كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-أتمنى ألا يكون هناك ما يشغلك اليوم؟
نظرت إليه وقالت :
-لا .ولماذا تسألنى ؟
-لأنه يجب أن تستريحى
تنهدت جودى وقالت :
-أرجوك تيد لا تعاملنى وكأنى مريضة لأنى لست كذلك
-لست مريضة الأن ولكنك كنت مريضة
-هذا صحيح ولكننى الأن أشعرأنى أفضل ولن أكرر لك ذلك كل ثلاث دقائق
فأنا أنسانة بالغة عندما أشعر بأنى فى حاجة للراحة سوف أفعل وسأتناول الطعام اللأزم
منتديات ليلاس
فقال لها تيد :
-ولكنك لم تكونى عاقلة عندما لم قررت ألا تبلغينى أنا ووالدتك بأنك مريضة
-لا أريد التحدث فى هذا الأمر ولقد أتخذت القرار سواء كان سليما أو خطا وأنتهى الأمر
كان يجب على تيد أن يرغمها على الأعتراف بأنها مريضة وحالتها خطيرة كان يعلم أن عليه التصرف بحرص ولكنه كان يريد أن يتأكد من أنها لا تخفى عنه سرا وإذا مرضت مرة أخرى فسوف يعالجها فلقد عاهد نفسه أن يساعدها دائماً
-كنت أود التحدث معك بشأن هذا القرار لأنى أعتقد أنه ليس لديك الحق فى ذلك.وفى المقابل معك كل الحق فى أن ماحدث قد حدث والذى يهم الأن أن تهتمى بنفسك
همت جودى بالكلام ولكن ظهر بارتون ليضع الطعام فإنتظرت حتى أنتهى ودخل المنزل لكى تكمل حديثها فقالت :
-لا أريد منك عطف ولا شفقة وإذا كنت تحترمنى فلا تجعلنى أشعر بهذه الأحاسيس
-أهدئى قليلا أن لا أشفق عليكى أنا فقط أهتم بك وأعتبرك واحدة من أفراد عائلتى أيضا أنت شريكة لى فى المؤسسة هل تفهمين ذلك؟
-نعم أوافق على ذلك ولكن لا شئ يزيد عن ذلك
هنأتيد نفسه بينما كان يرغب فى حمايتها بأى صورة فلقد نجح فى إخفاء مشاعره كانت هذه أفضل وسيلة حتى لا تخشاه
-حسنا فنحن متفقان حول هذه النقطة وهذه البداية
أندهشت وسألته :
-بداية
أبتسم وقال :
-لا تقلقى يا جودى هذه فقط طريقة لتحدث
-أريد أن تسدى لى معروفا يا تيد
-بالتأكيد ما هو
-من فضلك لا تتحدث مع أمى بشأن هذا المرض
-أعتقد أن ذلك ليس عدلاً من جانبك إلا تخبريها ولكن ما دامت هذه رغبتك فلن أخبرها
أحست جودى بأنها هدأت قليلا فقالت :
-أشكرك لقد طلبت منك ذلك لأنى لا أملك الشجاعة لمواجهة أسئلتها حول ما كان يجب على أن أفعله فأنت تعرفها جيدا
-لن أقول لها شيئا
أبتلعت جودى رشفة من القهوة وهى تقول فى نفسها أنه فى النهاية تحسنت الأحوال بعض الشئ وأصبح تيد الأن متأكداً بأنها لا تتناول أى أدوية ضارة وأن غضبه قد هدأ لأنه تأكد من أنها كانت مريضة
ولكن كان عليها أن تواجه مشكلة أخرى وهى ضعفها أمام تيد فكان عليها أن تعامله ببرود لأنها تشعر بالسلام والهدوء. وبعد وقت سألته جودى :
-ألن تذهب للعمل اليوم؟
-سوف أذهب وأقضى بعض الساعات فى المكتب فلقد قررت عقد إجتماع غير رسمى مع المساهمين لأعرف ما نيتهم ؟وأتمنى أن أستطيع أقناعهم بان يتبعونى
ولماذا سيكون الأجتماع غير رسمى ؟
-لأن هناك عشرون مسأهما هم مشتركون بنصيب كبير وأود أن أحدثهم بهدوء وبالتفصيل فأنا أعرفهم كلهم شخصيا وأنت أيضا كذلك فهم أصدقاء أبى وأنا خائف من أن أكون قد تصرفت بجنون عندما أحضرتهم فمنذ اللحظة التى تلقوا فيها الدعوة فهموا أنى سأقاتل حتى لا يبيعوا أسهمهم ولن أندهش إذا أعتذروا عن حضور هذا الأجتماع
-لا أفهم لماذا ستقاتل؟
-إنهم أصدقاء أبى وينتمون للمؤسسة القديمة وعندما رشحنى مجلس الأدارة لأن أتولى الأدارة لم يكن أحد يعرف عن مشروعاتى وعندما تولية العمل قمت بعمل تغيرات وتجديدات شاملة لم تنل إعجاب كل المساهمين...هل تصدقين؟أنا أعلم جيدا أن عددا كبيرمن المساهمين يعتقدون أن لقيت الجزاء الذى أستحقه.
كانت جودى تنظر إلى وجه تيد وهو يتحدث فشعرت بأحساس غريب يحتويها وفى نفس اللحظة خرج بارتون من المنزل وهو يحمل باقى أطباق الطعام فأحست جودى بالراحة عندما رأته فهى لم تكن معتادة على على هذه الرقة فى المعاملة من تيد وهذا السلوك الجديدكان يوشك أن يسبب لها توتر ثم تذكرت أنها عادت للمنزل ةبهدف عقد علاقة ودية بينهما وكانت هذه فرصة لأظهار رغبتها النبيلة.ثم ظهرت إديث فى الشرفة وهى ممسكة بالهاتف فى يدها ونادت جودى :
-إن الطبيب فيلفورد يطلبك يا عزيزتى أنه يقول أنه تلقى نتائج التحاليل,أى تحاليل؟وعن ماذا يتحدث؟
أحست جودى أنها ستفقد وعيها فالطبيب فيلفورد كان أيضا طبيب والدتها الخاص ومن الطبيعى أن أمها سألته عندما تحدث لماذا يطلب أبنتها؟ولكن مما يبدو أنه قد حفظ السر فقالت لها جودى :
-سوف أشرح لك الأمر فيما بعد ولكن دعينى أتحدث معه أولا
تناولت سماعة الهاتف وهى تفكر فى أختراع قصة كان عليها أن تبحث عن مخرج لتهدئ قلق أمها التى كانت سريعة القلق وكانت جودى تتمنى من تيد ألا يخدعها ويخبر أمها
أخذت جودى تتحدث مع الطبيب وهى تنظر إلى تيد الذى كان هو الأخر ينظر إليها وكذلك إديث فأحست بأن ضوءا قويا مسلط عليها وبعد أن أنهت المكالمة.سألتها أمها عما يحدث فأخذت جودى تنظر إلى أمها وإلى تيد ثم قالت :
-لا شئ كما تعلمين لقد شعرت بتعب منذ عودتى وعندما ذهبت لأتناول طعام الغداء مع بريان فى المدينة قمت بعمل زيارة للطبيب وقام بعمل التحاليل اللازمة وحدثنى ليخبرنى بالنتائج
سألها تيد :
-وما نتيجة التحليل ؟
تمنت جودى ألا تلاحظ رنة السخرية التى كانت فى صوت تيد فأجابت قائلة
-كما توقعت أنا والطبيب تماما لا يوجد شئ غير عادى فقط لقد سافرت كثيرا
تنهدت جودى دليل أنها أستراحت وقالت :
-منذ دقيقة كنت قلقة للغاية
-ليس هناك ما يدعو إلى القلق
كان تيد ينظربثبات إلى جودى التى كانت تحبس أنفاسها وتسأل نفسها هل سيكشف تيد أمرها؟ثم جلس وقال لإديث :
-لماذا لا تتناولين معنا طعام الإفطار فى هذا الجو الممتع ؟
جلست إديث بسرعة وقالت :
-أرحب بذلك.عزيزتى جودى أنا سعيدة جدا أنك قررت البقاء معنا فترة حتى وأن كنت لا تعانين من مشكلات صحية فمن الواضح إنك تحتاجين للراحة والهدوء ويجب أن أقول إنك تبدين أكثر راحة من اليوم الذى وصلت فيه
أبتسمت جودى وقالت :
-أشكرك على مجاملتك
ووسط دهشة جودى مر الإفطار فى هدوء وكان الهواء نقيا وكانت رائحة الأشجار والزهور تنتشر حولهم وكان تيد يعامل إديث بكل رقة وكذلك هى وأن كانت تعرف أنه يعامل والدتها بهذه الطريقة ليرضيها.وبعد فترة نهضت إديث من مكانها بعد أن أنتهت من تناول الطعام وقالت :
- على أن أذهب للتسوق الأن أريد أن أشترى ملابس مناسبة للمساء
فسألته جودى :
-ماذا سيحدث الليلة ؟
سأخرج مع ..........
وقطعت كلامها وقد أحمرت وجنتيها فكررت جودى:
-مع من؟
-مع روبير جاج سوف نذهب للنادى سنخرج جميعا على شكل مجموعة
-روبير جاج أهذا هو الرجل الذى...؟
-نعم أنه هو,سأراكم لاحقا أتمنى لكما يوم سعيد
ظلت جودى تنظر لأمها وهى تبتعد فى عجلة غير عادية فسألت تيد:
-فى رأيك ماذا يحدث؟
-ليس لدى أى فكرة .على أن أذهب أنا أيضا,هل ستنالين قسط من الراحة
-لا سأتنزه قليلا على طول البحيرة
-هل هذا من العقل ؟
-نعم.ولما لا؟ ممارسة الرياضة ستكون مفيدة لى يجب أن أستعيد بعض النشاط وسوف يساعدنى المشى على ذلك.
عندما كنت زور المؤسسة أمس ظللت صامدة أكثر من ساعة قبل أن أشعر بالتعب
نظرت إلى الكلب دوجلاس وقالت :
-ربما سيصطحبنى دوجلاس
فتح دوجلاس عينيه ولم يرفع رأسه فقد كان ينام بكسل فأبتسمت جودى وقالت :
-أعتقد أن ذلك لا يستهويه كثيراً أعتقد أنه نال جرعة كبيرة من الرياضة اليوم
فقام تيد بتغير برنامجه وقال :
-سوف أذهب معك
كان يجب ألا يتركها بمفردها من يدرى فقد تشعر بالضعف والتعب فجأة فسألته جودى :
-ولكنى أعتقدت أنك ستذهب للعمل
-نعم سأذهب بعد هذه النزهة
أخذ قلب جودى يدق قتيد ترك عمله حتى يمضى معها وقتا أليس هذا دليل على تعلقه بها ثم عادت إلى الواقع وهى ترفض أن تخضع لهذه الأفكار وقالت :
-ستكون هذه فرصة لأتحدث معك فلدى فكرة أود أن أطرحها عليك خاصة بأجنماع المساهمين الذى ستعقده اليوم
نهض تيد من مكانه وأمسك بيد جودى وبدأ فى السير معا فى أتجاه البحيرة ثم قال تيد :
-قلت أن لديك فكرة
حركت رأسها بالإيجاب وهى تحذر من رد فعل تيد عند سماع أقتراحها.فألى الأن هو فى غاية الرقة معها ويهتم بمرضها ولكنه عندما يحل مشكلات مؤسسة كيلان سيستعيد قوته.
-ماذا كنت تتوقع للمساهمين؟
حرك كتفيه وقال :
-أتوقع؟لا شئ إلا أنى دعوتهم إلى مكتبى لإجتماع فى الأسبوع القادم لأعرض عليهم وجهة نظرى
-طبقا لما قلته لى فأنت تتوقع أن عدد كبير منهم سيحاولون التهرب منك
-هذا واضح فلقد أتخدوا القرار منذ فترة سوف يبيعون حصصهم ولكن هناك بعض الناس سعداء بهذه الصعوبات التى أعانيها وهولاء سوف يحضرون فقط ليرونى وأنا محطم
-إذن لماذا لا تعطى هذه المقابلة طابعا أجتماعيا ؟أرسل الدعوات لهم ولزوجاتهم فى المنزل لحضور حفل يتبعه عشاء
نظر إليها وقال :
-وماذا سيتغير بعد ذلك ؟
-سوف يكون من الصعب عليهم أن يرفضوا سوف نرسل الدعوات إلى مقر إقامتهم وبذلك تعرف زوجاتهم كل شئ
-نرسل؟!
-نعم سأهتم أنا بهذا الأمر
-لا سيكون هذا عملا شاقا بالنسبة إليك
أبتسمت جودى وقالت :
-أرجوك أن تتوقف عن ممارسة دور الأم يا تيد فلن يجهدنى أن أرسل عشرون دعوة .الباقى ستقوم أمى وبارتون فى مساعدتى فيه
-لا أعرف
كانت جودى عندما تفكر فى هذا الأقتراح تتحمس له أكثر.ثم وضعت يدها على ذراع تيد ليتوقفا عن السير ثم قالت :
-سيكون هناك فائدة أخرى من إقامة هذا الحفل.أفهمنى جيدا سيكون للدعوة تأثير أكبر إذا كانت بأسمى وأسمك فهم يعلمون جيدا أنك كنت تدير حصتى خلال السنوات الماضية ويعرفون أيضا أن إدارتك لحصتى لم تكن دليلا على الثقة وأنما بسبب عدم إهتمامى بالمؤسسة وخلال حفل العشاء سأقول لهم أنى قررت أن أتطورت أكثر وسوف يعرفون أنى أعجبت بعملك وبمشروعاتك وسوف أؤيدك وعندما أظهر قرارى الجديد بالتعاون معك سوف يجعلهم ذلك يطمئنون ويعطيهم الرغبة فى أتباعك
-ليس هذا ممكنا سيكون هذا العمل شاقا بالنسبة لك
-تعقل يا تيد أنا على يقين أنها فكرة جيدة.ولدى فكرة أخرى سوف نحضر لهم سيارة كبيرة ومريحة....
-سيارة؟!
-نعم وسوف نصحبهم إلى المصنع لتريهم ما رأيته أنا بالأمس ولكن يجب أن تحدد الزيارة فى نقاط أساسية ساعة واحدة تكفى وبعد ذلك لن يترددوا لحظة
لكن تيد لم يقتنع وقال :
-ذلك لن يجدى
-لماذا؟ لقد أقتنعت أنا من أول خمس دقائق وسيفعلون مثلى ولكن يجب أن يرأوا المؤسسة على حقيقتها المعتادة فهى بالنسبة لهم لا تمثل إلا ورقة مسجل فيها أسماءهم وعدد أسهمهم
صمتت لحظة لتفكر ثم قالت :
- سنطلب منهم الحضور فى الساعة السادسة وفى السادسة ونصف سيستقلون السيارة وستقطع المسافة فى عشرون دقيقة للذهاب وعشرون للعودة ونقضى ساعة هناك وينتهى الأمر
ثم نظرت إلى تيد ولاحظت أن وجهه كان عابسا ولكنها أستمرت دون أن تهتم بذلك :
-وسنعود إلى المنزل فى حوالى الثامنة ويبدأ العشاء فى التاسعة وسوف يعدون إلى منازلهم فى منتصف الليل ما الذى لا يروق لك يا تيد ؟
-حماسك إن حماسك يسبب لى قلقا ولكنى لا أستطيع فعل شئ
كان سعيدا بأنها تهتم بمؤسسة كيلان وأنها ترغب فى مساعدته ولكنه لم يستطيع أن ينسى أنها كانت وشك أن تفقد حياتها وأنه كان على وشك أن يفقدها ولم يكن يريد أن يجازف ويعيق شفاءها
-أسمعنى جيدا يا تيد سوف تسعد زوجات المساهمين فى الحضور إلى هنا وتناول العشاء وسيعتبرون زيارة المصنع مغامرة كبيرة
-مغامرة! هل تمزحين يا جودى؟
-صدقنى لأن كل شئ جديد وغير تقليدى سيبدوا لهم كأسطورة فلقد قمت بتنظيم أمسية فى كاليفورنيا تتضمن كبار رجال المجتمع وكانت بسيطة وغيرت قليلا من عاداتهم وأوكد لك أن هولاء الأثرياء تمتعوا بها كثيرا
برقت عينا جودى وأضاءت وجهها أبتسامة جميلة وقد جلب الهواء النقى لونا لوجنتيها وقد تتطايرت خصلات شعرها من الهواء أصبحت تشبه تماما صورتها التى يحتفظ بها تيد فى مكتبه فهو لم يرها فى مثل هذه العادة والحيوية منذ فترة طويلة ولم يشأ أن يعكر عليها صفوها قليلا وفى نهاية الأمر فأن الفكرة كانت جيدة بل عظيمة أيضا.
ولكنها زوجته وكان يشعر بمسؤليته نحوها فصحتها كانت ما يشغله فى المقام الأول
قالت له جودى :
-أعترف يا تيد أنها فكرة عظيمة
قال بحذر :
-أنها فكرة جميلة ومجهدة
ضحكت جودى بصوت عالى فقال تيد :
-هذا صحيح أنه أقتراح رائع ولكنه سيكون شاقا عليك
أختفت أبتسامة جودى وقالت :
-إذا كنت ستستمر فى معاملتى وكأننى مريضة وسأموت فسوف أتصرف بشكل أخر
-ماذا ستفعلين إذا تماديت فى ذلك؟
فكرت لحظات ثم قالت :
-سوف أجمع أمتعتى وأسافر
أحس تيد وكأن الدماء تجمدت فى عروقه ثم قال :
-لست جادة فى كلامك؟
-وهل يبدو أنى أمزح؟
ثم نظرت إليه فى غضب وقالت :
-فى تخيلك لماذا كنت أصرعلى أن أخفى نبأ مرضى؟لأنه كان سهلا على أن أتخيل رد فعلك وأنا أنذرك للمرة الأخيرة لن أتركك تعاملنى كطفلة غير مسؤولة.
أضطرب تيد قليلا فهو لم يكن يستطيع أن يقول لها إن صحتها أهم من مستقبل المؤسسة وأنها لوأصابها سوء فسوف يترك عمله أنها كان يحبها دائما كالمجنون
إستدار بوجهه بعيدا عنها وأغلق عينيه وأدرك فجأة إلى أى مدى أحب زوجته فنادته :
-تيد !
-أتركينى لحظة يا جودى يجب أن أفكر فى أقتراحك
كان تيد فى الواقع يحتاج طبيبا نفسيا كان يحب جودى ولكنه كان يعلم أن هذا الحب بدون أمل وكان يشعر أنه فى مازق لأنه إذا أعترف لها بحبه فسوف تسافر سريعا ولكنه كان يعتقد أنها تكرهه وكانت على حق فى ذلك .
ولكنه أن عاجلا أو أجلا كان عليه أن يعتاد سفرها المتكرر فجودى لن تبقى طويلا فى مكان واحد فإذا تركها تيد تتدخل فى العمل كما أقترحت هى ذلك فسوف تكون مجبرة لأن تبقى معه فترة طويلة
قاطعت جودى أفكاره وقالت :
-تيد فيم تفكر كل هذه الفترة ؟ أنها فكرة عظيمة
أستدار إليها فجأة وهو يبتسم :
-معك حق أنها فكرة عظيمة
-إذن ستتركنى لأتولى أنا الأمر
نظرت إليه بريبه وكانت أبتسامته تبدو جميلة.فأجاب :
-نعم
أمسكت بيده وقالت:
-أعدك أنك لن تندم ابدا
-أعرف أنى لن أفعل
-أنا....
قاطعها تيد قائلا :
-عندما تنظرين إلى بعينيك اللأمعتين....
-أنا لم أنظر إليك هكذا من قبل
-بل فعلت فى كل مرة كنت ترينى فيها خلال السنوات العشر الأخيرة
أحست جودى بسخرية فى صوته وكذلك برقة وعذوبة لقد أصبحا الأن معا وقد أعجبته فكرتها وسوف يمنجها تلك الفرصة لتشعر أن لها دورا فهى لم تشعر بذلك منذ فترة طويلة
بدون أن ينطقا بأى كلمة استكملا سيرهما يتبعهما دوجلاس ثم سألها تيد :
-هل تريدين أن تشاهدى فيلما ؟لقد أحضرت مجموعة من الشرائط لنشاهدها هذا المساء
تمتمت قائلة :
-سأكون سعيدة بذلك أختر الفيلم الذى يعجبك.فأنا أثق فى أختيارك
ملأت هذه العبارة تيد بالأمل
أنتهى الفصل السابع
|