لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-11, 12:01 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان يعتقلها كعصفور وكأنه يعاقبها وينتقم بقسوة من تمردها لم تذكر بعد ذلك ، متى خرج بها من المكتب وهو يحيط خصرها بذراعه، ثم يصعدان الدرج فى ضوء القمر وشعرها يسبح كالغيمفى الليل البارد المعطر. ولما فتح باب غرفتها سمعته يغمغم شيئا لم تفهمه وفجأة القاها على السرير متخليا عنها بقسوة فأحست الصدمة تتحطم وتتناثر كاناء يتكسر .
ولما تكلم وقع صوته فى اذنيها باردا ومليئا بالتهكم :-احيانا يأتى وقت يا سو تفرض فيه الحقيقة نفسها علينا وها هى تفرض نفسها على فتاة مثلك ، كانت شديدة العمى والى حد لم تر فيه الا...
لم يكمل وفى اقل من لحظة سمعت سو اغلاق الباب بعد رحيله ، تاركا اياها وحيدة مع افكارها المعذبة وهى تحاول بعجز يائس ان تستوعب مدلول كلامه .
فى اليوم التالى بعد الغداء ، وكان يوم احد خرج ميريك ليوصل كارلوت الى بيرث، ولم يعد حتى ساعة متأخرة من الليل. وصباح الاثنين غادر تيم غلينرودن الى لندن ويوم الثلاثاء بعد الظهر . توفى جون فريزر. اسلم الروح فى هدوء اثناء نومه فى ساعة القيلولة . ومع ان وفاته كانت شبه متوقعة، غير ان سو ذهلت حين سمعت الخبر من السيدة لينوكس.
لم تكن قد رأت ميريك طيلة النهار ، ولا ودت ان تراه الا بعد ان تتمكن من تحليل مشاعرها نحوه. وفى حال فشلت فى ذلك فلا يمكنها البقاء فى غلينرودن كيلا تعرض كرامتها لاذلال كامل. فبعد الذى حصل فى المكتب ما عادت تثق بعواطفها بالنسبة اليه.
اجل كيف يمكنها ان تضع نفسها فى مواقف مشابهة وارادتها الضعيفة قد تخونها فى اية لحظة وتذلها امام هذا الرجل الذى يحمل لها كل هذا النفور ؟
لقد اقتنعت الان بوجوب ابتعادها ومن حسن الحظ انها حصلت على العمل المنشود فحين جاءت كارلوت لترافق تيم الى محطة بيرث لتودعه قالت لسو بدفء ومودة :-اكلمك بخصوص العمل فى المدرسة يا عزيزتى انه لك اذا شئت لكن عليك اولا ان تقابلى المدير لتتفقى معه واذا راق لك ونجحت فيه فقد تحصلين على مركز افضل.
زارت المدرسة واتفقت مع المدير ربما لانه لم يستطع ايجاد معلمة سواها، على ان تبدأ العمل فى الاسبوع التالى . وبالنسبة الى مكان الاقامة فأما ان تستأجر غرفة صغيرة فى البلدة وتعود الى غلينرودن فى نهاية كل اسبوع او تذهب بسيارتها يوميا الى هناك اذا اصر جون على ذلك وفى كلا الحالين ستجد المتنفس الذى هى فى اشد الحاجة اليه.
لكن قبل ان تجد اقل فرصة لتفاتح جون بالموضوع رحل عن الدنيا بدون ان تقول له شيئا. لم تكن لتصدق ان الصدمة ستؤثر عليها الى هذا الحد! ربما ساهمت تراكمات اشياء كثيرة فى تعميق حزنها ، لكنها تبدو الان اسوأ حالا مما كانت عليه يوم فقدت امها . لقد سارع كل من ميريك والسيدة لينوكس الى تأمين راحتها وكأنهما تفهما لوعتها دونما حاجة الى تفسير . اما كارلوت فلم تأت بنفسها واكتفت بارسال برقية تعزية وقد علقت السيدة لينوكس على تصرف كارلوت قائلة بجفاف :- انها لا تهتم بالمجئ فورا للتعزية ولكن ثقى انه ستهتم بحضور الجنازة !
ميريك كان ودودا انما بدا منعزلا تماما وهو يشرف على كل الاجراءات بكفاءة جدية كان يستقبل المعزين ويرد على الهاتف باستمرار مبرهنا صمودا وقوة نادرين كأنهما قلعة جبارة . اما حزنه الخاص على فقد جون فلم يبد الا من خلال التوتر الخفيف حول فمه والسواد الكئيب فة نظرة عينيه المباشرة .
مرت الايام التالية على سو وكأنها فى حلم غائم . تفكيرها فى المستقبل حصرته فى وظيفتها التعليمية القريبة ، اما غلينرودن فلم تفكر فيها اطلاقا كجزء من المستقبل . فالنتيجة الطبيعية للامور تقضى بأن تؤول الاملاك الى ميريك مع انها لا تعرف كيف سيصار الى ذلك. اما بالنسبة اليها فقد استغربت زهدها فى امتلاك اى شئ .
لكنها قررت فى اليوم الذى تلا الدفن ان تذهب الى بيرث لتقابل محامى جون وتستشرية قانونيا . كان ميريك قد رتب موعدا معه ليأتى بنفسه الى غلينرودن يوم الاثنين لكنها ستكون غائبة فى عملها انذاك . شعرت بالذنب لانها لم تطلع ميريك على تسلمها الوظيفة وكانت تنوى اخباره انما لم تجد الفرصة المناسبة .
لذا يجب ان تجد الجرأة لاعلامة فى خلال نهاية الاسبوع ولكن من الضرورى ان ترى المحامى اولا .
اخذت منه موعدا للساعة الثانية من بعد ظهر يوم الجمعة وبعد وجبة فارق الزمن والظروف ذكرتها رحلتها هذه بذلك اليوم الصيفى الذى قابلت فيه محامى امها لتطلعه على الرسالة التى كانت السبب فى مجيئها الى اسكتلندا وشردت افكارها تتجول هنا وهناك، وهى تقود سيارتها بسرعة فى اتجاه بيرث. كان من واجبها ربما ان تعلم تيم بوفاة ابيها ومن باب اللياقة على الاقل ، لكنها فى الحقيقة نسيته تماما منذ ان عاد الى لندن .
بل انه غاب عن ذاكرتها حالما استقل القطار من المحطة وصار خيالا بعيدا بالنسبة اليها . ميريك وحده كان يحتل افكارها وقلبها انما بعد فقدانها الموجع لجون ما استطاع احد حتى ميريك ان يذيب الجمود الذى يحاصر قلبها .
وحين التقت المحامى لم تجد فى كلامه اية راحة . وقد بدأ حديثه قائلا :- تعرفين بالطبع ان اباك فقد ملكيته لغلينرودن حين باعها منذ عشر سنوات ؟ كان سعيد الحظ بعثوره على شار مثل ميريك فيندلى ... لكن هذا حدث فى الماضى البعيد واصبح اليوم نسيا منسيا .
نظرت اليه فى ذهول وحمدت الله على انه لم يلحظ ارتباكها لانشغاله فى تفحص بعض الاوراق... اذن ميريك هو مالك غلينرودن وليس جون وهذا المحامى سلم جدلا بانها تعرف الحقيقة ! اجتاحها اليأس وهى تتساءل لماذا اخفى جون هذا الامر الخطير عنها ؟ ستذل نفسها اذا اعترفت للمحامى بجهلها فكيف تحصل اذن على المعلومات التفصيلية ؟ لم تستطع حتى ان تستوضحه السبب الاساسى الذى حمل اباها على بيع الاملاك لكونه يتوقع معرفتها به ايضا.
ومضى الرجل يتكلم ولو بتحفظ فاخبرها انه يعرف اباها منذ سنوات بعيدة وكذلك تعرف الى امها بعد زواجها من جون . وقال حين شيعها الى الباب مودعا:- انت تشبهين جدتك كثيرا يا عزيزتى . وقد كانت سيدة بكل معنى الكلمة .

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 21-07-11, 01:01 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولما انغلق الباب خلفها بلطف ، ادركت سو انه لم يضيف الى معلوماتها شيئا عدا ذلك الخبر الذى هزها فى الصميم . قال شيئا اخر يتعلق بتركة صغيرة لا تذكر تفاصيله وهكذا خرجت كما جاءت تقريبا !
لم تتذكر بعد ذلك كيف امضت فترة بعد الظهر لقد تجولت لفترة بلا هدف معين ثم دخلت مقهى صغيرا وطلبت شايا وحلوى أنما لم تذكر كيف اكلت ولا كيف غادرت المكان بعدما دفعت الفاتورة . كان الغروب قد اوغل فى انتشاره قبل ان تجد طريقها فى العودة الى غلينرودن وقررت الا تفاتح ميريك بما عرفته عن حقيقة الملكية، وان تنتظر حتى صباح الاثنين ولدى مغادرتها البيت الى مقرها الجديد.
لا موجب لان يكون الحديث طويلا بل مجرد اعتذار موجز كلمة وداع وعبارة شكر ثم مغادرة سريعة . سينتهى كل شئ فى بضع دقائق وبأقل قدر من الاحراج لكليهما .
فالوقت سيكون اضيق من ان يتيح المجال لاى تفسير . ومهما كان الثمن قالت لنفسها فيجب ان تتصرف بمنتهى الاختصار لان وضعها العاطفى الحالى الشديد الانفعال قد يجعلها تقول اشياء تندم عليها فى ما بعد .
لدى عودتها مساء سيكون ميريك خارج البيت ، وفرحت للفكرة الا انها حين فتحت الباب واغلقته خلفها باصابعها المتخدرة من شدة البرد احست بوجود ميريك ، بالرغم من كل احتياطاتها ... كان يعبر البهو صوبها بوجه قاتم وتنورته القديمة الخاصة بالعمل تتأرجح حول ردفيه. وقبل ان تفكر فى وسيلة للهرب وصل اليها ووقف كالمارد فوق رأسها :- سو !
هتافه المختصر اجفلها ثم جمدها حين احتوى ببصره وجهها الشاحب .
- سو! اين كنت بحق السماء ؟.
قبض على كتفيها وهزهما بنفاد صبر ناقلا اليها عنف عواطفه من خلال يديه مما جعل كل قراراتها الجديدة تتهاوى ولم تشعر الا ودموعها تنسكب على خديها .
- سو !.
هتف اسمها للمرة الثالثة لكن صوته هذه المرة عبر عن لهفة اكبر وتابع يسأل فى الحاح:- ما بك ؟ ماذا حدث ؟ ارجوك ان تخبرينى !.
ولما صمتت لعجزها عن الجواب احاط جسمها المرتجف بذراعيه وقال لها :- احبك يا سو .
سمعته وكأنما صوته يأتى من مكان سحيق ، الا انها ما استطاعت استيعاب المضمون الكامل لما كان يقول... كان ذهنها يلتصق فى غباء بما سمعته فى مكتب المحامى وهى تحاول تحرير احدى يديها ثم تمسح دموعها بقبضة متقلصة . وهمست فى انكسار :-لماذا لم تخبرنى؟.
وفى الحال تقلصت عضلات جسمه ، وتوقفت يده عن تمسيد شعرها ثم ابعدها قليلا . التحفت عيناه بالغموض وتقلص فمه واجما حين ادرك ان سؤالها لم تكن له اية علاقة بهمساته التحببية . فاستفسر فى اقتضاب:- اين كنت بالضبط بعد الظهر؟
هذه المرة لا سبيل الى التهرب لكنها ترددت اذ احست بالذنب لكونها حجبت ثقتها عنه ، ثم همست فى قنوط يضيق عليها النفس :- ألم تحزر ؟
- وكيف لى ان احزر يا سو؟ السيدة لينوكس قالت انك ذهبت على الارجح الى بيرث، لكن حين تأخرت فى الرجوع حسبتك لن تعودى. فبدأت اقلق ، بل كدت افقد صوابى من شدة القلق !.
- كان لديك موعد مهم خارج البيت. لم احسب انك هنا .
- لم يكن مهما . انت اهم من كل المواعيد! لقد اوصلت السيدة لينوكس الى القرية وتوقعت ان اجدك هنا لدى عودتى . لكنك لم تجيبى على سؤالى بعد.
لم يعد هناك مهرب فقالت :- ذهبت لاقابل محامى والدى فى بيرث.
- فريغوسون؟.
حاولت التغلب على ضعفها وارتباكها وقالت :-قصدت المحامى لاقف على حقيقة الوضع المتعلق بالاملاك ، اذ كان لدى احساس رهيب بأن الاوضاع ليست طبيعية . احيانا كنت احسب انك مجرد مدير مسيطر ، وفى احيان اخرى كانت تنتابنى قناعة مخيفة بأنى ووالدى كنا نعيش على الاحسان .
- مسكينة يا سو ، كنت تتخبطين فى الحيرة ...
صمت قليلا ثم تابع يقترح بنبرة حازمة :- ما رأيك ان نبدأ من البداية ، انا وانت ؟ هذا ما كان يجب ان نفعله منذ وقت طويل .
- اخبرنى المحامى انك المالك الوحيد لغلينرودن ، ولكنى لم اسأله عن اى شئ اخر لانه بدا واثقا من معرفتى لكل التفاصيل . لم اجرؤ على الاعتراف له بعكس ذلك ، ومن ناحية اخرى ، ما عاد يهمنى ان اعرف .
- لو انى عرفت بأنك ستذهبين اليه لكنت وفرت عليك كل هذا العذاب يا سو! كنت انوى اطلاعك على كل التفاصيل فى عطلة نهاية الاسبوع ، وقد تمهلت لامنحك فترة راحة كنت بحاجة اليها .
- فهمت.
هكذا قالت / بيد انها لم تفهم وانتظرته بصمت ليتابع حديثه. كان مايزال يمسك يدها فأحست قلبها يرفرف فى حلقها ويكاد يخنقها . لم تجرؤ على التحرك خشية ان يتركها ولكى تحتفظ بالتالى بذكرى هذه اللحظة الى الابد .
وتابع يقول :- عندما ابتعت غلينرودن قبل عشرة اعوام ، كنت فى الخامسة والعشرون من عمرى شابا قليل الخبرة ، لا اعرف اى شئ عن اصول الزراعة فى الجبال . كانت غلينرودن معروضة للبيع ، فاشتريتها .
فقالت :- اشتريتها بمنتهى السرعة والبساطة !.
- اجل هكذا فعلت يا حلوتى سو. اما اكتشفت بعد ان من عادتى الحصول على رغباتى ؟.
عاد قلبها يخفق اذ احسته يعاقبها على مقاطعتها لحديثه. وتابع يقول :- لم تكن الاملاك محصورة الارث وكان شقيق جون اى عمك قد باع معظم المزارع لانه كما تناهى الى كان يصرف اضعاف دخله فلم تبق الا غلينرودن ، وحتى هذه كانت ترزح تحت رهن ثقيل . جون حارب الخسارات طويلا يا سو . كان وحيدا بلا عائلة لم يكن يعلم بوجودك وخسارته لغلينرودن اوجعته فى الصميم .
توقف قليلا فسألته :- هل طلبت اليه البقاء بنفسك ؟.
فأجاب فى أسى :- اجل فجون كان يعرف كل صغيرة وكبيرة عن ادارة الاملاك الجبلية فيما كنت انا جاهلا لابسط الاشياء وهكذا وصلنا الى اتفاق.
- اتقصد ... انك سلمته الادارة ؟
فهز رأسه وقال :- كلا يا سو ، فأنا احب دائما ان ادير شؤونى بنفسى . لكنه علمنى كل ما كان يجب ان اعرفه، وعاش معى هنا . الواقع ان قلة من الناس كانت تعلم هذه الحقيقة .
- ولكن صفقة من هذا النوع يصعب اخفاؤها...
- رغبت فى الكتمان لاسباب شخصية يا سو . لقد اخبرتك مرة ان والدى توفى فى جنوب افريقيا ، ولما تزوجت امى ثانية لم انسجم مع زوجها ... وبما انى كنت فى سن شابة لا تهاب المغامرات فقد اخذت حصتى من الارث وجئت الى هنا. لكننى لم ارغب فى ان يلحق اهلى بى وكان من المحتمل ان يفعلوا لو انهم علموا بشرائى لغلينرودن، ولذا حاولت كتمان الامر وخاصة ان امى من مواليد اسكتلندا .
- وما اخبار العائلة الان؟
- ماتزال بألف خير فى جنوب افريقيا . لقد ذهبت الى لندن لاقابل زوج امى فتفاهمنا حول بعض الاسهم التى مازلت امتلكها فى المنجم.
- اذن هذا ما كنت تفعله هناك .
- ماذا حسبتنى فعلت خلاف ذلك؟.
- حسبتك كنت مع كارلوت ...
- وانا ظننتك تجوبين لندن طولا وعرضا برفقة السيد تيم ماسون ! كلانا اخطأ فى تفسير الحقيقة ياحبيبتى .

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 21-07-11, 02:08 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صمت الاثنان للحظة طويلة ، قضاها ميريك ساكنا يتأمل تقاسيمها فيما حاولت هى ان تستوعب ما رواه لها. كانت هناك عدة نقاط تحيرها ، فسألت اخيرا هامسة :- لماذا لم يخبرنى ابى هذا ، بعد وصولى ؟.
- كان يجب ان نخبرك لكن جون توسلنى ان لا افعل . ربما لانه كان يخاف فى اعماقه ان يفقدك ، كما فقد امك من قبل ، فتصور ، خطأ او صوابا ، ان معرفتك للحقيقة قد تحملك على الرحيل، وبعدما مر وقت على وجودك ، عزم على اخبارك لكن الخداع كما العقدة كلما تشربكت كلما ازدادت صعوبة فكها . وفوق كل هذا ، تدهورت صحته بدل ان تتحسن فصرت اتحاشى الالحاح عليه رأفة بصحته .
وبالرغم من دفء النار احست فجأة بالبرد وسألت فى حزن :- لماذا لم يمنحنى ثقته ؟ انا ابنته ، ولم اكن لاتركه ابدا ... اما...
وغاص الدم فى وجهها حين تذكرت عملها الجديد. وكيف تبرر له سكوتها عنه لغاية الان ؟ لكنها حين اخبرته لم تستصعب الاعتراف وكأن كل شئ مع ميريك صار اسهل ... وختمت حديثها قائلة :- كنت انوى التغيب عن البيت خلال الاسبوع ، او الذهاب يوميا الى العمل تبعا لمشيئته . لقد شعرت بضرورة العمل .لأعيل نفسى .
لا داعى لان تخبر ميريك بانها ما التجأت الى العمل الا لكى تهرب منه .
- لو ان اباك عاش لكان اخبرك مع مرور الوقت . ثم ان الصدمات التى واجهها فى حياته قد تكون خيبت اماله الى حد جعله لا يثق بالناس فى سهولة وبعد مجيئك بدا اكثر سعادة من عدة نواح الا ان مرضه ثم موته لم يمهلاه ليثبت ذلك .
فقالت حزينة شاردة :- كلانا لم يجد الوقت الكافى لتفهم الاخر ، فانا لم ادرك الا بعد موته انى كنت بدأت احبه كثيرا... قد يعزينى بعض الشئ ان مجيئى اسعده وفى اعتقادى انه كان يثق بك تماما .
- اجل فالعشر سنوات وقت طويل يا سو ، وكنا فى خلالها نتشارك العيش والعمل فى انسجام تام . كان يعزنى كما لو كنت ابنا له، زانا بدورى احببته على مر الزمن. كم عانيت هذه السنة وانا ارى صحته تتدهور بهذه السرعة .
ظل يتاملها لبرهة صامتا، ثم تقدم منها لينزع معطفها وحين ارتجفت سحبه عن كتفيها وطفق يتفحص رقة قماشه واجما ، ثم قال :- اعتقد انك كنت فى حاجة الى المال لتبتاعى معطفا اسمك ؟ لقد طلبت من جون ان يتأكد من وضعك المادى والظاهر انه لم يجد الوقت ايضا لذلك .
فهزت رأسها لتتجنب ردا مباشرا وفاجأت نفسها حين اجابت على استفساره بسؤال اندفاعى ارعن :- اما رغبت مرة فى الزواج ؟
فرد فى رقة :- اجل ، عدة مرات.
هو يحب كارلوت اذن ! شخصت اليه بحدقتين متسعتين وراح التورد يخبو من وجنتيها . عاد اليها الدوار وبالكاد احسته ينهض ثم يعود ويضع بين اصابعها المرتجفة فنجانا ، ويأمرها بأن تشربة .
قطب جبينه وقال:- كان يجب ان اسقيك الشاى فور وصولك . لقد جهزته لك خصيصا لكنى نسيت امره تماما لانشغالى بك... هيا ، اجرعيه يا شاطرة لانى اريد ان اريك شيئا طريفا.
احتست الشاى بعصبية فعاد لونها المفقود لكنها استمرت ترمقه خائفة.
اخرج محفظته من جيبه، وسحب منها تمثالا صغيرا جدا ، وطفق يحدق اليه بانسحار كمراهق يحدق الى نجمته السينمائية المفضلة ، ثم وضعه امامها على الطاولة الصغيرة . كان بيضاوى الشكل يمثل فتاة شابة فى فستان مزهر . كان شعرها الاشقر معقودا الى خلف بما يشبه الخواتم، وقد افلتت منه خصلات دقيقة كالريش، على صدغها .
تسمر بصرها عليه بحيرة وذهول ، لأن الفتاة المنحوتة كانت صورة طبق الاصل عنها هى ، ولكن هذا مستحيل! فياقة الثوب العالية وتسريحة الشعر تنتميان الى عصر اخر مع ان الشبه مذهلا ! سألت ميريك بانفاس مبهورة :- من تكون هذه الفتاة ؟ من اين حصلت على التمثال ؟
- وجدته صدفة فى أحد الجوارير السفلية فى هذا المكتب. سألت جون اذا كان لا يمانع فى ان احتفظ به فوافق. ادركت من ذلك الحين انها الفتاة الوحيدة التى سأختارها زوجة لى . كان منطقا مجنونا بالطبع لانه لم يكن لدى اى امل فى لقائها، او هكذا ظننت ، حتى تلك الليلة فى ادنبره...
قصده كان واضحا كالبلور . فخفق قلبها بشدة وهى تزيح بصرها عن الفتاة- التمثال وتلصقة بوجة ميريك ، ثم تسأل :- ظننتنى اياها ؟.
فأطبق بيده الحانية على يدها وقال مؤكدا :- عرفت فورا انها أنت او عرفت ان جدتك تعود الى الحياة من خلالك ... تلك اليلة بدا جليا انك استغربت جدا تصرفى ذاك وكان بالفعل غريبا ، لكن الرجل عندما يرى حلما كبيرا له يتحقق، لا يتوقف عادة ليفكر بل يتصرف تلقائيا وبوحى من مشاعره . وحتى لما اخفتك وكان من الطبيعى ان تخافى ثم هربت تأكدت وقتها بأنى سأجدك فى غلينرودن .
فهمست:- ثم انتظرتنى فى شق الصخرة وكنت ماتزال متضايقا من شئ ما ؟.
- انتظرتك هناك ولما رايتك على الطريق، انتابنى ذعر مفاجئ مما قد يحدثه ظهورك من تأثير سئ على صحة جون ، ولذا بدوت حانقا . كنت متضايقا من نفسى اكثر لكونى تأخرت فى تدارك الموقف. ثم اتضح لى بعد ذلك . انك لا تشبهين البته فتاة احلامى الفكتورية المطيعة ، بل كنت قطة برية شرسة ، ولطالما وددت ان اضربك وبخاصة عندما ظهر صديقك السيد ماسون . لكن بالرغم من كل ما حصل بيننا من سوء تفاهم ، لم اقدر ان افلت اى فرصة كانت تتيح لى معانقتك .
القت راسها على كتفه متنعمة بدفء حبه وقالت :- لا تقلق يا حبيبى بشان تيم فأنا ما احببته ابدا، وما اوحيت اليه ابدا بانى احبه . اعتقد انه كان يتخبط حائرا بين عدة اشياء تتجاذبه، واستبعد ان يعود مرة اخرى الى غلينرودن .
واكملت باستسلام:- منذ وقت طويل وانا احبك .
- انا احببتك قبلا يا سو .
احاطها بحنان وتابع بصوت اقل انفعالا:- اعترف بأنى حين سمعتك تذكرين تيم ماسون لاول مرة ، حسبتك تفكرين فيه كخطيب احيانا .
فأجابت منفعلة :- وانا حسبتك تفكر الشئ نفسه بالنسبة الى كارلوت .
فمرر اصابعه فى شعرها ثم ازاحه فى رفق عن جبينها الناعم ، وقال بصوت مرتج عميق :- ما نكنه لبعضنا يا سو ، هو اقوى من العواطف الدنيوية الجارفة ...
تزوجينى قبل عيد الميلاد لانى ارفض ان انتظر اكثر .
- وسنقضى عيد الميلاد فى غلينرودن ، اليس كذلك ؟
- اجل سنقضى عيد الميلاد فى غلينرودن ، ثم نسافر الى جنوب افريقيا لقضاء شهر العسل ولاعرفك الى عائلتى . هل تحبين ذلك ؟
- اننى احبك يا ميريك فيندلى .
ستذهب سو الى مطلق مكان مادام ميريك معها وبقربها ... ومن ثم يعودان الى هذا البيت الرمادى العتيق وسط الجبال الشامخة . من اليوم فصاعدا ، ستظل غلينرودن وطنها الصغير دائما ، هذه كانت رغبة جون وتحقيقها سيريح روحه، واطلقت من قلبها صلاة شكر دافئة ، حين قربها ميريك اليه ، وكأنه قرأ افكارها ...


تمت بحمد الله
اتمنى للجميع قرأه ممتعة وشكرا

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 22-07-11, 05:38 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61559
المشاركات: 67
الجنس أنثى
معدل التقييم: *mero* عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
*mero* غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صراحة انتي بطلة وروايتك لا تقل روعة عنك شكرا لك الله يوفقك شوفي دعيت لك صباح الجمعة ايش رأيك دمتي بسعادة مع حبي .

 
 

 

عرض البوم صور *mero*   رد مع اقتباس
قديم 22-07-11, 06:15 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 191168
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونه الدلوعة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونه الدلوعة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يثلموووــآآ ع الروااية الحلوووه..

اختياااااار رآآئع..

شوووووووووووووكرآآآآ..

 
 

 

عرض البوم صور نونه الدلوعة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, المفاجأة المذهلة, margaret pargeter, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رواية, the kilted stranger, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية