رجعت بعد هالغياب بشوق ولهفه وان شالله هالبارت يعوض بالقدر الكافي غيابي00
البارت التاسع والاربعون00
***
**
*
كانا بالمطار بصالة انتظار الطائره,,
يجلس بجانب والدته والاهتمام والرعايه لها’’’
تشعر بغيره وتحاول ردع هذا الشعور وكبته حتى عن نفسها,,
لأنها باتت تكره هذه النفس المتطلبه والأنانيه’’’
غادرهما لارتداء احرامه,,
فجلست بقرب أم مشاري,,
:يمه تبين تصلين الفجر00؟؟
أم مشاري أومأت برأسها وهي تسبح بيدها وشفتيها,,
وغادرتا المكان للصلاه’’’
عاد رائد ولم يجد لازوجته ولاوالدته بمكانهما,,
أخذ يبحث بقلق عنهما’’’
وبعد ربع ساعه وحين اقتراب موعد الطائره,,
أتته عليا ووالدته من مكان بعيد’’’
سارع الخطى اليهن وبصوت غاضب وهو ينظر لعليا,,
:أنتي وين خذيتي أمي00؟؟
صمتت عليا بصدمه,,
لترد أم مشاري باستنكار لغضبه,,
:هد أعصابك ياأمك رحنا نصلي الفجر فيها شي00؟؟
رائد بضيق,,
:ماتعرفون تنطرون شوي00؟؟
ام مشاري بعصبيه,,
:ننطر00؟؟
يمك صلاة الفجر ماتوخر والطياره ورانا تبينا نصلي فيها قدام الناس00؟؟
رائد وهو يبعد عليا عن والدته ويمسك بأمه بعد تقبيل رأسها,,
:اسمحيلي يمه تروعت عليكن
ثم أمسك يد عليا بيده الحره وبهمس,,
:يلا يالغلا
غمز لها بعينه ثم اردف,,
:حلو شكلي بالاحرام00؟؟
كانت غاضبه منه,,
وغاضبه جدا"’’’
لكنه امتص غضبها ببساطه كبساطته,,
وبالطائره00
اجلسها بجانب النافذه,,
ووالدته بالمنتصف’’’
وهو بالكرسي المجاور للممر,,
انطلقت الطائره بهما,,
ونامت من التعب والدته’’’
لتسمع همسه عليا,,
:علوي علوي00؟؟
عليا بنعاس,,
:هلا حبي00
بترت كلمتها لاستيعابها الطرف الثالث بينهما,,
ثم اردفت,,
:هلا رائد00؟؟
رائد بابتسامه,,
:تبين ريوق 00؟؟
عليا بنعاس وهي تريح رأسها على الكرسي,,
:أبي مخده وأنت الصادق
رائد يتناول الفطور من المضيفه,,
ثم طلب منها وساده لزوجته ووالدته,,
:هذا اللي أنتن فالحات فيه الرقاد وأنا أقعد أتمقل في ذا المضيفات المزايين
فتحت عينيها بقوه على أثر كلمته,,
:وشو00؟؟
رائد ضحك بصوت منخفض,,
:يازين اللي يغارون يلا أقعدي سولفي علي
عليا نظرت لوالدته ثم نظرت اليه,,
باشاره بأنها لن تستطيع التحدث بما يجول بباله’’’
فهم مقصدها واحترم رغبتها وعاد لتناول الفطار,,
فلو تجنبا التوغل بمشاعرهما العاطفيه وحاولا ادعاء الرسميه مع وجود مرافق لهما’’’
لن يستطيعا الا فضح بعض قليل من مشاعرهما ولو بنظرات ملهوفه,,
وصلوا أرض المطار,,
وغادرا الى الفندق’’’
ثم الى الحرم لأداء مناسك العمره,,
كان مستلم زمام الأمور جيدا",,
باحاطته لهاتين العينين’’’
عينه اليمين والدته وعينه الشمال زوجته,,
يدعو وهما ترددان خلفه,,
شعور رائع ومرييح للقلب’’’
وما ان عادوا حتى وقع كل منهم طريح فراشه للخلود للنوم00
***
**
*
نزل اليه طلال بقلق وتوتر,,
ليجد مشاري بوجه أشد توتر منه’’’
ليقول طلال بعدما سلم على مشاري,,
:خير ياأبو خالد00؟؟
مشاري يتنهد بضيق,,
:الخير بوجهك
صمت حل بالمكان,,
ثم,,
:طلال يوسف بيطلع
طلال وقف بغضب وصدمه,,
:نعم00؟؟
مشاري أمسك بيده ليعيده للجلوس,,
:ماقلنا طلع
قلنا بيطلع احتمال موب أكيد
طلال والصدمه مازالت ترتسم على ملامحه,,
:أنت ماجبت الخبر الا متأكد منه
مشاري هز رأسه بموافقه,,
:محاميه أشطر محامي شفته على وجه الأرض
مع أن اللي معاه كلهم اعترفوا وأقروا بجرايمه
طلال بعد تفكير,,
:تقدر تجيب لي رقم محاميه00؟؟
مشاري عقد حاجبيه بدايتا",,
ثم ابتسم بعدما فهم تلميح طلال’’’
بأن القضيه باتت بيد المحامي,,
لا يوسف00
مشاري وهو يقف,,
:ولو أجيب لك راسه لو بغيت
طلال وقف بجانب مشاري,,
:كفو ياأبو خالد
نبي راسه مانبي أي شي ثاني
مشاري وهو يرتدي حذاءه للخروج,,
:يومين بالكثير وأسيسه مهيب صعبه
أمسكه على أثر كلمته طلال,,
:شلون تسيسه يامشاري 00؟؟
مانبي نكسب ذنوب عشان واحد مايسوى
مشاري بغضب,,
:قصدك أرشيه00؟؟
طلال بضيق,,
:أجل شلون بتسيسه يامشاري اذا الدعوه مافيها فلوس
ترا مروا علي محاميين بالهبل وأعرف هالنوعيات الذكيه تعتمد على الماده
قد ماتعطيها قد ماتتلاعب بحسبة القانون
مشاري بضيق,,
:بصراحه ماهقيتهامنك أجل تتوقع أني برشيه 00؟؟
أنا قلت بجيب راسه يعني بخليه بصفنا
لانيب مرشيه ولامهدده الدعوه أسلوب وشلون أدخله صح والمدخل عندي وسهل
طلال بعدم فهم,,
:شلون عندك وسهل00؟؟
مشاري بابتسامه,,
:مرة يوسف!!
***
**
*
متوتره للغايه وخجله جدا",,
لاتعلم كيف تفاتحه بالموضوع’’’
تشعر بتعاظم الخجل يترصد مشاعرها ويخنقها,,
انها زوجته وحلاله لكنها خجله!!
بطفلها الأول كانت سعيده لفكرة الأمومه القادمه,,
أما اليوم فليس أمامها سوا الخجل يتلبسها من الفكره’’’
وكأنها للتو صحت من غيبوبته,,
تحمل طفلا" من فهــــد00!!
كانت بوسط دوامة حياتهما تشعر باحتوائه لها,,
وتغيب بين طيات أحظانه تغيب بتخدير كلماته وغزله’’’
لكنها الآن تلقي بنظره على حياتهما من خارج هذه الدوامه,,
فهذا الطفل تجربته الأولى وزواجه منها أيضا" التجربه الأولى’’’
أما هي00
فقد سبقته بكل هذه المشاعر,,
الآن فقط لاحظت الفرق العمري00
والفكري بينهما’’’
فتى مقبل بحياته معها على كل شيء,,
أما هي فكل مشاعره الجديده بالنسبه لها تجربه ثانيه’’’
سبقته فيها بكل حذافيرها من فرحه ومسؤوليه وماالى ذلك00
لاتود تعقيد الأمور,,
وافقت عليه وليست نادمه بتاتا" على اختيارها’’’
وتعتبر هذه المرحله من حياتها الأكثر تشويقا",,
مع رجل متجدد بمشاعره كسر روتين حياتها بطيشه الفتي’’’
وعقله الناضج!!
رجل جمع التضاد بشخصيته لتعيشها بحياتهما,,
امرأه تلبست ثوب الأنوثه بعدما ركنته بخزانة الذكريات’’’
معه وله ومن أجله00
ألا يستحق فرحة التجربه الجديده أهديه أياها وأعيشها معه00!؟!؟
دخل عليها وهي تقف أمام المرآه,,
تمسك بطنها بيدها اليمنى’’’
أما اليسرى فحره وكأنها تنتظر لمسه حانيه منه,,
ماكان منه الى أن أمسك يدها الحره بيده اليسرى’’’
ويده اليمنى تسكن فوق يدها الساكنه على بطنها,,
يقف خلفها يدرس تعابير وجهها,,
رفعت عينيها اليه بدمعه لاتعلم ماداعيها بلحظتهما هذه’’’
التفت باستنكار ليقف أمامها,,
:قلبي وش فيج00؟؟
وسميه لم تجد الى جسدها يتهاوى بين أحظانه,,
وبصوت امتلأ بين فرح وحب وبهمس,,
:أنا حامل
سمعها من قبل00
كل واحده من أخواته زفت له بنفسها خبر حملها الأول,,
لكنه اليوم يستشعرها بنبضه’’’
لافرحه عابره والسلام00!!
بل مشاعر بدت تدب كدب النمل وتسري بدمه,,
وكأن قلبه ينبض بكلمه واحده’’’
سأصبح أب00
رفع وجهها بين يديه,,
لترى نظرته الأولى بعد سماعه هذا الخبر’’’
لتشاركه أحاسيسه خطوه بخطوه,,
قابلته بعينيه تضج سعاده من أجله,,
ومن أجلها أيضا"00
وقالت بهمس وبحه,,
:أبي منك عشره بتقدر عليهم00؟؟
ضحك بقوه على أثر دعابتها,,
ثم ركز ناظريه بعينيها,,
:يكفيني منج واحد يغنيني عن العالم ومافيه
***
**
*
وقف أمام مكتب المحامي,,
انها فرصتهم’’’
تحدي وعليهم كسبه,,
أتاه كل من طلال وبتال على عجل’’’
المسأله لاتحتمل رحمه أو مهاوده,,
فمن يقطن بالسجن يبطن لهم الوعيد ’’’
رجال أبت السكوت على فساد يمسهم ,,
فما يمس الوطن يمس الأفراد’’’
لذا دبروا المكيده لمن يكيد على الوطن,,
وهاهم على شفير حفره من شره وشر اتباعه,,
فالانتقام أشد قسوه 00
دخلوا عليه بعد موعد عاجل مع المحامي,,
ادخلهم المكتب بابتسامه ساخره’’’
يعلم يقينا" بأنه بموضع القوه,,
فلنرى أي مساومه ستكون الأفضل’’’
عرض يوسف ام عرضهم00
وياللاسف أصبح دور المحامي يعتمد على الرشوه00
لاظهار مالا حق لديه ودفع المظاليم بين جدران السجن00
جلس الثلاثه بصمت,,
وحذر00
ليبادر المحامي,,
:شتامرون فيه 00؟؟
ابتسم على مضض ثم اردف,,
:طبعا" قهوه وشاهي
مشاري بابتسامه,,
:قهوه لوسمحت
طلال بهدؤ أشد من مشاري,,
:وأنا شاهي
بتال يريح ظهره للكرسي,,
:أما أنا فأبي عصير كوكتيل طااازج وياريت تزينه سكرتيرتك اللي برا
ضحك كل من مشاري وطلال,,
أما المحامي فاتصل على السكرتيره لتلبية طلباتهم’’’
أحظرت بسرعه الضيافه وقدمتها وهي خارجه,,
بتال بابتسامه,,
:أقول طلال بدال ماأنت حاط لك عير طول بعرض يستقبل الزباين
حط ذاالشقرا عامل جذب للمعرض
نظر اليها,,
:أصبغي شعرش أسود بدال ذاالشيب اللي مغطيه
خرجت بضيق من تعليقاته,,
ليرد عليه المحامي,,
:ماعرفتونا على المتحدث الرسمي لكم00؟؟
بتال بابتسامه,,
:قصدك أنا 00؟؟
المحامي يهز رأسه وهو ينظر لأوراق أمامه,,
حركه القصد منها تقليل شأن المتحدث أمامه’’’
ليجيب بتال ويوجه حديثه لمشاري,,
:أنا يامشاري بتال ولد عمة يوسف
رفع رأسه المحامي مع جملة بتال,,
ابتسم بدهاء اليه ثم قال,,
:ماشالله خوش أهل والله
بتال بغمزه,,
:بارين بوالدينا مثلك وشرواك
المحامي لمس صوت السخريه منه,,
كيف علم بوجود والدتي بدار المسنين00؟؟
ليراه مشاري باستنكار,,
:أعوذ بالله مافينا اللي عاق بوالديه
المحامي يقطع الحديث,,
:آمروا عندكم شي تكلموا00؟؟
مشاري وهو يتقدم بجلسته,,
:اسمعني يابو ضاري الموضوع بايدك أنت ولو مااحنا هاقين منك خير ماجينا
المحامي بتعجب,,
:وش تقصد 00؟؟
مشاري بارداف,,
:القصد ياأبو ضاري يوسف
المحامي بتساؤل,,
:مافهمت شفيه يوسف00؟؟
مشاري بمصارحه,,
:مانبيه يطلع من السجن
المحامي عقد حاجبيه بالبدايه,,
ثم ضحك بقوه,,
:الحين جاييني برجيلكم تقولون لي أخسر القضيه00؟؟
مشاري بتوضيح,,
:ماهوب القصد ياأبو ضاري بس طلعته مافيها خير لابأهله ولابعمه
المحامي بعدم اهتمام,,
:بالطقاق ماأحد يعنيني كثر يوسف وأني اطلع من هالقضيه رابحها
مشاري بضيق,,
:ياأبو ضاري حاط باسم مرته شقه *****
المحامي التفت بصدمه,,
:نعم00؟؟
مشاري باكمال,,
:والله حاط باسمها شقه ***** ولاسافرت وهم راجعين يحط بجنطتها المخدرات هاللي انتوا تبون تطلعونه من القضيه بريء
ترى المسأله مهيب قضيه وربح وخساره,, المسأله كرامه شرف رجال بايع أقرب الناس له عشان الفلوس عشان الفساد
عشان يزيد ثروته واسمه بالسوق بتتوقع منه يشتريك عشانك طلعته من القضيه رابحها00؟؟
صدقني أي غلطه بالجايات منك يبيعك ولاهمه
أنا ماأقولك أخسر القضيه مره وحده بس حاول ماتطلعه من السجن الين نرفع استئناف نعترض على الحكم ويزيدون السنين عليه
فهمتني00؟؟
المحامي وقف بصدمه من الحديث,,
لم يكن بباله أن الموضوع حساس لدرجه توريط أقرب الناس له وهي زوجته معه00!!
لذا على أثر صدمته قال,,
:لو سمحت أخ مشاري لا أحد يدري بزيارتكم لي وعطني تلفونك أنا محتاج وقت أفكر
لأني ماعندي علم بسالفة الشقه
طلال بهدوء,,
:هذا الصك حق الشقه ولو شيكت على القضيه رقم 17-89 بتلقى اني أنا بنفسي اللي قفلت القضيه للأسف عشان هاليوسف
اللي مايستاهل الطيب وبالأخير ناويلي بشر الله ياخذ عمره ويريح عياله وأهله منه
وفعلا" أمسك المحامي الصك,,
وخرج معهم لتوديعهم’’’
وعاد بحيره من أمره,,
عندما وجد خيط سهل لاخراجه من القضيه كما الشعره من العجين,,
أصبح الخيط هش وضعيف أمام هذا الشر المتسربل بروح يوسف’’’
رجل باع ضميره وزوجته أقرب الناس اليه من أجل مال وفساد00
وحاول بيع كل من كانوا معه بالقضيه,,
فكيف بي أنا 00؟؟
***
**
*
على أرض المطار يعودون بعد رحلة بسيطه الى مكه,,
أشرف بقاع الأرض’’’
تعود النفس الانسانيه منها وقد غسلت قلبها من الأحقاد والخطايا,,
شعور يتملك الجميع بمختلف شرائحهم وأجناسهم’’’
تمسك يدي أم مشاري لتمشي معها,,
بعد تعبها من أداء مناسك العمره مع آثار الازدحام الشديد هناك’’’
ورائد يحمل الحقائب للذهاب لسيارة أخيه محمد من يستقبلهم بالمطار,,
ركبوا بصمت,,
أم مشاري تسبح’’’
رائد يريح رأسه المنهك من العتب على كرسي السياره,,
عليا تريح رأسها على كتف أم مشاري’’’
أما محمد فلم يصمت من التعاليق عليهم,,
لدرجه أن عليا خرجت من خجلها لتسكته بضحك,,
:بس بس تكفى محمد تعبت منك
محمد بمرح,,
:زين عينت من يرد علي الصوت ضاق صديري,, أقول عليا دعيتي لي00؟؟
عليا بتأفف,,
:دعيييت
محمد بدعابه,,
:أفاااا دعيتي علي00؟؟
عليا بابتسامه,,
:محمد دعيت أني أرجع مرتاحه وماأتوقع أنقبلت الدعوه والدليل ازعاجك
أم مشاري وهي تمسك رأس رائد من خلف كرسيه,,
:رائد شلون راسك ألحين
رائد الي ينظر لمحمد بضيق,,
:راسي يبي ذاالخبل يسكت
أم مشاري بشده,,
:حمود ومرض خل أخوك يريح راسه يوجعه
محمد بمرح,,
:رائد هذا وأنا اخوك الغالي الحبوب تسبني00؟؟
رائد بتعب,,
:محمد قسم بالله تعباااان أسكت الله يخليك
صمت محمد تلبيه لرغبة الجميع,,
أوصلوا عليا لمنزل أهلها’’’
فالغد زفاف أختها,,
وعاد بهم الى منزلهم ليرتاحوا’’’
منزل أم هادي00
تجلس خلود ليجف الحنا من يديها وقدميها,,
وحسنا بقربها أيضا" تستعد للخروج من النفاس بالتزين بالحنا مع أختها’’’
منيره تمسك منديل وتمرره على أنف خلود,,
وتكرر الحركه مع حسنا مع ضحكات غلا وهيفا ومعالي’’’
لتدخل عليهم عليا بتعب,,
:السلام عليكم
البنات بسعاده وأولهم خلود,,
:هلا وغلا
وتتوالى التراحيب والسلامات,,
لتجلس بتعب وتضع رأسها على حظن والدتها’’’
وتمسح تلك شعرها بحنيه,,
أم هادي بقلق,,
:وش فيتس ياأمتس00؟؟
عليا بتعب,,
:أحس جسمي مكسر وظهري يعورني
معالي باهتمام,,
:علويه روحي نامي ترا جهزنا كل شغلج ثوبج واكسسواراتج
عليا وهي تنهض وتجلس بقرب خلود,,
:لا بقعد شوي مع خلوده وبعدين بروح أنام أنا واياها لانشف حناها
خلود بترحيب,,
:ياهلا وغلا علويه أول مره اشتاقلج
عليا وهي تحظر حقيبتها,,
: اي مولله عشان العطورات والهدايا
خلود تقبل خد أختها بحب,,
:لا والله العظيم أني أشتقت لج
عليا تنظر لهيفا بابتسامه,,
:لازم كل يوم نزوج خلود عشان تصير حليوه كذا
وأخرجت هدايا أخواتها,,
ثم قدمت كيسه لحسنا ولخلود نفس الكيس,,
:هاكم ياالعرايس أكياسكم
نظرت حسنا للكيس بابتسامه,,
أما خلود فنظرت لعليا بضيق,,
:وسخه وسخه
هيفا وهي تقترب من خلود,,
:خلوده قوسيه شكله حلوو
خلود بعصبيه,,
:جب أنتي واياها
منيره تقترب منهم,,
:اي بنات شرايكم نفصخها ونلبسها القميص ماتقدر تتحرك عشان الحنا
خلود بصوت عالي,,
:يمممه معالي تعالوا شوفو العوب
أما هادي تقف للدخول لغرفتها,,
:بنات هالله هالله باخيتكن لاتكدرن خاطرها أنا بروح أرقد تصبحن على خير
لتقف معالي بعدها,,
:اي بنات توصوا بخلود محتاجه لحنيتكم وهي تغمز عينها للبنات
لتبدأ هيفا بالاقتراب بتهديد لاختها,,
لتصيح خلود بقلة حيله,,
:لااااا بلا سخااااااافه
فدخل هادي على صوتها بسرعه,,
:شفيج خلود
ابتسمت خلود بانتصار,,
مع اقتراب هادي,,
لتقول منيره,,
:ماتستحي أختك بصراحه , بنات امشوا خلوها العوبه
عليا تقف للسلام على هادي,,
:اي والله ماتوقعت خلود تطلع منها هالسالفه
أما هيفا,,
:هادي سنع أختك بتفضحنا بالرجال
أما غلا فضحكت بصوت عالي,,
وهي تمسك يد هادي وتجره معها,,
:تعال تعال ماعوب الا خواتك بعلمك فوق
وهي تنظر لخلود,,
الخجله من تعاليق أخواتها’’’
ظنا" منها أن هادي سيصدق أقاويلهن,,
نظر لها هادي بحب,,
:خلود تبين تسهرين عندنا أنا وغلا البنات راحوا ينامون بغرفهم
خلود بخجل,,
:لا بنطر الين يجف الحنا وبروح أنام عند أمي
هادي قبل رأسها بحب,,
:فديتج خلود تعالي اسهري معي ونامي بحظني مثل يوم كنتي بزر
لينفجر وجه خلود بالاحمرار من الخجل,,
:لاهدوي ماعادني ببزر الله يهداك
هادي ضحك وهو ينظر لغلا ثم لاخته,,
:لاتعالي ماكبرتي والله العظيم أنج للحين بعيوني بنيتي الصغيره أم قرينات
خلود ببكاء,,
:هادي لاتزيدها علي فديتك
ضمها بحب وخوف,,
يخاف عليها من معترك الحياه’’’
فهي صغيره على تحمل المسؤوليه,,
لكن لاينفع التراجع الآن00
***
**
*
يتابع أحد الأخبار السياسيه بنهم,,
وهي تتابعه بتمعن’’’
تغير00
وكثيرا" عن الشخصيه المرسومه ببالها,,
كانت بالماضي تراه رجل قاسي الملامح الخارجيه وصعب المراس من داخله’’’
رسمت له صورة القوي المستبد العصبي,,
لكن اليوم تغيرت الصوره المرسومه بمخيلتها له سابقا",,
بدت لها ملامحه أكثر سماحتا" من تخيلاتها’’’
واتضح لها رجل لين ذو قلب كبير,,
حكمت فاستحكمتها طباعه لتنصاع لها بقلبها,,
لاتنكر بأنها مازالت تنبض باسم ذلك الرجل’’’
لكنه لم يعد يحكم قلبها برباطه,,
وهاهي تسلم مشعل الرباط ليحله بنفسه’’’
كما عاهدته أن تحل له رباط ماضيه بنفسها,,
دون شد أو قسوه,,
بلين ورفق حتى يتمكنا من قلبيهما’’’
تضع كفها الأيمن أسفل ذقنها,,
وتنظر الى عينيه الواسعه والمركزه على الشاشه’’’
تساءلت بداخلها من يشبه من أهله00؟؟
فأخذت تعيد صورة كل من خالها وزوجته وأبنائهما,,
لديه وسع عيني ناصر المعروف بها’’’
لكن بعينيه سحر خاص يجذبني00
لديه أنف دلال الطويل والمنسق’’’
لكن بوجهه بدى أجمل وأعجبني00
لديه شفتي سارا المتوسطه’’’
لكن مايخرج منها يأسرني00
تنظر لشعره00
ليس بناعم بل يميل الى الأجعد,,
لكنه رائع على تفاصيله00
بنيته سابقا" أكبر,,
ومع المرض هزل جسده وضعف بدنه’’’
لكنه مازال يحمل من ذلك الجسد الضخم بعض مزاياه,,
نظرت ليده00
قويه صلبه للناظر,,
لكن من يشعر بملمسها يتوق لها’’’
التفت وهي تنظر ليديه,,
:عبير00؟؟
رفعت رأسها ملبيه لندائه,,
لتفاجئ به يناديها بعينيه’’’
متعب أنا ياعبير أفلا مجيب00؟؟
وقفت لتجد يديه ترجف,,
فقال بهمس,,
:ربي بلاني باللي بلابه سارا
عبير بصدمه,,
:مشعل وش فيك00؟؟
مشعل يجلسها بجانبه ويضع يده بين يديها,,
:رصي على ايدي بين ايدينج تعبت من هالرجفه
الله يسامحني على اللي سويته بالسوري
عبير أمسكت يده بقوه,,
:مشعل من شنو رجفتك00؟؟
مشعل بهدوء بعدما هدأت ارتعاشة اعصابه,,
:أنا موقلت لج باقي آثار للمرض00؟؟
عبير تهز رأسها بالموافقه ليردف,,
:هذا أولة الخير
عبير بتساؤل,,
:وش دخل رجفة ايدك00؟؟
مشعل بضيق,,
:المرض مرض أعصاب حتى لو عالجوه وسولي عمليه ونجحت أكيد بيبقى له أثر بالجسم
مرات ترجف ايدي أحس بوجع براسي وغيره وغيره الله يعيني
عبير أمسكت رأسه ووضعته على صدرها وهي تحتظنه,,
:أذكر ربك يارجال ومابه الا كل خير مادامك شفيت من المرض كل اللي عقبه مو مهم
مشعل بابتسامه,,
:حبيبتي00؟؟
عبير بهمس,,
:لبيه00؟؟
مشعل ويرفع عينه بعينيها,,
:البسيلي التايقر00
***
**
*
تجلس على كرسي بقرب الطبيبه بعد فحص السونار,,
وهو يقف ويمسك يدها’’’
ابتسمت الطبيبه على منظرهما,,
:أحلى شعور الرضا صدقوني وانتوا ربي عطاكم نعمه هالولد وان شالله يبر فيكم
هدى بابتسامه وهي تنظر لعيني ناصر,,
:الحمدلله على ماجا من الله
ناصر بتساؤل,,
:طيب دكتوره شلون نتعامل واياه يعني ماأدري نفس الجهال العاديين00؟؟
الطبيبه بضحكه,,
:شرايك00؟؟
نفسهم بالضبط اللهم الاعاقه عقليه يعني هذا التغيير تتبعونه بسلوك التربيه
أما العنايه نفسها وأخت هدى سبق لها الانجاب وعارفه كل شي
ناصر بحب,,
:هدى الله يخليها لنا يارب وتربي عيالها واحد ورا الثاني
وقفت برفقته,,
سعيده بوقفته معها’’’
تعلم بأنه واجبه ودوره,,
لكن لاتنكر سعادتها الجليه بدعمه المعنوي لها’’’
خصوصا" وانه بالسابق لايرافقها للعيادات النسائيه الا ماندر,,
أما هو فيشعر بروح الترقب والشوق,,
من شدة اهتمامه وحرصه على مرافقتها لمواعيدها’’’
يشعر بشعور خاص غريب لايشابه مشاعره السابقه لابنائه,,
***
**
*
يخرج من الحلاق ليركب سيارة صديقه,,
: تخاويني لرائد00؟؟
عامر وهو يحرك السياره,,
:توني محاكيه وتعبان راسه يوجعه ويبي ينام
فارس وهو ينظر للبطاقات المتبقيه لم توزع,,
:عويمر00؟؟
ليش ماوصلت هالبطاقات00؟؟
عامر نظر الى فارس,,
:أعتقد مانيب سواق أبوك اللي جابك لاتنسى ماأحد يراكض معك كثري
فارس بضيق,,
:ياأخي بتموت لو وصلتها كلها بيتين وقريبه من بعض00؟؟
عامر بعصبيه,,
:أقول تلايط تبيني أقسم نفسي نصين بين خيام وحجوزات وأخاويك بمشاويرك لا وأوزع بطايق
تعبت والله
فارس صمت بحزن جلي,,
فهم قبل وفاة عبدالمحسن كانوا شله’’’
تفرقوا بعد وفاته,,
ولم يبقى معه سوا عامر’’’
رائد اتخذ طريق آخر عنهم,,
وتركهم مع زواجه وحياته الجديده’’’
صديقيهم أيضا" تأثرا بشده من وفاة عبدالمحسن,,
لدرجه بأنهما لم يعودا يستمتعان بالرفقه من دون صديقهما الراحل’’’
وهاهو فارس يشعر بوحده فكيف بعامر00؟؟
من كان أخا" لعبدالمحسن وصديقا" وأبا"00!!
توقف عامر عند أحد المنازل,,
وأخذ أحد الكروت’’’
ثم عاد للتوقف عند منزل آخر,,
واصطحاب الكرت الأخير’’’
ركب السياره,,
:ألحين بريت ذمتي وخلصت منك
التفت ليجد فارس غارق بأفكاره وهمومه,,
أمسك كتف صديقه,,
:بيعنا بالسوق ياالغالي
فارس يتنهد بصوت عالي,,
:عامر آسف
عامر ضرب كتف صديقه برفق,,
:أفا عليك يافارس بس
مابينا زعل وأنا أخوك لو زعلت عليك من بقالي00؟؟
ليفاجأ بفارس يبكي بقوه,,
كبت ضيق حزن هم توتر مشاعر اغرقت رجل ببحر الدموع’’’
لتفر دمعة ضعف وحزن أمام أقرب قريب اليه,,
ماكان من عامر سوا الصدمه00!!
ففارس ليس بهذا الضعف00!!
أيعقل بأنه يعاني خطب ما ولم يخبرني00؟؟
فسأله بقلق,,
:فارس شفيك خوفتني00؟؟
فارس مسح دموعه,,
:عامر تذكر وش كنا00؟؟
وألحين وش صرنا00؟؟
عامر بضيق,,
:كنا ومازلنا والله يرحم عبدالمحسن ويغفر له
فارس وهو يلتفت لعامر,,
:تغيروا ياعامر حتى رائد ماعاد أشوفه وش عشانه تطوع00؟؟
كلنا فينا خير ولاجا رائد عمرنا ماحاولنا نضايقه بحكينا حتى اللي يشرب زقار يقطها لاشافه
والشباب كل واحد لاهي بحياته شي يحز بالخاطر يكون حولك ناس وخوه طيبه فجأه تلقى نفسك وأنت محتاجهم
بروحك
عامر يدير مقود السياره بعد ايقافها,,
وصمت فلايوجد بعد الحقائق هذه حديث00
بعد لحظات وأمام منزل فارس,,
عامر بهدوء,,
:بروح عند بيت أبو ناصر بخطب بنتهم
فارس بسعاده,,
:صحيح00؟؟
عامر بابتسامه,,
:اي والله بخطب على الله يقربوني
فارس بتشجيع,,
:روح وأنا بخاويك بس خلها عقب عرسي بأسبوع
عامر وهو يدفع فارس من السياره بمرح,,
:انزل أنت ووجهك ولامر أسبوع جيت وتليتك من حظنها أنزل
فارس بضحك وهو ينزل من السياره,,
:لا مادام فيها حظن أجل روح بروحك
دخل منزله على مرأى من صديقه,,
الذي تنهد لذكرى من خالط الدم والروح’’’
وآآه ياعبدالمحسن كم فراقك موجع 00
***
**
*
-- -- --بين رهبة وخوف وسعاده00
تقف خلف الأبواب طفلتهم ,صغيرتهم ,
وصغيرته هو00
لايبالغ لو قال بأن العبرات تعلقت بحنجرته,,
لاكانها ولصعوبة الموقف لم ولن تخرج’’’
يمسك بها بقوه يدفع بقلبها الصغير القوه,,
وهي ترفرف برجفات بجانبه’’’
ترتدي فستان أوف وايت مطعم بدانتيلات,,
فقط00
لالمعه ولاأي بهرجه,,
وواسع من أسفل الخصر’’’
من دون أي اضافات,,
بذيل طويل جدا" كما الأميرات,,
وبطرحه ناعمه كروعتها’’’
بدت صغيره للناظر,,
طفله مرتديه الأبيض’’’
وعلى نغمات هادئه00دخلت00
لاتقــولـون أنــكم شـفـتــوا عـروسـ00
00الـلــي راحـ تــمـر مـحسـوبّــه مــلاااكـــّّ
تــخـطــف الأبـصـــار وتــذل الـشموس00
00وش بــاقـي مـن الـحســن مـااللهـ عـطــاكـــ00؟؟
ياصــلاة الـلهـ على أزكــى النـفـوسـ00
00يالـلهـ أنـكـ تـمـمـ لخــلـود بــرضــاكــّّ
الــجــمال اليــوسفي فـيكـ محــروسـ00
00والـقـمــر وأهـو الـقـمــر زاد بـحــلاكـــ
أوصلها حتى الكوشه,,
ترجف بين يديه’’’
تمنى احتظانها,,
لكن00
لايستطيع00
نزل بسرعه من دون أن يلتقط صور تذكاريه معها,,
تبعته حسنا تمسك يده,,
:هادي صور بس معها
هادي نزع يده من يد حسنا وغادر00!!
لتأتيها غلا بتساؤل,,
:شفيه00؟؟
حسنا تتبعه وهو خارج,,
:ياقلبي أكيد متضايق
اتصلت به غلا مرارا",,
لكن لامجيب’’’
عادت لتجلس بقرب خلود,,
وتلتقط معها صور هي والفتيات’’’
أما العروس الأخرى --حسنا--
فكانت ترتدي أبيض,,
مزين باكسسوار يغطي عري ظهرها’’’
مزين بأحجار كريمه من الياقوت والزمرد والفيروز,,
وبتسريحه أظهرتها صبغة شعرها الجديده بخصلها الثلجيه بصوره مبهره’’’
ولاتقل عنها أخواتها جمال,,
لكن من أحتلت مساحه من لفت الأنظار على الأخريات’’’
هي-وسميه--
بطلتها الجديده,,
فقصت شعرها ملبيه رغبة فهد’’’
وتلبس أسود بدانتيل من أعلى قمة ثوبها,,
بأكمام طويله ضيق يفصل جسدها’’’
وبفتحه من الجانب’’’
مع بروش هديه من زوجها بحرفيهما,,
أتتهم سارا بثوبها الأصفر,,
وبه فيونكات من الابيض والاسود احداها كروهات وأخرى مخططه’’’
بدت بسيطه ناعمه متأنقه,,
وشعرها الطويل ملفف ومرفوع فقط من الأمام’’’
تقدمت من صديقتها للرقص أمامها,,
ولتعبر كل واحده منهن عن فرحتها بهذه المتوجه على العرش اليوم’’’
أما من أتت تسابق الريح لتأخذ فرصتها,,
أم هادي00
انشغلت بمالمهنئات,,
ولم تسمح لها الفرصه لرؤية صغيرتها عن قرب’’’
حتى اتصل هادي ليخبرها بقدوم فارس,,
جلست بجانب ابنتها,,
قبلت رأسها خلود ثم احتظنت والدتها’’’
وهي تنهر نفسها بصوت عالي وصل لأسماع امها فقط,,
لاتبكين لاتبكين لاتبكين00
ثم00
دخل فارس برفقة والده وأخيه محمد ومترك وهادي00
وأوصلوه للكوشه,,
وخرجوا00
التفت عليها وتقدم منها,,
بدت له صغيره بجسدها وشكلها الطفولي’’’
فابتسم00
قبل رأسها,,
وجلسا سويا"’’’
ليفاجئ وهو يسمع أغنيه تصاحب قالب الكعك00!!
--عسى ماشر عادني بجرها معي نقطع الكيك00؟؟--
أتته منيره بضحكه,,
تشير له بالنزول مصطحبا" عروسه’’’
فما كان منه الى أن انصاع لها,,
أمسك خلود بحذر وأنزلها حتى قالب الكعك,,
حركه اعتبرها سخيفه لكن صغيرته توقعتها منه00!!
فشعرت بشعور لطيف داعب أحاسيسها,,
وكم تمنت بأحلامها لو تقطع قالب الكعك يدها بيد زوجها,,
أحلام صغيره بريئه لكنها وارده00
والجميل لوتحققت بمفاجأه للشخص وبيوم هام بحياته,,
والأغنيه اللتي أضحكت فارس وأبكت خلود00
((يالله على ايدك حبيبي يلا علمني00
00دخلت بمدرسة حبك وتوني بالسنه الأولى
فديتك قد ماتقدر تغزل فيني دللني00
00وخليني معاك أعرف فنون الحب وأصوله
كذا خذني مثل طفله حبيبي برقه عاملني00
00وحفظني كلام الشوق وذكرني متى أقوله
أبي أسرح بهمساتك ونظراتك تذوبني00
00وأبي أنسى بك العالم وأبقى فيك مشغوله
فديتك نسني نومي وخل طيفك يسهرني00
00معاك الليل لو طول ياحلوه وياحلو طوله
--الحمدلله والشكر من جدها حاطه هالأغنيه ومستانسه عليها00صدق بزر--
--ياربي يهبل يهبل ماتوقعته كذا رومانسي--
بدآ بقطع الكعك من الأعلى نزولا" للأسفل00
--ياربي ماتوقعتها طويله ذاالبزير--
--أوف أوجعني وهو يمسك ايدي بقوه بس والله رومانسي على هالحركات--
قطع قطعه صغيره من الكعك,,
ووضعتها لهما منيره بصحن وناولته شوكه لاطعامها’’’
بدايه رفض بنظراته ثم انصاع لها,,
لكن خلود أبت أن تتناول أمام الناس,,
فهمس برقه لها وهو يغلي من الداخل,,
:خلود فديتج يلا عشان نطلع
خلود بهمس وحرج,,
:ماأبي تكفى ماأبي
فارس وضع الصحن بعربة الكعكه,,
وهو يتوعدها بالتهديد على احراجه أمام الناس’’’
--أنا تفشلني كذا قدام خلق الله00؟؟
--أولها بذاالحركه السخيفه وألحين تسوي نفسها هي اللي تتمنع وأنا اللي ميت عليها
--ياربي وش بتقول عني أمي ألحين00؟؟
--الله يصلحه ليتني ما نزلت معه من الكوشه
--الا لازم يسوي هالجو وقدام خلق الله ياكثر المناقييد
أزاحت عن دربهما منيره الكعكه,,
ليخرجا سويا"00
***
**
*
سارا بحماس وهي تركب برفقة فهد ووسميه,,
:ياحلووو حركتهم ماشالله على منور والله وجابتها
فهد بتساؤل,,
:وش حركته00؟؟
وسميه بضحكه,,
:صدق أنكم بزران ماعجبتني بصراحه لاأحنا بأجانب نسوي كذا بصراحه ماهيب معينه خير أولا" من عيون ذاالنسوان
اللي طايره فيها وبرجلها ثانيا" أحنا بدو وينا وين هالخبال00؟؟
فهد بحيره,,
:وش سووا لايكون رقصها الأهبل فارس أعرفه يسويها
وسميه ضحكة هي وسارا بصوت عالي لتجيبه بملل دلال,,
:قطع الكيك هو ويا خلود
الا بنات وش فيه هادي متضايق00؟؟
سارا بابتسامه,,
:عشانها بتروح لاتنسين أنها تربيته وبنيته
تخيلي اليوم بالصالون تقول سهر معها طول الليل يسولفون
وسميه تضع رأسها على الكرسي,,
:بنات مااشتقتوا للشويه عبير00؟؟
دلال بصوت متعب,,
:الا والله فديت زولها وحشتني
وسميه التفت على دلال,,
:دلول وش فيه صوتج00؟؟
دلال بتعب,,
:بطني يوجعني
فهد,,
:أوديج الطبيب00؟؟
دلال برفض,,
:لافديتك بارتاح عندكم ولاجا بكره رحت مع تركي موعدي
وسميه بقلق,,
:دلول فيج شي تحاكي لاتسكتين
دلال بهدوء,,
:مافيني والله الا كل خير انا ماحنيت عمري وماغير اراكض بالعرس
تعالي وسوم عمتي وش أخبارها00؟؟
وسميه بحزن,,
:يجيها جابر كل يوم ونام عندها مرتين
سارا بتساؤل,,
:شلون يخلي مرته00؟؟
وسميه بتفكير,,
:ماأدري والله لايمكن يخليها بالشقه بروحها
فهد وهو ينظر للطريق,,
:يوديها معه بيت أهلج بس أمج ماتدري!!
***
**
*
خرجت معه عروس00
أيوجد أجمل من الاحتفال بليلة خاصه بعد فراق مرهق00؟؟
وصلا للفندق,,
وعدها بالصلح والحب والعشق00
ليمطرها بندى روحه,,
يغرقها ببحر حبه,,
وينتشلها بين طيات انفاسه,,
لتشهد أنفاسها عشقه,,
دخلت تشعر بخجل00!!
فكم من ليله هجرها وهجرته,,
كيف ستعود بطبيعتها بسهوله00؟؟
لكن معه00
كل المعوقات تزاح,,
أمسك يديها وهو يحتظنها من الخلف’’’
فشعر بوخزه بسبب اكسسوارها,,
ضحكت عليه وهو يمسح بطنه’’’
ونزعت الاكسسوار,,
لتبدو فاتنته كما عهدها’’’
من دون تكلف,,
بياضها الناصع مع بياض فستانها ورقي شكلها’’’
جعلته يتوتر من قربها00!!
حقا" يشعران بأنهما عريسين جدد,,
مع مايختلجهما من شعور أخاذ’’’
ابتسم بعد نظرات الاعجاب اللتي التهمتها,,
:مطولين كذا00؟؟
أنزلت رأسها على أثر كلمته,,
ليقول وهو يمسك يديها ويقربها ليحتظنها,,
:مستحيه من حبيبج00؟؟
أنتي حلالي وروحي وكل من لي شفيج اليوم مستحيه00؟؟
حسنا أبعدت نفسها عنه قليلا",,
:موب مستحيه بس أحس بشعور غريب يمكن من كثر لهفتي وشوقي لك ماسكه نفسي لاأتهور وأنط بحظنك
فضحك00
بصوت عالي جعلها تضحك معه,,
:حسون تعالي خلينا نسولف ونقعد على راحتنا الليل كله لنا
تبادلا الأحاديث,,
عن كل شيء حتى عن مقابلته مع المحامي’’’
وعن ترتيب غرفة طفلتيه,,
الا عن مشاعرهما,,
يخاف من مشاعر الشوق واللهفه أن تقتله,,
يهدئ روحه بقربها وهو يتمنى لو انتزعها من مكانها لزرعها بين طيات صدره’’’
يحادثها وهو يود ان يضع رأسه بحظنها ويعوض برائحتها هجير الليالي السابقه,,
يتكلم وهي تتابع ملامحه بلهفه,,
تمنت لو تصيح به أن اصمت واتركني أذوب بحظنك’’’
أرادت الوقوف والجلوس بحجره وتعويض أنفاسها ليالي الجفاء بقرب أنفاسه,,
وهاهو ينتزع شماغه ويضعه جانبا",,
ليرفع يده اليها’’’
فتقف ملبيتا" لنداء قلبه,,
***
**
*
وجدها قد سبقته مع أختها منيره,,
وهاهي تجلس على أحدى الكراسي بانتظاره’’’
جلس ولم يرق له ماحدث اليوم,,
لكنه لن يتحدث فهذه الليله من حقها’’’
لايمكن ان يكدر صفوها من أجل أمر وجده هو تافه وقد تجده هي قمة الروعه,,
كان بجانبها ينظر لحركة يديها المتوتره,,
فأمسكها بخفه’’’
وبصوت خالي من أي تعابير,,
:بـــس
خلود كانت يديها تحت يده,,
تشعر بتعاظم التوتر والخجل’’’
لدرجه بأن ارتعاشتها وصلت اليه,,
فرفع يده وأحاط بها كتفها,,
فما كان منها مع ضغط الأيام السابقه وحرجها’’’
الا أن تضع يديها على وهها وتبكي بنحيب,,
ابتعد عنها بسرعه ووقف,,
وبصوت شديد اللهجه,,
:بروح ياالبزر الحمدلله والشكر
خلود رفعت يديها من وجهها لتنظر اليه بصدمه,,
فما كان منها الا أن وقفت لتناديه’’’
:فارس00؟؟
التفت عليها بتعجب,,
لتردف,,
:من البزر أنا00؟؟
كانت تتكلم وشفتيها ترجف وعينيها تدمع,,
منظر أثار شفقته’’’
و00
اعجابه00!!
تقدم منها بابتسامه ومازالت عينيه تنظر لتفاصيلها,,
:اي أنتي
صمتت مع تقدمه وهي تنظر اليه بضيق,,
لتفاجأ بوصوله اليها أمسك وجهها وبصوت هامس,,
:وأحلى بزر شفتها
خلود تراجعت منه بسرعه لتقع على الصوفى,,
أنزلت نظراتها الخجله من نظراته الجريئه’’’
ليجلس بقربها ويهمس بقرب أذنها,,
:كفرنا يوم قلنا بزر00؟؟
آسفين ياالحلوين
شعرت بتوتر شديد,,
ومن قربه وتلاعبه بمشاعرها’’’
شعرت بخوف منه,,
فما بدى واضحا" وجليا" أمامها’’’
رجل لعاب بأسلوبه,,
متمرس بعلاقاته مع الأنثى’’’
مما وضع مخاوفها أمام ناظريها,,
لتقول وهي تقف,,
:تكفى لاتقرب
ضحك على طلبها,,
فماتطلبه هذه الصغيره مستحيل’’’
المسايسه هي أفضل وسيله لتهدئتها وامتلاكها00!!
وقف ليمسك عضديها,,
:قلبو لاتخافين بنتعشى ونسولف وبخليج على رااحتج
خلود لم تشعر براحه معه,,
فليتركني الآن لأرتاح منه’’’
لكنها انصاعت لأمره,,
أبدلت ثيابها,,
وارتدت فستان لدرء مخاوفها’’’
أما فارس فارتدى بيجامه وجلس بالانتظار,,
خرجت له بخجل’’’
بشعرها القصير وفستانها الطويل,,
فستان باللون الوردي البيبي’’’
رقيق كرقتها من الحرير الطبيعي,,
ينساب على جسدها النحيل بسهوله’’’
منظر لاينكر بأنه أعجبه,,
لكنه لم يكن كما تخيله ورسمه’’’
تمنى فتاه باهره الجمال والحسن,,
ليرتبط بصغيره ناعمه بكل شي’’’
أمسك يدها وأجلسها بقربه,,
وتناولا العشاء بهدوء’’’
أخذ يتحدث بمرح كفارس الذي تحدثت عنه منيره,,
لتبادله الابتسامه,,
والانصات00
مل من دور المتحدث,,
فمنيره كما عهدها شقيه بنكاتها وبمرحها’’’
وهذه00؟؟
صامته كالصور,,
لاتلفت انتباهك الا بالشكل’’’
لكن تبقى صامته لاتحاكيك سوا بصدى صوتك داخلك,,
أراد حثها على الحديث,,
لكنها تجيب باختصار ممل’’’
يعلم بأنها خجله,,
لكنه اعتبر خجلها ممل ومقيت’’’
لذا وقف واوقفها معه,,
واصطحبها للفراش يناما بهدوء00
***
**
*
سمعت صوت بغرفة ابنها جابر,,
لكن ماهي متأكده منه وجود جابر بالاسفل’’’
صعدت السلم من دون علمه,,
معتقده بأن مبارك من يعبث بالغرفه’’’
دخلت لتجد الفراش مرتب,,
والغرفه على غير عادتها منظمه’’’
وسمعت صوت بداخل الحمام,,
كادت تخرج من الغرفه’’’
فتخجل بأن يكون مبارك ويستحم بغرفة أخيه,,
ويخرج من الحمام براحته من دون ستر’’’
وبوقت كانت تهم للخروج من الغرفه00
خرج من كان لاعلى البال أو الحسبان00
فقد والدته,,
فذهب للبحث عنها بكل مكان’’’
لم يجدها فأراد اقتناص الفرصه للذهاب لمحبوبته,,
صعد للسلم فوجد الغرفه مفتوحه00!!
تقدم بسرعه ليجد والدته مع زوجته00
لقاءنا بحيل الله السبت القادم