كاتب الموضوع :
اسطورة !
المنتدى :
القصص المكتمله
يا غداره يا غدارة تركتي قليبي في ناره
جرحتيني وغدرتيني ونسيتي الدنيا دواره
كشفتك وانتهى كل شي بعد ما تنفع اعذارك
وعيني ماتبي شوفك ولا أريد اسمع اخبارك
ويدور الزمن والله وتقضي العمر محتاره
يا غداره يا غداره
خدعتي قليبي الطيب و نسيتي أيامي و العشره
نسيتي كيف عشناها على الحلوه و على المره
و شلي غير اطباعك و قلبك عني اتخلى
حسافه عشرتي هانت و ضيعتي التعب كله
أنا الغلطان علمتك معاني الحب و أسراره
يا غداره يا غداره
عجيبه أنك غدرتيني و نسيتي إلي بينك و بيني
عطيتك روحي و عمري يا ويلي راحت سنيني
عرفتك ماتوفيني و لا في قلبك مروه
و يسري الغدر في دمك و حبك بلوه في بلوه
لخلي الدمع في خدك دهر وغيوم مطاره
يا غداره يا غداره
البارت الخامس عشر:
توتـر خوف و عدم طمأنينه هو الشـعور اللي تمالك يـوسف لسـاعه و اكثـر من اللحظه اللي استنتج فيها استنتاج كان يعتبره غير منطقي و خاطئ، كان جالس على طاوله الاكل و عقله شارد يحرك عيونه لجهته و رجعها للاكل قبل لا تنتبه، لكن خوله انتبهت على حركته لما لاحظت ان اكله ما انلمس...
خوله باهتمام: يوووسف! ليش ما تاكل؟؟
يوسف صحى من عالم تفكيره على كلامها و انتبه ان خالد و ام بدر بعد ركزوا عليه: سوري كنت افكر في شيء؟
خالد وهو مستمر في الاكل: في احد يفكر و هالاكل الرهيب قدامه... ثااانكيووو ماريااا
ماريا قربت طبق من الدجاج المشوي و الخبز المحمص لام بدر و هي تبتسم لخالد: طبقك المفضـل برينسس..
ام بدر ابتسمت لها و اخذت حصتها: ثاانكيوو ماريا...
لما استأذنت ام بدر حركت عيونها ليوسف بتامل: انا عارفه ايش اللي شاغلك!
يوسف تفاجأ من كلمتها بس في نفس الوقت واثق انها مستحيل تتوقع اللي يفكر فيه: وايش هو اللي افكر فيه.
ام بدر بثقه والابتسامه ما تغادر وجهها: بعد ما شفت مهارتي في الرمايه صرت تعتقد اني انا اللي ذبحت اخوك فهد صح؟
يوسف بصدمه:أأأأيييشش؟؟
ام بدر: مثل ما توقعت ...
خوله بصدمه عطته نظره غضب: يوسف! شلون ممكن تتصور انا ماما ممكن تسوي شيء مثل هذااا؟؟
يوسف: انااا.!!! بس...
ام بدر حطت يدها على كتف خوله: مافي داعي تلومينه يااا خوله!! اي شخص ممكن يتوقع هذا الشيء بعد ما يلاحظ التشابهه بين طريقه تصويبي و الطريقه اللي انقتل فيها فهد...... وثانيا يوسف ماهو اول شخص اتهمني بهذا الشيء..
يوسف باهتمام: الشرطه اتهمتك؟
ام بدر وعلى وجهاا ضحكه: نوووو... شخص معنا في الغرفه هناااآآ..
يوسف و خوله حركوا عيونه لخالد اللي صار التوتر على وجهه، خوله وهي مقهوره: شلون تجرأت تتهم امك يااا سيد خالد...
خالد: كنت امزح معها بس .. ماما قولي شيء!!!
ام بدر ضحكت عليه خالد كان دايما يخاف من خوله والحين وبعد ما كبروا صار يتظاهر بهذا الشيء كنوع من الضحك بينهم: خوله اتركيه في حاله.. مسكين وكان يسوي واجبه عموما انا املك دليل براءه كبيره وهو اني كنت في عرس مع وفاء يوم ولحظه الحادث... و على العموم و انا اعترف ان الشخص اللي قتله ماهر و تدرب على هذا الشيء لمده... و مازلت مصره انها ماهي جميله..
خالد: وايش تفسيرك لاختفاء المجوهرات و اختفاءها المفاجئ..
خوله : ممكن ننهي الموضوع...
خالد وام بدر سمعوا لخوله و انهوا الموضوع لما لاحظوا ان يوسف ما كان مرتاح من ذكر الموضوع، ايا كانت علاقته في فهد و المشاعر اللي كان يشعر فيها اتجاهه يظل اخوه...
استمروا في الاكل و بعد دقايق رجعت ماريا: برينسس..... السيد هنري هنا و يرغب في مقابلتك..
ام بدر ابتسمت بفرح وقامت من مكانها على طول الشيء اللي لفت انتباه يوسف وان حتى خوله و خالد ابتسموا: هنري... فعلا القلوب عند بعضها كنت ناويه ازوره..
مشت ام بدر من غرفه الاكل و دخلت غرفه الاستقبال ، يوسف حرك عيونه لخوله اللي فهمت قصده: ممكن احد يتطوع و يفهمني؟
خوله بابتسامه: هنـري شريك ماما في اعمالها من سنين و صديق قديم لجدي.. كان يعمل معها في المملكه لكنه كبر و رجع لديرته على قوله يبي يجلس فيها ايامه الاخـيره..
خالد: خوله لا تقولين كذا هنري ماهو عجوز كثـير ... اكبر من بابا بشوي.... عموما هنـري فعلا مثال للاخلاص و الثقه اللي نادرا ما تلقاها في هذي الدنيا..
خوله: ماما طيبه و حنونه،، لكنها للاسف ما تثق بالناس بسهوله... تقول انها وثقت بشخص من قبل لكن للاسف طعنها بالخلف..
خالد: انا اثق بهنري و احبه رغم انه ما زال يناديني الطفل الباكي هههههه..
يوسف تمنى يقابل هنري هذا اذا كانت ام بدر تثق فيه رغم افتقارها للثقه بالناس فهو اكيد شخص رائع..
-
في غرفه الاستقبال..
ام بدر بعد ما سلمت على هنري جلست و قدمت له الشاي و الحلى: لم يكـن هنالك داعي للزياره كنت سأزورك غدا..
هنـري رجل في الخمسينات، رجل اعمال و شريك ام بدر في اكثر من مشروع: لم استعط منع نفسي فانا لم ارك من زمن..
ام بدر ابتسمت له: كيف هم الاولاد؟ و السيده كـاثرين؟
هنري: انهم بافضل حال كانت ستزورك لكن و كما تعلمين... لم تعد قادره على المشي مسافات طويله...
ام بدر: سوف آتي لزيارتها بنفسي.. لقد كانت السيده كاثرين مثل ام لي منذ كنت صغيره
هنري ضحك عليها: ههههههه ان سمعتك فسوف تغضب كثيرا...
ام بدر: معك حــق..
هنري: برينسس ... ماهوو السبب الحقيقي لمجئيك للوطـن؟ اهو فعلا للنقاهه ام هنالك سبب اخـر..
ام بدر بابتسامه: دائما تفهمني اكثر من جميع شركائي و مساعدي يا هنري... انا هنا لزيارتها......اضافة الى ان لدي بعض الاعمال الخاصه المتعلقه بالعمل..
هنري: ارجو الا ترهقي نفسك كثيرا..
ام بدر: اطمئن... سوف ازور المستشفى غدا!!..
هنـري قام من مكانها: ارجو ان تسمحي لي بالاستأذن برينسس..
ام بدر: انتـظر اظن ان خوله و خالد يرغبان بالقاء التحيه لك..
هنـري بنظره جاده: السيده خالد هنا.... كيف هو؟ ارجو ان لا يكون كما تركته المره الماضيه..
ام بدر هزت راسها بالنفي: انه على خير ما يرام اضافة الى اني انوي ان اعرفك على شخص اخر... وربما تعرفه قبل ان اقول اسمه..
هنـري بنبره محبطه: لا اظن.. ذاكرتي بدأت تسـوء عن قبل..
ام بدر بثقه: اطمئن ..
مشـت ام بدر للباب و نادت خوله و الباقي...
دخل خالد بابتسامه و ركض و حظن هنري: لقد استقت اليك كثيرا عم هنري...
هنري ابتسم : هل ستبكي من جديد ايها الطفل الباكي..
خالد بعصبيه: طبعاااا لاا... ثااانيا انا اسمي المحقق خالد يا عجوز
هنري ضحك ضرب على كتفه بخفه حرك نظره لخوله:..... كيف انتي يا سيده خوله؟
خوله بابتسامه هزت راسها: على خير ما يرام سعيده برؤيتك..
هنري استغرب الفرد الثالث اللي كان واقف جنب خوله التفت لام بدر وعطاها نظرت استغراب: هنري... اقدم لك يــوسف عبدالله الـ......... ،، زوج خوله..
هنري انصدم و حرك عيونه من جديد على يوسف بتأمله: انت يوسف؟؟؟
يوسف باستغراب: تعرفني؟
هنري مشى لجهة يوسف و مسك كتفه بقوه شيء استغربت منه خوله و خالد و ام بدر ما كانت متأثره نهائيا: و كيف لا اعرفك....؟؟؟
ام بدر بتوضيح: يوسف هنري كان يشتغل في الرياض و اكيد قابلته اكثر من مره او سمع فيك...
يوسف: اهاا بس انا لم ارك من قبل...
هنري طلع نفس طويل: معك.. حق انا لم اقابلك من قبل لكني سمعت عنك الكثــير...برينسس .... يجب ان اذهب..
ام بدر بابتسامه : مع السلامه..
طلع هنري بسـرعه من البـاب وسط استغراب من يوسف و خالد و خوله اللي ما اعتقدوا ان سبب صدمة هنري هو انه سامع بيوسف او ابوه..
بعد دقايق انسمع صوت المسج لتيلفون ام بدر.. اخذته ام بدر قرته و ضحكت بانفجار: هههههههههههههههههههههههههه
خوله باستغراب: ماما ايش هالضحكه؟
ام بدر وهي تحاول تخفف صوتها: سوري نسيت نفسي..
خالد: ايش اللي جاك.. ضحكيناآآ
ام بدر هزت اصبعها بالنفي: نووووو..
خوله: مماماماآآآآ
ام بدر عطتهم ظهرها و صعدت السلم: بايووو ... تصبحون على خيــر
خالد وهو يلحقها: مستحيل اتركك من غير لا اعرف.. لحظه مااما.....
خوله حركت عيونها ليوسف اللي كان معطيها النظره نفسها... الاستغراب ...
يوسف في نفسه: اياا كانت هذي الانسانه و مهما كان داخله يستحيل تكون اللي قتلت فهد....
-
-
-
في الرياض:
في جلـسه سريه بين بو فـهد و شريكه الجديد فراس..
بو فـهد: هذي هي الاوراق اللي طلبتها ، توكيل شامل للمشروع... و الللي لا يمكن يكون الاخير اذا اثبت مهارتك و عبقريتك..
فراس و هو ينفث دخان سيجاره الاجنبي : تطمن يا سيد بوفهد... انا دارس المشروع اكثر من مره.. وواثق ان نجاحه..
بوفهد رفع حاجب وهو يدخل الجزء المهم من الموضوع: وشركه الجـوري؟
فراس: تطمن،، ما راح يعرفون اللي صابهم الا بعد فوات الاوان،، انا مجهز العمليه بحيث تتم بسريه تامه، و متعاون مع كذا جهة مال شركه الجوري فيها اي علاقه ..
بو فهد: بصراحه مقهور من مالكي الشركه فيهم غرور فضيع..
فراس: هههههه راي من رايك في اخر لقاء بين وبين المديره كانت تعاملني بجفاف مثل الغريب ولا كانها تعرفني..
بوفهد: مديره؟ انت قابلتها من قبل؟
فراس: صاحبه الاملاك ،، مرات قليله في الخارج في الفرع الرئيسي،، و في مزاد على قطع فنيه نادره..
بوفهد: معناها تتعامل بالسوق السوداء.
فراس: ههههههه السوق السوداء للي ولك لكن شركه الجوري حذره وتخاف من اي عمليه مشبوه حتى ما تخسر سمعتها اولا و ما تخسر اموالها في قطع مشبوهه او مزيفه.
بو فهد: واذا غلطنا و اخذا قطع مزيفه يا فراس...
فراس: تطمن،،، عندي خبير ممتاز لكشف هذي الامور،، راح اعطيك مثال...
بو فهد راقب فراس و هو يأشر لمرافقه يطلع له علبتين في كل علبه كان قلاده على قلب مربوطه بشريط براق و مزينه باجحار غريبه و جميله ... كانت مثل التوأمين و متشابهات بالضبط..: ايش هذا؟
فراس بابتسامه خبث: تقدر تعرف المزيفه من الحقيقيه؟
بوفهد تامل القلادتين مره ثانيه حاول و حاول لكن ما عرف: للاسف لا...
فراس حرك الضوء على القطعتين و هو يمسحها بخفه: ما تلاحظ فرق؟
بوفهـد: لا
فراس بتوضيح : القطعه اللي على اليمين ظهرت عليها علامات الخدش اذا نظرت خلال مكبر الجواهري..بينما اللي على اليسار لا بمعنى انها نسخ مزيفه.... ومصنوع على قاعده من الذهب قليل العيار... و سعرها ما يتجاوز 1000 ريال بينما القطعه اللي على اليسار هي الاصليه حتى شكلها من بعيد واضح...و سعرها خياالي
بوفهد وهو معطيه نظره استغراب : وليش مسوي تقليد للاصل..؟ ناوي تغش في الصفقه..
فراس: هههههههه لا طبعا الاصل و التقليد صانعهم واحد .. شركه الجوري...
بوفهد: ماني فاهم..
فراس: لما رحت للمديره من مدة طلبت صنع قلاده لزوجتي الاصليه و التقليد لصديقتي.
بوفهد بخبث: وليش الاصليه لزوجه ,, والتقليد للصديقه الحميمه خخخخخخخخ
فراس: طبعا لان الزوجه من عائله كبيره و اكيد اهلها راح يعرفون الفرق ... و الصديقه الحميمه ما عمرها شافت هالاشياء ولا يمكن اصلا تتصور انها مزيفه..
بوفهد: ذيييييييب..
فراس: هههه وهو سبب مشاجرتي مع مديره الشركه، انا طلبت كعادتي منهم قطعه فنيه نادره،، لكنها اعترضت بعد ما عرفت اني طلبت نسخه مزيفه وكانت رافضه تسلمني اياها ،،
بوفهد: وليش ان شاء الله؟
فراس: تقول ليش تتظاهر بالكرم مع المسكينه و توهمها باشياء غير حقيقه...
بوفهد: قصدها الصديقه هههه واهي ايش دخلها..
فراس: اعتقد انه اللي يسمونه حب الاناث لبعضهم هههههه.. بس تدري.... الـ***** كانت لابسه عقد خطيــر... .. وواضح انه ثروه لحاله....
بوفهد: ليش؟
فراس: كان على حرف j و مصنوع على قاعده ذهبيه من عيار كبيـر و و اطرافه كلها احجار كريمه و في نهايته حجر نادر في حياتي ماشفت في جماله..................... بوفهد...
بوفهد كان مصدوم وهو يسمعه... من غير تفكير سـأل بسرعه: العقد... كان مربوط بشريطه حمرا؟
فراس استغرب سؤال بو فهد و حط يده تحت ذقنه و بدأ يفكر : لا ... ما اعتقد.. ماني ذاكر بالضبط...
بوفهد غرق في بحر افكار عميق.. العقد اللي وصفه شافه من قبل وعلى عنق وحده كان متناسب جماله مع جمالها الاخاذ، في نفسه: جوري!! مستحيـــل....!! جوري فقدت عقلهاآ من زماآن..مستحيل تكـون هـي!
-
-
-
لنـدن:
بين اولاده و احفاده كان يقرا لهم قصـه قبل النوم مثل كل مره لما رن موبايله ابتسم و رد على الطفل الباكي: اهلا سيد خالد..
خالد : هلوووو هنري كيف انت..
هنـري: سيد خالد اعتقد اني مازل كما كنت عندما التقينا قبل قليل..
خـالد: انت بخيـر لكن انا لسـت كذلك..
هنـري: والسبب..
خالد: الفضـول يقتلني... ماذا ارسلت لامي بعد مغادرتك..
هنري : هههه و ما الذي يجعلك تظن اني من ارسل لها..
خالد: اعرفك و اعرف امي و اعرف انك من ارسلها ارجووووووووووووووك اخبرني..
هنري: حسناااا انا من ارسل لها الرساله،، ولكن ما الذي يجعلك تظن اني سأخبرك بمضمونها... اسأل امك..
خالد: امي رفضـت،ـ، وان لم تخبرني ساموت من الفضول..
هنري: هههههههه،، خالد ان مضمون الرساله تافه جدا و استطيع ان اخبرك بها ،، ولكنك تعرف ان السيده تثق بي كثيرا و انا عملت كثيرا حتى حصلت على هذي الثقه ولست مستعدا ان اخونها من اجلك حتى وان كنت ابنها،، غير ان محبتي لك ولاخوتك من محبتي لهاآآ...
خـالد: بس.......
هنري: هل تظن فعلا يااا سيد خالد انني ان بلغتك بمضمون الرساله التافه فسوف تأتمني السـيده على الاشياء الكبيره و الخطيره كالتي حدثت من ثلاث سنوات مثلا!!...
خالد ضغط على موبايله و بلع ريقه: كلامك صحيح... واسف على الازعاج...
هنري: الحمد لله انك فهمت قصدي يا سيد خالد...
خالد: مع السلامه..
هنري: مع السلامه...
هنري سكر الخط من خالد و ابتسم لاحفاده، خالد لما تورط كان في نظره مثلهم، و هو الشيء اللي دفعه لحمايته و دفع الاذى عنه...
خالد نزل موبايله و رجع راسه لسريره يتذكر اللي صار من ثلاث سنين..
-
من ثلاث سنين:
كان واقف قدامها متمدده على السرير في جناح العنايه المركزه، الاجهزه من حولها شعرها الذهبي محترقه اطرافه و جزء منه مقصوص مكان العمليه السريعه اللي اجرت لها.. الدموع كانت متجمعه في عيونه،، كان راح يبكي في اي لحظه، اخته، حبيبته، توأمه، في حال يرثى له وهو ما كان في يده يعمل اي شيء...
دخلت الممرضه و طلبت منه الخروج لان الطبيب كان ناوي يفحصها..
طلع و مشى لخارج الجناح شافه و شافهم، كان جالس يصطنع الالم قدام لجنه التحقيق بالحادث كلامه كان لاي غريب حقيقه مؤلمه: مستحيل... انا خايف اخسـرها،، خوله بالنسبه لي كل شيء ،، ان صار لها شيء انا راح اموت... امس كانت اجمل عروس و اليوم ترقد على فراش الموت..
ام بدر اللي كانت جالسه مع زوجها شوي بعيد عنهم: بعيد الشـر عنها ان شاء الله اللي يكرهونها..
فيـصل كان عارف ان ام بدر تقصده و تجاهلها: يا حضرة الضابط ارجوك... قولي انه مالي ذنب باللي صار.. لانه ان كان لي ذنب راح اموت من القهر..
الضابط كان متفاعل مع الزوج المسكين اللي ماتهنى بزواجه و صار له حادث ثاني يوم العرس: تطمن واضح ان الخطأ كان من السياره الثانيه اللي اسرعت و مشت عكس الطريق... و باذن الله راح نمسكه و ينال عقابه...
فيصل: الله يعينكم... ويشافيها يا رب...
لجنه التحقيق مشـت للطبيب اللي طلع من غرفه خوله و بدأوا يسالونه، خالد رجع يتأمل اخته من جديد معقوله يخسرها للابد،،، هذا كان كل اللي في باله، بعد دقايق رجع لاهله ، واكتشف ان فيصل ما عاد موجود، وكانه كان ينتظر خروج اللجنه حتى يمشي، امه كان صوتها حاد و قوي حتى وهو منخفض
ام بدر: مستحيل،،، مستحيل اساااامحه..!!!
بو بدر وهو يحاول يهديها: استغفري ربك،، اللي صار حادث و الحمد لله انهم نجو منه ..
ام بدر وهي تعطي زوجها نظره حاقده: حاآآآآآآآآدث!! تعتقد اني ممكن اصـدق هذاآآآ الكلااام... حادث يطلع منه هووو برضوض خفيفه في كتفه و تطلع هي بحاله حرجه بين الحياه و الموت!!!!
بو بدر: لا حول ولا قوه الا بالله،،، الكلام معك عقيم....
بوبدر عطى ام بدر ظهره و مشى بعيد عنها ام بدر ضربت الجدار بيدها وهي ماهي عارفه ان ولدها سمع كل اللي صار...: معقوله كلام ماما صحيح؟
خالد اعتقد ان الموضوع بسيط وانه امه تبالغ فيه لكن كل شيء تغير بعد اسبوع،، طلع من البيت و جلس في الشاليه ما كان متصور يمر جنب غرفه خوله و يتذكر اللي صار لها او يسمع من امه او احد عنها.. كان جالس مثل عادته جنب البحر لما سمع صوت سياره ،، و اصوات ضحك مشبوهه...
وقف جنب الباب الزجاجي العاكس و شافه،، فيصـل ومعه واحد،، شافه خالد من قبل،،،،، صح هو الشخص اللي اسمه فهد كان يزورهم قبل مع ابوه... كان يضحكون و يسولفون وكان زوجة فيصل في العنايه المركزه وبين الحياه و الموت كان في يدهم شيء... شراب غريب......عصــير.........لاااا كان ... الشراب المحرم... خمر.
فيـصل وهو يشرب كاس ويصب لفهد: اشرب و انسى الدنياآآ كلها ..
فهد وهو يضحك: انسى... شلون تبيني انسى وانا متورط بهذا الزواج من انسانه ما اطيقهاآآ بس لان اخوي العزيز يحبهاآآ..
فيصل وهو منفجر ضحك: يعني اناا اللي احب زوجتي.. انت عارف انا تزوجتها ليش...
فهد: فلوسهاآآآ.... بتسيطر عليها بحبك و تجبرها تتنازل لك عن نصيبها في ثروه ابوها الضخمه..
فيـصل: ماااآآ عادت هذي فكرتي.... تدري ان ريحتي فااحت كثير و احتمال انفصل من شغلي خلال الاسبوعين القادمين.. فلازم استعجل..
فـهد: تطمن،،، نجت من الحادث رغم ان تخطيط كان متقن... لكن لايمكن تنجو من انقطاع الكهرباء عن قسم العنايه المركزه و توقف جهاز التنفس الصناعي عن العمل..
فيصل: ههههههههههههههه يآآآ مجرم..
فـهد: تعلمت منــك,,,,,, تموت الزوجه العزيزه و بعد ما تورثها نقدر نشتغل من جديد.
فيصل: اكيد.. و انفذ وصيه امـي... وانتقم منهاآآآ
خالد حس بالدم يغلي في عروقه و راسه بينفجر في اي لحظة كان بيموت من القــهر، كلاآآم امه كان صحيح فيصل اقذر مخلوق على وجه الارض... لازم ينتهي لااآآآزم.. خالد صعد من السلم الخارجي لغرفه امـه و بدأ يفتش باغراضها لقى العلبه المخمليه ((عرفتوها )) اللي تحتفظ امه في خزنهاآآ لانها ترفض تتركها في البيت،، فتحها و لقى اللي يبيه،، مســدس بكاتم الصـوت الخاص بامـه..
رجع لهم وهو في قمه قهره و غضبه: فيـــــــــــــصل!!!!!!!!!!!
فيصل و فهد نقـزوا من مكانهم لما سمعوه: خااالد؟؟؟؟ انت ايش اللي تسويه هناآآآ
خالد بانفجار: بيتي!!1 وانا حر فيه... وانت يا********** انت اللي دخلناك بيتنا بعد ما كان المفروض تجلس في الشـوارع..... طلق اختي!! طلقهاااااااااآآآ
فيصل كان يضحك رغم ان فهد كان خايف من خالد الغاضب وهو ماسك المسدس: ما ابي.. و ثانيا تتوقع اني بخاف من مسدسك هذااا لاا يااا حبيبي حتى وان كنت بطل في الرمايه،، انت ما تملك الجرأه تقتلني....
فهد على كلام فيصل ارتاح و بدأ يضحك معه.. خالد كان عارف انه صادق وانه مستحيل يملك الجرأه يرميه فتح زر الحمايه و كانه ناوي يخوفه، فيصل بخبث سحب كاسه و رماه على خالد وفي لحظه تراجع خالد هجم عليه، وبدأوا يتضاربون .. فيصل كان اقوى و اكبر من خالد وضرباته كان اقوى صحيح ان خالد ضربه في وجه لكن ما كان قادر يبعده عنه، في لحظه ضعف سحب المسدس و ضرب.
طآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآىىىخ
ترآآآآجع فيصل و كانت فرصه خالد يدفعه عنه خالد زحف لبعيد وهو يشوف فيصل يحتضر: سووووويتـــهآآآ ياااا خــآآآآآآالد...
فهد ركض لفيـصل بس خالد رفع المسدس في وجهه: ولاااااا حركه ولا لحقتك فيه...
فـهد كان خايف و مصدوم ظل في مكانه... خالد ما عرف ايش يسوي وايش يتصرف... اخذ موبايله من غير لا يشيل عيونه من على فهد و اتصل على امـه .. طلب منها تجيه باسرع وقت ممكن...
دخلت ام بدر و انفجعت من منظر فيصل اللي على الارض و خالد ماسك المسدس بيده وفهد واقف مصدوم..
ام بدر: خآآآآلد ايش اللي سويته...
خالد و دموعه تنزل بغزاره: كان ناوي يذبح اختي خوله،،،، ما كنت اقصد اذبحه يمـــه...
ام بدر قرب من ولدها اخذت المسدس من يده بحذر و ضمته لصدرها رمت فهد بنظره غاضبه و سددت المسدس عليه: انت تدري باللي صار،،، يعني لازم تموت!!!!
فهد طاح على رجوله يبكي ويترجاها: ارجوك لااا!!!! انا مالي ذنب،، اوعدك!!! ما اقول لاحد....
ام بدر: اوكي..... خالد بدل ملابسك بسرعه و عطني الملابس الملطخه بالدم...
خالد بخوف: ليش!!
ام بدر:بسرعه...
خالد بسرعه بدل ملابسه و حطهم في كيس و عطاهم اياه.... هنري دخل الشاليه و كان على وجه ملامح بارده و غير مباليه فهم خالد ان امه شـرحت اللي صار لهنري،، بس ليش هنري ليش ما اتصلت على ابوه: هنري هذا خالد!! اخذه معك بسرعه.... و عطني اتصال اول ما توصل..
خالد: انا وين بروح!!
ام بدر: من غير نقاش،، بسرعه....
هنري مسك خالد وسحبه معه لبره هنري ركب خالد معه بسيارته للمطار و بسرعه في طياره هنري الخاصه لبريطانيا... ظل هناك شهرين كاملين من طبيب نفسي لاخر يهدون من نفسيته لحد انتهى موضوع الخوف عنده وصار عنده شيء عادي...
لما رجع اكتشف ان امه و فهد دفنوا فيصل شوي بعيد عن الشاليه و ان امه هددت فهد انه في حاله تكلم راح تتهمه هو بقتله،، وعندها الدليل و هو وجود بصماته في الشاليه...
في الاستجواب بعد ما اكتشفوا الجثه بثلاث ايام انكرت ام بدر و كان دليلها انها كانت مع بنتها في المستشفى طول اليوم.. صحت خوله بعد شهر و بلغوها بموت فيصل بالحادث لانهم خافوا عليها تسعى في موضوع جريمه القتل و كتشف القاتل خصوصا انه قريب فعلا منه.. في نفس الوقت خاف انها تعرف وتتحطم ،، تحبه و انخدعت فيه
شكـراً على كـل شـي .. قلتـه كـذب عني .. وأنا اللي غيـر الخيـــر ما جـاك شي
مني
واللـي عـلـي قلتـه .. لا مـا توقعتــه .. ياليــت كـل النـــاس بـاعوني مـو
انـت
مو قـادر أتصــور .. إن انت تتغيـر .. طيـب أنـا اشسـويت ؟ وفي ايش أنـا
مقصـر
أهديـت لك ( قلبـي ) وأخلصـت في حبــي .. ولكـن على كلـن .. يسامحــك ربـي
في رايــك و ظـنــك .. بعـد اللي جـا منـك .. غلطــان أنا لو قلـت : الله
الغنـي عنـك ؟
واسمحلي وبـلا لــوم .. لك أختصـر هاليــوم .. انـسـاني والتوقيـع .. محبوبـك
المظلــوم
-
|