كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تبا لهذه المرأه اللعينه انها قطه شرسه!
انتقل الجميع الى قاعه الاستقبال المحاذيه ولاظت سال على الفور ان كارميلا تجنبت الوقوف قرب ايلاين وفضلت عوضا من ذلك الانضمام الى الرجال الثلاثه:
"هل لديك اولاد يا ايلاين؟"
ابتسمت الضيفه بتهذيب وردت قاله:
"صبيان فى سن المراهقه.يسعدانى ويتسسانى.مرافقتهما بالسرعه التى ينفذان بها كل شئ تأخذ معظم وقتى....وطاقتى!"
"هل انت وبيتر تعرفان لوك منذ زمن طويل؟"
"منذ سبع سنوات"
ثم نظرت باتجاهه واضافت:
"بيتر يشتغل مع لوك"
"اسفه, لم اكن اعلم ذلك"
"لا داع للاعتذار يا عزيزتى.رولف ايضا يعمل لدى زوجك.كذلك كارميلا...ولكن بطريقه غير مباشره الى احد ما"
لم تعلق سالى بشئ على الفور.فمضت ايلاين الى القول وهو تبتسم بموده وحنان:
"انكما لم تتزوجا الا منذ فتره وجيزه.واتصور ان ابلاغك عن مساعديه وموظفيه لم يكن ذا اولويه قصوى فى رأس لوك"
كانت السهره ناجحه بكل ما فى الكمه من عمنى,مع ان سالى طبعا كانت ستشعر براحه اكبر وانشراح افضل لو اقتصرت الدعوه على الزوجين الطيبين بيتر وايلاين والشاب المهذب الهادء رولفف.ومما زاد بحده غضبها الصامت.محاولات كارميلا المتكرره والتواصله طوال السهره لجذب انتباه لوك الذى بدا انه لم يعرها اى اهتمام على الاطلاق.وبمجرد ان غادر الضيوف الاربعه منزلهما شاكرين حسن الضيافه والمعامله ومتمنين ليله سعيده وهانئه.ضمها لوك الى صدره قائلا:
"شكرا لك يا زوجتى الحبيبه على هذا العشاء الرائع"
ابتسمت له برقه وسبقته نحو الدرج.وفى منتصف الطريق توقفت لحظه استدرات نحوه وقالت بتشديد واضح قبل ان تتابع الصعود:
"يسرنى كثيرا ان اكون مفيده فى بعض المجالات"
دخل لوك غرفه النوم واغلق الباب وراءه وقال:
"يا عزيزتى سالى,السخريه لا تناسبك مطلقا"
وبدا يتقدم نحوها فهرعت نحو الحام محاوله التخلص منه .ابتسم وقال:
"اذهبى يا صغيرتى.ولكن ان لم تكونى فى السرير خلال عشر دقائق سأحضرك من الحمام بنفسى"
استدارت غاضبه لتواجه عينيه الماكرتين ولتقول له بانفعال:
"اهذا كلما يمكنك التفكير به؟"
"وهل تفضلين ألا اشعر بمثل هذه الرغبه نحوك يا حبيبتى؟"
اغلقت باب الحمام بقوه...لم يعد من السهل ابدأ تحقيق اى انتصار عليه او كسب اى معركه معه.ومما زاد فى حيرتها انها لم تعد متأكده مما اذا كانت تريد بعد الان ان تحاربه على الاطلاق...
اتصلت بوالدها صباح اليوم التالى وذهبا الى احد المطاعم القريبه لتناول الغداء معا.وفجأه شعرت سالى وهى تجلس فى كرسيها بشئ من الذنب.لاحظ والدها ذلك فقال لها بلهجه تجمع بين جديه القلق ومزاح التخفيف عن الالم:
"تبدين كطفله صغيره ارتبكت خطأ.هل تريدين الاعتراف؟"
"انفقت كميه كبيره من مال زوجى...فستان سهره جديد.واحذيه.و.."
"يبدو لوك زوجا متساهلا ومتسامحا,فلماذا سيضايقه سراؤك بضعه اشياء ضروريه كهذه؟"
هزت رأسها وقالت لنفسها ان شراء هذا الفستان بدافع الانتقام من لوك والثأر لكرامتها.بدأ الان تشعر بالندم على تلك الخطاوات التى اقدمت عليها.
وشعرت بالاشمئزاز من ذلك التصرف الذى حملها على انفاق اكثر منمرتب شهر كامل على فستان واحد,ثم...قررت ان تنسى الماضى وتفاصيله الثانويه الهامسيه,وقالت:
"سلمنى لوك هذا الصباح كميه كبيره من المال لشراء عده اشياء .سوف نمضى عطله عيد الميلاد مع شقيقته وعائلتها وهو يحب القيام بدور الخال الكريم والخير.اعطانى قائمه اطول من ذراعى بما يريد"
ثم نظرت الى والدها بشئ من الحزن,وسألته:
"وانت يا ابى .مذا ستفعل فى علطه عيد الميلاد؟لن اشعر بالراحه بعيدا عنك وبخاصه فى منايبات عاطفيه كهذه"
ثم انحنى قليلا فوق الطاوله وامسك بيديها بحراراه ومحبه قائلا:
"سأذهب ليليه الميلاد الى النادى حيث امضى بضع ساعات بين الاصدقاء والزملاء اخبرونى بانالطهاه هناك يعدون عشاء رائعا ستكون هناك اعياد ميلاد اخرى يا حبيبتى,فلا تحزنى سبقا"
ثم ابتسم وغير الموضوع بسرعه عندما قال:
"الان اخبرينى كيف وجدن نيوزلاندا؟ام انكما امضيتما معظم الوقت فى شهر عسل حقيقى..تكتشفان بعضكما بعضا"
"ماذا تظن اننا فعلنا؟"
"انك سعيدا يا سالىواليس كذلك؟"
شدد على كلمه سعيده فازداد توتر اعصابها.الوضوع اسوأ مما توقعت لكنها استجمعت قواها وردت عليه بالقول:
"طبعا يا ابى,طبعا!وهل يمكننى ان اتمنى او احلم باكثر مما حصلت عليه؟"
تنهد والدها وقال بهدوء وحنان:
"يجب ان اعترف لك باننى كنت متوتر الاعصاب عندما نزلت خبر الزواج على كالصاعقه كان من المستحيل الا اكون متششكا فى بدايه الامر.ولكننى عندما فكرت بالموضوع مليا تبين لى بوضوح سبب تعلق كل منكا بالاخر ,ثم لم تكن ثمه حاجه لخطوبه طويله الامد..و.."
توقفت لحظه ثم ابتسم واضاف قائلا:
"لوك مشهور بأنه يحصل دائما على ما يريد.واعتقد انك لا تدركين بعد تمام ضخامه مؤسته وثباته فى الاسواق العالمي.زوجك رجل زكى وماهر للغايه"
"كتبت الى والدتى عن زواجى.اعد نفسك لتلقى مكالمه هاتفيه من نيويورك خلال ثلاثه ايام تقريبا"
ثم ضحكت بخبث مصطنع واضافت:
"انها تريد التأكد من ان ابنتهما لم تقدم على اى خطوه غبيه او سخيفه.اعطيتها رقمى ايضا...والا فانها قد تفكر بضروره الوصول الى سيدنى على متن اول طائره تغادر الولايات المتحده!"
ضحك جو بالينغر من اعماق قلبه ثم قال:
"حسب معرفتى باميلى فقد تفعل ذلك"
وسحب منديلا من جيبه ومسح عينيه ثم اضاف:
"اوه!اعتقد ان احدنا يجب ان ينذر لوك بشأن والدتك العزيزه!"
لما لا نعدها تفاجئه؟فى اى حال,فانها قدلا تاتى مطلقا..خصوصا اذا اكتفت بالاجوبه التى ستحصل عليها هاتفيا"
"هذا امر مستبعد الى حد كبير.اليس كذلك؟"
"بالضبط"
|