وبعد فتره احست بأنها لم تعد تتحمل الانتظار المرهق فذهبت الى المطبخ بحجه اقاء نظره اخيره على الطعام.
مضت خمس دقائق تقريبا احست سالى على اثرها بأن احدا يراقبها استدارت ببطء وتطلعت نحو الباب لتلتقىنظراتها زوجها الحاده والثاقبه.
"هل وصلت الا؟"
ماهذاالسؤال السخيف؟الم يكن من الافضل الا تسأله لماذا لم يق هو شيئا؟ لى كلام يمكن ان يتفوه بع افضل من هذا الصمت المزعج.
"يبدو انك قررت تجاهل رغباتى!"
قالها بلهجه بارده افزعتها الى حد ما.ولكنها قررت المواجهه,فقالت له:
"تعنى وامرك,اليس كذلك؟"
ومدت يدا مرتعشه لتبعد خصله من شعرها عن وججها ثم عضت على شفتيها السفلى بشئ من العصبيه.ماذا حدث لها؟اين الغضب الذى كان يثيره فيها عاده؟يجب ان تشعر بالزهز والسرور لانها تمكنت من الاستهزاء به واهانته,ولكنها على العكس من ذلك لاحظت انها تشعر بالبؤس والتعاسه.اقترب منها وقال بجديه:
"افضل استخدام كلمه رغبات"
"ارفض استخدام معى اسلوب الارهاب.وافضل عدم الدخول فى جدل المحبه المتفانيه"
"وهل ستقوم انت بدور الزوج المخلص؟"
"انتبهى يا صغيرتى! لا تثيرى حفيظتى ولا تحاولى اشعال فتيل غضبى!"
ارتعشت سالى ولم تتمكن من الرد عليه.فبلها بقوه وسرعه ثم افلتها وقال:
"اذا شاهدك احد تنظرين الى هكذا ايتها الحبيبه,فسوف يظن اننى ارغمتك على الاستسلام بواسطه الضرب"
"وهل تنكر انك لا تنوى القياب بذلك؟"
قال بنعمومع وهو يمسك بذراعها ليتوجهها نحو الاقعه:
"هيا.ننضم الى ضيوف والدك"
7_ حفله والدها
عندما استيقظت سالى اليوم التالى,كانت الساعه قد تجاوزت التاسعه ولوك غادر المنزل الى عمله,لم تأسف كثيرا لانها لم تكن متأكده من انها ستكون مهذبه معه هذا الصباح.
امضت معظم الساعات التاليه فى الاعداد لحفله والدها تلك الليله.وبعدما اشترت معظم الحاجيات الضروريه,تناولت غداء خفيفا وتوجهت الى شقه والدها فى منطقه روز باى.كانت مسروره جدا وهى تستعيد ذكرى الايام الغابره كمساعده لكبير الطهاه كلود.وشعرت انها على استعداد ان تنسى انها الغابره كمساعده لكبير الطهاه كلود.وشعرت انها على استعداد ان تنسى انها سالى اندريتى...وان تتخيل زواجها,وحتى لوك نفسه كجزء من احلامها.
كانت قائمه الطعام التى اختارتها كبيره وتستلزم ساعات من العمل والاعداد.
منتديات ليلاس
ولم تنتبه الا حوال الرابعه من بعد الظهر الى انها لم تترك خبرا لزوجها عن مكان وجودها.شعرت بغصه وألم...وبشئ من الخوف والانقباض.فهو رفض بعناد واصرار قبل قبل اسبوع تقريبا ان تكون لها يد فى اعدا حفله والدها.كما انهما لم يبحثا الموضوع مره اخرى منذ ذلك الحين.اوه,ماذا سيقول او سيفعل عندما يكتشف انها تحدت ارادته ورفضت الانصياع لاوامره!تصارعت الافكار فى رأسها بسرعه وعصبيه...هل تتصل بالمنزل وتترك خبرا مع كارلو!بعد مقارنه سريعه مع الحلول الاخرى المحتمله,قررت ان الاتصال بكارلو هو افضل طريقه ممكنه,فالاتصال بزوجها فى المكتب ليس عمليا او حكيما,بل انهحتى لم يكن واردا على الاطلاق.
فى الخامسه والنصف كان كل شئ جاهزا,وبالتالى فان لديها الوقت الكافى للاستحمام وارتداء ثياب السهره التى احضرتها معها منذ الظهر.ولما عادت الى قاعه الاستقبال,كان الاب يفتح ووالدها يدخل البيت عائدا من عمله.
7_ حفله والدها
عندما استيقظت سالى اليوم التالى,كانت الساعه قد تجاوزت التاسعه ولوك غادر المنزل الى عمله,لم تأسف كثيرا لانها لم تكن متأكده من انها ستكون مهذبه معه هذا الصباح.
امضت معظم الساعات التاليه فى الاعداد لحفله والدها تلك الليله.وبعدما اشترت معظم الحاجيات الضروريه,تناولت غداء خفيفا وتوجهت الى شقه والدها فى منطقه روز باى.كانت مسروره جدا وهى تستعيد ذكرى الايام الغابره كمساعده لكبير الطهاه كلود.وشعرت انها على استعداد ان تنسى انها الغابره كمساعده لكبير الطهاه كلود.وشعرت انها على استعداد ان تنسى انها سالى اندريتى...وان تتخيل زواجها,وحتى لوك نفسه كجزء من احلامها.
كانت قائمه الطعام التى اختارتها كبيره وتستلزم ساعات من العمل والاعداد.
منتديات ليلاس
ولم تنتبه الا حوال الرابعه من بعد الظهر الى انها لم تترك خبرا لزوجها عن مكان وجودها.شعرت بغصه وألم...وبشئ من الخوف والانقباض.فهو رفض بعناد واصرار قبل قبل اسبوع تقريبا ان تكون لها يد فى اعدا حفله والدها.كما انهما لم يبحثا الموضوع مره اخرى منذ ذلك الحين.اوه,ماذا سيقول او سيفعل عندما يكتشف انها تحدت ارادته ورفضت الانصياع لاوامره!تصارعت الافكار فى رأسها بسرعه وعصبيه...هل تتصل بالمنزل وتترك خبرا مع كارلو!بعد مقارنه سريعه مع الحلول الاخرى المحتمله,قررت ان الاتصال بكارلو هو افضل طريقه ممكنه,فالاتصال بزوجها فى المكتب ليس عمليا او حكيما,بل انهحتى لم يكن واردا على الاطلاق.
فى الخامسه والنصف كان كل شئ جاهزا,وبالتالى فان لديها الوقت الكافى للاستحمام وارتداء ثياب السهره التى احضرتها معها منذ الظهر.ولما عادت الى قاعه الاستقبال,كان الاب يفتح ووالدها يدخل البيت عائدا من عمله.
منتديات ليلاس
كان الجميع يبتسمون لها ظنا منهم انها عروس تتربع على قمه السعاده والهناء.وقررت سالى الا تخيب ظنهم واملهم,فأمسكت بذراع لوك وبدأت تقدمه الى اصدقاء والدها متظاهره بانها الزوجه العاشقه.ولما اقتربا من شانتريل ازدادت ابتسامتها اتساعا ووجهها اشراقا بهدف اغاظتها ومضايقتها.الا ان الفتاه الاخرى سبقتها الى الاستفزاز عندما قالت:
"لا حاجه للتعريف,ايتها العزيزه .لوك وانا صديقان قديمان.فيليب رفض بشموخ مرافقتى الى هذا الحفله ,واعتقد ان ما يلومه على ذلك"
م اشارت الى الرجل الذى يقف قربها وقالت بشئ من عدم الاكتراث:
بدا الشاب ودودا ومرحا بعكس رفيقته الشرسه والوقصحه التى قالت لها:
"انى معجبه لانكما لم تصلا فى وقت واحد"
تبرع لوك للرد عليها موضحا بهدوء:
"ارادت سالى ان تساعد فى اعداد الطعام فحضرت قبلى"
"طبعا....سالى كانت تعمل كطاهيه,لايس كذلك؟اعذرانى لاننى نسيت"
تضتيقت سالى كثيرا من هذا الملاحظه الللئيمه.فكم من مره لبت شانتريل دعوه الى العشاء فى منزل بالينغر وكانت سالى قطعا هى التى تتولى اعداد الطعام؟ارادت ان تعلق بجمله قاسيه,ولكن شانتريل سبقتها الى الكلام عندما قالت بخبث وهى توجه نظرات الى لوك تحمل الكثير من المعانى:
"يقولون ان الطريق الى قلب الرجل عبر معدته,ولكنى اعتقد ايضا ان سالى تتحلى بمزايا ومواهب اخرى"
ابتسم لوك بهدوء وادهش سالى عندما رفع يدها الى فمه وراح يقبل اصابعها بحنان واضح.ثم نظر اليها بشغف وقال:
"انها تسحرنى"
"اوه,اوه,يا للشاعريه!يجب على سالى ان تطلعنى على سر هذا النجاح الباهر!"
ثم ابتسمت بسخريه ومضت الى القول:
"فيليب بالتأكيد شاب مخبول ,اما انت يا لوك,القاسى المتمرس كما اعرفك,كنت اظن بأنك محصن ضد اساليب فتاه صغيره شقراء!"
شعرت سالى بان البركان فى داخلها على وشك ان يثور وينفجر.واحست بانها لو لم تكن فى منزل والدها ومسؤوله ليضل عن العشاء وراحه الضيوف, لكانت وجهت الى وجه الشؤم هذه كلمات قاسيه ولاذعه.الا انها حافظت على هدوء اعصابها وقالت ببروده تحسد عليها:
"ربما كان لوك يرغب فى استخداى كطاهيه محترفه,وعندما اكتشف مواهبى الاخرى قرر منحى خاتم زواج بدلا من مرتب شهرى"
ونظرت الى لوك لتشاهد عينين تحذرانها من الاستمرار فى استخدام هذا المزاج الساخر.رفعت يدها نحو وجهه ووضعت اصبعا على شفتيه بغنج قائله:
"لا تنر الى بمثل هذه القساوه يا حبيبى,فهذه النظرات ليست من عادتك......وانا كنت امزح,لا اكثر"
تدخل غفين قائلا:
"انا متأكد من ان لوك لا يهمه ان كنت تطبخين جيدا ام لا"
ابتسمت له بتقدير واجاب,فهو يبدو على الاقل حليفا لا بأس به فى حربها الكلاميه مع شانتريل.ثم وجهت حديثها الى الجميع قائله وهى تسحب يدها بهدوء من يد لوك:
"اعذرونى الان.سأذهب للبدء باحضار الطعام"
كان العشاء طيبا وشهيا والاحاديث جيده وممتعه والسهره شيقه وناجحه باستثناء النظرات القاسيه والكلمات اللاذعه التى كانت شانتريل توجهها لسالى.وعندما غادر الجميع قاعه الطعام وتوجهوا الى غرفه الجلوس,شعرت سالى بشئ من الارتياح لانها على الاقل لم تعد نضطره للوجود مع شانتريل حول طاوله واحده.
"انك فعلا طاهيه ماهره,والعشاء كان رائعا"
تطلعت سالى حولها لتجد غفين ساندرسن يقف قربها مبتسما بتهذيب وامتنان.ابتسمت له سالى بدورها وقالت:
"شكرا يا غفين,انى مسروره لانك تمتعت به"
"قيل لى انك متزوجه منذ فتره وجيزه"
تأملته سالى بسرعه مسجله بارتياح انه شاب لطيف وودود,وان شانتريل غير جدير بشخص مثله.ابتسمت وقالت له ردا على تساؤله:
"منذ بضعه اسابيع....منذ اسبوعين على وجه التحديد"
"لوك رجل محظوظ للغايه.لو لم تكونلا متزوجه لدعوتك الى سهره راقصه,لا اظن انك...لا,لا يمكن"
وهز رأسه وهو يبتسم.فردت ابتسامته بالمثل واكدت له بهدوء وجديه.
"انت على حق, لا يمكن!بالمناسبه ,هل تعرف شانتريل منذ زمن طويل؟"
"طويل بما فيه كفايه!هل اجبتك على سؤالك؟"
طبعا اجابها...واعطاها عده افكار جديده للتحليل والتأمل,وراحت تجول بنظرها فى تلك القاعه,وخاصه باتجاه لوك الذى بدا انه يجرى حدييثا جديا مع والدها.وراقبن ايضا باهتمام وتفحص الفتاه المزعجه شانتريل التى انضمت الى الرجلين.ولحق بها بعد قليل تشارلز بايكر سفليد.الذى اختلى بأبيها فى احدى الزوايا.وتوترت اعصابها وشعرت...بالغيره,عندما شاهدت شانتريل تضع يدها على ذراع لوك بعنج ودلال,كيف تجرؤ اللعينه على ذلك؟لماذا تتحداها على هذا الشكل؟احمر خداها واشتعلت عيناها غضبا عندما رأت تلك الابتسامه الحامله النى وجهتها تلك الفتاه الوقحه الى زوجها,وانتبهت سالى فجأه الى انها لم ترد على سؤال غفين,فقالت له متلعثه:
"انا اسفه...ماذا...ماذا قلت لى؟"
"انى اقترح ان نفصل بينهما"
ثم ابتسم وعرض عليها ذراعه قائلا بمرح ظاهر:
"وهل تنضمين الى؟ط
"بكل سرور!"
لم يكن بالمكان تحديد ما تخفيه ملامح لوك.هل يشعر بالضجر؟ هل هو سعيد بوجوده مع هذه اللعين؟شاهدها تقترب منه فشعت عيناه ببريق خاطغ ورفع يده ليضعها على كتفها ويضمها اليه,وقالت سالى اه وجودها على هذا الشكل مع زوجها امر طبيعى جدا.فهى تشعر بالحمايه والامان....والانتماء,وبدا لها هذا الرجل العريض المكبين وكأنه جزء منها,وقالت لنفسها انها يجب ان تكرهه....انها كرهته فعلا عده مرات فى السابق,اما الان....
"هل تنوين العوده الينا من الامكنه التى كنت تتجولين فيها خلال الدقائق القليه الماضيه؟"
رفعت رأسها الذى كان يبتسم بهدوء,ونحو شانتريل التى كانت نظراتها الحاقده والحاسده اد تحرق وجنتيها وعينيها.تمكنت من ارغام الى الضحك وقالت موجهه حديثها الى لوك:
"اسفه,يبدو انى سافرت بعيدا"
تدخل جو بالينغر قئلا:
"سالى!لك مكاله هاتفيه من نيويورك.استخدمى الهاتف الموجود فى غرفه المكتب"
"نيويورك!امى؟اميلى!"
"هى بذاتها!تحدثت عها قبل قليل وجاء الان دورك انت"
تسمرت سالى فى مكانها..كانت امها دائما غريبه الاطوار فيما يتعلق بالوقت والتوقيت!وسمعت والدها يقول:
"هيا,هيا!سأرسل وراءك بعد خمس دقائق لتحصلى منه على دعم معنوى يساعدك ويشد من عزيمتك"
ابتسمت بخبث واستدارت نحو مكتب ابيها وهو تقول.
"ادع لى بالتوفيق!"
كان الاتصال صافيا ال درجه مذهله وكأن امها موجوده فى غرفه مجاوره شدت سالى على السماعه وهى ترغم نفسها على عدم الضحك.فبعد الترحيب المعتاد.خلت والدتها فورا فى صلب الموضوع:
"ماهذا الهراء كله يا سالى.هل صحيح انك تزوجت؟"
"هراء,يا امى؟"
ارتفع صوت اميلى الى مستوى لا يصدق وهى تسأل بعصبيه:
"من هو هذا الرجل؟اندريتى!هذا اسم ايطالى,اليس كذلك؟ مذا فعلا بنفسك يا سالى؟تتزوجين ايطاليا؟"
"ابى,وافق"
"ابو لم يكن ابدا انسانا عاقلا او منطقيا!لماذا لم تخبرينى انا؟انا امك,على ما اعتقد ولماذا هذه السرعه؟انك لست...؟"
زتوقفت عن متابعه جملتها ,فردت سالى على الفور:
"حامل؟امر محتمل علميا ولكن بوادره لم تظهر بعد"
"اعتقد انه احد المهاجرين الفقراء المعدمين,لن ارتاح ابدا قبل ان ارى بنفسى الورطه التى اوقعت نفسك بها"
ثم تنهدت وكأنها تندب حظ ابنتها.وبعد ان صمتت قليلا عادت الى الهجوم:
:من المؤكد انك ورثت هذا الغباء وهذا الرعونه عن والدك...ولم ترثى شيئا منى,هل هو...؟"
"هل هو ماذا ,يا امى؟"
تطلعت لتشاهد لوك يدخل الغرفه بهدوء ورويه,فابتسمت له,فيما سمعت والدتها تقول:
"سالى!الا تصغين لما اقول!هل هذا ..هذا الرجل احد الذين هاجروا الى استراليا فى الفتره الاخيره؟هل لديه المال؟"
"الاب على السؤالين.نعم!"
"ووهل هو بقربك الان؟هل هذا سبب جابتك المقتضبه والمبهمه؟"
وضعت سالى يدها على سماعه الهاتف لتحجب صوتها عن اذن والدتها وقالت لزوجها وهى تبتسم:
"اظن ان الوقت فد حان لاقدمك الى حماتك...عبر الهاتف!"
ثم اشارت اليه للاقتراب منها فى حين قالت لامها بابتهاج واضح:
"امى!لوك موجود هنا الان.هل تحبين التحدث معه؟"
"اتصور انه يتكلم شيئا من الانكليزيه قليلا!اوه,سالى,حتى لو انه يعرف لغتنا اىل حد ما قد لا افهم من كلامه بسبب لكنته الغريبه!"
لم تعلق سالى بشئ على ذلك ب اعطت السناعه للوك وهى تخفى ابتسامه ماكره,ثم خرجت من المكتب لتعود بعد خمس دقائق وتستأنف الحديث مع امها:
"ابى يقيم الان حفل عشاء ولذا سوف نضطر للعوده اليهم,ثم....ان هذا المكالمه ستكون باهظه التكاليف"
"وما اهميه المال يا صغيرتى؟يجب ان اراك فى اقرب وقت ممكن,لسن مرتاحه جدا الى انك ترتكبى غلطه كبيره"
واضطرت للاعتراف بتحفظ انه يبدو من حديث لوك انه رجل لا بأس به,ومضت الى القول.
"الا ان الاصوات قد تكون مضلله,فى اى حال,سأستقل اول طائره الى سيدنى مباشره بعد ؤأس السنه.اعتقد ان سيكون هناك غرفه اضافيه يمكننى النوم فيها"
لا,لا,هذا غير ممكن.انها ستواجه مشاكل اصبحت بغنى عنها,حاولت الاعتراض ولكن بدون جدوى.
"امى..."
"الى اللقاء يا حبيبتى,عودة الى حفلتك.كل ميلاد وانت بخير"
واقفلت الخط.فوضعت سالى السماعه فى مكانها ببطء وهدوء وكانت ملامحها مزيجا غريبا من المشاعر والانفعالات المختلفه.ثم نظرت الى لوك وقالت بلهجه جافه الى حد ما:
"بد ان تحدثت معها هاتفيا,سوف تحظى بشرف مقابلتها شخصيا,لانها تنوى زيارتنا قريبا"
"ستكون والدتك صيفتنا طبعا"
"اخشى ان ستتعرض للاستجواب على يد خبير ماهر,هل لديك مانع؟"
"يبدو ان الامور رتبت بينكما على نحو لا يتطلب استشاره احد"
ثم امسك بذراعها وبدأ يسير واياها نحو الباب وهو يقول:
"لتع الى ضيوف والدك!"
شعرت سالى بالاسف لاضطرارها مغادره تلك الغرفه....ارادت ان يظلا وحدهما...ان يعانقها!توقفت عن السير فجأه.فسألها بصوت نامع اذهلها:
"هل تطلبين منى معانقتك يا فراشتى؟"