كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
خرجت "بولى" من البانيو وأرتدت ثوباً حريرياً رقيقاً
وهى تحاول السيطرة على الخوف الذى سيطر على عقلها
ماذا بحق السماء ستفعل؟أو ماذا ستقول؟لقد كان من السيئ
أن تتأقلم مع ذلك الشعور العميق بالمهانة والعار المؤلم
والشعورالقاتل بأعترافها بأنها جعلت من نفسها محل سخريه
مع "جيمس" ولكن لم يكن هناك أى فائدة وأنها لن تتحمل أن
تضع "الزى" الزيت على النارعندما تقول:
(-لقد أخبرتك بذلك) وستردد ذلك صباحاً و مساءاً
همهمت تهدئ روعها وهى تذرع الغرفة ذهاباً وأياباً.
-أن كل ما عليها أن تفعله هو أن تفكر فى سيناريو جديد للأحداث
سيناريوتستطيع أن تصدقه "الزى" والا يبتعد كثيراً عن الحقيقة
لأن هذه نقطة جوهريه لأن الله وحده يعلم أنها كانت دائماً لاتعرف
الكذب .قطعت أفكارها المحمومة عندما سمعت صوت محرك سيارة
يتوقف خارج الباب الأمامى تمنت الا يكون "راى مارتن" الذى رفضت
أن تخرج معه للعشاء هذا الأسبوع ولم يتقبل ذلك تقبلاً حسنا. توجهت
"بولى" لتتطلع خارج النافذة . بعد لحظات أطلقت صيحة عندما خانتها
ساقاها وأندفعت لتستند الى حافة النافذة السفلى كان قلبها يدق كالمطرقة
الألية وأغلقت عينيها عندما أحست بالغرفة تدورحولها هل هو
"جيمس"؟بالتأكيد لايمكن أن يكون هو...أوهـ يا ألهى؟ لأبد أنها
أصيبت بالهلوسه وفقدت عقلها كلياً ومع ذلك كان القادم يشبه
"جيمس"تلصصت من النافذة بحذر شديد مرة أخرى وقد
أنسحبت الدماء من وجهها
عندما أبتعدت السيارة المستاجرة وجدت أنه حقاً "جيمس" هو
الواقف وقد أرتدى حلة سوداء أنيقة ..يا له من صفيق لقد أحضر
معه أمتعته ولابد من أنه ينوى الأقامة فى"ونترفلودز" فترة!
أستعادة نفسها بسرعة من الصدمة وأوشكت أن تختنق من الغضب
وقفزة عائدة الى غرفتها
بعد هذه الأيام العشرة البائسة التى قاضتها وهى تزحف فى المنزل
والمزرعة وتشعر بالأسى على نفسها وكيف كانت صعبة لهذه
الدرجة حتى أنها أخذت تئن على ذلك الرجل اللعين الموجود
الأن بالخارج بذلت جهدا رهيبا كى تمنع نفسها من الصراخ
ولم تكن تدرى مدى ما تشعر به سعادة عندما تخبر ذلك السيد
الصفيق "لينكلتر" من هو بالضبط
-هاى "بولى" هل أنت موجودة؟
كزت على أسنانها عندما سمعت صوت "جيمس" أوهـ بالتأكيد
هى موجودة كورت شفتيها فى أبتسامة مقطبة وهى تفكر فى بعض
الأفكار الشريرة الممتعة بالنسبة لها مثل دفعة وسط كومة القش العالية
فى مخزن التبن ولكن هذا الأمر يمكن أن ينتظر بعض الوقت
لابد أن تتأكد أولاً من أن تلك الحية الرقطاء لن تشق طريقها
الى داخل المنزل وطالما كان "جيمس" أطول وأقوى منها ولاتستطيع
مواجهته بنفسها فأن عليها أن تفكر فى الطريقة الوحيدة لتنفيذ
عزمها على ألا تدعه يدخل المنزل. أنها طريقة غير قانونية
تماما ولكن أحيانا ما تستدعى حالة اليأس حلول يائسة
كانت ترتجف من الغضب وقد تجاهلت صوت العقل الرقيق
الذى أخذ يتردد داخلها ألا تكون حمقاء شددت حزام ثوبها وجرت
بسرعة وسكون عبر العتبة العليا ثم هبطت الدرج للدور الأرضى
نحو حجرة صغيرة فى مؤخرة المنزل ما أن دخلتها حتى فتحت
"بولى" الأبواب المصنوعة من خشب البلوط الخاصة بالدولاب
المرتفع وترددت لحظة قبل أن تختار الأداة المناسبة لفرحتها
سارت على أطراف أصابعها الى نهاية الدهليز حيث أدركت
من صوت خطوات أقدامه القوية الى المطبخ أن خطتها قد
بدأت تفشل لابد أنه دخل من الباب الخلفى قال "جيمس"
عندما فتح باب المطبخ ورأها واقفة بالبهو :
-أهـ ها هو أنت يا حبيبتى!
-أوهـ حقاً؟
.
.
.
.
.
يتبع
|