لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-11, 02:50 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الروايه حلوه كتير كتير كتير كتيييير حبيبتى يسلموا أيديكى يا جميل

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-07-11, 10:30 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9 - آثار على الثلج



" هل أنت مجنونة؟".
سألها نيكولا محاولا أقناعها بالعدول عن قرارها , ثم أضاف:
" أتظنين أنك قادرة على العثور على عمل أو مأوى في هذا الوقت من السنة ؟ أن مجرد التفكير في ترك البيت الآن , هو جنون بحد ذاته".
" لا بد أن أذهب".
كررت موروينا بإصرار , وقد أحنت رأسها , تحدق في الأرض:
ط وعدتني بأنك ستقضين العيد معي , كيف ستتركينني خاصة أن باربارة قررت عدم حضور العشاء معنا في العيد؟".
" نعم , سمعت بهذا , وهو أحد الأسباب التي تدفعني للأبتعاد من هنا , وأنا متأكدة أنها ستحضر أذا ما ذهبت أنا , وستعود الأمور بينكما كما كانت , أنها تستاء من وجودي".
" هذا مجرد تخمين , ما الذي يجعلك تظنين أنها ستغير رأيها , تتعلل بالمرض , ولم أرها يوما مريضة في حياتها".
" ربما هي مريضة حقا , ربما أصيبت بصدمة ".
" أسمعي يا صغيرتي , أنك أعز من أن أتركك تتشردين بدون مأوى , إبقي معنا فترة العيد على الأقل , وبعدها لن أقف في طريقك أذا ما رغبت في الذهاب".
إبتسمت موروينا بالرغم من وجهها الشاحب وقالت:
" حسنا يا نيكولا , سأبقى حتى نهاية العيد , ولكن يجب أن تعدني بأنك ستتركني أذهب بعد ذلك".
" أعدك بذلك , أذا كنت تصرين على الذهاب".
قال نيكولا يائسا وقد غطّت وجهه تعابير الحزن والألم , وحين لمحته موروينا كذلك , غيّرت موضوع الحديث قائلة :
" هل تشعر بتحسن في يدك , خاصة أنك مقبل على عمل جديد؟".
" أفضل مما كنت أتوقع , يبدو أن التمارين التي مارستها طوال تلك الأشهر قد أفادتني كثيرا".
عرفت موروينا أنه يرغب في أستئناف عمله , لذا أعتذرت قائلة أن لديها بعض الهدايا لم تغلف وتشد بالأشرطة , فأنسحبت إلى غرفتها , لقد أنفقت كل ما تملك من نقود في شراء الهدايا , أشترت زوجا من الخف المطرز لأنيز , وقفازات قيادة لمارك ... أما لنيكولا فقد أقتنت له ربطة عنق من الحرير الصافي , ولم تنس حتى زالك , فهيأت له كيسا من تبغه المفضل , شخص واحد فقط في البيت كان خارج قائمة هداياها , كانت تود لو تشتري له أثمن هدية يمكن أقتناؤها , أن تهب له الشمس والقمر والنجوم , لكنها أدركت أن أية خطوة من جانبها لكي تهدي له شيئا وفي مثل هذه الظروف , ربما ستسبب الأذى لكليهما , بل ربما تؤدي الى المزيد من العداء بينهما.
منتديات ليلاس
أكتفت فقط بالأبتهال الى الله , أن تمر الأيام القليلة القادمة بسلام حتى تتترك هذا البيت.
كانت غارقة في أفكارها هذه , حين وقعت عيناها على رسالة فوق طاولة الزينة , ألتقطتها , كانت بطاقة فانيسا , وكانت على غلافها عبارة مكتوبة بقلم الرصاص ( فتحت خطأ أعتذر لذلك ) , أعطت بعض الحق لدومنيك على فتحه لها , حين وجدت العنوان غير دقيق عليها , وقرأت العبارة التي نقلها دومنيك إليها , فلامت فانيسا عليها , أذ أنها تعرف جيدا أن بطاقات الأعياد عادة تكون معرضة للقراءة من قبل الآخرين , فلماذا كتبت مثل هذه العبارة؟ أنتبهت من أفكارها حين سمعت طرقا على بابها , فقالت بتردد :
" أدخل".
أنفتح الباب وأطل رأس مارك , وقال مبتسما:
" أنني ذاهب إلى بورت فينور , هل تريدين المجيء , ربما تحتاجين شراء شيء......".
" لا أحتاج شيئا".
" تعالي في أية حال , أريد التحدث معك".
لم تكن موروينا راغبة في الذهاب , غير أنها وافقت تحت ألحاحه , فأرتدت سترتها ولفت حول عنقها ربطة صوفية , وتركت البيت .
كان مارك ينتظرها في السيارة , وحالما جلست على المقعد , أنطلقت السيارة بسرعة غير أعتيادية , فسألته بدهشة :
" ما الذي حدث؟ لماذا هذه السرعة؟".
" لا أدري , أنني لا أصدق حقا".
" ما الذي لا تصدقه؟ ما الذي حدث؟".
" ذهبت إلى مكتب دومنيك هذا الصباح , ووجدته وكأنه كان ينتظرني , كان في حالة نفسية سيئة , لكن حين أخبرته أنني ما زلت أحب بيدي , بالرغم من أعتراضه , وأننا سنتزوج قريبا , وقد دعوتها وشقيقها إلى العشاء في مساء العيد كأفراد العائلة , وافق بدون أية كلمة أعتراض , أن هذا لا يصدق".
" هذا راءع حقا!".
" فعلا , ولكن هذا ليس كل ما في الأمر , فحين أخبرته أن بيدي رفضت الحضور إلى تريفينون بدون دعوة منه بالذات , أخبرني أنه سيذهب بنفسه إليها هذا الصباح لدعوتها , أكاد لا أصدق هذا!".
" أنني سعيدة من أجلكما".
أذن ستأتي بيدي إلى تريفينون مساء غد , سيكون هنالك زوجان من العشاق , مارك وبيدي , دومنيك وكارين , سيتلقون التهاني لخطوبتهم , أما هي ونيكولا فسيجلسان في زاوية مثل غرباء , لن يلتفت إليهما أحد , حبذا لو حضرت باربارة , أذن لوجد نيكولا هو الآخر صديقته , أنه بحاجة إليها رغم أدّعائه غير ذلك , فهو يشعر بثقل الوحدة والشيخوخة , رغم إنشغاله بمشاريعه الكثيرة , أما هي فستتحمل عذاب الأيام القليلة الباقية , ومن ثم ستبتعد من هنا وإلى الأبد.
منتديات ليلاس
كان مارك يتحدث بأستمرار عن أحلامه ومشاريعه , بينما هي سارحة في أفكارها.
" ستغلق الشركة أبوابها بعد ظهر هذا اليوم بمناسبة عطلة العيد , وكتقليد سنوي نقيم حفلة صغيرة اليوم في الشركة , سيرحبون بك أذا رغبت في الأشتراك معنا".
" ومن الذي يحضر؟".
" الجميع طبعا , دومنيك , نيكولا , العمة باربارة , لكن أظن أنها لن تحضر هذه المرة".
" وكارين؟".
" ستحضر بالطبع , وهل تتخلف عن مثل هذه المناسبة ؟".
" لها الحق في أن تحضر".
" هل أخبر دومنيك أنك ستحضرين أيضا؟".
" كلا".
أجابت بصوت قاطع , ثم أضافت بعد قليل :
" سأعود إلى تريفينون بعد أن أنتهي من شراء حاجياتي".
" توفرين حيويتك إلى مساء الغد , أليس كذلك؟".
قال مارك ضاحكا.
ثم سألها بعد صمت قصير:
" والآن , إلى أين تريدين أن أوصلك؟".
أجابته شاكرة ونزلت.
سارت على طول الشارع الرئيسي , وهي تتطلع إلى واجهات المخازن التي زيّنت وأضيئت بشكل باذخ , وحين وصلت إلى نهايته , خفق قلبها بشدة , أذ لمحت بيت باربارة أنجس , الكبير والمصبوغ بالأبيض حديثا , وسط حديقة فسيحة , على مكان مرتفع يطل على بورت فينور , وفكرت موروينا وهي تدفع باب الحديقة وتدخل , إنه لن تتاح لها فرصة أفضل من هذه حتى تواجه باربارة بالحقيقة الخافية, وتضع حدا نهائيا لهذه القصة الحزينة

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-07-11, 10:32 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


كانت عائلة أنجلس ميسورة الحال ومحظوظة دائما , لذا فإن باربارة لم تكن تتوقع أن يفضل السيد روبرت كيرسلاك أمرأة أخرى عليها , وهي التي وهبت قلبها له , كانت الصدمة أشد وقعا عليها , مما كانت على نيكولا , حين خطف السيد روبرت لاورا وهرب بها من تريفينون.
سارت موروينا عبر ممر الحديقة , مرفوعة الرأس وعازمة على رمي الحقيقة في وجه باربارة مهما تكن النتائج , حتى وصلت إلى باب الصالة , وضغطت على الجرس , كان يوما غائما وداكن اللون , وكانت الغرفة مضاءة , سمعت وقع أقدام آتية , فإبتهلت إلى الله أن لا تكون كارين , أنفتح الباب وأطلت منه أمرأة طويلة القامة في ثوب أخضر.
" أريد رؤية الآنسة أنجلس من فضلك".
حدّقت المرأة في وجهها بفضول , وقالت:
" أنها متوعكة الصحة هذا اليوم , وهي نائمة في غرفتها , لكن الآنسة كارين موجودة.....".
" كلا , أفضل الحدث الى الآنسة أنجلس مباشرة, أحمل لها رسالة من تريفينون , رسالة شخصية".
قالت المرأة بتردد وإرتباك:
" حسنا , ولكن لا أدري إذا ...... رسالة لها.... حسنا سأخبرها ....".
" لا داعي لأزعاجها , أرني الطريق وسأسلم الرسالة لها بنفسي , أنها رسالة عاجلة".
قادتها المرأة إلى الطابق العلوي , ووقفت أمام باب مغلق قائلة:
" هذه غرفة الآنسة أنجلس".
دفعت موروينا الباب ودلفت بدون إستئذان , كانت الغرفة غارقة في الصمت , وكان الضوء فيها ضعيفا , وظنت أن المرأة ربما قد أخطأت الغرفة , أذ بدت هذه خالية من أحد , لكنها سمعت صوت باربارة فجأة :
" أنت , من سمح لك بالدخول".
كانت متمددة في فراشها تحدث فيها بذهول.
" خادمتك , يا آنسة أنجلس , لكنها لا تستحق اللوم , فقد وافقت حين أخبرتها أنني أحمل لك رسالة".
كانت موروينا هادئة وهي تسير نحو الفراش.
" يا لوقاحتك! كيف تتجرأين على الدخول إلى غرفتي؟".
قالت بحدة وقد إستوت جالسة على فراشها , أتسعت عيناها دهشة وغضبا وتابعت:
" رسالة من نيكولا؟ ألم يجد أحدا غيرك ليكون رسوله أليّ؟".
" أنه يجهل وجودي هنا , ربما سيغضب مني قدر ما أنت غاضبة أذا عرف بالأمر , لكنني تحملت هذه المجازفة , حتى أزيل سوء التفاهم بينكما".
" ليس هناك أي سوء فهم بيني وبينه , كل ما في الأمر أنني لا أرغب في زيارة بيت تعامل فيه أبنة غريمتي كضيف شرف , والآن أتركي بيتي يا آنسة كيرسلاك ,ولا تتدخلي فيما لا يعنيك".
" أعرف أنك تكرهين والدتي , وأنا أفهم ذلك.....".
قالت موروينا وهي تعض على شفتها , ثم سحبت كرسيا إلى جانب الفراش وجلست:
" طلبت منك ترك بيتي حالا".
قالت باربارة بنبرة هستيرية.
" كلا , لم أنته من حديثي بعد , أنت تتحدثين عن أخطاء الآخرين , لكنك تنسين خطأك وهو الأكبر , سرقت تصاميم الزورق ( ليدي لاورا ) وبعتها إلى شركة أخرى بثمن بخس , هل كنت حقا بحاجة إلى المال؟ هل المبلغ الذي حصلت عليه يساوي تلك الجريمة التي أرتكبتها بحق أهل تريفينون؟".
أصيبت باربارة بالذهول , وأنكمشت على نفسها , وبدت وكأنها تحولت إلى كائنة أخرى , ظلت صامتة لفترة طويلة , ثم قالت بصوت ضعيف:
" كيف عرفت بذلك ؟ لاورا أخبرتك , أليس كذلك؟ كنت خائفة من هذا منذ لحظة مجيئك إلى تريفينون, ماذا تريدين؟ نقودا ؟ أخبرتني إبنة أخي , أنك تودين دراسة الرسم , ولا تملكين النفقات , هل تريدين نقودا؟".
" كلا , كلا , أنت حقا إنسانة ساذجة , لم أكن أعرف شيئا ع موضوع التصاميم حتى يوم وصولي إلى تريفينون , ولم تخبرني والدتي بشيء , لأنها هي نفسها لم تكن تعرف شيئا عن هذا الموضوع".
" من الذي أخبرك أذن؟".
كانت نبرات باربارة أشبه بالبكاء , ترددت موروينا في الحديث , لكنها عرفت أنها لن تجد فرصة كهذه ثانية , فقالت بهدوء:
" نيكولا هو الذي أخبرني".
للحظات ظنت موروينا أن باربارة أصيبت بالأغماء , وقعت المرأة على ظهرها شاحبة اللون , وتقلص فمها , لكنها غمغمت أخيرا:
" أذن فهو يعرف".
" أنه يعرف منذ البداية".
قالت موروينا وإنحنت عليها وأخذت يدها الباردة بين راحتيها , ثم أضافت:
" كان ينتظرك طيلة هذه السنوات , أن تذهبي إليه وتعترفي بخطأك , ألا تعتقدين أن الوقت قد حان لأن تذهبي إليه وتعتذري منه؟".
نهضت باربارة وجلست على فراشها , كانت ما تزال شاحبة , وفي شفتها رعشة خفيفة , وقالت:
" أعطني قليلا من الماء من فضلك".
جلبت موروينا الماء لها وقالت:
" ما الذي ستفعلينه؟".
" لا أدري , ربما سأذهب في عطلة طويلة , لا أستطيع مواجهة أحد بعد الآن".
" وماذا بشأن نيكولا؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-07-11, 10:34 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت باربارة بنبرة حزينة:
" نيكولا ؟ كيف أستطيع أن أواجهه بعد الآن , ما دام يعرف بالأمر , كيف أتحمل هذا العار؟".
" لكن كلاكما تحملتما الكثير طوال هذه السنين , ألا تظنين أن الوقت قد حان لكي تعودا لبعضكما , في لحظة صدق؟".
" لقد فات الأوان , سأذهب من هنا بعد العيد , هذا كل ما أقدر عليه".
" كلا , أنك مخطئة , لا داعي لذلك , نيكولا يحبك , ويريدك , قولي له الحقيقة , هذا كل ما يريده".
أستلقت باربارة على فراشها ثانية , وأغمضت عينيها وقالت:
"أنني شاكرة لمجيئك إلى هنا , أتركيني الآن لوحدي من فضلك".
نهضت موروينا , وقالت لها:
" لا مبرر لكل هذا اليأس , أحضري غدا حفلة العشاء في تريفينون , وأنا أعدك أن كل شيء سيجري على ما يرام , أنني أعرف ذلك يا آنسة أنجلس".
" أتركيني الآن من فضلك......".
تأملت موروينا وجه باربارة للحظات , ثم سارت إلى خارج الغرفة , كانت في منتصف الطريق وهي تنزل السلالم , حين أنفتح أحد الأبواب في الصالة وخرجت كارين , جمدت موروينا في مكانها , وإبتهلت إلى الله أن لا تلمحها , لكن كارين رأتها , فأصيبت بالذهول , وصاحت عاليا:
" ماذا تفعلين هنا ؟".
ثم عادت مسرعة إلى الغرفة التي خرجت منها وهي تصيح:
" دومنيك!".
خرج دومنيك ووقف يحدّق فيها , بدون أن يصدق عينيه , ثم قال بهدوء شديد:
" ماذا تفعلين هنا بحث السماء؟".
" جئت لأدعو الآنسة أنجلس إلى حفلة العشاء في تريفينون".
قالت كارين:
" أنت جئت لتدعيها إلى العشاء؟ يا رب السموات! أليس هذا إستفزازا لها ".
" أوه , لا تقلقي , أنها رفضت بالطبع ".
قالت موروينا بينما نزلت بقية الدرجات.
" هيا , إخرجي من هنا.... حالا".
سارت كارين إلى الباب وفتحته , مؤشرة لها بالخروج.
" أنتظري موروينا".
صاح دومنيك.
" كلا , ليس عندي حديث معك".
أجابته بدون أن تلتفت إليه , وأستمرت في طريقها.
منتديات ليلاس
حين ألقت نفسها خارج البيت أستنشقت الهواء بعمق , وكان الثلج قد بدأ بالسقوط , لكنها لم تعر ذلك أهتماما , أذ لم تكن تحس ببرودة الجو إطلاقا , كانت قد فقدت الأحساس بما يدور حولها .
في صباح اليوم التالي حملت حقائبها , بعد أن أعدتها , وتركت البيت قاصدة بيدي.
" هل أنت جادة فيما تقولين , تعنين أنك هربت من البيت؟".
سألت بيدي بأستغراب فأجابتها موروينا :
" ليس بالضبط , كنت سأترك البيت في كل حال , ولكنني تركته مبكرا عما كنت قد خططت له".
" وإلى أين ستذهبين ؟ بالطبع تستطيعين البقاء معنا المدة التي تشائين , ولكن هل عرفوا أنك تركت البيت؟".
" تركت ملاحظة لنيكولا , أخبرته فيها أنني قررت العودة ألى بريوري , سيفكرون أنني ذهبت إلى بنزاس لأخذ القطار إلى لندن".
" ولكن مارك سيكتشف الأمر , لا يمكن أن نخفيك في الخزانة كلما طرق الباب".
" أوه , آسفة يا بيدي , على أزعاجي لك".
" بالعكس , أنني قلقة عليك يا عزيزتي".
" لم أستطع البقاء أكثر في تريفينون , لقد أدركت كم هو غاضب علي".
" من؟ نيكولا؟".
" كلا , بل دومنيك".
" أوه , هذا هو الأمر أذن".
" نعم يا بيدي , ولكن لا تقولي شيئا لمارك أرجوك".
هزت بيدي رأسها , قالت:
" لكن مارك ألمح لشيء من هذا القبيل".
" أوه , كلا , ظننت أن أحدا لا يعرف بالأمر".
" تعرفين , أنه ليس من السهل أخفاء مثل هذا الشيء عمن يعيشون في البيت نفسه معك".
" أعرف ذلك ".
" ألا تخبريني بقصتك يا موروينا , أم أنها حزينة لدرجة لا تريدين الأفصاح عنها؟".
" أوه , أنها قصة طويلة يا بيدي".
سردت لها موروينا قصة والدتها في تريفينون , ثم زواجها من أبيها , وموضوع شرقى تصاميم الزورق , ألى آخر ما حدث في بيت باربارة , فسألتها بيدي:
" ألم تخبري نيكولا بما جرى في بيت باربارة؟".
" كلا , ذهبت ألى غرفتي مباشرة , وبقيت فيها طيلة المساء متعللة بالصداع , وحزمت حقائبي , ثم تركت ملاحظة لنيكولا , ودخلت إلى فراشي , لكنني لم أستطع النوم حتى الصباح , وتركت البيت قبل أن يستيقظ أحد".
مر النهار ببطء , وبيدي منشغلة بتهيئة الهدايا لمارك وأخيها , وكانت موروينا تراقبها ساهمة , وهي جالسة قرب المدفأة ,وإنشغلت بعض الوقت برسم الأواني الخزفية التي كانت في الصالة , قالت بيدي:
" لا أريد أن أقلقك , ولكن مارك سيحضر خلال خمس دقائق".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-07-11, 10:35 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم يمر إلا دقائق قليلة , حين سمعت صوت محرك سيارة أمام باب البيت , فقفزت من مكانها , وجمعت أورلقها , وهرعت صاعدة السلالم ألى الطابق العلوي , وظلت تسترق السمع للقادم الجديد , سمعت لغطا في الأسفل , لكن الصوت لم يكن صوت مارك , ثم سمعت بيدي تقول:
" قلت بأنك أتصلت بأهلها في بريوري , يا سيد تريفينون , ولكنهم لا يعرفون شيئا عنها , آمل أن لا يكون عك قد أخذه القلق عليها ".
" بالطبع إنه قلق جدا".
قال دومنيك , ثم أضاف ثانية :
" لقد أخذت حقائبها معها , مارك ذهب إلى المحطة , لكنه لم يعثر عليها , بالطبع أنت لا تعرفين شيئا عنها".
" كلا , في الحقيقة , لكن أظن أنه لا داعي للقلق بشأنها , لا بد أن لفتاة محبوبة مثلها أصدقاء كثيرين تستطيع أن تلجأ إليهم".
لم تنتظر موروينا أن تسمع جواب دومنيك , فأنسحبت إلى الغرفة , وجلست في الفراش واضعة وجهها بين راحتيها , ثم سمعت صوت أنغلاق الباب , ومحرك السيارة وهي تبتعد , لقد ظلت الآن وحدها في البيت , بعد أن أخذ دومنيك بيدي إلى تريفينون , نهضت من مكانها وأعدت القهوة , وإستمعت الى الراديو بعض الوقت , لكن صدى صوت دومنيك لم يفارق ذهنها , ثم أخذت تدور في أرجاء الغرفة , بينما فكرها يحلق في تريفينون , ترى ماذا يفعلون الآن ؟ وإلى أين وصلت حفلة العشاء ؟ هل تبادلوا الهدايا ؟ ماذاتبادل دومنيك وكارين من هدايا؟ وهل يقفان الآن يدا بيد وهما يتلقيان تهاني الآخرين ؟ وماذا عن بيدي ومارك ؟ ونيكولا؟ هل إ‘شترك معهم في الحفلة ؟ ثم هل فتحوا الآن هداياهم ؟ وأحست بالالم حين تذكرت دومنيك , وأنها لم تترك له أي شيء , لا هدية ولا بطاقة ولا حتى كلمة , ولكن ماذا يغيّر هذا من الأمر , أذا كان يكرهها؟ ثم ماذا بإمكانها أن تهديه ؟ كل الهدايا تبدو تافهة بالنسبة إليه.
كانت مفكرتها على الأرض , فأخذتها وبدأت تقلب صفحاتها , حتى وصلت إلى صورة لنفسها , رسمتها وهي واقفة على الساحل , وقالت في نفسها : ( لماذا لا أبعث هذه الصورة له؟ ) , كانت أفضل هدية تبعثها بالبريد من لندن , ولكن آنذاك سيكون العيد قد مر ولن تبقى مناسبة لأرسالها , لماذا لا تذهب ألى تريفينون وتضع الصورة هذه تحت شجرة العيد خلسة , أنهم الآن في قاعة الطعام , وسيبقون هناك طويلا , وبإمكانها أن تدخل قاعة الجلوس وتترك الصورة مع الهدايا بدون أن يلمحها أحد.
أخذت الصورة من المفكرة وكتبت إسمها عليها , ثم وضعتها في مظروف , كتبت عليه إسم دومنيك , ثم طلبت سيارة تاكسي بالهتف , وظلت تنتظر بعد أن إرتدت حذاءها ولفت ربطة صوفية حول رقبتها ورأسها.
طلبت من سائق التاكسي أن يتوقف على بعد من البيت , خشية أن يسمع أحد في الداخل صوت السيارة , ونزلت .
فتحت الباب بهدوء , كان الضوء خفيفا في الصالة , وكان باب قاعة الطعام مغلقا , تنبعث منها أصوات مبهمة , فسارت على أطراف أصابعها حتى قاعة الجلوس, وتركت المظروف مع بقية الهدايا تحت شرة العيد , ثم غادرت البيت كما دخلت بهدوء.
في الطريق إلتفتت إلى الوراء وألقت نظرة أخيرة على البيت , وفكرت أنها ستحن إليه رغم ما قاست فيه من آلام , كما أنها ستفتقد الشاطىء وأمواج البحر , فقررت أن تذهب وتلقي آخر نظرة على الساحل الأسباني , قبل أن تترك هذه المنطقة إلى الأبد.
سارت على ضوء المصباح اليدوي , حتى وصلت إلى الساحل , وكان الثلج ما يزال يسقط رغم أنه خف قليلا , ووقفت قرب الصخور وتطلعت إلى البحر , وإلى الأمواج التي تتكسر على الساحل مخلفة شريطا أبيض من الزبد , وأصغت إلى الهدير الذي يأتي في فترات منتظمة.
وجهت ضوء البطارية إلى الصخور , حتى وجدت مكانا يمكن النزول منه , فأخذت تنقل خطواتها بحذر خشية الأنزلاق والسقوط بسبب الثلج المتجمد, فنزلت عدة خطوات , ثم فجأة زلت قدمها وفقدت توازنها وهوت على الساحل وهي تطلق صرخة قوية.
أحست بألم شديد في ساقها , وحاولت أن تحركها لكنها شعرت بالإغماء فتيقنت أن كاحلها قد أصيب بالإلتواء , ظلت في مكانها فترة وهي ترتجف من الألم والبرد , ثم أخذت تزحف على يديها شيئا فشيئا بإتجاه الصخور , ساحبة رجلها ببطء , وأسندت ظهرها إلى الصخور المتجمدة وأغمضت عينيها , أذن عليها أن تظل هنا حتى الصباح حتى يأتي من ينقذها ويحملها إلى سانت أينا , أما كان جنونا منها أن تأتي إلى هذا المكان الموحش في منتصف الليل؟ أما كان بالإمكان أن تأتي في النهار وأن تمنع عنها كل هذه الألآم ؟
فتحت عينيها , ورأت أن الأمواج تقترب منها أكثر في كل مرة , وأن مساحة اليابسة التي بينها وبين الماء , تتقلص شيئا فشيئا , آنذاك عرفت أنه المد , وأن سيرتفع حتى يغمرها وربما يجرفها معه إلى البحر.
أطلقت صرخة قوية , لكن صوتها لم يخرج إلا ضعيفا أشبه بالمواء , وشعرت بالمياه وقد غمرت قدميها , فأستسلمت يائسة , ليأخذها المد في منتصف الليل , ويسلمها إلى البحر , ولينتهي هذا العذاب إلى الأبد , وداعا يا تريفينون , وداعا أيها الأحباء , وداعا يا دومنيك , فقط لو عرفت كم كنت صادقة في حبك , لو كنت عطوفا معي مرة واحدة , وأسمعتني كلمة حب واحدة , كم أحببتك يا دومنيك....... دومنيك..... دومنيك.
تناهى إلى سمعها صوت , صوت دومنيك وهو يهتف بإسمها ...... موروينا .....موروينا , فأستسلمت للحلم الجميل وللمد الذي غمرها حتى منتصف جسدها , فجأة شعرت بذراع قوية تحيط بها وتحملها وتشدها إلى صدر حبيب , وصوت دومنيك قائلا لها بلهفة:
" يا حبيبتي لقد وجدتك أنت سالمة , أهدأي , أهدأي , ولفي ذراعك حول رقبتي".
وفكرت , أنه حلم لذيذ , ما أكثر الألحلام , فتركت نفسها يحملها شبح أسود ويذهب بها.
حين فتحت عينيها , كان هناك ضوء خفيف في الغرفة , فعرفت أنها لم تكن تحلم , أدارت عينيها فيما حولها , كانت نائمة في فراشها وأنيز تحدق في وجهها بحنان وهي تقول:
" عيد سعيد يا عزيزتي , لقد قلقنا عليك!".
" أنا آسفة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المنبوذة, high tide at midnight, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روايات عبير القديمة المكتوبة, سارة كريفن, sara craven, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية