المنتدى :
من كل بحر قطره
أحضان بريئة
أحضان بريئة
من تجارب حياتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أستيقظ في كل صباح للذهاب إلى المدرسة أحمل في يدي حقيبتي المدرسية وجهازي الحاسوب أرهق جسدي بهذا الحمل الثقيل ولا يهم فأنا أتيت لكي أدرس وأتعلم أرى أمامي مستقبلا زاهر طموح يشعلني ويشعرني بالحماس العلم آآه كم هي جميلة هذه الكلمة كم أشعر بقلبي يرفرف عند نطقها .
أدخل بوابة المدرسة لأرى الحشود الكبيرة من الطالبات أسلم على هذه وهذه حتى أصل للمكان المقصود أنظر لمن حولي أرى تلك الفتاة التي تركض لتتلقفها أيد صديقتها ثانية ثانيتين دقيقة دقيقتين إذا سمحتم هدوء لا أحد يتكلم هذه
أحضان بريئة
تجول عيناي أبحث عن فتاة تمسك كتابا قلما أو حتى ممحاة ألم يكن غرضنا من المجيء هو العلم لأفاجئ بتلك الجالسة وفي حضنها فتاة تلعب بخصلها الناعمة أعيد وأكرر لا أحد يتكلم هذه
أحضان بريئة
آه واخيرا أعلن عن بداية الحصص أحمل حقيبتي البالغة ستة كيلوات لا يهم فأنا أحب الدراسة دخلت الفصل ووضعت حقيبتي بانتظار المعلمة أضع جهازي الحاسوب وابدأ بالكتابة اسمع صوت الباب أرفع نظري لتدخل تلك الفتاة وتصرخ حبيبتي لقد اشتقت إليك أوه مالكم تنظرون إلي هكذا هل لي أن أعيد عليكم هذه
أحضان بريئة
تدخل المعلمة لأقول في نفسي حان وقت الفرج ولكن هل يخيل لي أم أن معلمتي تريد مني أن أحضر لها أوراقها ماذا عساي أن أقول سوى أمرك معلمتي أخرج من الفصل الواقع أخر ممر المدرسة أرى تلك الفتاة خلفي وكأنها تمشي بخوف تختبئ خلف ظلي تتبعني أنزل درجات السلم على عجل تجنبا لغضب معلمتي وهاهي الآن فتاة أخرى أمامي تبتسم لتخرج
من كانت مختبئة في الظلام لتطالب على حد قولها بجرعة حنان لاتسلطوا أنظاركم علي ألم أقل لكم بأن هذه
أحضان بريئة
أحضان بريئة كالتي في زمن الصحابة عندما يتعانقون يقولون كيف حال إيمانك اليوم
أما الآن فيقلن أرغب بجرعة حنان
أريد منكم أن تسألوا أنفسكم
إلى أين سنصل ...؟
إلى أين سنصل ..؟
إلى أين سنصل ..؟
|