المنتدى :
الارشيف
تأملات خلف اسوار الذكريات
أولا ارجوا ممن يريد قراءة هذا الموضوع أن يفرغ نفسه فلقد بدأت ولا اعلم متى سأنتهي .
الحقيقة عندما بدأت اكتب هذا الموضوع الذي يضم نظرتي الخاصة وانطباعي الذاتي حول رواية خلف أسوار الذكريات بالتفصيل.. وهذا ما تمنيت أن افعله منذ أن قرأت تلك الرواية فما كتبته من قبل لا يشبع إحساسي بروعتها ولا يعبر عن تأملاتي الدقيقة بها .. شعرت بحيرة كيف سأبدأ وكيف سأنتهي فالرواية طويلة تضم كثيرا من الايجابيات من براعة في الأسلوب وذكاء في الحبكة وما تحمله من لغة جميلة وأبعاد نفسية واجتماعية عميقة لكثير من الشخصيات . وقررت أن أوضح بالتحليل ما حوته تلك الرواية من عناصر متكاملة مترابطة في بناءها ونسيجها .
خلف أسوار الذكريات .. اسم جذبني من بين عشرات أسماء الروايات .. اسم شدني وأحسست أن خلفه الكثير و الكثير من التشويق والإثارة.. اسم يثير الفضول والتساؤل عن تلك الذكريات التي تجسدت ليصبح لها أسوار يصعب تجاوزها .. ذكريات تحاصر صاحبها من كل مكان فلا يستطيع الفكاك منها .
كان أول ما استوقفني في بداية قراءتي للرواية وصف المكان الذي تعيش فيه إيفا فقد نقلت لنا الكاتبة أبعاده وزواياه , كان المكان بسيطا وأنيقا نقل لنا بإيجاز لنتخيل كل تفاصيله وألقى شعاعا على شخصية ايفا واستقلاليتها . أعجبتني الدلالة النفسية لتلك البحيرة ذلك المكان الذي يحمل له الحبيبين ذكرى خاصة ليعبر عن نفسيتهما ..ذكريات جميله , ذكريات الطفولة والمراهقة فأصبح بينهما وبين ذلك المكان علاقة متبادلة تعكس معاناتهما وأفكارهما ومشاعرهما .
كم كانت رائعة طريقة بناء الأحداث..اعتبرها احترافية فقد استخدمت الكاتبة في سرد الرواية طريقة التداخل الزمني واسترجاع الذكريات بما يسمى الفلاش باك , في لحظة نجد أنفسنا نرجع فجأة إلى ذاكرة قديمة تختزن كثير من الأحداث فيها شخصية لم يعد لها وجود استطعنا التعرف على ملامحها الخارجية والداخلية متمثلة في شخصية بلي التي هي مثيرة للتساؤل , وكيفية كسر لحظة الزمن بقفزة إلى الخلف جعل للسرد بعد جمالي مدهش , كان هذا في قمة صوره في مشاهد كثيرة منها مشهد المقبرة عندما شاهدت ايفا غريمها .. ذكريات استجلبتها حركة تميزه جدا وتعرفه بها عندما يشعر بالصداع والتوتر , كذلك في بقية المشاهد كان هناك حافز وقتي يثير تلك الذكريات كذكريات ألقاء الأول الطفولي البريء المضحك و ذكريات كثيرة كانت تتخلل الحاضر فتكشف لنا حب مكتوم بين البطلين خشيا من التصريح به .. وذكريات كشفت لنا أسرارا حملها الماضي وضحت لنا بالتدريج حقيقة موت بيلي وحقيقة شخصيته .
كان للحبكة الروائية وترتيب الأحداث ترتيبا معينا فيه ذكاء يشهد للكاتبة.. ربطت خيوط الرواية بحبكة محكمة فكانت تدفع بالأحداث إلى نقطة تثير الحيرة والتساؤلات والتشويق ثم تقوم بتوضيح بعض الأمور بالتدريج لتشد القارئ للمتابعة بلهفه .. بدأت الكاتبة الحبكة ببداية مشوقة دفعتنا إلى الاسترسال في القراءة .. تلك البداية التي تحمل غموض , أسرار , رغبة في الانتقام , كراهية , حب دفين كان هناك غموض كبير يشد القارئ حول لوغان و بيلي وعشرات من علامات الاستفهام نقف عندها هل حقا بيلي قتل نفسه ؟ ام قتله لوغان ؟ وان لم يفعل لماذا يشعر بالذنب ؟ هل لوغان متزوج ام لا ؟ وإذا كان متزوج اين زوجنه ؟ ما سر ذلك الخاتم الذي يحمله في جيبه ؟ أسئلة كثيرة محيرة تجعلنا نلهث خلف الأحداث للحصول على أجوبة عليها .
الصراع في الرواية كان نفسيا في شخصية ايفا كان الصراع مع الذات المتمثل في الصراع مع العدو او بمعنى اصح مع الحبيب الذي عاد إلى حياتها جاء ليعصف بالبقية الباقية من مشاعرها فكانت لقاءاتهما مثيرة صاخبة وان تخللها هدنة مؤقتة في محاولة لإرساء الشركة إلى برالأمان , حاولت ايفا إظهار سيطرتها في ارض المعركة ولكنه كان يواجهها ببرود وتعقل وضبط للنفس مع إن نظرات الكراهية في عينيها تسحق قلبه فهو يكن لها أجمل المشاعر, أحيانا تواجهه بتصرفات طفوليه يغفرها لها وكل ذلك كان يختبئ خلف ستار حب قديم تحاول أن تجتثه من أعماقها تحاول أن تنساه ولكن هيهات .. وزاد من ذلك الصراع إحساسها بالصدمة وخيبة الأمل عند اكتشافها انه متزوج ولديه طفلين , إحساس كبير بالحنق والخذلان والغيرة , وتجلى ذلك الصراع في أقوى صوره عندما صرخت منتحبة (أريده أن يخرج من حياتي ) هذه العبارة تحمل معنيين المعنى الظاهر هو لوغان والمعنى الخفي الذي نطق به عذابها هو بيلي وذكراه المسيطرة عليها .
كانت طريقة الكاتبة للكشف عن شخصيات الرواية مبهرة سواء من ملامحها الخارجية او من خلال توضيح الأبعاد النفسية والاجتماعية والفكرية , وشمل ذلك جميع الشخصيات حتى الثانوية منها والتي كان لها تأثير كبير في دفع الأحداث و قوي على الشخصيات المحورية في الرواية .. ليس بالسرد المباشر ولكن بطريقة غير مباشرة عن طريق الأحداث والحوارات فتتضح ملامح الشخصية بالتدريج بكل ما تحمله من تعقيدات ومعتقدات فالقارئ يستمتع باكتشاف الشخصيات والاستنتاج الشخصي الأولي عنهم ثم تتضح خلفيات تلك الشخصية وتتطور مع الأحداث كشخصية بلي , ايفا و لوغان المثلث الذي اعتبره محور الرواية .
ايفا التي أول ما عرفنا عنها أنها فتاة جميلة قاربت الثلاثين متعلق جمالها أكثر بجمال روحها وقوة شخصيتها .. ذلك الجمال الذي يزداد ويتوهج مع الأيام عاشت مراهقتها في أحلام وأمنيات تسربت من بين يديها وسنوات عمرها ضاعت في أسى ومرارة حب لم تستطع نسيانه , شخصية استقلالية واثقة من نفسها تبدو قوية ولكنها بالغة الهشاشة تخفي داخلها حب وحنان ونعومة وأنوثة غلفتها بمظاهر السيطرة والكراهية والرغبة في الانتقام بسبب حبها لأخيها الذي وضعت له في عقلها هالة من التبجيل والاحترام وعدم تقبلها أي تفسير او تبرير لموته وشعورها الدائم بخيانة ذكراه كلما أحست بمشاعر الحب تجتاحها , مشاعر تتأجج كلما التقت بلوغان وكلما أحست بتلك المشاعر كلما شحنت نفسها بموجة من الحقد والكراهية . حب كان مكشوفا لمن حولها مهما حاولت إخفاءه فكما يقولون الصب تفضحه عيونه .
شخصية لوغان مذهلة إلى ابعد الحدود , الذي أول ما عرفنا عنه انه ذو حنكة في إدارة الأمور وتجاوز المشكلات.. استعان به والدها لإدارة شركته التي هي على حافة الإفلاس , لوغان الذي لم نعرف عنه في البداية الكثير سوى انه يحمل سرا يؤلمه , ذو الخلفية الاجتماعية التي صدمت ايفا عندما عرفتها فهو لم يخبرها أبدا انه من أسرة فقيرة مفككة , أم مطلقة , زوجة أب خاضعة وأب مقامر سكير, استطاع بشجاعة وثقة أن يتحدى كل الصعوبات ليرتقي بنفسه . أعجبني ذلك البعد الاجتماعي الجديد لبطل رواية رومانسية لكاتبة هاوية فدائما البطل فاحش الثراء او يكاد يمتلك العالم . وذلك البعد النفسي الرائع لرجل يحمل الحب بكل معانيه ..الحب في العطاء ونكران الذات ليس نحو حبيبته فقط ولكن نحو كل من ارتبط بهم .. فهو فضل تحمل الاتهامات ورؤية الكراهية والحقد في عيني حبيبته على أن يحملها الإحساس بالكراهية نحو أخيها وصديقة الذي تحمل له كل حب واحترام ولا يريد تحطيم تلك الصورة الجميلة التي رسمتها له في ذهنها شخصية معطاءة بكل ما تحمله الكلمة من معنى نحو كل من ارتبط بهم .. أولاده الذي يقوم نحوهم أحيانا بدور الأم والأب , نحو أخته ووالدتها التي وقف نفسه حاميا لهما من زوجها وأبيه العنيفان المتسلطان.. ونحو أسرة ايفا التي احتضنته بكل حب وحنان فقد ساعده رب تلك الأسرة باستعادة ثقته في نفسه وقدراته وشعوره بأنه مدين له بكل ذلك ..ونحو صديقة الذي تحمل عنه أخطاءه وهفواته ولوعلي حساب نفسه حتى كانت أنانية ذلك الصديق وغيرته سببا في عدم التصريح لايفا بحبه بعد ان قال له بيلي كذبا أنها لا تحبه ففضل الابتعاد خاصة بعد أن اتهمته بقتل أخيها وتزوج لمتابعة حياته محاولا نسيانها وان كان في قرارة نفسه لا يريد ذلك وهذا ما دفعه الى تسمية ابنه البكر باسم اختارته هي لتبقى ذكراها ملازمة له طيلة حياته .
اعتقد أن معرفتنا بأنه متزوج صدم البعض ولكن اعتبر ذلك نقطة تضاف إلى الكاتبة ففكرة زواجه أثرت الرواية بجوانب نفسيه عميقة لنماذج واقعية في حياتنا متمثلة في زوجته المحبة له التي عانت من ذكرى حبيبته رغم محاولاتها الحثيثة لتنسيه حبه لها دون فائدة ففضلت الانفصال..ذلك الانفصال الذي رحب به لوغان رغم محاولاته لإنجاح ذلك الزواج المحكوم عليه بالفشل من بدايته حتى لا يعيش ابنه نفس تجربته . ومتمثلة أيضا في الابن الذي عانى من هذا الانفصال وكره صورة ايفا التي سببت شجارا بين والديه أدى إلى حرمانه من وجودهما معا إلى جانبه فأخفى الصورة عن نظر والده وهو لا يعلم أن من في تلك الصورة ستظهر من جديد فكانت له ردات فعل مؤثرة من وجود ايفا في حياة والده أجادت الكاتبة تصويرها .
بيلي تلك الشخصية التي اكتشفناها من خلال ذكريات ايفا ولوغان , بيلي ذلك الأخ التي تكن له ايفا كل حب وتقدير واحترام وقد جمعته صداقة بلوغان منذ المراهقة كان هناك شيء واحد يجمعهما رغم الفارق في المستوى الاجتماعي , فهما يعانيان من الإهمال الأسري الذي عوضه لوغان بحب وحنان تلك الأسرة له وكأنه احد ابناها وهذا ما أشعل نار الغيرة والحقد في قلب بيلي على صديقة فهو فوق انه متفوق عليه دراسيا أحس انه سلب منه حب أبوية و حب شقيقته وتعلقها به حتى انه حاز أيضا على إعجاب شقيقه , لم يستفد من صداقته للوغان بل فضل الهروب من ذلك الشعور بلعب القمار والشرب وأخيرا المخدرات التي أودت بحياته فلم يكن سوى شخصية أنانية مستهترة , سيطر شيطانه على جانب الخير فيه .
الحوارات كانت حوارات مثيرة تعبر عن شخصية متحدثها.. حوارات متوازنة ليست مطولة دون مبرر ولا مقتضبة لا تخدم الحدث .. فيها إضاءة لجوانب الشخصية وسماتها وأفكارها .. كانت حوارات زاخرة بالانفعال والحركة في كثير من المشاهد المختلفة إلى جانب حوارات الذات التي تكشف عن خبايا النفس البشرية المعذبة في صراعاتها الداخلية .
اللغة المستخدمة في السرد والوصف والحوار لغة بسيطة لكنها لغة بلاغية فيها صور جمالية في التعبير بعيدة عن لغة الخواطر الذي يستخدمها البعض لإضفاء نوع من الشاعرية فتخرج الرواية من فنها الحقيقي , فاللغة و اختيار المفردات المناسبة تندرج تحت الأسلوب الذي اعتبره بصمة خاصة للكاتب , تأملوا هذه العبارات ( راقب الموجات تتسع بينما اتسعت الذكرى في عقله بكل أحزانها وآلامها ) وأيضا ( كان الألم لحظيا ولكن الألم الذي تعيشه في مشاعرها كان لذيذا كان من ذلك الألم الذي ينعش الروح ) وأيضا (بكت مشاعرها التي أعلنت العصيات على قلبها والمنتصرة دائما في معركتها الغير مجدية ...) ( دمعة وكأنها هاربة من أعماقها المحترقة ) وان أخذت اعدد لكم سيحتاج ذلك صفحات .
هناك أربع مشاهد رائعة تجلت فيها موهبة الكاتبة وأثبتت أنها كاتبة بالفطرة .أولا مشهد ذهابها إلى منزله لتثبت له تفوقها فلم تفعل سوى وضع نفسها في مواجهة حقيقية لمشاعرها التي ازدادت تدفقا عندما رأته يعاني من الم المرض و إحساسه بالذهول عندما وجدها أمامه.. هل هو يتخيل أو يحلم آم هي هلوسة الحمى فهو يعلم تماما أنها لا تفارق تفكيره .
مشهد انهيارها في المصعد بسبب تجربة مريرة مرت بها وأزمة نفسية جعلتها في مواجه دائمة مع الخوف في مكان مماثل , كان مشهد مؤثر جدا عشناه معها وظهر خوف لوغان عليها واضحا محاولا حمايتها بيأس فلم يجد إلا أن يذكرها بصداقتهما حينها لم تجد ملجأ لها من خوفها سوى الارتماء بين أحضانه .
وذلك المشهد المنتظر الرقيق الذي حدث فيه العناق والذي حطم قوة كلا منهما واضعف كل مقاومتهما تلك اللحظة التي انتظراها طويلا ويستعيداها كلما خلا بنفسيهما ..ذلك العناق الذي شوشها واخفت صوت ضميرها وتأكد به لوغان انه غارق في حبه لايفا حتى أذنيه فقرر أن يحارب من اجل حبه حتى النهاية ودفعه ذلك الى اخذ خاتم والدته الملازم له الأسطوري من وجهة نظرها من جيبه ووضعه في إصبعه وصوتها يتردد حقق أحلامك عله يساعده في تحقيق ذلك الحلم .
وأخيرا ذلك المشهد الحركي حينما قرر الفرد الانتقام بعد أن كشفت لعبة ذلك الثلاثي المتآمر لنهب الشركة ذلك المشهد الذي افتدى فيه لوغان ايفا بحياته فلم تجد نفسها إلا وهي تصيح باسمه بلهفة وخوف عند رويتها لدمائه الغالية وقلقها العارم عليه كان مشهدا رائعا أزال كل ما تبقى من مقاومة في إظهار مشاعرها وتساقط ما بقي من قشور حقدها فألقت جميع أسلحتها واعترفت بالهزيمة أمام قلبها , فجعلها ذلك تسارع للبحث عن إجابات فواجهت الحقيقة التي لم تكن لتخطر في بالها الحقيقة الكاملة التي طالبت لوغان بها بعد أن هدمت سور حديقته وكأنها تهدم تلك الأسوار التي حاصرتها لسنوات وحرمتها من السعادة .
كانت تلك مواقف وضفتها الكاتبة ببراعة حيث قربت أكثر بين الحبيبين وجعلتهما يواجهان مشاعرهما الحقيقية .
كان اكتشافها لحقيقة أخاها مؤلمة لدرجة شعورها بموته من جديد فبكت بكل دموعها التي غسلت بها أخر اثر لذكراه المؤلمة ولم تقلل تلك المعرفة من حبها له بل تمنت برجوع الزمن للوراء لتمنعه من حماقته .. تلك الحقيقة التي أخفاها الجميع عنها خوفا عليها من تحطم صورة بيلي الجميلة في داخلها و شعور كل واحد منهم بالذنب لموته . ومن ذلك نجد رسالة قيمة وجهتها الكاتبة إلينا وهي انه ليس كل من نحبه تتمثل فيه الفضائل كاملة وان لا ندع الذكريات المؤلمة تمنعنا من تحقيق أحلامنا وأمالنا .
الجملة رائعة التي أرسلتها ايفا للوغان ( الذكرى الوحيدة التي لا تؤلمني هي لحظة تربعت على عرش قلبي ) كان لهذه الجملة وقع السحر عليه كشفت له عن حقيقة كان غافلا عنها فهي تكن له حب جارف في أعماقها منذ سنوات فقرر أن لا يتخلى هذه المرة عن حبه بل عليه أن يفعل المستحيل ليستعيده .. كذلك قررت ايفا أن تجد سعادتها مهما كان الثمن فقد ضاعت سنوات من عمرها في حقد ظالم على رجل يكن لها كل الحب . كان المكان الذي وقفا أمامه ليعترف كلا منهما بحبه للأخر وهو تلك البحيرة الساحرة التي كانت شاهدا دائما على حبهما وان لم يبوحا به .
ومن كل ذلك كان هدف الكاتبة أن تقودنا إلى الفكرة المحورية الهامة والجميلة وبطريقة غير مباشرة لنعرف في النهاية معنى الحب الحقيقي وهو ذلك الحب الذي لا تضعفه السنين مهما طالت , الحب الذي يزدهر مع الأيام ويزداد قوة وجمالا , الحب الذي يتغلغل في الفؤاد ويصبح جزء منك يستحيل معه النسيان , الحب الذي يمسك بتلابيب العقل والقلب فلا يمكنك التخلص منه , الحب الذي لا يقول خذ وأعطي بل الذي يقول أعطي وأعطي حتى أخر قطرة من دمك .
اعتقد انه يجب أن أتوقف ألان مع إني أرى أن هناك شخصيات أخرى مؤثرة أبدعت الكاتبة في رسمها ومواقف ومشاهد وعبارات كثيرة تستحق الذكر وتجبر من يقراها أن يتوقف عندها ولكني ركزت على أهمها. وأخيرا أقول سلمت أناملك يا كاتبتنا المبدعة ومن رائعة إلى أروع .
|