لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-11, 10:03 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

هل يعود السبب الى تعليقات ميلانى القاسية ،أم الى العناق الذى أصابها البارحة بالدوار ، أم الى أنها قد بدأت فعلا تسامحه ؟... لم تكن متأكدة من أى من تلك الاحتمالات . لكن أيا يكن السبب ، فأن لهفتها اليه تشابه تلك التى كانت تختبرها فى الايام الاولى من زواجهما .
ولابد أن ذلك ظهر جليا على وجهها ، لأن أوليفر حدق بها بتردد قبل أن يأخذها بين ذراعيه :- كدت تبدين مسرورة لرؤيتى .
لم يحاول أوليفر أن يعانقها مرة ثانية، بل اكتفى باحتضانها بطريقة لا يمكن أن يظهرها الا رجل غارق فى الحب حتى اذنيه .
- أنا مسرورة حقا . أريد أن أعرف ما جرى .
- هل هذا كل شئ ؟
بقى ممسكا بيديها ، وابتعد عنها مسافة ذراع واحد لينظر اليها عن كثب ، وابتسم قائلا :- قبل كل شئ ، أخبرينى عن حالك. فى الواقع يا سيدة لانغفورد، بعد أن تخلصت من الغثيان الصباحى ، تبدين أكثر اشراقا يوما بعد يوم .
- أشعر بحال جيدة . ذهبت الى المنزل الكبير هذا الصباح ، ان لم يكن لديك مانع ؟
- على الاطلاق . هل جاءنا المزيد من الراغبين فى الشراء؟
منتديات ليلاس
- لا . أردت فقط أن أجيل النظر فيه واتخيلك فى طفولتك ...
وضع اصبعه بلطف على شفتيها :- دعينا لا نتكلم عن ذلك الان .
- جاءنى زائر وأنا هناك .
- من ؟
- ميلانى .
ارتخت يداه على جانبيه بتعب وكلل :- ماذا تريد ؟.
ابتعد عنها وذهب ليقف بجانب الموقد حيث النار مشتعلة .
- أرادت أن تراك .
- لأى سبب؟
- ليست لدى أى فكرة . قلت لها انى سأبلغك بزيارتها.
- حسنا، هذا جيد . سأتولى أنا الامر .
تكلم أوليفر بنبرة واقعية ، كما لو انه سيتولى أمر صفقة أعمال أو ما شابه . لكن آنا لم تتوقف عن التساؤل فى نفسها عما تعنى له ميلانى فى الحقيقة ، والى أى مدى ؟.
جلست آنا وقد لفت ساقيها تحتها فى زاوية احدى الارائك ، وقالت له :- أخبرنى عن روزمارى .
ارتمى أوليفر على احدى الارائك ، لكنه لم يستطع استعادة الهدوء فانحنى الى الامام ، شابكا يديه أمامه وهو يحدق فى رسم على السجادة .
ان اتهامه لآنا بسرقة ميراث العائلة قد تسبب له بقدر كبير من الالم والاسى والندم. اما الان ، وقد بات متأكدا بما لايقبل الشك من براءتها، فان الامه تضاعفت الاف المرات . أنى له ان يواجهها بعد الان من دون أن يشعر بالآسى مما تسبب لها من مهانة وحزن ؟ وكيف تراه يستطيع يوما التعويض عما فعله ؟.

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 08-07-11, 11:19 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

هل يعود السبب الى تعليقات ميلانى القاسية ،أم الى العناق الذى أصابها البارحة بالدوار ، أم الى أنها قد بدأت فعلا تسامحه ؟... لم تكن متأكدة من أى من تلك الاحتمالات . لكن أيا يكن السبب ، فأن لهفتها اليه تشابه تلك التى كانت تختبرها فى الايام الاولى من زواجهما .
ولابد أن ذلك ظهر جليا على وجهها ، لأن أوليفر حدق بها بتردد قبل أن يأخذها بين ذراعيه :- كدت تبدين مسرورة لرؤيتى .
لم يحاول أوليفر أن يعانقها مرة ثانية، بل اكتفى باحتضانها بطريقة لا يمكن أن يظهرها الا رجل غارق فى الحب حتى اذنيه .
- أنا مسرورة حقا . أريد أن أعرف ما جرى .
- هل هذا كل شئ ؟
بقى ممسكا بيديها ، وابتعد عنها مسافة ذراع واحد لينظر اليها عن كثب ، وابتسم قائلا :- قبل كل شئ ، أخبرينى عن حالك. فى الواقع يا سيدة لانغفورد، بعد أن تخلصت من الغثيان الصباحى ، تبدين أكثر اشراقا يوما بعد يوم .
- أشعر بحال جيدة . ذهبت الى المنزل الكبير هذا الصباح ، ان لم يكن لديك مانع ؟
- على الاطلاق . هل جاءنا المزيد من الراغبين فى الشراء؟
- لا . أردت فقط أن أجيل النظر فيه واتخيلك فى طفولتك ...
وضع اصبعه بلطف على شفتيها :- دعينا لا نتكلم عن ذلك الان .
- جاءنى زائر وأنا هناك .
- من ؟
- ميلانى .
ارتخت يداه على جانبيه بتعب وكلل :- ماذا تريد ؟.
ابتعد عنها وذهب ليقف بجانب الموقد حيث النار مشتعلة .
- أرادت أن تراك .
- لأى سبب؟
- ليست لدى أى فكرة . قلت لها انى سأبلغك بزيارتها.
- حسنا، هذا جيد . سأتولى أنا الامر .
تكلم أوليفر بنبرة واقعية ، كما لو انه سيتولى أمر صفقة أعمال أو ما شابه . لكن آنا لم تتوقف عن التساؤل فى نفسها عما تعنى له ميلانى فى الحقيقة ، والى أى مدى ؟.
جلست آنا وقد لفت ساقيها تحتها فى زاوية احدى الارائك ، وقالت له :- أخبرنى عن روزمارى .
ارتمى أوليفر على احدى الارائك ، لكنه لم يستطع استعادة الهدوء فانحنى الى الامام ، شابكا يديه أمامه وهو يحدق فى رسم على السجادة .
ان اتهامه لآنا بسرقة ميراث العائلة قد تسبب له بقدر كبير من الالم والاسى والندم. اما الان ، وقد بات متأكدا بما لايقبل الشك من براءتها، فان الامه تضاعفت الاف المرات . أنى له ان يواجهها بعد الان من دون أن يشعر بالآسى مما تسبب لها من مهانة وحزن ؟ وكيف تراه يستطيع يوما التعويض عما فعله ؟.

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 09-07-11, 02:17 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أجاب باختصار :- لقد سرقت مفتاحا . كان والدى من النوع الذى يلتزم بعاداته ، فيحتفظ بالمفاتيح كلها فى المكان نفسه الذى كان يستعمله منذ ثلاثين سنة خلت . ومن ثم ، طلبت مساعدة ميلانى لتخرجنا نحن الاثنين من المنزل .
- أوه كان ذلك فى اليوم الذى ذهبت فيه لرؤية كريس . فى اليوم الذى ...
توقفت فجأة ، غير قادرة على الاستمرار ، فأكمل أوليفر عنها :- فى اليوم الذى ظننت فيه أنك حصلت على الفرصة لسرقتها . نعم أعلم ذلك ... كيف تمكنت من افساد الامور الى هذا الحد ، يا آنا ؟
- اعتقد أن استنتاجك كان منطقيا وطبيعيا .
كيف لها أن تظهر هذا القدر من التفهم بعد الطريقة التى عاملها بها ؟ اعترفت لنفسها بأنها لم تتوصل بعد الى مسامحته كليا على ما فعله لكنها من دون أدنى شك ، بدأت تشعر بالضعف أمامه شيئا فشيئا .
أقر أوليفر بنبرة حزينة :- لا، لم يكن استنتاجا طبيعيا البته بل أشبة باطلاق النار من دون النظر الى الهدف وتحديده . انه الجنون بعينه .
- من المفترض اننا نناقش موضوع روزمارى وليس موضوعى أنا ماذا كانت ردة فعلها حين قلت انك لن ترفع دعوى ضدها ؟ أمل فى انها كانت ممتنة لك كما تستحق .
- لا أعتقد انها ظنت ان الامور ستصل الى حد اتهامها . فقد انشغلت فى اقناع رجال الشرطة بان المجوهرات هى حق لها لآنها لاتزال زوجة ادوارد قانونيا .
- وهل نجحت فى ذلك ؟
- ليس حين قلت انه لم يترك لها فلسا واحدا فى وصيته وانهما منفصلان منذ ثلاثين سنة خلت . غير انى لم استطع تركها تدخل السجن ، رغم كرهى لها . طالما أنى سأستعيد الاغراض المسروقة ، لن أتابع القضية .
- انها محظوظة جدا .
هز أوليفر كتفية بانهزام :- يدهشنى أن اشعر بالاسى من اجلها . لقد ارتكبت خطأ جسيما عندما رحلت وتخلت عن والدى وعنى وأظنها قد أدركت ذلك الان . فهى اليوم لا عائلة لها بل حفنة من الاصدقاء ان كانت تعتبرهم كذلك ، وهى ليست بالصورة الجميلة المرضية والمشرفة لامرأة بمثل سنها .
- اذن أرادت التأكد من حصولها على نصيب من الميراث اليس كذلك ؟.
- اعتقد ذلك .
- هل كانت تخطط لبيع المجوهرات ؟
- نعم.
- أعتقد انى اشعر بالاسى من اجلها ايضا .
خطر لأوليفر أن آنا رائعة جدا فوحده الشخص النقى ، الصافى القلب يمكنه ان يسامح امرأة تسببت له بهذا القدر العظيم من الاذى والالم بشكل غير مباشر . اراد بشغف الذهاب اليها واحضانها وابقاءها بين ذراعيه الى الابد .
لكن عليه توخى الحذر وعليه التقدم خطوة خطوة بتأن وحكمة .
منتديات ليلاس
قال لها :- أخبرتها عن المنزل الجديد . وقلت لها اننا نرحب بزيارتها لنا فى أى وقت تشاء .
رفعت آنا حاجبيها بدهشة :- كان هذا لطفا وكرما بالغين منك
التوت شفتاه بامتعاض :- انها والدتى فى النهاية
- معظم الرجال كانوا سيديرون لها ظهرهم ويتخلون عنها خاصة بعد الحادثة الاخيرة .
- ربما كنت لافعل ذلك فى ما مضى . لكنك من علمنى وجعلنى أدرك أن التسامح ممكن دائما ، مهما يكن الجرم عظيما .
لم تجب آنا ولم يلمها على ذلك . بل وقفت قائلة :- سأطلب من السيدة غرين أن تعد لنا فنجانا من الشاى . هل تناولت غداءك ؟ لدينا حساء دجاج شهى جدا ..
قاطعها فجأة :- لا أشعر بالجوع . سأكتفى بالشاى أو بالقهوة ... أيا يكن ما ستحضرينه.
ابتسمت له آنا :- فنجان من الشاى بالنعناع اذن ؟.
تأوه وهو يصفق بيديه بمرح ويربت على جبينه لأنه نسى انها أقلعت عن تناول الشاى العادى الان فأجابها :- لا ليس بالنعناع من فضلك . سأشرب القهوة .
عندما خرجت من الغرفة ، رجع الى الوراء وأسند ظهره الى الكرسى وأغمض عينيه . لقد أجهده الحديث الذى أجراه مع روزمارى ، لكنه كان مسرورا لأنهما توصلا الى نوع من التفاهم والاتفاق لم يشأ البقاء قريبا منها اذ لم يشأ ان تستغله ، لكن من ناحية اخرى ما من أمم فى العالم تستحق الجفاء والبرودة من ابنها مهما فعلت .
فى الحقيقة لم يكن قادرا على استحضار صورتها من ذاكرته بوضوح أيام طفولته ، فهو لا يذكر سوى صورة ضبابية غير واضحة المعالم .
كانت تفوح منها رائحة جميلة ، ويبرق فى أذنيها قرطان جميلان ... هذا كل شئ . ان سلوك والده هو الذى أبقاه فى حاله نفور تام وامتعاض منها والان وقد رحل ادوارد فما الهدف من البقاء بهذه العدائية ؟
لكن افكاره لم تدر فى فلك والدته لوقت طويل فآنا هى التى تشكل همه الاول ومدار اهتمامه آنا والطفل . لم يكن قادرا على وصف ما خامره من أحاسيس لعلمه بانه سيصبح أبا .
سبق ان قال أوليفر لآنا انه يود الذهاب معها لحضور دروس ما قبل الولادة وما بعدها ،لكنه فى الواقع أراد ان يتعلم المزيد .
هل الابوة شئ طبيعى وغريزى ؟ لعل كتابا يشرح كيفية الاعتناء بالاولاد سيكون مفيدا؟
- بم تفكر ؟
لم يسمع آنا تدخل الغرفة مجددا . ففتح عينا واحدة ثم أغمضها بسرعة بعد أن قال :- كيف يصبح الرجل أبا .
- هل تظن أنه أمرا غير جدير بالتفكير ؟
- انه يخيفنى حتى الموت .
- وانا ايضا .
فتح عينيه على الفور ونظر اليها قائلا :- ليس لديك ما تخافين منه سـأكون الى جانبك فى كل خطوة من هذه المرحلة .
لم يصدق أوليفر سعادته عندما اقتربت منه آنا وجلست بقربه . انها المرة الاولى التى تأتى اليه فيها بكامل ارادتها ، فانحبست أنفاسه من شدة السرور واضطر مرغما على عدم التعمق فى فهم تلك الخطوة والذهاب بعيدا فى تحديد دلالاتها .
قالت تهمس له برقة :- أعلم أنك سترعانى وتهتم بى يا أوليفر.
- مادمت حيا .
وبقيا جالسين هكذا فى صمت وهدوء . كان خائفا من تخطى الحدود التى رسمتها له فاكتفى باحتضانها برقة وحنان وتمنى الا تشعر بتجاوب جسده معها وهى ملتصقة به هكذا لم يعلم الى متى يستطيع الاستمرار بلعب دور النبيل معها ، غير انه لم يرد ان ينهار أولا .
شعرا بنوع من الارتياح المر عندما دخلت السيدة غرين تحمل لهما شرابيهما . فانفصلا عن بعضهما بسرعة وبنوع من الشعور بالذنب.
لم تقل المرأة شيئا لكن ابتسامتها كانت مشرقة وهى تنظر اليه :- ها هو شرابك، مع الكعك بالفاكهة المفضل لديك .
ثم خرجت وهى تتراقص فى خطواتها من فرط سعادتها .
فالت آنا :- انها تظن أننا عدنا الى سابق عهدنا .
- يا لها من فكرة جميلة .
- لكنها سابقة لأوانها. هل تريد قطعة من الكعك يا أوليفر ؟
انتهت تلك اللحظات الفاصلة، وبدأت المرحلة الانتقالية مع الشروع بتلك الخطوة الاولى . لن تدعه يتخطى الحدود لكنه أحسن بالامل ينير حياته وطريقه ثانية .
**********************************
نهاية الفصل التاسع
اتمنى لكم قرأة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 09-07-11, 03:37 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

10- متى يأتى الغد ؟
مد أوليفر يده قائلا : يسرنى أن ألتقى بك أخيرا.
صافح الرجل الاخر يده بحزم وثبات :- أنا ايضا . كنت قد بدأت أظن أن ذلك لن يحدث ابدا .
حدق أحدهما بالاخر بطرف عينيه، كانا رجلين فارعى القامة عريضى المنكبين وسيمى الطلعة، أحدهما أشقر الشعر والاخر أسوده . حدقت آنا بأوليفر، فلم تجد أى أثر للشك فى ملامحه . بدا فى غاية السرور للقاء شقيقها، وعرفت من الدفء المنبعث من ابتسامته أنه يرحب بكريس من دون أى تحفظ .
قالت والحماس يغلب على نبرتها :- يسرنى أنا أيضا أن تلتقيا أخيرا . لقد أمضيت وقتا طويلا جدا وأنت بعيد عن الديار يا كريس .
هز رأسه بمرح :- بامكانك دوما الاتصال بى ، يا أختى يجب أن تعلمى هذا . كان عقدا كبيرا واتفاقا هاما ذاك الذى أجريته فى فرنسا ، لا يمكننى اهمال ذلك .
علق أوليفر قائلا :- بالطبع لا . فالاعمال هى الاعمال ، ماذا تود أن تشرب ؟ عصير طازج أم شاى أم قهوة ؟.
- فنجان من القهوة من فضلك، من دون سكر .
رقت عينا أوليفر وهو يلتفت الى آنا يخاطبها :- وكوب من المياه المعدنية لك ، يا آنا ؟.
- من فضلك .
- هل أخبرت أخاك بالنبأ السعيد ؟
ابتسمت وأومأت برأسها بسعادة ، فقال كريس :- سبق أن قدمت لآنا تهانى الحارة ، وأعربت لها عن سعادتى من أجلكما معا .
أجابه أوليفر :- نحن سعداء أيضا . ان هذا أفضل ما يمكن أن يحدث لنا .
نظر الى آنا وهو يتكلم ، فغمرها فيض من السعادة الخالصة.
- اخبرنى فريق المبيعات فى شركتى أن حملتك الاعلانية واهتمامك بأدق التفاصيل يعكسان سياستك الحكيمة فى العمل ، وها هى أعمالك الان تزدهر نتيجة لذلك، يا كريس . أنت رجل شجاع .
- من دون الكرم الذى غمرتنى به شقيقتى آنا،ما كنت لأتمكن قط من النجاح هكذا ، ومن انقاذ أعمالى .
سحب مغلفا من جيبه وناوله لآنا قائلا :- لدى شئ لك يا آنا انه شك بكامل المبلغ الذى أقرضتنى اياه . كنت سأنتظر حتى المساء لأعطيك اياه . لكن بما اننا نتحدث عن الاعمال أعتقد ان عليك الحصول عليه الان .
قالت آنا بهدوء :- شكرا لك . ما من داع للعجلة .
كانت تفضل الا يفعل أخوها ذلك مام أوليفر لكنها عرفت أنه تعمد ذلك . وشعرت بأن كريس يحاول حمل أوليفر على الاعتذار مجددا .
ونجحت محاولته . فقال أوليفر ضاحكا باقتضاب :- انك تجعلنى أشعر أنى أحقر رجل فى العالم يا كريس . من المؤسف أنى لم ألتق بك عندما تزوجنا أنا وآنا . كنت سأعرف عندها أن ما من شئ يدعونى للقلق لقد ظننتك خطيب آنا السابق .
منتديات ليلاس
رفع كريس حاجبيه :- تونى ؟ لقد رأيته ذلك اليوم هل أخبرتك بذلك يا آنا؟ لقد تزوج أرملة شابة وثرية . كان زوجها يمتلك سلسلة كبيرة من المتاجر . لم يكن لديه أقارب ، فأصبحت هى بوفاته المالكة الثرية الوحيدة لابد أن تونى يعيش حياته الان كما أحب دائما .
شعرت آنا بأن أوليفر يرقب ردة فعلها لكنها ضحكت وهى تقول :- اذن فقد حصل على المال من دون أن يعمل لآجله هذا رائع انه شخص آخر يعلق أهمية كبرى على المال ، لايجب أن يتدخل ذلك فى العلاقات الانسانية . أنا أعرف عندما التقيت ....
ترددت قليلا وهى تنظر الى أوليفر من تحت جفونها فاستدركت قائلة :- انس أنى قلت ذلك ليس الامر مهما .
قطب كريس جبينه وهو ينقل نظراته بينهما وقال :- هل فاتنى شئ ما هنا ؟ ظننت أن الامور أصبحت بأفضل حال بينكما مجددا .
- ليس تماما . فشقيقتك تلعب دور صعبة المراس هذه الايام .
- مع وجود طفل قادم قريبا ؟
ضحكت آنا بخفة واجابت :- هذا يجعل الحياة متجددة ومثيرة هلا ذهبنا الى غرفة الطعام ؟ انا متأكدة من ان السيدة غرين قد جهزت لنا كل شئ .
كان كريس عازما على اصطحاب صديقته الجديدة معه الليلة لكنها لم تتمكن من المجئ فى اللحظة الاخيرة . لذا وجدت آنا نفسها بمفردها مع الرجلين . منذ أسابيع خلت كان تحقيق ذلك مستحيلا لكن آنا شعرت بأنها تتقرب أكثر فأكثر من أوليفر حتى أوشكت على مسامحته .
توشك على ذلك ، لكنها لاتزال غير متأكدة .
فى الاسبوع المقبل سيحل عيد الميلاد . لعل أفضل هدية تقدمها فى مثل هذه المناسبة هى أن تسامحه نهائيا والى الابد.
ابتسمت للفكرة وشعرت بتيار كهربائى يمر عبر أوصالها . هل بامكانها الانتظار حقا؟ ان ما تشعر به الان يجعلها توشك على الارتماء فى حضنه ما ان يغادر أخوها المنزل . أرادت أن تعانقه أن تقبله ... حدجها أوليفر بنظرة متسائلة :- تبدين فى غاية السرور والرضى من نفسك فجأة . هل ستخبرينى بما جعل هذه الابتسامة الماكرة ترتسم على وجهك ؟
لم يفته شيئا كان يراقبها دائما حتى عندما لا تكون متنبهة لذلك .
قالت بخفة وهى تحاول أن تخفى الوهج الدافئ الذى علا وجهها :- أنا أشعر بالسعادة لوجود أخى هنا كما يسرنى أنكما تقابلتما أخيرا .من المؤسف أن لورا لم تتمكن من المجئ . يجب أن نراها فى فرصة أخرى يا كريس .
وظلت السعادة والحماس يغمرانها طيلة الوقت . فقد أنسجم أوليفر وكريس جيدا ، مما جعلها تدرك أن عقبات زواجها ومشاكله كانت لتحل فى وقت مبكر جدا لولا المشاكل المالية التى تعرض لها كريس .
من ناحية أخرى كانا هى وأوليفر قد اكتسبا الان ثقة أحدهما للاخر . فالظروف الجيدة والسيئة التى مرا بها كانت بمثابة دروس قيمة يحفظانها من كتاب الحياة الكبير .
عندما غادر كريس أخيرا جلسا هى وأوليفر فى غرفة الجلوس كانت تلك غرفة آنا المفضلة بأرائكها الوثيرة المريحة وموقدها الجميل حتى أنها تحب الجلوس فيها فى فصل الصيف بسبب المنظر الرائع الذى تطل عليه .
أرجعت رأسها الى الوراء وقالت :- يسرنى أنكما اتفقتما جيدا أنت وكريس .
- انه رجل مسقيم وبالغ الذكاء . لكان من العار أن تسوء أعماله وتنهار .
- هذا ما كنت أفكر فيه .
جعلت تراقبة بعينين نصف مغمضتين . لقد كان خلابا ومثيرا ... لم يتغير فيه أى شئ. كل النفور والامتعاض اللذان سيطرا على مشاعرها لوقت طويل بدا بالتلاشى والزوال سريعا .انها تريده بكل خلية نابضة فى جسدها تريده الى حد التألم . لم الانتظار حتى عيد الميلاد ؟ لم الانتظار لسبعة أيام كاملة ؟ لم الاستمرار فى تعذيب نفسها ؟
من جهة أخرى فأن الامر يستحق الانتظار. ستدخل الى غرفته صباح عيد الميلاد وتندس فى سريره. سيكون ذلك بمثابة هدية سيذكرها لما تبقى من حياته .
- انا فخور بك لانك وفيت بوعدك لأخيك .
حدقت به وعيناها الخضراوان مشدوهتان فى تساؤل :- هل هذا صحيح ؟
- بالطبع. فلم يكن الامر سهلا البتة .
- آه بامكانك التأكيد على ما تقول .
- خاصة أن ذلك الوعد عرض زواجنا لخطر الانهيار.
- كنت فى الواقع سأقول لك لو أنك لم تهنى بالتدقيق فى حسابى المصرفى والتسرع باطلاق الاستنتاجات والاتهامات. كان ذلك بغيضا جدا يا أوليفر
اعترف أوليفر بذلك :- أعلم ذلك لكن والدى كان مقتنعا بأنك تزوجت بى من أجل المال . اردت أن أثبت له مدى خطئه لذلك قمت بالتدقيق فى حسابك المصرفى . فجن جنونى عندما اكتشفت أن المال ولى واختفى .
مرر اصابعه فى شعره وغطى جبينه براحتيه مخفيا وجهه عنها لشعوره بالخجل والنفور من نفسه . واضاف :- لم أر سببا يدفعك لسحب المبلغ بكامله. والحقيقة أنى لم افكر بشكل سوى .
فقالت بثقة :- اذا كان ادوارد مجددا هو من وضع العراقيل أمام زواجنا . كان على أن اخمن ذلك . لابد أنه تجسس على طيلة الوقت فى بحث دؤوب عن أى شئ يحقرنى فى نظرك. وقد نجح فى ذلك بأمتياز .
- أنا اسف حقا.
استطاعت آنا أن ترى فى عينيه الالم والحزن يسطعان بشدة . فقالت :- انا ايضا .
- هل سامحتنى ؟
ابتسمت آنا وهى تفكر بخبث فى عيد الميلاد وقالت :- انى أسير بأتجاه ذلك .

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 09-07-11, 04:38 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

يعطيج العافيه يا قلبي

رووعه

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت مايو, أشياء لا تباع, احلام, دار الفراشة, margaret mayo, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the wife seduction
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية