كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الثاني والعشرون
في السيارة بعد ما رجعت من الناس الي خطبونا عندهم
وشفت البنت الشوفه الشرعية ما شاء الله عليها حلوه وباين عليها ملتزمة
اسمها مها ..
كنت متخوف مرره أول ما جيت بس لما شفتها ارتحت مدري
بس حسيت وجهها بث فيه راحة غريبة
تذكرت لما رحت اخطب جواهر كان شعوري عكس كذا كنت فرحان
لدرجه كني ملكت الدنيا بين يديني كن ذاك اليوم أحلى أيام حياتي
بس بعدها بشهرين كنت انا وصديقي احمد في السيارة
كنا راجعين من جده وفي أليل كنت انا الي أسوق
وكنت مرره مسرع
احمد: سالم هد شوي اش فيك لحقين على أديره
سالم: أقولك جواهر منومه في المستشفى مدري وش فيها انا لازم أشوفها
مقدر اتاخر احس بنجن
احمد:مو اهلك مطمنينك عليها ان شاء الله ما عليها شر
مسح سالم بيده على رأسه بتوتر
سالم: صح يا احمد بس مدري ليش حاس أنهم يخبون علي حاس ان
فيها شي كبير ولا ليش منومه
احمد: يا رجال لا تفاؤل على بنت الناس
سالم : اما تفاؤل عليها ان شاء الله ما فيها شي يارب يارب ما يكون فيها شي
كنت سرحان وما انتبهت لسيارة كانت قدامنا الا لما سمعت صراخ احمد
لفيت أتجاوز السيارة تجاوزتها بس صدمنا في حاجز
انقلبت السيارة اكثر من قلبه كنت اسمع احمد
يتشهد بعدها ما عد حسيت بشي الا يوم صحيت في المستشفى
بعد 3 شهور كنت في غيبوبة الأطباء ما توقعوا أقوم بعد
هذا الحادث حتى أهلي حستهم كانوا فاقدين الأمل مني
لما صحيت كانت مفاجئه لي اني معد بمشي ابد لان جتني
ضربتين في ها الحادث وحده براسي الي سببت لي الغيبوبة
ووحده في ظهري أدت لكسر اخر فقرتين من العامود الفقري
و علشان تأخروا في إسعافنا اثرت على الحبل الشوكي
جلست في المستشفى شهر كامل
وعرفة بوفاة احمد الله يرحمه
حسيت انا اسبب استغفر الله بس ما قدرت ما احس بذنب من وفاة احمد
عشت حياة صعبه في المستشفى كانت نفسيتي زفت
وكل يوم حالتي النفسية تسوء كثر و اكثر الين ما حسيت اني بموت
كان ناصر اخوي دايم معي ويحاول يخليني اطلع من الحالة الي انا فيها
حتى أول ما طلعت من المستشفى وداني ناصر العمرة عشان ارتاح وترتاح نفسيتي
رجعت من العمرة وكنت دايم في الغرفه ما اطلع منها ابد
ما انسى كيف كانت حالت امي ذيك الأيام حتى اني كنت اسمع بكيها
في الصالة اذا طلعت من عندي لان ما كنت أتقبل من احد أي مساعده
وكنت اصرخ على كل احد يحاول يساعدني كنت أحسهم يشفقون علي
تحسنت حالتي وكلهم لاحظوا هذا الين مره كنت في الغرفه
طفشت وقلت اطلع عندهم في الصالة شويه
اسلي نفسي بس سمعت مريم واحلام يخاصمون
ويتكلموا عن جواهر ..
جلست اسمع كلامهم من غير ما يشوفوني
ام سالم: يا بنات خلاص احنا مالنا دخل وش تبون اقول لهم ليش تزوجوا بنتكم
مريم بعصبيه: ايه قولي لهم مو هم كانوا موافقين على سالم طيب على الأقل يقولوا
لنا مو نسمع معا الناس ان الست جواهر تزوجت
سلوى : لا ومسويه لي انها تحب سالم وما تقدر تستغني عنه
ليش استغنت الحين
ام سالم بحزن: يا بنات وش نسوي نقول الحين ليه هم حتى ما قالوا لنا عن الملكه
سمعت صوت ناصر ويوسف داخلين من برى
يوسف: وش فيها أصواتكم واصله لبرى خير عسى ما شر
سلوى: تعالوا شوفوا أهل خالتي شريفه اش مسوين
ناصر: اش مسوين
مريم بعصبيه: الانسه جواهر متملكه لها أسبوع وحنا تونا اليوم ندري
ناصر: كيف يتملكون وما يقولوا لنا اكيد غلطانين انتوا من قال لكم
سلوى بعصبيه: جارتنا ام صالح
يوسف: يمكن غلطانه أو إشاعات
سلوى بعصبيه: لا مو غلطانه ولا إشاعات امي دقت على خالتي وطلع الكلام صح
ناصر بعصبيه: وكيف يسوأ كذا ليش ما يقولوا
سالم بهدوء من وراهم: وش تبون نهم يقولوا لكم ما نبي ولدكم خلاص
ولدكم صار نص إنسان ما نبيه لبنتنا نبي لبنتنا واحد يقوم فيها مو يكون عاله عليها
وين الي أهون عندكم يقولوا كذا ولا تملك وانتوا ما تدرون
مريم: بس يا سالم
قاطعها سالم وهو رايح لغرفته: بس خلاص ما عد ابي اسمع هذا الموضوع ابد
الله يوفقها هي اختارت حياتها وهي أدرى بمصلحتها
راح سالم غرفته لما اختلى بنفسه نزلت دمعه وحيده على خده
حس انه خسر كل شي وحس انه خسر احمد عشان يلحق يشوف
جواهر لا شاف جواهر ولا عاد بيشوف احمد
اااه هذي هي مكانتي عندك يا جواهر بعد كل الحب الي حبيتك مو حب
سنه ولا سنتين حب سنين حب طفولة هذا اخرتها
يمكن يا سالم أهلها غاصبيها وهي ما كانت تبي تتزوج
كان عندي أمل بسيط ان جواهر كانت مغصوبة الين سمعت سلوى تقول
ان يوم راحت عند جواهر وقالت لها لي سوت فيني كذا
قالت جواهر: ماني ملزومة أتزوج وهو هذا حاله انا ابي
واحد يشيلني ودايريني مو واحد انا أشيل همه
بعدها رجعت للوحدة وانعزلة عن الناس حتى أهلي صرت نادر ما أشوفهم
فمره اصر علي ابوي نسافر برى نشوف لي علاج سافرنا
ورجعنا بدون أي نتيجة لان حالتي مالها علاج
مرت الأيام ودبر احمد لي وظيفة تناسب حالتي
بعد ما اشتغلت صرت احسن بس الجرح الي في قلبي ما طاب ومرت سنين وجروحي لسه تنزف
فهل بتكون مها الي بداويها بعد كل هذي السنين ولا بتكون جرح جديد في حياتي
انتهى الجزء الثاني والعشرون
|