لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-11, 06:18 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50035
المشاركات: 1,019
الجنس أنثى
معدل التقييم: linons عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
linons غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : linons المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ودااا الفصل الثااامن مشان خاطر عيووونكم نزلتو لكم اعتذاااااار شفتو انتو غالين على قد اييييش



8-تاج العروس





"وقفت جستس امام فاوستا وهي تسند حقيبتها الحريرية عند خصرها وفيها خمس من الهدايا السبع التي تنوي اعطاءها لنيمسيس كان التقاطها للاغراض الاربعة صعبا غير انها تعتقد ان الحصول على الغرضين الاخيرين سيكون التحدي الاكبر
وافقت الجنية الاكبر سنا :"اجل ايتها الشابة ...انت على حق ايجاد الهديتين الاخريتين سيكون عملا شاقا فانت مضطرة الى ان تعطي التنين شيئا هو ملك لك وشيئا هو ملك لاميرك"
منتديات ليلاس
ابتسمت جستس لم يبد لها هذا صعبا كثيرا وسألت:"مثل قطعة من قماش او جواهر"
لا عزيزتي هديتك يجب ان تكون من نفسك ..هدية انت فقط قادرة على ان تعطيها "
ص34 :صيد التنين الكبير
بقلم جاك رابيت








كان الوقت يمر بسرعة وجدتها جي جي مفزعة لقد اختلقت ريفر لهما عالم حلم صعبا على المقاومة لكن مثل معظم الاحلام والاخيلة سرعان ماسينتهي ماهي ردة فعلهما حينهما ينتهي؟تساءلت جي جي بقلق
في اليوم الثالث في الكوخ اقترح رايفن الخروج في رحلة سيرا على الاقدام كان الطقس قد اصبح دافئا قليلا مغريا للتنزه ...ولذهول جي جي اصرت ريفر على التفتيش على التنين خلال هذه النزهة وتفحص اوراق الاشجار بحثا عن اثاره
قالت تشرح الامر لرايفن :"تستطيع ان تشم اثاره وهي تحرق الغابة هكذا تعرف انه يعيش في مكان قريب"
سألها ساخرا:"حقا؟ وكنت اعتقد ان الصواعق والرحالة المهملون هم الذين يتسببون باكثر الحرائق"
تمتمت جي جي :"يالبلاهتك!!"
في مرحلة ما من المسيرة ...توقف رايفن ليدل ريفر على صدع في الجبل تسبب به انهيار الارض منذ زمن بعيد قال يشير الى الخطوط الملونة للارض:"اترين هذه الطبقات كل طبقة منها من عصر مختلف"
سألت ريفر وهي تركع امام ابيها محدقة في الطبقات:"في أي عصر كان التنين والجنيات يتواجدون؟"
تنهد ليرد:"لاتنين ولا جنيات ...بعض هذه الطبقات يعود الى عصر الديناصور"
"أي منها؟"
اشار الى طبقة:"هذه تعود الى مئة مليون سنة تقريبا وهذه اكثر قدما"
ومرر اصبعة على طول طبقة اكثر عمقا
"هذا الجزء له اسم بالتأكيد انه يدعى "تكوين موريسون"ويعود الى مئة واربعين مليون سنة من السهل معرفته بسبب هذه الخطوط المتجمعة هنا...انها طبقات صخر صلصالي وطين
تطوعت ريفر لتقول"لدي طين ...اصنع منه الحيوانات"
"هذه تشبه ماعندك ماعدا انها افضل لانها اقدم عهدا "
جمدت ريفر وتعثرت انفاسها:"هل ..هذا تراب خاص دادي؟"
"بالتأكيد ...عليك الحفر عميقا لتجدي شيئا مثل هذا القدم"
صفقت يديها معا والتمعت عيناها وتساءلت جي جي ما الذي تسبب لها بهذا؟
توسلت ريفر:"هل استطيع ان اخذ قليلا من هذا التراب الخاص الى المنزل دادي؟"
"لن يضر باح دان تأخذي قطعة صغيرة لكن هذه المرة فقط..فمن الافضل ترك الاشياء كما هي حتى يتمتع المتنزهون الاخرون بها كذلك"
سارعت ريفر لتؤكد:"هذه المرة فقط ...اعدك"
بحذر اقتلع قليلا من الطين ولفة في ورقة شجر
"هذه سيبقيها سالمة الى ان نعود احذري ان لا تبتل فتلتصق ببعضها"
رمت ريفر ذراعيها حول عنق ابيها"اوه...شكرا لك هذه افضل نزهة قمنا بها"
رفع حاجبة:"حقا؟"
تراجعت ريفر الى الوراء واعجابها ببطلها يزداد حدة"احتاج الان الى بعض الماء الخاص"
قطب:"وما هو الماء الخاص؟"
"انه مثل التراب الخاص لكنه ماء"
"حسن جدا ..حسن جدا ...اذا وجدته ستكونين اول من يعرف "
لم تستطع جي جي سوى ان تسأل:"ولماذا تحتاجين اليه؟"
اسعت عينا ريفر من الذعر"احتاجه ....فقط"
"لكن لماذا؟"
واضح انه لم يعجبها الضغط عليهخا هكذا:"لان....لانها لعبة"
وتابعت السير في الممر الوعر
ناداها رايفن :"ريفر انتظرينا"
توقفت عند منحنى في الممر ولوحت لهما "تعاليا ...هيا ...لربما وجدنا بعض الماء هنا"
و وصل اليوم الرابع بسرعة لكن ريفر بدت قلقة فهي الان اضافة الى مطالبتها بالماء الخاص اخذت تطرح اسئلة لا نهاية لها حول الريح
قال رايفن وصبره يكاد ينفذ"ريفر..لاخر مرة انا لا اعرف كيف يمكن ان اضع الريح في زجاجة"
صاحت ريفر به:"لكن يجب ان تعرف انت تعرف كل شيء"
"لسوء الحظ لقد تمكنت من كشف المهارة الوحيدة التي لا املكها...انا لا اعرف كيف اضع الريح في زجاجة"
وقطب وهو يرى تعبير ابنته الحزين:"اتمنى لو اعرف حبيبتي"
لم ترد ريفر لكن وضع فمها المتمر كان يوحي بالكثير
"الا يمكن ان تقولي لي لماذا تحتاجينها؟"
هزت رأسها بعناد:"انه سر"
قلطعتهما جي جي "الحفاظ على الاسرار هام جدا ...طالما هي اسرار جيدة فلعلها تجعل من شخص ما سعيدا"
رمت ريفر نفسها على جي جي:"انه افضل سر على الاطلاق"
وكانت حركتها توسلا صامتا للحصول على الهناء حركة طفلة متلهفة لمن يمسح الالم عنها وضمتها جي جيتسأل:"وسرك لن يؤذي احدا؟"
ترددت ريفر ثم ردت بصوت مختنق:"الا اذا اكلني التنين لهذا السبب احتاج الى الماء والريح"
سأل رايفن:"لحمايتك من التنين؟"
الطريقة المتشددة التي طرح بها سؤاله كشفت عن استيائه
"لا ...بل لاعطائها الى التنين ...هدية"
انحنى والدها الى جانبها:"من هو التنين ريفر؟"
"تعرفه ...نيمسيس"
سأل:"وهل رأيت نيمسيس"
"فتشت وفتشت لكنني لم اجده"
ورفعت رأسها :"احتاج الى كل الهدايا قبل ان ترحل جستس وتعطيها له ...والا فلن تنجح"
ارجعت جي جي خصلة شعر حريرية عن جبين ريفر:"لست افهم ..ماهو الذي لن ينجح؟لماذا تحتاجين ان تعطي التنين هدايا؟"
لكن مامن كمية من الاسئلة ستجعل ريفر تقول المزيد ...وبدلا من ذلك اغرورقت عيناها بالدموع
اخيرا قال رايفن وصبره يكاد ينفذ"سأرى ماذا يمكن ان افعل لاساعدك حسنا؟هل ينفع هذا؟"
تركت ريفر حضن جي جي "وقبل ان ترحل جستس؟"
اشتد ضغطه على فمه:"سأحاول هذا اكثر ما استطيع عرضه"
هزت ريفر رأسها مستسلمة :"حسن جدا"
وتخلصت من بين ذراعي جي جي لتركض نحو واجهة محل قريب وتضغط انفها على الزجاج
سأل رايفن لحظة ابتعدت عن السمع:"مالذي يجري؟"
"اعتقد انها تلعب لعبة ما"
قطب:"هل هو في الكتاب الذي اعطيته لها؟"
اعترفت جي جي :"لست ادري...لم اقراه"
ضاقت عيناه:"ولا انا في الواقع لم اره منذ ايام"
هل جئت به الى الكوخ؟"
"ملعون لو تذكرت"
تفرس بريفر مدة اطول وقد زاد عبوسهعمقا
"حسن جدا مهما تكن هذه اللعبة...انها لا تعجبني"
امسكت جي جي بيده وضغطت عليها مطمئنة وسألت بلطف:"هل انت بخير؟"
استجمع ابتسامه"مجرد رضوض لوقوعي من فوق منصة المثال الذي وضعته لي ...وسأستعيد عافيي"
"لا تقلق ...ستعيد اليك هناءك بعد وقت قصير"
لكن على الرغم من قلقهما لم تستعد ريفر مرحها
في اليوم الخامس احس الثلاثة بالاسى لمرور الوقت وبرز ذلك على شكل نوبات غضب ودموع كان معظمها بسبب اعلان قرب انتهاء العطلة
عرفت جي جي ان عليها ان تتصرف لقد جاءت لتعطي ريفر امنية خاصة وسوف تتاكد من انها تكاد تحققها قبل العودة الى سياتل وقالت لريفر:"حسن جدا من الافضل ان نسرع"
"نسرع لنفعل ماذا؟"
ابتسمت جي جي بغموض:"اوه ...لدي كل انواع وطرق اللهو"
وكان هناك فعلا الكثير من النشاطات التي رأت ان تقوم بها مع ابنتها ولكن فرص تحقيقها كانت محدودة ..هذه الايام الخيرة كانت سعادة بالنسبة لها واحست جي جي بالدمار لادراكها ان الوقت المتبقي لهما معا سرعان ماسينتهي
مدت يدها:"تعالي حلوتي دعينا نبدأ"
اول ما بداتا به كان صنع المراوح وقالت جي جي لريفر:والدك قال اننا سنذهب ليلة الغد الى مطعم فخم...لذا فالمراوح ضرورية ...اتعرفين كيف تصنعينها؟
هزت ريفر رأسها بعينين متسعتين قبل ان تستجيب لارشادات جي جي لتطويع قطعة الورق...اولى المحاولات لم تكن ناجحة ..لكن ريفر في النهاية استقرت على تصميم اعجبها صورة لنيمسيس من جانب ومايشبه عينه الخضراوين وانفاسه الحارة من الجانب الاخر
بعد ذلك تم تزيين المروحة بحبات الؤلؤ الصغيرة ثم الصقت قطعا رقيقة من الخشب على كل طرف لاعطائه قواما صلبا
قالت ريفر:"انظري كيف يفعل نيمسيس حين احركه؟"
وحركت الورق واخذ اللونان الاخضر والاحمر يلتمعان مع كل حركة وضحكت جي جي وهي تحرك الهواء في وجه ريفر :"اوه...حقا؟ خذي هذه اذن!"
وبدأت الحرب قوية بين الاثنين وركضت الصغيرة في دائرة حول جي جي وضجت بضحك متواصل وهي تعبث بشعر امها
اعلنت جي جي اخيرا ترفع يديها استسلاما:"حسنا حسنا! لقد كسبت ..يا الهي ريفر ابدو وكانني مررت بعاصفة"
جمدت الفتاة الصغيرة ..تنظر بذهول الى جي جي وقد امتلأ تعابير وجهها بالاثارة:"انها تصنع الريح"
"ماذا"
"مروحتي استطيع صنع الريح بها...اوه جستس!"
ورمت نفسها بين ذراعي جي جي:"شكرا لك احتاج الى هذه"
هزت جي جي رأسه بارتباك
:حسن جدا عظيم ...انا مسرورة لاقتراحي هذا لم تعودي بحاجة الى ريح في زجاجة؟"
"لا ..الان كل ماعلى ان احصل عليه هو بعض الماء الخاص"
قالت جي جي باسف :"وهذا ماليس عندي"
لفت ريفر ذراعيها حول خصر جي جي :لا بأس سيساعدني ابي في الحصول عليه ماذا سنفعل ثانيا؟"
"ثانيا سنخبز الحلوى..هل فعلت هذا من قبل؟"
لذهولها هزت جي جي رأسها نفيا ..يا للمسكينة الصغيرة ! عمرها خمس سنوات ولم تذق فرحة صنع العجين وقالت بصدق يخرق القلب:"انا لا اعرف كيف اصنعها ..كنت اكلها فقط"
مازحتها جي جي:"اراهن انك بارعة في اكلها"
"انا الافضل"
خرجتا تفتشان عن رايفن مصرتين على ان يشاركهما في هذه اللعبة لم تتوسلا كثيرا وماهي الا هنية حتى كان الثلاثة يرتدون المريلات ويغوصون حتى الاكوع في عجينة الحالوى ..وسرعان ماغطى الطحين الطاولة الارض والكراسي كل هذا لم يكن مهما فرؤية ريفر تضحك وتستعيد مرحها
جعل كل شيء يستحق العناء
تصاعد صوت جرس ضابط الوقت معلنا نهاية اول محاولة في الطبخ وتقدمت جي جي الى الفرن لتخرج صينيه مليئة بقطع الحلوى ...وتابعت ريفر ورايفن العمل جنبا الى جنب لتحضير الدفعة الثانية
قال رايفن بانزعاج مزيف:"هيا ...توقفي عن الالتهام ...لقد تأخرنا وتوقفي عن اكل العجين فهذا العجين لخبز الحلوى"
قالت ريفر بخبث :"كانت حادثة لقد وقع اصبعي في الوعاء لوحده"
"حسن جدا ..فليخرج وحدة كذلك"
ابعدت يدها عن الاغراء :حسن جدا"
لكن هذا لم يدم سوى خمس ثوني:"اوه ....لا...العون ...ساعدوني ! لست ادري كيف وقع خنصري في الوعاء"
هز رايفن ملعقة خشب في وجه ابنته :"قولي لخنصرك وكل اصدقائه ان يخرجوا من العجين والا"
"والا ماذا؟"
"والا سايلتقي قفاك الصغير بيد دادي الكبيرة الشريرة "
ضحكت ريفر:"انت تمازحني"
وخرجت من كرسيها لتعانقه وتربت خده باصابع ملتصقة:"وانت تعرف انك لن تضربني على قفاي"
تنهد مستسلما للحية العجين التي تسببت بها "ربما لا لكن سأضع هذا القفا في الفراش اذا لم تحسني التصرف"
قطبت ريفر جبينها :"لا ..دادي...هذا فقط حين اكون سيئة فعلا فهل الوقوع في عجينة الحلوى عمل سيء فعلا ؟"
دعك جبينه يتظاهر بالتفكير:"لا...تقريبا سيء....حسن جدا وربما لا نوعا ما لكنه سخيف جدا"
"لا بأس بالسخافة ...صحيح؟"
انتشرت ابتسامه بطيئه على وجهه :"اجل ...السخافة لا بأس بها"
طبعت قبلة مليئة بالشوكولا على خده تضيفها الى لحية العجين :"احبك دادي"
حضنها وهو يغمض عينيه...كان من المؤلم حقا رؤية تعابير وجهه"وانا احبك ايضا يقطينتي"
رمشت جي جي تبعد الدموع عن عينيها متأثرة اكثر مما تتصور
وحل اليوم السادس وعرف الجميع ان ماتبقى لهم معا هو يوم واحد يقضيانه كعائلة ...وغدا سيكون اليوم الاخير
حاولت جي جي مواساة ريفر البائسة :"على الاقل سنخرج للعشاء بعد بضعة ساعات "
وهذا ما اشعل قليلا من الاهتمام:"هل يمكن ان نرتدي الفستانين المتشابهين؟"
"بكل تأكيد وسنرتب شعرنا كذلك"
"ونتبرج؟"
وكان هذا ابتزازا باقصى درجات الجرأة ...لكن جي جي لم يكن لها قلب ان ترفض:"ونتبرج"
رفعت ابهامها وسبابتها قريبا من بعضهما:"قليلا من التبرج"
"وكيف سترتبين شعري؟"
"فكرت ان نجعله مثل تاج العروس"
"وماهو تاج العروس؟"
عضت جي جي شفتها ...مسكينة مايس ...لقد فاتها الكثير من الاوقات المميزة مع ابنتها
"لماذا لا نبدأ في الحال؟..هكذا اريك ماهو"
صفقت ريفر يديها معا باثارة وجلست على حافة كرسي غرفة نومها وبقيت جامدة الى ان انهت جي جي تمشيط شعرها
:"هل ستضفرينه ؟دادي يضفره كثيرا"
"بكل تأكيد سأفعل لكننا اولا نحتاج الى شرائط ..دعينا نرى"
فتحت جي جي كيس المشتريات التي اشترتها مع المواد التي استخدمتها للمراوح واخرجت حفنة من الشرائط الذهبية
"احتاج ان احيك هذ في شعرك وانا اضفره"
تجعد جبين ريفر:"واين تعلمت هذا؟"
اخذت جي جي تضفر شعر الصغيرة ببراعة :"كانت امي تصنع تاج العروس لاختي جاك ولي"
"وهل كانت امك جنية كذلك؟"
ارتجف فم جي جي بابتسامة واستعادت قليلا من ذكرياتها :"كانت ملكة الجن ..ولقد جعلت حياتنا كلها سحرا"
و ربطت الضفائر ولفتها حول رأس ريفر وثبتتها في مكانها:"الان انظري"
شهقة ريفر المبتهجة كانت كل المكافأة التي تريدها جي جي وتمتمت الصغيرة والدموع تلتمع في عينيها:"انا ابدو ....ابدو جميلة"
"اجل ...تبدين جميلة ...انتظري الى ان يراك دادي"
اصرت ريفران ترتب جي جي شعرها بتاج العروس كذلك
"كي نكون متشابهتين كام حقيقية وابنتها"
ولم تجد جي جي بدا من عمل ذلك لم يكن الامر سهلا ولكنها لم تكن لترفض ذلك مقابل أي شيء في العالم
ثم جاء دور التبرج ومرة اخرى جمدت ريفر في مكانها ذقنها مرفوعة وشفتاها مضمومتان ولامست جي جي الخدين بالفرشاة والشفتين بلمسة احمر شفاه زهري والانف بغبار زينة اخيرة ومرة اخرى ركضت ريفر الى المرآه وحدقت بنفسها طويلا حتى ا نجي جي لم تستطع سوى الظن انها تشرب من التجربة حتى تتذكرها دائما
اخيرا جاء دور الفستانين تفصيل من ارض الخيال من الساتان الناعم الذهبي اللماع بخصرين مرتفعين واكمام منتفخة وياقتين مربعتين واعلنت جي جي :"لمسة اخيرة فقط"
ومدت يدها الى كيس المشتريات واخرجت علبتين من الحلى اعطت ريفر واحدة :"هيا حبيبتي انظري ما بالداخل"
فتحت ريفر الغطاء المخملي وهي ترتجف اثارة في الداخل وجدت قلادة ذهبية على شكل قلب وهمست غير مصدقة:"هذه لي؟"
وقاومت جي جي لتحافظ على رباطة جأشها :"هذه هديتي لك تعرفين انني مضطرة للرحيل قريبا ...لكنني فكرت ان اعطيك هذه لتتذكريني"
واظهرت لريفر كيف تفتح القلب:"اترين؟ فيها خصلة من شعري في أي وقت تشتاقين فيه الي كا ماعليك ان تفعليه..."
وتكسر صوتها امام رعبها الكامل ورمت ريفر نفسها بين ذراعي جي جي :"احبك مامي...ارجوك لاتذهبي"
قاومت معركة كبيرة لترد والموع تسد حنجرتها :"انا مضطرة"
"وهل كنت ستبقين لو كنت قادرة؟"
بخفقو قلب اخذت نفسا طويلا متكسرا:"لا استطيع"
"لكن هل ستبقين لو استطعت؟"
ضمت ريفر اليها اكثر ترفض ان تكذب على اية حال الجنيات لايكذبن :"تعرفين انني قد افعل"
وتراجعت الى الوراء تمسح الدموع باصابع مرتجفة :"لم ارك ماذا اشتريت كذلك"
فتحت علبة الحلي الاخرى لتكشف عن قلاة اخرى تماثل قلادة ريفر:"بهذه الطريقة سأتذكرك دائما"
"وهل ستضعين شعري فيها"
"سأحب ان افعل"
حثتها ريفر:"افعلي هذا الان"
لزمها بضع دقائق لتفك الضفيرة وتقص خصلة شعر صغيرة ...وضعتها جي جي في قلادتها وثبتت السلسلة الذهبية حول عنقها
"جاهزة؟ انا واثقة ان الوقت حان لننزل الى الاسفل والدك المسكين لابد يتساءل ماذا حدث لنا"
"سأقول له اننا كنا نتصرف كالفتيات هذا مايقوله دائما حين اتأخر بالاستعداد"
هزت جي جي رأسها تقاوم الدموع مجددا"بكل تأكيد تصرفنا كالفتيات ...واراهن انه سيحب النتيجة"
ثم ضمتا ايديهما وغادرتا الغرفة


لم يكن رايفن قادرا الا على التحديق وعندما وقفت جي جي مع ريفر على السلم حبس انفاسه احس ان بامكانه ان يجعل هذا الخيال حقيقة واقعة لو اراد وهو في قرارة نفسه اراده بكل جوارحة
نادته ريفر:"انظر الينا ...الا نبدو جميلتين ؟"
انحنت جي جي مع خشخشة الساتان وهمست شيئا في اذن الصغيرة فهزت رأسها :"اعني كيف نبدو دادي؟"
رد بخشونة :"تبدوان جميلتين ...مذهلتين"
ولتساعده السماء ....
"وناضجتين"
هبطتا السلم وانضمتا اليه في الردهة وسألت جي جي :"حلن وقت الذهاب؟"
"ليس تماما ...لدينا مشكلة صغيرة"
تقدم الى الباب الامامي وفتحه يشير بيده الى العتمة في الخارج ...كان الثلج ينهمر في ستارة بيضاء
التقطت ريفر انفاسها شاهقة :"انه الثلج"
ارسلت الريح دوامة صغيرة نحو الباب ولحقت ريف ربها محاولة الامساك بالثلج فعلقت في ضفائرها بلورات بيضاء صغيرة
اكد لها رايفن :"اول ثلج الشتاء ...لقد طلبت ماء خاصا ريفر وهذا هو"
"اين اضعه دادي؟ ...بسرعة يجب ان التقط الثلج"
فرقعت جي جي باصبعها :"لدي زجاجة صغيرة فوق...فيها بعض الشامبو يمكن ان ننظفها ونملأها بالثلج "
توسلت ريفر:"هل نفعل ذلك الان ...قبل الذهاب الى العشاء"
قاطعهما رايفن:"اخشى ان يكون هذا هو الخبر السيء ...الطرقات مقفلة وسنضطر الى البقاء في البيت"
سارعت جي جي لتقول :"هذا لا يعني الا يكون لنا عشاء مميز"
ابتسم:"لا تقلقي..لقد توليت امر هذا"
ما ان عرف صعوبة الذهاب الى البلدة حتى قام بالترتيبات المناسبة نقل طاولة المطبخ الى غرفة الجلوس الدافئة ثم جمع اغصان الارز واكواز الصنوبر في وعاء خشبي وسط الطاولة م جاء بشمعتين اثنتين و وضعهما وسط الباقة ودس دجاجتين مع بعض الجزر والبطاطس في الفرن ولم يمض وقت طويل حتى كانت الرائحة تعلن ان العشاء اصبح جاهزا
سألت جي جي وهي تتطلع حولها:"ماذا نستطيع ان نفعل؟"
اشار الى غرفة الجلوس:"اجلسا فقط ...كل شيء تحت السيطرة"
اقترحت ريفر :"ونستخدم الشموع فقط"
"فلنطفيء كل الانوار"
قطب رايفن :"مهلك لحظة ...يجب ان اجد عيدان الثقاب يبدو انني نسيت اين وضعت ولاعتي "
هز رأسه:"في البداية ازرار القميص والان هذا"
وكان العشاء ممتعا ...دافئا ومريحا ...تخلله الكثير من الضحك بعد الطعام اعاد رايفن الطاولة الى المطبخ ونثر بطانية من الصوف اما النار ثم قامو جميعا بلعب الورق ومرت الساعات تكورت ريفر مرهقة في احدى زوايا البطانية وبثانية واحدة غرقت في النوم
تمتم رايفن :"سآخذها الى فوق واعود بعد دقيقة"
رفع ابنته بلطف بين ذراعيه وحملها وعندما عاد وجدها تنحني امام المدفاة لتشعل كومة الحطب ...فانعكس لهيب النار على تنورتها الملتفة حولها في دائرة من الساتان ولم يستطع سوى ان يفكر بانها تبدو كجنية وسط بركة ذهبية
ادارت رأسها اليه كانت عيناها كتومتين اما نار المدفأة وبدت فيهما خيوط من الكهرمان
"هل وضعت ريفر في سريرها ؟"
كان سؤالا سخيفا فابتسم وتذكر ان الخيال والواقع نادرا ما يتشابكان ...وحين يفعلان يحدث التصادم
"انها تغط في النوم وقد وضعت دوللي معها كي لا تستيقظ في منتصف الليل"
"وهل تستيقظ عادة"
"لا"
انتظر لحظة وحين لم ترد بشيء سأل:"هل هناك شيء خاطئ؟"
"لا....نعم"
وضحكت بصوت عميق عاطفي وكاشف
"انا جالسة هنا لاصل الى قرار"
"وهل هو قرار استطيع مساعدتك فيه؟"
"ليس حقا...انه قرار احتاج ان اتخذه بنفسي"
تقدم منها خطوة:"لكنه قرار يشملني"
"اجل انه يشملك"




متاااااااااااابعة ممتعــــــــــــــــــــة

 
 

 

عرض البوم صور linons   رد مع اقتباس
قديم 21-07-11, 12:27 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : linons المنتدى : روايات احلام المكتوبة
278d9719d7

 


و أخيراً رجع القمر ينثر نورو علينا
شكراً لله إنك بخير
بليييزززززززز لا تطولي علينا بالتكملة

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 25-07-11, 10:15 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50035
المشاركات: 1,019
الجنس أنثى
معدل التقييم: linons عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
linons غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : linons المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

9--الهدايا السبع






"حصلت جستس على كل الهدايا ماعدا واحدة ...هي معونة الامير لكنه اختفى فجأة وحاولت جاهدة العثور عليه في كل مكان ماعدا مخبأ التنين
استجمعت شجاعتها وتسللت عبر الغابة الى ان وقفت خارج مدخل التنين مباشرة وجدت سيف الامير مسلطا مشرعا على قلب نيمسيس العظيم
صاحت الجنية:"لا ....لا تقتله ...فلو مات لماتت احلامنا معه"
ص 37: صيد التنين الكبيربقلم جاك رابيت







لم يستطع رايفن ان ينتزع عينيه عن جي جي زبهدوء تام هرع الى الباب قافلا اياه
"جيم ؟انذريني فيما لو تركت ريفر غرفتها الليلة "
"بالتأكيد"
اطرقت جي جي برأسها جانبا فتدفق شلال شعرها الحريري الاسود على كتفها
"تعالي الى هنا"
سارت نحوه تنثني في خيلاء و وقفت عنده وبلطف شديد احتواها بين ذراعيه وغمرها بالدفء
رفعت وجهها اليه في تلك اللحظة انتشرت في جسده موجات من الفرح الغامر والنشوة العارمة
الان فقط ادرك ماكنت جدته ناونا تعنيه بالروح الذهبية الصافية فجي جي لم تكن امرأة طيبة وحسب بل انها قادرة على التضحية بكل شيء وبكل شيء تملكه كانت معتادة على العطاء اكثركم كانت مختلفة عن زوجته السابقة فمايس لم تجد نفسها يوما معه بالرغم من حبه لها كانت منكبة على اكتشاف كل جنون العصر والوقوف امام العواصف فكان ان ماتت وهي في ذروة اخيلتها وهو لم يكن يشبع عقلها هذه هي الحقيقة وعليه ان يعيها تماما
همست جي جي:"هل ثمة خطأ؟"
قال:"كنت في لحظة وداع"
توجهت عيناها وقد فهمت مأساته :"مايس؟"
"اجل"
"كنت تحبها كثيرا...أليس كذلك؟"
قال ببساطة:"كانت حياتي ...كانت اول امرأة احببتها حقا"
منتديات ليلاس
"وفهمت الصحف كل شيء مغلوطا"
اكد لها:"لقد فهموا كل شيء مغلوطا"
كانت عيناها تغدقان عليه حرارة ودفئا ومحبة:"انا لست مايس"
"ومايس ليست انت"
قال لها وهو يحتضن يديها الناعمتين ويحدق في عينيها بشغف وحزن:"انت لم تعرفي رجلا من قبل أليس كذلك؟"
كانت عيناها تلتمعان وهي تجيبه :"انت اول رجل اثق به الرجل الذي اشعر انه مناسب لي ...انت....لم تحاول السيطرة على او احتوائي"
كانت هذه الكلمات ترتد عليه صحيحة بالنسبة لها مثلما كانت صحيحة بالنسبة له
"ولكنني ارفض ان اقتنص هذه البراءة "
فتح لها ذراعيه ثم ضمها اليه بحنان ورقة ..رفع حاجبه:" ان فيك مايسحرني هل هذا هو سحر الجنيات؟"
رفعت نظرها اليه:"لا.....لا يلزمني سحر لاعرف انك ممن يقاتلون بشراسة"
التوى فمه :"الموت ولا ركوب العار"
همست:"اجل,...خاصة وقد اكتشفت ان فقدان الشرف اسوأ من الموت"
شدعلى اسنانه:"هل هكذا فعلا تنظرين الي ؟...رجل فقد شرفه؟"
كيف لها ان تعرف ماذا احس بالنسبة لموت مايس ؟.......لقد لام نفسه الف مرة لعدم حمايته لها بشكل افضل..وعاش ذنبه وندمه اللذين تسببت بهما غلطته كيف لها ان تفهم؟...مع ذلك بطريقة ما تفهم...
"انا لم اقل انك دون شرف ....لكن سمعتك الطيبة انتزعت منك على يد امثال الانسة لارك"
لا يمكنه انكار هذا ...وأكملت بتعاطف مدمر:"انت رجل خاض الكثير من الحروب ....ولا يريد العودة الى وطنه ليكتشف ان كل ما حارب لاجله قد ولى "
اصابه تعليقها بألم فاضح ....عرف انها تتكلم عن عالم الروح وخاف ان يستكشف اعماقه فلا يجد فيها سوى فراغ اسود زائفة
سأل بصوت متألم خفيض:" وكيف تعرفين هذا؟"
ركعت بين ذراعيه ومدت يديها لتمسك وجهه وتمنحه شيئا من الامان المفقود
واجابت:" لانني اعرف قلة الشرف ....ولانني خائفة من ان اعود الى موطني كذلك...انت لست وحدك رايفن ....انا معك في كل خطوة"
الى جانبه وقعت حطبة مشتعلة وانتشر الشرر الى الاعلى .....انها نار مستعرة وعالقة خلف سد حديدي ....ورفع رايفن رأسه ليحدق بجي جي....نار مماثلة كانت تستعر في داخله ...لكن المرأة بين ذراعيه كانت قد ازالت الحاجز الحديدي واطلقت العنان لالسنة اللهب تتركها تحرق كل ما يقع في طريقهالقد جعلت منه مقاتلا نبيلا لكن كلمة واحدة لم تقلها ومع ذلك فقد ادرك انه يستطيع ان يعرف كل شيء من التماع عينيها الحالمتين ولقد احبها مرات ......ومرات
قال وهو يعطيها فنجان قهوة بعد ان رمى حطبة اخرى في النار
"حسن جدا ....سيدتي الجنية ...اخبريني لماذا انت متأكدة انك الشخص الاكثر واقعية في العائلة ؟"
جلست تلف ذراعيها حول ركبتها وشعرها يغطي كتفيها بساتان اسود
"انها ليست قصة جميلة"
"اود ان اسمعها على اية حال"
ادرات فنجان القهوة بين يديها تنظر الى السائل البني :"هناك ثلاثة في عائلتي اربعة لو اشركت ابي ...جاك واخي الاصغر كورد وانا وحتى ما قبل عشرة اشهر كنت اعمل حصرا في مؤسسة ابي للعلاقات العامة ليملايت العالمية ...وانا واثقة انك تعرلف هذا"
جمد:"ولماذا تقولين هذا؟"
نظرت اليه وعلامات السخرية على فمها "رجل في مثل مركزك لابد سأل عني لحظة وصلت مسرحه وانا واثقة من وجود تقرير عني في مكان ما هنا"
و رفعت حاجبها " اتنكر هذا؟"
"لا"
"لسوء الحظ مؤسسة وادي كانت تتدهور واحتجنا الى زبون كبير وبشكل يائس وكان الموقف كل شيء او لاشيء"
"وهل وجدتم الزبون الكبير؟"
"اوه اجل....وجدناه ...سيد مهذب اسمه ماتياس بلاكستون" ونظرت اليه ساخرة:"هل سمعت به؟"
تمتم شاتما:"خيار سيء"
"الواقع انه كان خيارا ممتازا على الاقل على المدى الطويل والخيار السيء كان من جهتنا نحن"
"كيف؟"
"سرعان ما اكتشفنا ان ليملاوت لم تكن هي التي تهمه "
خرجت الانفاس من رئتي رايفن بتنهيدة طويلة "جاك"
"فهمت لوحدك"
و رفعت قهوتها لترتشف منها الكثير
"لم يطل الامر بدادي ليعرف ماذا يريد ماتياس وقرر ان يحصل ماتياس على مايريده ومهما كان الثمن"
"وجاك؟"
ضحكت جي جي:"لم تكن عند جاك أي فكرة ...أترى ....كانت مثل امي حلوة الطبيعة حالمة محبة معطاء بينما...انا....ورثت عن ابي العمل بأي ثمن"
"قد تظنين هذا لكن...."
قاطعته:"توقف عن خداع نفسك رايفن لقد كنت قاسية دون رحمة مثل ابي"
حاول ان يحتج لكنها رفعت يديها:"انتظر انت لم تسمع افضل جزء بعد"
"هيا....تابعي"
"حين استجابت جاك لمحاولات ابي تدبير امر زواجها اعطينا اوامر جديدة"
"وماهي؟"
"ان نبحث امر اختنا العزيزة وان نكتشف نقطة ضعفها اية نقطة نستطيع الاستفادة منها "
اشتد ضغطه على فمه:"وكان لها نقطة ضعف؟"
ضحكت جي جي للسخرية:"اوه....اجل لقد اكتشفنا ان اختنا العزيزة لم تكن سوى جاك رابيت الشهيرة لقد ابقت هذا بعيدا عن ملايين المعجبين وكانت تعمل طوال تلك السنوات بتكتم شديد ولم يكن احد منا يهتم بذلك فلقد ابقت نفسها منعزلة في كوخ صغير فيما كنا نعمل على انشاء مؤسسة علاقات عامة كبيرة"
"ماذا جرى حين اكتشفتم هويتها"
"لاتعرف..؟الم تخمن؟"
"هددتم بفضح امرها؟"
"صحيح مرة اخرى"
واحست بالالم لكنها لم تكن تنوي ان تلفت نظره وعلى اية حال فهي ليست امرأة حساسة مثل جاك فالشعور بالذنب ابعد مايكون عنها ولكن لسوء الحظ لم يكن هذا صحيحاً
"قلت لاختي العزيزة انها اذا لم تلاطف بلاكستون فسيصدر ابي نشرة صحفية يكشف فيها عن هويتها "
سأل بخبث :"قلت لها او حذرتها؟"
"وهل يهم"
"اعتقد انه يهم"
"حسن جدا انت مخطيء ....اترى ..كنت انا العملية البراغمانية وهذا يعني انني ضحيت بحقوق اختي مع احترامي لنفسي"
وانخفض صوتها الى همس مضطرب :"أرأيت ؟لم اكن امزح حين قلت انني اعرف كل شيء عن قلة الشرف"
لم يعلق بل سأل:"وهل وافقت ان تتصنع اللطف مع بلاكستون"
"بالطبع لا فلقد كن لشقيقتي اخلاق طيبة ومن ناحية اخرى لم يستطع ابي ان يقول شيئا"
"لكن نجح الامر اخيرا ....وتزوجت جاك من بلاكستون..وذهبت لتعملي معه"
"هذا لانني لم استطع ان استمر في العمل مع ابي بعد تلك الحادثة ...وعرض علي ماتياس فرصة للخلاص و لتحرير نفسي"
رفعت نظره اليه:"الا تفهم؟ انا لست حالمة رايفن واتمنى لو كنت مثل امي او جاك...كانتا تنظران الى عالم عادي فتحولانه الى سحري ...جاك جعلتني جنية ليس لانني كذلك بل لانني لست جنية"
قال برقة:" انت مخطئة حبيبتي لقد جعلتك جنية لانه تعرف ان هذا ما انت عليه في اعماقك ...جعلتك جنية لتساعدك في التحرر من القوقعة التي اسرتك بداخلها"
تجمعت الدموع في عينيها:"انت تنسى ان الجنيات لسن حقيقيات"
"اما انت فحقيقية"
وضمها اليه ...فاحست بطلاقة روحها وبقلبها ينطلق من عقاله و راقبها رايفن ...يكاد التغيير يخطف انفاسه ....لقد تحررت الجنية اخيرا لقد فتحت جناحيها وانطلقت نحو النجوم تعلمت جي جي كيف تركب على فراشة وابتسم يعرف انها ستطير طويلا
اخيييرا تحررت .......تحررت اخيـــــــــــرا







استيقظ رايفن فجأة وتقلب ليجد ابنته تقف في مكان قريب وعلى وجهها، تعبير لم يألفه تعبير وجهها يطلق اجراس الانذار ورفع نفسه على مرفقه :"ماذا تفعلين ريفر"
احست ريفر بالخوف وابرزت يديها ببطء كان في واحده مقص و في الاخرى خصلة من شعره
"لاتغضب دادي"
سأل غير مصدق:"قصصت شعري !!! لماذا فعلت هذا؟؟"
ورفع يده الى مؤخرة عنقه
ظهرت جي جي عند الباب وسألت:"هل من اجل القلادة حبيبتي؟ هل اردت وضع خصلة من شعر دادي مع خصلة شعري؟"
بعينين مطرقتين هزت ريفر راسها ايجابا
سأل رايفن ابنته :"هل هذا صحيح؟"
"اجل دادي"
فكر بهذا قليلا"اذن لماذا ترتدين معطفك؟"
ولم تنظر اليه ةدست اصابع قدمها في السجاد الكثيف:"كنت سأخرج"
"وحدك ؟ لماذا تفعلين هذا دون رضاي؟"
وبد واضحا انها لاتريد ان ترد واشتد ضغطه على فمه:"ردي...ارجوك"
همست:"يجب ان اجد التنين"
"ماذا؟"
و وقف ليقطع الغرفة ويقف الى جانب ابنته :"أي تنين؟"
ارتجف ذقنها :"ذلك الذي في كتاب جاك رابيت "
و وضع يده في شعره وقال بنفاذ صبر:"كم مرة يجب ان اقول ل كان لا وجود لاشياء كهذه ؟هذه كلها ادعاءات ....ليس هناك جنيات ولا اقزام وبكل تأكيد لا وجود للتنين"
اعلنت ريفر بحرارة :"بلى دادي...هناك تنين اعرف هذا"
تقدمت جي جي نحوها :"لماذا اردت ايجاد التنين حبيبتي؟"
لابد ان الامر مهم حتى تخاطر بتحدي الجليد والتعرض للعقابوبدأتاسنان ريفر تصطك خوفا:"لو اخذت الهاديا الى نيمسيس ....سيحقق لي امنيتي"
زفر رايفن ساخطا:"اتمنية اخرى ....لقد خرج الامر عن السيطرة "
والتفت الى جي جي والتمع الغضب في عينيه :"هذا ما احصل عليه لموافقتي على هذه الامنية السخيفة كان يجب ان اخنقها في المهد منذ اسبوع"
لم تجادله في وجهة نظره فلو اعترضت بكلمة واحدة لفقد اعصابه دون شك وسألت ريفر:" هل تتكلمين عن الكتاب الذي اعطيته لك"
"اجل ...يقول انني لو اعطيت نيمسيس سبع هدايا لاعطاني امنية"
قاطعها رايفن :"هذا لن يحصل"
وتدفقت الدموع :"ارجوك دادي...يجب ان اجد التنين"
رد بلطف:"لاوجود لشيء اسمه التنين"
هزت ريفر راسها وخرجت انفاسها بنحيب قصير شاهق"وجدت كل الهدايا وكان شعرك اخرها فكرت ليله امس والان يجب ان اعطيها لنيمسيس وسأحصل على امنيتي دادي قبل ان ترحل جستس"
"كم مرة يجب ان اقول لك ؟لا يمكنك الحصول على ماتريدين بالامنيات ...يجب ان تعملي على تحقيقها"
"جيم تقول انني استطيع"
تمتمت جي جي:" ها قد عدنا مجددا لقد قلت ل كان في هذه الالة عطلا ما "
صر رايفن اسنانه:"عم تتكلمين؟ماذا قالت جيم؟هل لاحد ان يقول لي ماذا يجري ؟"
"قالت جيم انني لو حصلت على الهدايا كلها واعطيتها لنيمسيس لحصلت على امنيتي ...ارجوك دادي"
اعلمته جي جي:"والاله هي التي قالت لها ان امنيات اعياد الميلاد تتحقق دائما"
وطوت ذراعيها على صدرها
"لا اصدق هذا لدي جنية تدعي انها ام ابنتي وابنة تقص شعر الناس لتعطيه الى تنين والة تظن ان امنيات الميلاد تتحقق ....هل فقد الجميع عقولهم؟"
حين لم يرد عليه احد وقف ببطء:"سأذهب لاستحم ريفر...وستجلسين في فراشك ولاتنزلي منه الى ان اقول لك ....مفهوم؟"
همست:"اجل دادي"
نظر الى جي جي بغضب :"اعدي الحقائب لقد انتهت هذه الاجازة "
"ورفع صوته:"جيم ؟"
"تابع سيد سييرا"
"لاتفعلي شيئا او تقولي شيئا لابنتي حتى تساليني اولا ...هل هذا مفهوم؟"
"بالتأكيد"
"سأناقش امر برمجتك فيما بعد ...بمجرد ان اعرف ماذا فعلت بالفأس التي كانت عندي"
بعد نصف ساعة دخل رايفن غرفة ابنته ...و وجدها جالسه في سريرها تمسك لعبتها الى صدرها وعز عليها ان يراها هكذا صغيرة ضعيفة ضائعة في احلام وخيالات لن تتحقق ابدا
حياها بصوت منخفض:"مرحبا ...يقطينتي"
اطرقت برأسها تدفن وجهها في شعر دوللي و تمتمت:"مرحبا"
"اعرف انك متكدرة مني وانا اسف لجرح مشاعرك"
"لا بأس"
"لا ...ليس لا بأس"
وجلس الى جانبها وحملها الى حجره وتكورت بين ذراعيه تريح خدها على صدره:"يجب ان نتحدث"
"هل ستعاقبني؟"
اغمض عينيه:"لا...لم تفعلي شيئا خاطئا"
لا شيء سوى انها امنت بالخيالات ....زلاشيء سوى انها اخافته حتى الموت ....لاشيء سوى انها ذكرته انها كذلك ابنة مايس
قالت:"لقد جعلتي اجلس في السرير"
وهذا بالنسبة لها العقاب الاقوى
"اعرف ....وهذا لانني اردت ان اتأكد انك لن تخرجي لنلاقاة التنين وانا استحم"
"اوه"
اخذ نفسا عميقا:"حبيبتي تعرفين انني احبك ولن افعل شيئا يؤذيك لكنني لا استطيع ان اسمح لك بان تستمري في تصديق شيء غير حقيقي"
"التنين حقيقي"
"لا ريفر...انه ليس كذلك لاشيء اسمه تنين والجنيات لسن حقيقيات كذلك"
"لكن جستس..."
"اسمها ليس جستس اسمها جي جي راندل وليست جنية ولم تكن يوما جنية ولن تكون اختها تكتب القصص وترسم الصور لشخصيات خيالية لتبدو مثل جي جي وهذا ماتفعله الاخوات لانهن يحببن بعضهن"
انتبه لصوت صغير فوجد جي جي واقفة على الباب في الواقع ما سيحدث في الدقائق القادمة لن يعجبها كثيرا وسيكون محظوظا لو صفحت ابنته عنهقالت:"اذا كنت اتطفل على شيء سأعود فيما بعد"
ونظر اليها....انها المرأة الثالثة التي احبها ...:"قولي لها....قولي لريفر الحقيقة"
حولت الصدمة عينيها الى سواد:"ماذا؟"
"سمعتني هذه هي النهاية .....الان"
هزت رأسها:"ارجوك....لاتدعني افعل هذا رايفن"
"لقد انتهى الامر جي جي ....هل لديك فكرة عما كان سيحدث لو انها خرجت دون ان نعرف؟..الان قولي لها الحقيقة....افعلي!"
ببطء وعل مضض تقدمت لتجثو بركبتيها قرب السرير وامسكت يدي ريفر واستطاع رايفن ان يرى الكلمات تتعثر على شفتيها كان يشك ان بمقدورها ان تجد تعبير لا يجرح احاسيس طفلة صغيرة مثل ريفر"حبيبتي ...والدك على حق..انا لست جنية"
جاء الرد الفوري:"انت مضطرة لقول هذا"
"هذا صحيح ولو كنت جنية كان يجب ان اقول انني لست جنية"
وبللت شفتيها"لكن الجنيات لايكذبن اتذكرين؟ يمكن ان يقلن انهن لسن جنيات لكن لن يستطعن القول انهن من البشر وهن لسن كذلك .....لا يستطعن القول انهن انسيات"
تجمعت الدموع في عيني الصغيرة ...وهزت رأسها بيأس تقاوم لتتخلص من منطق جي جي :"لا ....انت جنية"
"لا استطيع ان اكذب عليك حبيبتي ....انا امرأة حقيقية ولست جنية...والجنيات لسن حقيقيات التنين ليس حقيقيا الاقزام ليسوا حقيقين اختي اخترعتهم"
بهذه الكلمات راقب رايفن احلام ابنته تموت موتا مؤلما وهزها نحيب صامت وضمها الى صدره بقوة ليمنحها القليل من السلوى
وقفت جي جي وهي في اشد حالات الاسى ودون كلمة اخرى خرجت من الغرفة
كان امام رايفن عمل اخير يقوم به قبل مغادرة الكوخ فقد اخذ فأسه ودخل غرفة المعدات في المرآب كانت جيم تتزود بالطاقة عبر خط منفصل فاغلق الخط رفع الفأس وهوى عليها بضربة قوية جعلتها حطاما
وتمتم :"احتسبي هذا"
لم تتكلم جي جي طوال طريق العودة الى دنفر وقادها رايفن الى المطار مباشرة ....لم تنطق ريفر بكلمة واحدة عندما كانت تنزل حقيبتها من السيارة واسرعت اليها جي جي تحتضنها دون ان تجد الدموع الى عينيها سبيلا ربما استنزفت كل مالديها من دموع او ربما لانها فقدت خيلاتها تماما مثلما حدث بعد موت امها
قال رايفن:"لست مضطرة للعودة الى سياتل"
"اتعني ان نتابع علاقتنا"
"اجل"
نظرت اليه بحزن:"لكن دون خيال ...دون ادعاء ....لاجنيات ولاتنين او كتب لجاك رابيت "
"لا"
هزت رأسها:"انا اسفة رايفن...لا استطيع"
اعى السخط صوته حدا مريرا:"وما الذي حدث للانسة العملية؟"
رفعت نظرها اليه وسمحت له ان يرى عينا حالمة
تمتم:"اوه....اللعنة"
التوت شفتاها ...وكانت ابتسامتها مجنونة حارة كأي جنية :"لقد ركبت على ظهر فراشة ...ولا اعتقد انني قادرة على ان اكون بشرا كما كنت"
وصدمه تعليقها بقوة:"ام ربما لا تريدين"
رفعت رأسها :"انت على حق ....لا اريد"
واخرجت تذكرة الطائرة من حقيبة يدها :"لقد امضيت عمرا وانا مؤمنة ان الاحلام هي خيالات مستحيلة ولم اعد قادرة على ان اعيش هكذا ...الامر مؤلم جدا خاصة لان..."
"لان ماذا؟"
"لانني اعتقد ان بالامكان ان تتحقق "
"كل ماعليك فعله هو ضم يديك معا والقول "انا اؤمن بالجنيات؟""
وضحكت لسخريته "شيء مثل هذا"
خرجت الكلمات ممزقة منه:"انت لا تفهمين ....انا لم اخبرك يوما عن ......عن مايس.....وكيف ماتت"
كلفه الكثير ليقول هذا .....وكاد الاشفاق يتغلب عليها
"لا يهم"
"بلى ....يهم"
وامسك كتفيها وتدفقت الكلمات من فمه بسرعه والحاح :"لقد قتها الخيال لقد خرجت تحت عاصفة مطر كجزء من طقوس سحرية وكانت مريضة لكن خروجها هكذا..."
وصمت وتحرك فكه:"لا يمكن ان اسمح لهذا ان يحدث مرة اخرى ويجب ان احمي ريفر من ارتكاب مثل هذه الغلطة"
اصرت جي جي بلطف:"لكن الخيال لم يقتل مايس....بل الالتهاب الرئوي فلا تدع خوفك يمنعك من الوصول الى النجوم "
هز رأسه بعناد:"لا استطيع...ليس هذا امنا"
وافقت:"ليس امنا بينما اقدامك راسخة في الارض لكنك تستطيع الوصول الى النجوم لو امنت حاول ان تؤمن الا تفهم؟الاحلام هي التي تقودنا وتلهمنا وتعطينا الامل"
بكل هدوء تركها وكرر:"لا استطيع"
"انت تعني انك لا تريد"
رفع رأسه:"حسن جدا.....لااريد"
ومد يده بلفافة:"خدي هذا"
كان كتاب جاك رابيت الذي اعطته لريفر هذا كل ماتحتاج ان تعرفه واحست بخيبة الامل واخذت الكتاب و رفعت رأسها لتملأ عينيها باللحظة الاخيرة
"وداعا رايفن ...اتمنى لك السعادة"
التقطت حقيبتها وسارت مبتعدة لم تستطع ان تخفي دموعها الحارة فابتسمت والحزن يملأ وجهها ستكون جاك فخورة بها فقد امنت اخيرا بالاحلام وتركتها تحت رعاية محارب جسور .....لايؤمن بالسعادةعلى الاقل.....ليس مع جنية




متااااااااابعة ممتــــــــــــــــــــــــعة

 
 

 

عرض البوم صور linons   رد مع اقتباس
قديم 05-08-11, 12:56 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50035
المشاركات: 1,019
الجنس أنثى
معدل التقييم: linons عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
linons غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : linons المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

10-في مخبأ التنين



"كان هذا اصعب طلب يحققة الامير لكن حبه لجستس كان اكبر من أي شيء ...حتى عطشه للانتقام وببطء انزل سيفه
طلب نيمسيس من الجنية الصغيرة :"اعطني رموزي"
اعطته جستس حقيبتها ...حقيبة مكتملةماعدا غرضا واحدا
قال الوحش الكبير هادرا وانفاسه اكثر حرارة من الف شمس
"اين الهدية التي من الامير؟ الهدية التي منه ومنه وحده؟"
منتديات ليلاس
اطرقت برأسها مهزومة تنتظر ان يحل بها غضب التنين لكن الامير الشجاع خطا الى الامام وقدم سيفه قائلا:"هذا لي ...ولي وحدي ....بيدي اخرجت معدنه من منجمه العميق وبنار حقدي صهرته وشحذت نصله وغذيت روحه واذا ماصفحت عن هذه الجنية فاستخلى عن كل هذا بارادتي لانني احبها اكثر من عطشي للانتقام انها حياتي ونور عيوني وقلبي وروحي"
قال نيمسيس راعدا:"اقبل هداياك"
ولمعت عيناه الخضراوان بنور قوي واطرق برأسه الضخم و واجه جستس
:"لكن لاحقق امنيتك هناك هدية واحدة اخيرة يجب ان تقدميها "
وابدى اسنانه البيضاء الحادة:"يجب ان تعطيني اعز ماتملكين ...واذا كان اختيارك خاطئا ....ستموتين"

ص39:"صيد التنين الكبير
بقلم جاك رابيت



دخلت جي جي مكاتب بلاكستون واليأس يثقل
قالت جيم:"صباح الخير انسة راندل لديك مئة واربع عشرة رسالة"
"ماذا؟؟؟"
"اكرر ...لديك"
"سمعت ماقلته ياقطعة الخردة لكنني لا اصدق ماسمعته لقد كنت اتصل كل ساعة وكل يوم طوال اسبوع كامل ...وكنت تقولين لي ان لا وجود للرسائل"
"الغلط رقم تسعمائة وتسعة وتسعين ..هناك مغالطة ...المعلومات المعطاة حقيقية"
لزم جي جي لحظات لتترجم ماسمعت وما ان فعلت حتى علقت انفاسها بغضب:"هل تظنيني كاذبة؟"
"بالتأكيد"
رمت حقيبة اوراقها نجو منضدة مكتبها بقوة:"اوووه!!"
و انتزعت معطفها ورمته وراء حقيبتها وخرجت من الغرفة
كانت السيدة وايت سكرتيرة ماتياس تجلس خارج مكتبه ...تحرسة بشراسة التنين....تنين ! الذكرى جاءت بألم متصاعد
قالت جي جي:"صباح الخير سيدة وايت"
وتجاوزتها دون انتظار رد :"انسة راندل ...كنا قلقين عليك...أين.,,,"
وكادت تقف :"انتظري لحظة ...لايمكنك الخول الى هناك....لدى السيد بلاكستون اجتماع"
"لم يعد كذلك"
وفتحت الباب ودخلت مكتب صهرها ..لديه اجتماع..هه؟...هل مجرد تقبيل الرجل لامرأته يعد هذه الايام اجتماعا؟ وتنحنحت :انا اسفة للمقاطعة"
وفقت جاك اولا:"جي جي ! اين كنت؟ كنا قلقين عليك دونما حدود"
ولرعب جي جي الكامل ملأت عينيها الدموع لقد بكت في الايام السبعة الماضية اكثر مما بكت في سبع سنوات مجتمعة
"كنت في دنفر حيث ارسلني ماتياس "
رفع صهرها حاجبا اسودا:"كرري؟"
حاجبه المرفوع ذكرها برايفن كثيرا فبدأت تبكي بشكل جاد ..وقالت منتحبة:"لقد ارسلتني الى دنفر ...الا تذكر؟ لقد اعطتني جيم تعليماتك على جهاز الذاكرة"
امام شهقة زوجته المستنكرة قال:"لم اصدر ايه تعليمات ...لم افعل اقسم"
حاولت جي جي وقف دموعها لكن دون نجاح
"حسن جدا شخص ما فعل هذا قيل لي انني يجب ان اكون "سانتا السرية "وان اعطي ريفر امنيتها ...لكنها كانت تريد اما ...وقال رايفن انني ابتدعت كل شيء وانك ارسلتني لاسترد لوحة جاك"
استدار ماتياس لزوجته :"عم تتكلم بحق السماء؟ لا استطيع فهم شيء"
نظرت جاك اليه :"حسن جدا..انا افهم !..دنفر! رايفن!"
وصفعت ذراع زوجها:"كيف استطعت توريط اختي مع سييرا هذا ؟انه لا يعني سوى المتاعب "
تمتم يدعك ذراعه:"فلينقذني الله من هذه المرأة الحامل ومنطقها المغلوط انا لم ارسلها الى أي مكان اذا كنت تذكرين لقد امضيت الاسبوع الماضي كله وانا احاول معرفة مكان وجودها"
قاطعته جي جي :"لقد اتصلت ...ولا بد انني اتصلت الف مرة "
اخرج ماتياس علبة من درج منضدته :"هاك ...لقد وجدت من المفيد ان احتفظ بهذه خاصة في الاشهر الثمانية والنصف الاخيرة"
وبخته ساخطة :"انا لم ابك سوى مرة او مرتين "
"اجل مرة او مرتين في اليوم"
اخذت جي جي منديلا ورقيا ومسحت الدموع عن خديها:"شكرا...لقد قالت لي جيم انك غير موجود كلما اتصلت بك ...حتى انني لم استطع الوصول الى هاتف البيت"
حاولت جاك وضع يديها على خصرها :"قلت ل كان هناك شيئا خاطئا في هذه الالة ....انها تلج في القول ..وحين تحجم عن اللجاج تقول لي انت مخطئة "
صاح ماتياس بصوت راعد:"جيم؟"
"الخطأ رقم ستة وثمانية وخمسين مامن تعليمات صدرت"
تنهدت جاك"ارأيت ؟ها هي تفعل هذا مرة اخرى "
"هل اعطيت جي جي تعليمات للسفر الى دنفر وتحقيق امنية ما؟"
"بالتأكيد"
تبادل نظرة مصدومه مع زوجته:"لكن ...لماذا؟"
"خداع واجب لتحقيق هدف رئيسي "
ازداد عمق عبوس ماتياس :"أي هدف رئيسي؟"
"لتأمين امنية ريفر سييرا وكان يجب اعطاء المهمة الاولوية فوق كل التعليمات الاخرى "
"انتظري لحظة..!...كيف عرفت بأمنية ريفر سييرا "
"سييرا كونسورتيوم تمتلك جهاز جيم"
عاد ماتياس ليغوص في مقعده ..وساد صمت مطبق وهو يستوعب معاني تصريح جيم ثم قال بأسنان مطبقة:"دعيني افهم هذا .....اتقولين انك وصلت بلاكستون مع سييرا كونسورتيوم ؟الالتان موصولتان؟"
"بالتأكيد الشراكة ضرورية لتحقيق الهدف الرئيسي"
تأوهت جي جي هذا يفسر سبب تعرف جيم عليها في المصعد حين وصلت الى دنفر ...ويفسر سبب تمكن رايفن من الوصول اليها في الفندق تلك الليلة مامن شك ان جيم كانت مسؤولة عن ارسال الرسالة الالكترونية الاساسية للمراسلين عند وصولها وابقت كذلك الحارس الامني مقفلا في المصعد حتى اجتمعت كل الاطراف ! انه امر مذهل!
"واعطيت جي جي رسالة كاذبة كي تذهب الى دنفر ؟ ومنعت وصول رسائلها لنا؟"
"بالتأكيد الخداع ضروري لتحقيق...."
"الغرض الرئيسي ..اجل ....اعرف ....لكنني لا اصدق...جيم لماذا الاهتمام بحصول ريفر على امنيتها؟"
ساد صمت طويل تلاه طنين خفيف اخيرا عادت الالة لتتكلم :"جهاز جيم يحب وحدة النسل الانثى ريفر سييرا الامنية ضرورية لتأمين السعادة للوحدة الحزينة"
تأوهت جاك باكية:"اوه ...ماتياس ...هذا كثير...اكاد ابكي"
تنهد:"ولماذا لست مندهشا"
ورمى علبة المناديل نحوها ثم نظر الى جي جي:"اشرحي لي هذه الامنية "
هزت كتفيها :"لقد تمنت ريفر امنية في عيد ميلادها ....وربما لا يمكن ان تصدق ان هذه الالة تقوم كل مافي وسعها لتحقيق هذه الامنية"
غطت جاك فمها بيدها والضحك يحل محل البكاء:"أتعنين ان جيم اصبحت "سانتا "سرية كذلك ؟كم هذا جميل"
تأوه ماتياس :"جدا...وماذا كانت امنية ريفر؟لماذا هي هامة جدا"
"اولا يجب ان تعرف انها من اكبر محبي جاك رابيت "
قالت جاك"احبها لهذا اكثر فأكثر"
"هس"
وطبع قبلة على جبين زوجته ثم التفت الى جي جي:"و.....؟"
"واحبت جستس ....الى درجة انها تمنت ان تكون الجنية اما لها"
فغرت جاك فمها:"تمزحين؟"
"لا امزح ابدا"
وبدا شيء من الارتجاف في كلمات جي جي :"لقد ارسلت جيم مذكرة تقول لي فيها ان اذهب الى دنفر لتحقيق امنية ريفر ...وان اصبح امها"
سأل ماتياس:"و ذهبت؟"
قالت :"المذكرة جاءت منك او هكذا قالت جيم واهملت ذكر طبيعة الامنية "
"وكيف عرفت؟"
"لقد امضيت الاسبوع الفائت مع ريفر امثل دور امها ولقد سار الامر بصورة جيدة حقا حتى النهاية "
سأل ماتياس بصوت اجش:"وهل استغلك سييرا"
"اجل.....ولا"
وتمزق المنديل الورقي في يدها:"اعتقد انه كان استغلالا مشتركا"
تقدمت جاك منها بخفة مدهشة بالنسبة لحملها "هل انت بخير؟ ماذا جرى؟"
التوى فم جي جي بابتسامة:"كنت ستكونين فخورة بي"
تفرست جاك في وجه اختها ثم علقت انفاسها بفهم كامل:"اوه ...جيل انا اشعر بالاثارة"
قاطعها ماتياس :"جيل؟"
تأوهت جي جي :"اللعنة ...جاك ...وعدت الا تخبري احدا ! لم اغفر لامي بعد ان دعتنا جاك وجيل ....امر محرج...خاصة في مثل عمرنا"
"اسفة لقد زلق لساني"
وشدت كم جي جي :"لا زلت لم تفسري ماذا جرى؟"
"رايفن لا يؤمن بالاحلام والخيال وحين بدأت ريفر تؤمن بها من قلبها وصل الى النهاية العميقة "
"وهل امنت ريفر بأنك جنية حقا؟"
"بل اسوأ من هذا اعطيتها نسخة من اخر كتاب لك ذلك الذي رسمت فيه التنين على صورة ماتياس"
تبادلت جاك نظرة حب من زوجها:"اذكرها جيدا"
"حسن جدا ...بدأت ريفر تعمل على اساس القصة ...شيء له علاقة بهدايا لتتنين وامنيات"
"حسن جدا اذا كانت تؤمن بانك جنية فهذا يفسر كل شيء"
"ليس لي ابدا"
اتسعت عينا جاك :"جي جي الم تقرأي القصة ؟"
"لا ..لم استطع ...ليس بعد كل ماحدث"
وقطبت تسأل:"لماذا؟"
زاد غموض ابتسامة جاك:"اقرأيها اختي....عزيزتي اقرأيها وستفهمين ما كانت ريفر تحاول تحقيقه"


"لقد تركت دوللي في السيارة .هل تريدين ان اتيك بها؟"
ردت ريفربأدب :"لا ...شكرا لك"
في الاسبوعين الماضيين كانت تجيب على كل سؤال بأدب شارد امر كان يجعل اسنانه مشدودة باستمرار
"انها ليست حقيقة ..انها مجرد دمية"
اشتد ضغط فم رايفن مجددا لولا انه يعرف اكثر لشك انها تحاول ان تجعله يشعر بالذنب ...ولسوء الحظ فقد نجحت في ذلك
"من المفترض ان نذهب لنأتي بالجرو اليوم"
"حسنا"
لا حماس لا اثارة ....اين ذهبت فتاته الصغيرة؟؟ واضح الى المكان ذاته الذي ذهبت اليه احلامها واخيلتها وسأل بائسا:"هل ترغبين في التلوين الى ان يحين وقت الذهاب؟"
نظرت الى الجدار خلفها كان هناك فراغ كبير علق فيه مقال عن جاك رابيت وقالت :"لا ...شكرا لك"
"هل ترغبين في ان تقرأ لك جيم قصة؟ يمكنني ان ادير الالة قليلا"
وكانت هذه تضحية عظمى بالنسبة له
للحظة قصيرة التمع الامل في نظرتها السوداء ثم هزت رأسها :"لا ....شكرا لك ..انها ليست قصصا حقيقية انها مجرد اوهام"
اغمض عينيه وزم بفمه لايمكن ان تستمر على هذه الحال لقد ظن في البداية انها تنتقم منه لكن الامر لستمر طويلا ثم ادرك انه حين انتزع خيالهامنها اطفأ شعلتها المتوهجة واخذ بريقها اللامع
قال :"شغلي الالة "
"الالة تعمل"
"هل لديك نسخة عن قصة اصطياد التنين الكبير في ذاكرتك؟"
"بالتأكيد"
"اقرأي"
"الرجاء تحديد الطلب"
"اقرأي القصة اللعينة جيم!"
"الطلب مقبول"
وبعد سلسلة من الاصوات الغريبة بدات جيم :"في يوم من الايام كانت تعيش جنية اسمها جستس ..وتتفق كل الجنيات على شيء واحد ان جستس كانت اجمل بنت جنسها"
اغمض رايفن عينيه متذكرا الجنية التي ضمها بين ذراعية
كانت بشرتها مثل ثلج منهمر في ليلة مقمرة وشعرها الاشد حلكة من مخبأ تنينانا عيناها فأكثر سوادا من ليل بهيم ...مع ذلك فقد كانت تمتلك عاطفة متوهجة
لقد ابدعت جاك بلاكستون في وصف شقيقتها انه يمكن ان يتصورها دون جهد
كان جمالها الداخلي اكثر سطوعا من الاف الشموس المتوهجة وكان كل من يقترب منها يتهاوى امام روحها الفاتنة
وحن لها وتلهف الى ان تعود اليه مرة اخرى لقد وجد ان لديها مالا يمكن لاحد سواها ان يعطيه واستمر مصغيا الى قصة الجنية بذهول تام ولأول مرة فهم ماكانت ابنته عازمة على انجازه
لماذا لم يعرف ؟سأل نفسه يائسا ...لماذا لم يحاول ان يسأل حتى ؟ وحين انتهت القصة لم يتحرك ...لم يستطع ان يتحرك
اخيرا همس :"جيم ...اقفلي"
"بالتأكيد"
تقدم ببطء الى ابنته كانت تجلس الى منضدتها بالقرب منه كانا قريبين جسديا ولكنهما متباعدين من حيث القلب والروح لقد نسي انها ليست جسدا فقط وحاول جاهدا ان يبعدها لكن مالم يكن يدركه ان هذه الخيالات كانت جزء لا يتجزأ من تكوينها وهي التي جعلتها مميزة وربما ستكون في يوم من الايام الشعلى التي تصنع مستقبلها
ركع على ركبته امام ابنته ولفها بين ذراعيه :"انا اسف ريفر...كنت مخطئا"
"وبماذا اخطأت دادي؟"
"لقد ارتكبت غلطة حبيبتي"
"وه ستضطر الى الجلوس في السرير"
ضحك بصوت متألم :"لن تكون هذه فكرة سيئة "
ومدت يدها اشفاقا :"هل تريدني ان اجلس معك؟"
"لا....أريدك ان تساعديني"
واخذ نفسا عميقا :"الا زلت تحتفظين بهدايا التنين؟"
وتسارعت دقات قلب ابنته وغمرتها موجه من الاحاسيس المؤلمة همست ترتجف اهتياجا:"اجل"
"تعالي فلنذهب الى البيت ونأتي بها"
ومد يديه لها فتسللت اليهما تلف ذراعيه حول عنقه :"ونحن هناك سنلتقط اثمن شيء نملكه ....سنحتاج اليه لقد حان وقت ايجاد التنين والحصول على امنيتنا"
"تنين مزيف دادي؟"
"لا ريفر ...هذا تنين حقيقي ولو كنا محظوظين جدا سيعيد الينا جنيتنا"
امسك رايفن يد ابنته بحزم ودخل معها مكاتب بلاكستون ..ونظر الى ريفر بقلق غير متأكد كيف ستكون ردة فعلها في مواجهة التنين لكن عدا عن تمسكها بدميتها الى صدرها لم تظهر خوفا او توترا
تطلعت اليه وهمست :"تذكر ابي لا تقتل التنين لاننا لن نحصل على امنيتنا لو فعلت "
"ساحاول ان امنع نفسي لن افعل اعدك"
"جيد"
وقف ماتياس وهما يدخلان وم يده :"اهلا بك في وجاري"
اسند رايفن اللفافة التي جاء بها الى ساق منضدة بلاكستون وقال يرد على المصافحة:"شكرا لاستقبالنا"
"كنت متعجبا ...لم لتصور مالذي بقي بيننا من كلام لم نقله بعد"
قاوم رايفن ليحافظ على وعده:"سؤال واحد ...هل خططت لكل ما جرى منذ البداية ؟"
"اتعني الامنية ؟ارسال جي جي؟"
"اجل"
"لا....لم يكن لها دخل "
وتوقف قليلا ونظر الى رايفن بعينيه الخضراوتين اللماحتين "ولا انا كذلك"
رد رايفن نظرة بلاكستون يقيم نظرة مناوئة لاي دليل للخداع ولم يجد شيئا فهز رأسه:"اذن من نشكر لهذه الفوضى؟"
"اعتقد ان اختراع نيك كولتر يتحمل المسؤولية "
"جيم"
وتلفظ بالاسم كأنه شتيمة "لدي اختراع لك بلاكستون"
"وماهو؟"
"اشتر فأسا"
مرت لحظة تفهم كامل بين الرجلين وتلاشى التوتر
"اذن قل لي سييرا لماذا نت هنا؟"
"لابنتي طلب"
نظر ماتياس الى ريفر :"اه....تريدين رؤيتي؟"
رفعت ريفر دوللي الى الاعلى اكثر تنظر اليه من فوق رأسها وهزت رأسها بوقار:"هل انت التنين؟"
قال مبتسما:"البعض يقولون هذا فما رأيك؟"
"اظنك تشبه نيمسيس تمام"
وانتقل نظرها الى منضدته وتهلل وجهها ...السطح كله مدهون بشخصيات من كتب جاك رابيت
"انظر دادي هاهو ! اترى ....نيمسيس وهذه جستس كذلك"
نظر رايفن وحاجباه يلتقيان وهو يدرك ان "زوجته" تستلقي على سطح منضدة ماتياس ...وتمت يشد قبضتيه:"عظيم"
سأل ماتياس بمرح :"اوليست كذلك؟...لجاك نزوع شديد للهزل لقد وجدت ان هذا العمل الفني يوفر مادة نقاش جيدة "
وحول نظره الى ريفر:"حسن جد ...اخبريني لماذا جئتما"
اخرجت ريفر حقيبتها الحريرية بحذر و وضعتها على منضدته"لقد جئتك بسبع هدايا "
"وماذا تريدين في مقابلها "
"اريد امنية "
فتح الحقيبة ببطء "دعينا نرى مجئن به"
ازرار قميص ...ولاعة ...وقلادتها ومروحتها التي صنعتها مع جي جي والزجاجة الضغيرة من الثلج الذائب وكيس صغير مليء بصخر الصلصال والوحل ...واغمض رايفن عينيه ...لأول مرة فمه تماما مدى اتساع المهمة التي خصصت ريفر نفسها بها ..ذكية....متى اصبحت ابنته بهذا الذكاء؟"
انشغلت ريفر تشرح:"الازرار للحب اترى القلبين عليهما؟هذا لانني احب دادي..وهذه هي النار"
والتقطت الولاعة ثم لوحت بالمروحة "وهذه هي الريح حتى انني رسمت صورتك علها ...وهذه .."هزت زجاجة الماء"ماء من اول مرة يهطل فيها الثلج...ماء خاص...تماما كما يفترض ان يكون عندي"
التقط ماتياس الكيس الصغير :"وهذا؟"
"هذا تراب...عمره مالايحصى من ملايين السنين ولولا انه وقع من الجبل لاضطررت الى الحفر عميقا لاجده...صحيح دادي؟"
تعمد خنق الكلمة:"صحيح"
سأل ماتياس:"والقلادة؟"
"هذه فيها بعض الشعر لدادي ومامي"
رفع حاجبه لهذا وتمتم:"مامي؟...هذا تطور هام ....شيء يجب ان اعرفه سييرا؟"
قال رايفن بحده :"ابتعد عن هذا بلاكستون ....قم بواجب التنين وابعد انفك عما تبقى"
تابعت ريفر غافلة عما يجري
"ليس لدي سيف مثل الامير او سحر مثل الذي اعطته جست سلك لكن شعر كل شخص امر خاص صحيح؟لان الشعر جزء من الانسان "
كان منطقها يخلو من العيب وتمتم ماتياس بتفهم كامل :"الهدية التي لها وله وحدهما لقد قمت بعمل رائع ريفر كل شيء موجود ها لكن كي تحققي امنيتك تبقى هدية واحدة عليك ان تقدميها يجب ان تهبيني اثمن ماتملكين "
وكان هذا كلام الكتاب تماما
نظرت ريفر اليه بارتباك:"واذا اخطأت ....هل ستقتلني؟"
اكد لها ماتياس :"لن يكون خيارك خاطئا "
رفع رايف اللفافة التي جاء بها :"جاء دوري كما اعتقد"
وكشف عن لوحة جستس وهي تركب الفراشة
"اعتقد انك تسعى خلف هذه لكن لمجرد الفضول لماذا تريدها هكذا؟"
دس ماتياس يده في شعره :"انا لم اردها ابدا بل زوجتي فقط لقد وضعت في رأسها ا نجي جي يجب ان تحصل عليها وانها يتعلمها كيف تطير او شيئا من هذا "
ضحك رايفن :"اعتقد انني افهم ...كم هي بعيدة؟"
"ستعود في عيد الشكر ...ودعني اقول لك شيئا ....لست مبكرا"
اعطاه رايفن اللوحة :"الان وقد حصلت على هداياك ...بما فيها اثمن مانملك"
قاطعته ريفر:"لا دادي...ليست هذه ؟"
ضاقت عينا رايفن :"ماذا تعنين حبيبتي"
"انا احب اللوحة كثيرا لكنها ليست اثمن شيء عندي"
بكل لطف وضعت دميتها على المنضدة
صاح رايفن :"لا!"
ورفع دوللي ثم ركع قرب ابنته :"لا حبيبتي ...لا داعي ان تتخلي عن هذه"
"بلى يجب"
واخذت منه الدمية واعادتها الى منضدة ماتياس
"يجب ان اعطيها له اذا كنت اريد امنيتي"
"ليس الدمية يقطينتي...انها تعني كل شيء لك"
لامس الحزن المؤقت وجه ريفر:"انها افضل ماعندي ...لذا يجب ان اعطيها للتنين انا احب دوللي كثيرا ...لكن...لكنني اريد مامي اكثر من أي شيء اخر حتى دميتي"
"ريفر"
وتكسر صوته ولم يستطع ان يكمل
"لا بأس دادي"
ومررت اصبعها على شعر الدمية بإشارة وداع مؤثرة ثم دست يدها في جيبها واخرجت جناحين متجعدين ومدتهما الى ماتياس "لقد خاطت جدتي هذه الاجنحة لها لكن كن حذرا اذا تركتها معها "
سألها ماتياس:"احذر من ماذا؟"
"تاكد من اغلاق كل النوافذ وكل الابواب فاذا لم تقفل قد تطير دوللي بعيدا"
"سأكون حذرا"
نظرت ريفر اليه بعينين جادتين :"هل احصل على امنيتي الان؟"
أمال ماتياس رأسه ...وقلد مامر في الكتاب مجددا:"فليكن اتقبل هداياك...والان قولي لي ماهي امنيتك واذا استطعت ستكون لك"
"ارجوك ...اجعل جستس شخصا حقيقيا حتى تتزوج دادي وتصبح مامي ...نريد ان نعيش سعداء"
قال ماتياس بأسى:"اخشى ان لا استطيع اعطاءك هذا وحدها جستس تستطيع"
قالت ريفر بحزن:"وهي طارت بعيدا"
"هذا ما استطيع مساعدتك به ....لكن اولا يجب ان تعديني بشيء"
"ماذا؟"
استقرت نظرة ماتياس الشرسة على رايفن ....وقال:"يجب ان تعديني ان لا تجرحيها لانك اذا فعلت ...سأغضب كثيرا....وثقي بي....لن ترغبي في ان تغضبيني"
وبدا في كلامه مثل التنين تماما
قالت ريفر:"اعدك بهذا ...أليس كذلك دادي"
نظر رايفن الى التنين نظرة شرسة مماثلة وردد بنعومة :"صحيح....لانني احبها اكثر من عطشي للانتقام انها حياتي ونور عيوني وقلبي وحياتي"
ثلاشى غضب ماتياس وانتشرت ابتسامه على وجهه :"وانت كذلك؟اهلا بك في عالم الخيال يا صديقي ...اظنك ستجده مكانا لطيفا للعيش"
دفعت جي جي باب مكتب ماتياس :"تريد رؤيتي ايها الرئيس؟"
رد رايفن:"اجل نريد رؤيتك"
وكتمت انفاسها بصوت متألم ثم سألت :"ماذا تفعل هنا؟"
ثم رأت ريفر وقالت الصغيرة بتردد خجول :"جستس؟"
وانحنت جي جي بذهول لتضم ريفر اليها لقد ادركت للتو انها واقعة في حب الاب وابنته معا
:"انا الان جي جي فقط.....ولست جنية"
مر تعبير عجيب على وجه ريفر :"لقد نجحت .....امنيتي نجحت!"
نظرت جي جي الى رايفن تشرب منه بعطش لا يرتوي :"اية امنية؟"
هاهي ...ليس هذا صعبا تستطيع ان تتكلم ان تفكر بالرغم من حزنها الدفين
"عم تتحدث؟"
اشار الى كومة فوق منضدة ماتياس:"لقد جمعت السبع هدايا للتنين ازرار القميص للحب التراب والريح وزجاجة اول ثلج للشتاء وقلادة تحتوي شعرك وشعري"
قالت جي جي بدهشة:"هدية تحتوي شيئا من الجنية وشيئا من الامير لوحدهما"
"وهل قرأت الكتاب؟"
ونظرت اليه بعجز وحب:"وماذا عن افضل ماتملك؟"
ثم رأتها اللوحة التي اشتراها رايفن في المزاد العلني
"اوه لا ....ليس هذه رايفن انا اسفة جدا اقسم ان هذه لم تكن جزءا من خطة لاستعادتها"
"اعرف اللوحة ليست اثمن شيء لديها انظري الى منضدة بلاكستون "
ولمحت جي جي الدمية ورفعت يدا مرتجفة الى فمها وقد هجرها الكلام تماما
قالت ريفر ببساطة :"لقد طلبت امنية ؟"
"ماذا"
وتلاشى صوتها فجربت مرة اخرى:"ماكانت امنيتك؟"
"طلبت من التنين ان يحولك الى شخص حقيقي لتتزوجي دادي ةتكوني مامي وبهذا نعيش سعداء الى الابد"
اغمضت جي جي عينيها
"واعطيت دوللي للتنين"
"لا بأس في هذا ...افضل ان احصل عليك"
كانت كلماتها الحلوة تزلزل جي جي لم تستطع المقاومة فأجهشت بالبكاء ولم تلاحظ الا فيما بعد ان رايفن احتضنها بذراعيه كان بنتظر ان تستفيق من ذهولها ليأخذها معه الى بيته وبدلا من ان يكون كئيبا سيتحول بوجودها الى جنة من الالوان والشموس والاحلام
سألت مترددة :"وماذا عن مايس ؟والخيالات ؟"
لاحت على وجه ظلال قاتمة :"انا احاول الوصول الى حل معها"
"حين تكون مستعدا للكلام سأكون هنا في انتظارك"
اشتدت ذراعاه حولها دلالة عرفان بالجميل
"واعرف انك ستتفهمين"
نظرت جي جي الى منضدة ماتياس وشهقت :"وكنت على استعداد للتضحية بلوحتك"
"لسنا بحاجة الى اللوحة فلدينا جنية خاصة بنا"
"ريفر كنت مستعدة للتخلي عن دوللي"
"بطريقة ما اشك ان هذا سيكون لمدة طويلة"
"لكنها لا تعرف هذا "
نظر الى ابنته بفخر الاب:"لا ....لكنها عرفت ماهو المهم وماهو ليس مهما ....أكثر مما عرفته انا"
"والان"
"الان انت التي ستكملين الدائرة ...أيتها السيدة الجنية أنت تأخذين ماهو غير كامل وتكملينه ....لأننا من دونك لا نساوي شيئا "
قاطعته ريفر بصوت قلق:"وهل تمانعين ؟هل انت غاضبة مني؟"
هذه المرة انحنت جي جي :"غاضبة من اجل ماذا؟"
"لانك لم تعودي جنية "
ضحكت جي جي:"لا تقلقي حبيبتي سيبقى هناك دائما شيء جني صغير في داخلي"
لفهما رايفن بذراعيه :"جنية تركب فراشة "
نظرت جي جي اليه مترددة:"وهل تمانع؟"
"ليس اذا كان هنالك مكان لنا ثلاثتنا على ظهر الفراشة "
تسللت ابتسامة بطيئة الى فمها:"وانت كذلك ...رايفن؟"
"اجل....أنا"
واحترقت عيناه كالقار الاسود ! لكن بطريقة ما تلاشى السواد وقال:"أحبك سيدتي الجنية ...أنت حياتي ونور عيوني وقلبي وروحي ....فهل تتزوجيني؟هل تصبحين ام ريفر....حقيقة هذه المرة؟"
همست بصوت متكسر:"سأتزوجك واحمل اولادك واراقبهم يكبرون ثم اراقب اولاد اولادنا واولاد اولاد اولادنا ....ولا استطيع تصور أي شيء افضل من هذا ...أجل ....سيد سييرا .....سأتزوجك"
اعلنت جيم:"الامنية تحققت ....والافتراض تأكد امنياتاعياد الميلاد تتحقق دائما....نهاية البرنامج"

 
 

 

عرض البوم صور linons   رد مع اقتباس
قديم 05-08-11, 12:58 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50035
المشاركات: 1,019
الجنس أنثى
معدل التقييم: linons عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
linons غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : linons المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الخاتمة

"للحظة لا زمن لها لم تستطع جست سان تتحرك او تفكر :اثمن ما عندها ؟لقد اعطت نيمسيس كل شيء عندها فماذا بقى بعد؟ثم فهمت عرفت ماهي المساهمة الاخيرة اتي يجب تقديمها
وقفت امام التنين القوي وقد امدها الحب بالقوة وهمت بأن تضحي بأعز مالديها غير عابئة بمواجهة الموت وصاحت :"اعطيك جناحي لانهما اغلى ما املك"
تفجر هدير مرتفع من نيمسيس :"فليكن ...!اتقبلها واحقق امنيتك...لن تعودي جنية انت انسانة حرة لتتزوجي اميرك"
وهذه كانت امنيتها الجائزة التي سعت للحصول عليها حين بدأت رحلة صيد التنين الكبير كانت جستس تريد ان تصبح انسانة وتعيش ايامها مع الامير رايفن وان تتزوجه وتحمل اولاده واولاد اولاده ...واولاد اولاد اولاده !
اخذ الامير يدها بين يديه وقد وجد الامن اخيرا وخسر كرهه ليحل مكانه الحب الذي سيدوم الى الابد كله
وحان وقت الرحيل ....حان وقت العيش بسعادة الى الابد"
النهاية ....صيد التنين الكبير
بقلم جاك رابيت

منتديات ليلاس

اعلنت ريفر بهياج :"لقد حان الوقت ....هيا مامي...تعال دادي حان وقت قطع قالب الحلوى "
نظرت جي جي الى الرجل الذي اصبح زوجها منذ بضع ساعات كان يبدو مذهلا في بذلته السوداء الرسمية وابتسمت وتدفقت دموع الفرح الى عينيها فدس يديه تحت الطرحة الدانتيل وشرع ابهاماه يمسحان الدموع المتساقطه على خديها
سأل:"سعيدة سيدة جيل جوستين سييرا؟"
ابتسمت بطريقة ساحرة فانحنى عليها يقبلها بعمق
وهمست :"تغمرني البهجة ....لكن اذا دعوتني بهذا الاسم بعد الان ستكون اسفا جدا"
شدت ريفر "بذنب"البذلة البيضاء:"قالب الحاوى ...بامكانكما فعل هذه الاشياء في وقت اخر"
"أي وقت هه؟"
وانحنى يحمل صغيرته:"وما الخطأ ان نفعل هذا الان؟"
"ليس الان ...الان الوقت لقطع قالب الحلوى"
وابتسمت من جديد
دمدم مستسلما:"ارى اننا لن ننال الراحة الى ان نفعل "
وتقدم الثلاثة الى الطاولة التي تحمل القالب المتعدد الطبقات وغطت الورود الزهرية الناعمة وجهه الكريمي وودت ريفر لو تستطيع المقاومة مدت يدها ودست اصبعها فيه
وقالت ضاحكة :"اوه .....لا ...انظر ماذا فعل السيد اصبع السيء"
امسك رايفن اصبعها بين اسنانه وضحكت جي جي:"اوه ....يبدو ان السادة الاسنان السيئين وضعوا السيد اصبع في السجن"
"حسنا دادي...اتركه الان ....سأكون طيبة ....اعدك"
التقطت جي جي سكين حلوى فضية :"من الافضل ان نسرع ونقطع القالب"
صاحت ريفر:"انتظري!...يجب ان نتمنى شيئا اولا"
تأوه رايفن :"هذا ليس قالب حلوى عيد ميلاد يقطينتي وليس فيه شموع حتى"
"لكن الا يمكن ان نتمنى؟"
اطلق انفاسه بتنهيدة تسامح:"هيا....قومي بامنيتك"
حدقت بهما الواحد بعد الاخر ثم ضحكت بخبث:"اتمنى .....اتمنى ان يكون لي..... قزم"
صاح رايفن وجي جي معا بارتباك:"قزم؟"
وسرعان مافهما الامر .....وضحكا
هزت جي جي رأسها:"لست ادري حبيبتي سنرى في امرنا هذا لم نكن نخطط لزيادة أي قزم على عائلتنا الان"
قالت ريفر:"ليس هذا ما قالته جيم"
تأوه رايفن مجددا:"كنت اعرف انني سأهوي على هذه الالة بفأس اخرى "
لكنه لم يفعل
فيما بعد تلك الليلة وبينما كانت ريفر تنام محتضنة دوللي هدية الزفاف من التنين حسبت جيم امكانية تحقيق الامنية ....وتبين لها امكانية ثمانية وتسعين في المئة ان يظهر قزم صغير في السنة القادمة
لان الجميع يعرف ...أمنيات قالب حلوى الزفاف تتحقق دائما!!!!

 
 

 

عرض البوم صور linons   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مشاركة, المسابقة, احلام, داي لوكير, حصري, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, في قبضة التنين
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية