كاتب الموضوع :
linons
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
5-الاكذوبة
"تسلل الامير بهدوء عبر شجيرات الغابة شاهرا سيفه ,رائحة التنين كانت ملتصقة بقوة في السراخس والاشجار والاجمات
كان يأتي للغابة منذ سنوات مفتشا عن التنين الكبير نيمسيس وفي هذ الوقت يدو انه الاكثر ملاءمة له للوصول الى وجار المخلوق السري ...وابتسم منتصرا اخيرا اتيحت له الفرصة لتحقيق هدفه
هدف الزم حياته لتحقيقه ....الموت للتنين الذي قتل عائلته"
ص17:صيد التنين الكبير
بقلم جاك رابيت
حاولت جي جي الافلات :"لاتفعل هذا!"
لكن رايفن رفض تركها ومنعها من الحركة بيسر
وقال امرا "كوني هادئة واسمعي"
بالنسبة لمتفرج يبدوان وكأنهما عاشقان يتبادلان عناقا حميما لكن ماتعرفه هي مختلف كان يمسكها قريبا منه هكذا ليمنع ريفر من ان تسمع
داعبت انفاسه الحارة خدها الساخن وتلاعبت باطراف رموشها لكن هذا لم يزعجها بقدر ما ازعجتها صرامته وصلابة عضلاته تسبب هذا في دفء يسري عبر كل انش منها ثم شعرت بالدوار كان هذا عذابا لم تعد تحتمله وزفرت بحزن واسى وقالت"قل ماتريد واتركني
"انتبهي جيدا ايتها السيدة الجنية ما سأقوله هو لمرة واحدة
شكرا للسماء !وعضت على الكلمات قبل ان تنطقها
"هيا تابع وانه المسألة"
لاتجرؤي بعد اليوم ان تطلبي مني التعاطف مع بلاكستون لقد رمى كرته في ملعبي وعليه ان يتقبل نتائج عمله "
نظرت الى عينيه بشجاعة تدعو الا تظهر استجابتها في عينيها هل يمكنه ان يرى ؟ هل يمكنه ان يعرف كم كان تأثيره عليها صاعقا ؟
"وماذا عن ريفر؟"
كانت عيناه شديدتي السواد ...مليئتين بالعواطف واحست بالتوتر يتعاظم في صدره وللحظة اشتدت يده على رسغها لكن وقبل ان تستطيع تسجيل التأثير ارخى قبضته ولانت لمسته قوة من صمت وحنان بقسوة الالماس مقاتل شريف حكيم بما يكفي ليكون حذرا امام ضعفه محترس وهو يحمي من هم تحت حمايته
"لن اسمح ان تتالم ابنتي بسببي "
ردت محذره :"كن حذرا فربما يؤدي عزمك على الانتقام من ماثياس الى ان تؤلمها انت"
وكانت هذه ضربة مباشرة وزحف الاحمرار الى وجهه واطراف خديه وتمكنت فعليا من سماع ضجيج الغضب يعتمر في صدره وقال لها بخشونة :"ما كنا سنكون في هذا الموقف لولاه "
همست:"كانت امنية ...مجرد امنية "
"امنية ماكان يجب ان يعرفها لقد اعطيتني السلاح الرائع للرد عليه "
تركها وسار نحو المرسيدس وفتح الباب الامامي لها :"دعينا نذهب ليس لدينا وقت طويل "
قاومت لتستعيد رباطة جأشها وتخفي كدره ولم يكن الامر فقط فيما قاله بل في ردة فعلها لطالما كانت حذره جدا في ان تحمي نفسها حذرة الى درجة ان تبقي أي رجل على مبعدة منها وهاهي بحركة واحدة سهلة استطاع رايفن سييرا ان ينتزع منها كل قدراتها
اخذت نفسا عميقا وتقدمت الى السيارة فدخلت بسرعه ...وطول الطريق الى الفندق لم تنبس ببنت شفة وما ان وصلت حتى جمعت الالبسه القليلة وادوات الزينة التي اشترتها ذلك الصباح وتركت الفندق ...لم تحاول الاتصال بماثياس مرة اخرى ولم يكن هناك رسائل تنتظرها كذلك وهذا ما صدمها بشكل خاص ....واضح انه تركها لتتولى امر نفسها والبقاء تحت رحمة رجل مصمم على حماية ابنته من أي اذى ...لقد وضعها في موقف محفوف بالمخاطر
لم يتسن لهم الوصول وقت الغداء وبعد ساعة لم تكن قادرة على تحمل الصمت اطول من هذا فسألت :"اذن ...أين نحن ذاهبون ؟"
"كما قلت لريفر ...الى مكان سري منعزل"
ياللرجال!
"هل يمكن ان تكون اكثر دقة "
"لقد انتهيت حديثا من بناء كوخ وسنتحدث هناك"
سألت ريفر باهتياج:"سنذهب الى الجبال؟"
كوخ في الجبال ؟اتأكت جي جي على المقعد الجلدي واسترخت قليلا هذا امر يبدو مثيرا للاهتمام ...سوف تقوم بالتمتع برؤية المنطقة في وقت الظهيرة قبل ان تلحق بطائرتها التي ستعيدها الى سياتل
"عظيم"
نظر رايفن في المرآه الى الخلف :"ريفر ...لماذا لا تغمضين عينك حبيبتي وسنكون قد وصلنا حين تستيقظين "
احتجت على الفور:"لا اريد ان انام"
_ريفر
هل تسمح لي بالسهر الى وقت متأخر لو نمت الان؟
_ريفر
فقط الى ان يحل الظلام وارى القمر
نظر في المرآه الى الخلف مرة اخرى يخاطب ابنته :"اذا لم يتأخر القمر في الظهور لا بأس بهذا "
_انتظر لحظه
_هذا ليس اجل ..هذا ربما
سألت ريفر:"وربما قريبا من نعم ...صحيح؟"
"قريبا ..الان نامي"
"حسن جدا"
احتجت جي جي تستدير في مقعدها لتواجه رايفن "لا ليس حسنا جدا..ظننت انك قلت اننا سنذهب الى مكان منعزل لنتكلم "
سنذهب
وشد على فكه في حركة عنيدة باتت تعرف انها تنذر بالسوء
واكمل"الامر فقط ان الحديث قد يستغرق بضعة ايام "
احست بالرغبة في التفريج عن الضيق الذي يمسك بصدرها ..لا ما من مجال ولن تسمح له بأكثر من هذا
"ليس لدي بضعة ايام ...بل لدي طائرة الحق بها الليلة "
هز رايفن كتفيه :"اخشى انك لن تلحقي بها واقترح ان تعيدي برمجة مواعيدك ..بإمكانك سؤال جيم حين نصل الى الكوخ"
اصبح التنفس اكثر صعوبة :"اريد العودة الى دنفر الان تماما"
شيء ما في تعابير وجه جي جي اعطى تحذيرا بانها جادة تماما ..ونظر رايفن الى ابنته بسرعة ...اليومان الاخيران لابد ارهقاها ولقد نامت الان ..وبحذر اوقف السيارة في مكان ترابي خارج الطريق
"حسن جدا انسة راندل دعينا نتكلم "
دون كلمه فتحت الباب وخرجت من السيارة ..رمت ريح خريفية شعرها حول كتفيها مثل رداء مصارع الثيران كانت اشجار الحور وجذوعها البيضاء تحيط بها ومد رايفن يده الى السيارة واخرج معطفها واضعا اياه حول كتفيها
سألت :"هل ستكون ريفر على مايرام في السيارة لوحدها؟"
"انها بمعزل عن البرد ونحن على بعد ثلاثة اقدام من السيارة اذا احتاجت الينا"
رفعت جي جي راسها:"حسن جدا دعنا نتكلم ...في حال لم اصرح بما اريد فانا انوي العودة الى دنفر الان ...ارجوك"
"انا مدين لك باعتذار "
وتنهد رايفن تنهيدة ثقيلة واكمل :"كان يجب ان اسألك اولا قبل ان اجرك الى هنا"
استدارت تواجهه:"انت محق تماما كان عليك ان تسأل ..لا احد يتخذ القرارات عني ...لا احد"
رد بهدوء "سأتذكر هذا في لمستقبل ..لكن هذا لن يغيرالموقف يجب ان نسوي مشكلتنا مع امنية ريفر..ولن نفعل هذا في دنفر"
وفي الحال لامست خديها حمرة جميلة واتقدت شرارة الغضب في عينيها وبدت بالفعل مثل الجنية التي تحبها ريفركثيرا ولأول مرة ادرك رايفن الفارق بين الصورة التي وضعتها جاك وبين المرأة القيقية...جستس حرة ان تعيش حياة مكتملة وحرة ان تعبر عن مشاعرها لكن ليس جي جي انها ستبقى بالنسبة اليه لغزا غير مكشوف تخطو بحذر كبير على رؤوس اصابعها و كأن أي خطأ يمكن ان يؤدي بها الى منحدر سحيق
قال معلقا :"انت لا تحبين ان تفقدي سيطرتك...اليس كذلك؟"
"افقدها؟"
وضحكت بصوت مشبع بالسخرية :"لم اعد واثقة ان من الممكن لي ان افقدها "
"هذا مثير للاهتمام"
زادت نظرة رايفن كثافة كيف تمكنت هذه المرأة ان تصبح بمثل هذه القوة؟ ومن اين جاءها هذا الجبروت؟
وسأل:"ولماذا لم تكوني مسيطرة بالفعل؟"
اخفت نفسها في كتلة من الجليد واخذ يتساءلكيف تبو اذا انفلتت من قيودها
قالت له بتشدد:"لا احب ان تتخذ قراراتي عني ..وليس من حقك اخذي الى كوخك دون كمناقشة الامر اولا"
"انت محقة ولهذا نقف هنا نستطيع مناقشة الامر الان"
تقدم منها مذهولا بالطريقة التي تتمسك فيها بموقفها
"لدي كوخ جديد تمام مجهز بما نحتاجه ليس بعيدا عن دنفر كثيرا لم يكتشف المراسلون مكانه بعد ..وهذا يعني اننا يمكن تسوية مشاكلنا بسرية فهل تأتين؟"
"كم المدة ؟"
هز كتفيه :"المدة التي تلزم ..يوم يومان "
"اسبوع؟"
"اذا كان الامر ضروريا"
وانتشر الحذر على تعابير وجهها
"تعرف ان هذا غير ممكن ...لقد جئت الى دنفر لبضعة ساعات فقط يوم على الاكثر حتى انني لم اجيء معي بملابس اضافية ولقد امضيت هذا الصباح اتبضع وأشتري القليل الذي عندي الان"
"استطيع ان اتدبر امر أي شيء تحتاجينه"
ضغطت على شفتيها :"يجب ان اعود الى عملي"
رفع حاجبه وسخر منها صوته بلطف:"حقا؟ ظننتك تعملين أوليس اعطاء ريفر امنيتها هي مهمتك الحالية؟"
"اجل لكن..."
احس انه لم يعد قادرا على الاستمرار فاقترب منها خطوة كيف سيخترق امرأة الجليد هذه؟ وماذا يلزمها لتصبح جستس؟حتى لو كان ذلك خيالا وألزم نفسه ان يكون صادقا ...ليس لديه حب يعطيه حتى ولو كانت على استعداد لتقبل مثل هذا الامر
قالت جي جي تشرح لنفسها اكثر:"كان يجب ان يستغرق هذا يوما فقط..لم استطع الذهاب الى البيت لاتدبر امر ثيابي لقد قالت المذكرة ان علي المغادرة فورا و..."
"لكنك جئت ..ووعدت ريفر بتحقيق امنية ..والان تريدين ان تغادري دون الوفاء بها...هذا لايبدو عادلا"
لقد اصاب الهدف كما كان يقصد ..ولم تقل شيئا للحظات طويلة وبدلا من هذا استدارت لتنظر الى ماحولها تبحث عن رد معقول وللحظات بدأت الريح بالهيجان فأحست برودتها
وهرعت تتدثر بطيات معطفها ورفعت ياقته لتلامس خط فكها المتورد بدا ذلك رائعا ولم يكن من السهل ان يصدق انها امرأة حقيقية ابدا بل اكذوبة حلوة ولو بشكل مؤقت
منتديات ليلاس
تمتمت جي جي اخيرا :"انها تريد اما"
وتلاشت الاكذوبة مثلها مثل كل خيال:"هل كنت تعرف انها جعلت من هذا امنية ميلادها؟"
"لم ادرك في ذلك الوقت "
ولم يستطع قول اكثر من هذا ..انه على استعداد ان يعطي ابنته الارض كلها لو استطاع وحتى القمر والنجوم ..لكن ان يوفر لها اما..واحدة مثل مايس فليس بمقدوره هذا بالمرة
سألت بنعومة ولطف "وماذا حدث لامها؟"
"ماتت"
"انا اسفة "
لكنه عرف انها لن تترك الموضوع واستدارت قليلا تحدق فيه بعينين عسليتين قاتلتين
"وهل تتذكرها ريفر؟"
"لقد ماتت مايس بينما كان عمرها بضعة اسابيع "
شعرت جي جي بموجة من الحزن واخذ الحنان ياخذ مكانه في عينيها بدل الاغراء المدمر
"لو كنت تعيشين هنا لقرأت الخبر في الصحف او كان يمكن ان تبلغك به الانسه لارك ...لو تطوعت بالسؤال"
واخذت ياقة معطفها الاسود تقترب من وجهها مرة اخرى وبدأ يحلق في الخيال مجددا لم يعد يؤمن وياللأسف أزاء هذه الفتنة الصارخة بالخيال!
تمتم جي جي :"لا اعتقد انني كنت سأحب رؤية الانسة لارك فهي لا تبدو لي امرأة عاطفية جدا"
"لنقل فقط ان الانسة لارك لديها مخيلة شنيعة ..وقصتها كانت لعينة"
من الواضح انه بذلك صرح بالكثير ولم يقلل من قدرات جي جي على الفهم السريع
"الانسة لارك تلومك على موت مايس أليس كذلك؟"
"تخمين جيد لقد زعمت انني كنت و زوجتي على وشك الطلاق وانني احسست بالارتياح حين ماتت مايس لانني بهذا تلقيت حق الوصاية الكاملة على ابنتي دون معارك قذرة في قاعة المحكمة "
"اوه ...لا"
ابتسم مسرورا في الواقع من ردة فعلها المرتاعة :"ألم تخمني بعد ؟حسب قول الصحف انا الذي دفعت زوجتي الى الموت بعد اسبوعين من ولادة ابنتنا ..طردت مايس من المنزل خلال عاصفة رعدية وهي لا ترتدي سوى قميص نومها الرقيق ...وماتت من التهاب رئوي بعد ستة ايام ..لقد نشرت الصحف الحادثة كلها ..ومنذ ذلك الوقت اصبحت السيد الذي لا يمس مامن امرأة لمستني ولم ألمس أية امرأة "
وازدادت ابتسامته حاده ولاذعه ومتعمدة "حتى الان"
أمالت جي جي رأسها الى جانب واحد وتهادى شعرها شلالا من الساتان الاسود على معطفها ..واطل الاغواء برأسه مجددا
سألت بهدوء مؤثر:"وهل هذا مايجب ان اصدقه؟"
"وهل يهم "
"اعتقد انه يهم"
تمكن من ان يضحك"انت مخطئة !لايجب ان يهم ابدا"
وحاول جاهدا :"هل يمكن ان نغير هذا الحديث ؟على اية حال انت لست هنا لتحققي امنيتي أليس كذلك انسة راندل؟"
"لا "
هل سمع رنة ندم
"لا اعتقد ذلك فمثل هذا النقاش لا يجدي نفعا "ودس يديه في جيبه
"اقترح ان تركز على ريفر لنجد وسيلة لتحقيق منيتها بأقل مايمكن من المشاحنة وبأقل ما يمكن من الوقت "
"امر جيد بالنسبة لي ولنبدأ بريفر فهي تريد اما كما تعملم"
"انها تريدك"
افلتت انفاسها بتنهيدة ساخطة :"اذن ماذا ستفعل ؟اذا وافقت ان العب دور امها في عطلتكما اولن يسبب هذا المزيد من الاذى لها حين تنتهي امنيتها ؟"
"هذا ممكن او ربما ستدرك ان الخيال ليس جميلا الى هذا الحد"
ورأى حيرتها من كلامه :"اتعتقد انني ما ان اكون معها لفترة ما ستقرر ا نجي جي الانسانة ليست جميلة مثل جستس الجنية؟"
"وهل انت هكذا ؟"
"لا ....جستس خيال شقيقتي وليس خيالي"
"وخيال ريفر كذلك"
استدارت بحدة ..لكن ليس قبل ان يرى الأسى الذي لون تعابيرها
وقالت بخفة وجموح:"من المؤسف جدا ان جاك بعيدة فهي كانت ستصبح الام المثالية انها خيالية مرحة منطلقة وتعبد الاولاد..وهم يعبدونها"
امر مثير...كان سيقول الشيء عينه عن جي جي
سأل:"وانت الا تستهويك هذه الامور؟"
"انا الفتاة العملية في العئلة"
ضحك:"اجل صحيح"
نظرت اليه بدهشة من فوق كتفها:"الا تصدقني؟"
"لا لقد نظرت في عيني الكثير من النساء الحالمات ..واعرف الحالمة حين تعرض علي حفنة غبار النجوم وشعاع القمر"
استدارت نحوه بالكامل:"واضح انك لم تكن تنظر جيدا فأنا اقل شخص خيالي يمكن ان تلتقي هانا واقعيه ولدي جذور"
نظر اليها بهزل حقيقي :"استمري في قول هذا لنفسك حبيبتي فلربما يصبح حقيقية"ثم اضاف عمدا"هذا حين لا تكونين راكضة في الارياف تحققين الامنيات المضحكة"
لقد نجح في توتيرها مرة اخرى ..الجنية المدمره في اعماقها تحركت لتعود الى الحياة تقاوم لتنطلق و ردت :"واضح انك اتخذت قرارك النسبة لي وهذا على الارجح يعني انك ستمضي قدما في فكرتك وريفر ليست الوحيدة التي ستتلقى صدمه فالبرغم مما تظن انا لست جستس بل الواقع انا لست مثلها فأنا امرأة عملية وعادية حد السأم"
لا ...هذا ليس صحيحا لا يمكن لاحد ابدا ان يدعي ا نجي جي راندل عادية ..هذا عد القول انها "مملة " قد تكون مختبئة وراء هذه الادعاءات لكنها شيء لايمكن وصفه خيال مجنح يطير نحو الواقع او ظلال من النور فوق غيمة سوداء....وهو يريدها
اجبر نفسه على التركيز هذا عمل شاق يصبح اكثر صعوبة مع كل لحظة تمر
قال:"افترض ان هذا يعني انك موافقة على امنية ريفر البديلة "
فاجأها هذا القول حتى كاد ان يضحك من اعماقه لتعابير وجهها كيف يمكن لانسه عمليه ان تفاجأ بمثل هذا التصريح وتعي ما الزمت نفسها به
"انا...اعتقد ان هذا صحيح ...وماذا بشأن المراسلة الصحفيه ؟كنا سنناقش كيف سنتعامل مع هذا المشكلة ايضا"
"اريد ان اطلق تصريحا اعلن فيه خطوبتنا ونظرا لما سمعته الانسه لارك هذا اقل ما نحتاج ان نفعله
"هل اعلان خطوبتنا سيكون كافيا لتعطيل اسلحتها؟"
"لا ...ولهذا سوف ازخرف الخبر قليلا"
وانظر متوقعا ان تسأل عن التفاصيل حين لم تسأل ترك الامر وشأنه ....لا جدوى من تكديرها اليوم اكثر
وحثها:"هل من اسئلة؟"
"متى ستبدأ تلك الاجازة"
"واضح انها بدأت"
قطبت :"وكم ستطول؟"
"اسبوعا وليس اكثر من عشرة ايام"
"سأضطر الى الاتصال بماثياس وأتأكد انه قادر على الاستغناء عني"
تلاشى مرحه فجأة اذا لم ينجح هذا فسيدفع بلاكستون الثمن فلا فحد يؤذي ابنته وينجو بفعلته
"بما ان هذا كله من تدبير ماثياس فعليه ان يجد وسيلة للاستغناء عنك"
"لا اظنه كان يتوقع امنية ريفر"
"اذن ماكان يجب ان يورط نفسه"
كلماته كانت اقسى مما خطط ان يقول وندم عليها فورا ..هل تعلم ان عينيها فاضحتان الى هذه الدرجة ؟ وان لونهما البني يتحول الى كهرماني كلما امعن في تكديرها ؟ انه يشك انها تعرف
"اية مشكلة اخرى؟اريد اكمال الطريق؟"
"مشكلة....ملابسي
اكد لها بسهولة :"هناك بلدة صغيرة غير بعيدة عن مكان الكوخ يمكننا ان نتبضع هناك..هل يمكن ان تصبري حتى الغد؟"
"بالتأكيد"
استطاع ان يعرف انها تريد البوح بالمزيد من الاعترافات ..فقال قبل ان تفكر بشيء:"اذن اتفقنا ؟ستلعبين دور الام لريفر طوال وقت الاجازة وتفعلين كل شيء تطلبه "
ترددت مقاطعة :"ضمن المعقول"
"ضمن المعقول....وستحاولين جهدك ان تزيلي وهمها "
"مهلك دقيقة ..انا لم اوافق ابدا.."
قاطعها بنفاذ صبر:"كل ما اطلبه ان تكوني انت ...انت تدعين انك واقعية تأكدي ان تكوني كذلك..ولاتغذي خيالها اذا استطعت فهي سريعة التأثر بما فيه الكفاية "
"سأكون انا ...ولن اعدك بأكثر من هذا"
ان تكون هي هذا مايخشاه فقد تتحول بالفعل الى امرأة دون خيال بالمرة ولكن شيئا من هذا لن يحدث ففي اعماقها جنيه تحاول الانطلاق وفي مرة او مرتين تمكن ان يرى هذه المخلوقة العجيبة و وجد انها حالما تنطلق لا يبقى للواقعيه مكان ابدا
مثل مايس تماما
سألت نافذة الصبر:"هل هناك شيء اخر للمداولة ؟"
"لا شيء استطيع التفكير به "
"عظيم ..دعنا نذهب اذن"
بدأت السير نحو السيارة فتذكر فجأة انه لم يحذرها بخصوص مسألة النوم
"انسة راندل؟"
"نعم؟"
واستدارت وقد لفحت الريح شعرها فالتفتت خصله السوداء حولها تماما مثلما كانت تمتطي ظهر الفراشة مرة اخرى وجد انه لم يعد يستطيع المقاومة فاحتضن شعرها بيديه واحس ساعتها بمقدار نعومته ثم احتضنها بعنف
قال بصوت اجش:"كنت انتظر هذه اللحظه منذ دخلت اول مرة الى حياتي"
"لا"
لم يستطع ان يتبين لماذا قالت لا واطرق برأسه وحدق فيها فوجد ان مقاومتها قد تلاشت تماما استسلمت له في هدوء
تمتم:"دعيني ادخل عالمك ..لا تتركيني وحدي خارجا"
همست وعيناها مغمضتان:"طلب خطير ...خطير جدا"
"هل ستوقفيني هكذا ؟"
ولامس بشرتها مداعبا مغويا مغريا
"هل انت هكذا سيدتي الجنية ؟هل انت واقعية الى هذا الحد؟"
اهتها ارتجفت في الهواء بينهما:"اجل انا ...واقعية ..انا كثر امرأة واقعيه ستقابلها ابدا"
ثم دست يدها في اعماق شعره تشده اليها فضمها بشراهة وعنف وتمنى لو يستطيع ان يضمها اليه بشكل اكثر جموحا
وانفلت شعرها الابنوسي من بين يديه كشلال من الحرير فشدها اليه بقوة اكبر وصبره يكاد ينفد من بين ضلوعه
دفنت جي جي وجهها في عنقه وهمست :لا يجب ان يحدث هذا"
"اوه ...لا ...لا يمكن ان تقولي ذلك بحق الجحيم منذ وصلت الى هنا وانا مذهول لقوة ارادتي في البعد عنك"
ضحكت بصوت مليء باليأس:"انت ى تفهم ..انا لست هكذا ...لم اعانق من قبل رجلا على جابن الطريق...ليس شخصا عرفته لتوي منذ يوم واحد ...وبكل تأكيد لن اسمح له ...ان...ان..."
"اتريديني ان اتوقف؟"
"قد يكون هذا هو اذكى شيء نفعله "
نظر رايفن اليها بفضول لم يبد ان هذا الشيء الذي يروقها كثيرا ورفعت نظراتها اليه فابتسم بندم وتمتم"في مرة اخرى... ربما؟"
خرجت انفاسها في لفحات حلوة قصيرة سريعه دافئة وملحة :"انا العب دور ام لريفر ...اتذكر ؟وليس دور زوجة لك"
ابتسم:"ربما يجب ان اجعل ريفر تبدل تلك الامنية ؟"
تخلصت من بين ذراعيه بحركة حازمة :"مامن فرصة"
لكن شفتيها رتجفتا بفزع واتقدت عيناها وترنحت مثل طائر جميل ثم تماسكت في اللحظة الاخيرة واتجهت نحو السيارة
لم يحاول ايقافها ...وادرك للتو انها لا يمكن ان تقوام بسهولة انها تخلب اللب والعقل ولكنه لم يكن يميل للخيال فهو يقوده الى مطالب مستحيلة ولم يكن يشعر بالرغبة في مزيد من الاحلام فهي تختفي مع اول شعاع من الفجر...
راقبها بصمت وهي تختفي في مقعد الركاب
الحلاوة المرة لاكذوبة خيال تتلاشى تحت الانوار الكاشفة للحقيقة ......
متاااااااااابعة ممتعــــــــــــــــــــــــــة
|