرت ما نبا نكلف عليك ،، الييران ما بيقصرون وبياخذونيه لبويه
كنت أبا أصر عليها انيه أوديهم بش فيه شي منعنيه ،، فقلت أرد البيت أريح وخلاف أسير الدختر أتطمن ع بوها وان شاء الله بشوفها .. من يومها خذت ريليه ع الروحة عندهم وعلاقتيه مع بوهم لي قام بعافيته بدت تقوى ... كنت كل يومين أسير أشوفهم وحبها بقلبي بكل مرة يكبر ويكبر وصرت طول وقتيه سارح وأفكر بها ،، غادة كانت أول حب بحياتي حتى عاشة حرمتيه ما كنت أحس صوبها بربع الاحساس لي أحسه صوب غادة ... مرت أيام أسابيع و شهور .. حتى يا اليوم لي قررت فيه قرار الأكيد انه بيخل بتوازن حياتي .. كلمت بوها وخطبتها .. بس انه رفض لأنيه خبرته انيه أريدها من غير لا هليه يدرون لأنهم ممكن يمنعونيه وانيه معرس ،، بس ما يئست ورديت رمسته بعدها بجم يوم وخبرته ان حرمتيه ما حملت للحينه وان الشرع محلل لأربع وهليه من تحمل غادة بيرضون ع العرس لأنهم بيتشفقون عسب يشوفون ولد منيه وعدني انه يفكر ويرد ليه خبر ... بعد أسبوع سرت لعندهم وكانت حالته ما تسر و صحته بدت تتدهور فمن جيه رضى يوزني ياها عسب يأمن بنته وولده ... كان ذاك اليوم يوم سعدي ،، عجلت بسالفة العرس وكلها جم يوم و ملجت عليها بس انيه لا شفتها ولا حتى رمست وياها ... بعدها بأسبوعين توفى بوها ,,, ومرت أيام العزاء صعبة عليهم وعليه لأنيه يومها تحملت مسؤولية اثنين .. كانو أمانة برقبتيه .. حاولت كثر ما أقدر أكون قدها .. مضت سنة وأنا كل يومين ايي عندهم واتعذر بالمبيت بالعزبة عسب أشوف الحلال وكنت أسير عندهم ،،
بيوم كانت غادة بشهرها التاسع وجريب تربي ،، وأنا قاعد عندها بالحوش كان الوقت ساعتها جريب المغرب وعبدالله ساير يلعب كرة ... تفاجئت بـ دقات قوية ع الباب نشيت بسرعة خفت يكون صار بعبدالله شي ،،بطلت الباب بس كانت المفاجأة لي احرقتني بويه لي حدر عندنا وهو معصب ،،
بو ناصر : ما هقيتها منك يا ناصر
قلتله بترجي : يبه ولي يسلمك اسمعنيه ولا تعصب هب زينه العصبية لصحتك
رد ليه : جان تهمك صحتيه ما سويت هالسوات ،، اذا صدق تهمك صحتيه طلقها
قلتله : يبه شقا تبانيه اطلقها وهيه بشهرها
قال وهو يطالع غادة لي كانت ضامة روحها : اذا كنت اهمك ما بتبدي الحرمة عليه طلقها و سير جابل حرمتك لي صحتها كل يوم بالنازل وجريب تولد
قلت بألم : يبه هاي بعد حرمتيه ولي ببطنها يكون ولديه تبا تحرمنيه من ولديه
رد بقوة : لا مستحيل أحرمك منه من تولد تشل الولد ويتربى بينا،،[ رفع خيزرانته وأشر على غادة لي بدت دموعها تحدر ] بس هاي تطلقها فاهم ولا لا انت ولدي ولا اعرفك
طلع وهدنيه بين نارين ،، ناره ونار غادة وولديه لي ببطنها كيف أختار بينهم ،، شهقات غادة لي علت مع صيحاتها عذبت قلبيه ،، مشيت لعندها أحاول أهديها لكنها كانت تبعد عنيه وهيه تقول: طلقنيه يا ناصر طلقنيه وسير لأبوك محد بهالدنيا يستاهل انك تضحي عشانه لا تفكر تضحي بهلك عشانيه أنا مجرد حرمة وبداليه شي كثير بس الأب ماشي بداله أب ،، طلقنيه بس أوعدنيه انك ما تشل ولديه ها ولديه لا تحرق قليبي عليه [ بدت تزيد صيحاتها وصوتها يرجف مسكت يديني ] أوعدني يا ناصر اوعدني انك ما تحرق قلبي عليه ها ضناي
يلست الليل بطوله أفكر بحل للدوامة لي عقيت روحيه فيها ،، تقوليه أتركها بس كيف أتركها و هيه حب حياتي و الاسم لي ينطق به قلبي كيف أتركها و أخلي الولد يتشتت بيني وبينها .. ويعيش بدوامة صراع هليه معاها ..
ضاقت بي الوسيعة ,, كل ما ذكرت كلام بويه لي يرن فراسي وطلبات غادة المستمرة بأنيه أطلقها لأنها ما تبانيه أعصي بويه .. بسبب هالضغط والزن ،، قررت أطلقها قررت هالقرار و فوادي يحترق .... بس كل شي كان ضدي ..
بعد أيام ،، وصلنيه خبر انها ربت من يوم ويابت ولد فسرت لها الدختر بسرعة ،، كانت فرحتيه كبيرة وأنا أشوفه بحضنها بس حزنت وأنا أشوفها متغشية عنيه يعني صرت ما أحل لها ،، وكأنها تقوليه خلاص ما صار لك حق عليّ ..
قالت لي بهدوء : تعال يا ناصر ما تبا تشوفه
تجدمت منها من غير أي كلمه فكملت بضحكة اشتقت لها : عبود يقول انه يشبهنيه
مدته لي فتمتمت : أخاف يطيح من يدي
ردت : لا تخاف سم بالرحمن وشله هنيه من راسه [ قالت وهيه تراوينيه ] جذا شوف
سميت بالرحمن وأنا أشله ،، سرت قشعريرة بجسمي وأنا أشوفه وأحس به بين يدي كان أول فرحتي بجري ولديه الأول
قلت بهدوء : سالم بسميه سالم ع اسم أبويه ...
قالت بهدوء : يستاهل بو ناصر ...
ردها أثبت لي طيب قلبها ،، ان كان حد ثاني غيرها ما بيرضى ان ولدها يتسمى باسم لي فرق بينها وبين ريلها .. بس محد بطيب قلب غادة ،، قلبها كبيير ويتحمل كل من يأذيها ويقابله بابتسامه وتسامح ...
رجعت يومها للبيت و خبرت بويه بأنها ربت وانيه سميته ع اسمه و،، وقلتله بهدوء انيه أريد أرجعها وان حرام الولد يتم متشتت بينا ،، بس رده كان نفسه ... واصراره كان أقوى وقاليه انيه لازم أحمد ربيه انه ما خبر حرمتيه ولا أميه أو أخوانيه بزواجي السري وحلف عليّ ما سميه ع اسمه .. عشت بعذاب لمدة اسبوع .. بس هب أكبر من عذاب عاشة لي كانت بهالأسبوع بالدختر تعاني من حملها ... ربت بس بعد معاناة طويلة و دخلت بعدها بغيبوبة طالت ... بس الولد ما ظل غير ساعات وتوفى بعدها ،، كان ضعيف وقلبه نبضاته ضعيفة ،، ما قدر يتحمل غير ساعات وتوفى .. قعدنا أيام ونحن نتريا عاشة تنش من غيبوبتها لكنها طالت مر شهر وشهرين وثلاث وأسبوع ،، صبرنا وايد فصار الأمل ضعيف بقومتها .. فقدنا أي أمل .. حتى ان زياراتي لها خفت ولا عادت شرات قبل .. بس زياراتي لولدي منصور لي قررت أسميه بهالاسم بعد رفض غادة بإنه يتسمى ع اسم ابوها
..........
قاطعته وأنا أشهق من بين دموعي : يعني منصور أخويه ،،
صد صوبيه وهو يطالعنيه بهدوء وهز راسه من غير أي كلمة .....
قلتله بصريخ وأنا دموعي بدت تغرقني : ليش ماخبرتنا ليش أبعدتني عنه وهو أخويه ليش ...؟؟
مشى لعنديه وهو يقول : خبرتج من البداية لا تقاطعينيه أبد اسمعيني للأخير وبتعرفين الأسباب كلها ... ووقفي دموعج ولا ترانيه ما بكمل ولا بخبرج بأي شي
سكت وبديت أمش دموعيه بقوة ... وهو تنهد ورفع نظره لفوق وكمل .....
.........
بعد أيام صحت عاشة من غيبوبتها وكان من الصعب ان نخبرها بأن ولدها توفى ... واخترنا الصمت وهيه كانت دوم تصر وتلح علينا تبا تشوفه بس نقوم نغير السالفة ولا نخبرها بأن صحتها ما تسمح انها تشوفه أو المكان ما يناسبه عسب جيه ما نقدر نييبه عندها عن لا يتأذى ،،، بعد أيام يات وحدة من هلها تزورها وزل لسانها ... كانت حالة عاشة ما تسر ضاقت بها الدنيا و دخلت بصدمة وصارت لا تاكل ولا تشرب ولا ترمس أي أحد واذا ارمست تقول هاتو ولديه تراه ما مات .. وحالتها قامت تسوء بدال لا تتحسن .. فيوم و نحن قاعدين تفاجئت ببويه شال بأحضانه ياهل ومغطنه وأول ما سرت عسب أشوفه تفاجئت بمنصور بحضنه
قلتله : يبه هذا منصور
هز راسه وهو يمشي لعند عاشة ويعطيها الياهل وهو يقولها : يودي يا عاشة ها ولدج من اليوم مابا أي شخص يتخبر امنو ولده ها .. ها منصور ولد ناصر وعاشة فاهمين
أول شخص يا ع باليه كانت غادة فسرت شليت الولد بقوة من عند عاشة لي كانت ضامته بقوة ولا هي طايعة تودره .. ربعت بعدها وأنا أذكر انيه وعدتها ما أحرق قلبها ع ولدها ،، مشيت لهم وأنا أسابق الريح أكيد هالحين قلبها محروق وذابحة روحها من الصياح وصلت لبيتهم لقيت الباب مبطل .. ربعت للداخل أزقر على غادة وعبدالله بس ما حصلت حد البيت خالي مافيه حد ... بدأ صوت منصور يعلى بصياحه حاولت أسكته وأنا أدور عليهم ع السطح بس ما حصلتهم نزلت وأنا أطلع من البيت وبديت أعصب وينهم ..؟؟ اختفو ..؟؟ وين سارو .؟ الجواب اكيد عند أبويه رديت للبيت وأنا أحاول أسكت منصور لي بدأ صريخه يعلى أكثر وأكثر مع دموعه .. أول ما وصلت حطيت الياهل عند أميه و أنا أسير لعند بويه
قلتله : يبه وينهم ...؟؟ يبه هاييل يتامى
رد عليّ وهو يوقف : يعني انت راضي تشوف بنت عمك بهالحال و تهدها وتربع ورا اللي ما يسوون هب ها العشم بك يا ولد بو ناصر بس الواضح انيه ما عرفت اربي
قلتله : يبه ترضى أشل ولد عاشة وأحرق قلبها عليه و أعطيه لوحدة غريبة تربيه
قال وهو يحسم الأمر : منصور ولدنا و بيترى بهالبيت وماشي مخلوق بالدنيا يقدر يعصي كلمتيه و ترا ما بتشوف لا غادة ولا خوها من اليوم ... ولا تتخبرنيه عن مكانهم لأنيه ما بخبرك وبس سكر السالفة ،، ها الأحسن لك ولولدك فاهم
مضت الأيام وحزني يكبر على ولديه وهو يتربى بعيد عن أمه ،، قعدت أدور بهالأيام عليهم بس جنه الأرض انشقت وابلعتهم .... مضت 4 سنوات وتوفى بويه بعد ما اشتد عليه المرض .. بس وصانيه يومها انيه ما خبر منصور و لا أي أحد حتى أخوانيه بأنه هب ولد عاشة .. وإنه ولديه من طليقتي ...
ظل هالسر مكتوم فقلبي و يكويني ،، كتمته وانا أحترق وقلبي يولع من حرقته على الولد لي كبر بعيد عن غادة وطيبة قلبها وهو يكبر وتبدأ ملامحها تطغي على ملامحه .. كنت بكل مرة أشوفه فيه تتخيل لي صورتها .. بعد سنة تفاجأنا كلنا بمحمد أصغر خوانيه وهو يحدر علينا ووياه حرمة ،،
قلتله : منو هاي يا محمد
رد عليّ : هاي حرمتيه
قلتله : شووووووووووه ...؟؟
رد : هيه حرمتيه ترا هب بس انت لي تعرس بالسر ،، صار لنا سنة ونص معرسين ،،
استغربت من رمسته وقلت : انت شو تخربط ..؟؟
قاليه بنبرة غريبة : ترا عرفنا انك كنت معرس قبل سنين وهالشي كان سبب زعل بويه منك وعرفنا ان منصور يصير ولدك منها .. و بويه شله من عندها بعد ما جبرك اطلقها
كانت رمسته صدمة للكل ،، لكن انا حسيت براحة بأن السر انكشف ولا عاد شي سر ينخش ،، كنت برد عليه بس تيبست بمكانيه وأنا أسمعه يرمس حرمته : تعالي يا غادة سلمي على أميه
تجدمت غادة لعند أمايه لي كانت مندهشة من الأسرار لي طلعت من سوات ولدها الصغير آخر فرحتها لي تحسب له ألف حساب ... وايهتها وبدن يتحدثن ...
أما أنا هديتهم وطلعت ضاقت فيّ الوسيعة يومها .. كيف أقدر أشوفها أو أتعامل وياها ع انها حرمة أخويه كيف ..؟؟ كان أمر صعب .. قررت يومها انيّ أطنشهم وأشتري ليّ بيت بعيد عنهم و أسكنه و يا عاشة ومنصور .. بس أميه لي اوقفت وحلفت انيه ما هدها .. رضخت لها بس كنت طول وقتيه ملازم الميلس ولا الحيرة .. حتى منصور كنت أبعده عنهم حتى ما تشوفه كنت أبا أحرق قلبها زود بس محمد كان يوقف لي بكل مره ويجبرنيه أعطيه عسب تشوفه ... تعللت بعدها بسنة انيه بسافر بعاشة لأنها تأخرت بالحمل وسافرنا عنهم و أنا أشوف الدمع بعيونها والألم لأنيه خذت منصور ويانا ..
رجعنا بعد سنتين وكان عندنا منصور لي كان عمره 7 سنين وسالم لي عمره سنة ونص .. بس غادة ومحمد ما كانو موجودين .. تخبرت عنهم وكان جوابهم ما يدرون من سنة نشو ولا حصلوهم بالبيت .. عشنا بعدها باستقرار ,, ما غير محتات أميه الدايمة لمحمد و من فتره لفترة تخبرنا نسير ندور عليه ...
بعد 5 سنين رجع محمد مع طفلة والحزن باين بعيونه .. كنتي يومها صغيرة بس حركية ومبينة الشطانة بعيونج .. كنتي نسخة عن أمج نفس الويه .. حسيت انيه رغم صغر سنج أشوفها بضحكاتج بحركاتج بشطانتج،، كرهتج وأنا أتذكر ان امج يابتج من أخويه ،، كيف تكونين بنت اخويه المفروض تكونين بنتيه أنا ،، وغادة تكون حرمتي هب حرمة خويه .. الحقد عمى عيوني حتى انيه طردت خويه ومنعته من انه يحدر البيت أبعدته ولا خليت أي أحد يشوفه ،، تعاملت وياه بكراهية وتناسيت وصية أبويه بأنيه أكون أبو للكل بغيابه ،، انعمى قلبي ,, خاصة بعد ما شفت الريم ..
بعد 3 سنين تفاجئنا بخبر وفاة أخويه وغادة بحادث سيارة ... وبعدها اضطرينا ناخذج ونييبج عندنا ...
...
مسحت دموعيه و خذت نفس طويل : كل هالأمور ما تهم زواجك وطلاقك من أميه ما يهم لي يهمنيه الحينه أعرف أنا بنت محمد أو لا [ صرخت بصوت عالي ] كيف أكون بنته وهو عقيم
ضحك ضحكة بغير وقتها استفزتني وزادت من عصبيتي وصريخي ،، لدرجة انيه بديت أصرخ بهستيريا وأنا أنش من مكانيه بقوة مدري من وين يت لي وبديت أضربه بكل قوتي أضربه بأي مكان توصله يدي وهو يسكنيه بقوة يحاول يهديني بس كان يفشل بكل مرة ،، كانت يد قوية وصرخة أقوى من منصور هيه اللي أبعدتني عن عميه ناصر لي انجرح من أظافريه
منصور : الريم بس خلااااااااااااااص اهدي يالريم اهدي بس خلاص ما صار شي [ مسك ويهي بيدينه ] الريم شوفيني انا منصور بس خلاص اهدي اهدي
بدت رجفتي تزيد خاصة بعد ما شفت الدكتور والنيرس لي دخلت ووياها الابرة ،، تمسكت بمنصور بقبضة ضعيفة و أنا أتمتم :: لا ااا لالا ااا مابا اناام ماااا باااا حرام عليييكم مابااا اناام ... منصووور خبرهممم مابا انااام مااابببا
لكن محد سمع لي واليد الناعمة نفسها لامست ذراعي وغرزت الابرة بيدي ،، وانا مستسلمة لأن ما بقى فيه قوة كل قوتي هديتها على عميه ناصر ...........
يتبع ..///