كاتب الموضوع :
هدية للقلب
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
9- اللعبة الخطرة
لم تعلم ماريغولد فى أى وقت متأخر من الليل تمكنت من ان تستغرق فى النوم وذلك بعد ان بكت حتى جفت دموعها. لاشك أن ذلك حصل بعد منتصف الليل،فقدىكانت مرهقة عقليا ، وجسديا ، ونفسيا. ومع ذلك بقيت تتقلب مدة بدت لها دهرا قبل أن تستغرق فى نوم مزعج.
راح جرس الهاتف يرن ليعيدها الى اليقظة، لكن الامر استغرق بعض الوقت الى ان استيقظت اخيرا . جلست فى سريرها ثم مدت يدها الى السماعة وهى تحاول ان تركز عينيها الغائمتين على المنبة قرب السرير. انها الخامسة صباحا!
عندما نطق صوت رجل غاضب باسمها بعنف، عادت الصور الى ذهنها وتذكرت فلين وسيلاين !
- ما الذى تعنيه الرسالة على المجيب الالى ؟
بدا صوته من الغضب كما لم تسمعه قط من قبل . وحاولت بلهفة ان تستجمع أفكارها فردت :- لابد ان الامر واضح تماما.
استطاعت اخيرا ان تتكلم بشئ من الذكاء ، فيما قلبها يكاد يقفز الى حلقها لسماع صوته.
- هل تعلمين بأمر سيلاين؟
طرفت بعينيها غير قادرة على ان تصدق أذنيها . حتى انه لا يحاول انكار الامر!وجعلها هذا اكثر جنونا من ذى قبل ، فقالت بصوت بارد كالثلج :- مرة أخرى أظن ان الامر واضح .
فزمجر بعنف :- ما هذا الكلام اذن عن قضاء سهرة ممتعة وأننى أخدعك؟
لم تسمعه قط من قبل يتحدث بهذه اللهجة القاسية حتى يوم راح يعنفها ظنا منه انها ايما .ويبدو ان افتضاح أمرة بهذا الشكل لم يعجبه فقالت تذكره بحزم :- أنا قلت انك لم تخدعنى .
فقال بخشونة :- كما أنك قلت انك لا تريدين ان ترينى او تسمعى عنى شيئا مرة اخرى . وذلك بعد ساعات من وعدك لى بأن تتزوجينى. ما الامر اذا؟ ولا تقولى ان الامر واضح لانه ليس كذلك، انا مستيقظ منذ اربع وعشرين ساعة وليس لدى مزاج للالاعيب ، يا ماريغولد .
الاعيب ؟ أتراه يظن هذه لعبة منها؟ قالت وهى تحاول منع صوتها من الارتجاف :- قلت لى انك ستكون فى المستشفى الليلة الماضية.
- حسنا؟
- ورايت فى التلفزيون سيلاين تصل الى لندن ، وكنت انت معها. وبرتا قالت انك كنت معها الليلة الماضية .
حسنا ، قالت برتا ذلك بطريقة ما .
- انتظرى لحظة ، هل قلت انك تعلمين بأمر سيلاين ؟
ردت ماريغولد بلهجة لاذعة مرة :- نعم. كان هناكبرنامج عن الازياء.
- وأنت تظنين ان سيلاين شاركت فى البرنامج الليلة الماضية؟
وسكت لحظة صغيرة ثم قال بصوت أصبح ناعما باردا:- اتصلت ببرتا لتعلمى ان كنت مع سيلاين أثناء ذلك؟ هل هذا صحيح؟
- نعم .
شعرت بأن ثمة خطأ ما. وتملكها احساس بقرب وقوع كارثة.
-كان بأمكانك ان تتصلى بى على هاتفى الخلوى أو تتصلى بالمستشفى اذا أردت ان تتحدثى الى بشكل مباشر ، يا ماريغولد.
- لكنك.. لكنك لم تكن فى المستشفى .
سألها بنفس الصوت الهادئ الذى ارسل قشعريرة توقع المتاعب فى جسدها كله :- هل سألت قبل ان تتحدثى الى برتا؟
- لا.
- لم أكن أستحق منك اتصالا هاتفيا اذن.
- هذا ليس صحيح . قالت هذا باحتجاج خافت فقال :- الى جهنم بقولك هذا .
- ظننت ...
- أنا اعرف ما ظننت يا ماريغولد . كنت واثقة من أننى أضيع الوقت مع سيلاين الليلة الماضية وهكذا اتصلت ببرتا للتحقق من الامر . تبا لى كم كنت أحمق ! ظننت ان بأمكانى ان اجعلك تحبيننى كما أحبك، لكنك لم تمنحينى فرصة ابدا، عدا عن التجاذب بيننا لاأظن أنك تكنين لى حتى شعور بالمودة .
- فلين هذا غير صحيح .
انكارها الصادق لم يؤثر فيه على الاطلاق :- أنت صدقت أننى أعرض عليك الزواج ثم أخرج لامضى الليلة مع امرأة اخرى.
الازدراء الواضح فى صوته أصاب ماريغولد فى الصميم ، فهو يقول الحقيقة . ماذا يمكنها ان تقول وماذا يمكنها ان تفعل لتصحح ما فعلته؟ لقد صدقت الان أن فلين كان فى المستشفى الليلة الماضية ولم يكن مع سيلاين .
ثم أثبت خطأها عندما قال بمرارة :-أنا كنت مع سيلاين الليلة الماضية يا ماريغولد وقد تركتها فى الرابعة هذا الصباح . انها فى قسم العناية الفائقة ، بعد ان اجريت لها عملية ازالة ورم من مخها بحجم كرة الغولف. وعندما تستعيد وعيها ، هذا اذا استعادت وعيها، قد تضطر لان تتعلم كيف تسير وتتكلم مرة اخرى. وربما تصاب بالعمى أو أسوأ من ذلك . كان يجب ان تجرى لها هذه العملية قبل اسابيع، لكن أحد أدعياء الطب ، الذى راجعته ، لم ير أيا من دلائل الورم فقال لها انها تعانى من مرض الشقيقة بسبب الاجهاد.
وجمدت ماريغولد من الرعب.
- جاءت لترانى أمس لاخذ رأيى. وأدركت ان على ان اجرى العملية على الفور وذلك بعد الفحوصات التى أجريتها عند العصر. لكن لم يعلم أى منا مدى سوء حالتها الا بعد ان فتحنا الجمجمة .
وكان الندم والخزى يخنقان صوتها.
- لم يبق ما يقال. كنت أخدع نفسى طوال الوقت وأقنعها بأن هناك شيئا حقيقيا بيننا.
- لا، ارجوك . اصغ الى . انا لم أفهم ...
- لا، أنت لم تفهمى . لكننى لست مهما بنظرك لتبذلى أى جهد للفهم، أليس كذلك؟ اذا ظننتأننى من الذين يتصرفون بهذا الشكل، أذن ليس هناك أمل . حاولت أن اريك شخصيتى الحقيقية فى الاشهر الماضية يا ماريغولد. أردتك أن تعرفينى من الداخل . لست رجلا كاملا ، لكننى أيضا لست رجلا تافها كما تظنين.
- لم أعتبرك كذلك ، يا فلين ، لم اعتبرك كذلك.
وراحت تجهش بالبكاء لكن يبدو أن هذا ايضا لم يؤثر فيه.
- سيكون عليك أن تثقى بشخص ما ، فى وقت ما يا ماريغولد ، لكننى لن أكون هذا الشخص.
أنه يعنى ذلك ، لقد فقدته . وتملكها الغثيان.
- وداعا ، يا ماريغولد .
واستقرت السماعة مكانها بهدوء بالغ .
******
كانت الايام القليلة التالية هى الاسوأ فى حياة ماريغولد . فقد أمضت الساعات وهى تعمل بصورة آلية من دون توقف . لكن عند عودتها الىبيتها، كانت تغرق فى وحشة شقتها ، ولا تجد مسكنا لالم الشعور بالذنب وتقريع الذات المر.
حاولت ان ترفع السماعة لتتصل بفلين مرارا كل ليلة لكنها كانت تعود دوما فتضعها من دون أن تجرى الاتصال . ماذا يمكنها ان تقول ، على أى حال؟ لقد تخلت عنه بأسوأ طريقة ممكنة ، بحيث أصبحت العودة الى الوراء مستحيلة . حتى انها لم تمنحه الفرصة للدفاع عن نفسه قبل ان تتصرف بذلك الشكل. لابد انه عاد فى ذلك الوقت الى بيته من المستشفى مرهقا ومستنزفا عقليا وعاطفيا، واذا به يتلقى التحية من رسالتها الهاتفية تلك . فاذا قالت الان انها تحبه لن يصدقها أبدا فهى ، بكل تأكيد ، لم تتصرف كأمرأة محبة.
لقد استحقت كراهيته واحتقاره، كما استحقت كل الالم والندم اللذين تعانى منهما.
موجة اتهام الذات هذه استمرت حتى نهاية الاسبوع ، الا ان أمرين حدثا وأخرجا ماريغولد من بأسها . وكان الاول مسببا للثانى.
عند التاسعة والنصف من صباح السبت ، كان يوما باردا لكن الجو صاح ، سمعت ماريغولد قرعا على بابها فسارت اليه لتفتحه، واذا بها تجد دين عند العتبة وفى يده باقة زهور ضخمة . وقبل ان تقول شيئا بادرها بسرعة :- جئت لاسألك ان كان بامكاننا ان نبقى صديقين ، صديقين فقط لم أكذب عليك عندما قلت اننى افتقدتك يا دى ، ولا أريد لعلاقتنا ان تنتهى بهذا الشكل . أعلم أنك أصبحت على علاقة بشخص آخر وأنا لا ألومك ، ولكننى أحب أن نبقى على اتصال مع بعضنا البعض ، حيث نلتقى معا لنشرب القهوة ونتحدث كصديقين . مارأيك؟
نظرت اليه ذاهلة وهى ترى فى نظراته الرغبة الصادقة فى الصلح. واذا بها تنفجر فى البكاء ، ما ادهشهما معا.
بعد أن شربا القهوة وأكلا بعض الخبز المحمص ، وجدت ماريغولد نفسها فى وضع غير عادى ! اذ راحت تبكى على كتف دين ، فيما أخذ خطيبها السابق يشجعها على ملاحقة رجل آخر: لو وجدت بصيص أمل ضئيلا فى ان نعود الى بعضنا البعض لما قلت هذا . ولكن ليس هناك أى فرصة ، اليس كذلك؟.
هزت ماريغولد رأسها فأضاف :- كما أننى أشعر بشئ من المسؤولية لعدم ثقتك بفلين. لو لم أتصرف بذلك الشكل المستهتر ، لما فقدت أنت ثقتك بالرجال هكذا.
بالرغم من اعتراف دين بذلك ، الا انه توقع منها أن تنكر أنه هو الملوم لكنها قالت بحزم :- هذا حسن ، ينبغى عليك هذا .
- نعم، هذا صحيح .
وانهى قهوته. وعاد يقول :- اذهبى وقابليه . تحدثى اليه وجها لوجه. أخبريه بشعورك حتى لو اقتضى الامر أن تعفرى وجهك بالتراب ، والا ستمضين حياتك وأنت تتساءلين ان كانت الامور ستصطلح بينكما لو أنك حاولت ذلك على الاقل .
حدقت ماريغولد اليه . لقد جاءت التعزية من أغرب الطرق ومن مصدر لم تتوقعه أبدا.
وعندما خرج دين أخذت حماما ساخنا ، وبقيت لفترة طويلة فى الماء المعطر بينما راحت تفكر فى كل ما قالاه . واذا استطاع شخص جميل وسطحى وأنانى مثل دين ، أن يصحح مسار العلاقة بينهما كما فعل هذا الصباح ، من المؤكد ان بامكانها القيام بشئ مماثل مع فلين. حسنا ، قد يحقرها فلين وينزلها الى اسفل السافلين بلسانه الساخر. ولكن ماذا يهم ؟ اذا حدث ذلك فهى تستحقه . لن يجديها التمسك بالكرامة نفعا بعد التعاسة التى عانتها فى الايام الاخيرة ستفعل اى شئ ... أى شئ لكى تريه مدى أسفها .
أثناء ذلك الاتصال الهاتفى الاخير العاصف ، قال انه يحبها وهى صدقته . أتراه مازال يحبها؟ أتراها لم تدمر كل شئ؟ حتى لو كانت سيلاين حبه الاول ، فهذا لم يعد يهمها . لقد عرض عليها هى الزواج منذ عدة ليال. ما يعنى أنه يخطط لمستقبلهما معا .
اتصلت ماريغولد بالمستشفى مرات عدة لتسأل عن سيلاين . لكنها كانت تتلقى فى كل مرة الجواب المعتاد( حالة الانسة جينيت مستقرة بالقدر المتوقع لها) وفى اليومين الماضيين لم تعد تتصل على الاطلاق. لكن خطرت لها فكرة ذات مرة وهى خارجة من الحمام ، فرفعت سماعة الهاتف وأدارت رقم فلين فى شروبشاير وعندما سمعت صوت برتا اخذت نفسا عميقا :- برتا ؟ انا ماريغولد . اتصل لاسأل عن حالة سيلاين .
- اه ، مرحبا يا عزيزتى.
ادركت من صوت برتا انها لاتعرف شيئا عن انفصالهما، وبدا ذلك واضحا عندما سألتها برتا بحيرة :- ولكن لماذا لا تسألينه بنفسك يا عزيزتى؟
- انه مشغول للغاية .
- حسنا، انت لست بحاجة الى ان تخبرينى ! سيصاب فلين بالمرض اذا ما استمر على هذا الحال ، لكن حالة سيلاين الان تتحسن بشكل يبعث على الامل بحيث يمكنه ان يرتاح قليلا . انها تتحسن شيئا فشيئا ، يا عزيزتى. تمكنت من البقاء مستيقظة لمدة اطول بالامس ، كما انها استعادت قدرتها على الكلام تقريبا . من حسن الحظ ان نظرها لم يتأثر ، اليس كذلك ؟ اظن ان هذا ما كان يقلق السيد مورو أكثر من أى شئ اخر .
وضعت ماريغولد السماعة بعد ذلك بدقائق ، وهى ترتجف من الاثارة حالة سيلاين لا بأس بها وحسب قول برتا ، فلين واثق من انه ازال الورم كله وهى تتحسن يوما بعد يوم.
ستذهب الى شقته حالما ترتدى ثيابها . عليها ان تراه الان ، اليوم عليها ان تجعله يفهم انها تحبه . تحبه حقا . وستترك له القرار بعد ذلك، فاذا لم يستطع ان يصفح عنها ...ولم تجرؤ على التفكير فى ذلك خوفا من العودة الى ما كانت عليه فى الايام الاخيرة . عليها ان تتحلى بالشجاعة الان .
مشطت شعرها الحريرى اللامع الذى يصل الى كتفيها، ووقفت فترة تتأمل محتويات خزانة ملابسها . عليها ان تبدو أنيقة ولكن ليس الى حد كبير . جذابة بالغة الانوثة ولكن ليس بوضوح بالغ .
وأخيرا اختارت بنطلونا أنيقا بنى اللون مع حذائها البنى وكنزة من الكشمير بيضاء غالية الثمن . فهذه الكنزة تجعلها دوما تشعر بالرضا عن نفسها . بعدئذ ، زينت وجهها فقط بكريم الاساس لكى تخفى شحوبها . ووضعت الكحل حول عينيها.
لم تكن بامكانها ان تنافس سيلاين من حيث الجمال، كما أخذت تفكر برزانة، ولن تحاول . هذا ما هى عليه ، مئة وستون سنتيمترا من الطول ، بنية الشعر زرقاء العينين وغبية الى اقصى حد كما أثبتت تصرفاتها منذ أيام . هل سيقبل فلين ان يكلمها؟ اغمضت عينيها بشدة وطلبت من الله ان يمدها بالقوة.
*******
توقفت السيارة امام المستشفى الخاص فى بقعة من الارض رائعة الجمال بخضرتها وزينتها. تنفست ماريغولد بعمق مرات عدة لكى تتمكن من التحكم بضربات قلبها العنيفة. كانت قد ذهبت الى شقة فلين اولا ، وعندما لم تسمع جوابا ، افترضت انه فى المستشفى. من المحتمل الا يكون هنا الان كما ذكرت نفسها متوترة الاعصاب ، لكن لابد ان يأتى عاجلا ام اجلا .
بعد ان دفعت اجرة السيارة . نصبت قامتها تحت سترتها البنية اللون ثم سارت مباشرة الى الباب الخارجى الذى انفتح تلقائيا عند اقترابها منه سارت مباشرة الى حيث كانت موظفة الاستقبال الرائعة الاناقة تنتظر بابتسامة مشرقة لتقول بعذوبة :- هل يمكننى ان أساعدك؟
فقالت ماريغولد بحزم :- أود ان اتكلم الى السيد مورو ... السيد فلين مورو.
- هل لديك موعد؟
- لا ، ليس لدى موعد؟
- اذن ، انا حقا اسفة للغاية ولكن ...
فقالت ماريغولد بسرعة :- انا لست من مرضى السيد مورو أنا صديقه له . كما انى واثقة من انه سيرغب فى رؤيتى عندما يعلم اننى هنا .
أصبحت تكذب بشكل أفضل الان . كما فكرت ماريغولد بشئ من التوتر . لان الموظفة صدقت هذه الكذبة بسهولة .
قالت موظفة الاستقبال :- سكرتيرة السيد مورو متغيبة اليوم، لكننى سأرى ان كنت استطيع ان اتصل به . فى الحقيقة لست واثقة مما اذا كان فى المستشفى .
آه، نعم .. كما اخذت ماريغولد تفكر غير مصدقة. اذا كان فلين يعتبرها كاذبة فاشلة، فعليه ان يستمع الى هذه المرأة .
- من يريده ؟
- الانسة فلاور.
- تفضلى بالجلوس يا انسة فلاور وسأرى ما يمكننى القيام به .
واشارت موظفة الاستقبال بيدها المطلية الاظافر نحو ارئك تبنية اللون بعيدة نوعا ما ، فلم يعد لدى ماريغولد من خيار سوى ان تبتسم بأدب وطاعة .
رأت المرأة تتكلم فى الهاتف ، لكنها كانت ابعد من ان تسمع ما تقوله، رغم ان عينيها اللوزتين المثقلتين بالكحل نظرتا الى ناحيتها أكثر من مرة . وعندما وضعت الموظفة السماعة ، رن جرس هاتف أخر بجانبها فعادت تستغرق فى حديث اخر .
نظرت ماريغولد حولها ، محاولة الا تظهر قلقها. قد لا تتمكن النقود من شراء الصحة لكنها تجعل المريض يحظى بعناية واهتمام فائقين فى هذا المستشفى الفخم . كانت تعلم ان فلين يعمل ايضا فى مستشفى عام كما يعمل فى هذا المستشفى الخاص ، ولا بد ان المكانين يبدوان كعالمين مختلفين وفجأة ، جف حلقها ذعرا، ما كان لها ان تأتى ! انها غلطة كبرى . سيلاين ملائمة هذا العالم اكثر منها بكثير. والان . وتلك المرأة مريضة ، لابد ان فلين يأمل فى ان يعودا الى بعضهما البعض مرة اخرى.
- مرحبا يا ماريغولد.
|