كاتب الموضوع :
ذات الرداءالابيض
المنتدى :
المشاكل الاسرية
وووووووووووووووين الباقيات
لايفوتكم واللة رائعة بمعنى الكلمة وتفيد جدا
بس باكمل انا حارة
--------------------------------------------------------------------------------
........... ومرت الأيام بلاجديد، .........حياتنا باردة .... هو دائما خارج البيت .....وأنا طوال الوقت عصبية ومنهارة وأبكي،..........ثم فكرت في زيارة طبيب نفسي بعد أن أصبحت حالتي النفسية تؤثر في نفسية أطفالي، فهم أيضا أصبحوا مكتأبين، وقلقين وعصبيين، .......ذهبت لطبيب نفسي أستمع لي لمدة نصف ساعة أخذ وقال خذي هذه الأدوية باتظام،(( .......... فقط، ........هذا فقط؟؟ ألن تنصحني بعمل شيء،... ألن تحل مشكلتي،..؟؟))خرجت من عيادته منهارة أكثر ولأول مرة أشعر بحجم مشكلتي، أنا حقا في مأزق كبير، فمشكلتي أكبر من أن يحلها الطبيب،.... ولأول مرة أيضا أحدث أختي في موضوعي، حدثتها، واستمعت لي، ثم قالت: كل هذا ونحن لا نعلم، كيف تسكتين على هذا..؟؟ أنت بحاجة إلى حل...؟؟ ذهبت معها لإستشارة إحدى الإستشاريات، وحضرنا أنا وهي عدة محاضرات، حول التجمل للزوج، وحق الفراش، وحسن العشرة، والتعاون، وكل الكلام المعاد والمكرر..... لكن مشكلتي تختلف، فأنا اهتم بنفسي جيدا، وأساعد زوجي وأرعى حقه في الفراش، وأحبه، ........... أفعل كل شيء بلا فائدة........يأست كثيرا، يأست جدا، ............. زادت معاناتي أكثر، بعد أن علمت أختي بحكايتي لأنها كانت قلقة علي طوال الوقت، حزينه لأجلي.......وذات يوم حدثت المعجزة، ....................كانت لدي صديقة قديمة، لم ألتقيها منذ مدة، وبينما أنا في مستشفى الكرنيش تفاجأت بها أمامي، وكان لقاء ساخنا، سالت لأجله الدموع، ووعدنا بعضنا أن نتواصل ولا نفترق أبدأ، لاحظت السعادة المشرقة في عينيها، ووجدتها لا زالت شابة يانعة، بينما أنا حزينة متعبة،........... كانت ملابسها راقية، وطفليها الجميلين ماشاء الله يبدوان مرحين على العكس من اطفالي،..... تلبس ساعة ماسية، وأنا ليس لدي سوى خاتم خطوبتي المكسور أديره كي لا يعلم أحد أنه مكسور.
جلست إلى جوارها خجلة من مظهري، ولكنها كعادتها لا تهتم لمظهر الآخرين، إنها سعيدة برؤيتي، صديقة الحبيبة لم تتغير......... لازالت بطيبتها وجمالها.في نهاية الحديث قالت لي: ........... أين ذهبت ابتسامتك الجميلة، طوال حديثي إليك لم ألحظ سوى واحدة حزينة، لن أسمح لك بالذهاب قبل أن أرى ابتسامتك الجميلة، ........... وكانت فعلا أول مرة أبتسم بفرح منذ فترة طويلة.
تحسنت نفسيتي قليلا بعد لقائي صديقتي، أصبحت أفضل ذلك المساء حضرت العشاء بنفس لأولادي أحتضنتهم، وقبلتهم قبل النوم، وأنا لم أفعل ذلك منذ فترة طويلة...
[color=seagreen]أصبحت صديقتي تتصل بي بشكل دائم، انعشت حياتي قليلا، ثم أصبحنا نخرج سويا بصحبة الاطفال للحدائق ومراكز الألعاب، وفي إحدى المرات: سألتني ماذا بك؟؟ لم تعودي كما كنت، أنت حزينة، أشعر بك؟؟؟ .....ترددت في الحديث، لكنها أمسكت بوجهي وحاصرتني بنظراتها، فانهارت دموعي، ولم أدري ما أصابني،بقيت أبكي، وأبكي، وأبكي ...دون توقف........ احتضنتي كطفلة صغيرة .. وبدأت تهمس في أذني: أعدك أن كل شيء سيكون بخير..أعدك فاهدئي،........ وحكيت لها كل شيء....... كل شيء، وكأني كنت أرمي كما كبيرا من الأثقال عن صدري، حتى أرتحت تماما، ....... كانت تستمع بصمت، وابتسامة خاصة، وعندما انتهيت ابتسمت أكثر وقالت: أعدك أن كل هذا سيتغير.!!!!
وبعد يومين أتصلت بي، وأخبرتني أن هناك موعدا هاما ينتظرنا، وطلبت مني أن لا أسألها إلى أين..؟؟؟،......ماذا حدث........... مع من كان الموعد،....... وماذا حدث حينما خذلتها ورفضت الذهاب، إن سر الصندوق الأحمر يقترب فكن حذرات....كانت صديقتي تلح بشكل غريب، سأستأذن من عملي وامر عليك كوني جاهزة، لا أريد أي تأخير،........إلى أين؟؟ أخبريني، من حقي أن أعلم.؟؟ ردت: إلى مكان ستجدين فيه حلا لمشكلتك بإذن الله..... !!، لكني ألححت أردت أن أعلم إلى أين ستأخذني؟؟ قالت: استشارية، ستستمع لك وتحل مشكلتك، إنها مختلفة ؟؟ فغضبت وصرخت: لا أرجوك لا أريد لم أعد أحتمل المزيد من الإحباط، لن أذهب، ورجاء لا تلحي علي"" جربي ياصديقتي لن تندمي، جربي هذه المرة الأمر يختلف،"" لا أرجوك أنسي هذا الموضوع نهائيا"" لقد حجزت موعدا فلا تحرجيني معها، أرجوك اعطي نفسك فرصة أخيرة""" لا لن أذهب إلى أية استشارية، لن أذهب، إنهم جميعا"" وأغلقت الهاتف، وأغضبت صديقتي الوحيدة، ودخلت غرفتي أقلب بهستيريا في صندوق ذكرياتي، أبحث عن رسائل زوجي لي وبطاقاته القديمة، وصور الخطوبة وكل الذكريات الجميلة رميتها على الارض وبدأت أمزق ما يقع في يدي، وأبكي بحرقة، ثم فتحت دولابي ومزقت جميع قمصان النوم الجديدة التي لم تفلح في حل مشاكلي، ثم أخذت علبة مكياجي ورميت بكل محتوياتها في فتحة المرحاض........ كل هذا فعلته بسرعة ودون وعي مني، ثم انهرت على أرضية الحمام أبكي في زاوية منه،.............وأتساءل بصوت مسموع، لماذا فعلت بي هذا ؟؟ لماذا؟؟ لماذا؟؟ أين أنت الآن؟؟ وأنا في انهياري، وألمي؟؟ أين أنت؟؟
كنت أفتقد زوجي بشدة، ومررت بمرحلة جوع عاطفي شديد، كنت أتوق لكلمات تشعرني بالأمان، أتوق لحضنه، وكلماته الحانية، وأطمأناني إلى جواره، ...... سمعت الخادمة صوت بكائي فهرعت إلي ورفعتني عن الارض وقدمت لي العصير واتصلت بأختي، ........... وجاءت أختي مسرعة...؟؟ وحملتني إلى المستشفى، وهناك تبين أني أعاني من أعراض أنهيار عصبي ..................... وحقنت بمهدء ونمت حتى صباح اليوم التالي، ........ وحينما أفقت وجدت أمي وصديقتي إلى جواري، ... ولم أره هو........ فسألت عنه، لكن أمي ردت بغضب: بعد تسألين عنه، الله ياخذه مادريت أن المشكلة واصلة لهذي الدرجة، مالج رجعة لبيتة إلا بعد مايشوف أبوج وأخوانج،"" عدت مع والدتي إلى بيت والدي، وهناك أيضا كان طفالاي الصغيران،.......
علمت فيما بعد من صديقتي أنه جاء ليراني في المستشفى وكان خائفا علي لكن أمي منعته،.........، وعند المساء جاء إلى بيت أهلي، ليطمئن على صحتي، ويعيدني للبيت، لكن أبي طلب منه جلسة تفاهم، واستدعيت لمواجهته، سأله أبي ماسبب كل هذه المشاكل، فأجاب: أية مشاكل لا توجد مشاكل بيننا، لقد خرجت البارحة للعمل، ولم تكن هناك أية مشكلة... بيننا"" فسألني أبي: ردي عليه ماذا لديك، قولي ماسبب هذه المشاكل، "" فجأة ضاع كل الكلام، فجأة لم يعد لدي سبب، نعم، ماهو سبب مشكلتي، لماذا أنا حزينة، لم أعد أتذكر، أو، لأن الأمر........... بقيت صامته، لم اتحدث، ماذا أقول، أن زوجي لايعاملني بحب، ولا يحتصنني كما كان، ولا يهتم لمشاعري....... ماذا أقول....
انتهى النقاش، وطلب منه والدي أن يحسن عشرتي، ........ وهو قال لوالدي: كل شيء على مايرام....... وعدت للمنزل مع زوجي الذي طوقني بذراعه أمام والدي، وقبلني بدفئ مصطنع، ... وعند باب بيتي رن جرس الموبايل الخاص بزوجي فقال لي أدخلي البيت وأرتاحي وغيري ملابسك، وأنا لن أغيب سأحضر العشاء وأعود، صدقته، ونزلت............مرت الساعات، وغفوت على الصوفا، لأفيق عند السابعة صباحا، ......... وهو لم يعد بعد.
..........ترى هل آن الاوان لأزور الدكتورة ناعمة.............تلك هي المسألة..؟؟ وذلك هو الحل....؟؟ لكن ليس بهذه السهولة ... فالدموع القادمة أكثر ........والالم القادم أشد
|