لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-11, 03:48 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

5 - غريب وزنبقتان
وبعزيمة لم تكن ماريغولد تعلم أنها تملكها ، أزاحت كل الافكار المتعلقة بفلين مورو من ذهنها بقية ذلك النهار وفى المساء . ومع أنه فى الواقع ، كان يحاول غزو ذهنها اذا ما تخلت عن الحذر ولو لثانية واحدة ، الا أن صوت الراديو المرتفع والكتاب المفتوح أمام عينيها ، نجحا فى ابعاده .
عندما دخلت الى المطبخ بعد ذهاب فلين ، وجدت ان الثلاجة والخزائن ممتلئة بمواد غذائية متنوعة لم تكن قد اشترتها . كما وجدت بعض الكماليات المترفة التى جعلتها تفتح عينيها على اتساعهما ، زجاجات عدة من العصير ، علبة كبيرة من الشوكولا ، قالب حلوى يسيل له اللعاب ... وتتابعت القائمة .
نظرت ماريغولد الى هذا كله بمزيج من الضيق والسرور ، ثم نظرت من الباب الخلفى الى الخارج فرأت الفحم والحطب ما يكفى لشهرين وليس لاسبوعين فقط. لا يمكن اتهام فلين بالبخل ابدا . وعضت شفتها بشدة عندما أشارت الساعة الموضوعة على رف المدفأة الى الحادية عشرة ، واذا بأفكارها تعود الى فلين مرة اخرى .
كانت قد سكبت لنفسها كوبا من العصير ، تناولت عشاءها المؤلف من بفتيك مشوى مع الفطر والبندورة. فكرت بهذا الاختلاف بكآبة وهى تصعد الى سريرها بعد دقائق . بدا السرير مغريا بملاءاته المنشاة المعطرة وغطائه المطرز . وتذكرت السرير الذى ألقت عليه نظرة مختصرة فى اليوم السابق، كان منظره مزريا فقد كومت عليه بطانيات قديمة رثة المظهر ولحاف بدت آثار العث على كيسه ذى اللون الوردى الحائل .
كانت قد اتبعت نصيحة فلين وأشعلت النار حسب ارشاداته. والان ، أخذ اللهب الازرق والبرتقالى يتصاعد من المدفأة محدثا ظلالا، راحت تتراقص فى الغرفة بخفة . بعثت قرقعة الحطب فى نفسها ارتياحا ورضى هائلين . ما أجمل أن ينظر المرء الى النار المتوهجة فيما هو يندس فى الفراش ، هذا ما خطر لها ناعسة . انها تفهم الان لماذا كافحت جدة ايما من اجل البقاء هنا زمنا طويلا . مع قليل من العناية يمكن لهذا المكان أن يغدو متألقا .
كانت غرفة النوم واسعة جدا، لكنها لم تبد كذلك لكثرة ما فيها من أثاث. واذا اقتصر الاثاث على السرير مع خزانة أصغر حجما ، ستبقى فسحة كافية للعمل . يمكنها عندئذ أن تضيف الى الغرفة كرسيا ولوحا للرسم وكل شئ آخر تحتاجه ...
توقفت ماريغولد فجأة عن التفكير ، وجلست فى السرير . أزاحت شعرها عن وجهها ، وهى تدرك الى اين وصلت بها الافكار . أتراها لا تزال تفكر جديا فى شراء هذا الكوخ من ايما ؟ ماذا بالنسبة الى كل هذه المضايقات ؟ ماذا بالنسبة الى فلين مورو ؟
جلست دقائق عدة تحدق الى الفراغ ، قبل أن تعود فتندس فى فراشها مرة اخرى . أخذت خفقات قلبها تتسارع وهى تفكر فى ان فلين سيكون أقرب جيرانها . وتوقفت عند هذه الفكرة للحظة ، قبل ان تصرفها بشئ من الاسى .
لا مزيد من التفكير بهذا الامر لهذه الليلة . غدا ليلة الميلاد وهى هنا فى كوخ صغير والثلج يحيط بها ، ولديها أكوام من الطعام والشراب . لابأس فى أن تكون وحدها ولو لمرة . وهى ستستمتع بعيدها ... ربما بهدوء ، ومع ذلك ستستمتع به ولن تفكر فى شئ اخر . ربما لن ترى فلين مورو بعد اليوم ، على أى حال .
نامت خلال دقائق ، ولم يخطر فى بالها ، حين انجرفت نحو نوم من دون احلام، انها لم تفكر ولو مرة واحدة فى دين وتامارا وذلك خلال ساعات .
عند الساعة العاشرة من صباح اليوم التالى دق جرس باب الكوخ ، ما جعل ماريغولد تستيقظ فزعه . مرت لحظات لم تعرف فيها أين هى . وعندما تذكرت كل شئ ، ألقت بالاغطية جانبا ثم تناولت رداء النوم الصوفى السميك وهو هدية عيد الميلاد منها لنفسها ، وكانت قد رأت احدى الممثلات على الشاشة الفضة تلبس مثله . ورغم أنه كلفها الكثير ، الا انه جعلها تشعر بالانوثة بشكل رائع . فمنذ نجحت تامارا فى سرقة خطيبها منها ، شعرت انها بحاجة الى ان تشعر بأنوثتها أكثر .
حاولت أن تقف على قدمها المصابة بحذر ، وعندما شعرت بقدرتها على السير أخذت تعرج بحذر الى الباب من دون عكازين وهى تتساءل عما اذا كان ويلف فى الخارج مع سيارتها ميرتيل . أزاحت شعرها عن وجهها ثم فتحت الباب .
- صباح الخير .
لاحظت ان الثلج يتساقط من جديد، وشعرت بدوار فى رأسها وهى تنظر الى عينين جامدتين فوقهما شعر فاحم السواد غطته قطع الثلج ، قبل ان ترغم نفسها على ان ترد :- صباح الخير .
- هل أيقظتك من النوم ؟
ولم يبد عليه الاسف على الاطلاق. كانت عيناه فى الواقع تتفحصانها باستمتاع .
- نعم .
وافقته بغموض متسائلة كيف يكون لاى رجل الحق فى أن يبدو جذابا الى هذا الحد فى حين لم تغسل حتى اسنانها بعد :- لم أزعج نفسى بربط المنبه.
- لقد أحضرت لك شيئا .
وأشار الى جانبه فنظرت ماريغولد لترى شجرة عيد ميلاد صغيرة جميلة للغاية :- أحضرنا لتونا شجرة للبيت ، وكانت هذه بجانبها وبدت لى بحجم مناسب للكوخ ، وقد فرزت برتا لك بعض الزينة . وضعت الشجرة فى حوض مناسب ، وعليك ان تبقيها رطبة وبذلك يمكن أن تعود الى الغابة بعد العيد .
- هذا حسن .
أدركت انها لم تبد شاكرة له ، لكنها كانت واعية تماما لشعرها المشعث ووجهها العديم الزينة .
- كيف حال نظراتها على جرح خفيف فى ذقنه ال قدمك ؟
وجاهدت لتتمالك نفسها :- آه ، قدمى ! يبدو انها تحسنت قليلا شكرا .
- هذا حسن .
ووقف ينظر اليها بعينين لامعتين :- ما من قهوة فى الداخل ، اليس كذلك ؟.
احمر وجه ماريغولد . بعد كرمه البالغ ، لا يمكنها ان تبخل عليه بفنجان قهوة .
لكنه بدا بالغ الاناقة حتى ان كل شعرة من رأسه بدت فى مكانها، بينما هى ... حسنا ، لم تكن كذلك ... وتركزت نظراتها على جرح خفيف فى ذقنه المربعة ، ثم وجدت نفسها فجأة محبوسة الانفاس .
- ماريغولد ؟
طرفت بعينيها وهى تدرك انه قال شيئا لكنها لم تسمع منه أى كلمة .
- قلت اذا كان فى ذلك أى ازعاج ...
ازداد احمرار وجهها وقالت باستياء :- طبعا لا .
ثم لطفت صوتها وهى تضيف :- أرجوك ان تدخل . ويمكنك ان تضع الشجرة فى غرفة الجلوس بجانب المدفأة اذا لم يكن لديك مانع . انها ... انها حلوة جدا .
- نعم انها كذلك .

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 24-08-11, 01:36 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224624
المشاركات: 744
الجنس أنثى
معدل التقييم: fati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 941

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fati_mel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
A0aa585061

 

الرواية رائعة موفقة في كتابتها وبانتظارك يا عسل




 
 

 

عرض البوم صور fati_mel   رد مع اقتباس
قديم 24-08-11, 02:13 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكرا لك يا قمر ودمتى بود

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 24-08-11, 04:31 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وافقها على ذلك ، لكن عندما نظرت الى عينيه وجدت أنهما تضحكان لها وليس للشجرة . فى غرفة الجلوس ، نظر منتقدا الى النار الخامدة تقريبا :- انها على وشك الانطفاء. اصنعى القهوة بينما أضرم النار .
وخلع سترته ووضعها على الاريكة وهو يقول :- هل رأيت الدلو القديم الذى كانت ماغى تستعمله للرماد الساخن ؟
قالت له بسرعة :- سأحضره . انه فى خزانة المكانس. انتظر هنا .
كان المطبخ القديم الطراز ضيقا . ومجرد التفكير فى أن تكون هى وفلين محشورين فى مثل هذا المكان الضيق مثبط للهمة . فتحت باب الخزانة وأخرجت الدلو ، ثم استدارت . واذا بها تطلق صرخة دهشة حين وجدت فلين خلفها مباشرة .
- ما كان لك أن تسيرى على كاحلك الان . أين العكازان؟
كان فلين يرتدى بنطلون جينز حائل اللون وكنزة كبيرة . وبدا واضحا انه ارتدى ثيابا تسمح له بالسير تحت الثلج لكى يحضر شجرة العيد . كانت ملابسه نظيفة لكنها رثة قليلا وبعيدة عن تلك الملابس الانيقة التى رأته فيها من قبل، فسألت نفسها بضعف :- لماذا تبرز رجولته السمراء بشكل أفضل من تلك الملابس الاخرى ؟
منتديات ليلاس
وأرغمت نفسها على التركيز وهى تجيب :- العكازان بجانب السرير كما أظن . لكننى أفضل السير بدونهما اذا استطعت . الابواب الضيقة هنا ولا تسمح لساقين اضافيتين بالمرور .
فوافقها بسهولة :- ولا لشخص يفوق طوله المئة والسبعين سنتمترا فبعد عدة زيارات لماغى تعلمت أن أحنى رأسى لامر عبر الابواب .
ابتلعت ماريغولد ريقها وحاولت أن تبتسم . كان جسمه من القرب منها بحيث أرغمها على الانتباه الى دفئه الرجولى والرائحة الخفيفة التى تفوح من جلده الاسمر ... رائحة خفيفة غامضة تسبب رد فعل فى جسدها ، هى فى غنى عنه . المشكلة هى أن فلين رجل مثير للاضطراب الى حد أن مجرد وجودها قربه يثير فيها الارتباك البالغ كما اعترفت لنفسها بأستياء .
حملت الدلو ، غير واعية الى انها تستعمله كدفاع ضد قربه منها .
- سوف ... سوف أضع ابريق الماء على النار . يبدو أن ماغى لم تكن تحب القهوة .
- لا. فقد كانت مغرمة بفنجان الشاى والفطيرة المدهونة بالزبدة . هناك بعض الكعك المملح فى صندوق الخبز مع بعض الخبز البيتى من صنع برتا اذا كنت تنوين تقديمه .
لم تجب على الفور لكنه تمتم بمكر :- بعد العمل فى الهواء الطلق فترة يبدو للمرء وكأنه تناول فطوره منذ سنوات .
- آه ، آسفة . ظننتك أحضرت شجرتى عيد ميلاد وليس غابة بأكملها.
ضحك لها من دون أن يتراجع عن الحاحه . وترددت هى ثم وافقت على الفور ، راجية أن يبتعد عنها قليلا :- فليكن الكعك المملح أذن . وأظنك تعلم ايضا مكان حفظه ؟.
- الخزانة الشمالية فوق حوض الغسيل وأنا أفضل الزبيب الاسود.
- ستحصل على ما طلبته .
- وعود ... كلها وعود ...
لكنه حمل الدلو وخرج من المطبخ ، فاستطاعت أن تتنفس مرة أخرى .ثم ناداها من فوق كتفه :- ولا تحاولى أن تحملى صينية أو أى شئ اخر . سآتى لاحملها بنفسى حالما تشتعل النار .
وعند العاشرة والنصف ، كانت ماريغولد تجلس أمام نار متوهجة متناقضة بشكل رائع مع الثلج المنهمر فى الخارج ، وهى تأكل الكعك المملح المسخن فى فرن المطبخ القديم . وكان فلين قد التهم خمس كعكات فيما اكتفت هى بكعكتين فقط . سألها متأملا :- هل تذوقت يوما الخبز المحمص على النار ؟
- لا أظنك جائعا بعد .
- أنا أحرق الكثير من الطاقة .
منتديات ليلاس
ونظر اليها من فوق كوب القهوة فلم تسأله كيف . عثرا على شوكة لتحميص الخبز بين الادوات المعلقة على جانب المدفأة . وعندما فاحت رائحة الخبز المحمص وجدتها ماريغولد رائعة على جانب المدفأة . فتأكل البعض منه مع الزبدة رغم انها كانت قد أنهت فطورها .
كان هذا ممتعا للغاية . ألقت على فلين نظرة جانبية فبدا مشغولا بتحميص الخبز وقد جلس القرفصاء أمام النار . ان جسمه رائع. لم تعلم من أين جاءتها هذه الفكرة فصدمتها، حتى كادت تختنق بفتات الخبز .
تساءلت بفتور عما جعلها تجلس هنا مسترخية لتتشارك الفطور مع رجل عرفته منذ يومين فقط . لكنها كانت تعرف الجواب ... لان هذا الرجل اسمه فلين مورو. وفكرت بارتباك يائس ، انه أشبه بجرافة بشرية ... تجرف بفظاظة كل الصعوبات التى تعترض طريقها .
وغامرت بالقاء نظرة أخرى عليه ثم تصلب جسمها عندما التقت أعينهما . فسألها بنعومة :- ماذا حدث ؟.
- ماذا ؟
- أراك عابسة .
سألته مراوغة :- أحقا ؟.
ثم بررت عبوسها بأنها تشعر بوخز فى قدمها ، قبل أن تقول بسرعة انها بحاجة الى حمام ساخن كما انها تريد تغيير ملابسها .
- قومى بعملك ، بينما أغسل أنا يدى وأهتم بشجرة العيد .
- لا. انها ... لا بأس بها فى الواقع .
لم تستطع ان تتصور فلين فى الكوخ بينما هى مستلقية فى حوض الحمام :- لابد أن لديك الكثير من المشاغل فى بيتك . ثم ، الم تقل ان ضيوفك سيصلون اليوم ؟
فقال بهدوء :- مازال الوقت مبكرا .
- حسنا . أريد أن أبقى فى حوض الحمام مدة طويلة . فذلك جيد لكاحلى ... ولن أشعر بالارتياح اذا جعلتك تنتظر .
حدق اليها بأرتياب . لكن الطبيب فى داخله انتصر :- لا بأس .
ووقف بقفزة واحدة وحركة رشيقة ، فطرفت بعينيها بينما اقترح عليها بنعومة :- لا أظنك ستوافقين اذا عرضت عليك أن أفرك لك ظهرك .
- بالطبع لا .
- يا للاسف !
وابتسمت ابتسامة مشرقة وقالت :- شكرا على شجرة العيد ، وشكرا لبرتا على زينة الشجرة ، هل لك أن تبلغها ذلك ؟
فأجابها وهو يسير نحو الباب :- يمكنك أن تبلغيها هذا بنفسك فى ما بعد .
- لم أفهم ...
- آه ، ألم أخبرك ؟
وفتح باب غرفة الجلوس وخرج منها الى الردهة ، وبعد لحظات سمعت صوته قبل أن تغلق الباب خلفه، وهو يقول بهدوء :- سأتى لاخذك الليلة عند الساعة السادسة ، لحضور الحفلة فى منزلى .
لم تصدق ماريغولد أن بامكانها أن تنتقل من مكانها بهذه السرعة الخاطفة لكنها فى لحظات معدودات ، كانت تقف عند الباب وتفتحه ثم تنادى ذلك الشخص المتوجه الى السيارة المتوقفة عند اخر الحديقة :- فلين ؟ فلين ؟
- هل صحت بى ، يا سيدتى ؟
التفت اليها فيما هو يرتدى سترته الجلدية ، فقالت وهى تحاول أن تتجاهل مبلغ وسامته :- لا يمكننى الذهاب الى الحفلة ... أنت تعلم أننى لن أستطيع .
- لا أعلم شيئا كهذا .
- أولا ، لا أستطيع أن أمشى .
- لكنك قلت ان كاحلك تحسن قليلا .
- لم يتحسن بما يكفى لحضور حفلة .
- لست مضطرة للرقص اذا لم ترغبى بذلك .
هناك رقص اذن ، ما يعنى ملابس للرقص ! فعادت تقول :- لا أستطيع أن أذهب . ليس لدى ما ألبسه . جئت الى هنا لعدة أيام فقط اذا كنت تتذكر . على أى حال ، أنا متلهفة لقضاء ليلة العيد فى الكوخ أمام النار .
منتديات ليلاس
أمال رأسه جانبا :- أنت فى الخامسة والعشرين أليس كذلك ؟
أومأت برأسها بينما اندفعت من الباب قطع الثلج لتتساقط على بساط الردهة .
قال لها :- ان فتاة جميلة فى الخامسة والعشرين من عمرها لا تتلهف لقضاء ليلة العيد وحدها أمام النار كالعجائز .
شعرت بكلمة (جميلة ) تذيب مقاومتها فكافحت الضعف بكل ارادتها وقالت بفتور :- أنا أفعل ذلك .
- ستأتين يا ماريغولد . أما بالنسبة اللا ىالملابس فلا تقلقى . فالضيوف الليلة يمكنهم أن يرتدوا أى شئ من بنطلون الجينز الى أزياء كريستيان ديور .
وفى ما كان يحدثها عاد أدراجه الى الكوخ ، وما ان اقترب منها حتى مد يده اليها وفمه الصلب يبتسم لها . وفجأة لم تعد تستطيع التركيز على أى شئ ، مع اقتراب فلين منها بحيث كادا يتلامسان .
فتحت فمها لتتكلم ، لكن صوتها تلاشى قبل أن تتفوه بكلمة فقد أسكتها عناقه الرقيق هذه المرة . وما هى الا لحظة حتى استيقظت فى داخلها أحاسيس عنيفة لم تشعر بها قط مع دين .
للمرة الاولى فى حياتها استمتعت بمعرفتها انها امرأة وارتجفت شاعرة بالوهن. فهذا الرجل كائن غريب ، رجل غريب أسمر بالغ القوة بامكانه أن يجرفها الى عالم اخر فى أقل من طرفة عين . من جهة أخرى شعرت بأنها تعرفه منذ بداية العالم . وكأنه كان دوما جزءا منها . وزاد ارتجافها وأفزعتها قوة مشاعرها . وعلى الفور ابتعد عنها فلين :- أنت تشعرين بالبرد . اذهبى وخذى حمامك الساخن وسأراك هذا المساء .

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 24-08-11, 04:33 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

هدية القلب الحبيبة
يعطيكي العافية حبيبتي
سلمت الأيادي الغالية

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
christmas at his command, احلام, helen brooks, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, هيلين بروكس, واحترق الجليد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية