لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-11, 07:22 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
278d9719d7

 


لا لا ما تزعليش
حنخلص علي بيزعلك
إنت بس خبريني مين
و أنا بشكل عصابة من بتوع المفيا الإيطالية و حتشوفي الشغل إلي عأصولو



أنا رح ابدأ بقراءة الرواية حلق و لعيونك
بس خبريني من كام بارت بتتألف الرواية

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 19-07-11, 12:18 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرا حبيبتى على تشجيعك ليه ورفع معنوياتى
ومفيش داعى لتشكيل عصابة انا مسمحاهم
الرواية 10 فصول وقربت تخلص

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 19-07-11, 04:49 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
278d9719d7

 


الله يسعدك أكيد الرواية كثير حلوة
و منتظرين التكملة
يعطيكي العافية

بس لا تطولي علينا


 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 19-07-11, 05:12 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اطلقت لخيالها العنان فراح يعدو فى كل الاماكن التى تاقت لرؤيتها والتى لن تراها على الارجح. احست الوادى مكانا عتيقا نحتته عناصر الطبيعة بأروع النقوش وتضافرت الشمس والريح والامطار على جعل صخوره قمما وشقوقا وفجوات . اعترتها رجفة باردة حين اطبقت عليها العزلة كحبيب يرفض اخلاء سبيلها ... هنا قد يضيع المرء لسنوات قبل ان يجده عابر طريق .
وسرعات ما وصلا البقعة التى ذكرها ميريك وكانت عبارة عن حلقة من الصخور المظللة ذات ارضية مسطحة مغطاة بعشب محروق يابس لكنه كان سميكا كغطاء مريح للجلوس .
- هل يفى هذا بالغرض ؟.
سألها ميريك باسما وهو يناولها حقيبة الطعام . بدون ان ينتظر موافقتها اسند بندقيته الى صخرة ملساء ثم نزع سترته الجلدية ولفها كوسادة قبل ان يستلقى . وفى الاخير مدد ساقيه وقال :-هيا قدمى الطعام يا امرأة .
تأملت طوله بشئ من الحنق ثم اعتراها خضوع غريب جعلها تنفذ طلبه. حاولت اقناع نفسها بأنه يستحق الخدمة بعد مشقته وليس لان قلبها لم يعد قادرا على مقاومة هذا الرجل المغرور الوسيم .
بدا لها امرا جد طبيعى ان يرتاح هو وتقدم له هى الطعام الذى هيأته السيدة لينوكس . استعاضت عن المائدة بصخرة مسطحة قريبة وضعت عليها ساندويشات اللحم والتفاح .
جلست قرب ميريك ففتح عينيه وارتكز على مرفقه حين ناولته الساندويش فلاحظ اثار التبلل على وجهها وكانت غسلته بماء الجدول تأمل بشرتها الزاهية وقال :- انت خادمة بارعة ولو كنا فى عصر اخر لفكرت فى ابتياعك .
- هذا اطراء على ما اعتقد . لكن هل كنت ستساوم على فى سوق النحاسة ؟.
- ربما بدافع الاغراء .
- حتى لو كان السعر باهظا ؟.
احتواها بنظرة كسولة فعبقت من شئ لاهب تراءى لها فى عينيه وجعل حلقها ينبض. فضحك وقال :- انت التى قلت ذلك وليس انا يا حلوتى سو . قد تجعلين الرجل فى لحظة ضعف لا تفكر فى السعر اطلاقا .
- لكن من الجائز ان تندم على ذلك فى وقت لاحق !.
اى غباء يحدوها على متابعة هذا الحوار الخاوى والذى يشبه السقوط فى هوة بلا قرار ؟ استمر يرمقها بسخرية وقال :-قد يتوقف الندم على عدة امور لان سعر بعض الاشياء يفوق قيمتها الحقيقية يا سو .
اندلعت فيها شرارة غضب فأطفأتها بقضم تفاحة بأسنانها اللؤلؤية . ثم قالت :- انك لا تحب النساء كثيرا اليس كذلك يا ميريك ؟.
- ان لك موهبة عظيمة فى طرح الاسئلة السخيفة يا سو . بالطبع لا اكره النساء . لكن رأيى فيهن ... هو شئ اخر بالمرة ... هل تقصدين النساء بصورة عامة ؟.
ماذا يقصد ؟ لن تطلب اليه ان يشرح قصده لانها تدرك غريزيا ان الحكمة تقضى بتغيير الموضوع . هزت كتفيها النحيلتين وتظاهرت بالتثاؤب مللا ، ثم تشاغلت بسكب القهوة .
- لقد استمتعت اليوم تماما .
اكدت له فى تهذيب جم وهى تضيف السكر الى فنجانه وتابعت :- الايل كان رائعا ... وكذلك هذا المكان .
رفع حاجبيه ليفهمها انه وعى تجاهلها لسؤاله الاخير وغمغم بلا اكتراث :- طالما سمعت هذه الحماسة وهذا الكلام من قبل .
- ليس غريبا ابدا ان يقع المرء فى حب مكان فى خلال وقت قصير.
فأعاد فنجانه فى تكاسل وقال بصوت لطيف:- هذه الاماكن البرية الوعرة لا تناسبك يا سو . انت انسانة طيبة وجميلة ولكن لا توهمى نفسك بعكس ذلك ، فالنباتات التى تنمو فى بيوت زجاجية خاصة يجب ان تبقى فيها وان لا تسعى الى الازهار حيث اقسى النباتات تقدر فقط ان تحيا .
- لقد رافقتك اليوم الى هنا وتغلبت على كل تلك الاراضى الوعرة وبرغم ذلك تجرؤ على هذا الكلام !
تجاهل شهقتها الغاضبة فنهض وحمل فنجانى القهوة الى الجدول حيث شطفهما وعاد ليقول وكأن شيئا لم يكن :- من النادر ان يكون الطقس حارا هكذا وكأننا فى يوليو/ تموز .
راقبته من تحت اهدابها الكثة وقبضت بالرغم على حجر كبير وكأنها تنوى رجمه به . لماذا يستمتع باثارة غضبها وباثارة خليط من العواطف قد لا تستطيع فرزه ابدا عن بعضه البعض؟
وهتفت تتهمه حانقة :- انت لا تشعر نحوى بأى ود اليس كذلك ؟.
وحالما نطقت العبارة احست انها قالتها له من قبل . استدار وجلس قربها فى هدوء واجاب :-قد يكون صحيحا ما تقولين .لكن ليس من الضرورى دائما ان يكون الود عنصرا فى العلاقة بين رجل وامرأة . ام تراك لا توافقين ؟.
عيناه فسرت قصده حين راحتا تتأملانها كلها ، ثم جذبها الى ذراعيه فى قوة وبطء، محيطا خصرها بذراع ومسندا رأسها وكتفها بالاخرى .
بعد ذلك بفترة طويلة تساءلت سو لماذا لم تحاول الهرب ثم وضعت اللوم على شدة الحر التى بلدت حواسها جزئيا، وعلى صمت المكان المغناطيسى. كذلك الشعور بانها وميريك فيندلى كانا منعزلين عن العالم فاعتبرته استمرارا طبيعيا للبهجة التى غمرتها فى الصباح .
تكلملت قليلا اذ احست خطرا خفيا من البقاء حيث هى لكنه منعها من الحركة وقال يأمرها بصوت كسول وذقنه تضغط على رأسها :- لا تتحركى ! تذكرى انك عبرت لى قبلا عن امتنانك !
هل يقصد ؟ حاولت الكلام فالتصقت الكلمات فى حلقها . كان هناك استمرار غريب لشعور سابق يتغلب عليها ويمنعها من الاعتراض. اما ميريك فكان يحضنها بلطف وكأنه يبغى تطمينها بالشكل نفسه تقريبا الذى يطمئن به حيوانا صغيرا وهو يأسره بين ذراعيه . وهنا شعرت نفسها مضطرة الى القول :- هل من عادتك قبض الثمن بهذه الطريقة ؟.
- وهل هناك طريقة اكثر ارضاء من هذه ؟.
صمتت تفكر فى عبارته فلم تعجبها كثيرا. كانت تدرك مدى قسوته لو اراد استعمالها وتدرك خطورة مناورته. وبرغم ذلك لم تكترث. صحيح ان يكونها التام قد يكون مدعاة للمشاكل غير ان انسجامها العاطفى بين ذراعيه بدا صعب المقاومة . انها تعانقه ليس الا وقد آن لها وقد بلغت الحادية والعشرين من عمرها، ان تتخلى قليلا عن روادعها العاطفية السابقة . لكنها تنهدت بيأس وهى تتمنى لو انها تملك بعض الارشادات المناسبة !
ودونما توقع ارتكز ميريك على مرفقه وقال متسائلا :- لماذا تتنهدين يا حلوتى سو ؟ اتراك محتارة فى كيفية التصرف ازائى ؟.
رن صوته هازئا متسليا فاحست بمقاومتها المتلاشية تعود الى التصلب وقالت نافية التهمة باستخفاف :- لم افكر فى ذلك اطلاقا!
ولكى تثبت صدق كلامها نظرة مباشرة الى عينيه لكن ابتسامتها الصغيرة لم تنجح تماما ، اذ قرأت فى نظرته شيئا جعلها ترفع راسها متحدية وفى اللحظة نفسها انحنى بغاية اللطف والرقة وعانقها ...
حاولت الافلات لكنه امسك برأسها من خلف وجمد عنقها ثم راح يداعب شعرها ويبعد خصلاته الحريرية عن جبهتها واذنيها .
عانقته تلقائيا ومررت اصابعها فى شعره الاسود ثم ابعد وجهه فجأة وغمغم :- يا لسو المسكينة التى حسبت انها ستحسن التصرف !
لسعتها كلماته الهازئة بعجزها عن مقاومة ارادتها العاطفية الخائبة فاجابت بشهقة مبهورة :- قد استطيع التصرف اذا اطلقت سراحى فلولا قوتك الوحشية ...
فبرقت عيناه وهو يقول :-لماذا تلجأين دائما الى الاعذار يا سو ؟ قد تتذرعين بعد قليل بانك تحملين كرها اساسيا لهذا النوع من التحبب.
كان ذهنها يتخبط فى ضباب ففضلت الاعتراف بانصاف الحقائق ولذا اجابت :- ليس تماما لان ذلك يتوقف على الذى يكون معى .
- تيم ماسون مثلا ؟ انى لاتساءل هل تكذبين دائما الى هذا الحد ؟

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 19-07-11, 06:26 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- انك لاتصدقنى اذن؟
- اصدقك كما اصدق الشيطان !
غمغم بخشونة وهو يضمها مجددا الى صدره فنسيت كل آرائه فيها وقد فقدت الشعور بكل شئ الا بحاجتها الى حبه ودفئه.
احسها ترتجف فرفع رأسه قليلا وتمتم :- كيف كانت ايامك الجامعية بالنسبة الى الحب ؟
- لا عليك من ذلك .
سمعت نفسها تجيب من خلال ضربات قلبها المدوية. لقد عادت تكذب. مدفوعة برغبة مجنونة فى البقاء بين ذراعية ولانها اذا اعترفت له ببراءتها فلن يعود راغبا فيها وهى لا تتمنى فى هذه اللحظة الا ان يكون لها .
- سو!
هتف اسمها فى خشونة فحسبته سيحرمها من هذه اللحظة التى انتظرتها طوال حياتها اللحظة التى قد تسمح فيها باغراق العقل فى لجة الاحساس الجارف الا انه شدد عناقه فاختفت ظنونها وارخت العنان لمشاعرها .
- حبيبى .
همست بصوت مكتوم لكنه سمعه على الارجح لكونه رفع رأسه على التو وبدا كأنه يتراجع اذ نهض واقفا بحركة رشيقة واحدة .
انهضها معه بسرعه وانتظر حتى استعادت توازنها وقال بصوت جاف انما فيه مسحة انفعال :- ماذا توقعت هذه المرة يا حلوتى سو ؟
تجمدت عيناها الزرقاوان وهى تشخص اليه فيما انعكس اضطرابها الداخلى فى الاحمرار الذى خضب بشرتها البضة . فهتفت :- انى اكرهك !
كانت تحاول ان تتحداه فى عنف كارهة غرورة ومتمنية العودة الى ذراعيه فى الوقت نفسه . قلص اصابعه على ذراعها ليمنعها عن الحركة
وأجاب :- لا انك لا تكرهيننى لكنك قد تمقتيننى اذا بقينا هنا . بالله عليك يا سو انضجى قليلا !
بدا جسمها النحيل وكأنه يذوى على ذراعه وقالت بصوت خافت يمازجه توتر وحيرة :- هذا الحديث لن يفيدنا .
- لو جاريتك لما كنت غفرت لى ذلك ابدا يا سو بل قد تتهمينى بأننى تعمدت توريطك لاحصل على الاملاك بأننى كنت احاول تقييدك الى بسلاسل لكونك وريثة .
- لا يمكن ان تكون جادا فى ما تقول ؟.
ولبرهة قصيرة استوقفه شئ ما فى وجهها لكنه سرعان ما ابتسم بدماثة وقال مبعثرا امالها الصغيرة اكثر فأكثر :- فى الواقع كلانا يتصرف فى حمق يا سو وكلانا لا يعجبه تصرف الاخر . انا ما تعمدت ايذاءك حتما ولكن لننس ما حدث طالما الصباح لن يأتى بجديد. على كل حال يجب ان نعود الان لنصل غلينرودن قبل حلول الظلام ، ولا اعتقد انك ستستمتعين فعليا بقضاء الليل معى هنا .
احست برودة جليدية وهى تمشى خلفه على ضفاف الجدول ومن ثم على منحدر التل الوعر وحيث اضطرت الى الركض احيانا لتجارى خطواته العريضة السريعة . كانت تحدق الى ظهره العريض بتعاسة وتحس خواء شديدا ما احسته مرة من قبل ... حين كانت واياه على الجبل وذراعاه تحميانها من قسوة الشمس والريح والصخور لم تهمها العودة الى غلينرودن اما الان فلا ترغب الا فى ايجاد مكان تخبئ فيه وجهها والشئ الوحيد الذى يريحها هو ان ميريك لم يدرك مبلغ الالم الذى سببه لها برفضه لعواطفها
كانت السيارة فى انتظارهما حين وصلا الطريق الاقل انخفاضا وبعد ان وضع ميريك اغراضهما على المقعد الخلفى استغربت ان يفتح لها باب السيارة ويتبرع بمساعدتها على الصعود. وفيما همت بذلك استدارت بسرعة ونظرت اليه ... خشونته اضفت عليه وسامة ذات نوع خاص عيناه السريعتا الملاحظة ، فمه المتماسك وحنكه المقدام شعره الكثيف الاسود والملتمع حيوية . ادركت فى تلك اللحظة انها تحبه ، فارخت اهدابها كيلا يقرأ ما تحتهما وشعرت بشئ من التعزية لكون تصرفها على الجبل لم يصل حد الابتذال ،
بل كانت مدفوعة بعاطفة قديمة كما حواء لكن اكتشافها بانها تحبه اذهلها للحظات فهى لا يمكنها ان تخبره ذلك بمطلق طريقه وعليها ان تتحمل النتائج فى حال ظن بها اسوأ الظنون .
كان ينتظر صعودها ليغلق الباب لكنه رفع حاجبيه فى سخرية وقال بنظرة فضول :- اخبرينى بماذا تفكرين ادفع لك فلسا .
- افكارى ليست للبيع .
- لكن وجهك كان يعبر عن اهميتها .
- احسبنى كنت احلم فى اليقظة انها احلام غير مهمة على اى حال .
- قد اطلب منك غدا ان تطلعينى عليها بالتفصيل اما الان فيجب ان نتحرك لئلا يقلق جون وبخاصة انه أأتمننى على حراستك .
لفظ العبارة الاخيرة بمحبة زائدة جعلت قلبها يقفز بين ضلوعها . كانت معنوياته مرتفعة لسبب ما ، ولم يحاول اخفاء سروره . هل تراه يحبها قليلا وهى لا تدرى ؟ كان فى ضحكته رنة وعد لا تجرؤ على التفكير فيه خشية ان تكون واهمة فى ما سمعته . أومأت برأسها ولم تعلق بشئ حين اغلق بابها بلطف وصعد الى جانبها .
كان الظلام يتجمع لدى اقترابهما من البيت لكن اثناء مرورهما بالخليج كانت الشمس الغاربة ما تزال قرصا احمر يتوهج على الماء من بعيد. الخريف فى الريف يثير وحشة الحنين عندما تذوى النباتات وتشحب اوراقها . وفى ضباب الصباح الهامس والغيوم السمراء فوق التلال هناك حزن وتأمل واحساس بالنهاية مع اقتراب رحيل الخريف شعرت بدموع حارة تلسع باطن جفنيها وتقلص حلقها ثم كادت تهتف فرحا وارتياحا عندما وقفت بهما السيارة عند مدخل البيت .
هبطت منها وقالت فى حماسة :- سأدخل فورا لاطمئن على ابى فلا ريب انه استوحش فى غيابنا .
لكنها اخطأت التفكير وتمنت فى ما بعد لو ان رجوعها لم يصطدم بذاك الخبر!
استقبلتهما السيدة لينوكس عند اسفل الدرج الداخلى الفخم وهتفت بشئ من الارتباك :- اوه كم انا مسرورة لعودتكما ! لديك زائر يا سوزان اسمه السيد ماسون واحترت ماذا افعل بشأنه
كان ميريك قد القى يده بخفه على خصرها وهما يدخلان البيت واعتبرتها مجرد بادرة ودية ومع ذلك استمدت منها طمأنينة كبيرة وسعادة لا توصف. غير انها احست يده تتقلص وللحظة عابرة استشعرت غضبه وتحفظه .
اسقط ذراعه بسرعة فتملكها حزن ممزق . هل يعقل ان يكون تيم هنا ؟ واجابتها السيدة لينوكس على هذا التساؤل حين اضافت :- جاء بعد الغداء وبدا متضايقا لانه لم يجدك يا سوزان . لكنه انسجم مع والدك كسريان النار فى الهشيم وامضيا الوقت بطوله يتحدثان ويتسامران . لقد هيأت له غرفة وهو الان فيها . انه سيمكث عندنا بالطبع او على الاقل هذا ما يعتقده السيد فريزر .
فأوما ميريك برأسه وقال بدماثة :- طبعا فنحن نرحب جدا بصديق سوزان ، ارجو ان تكونى رحبت به يا سيدة لينوكس .

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, المفاجأة المذهلة, margaret pargeter, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رواية, the kilted stranger, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية