كاتب الموضوع :
حكايتي: نسخة معدلة
المنتدى :
مدونتي
قبل يومين قمت بارسال رسالة لصديقتي كتبت فيها أن الخوف يتملكني بشدة....الخوف من المستقبل...كان الخوف شديداً لدرجة أني شعرت أن قلبي سيتوقف عن النبض...وأن أنفاسي تكاد تنقطع... لازمني هذا الخوف ليوم كامل....خاصة لتزامنه مع حدث استرجعت فيه الماضي بآلامه وأسراره التي أحاول انكارها واخفاءها كلما تسنى لي الأمر....شعرت أن شيئاً او أكثر سيحصل لي في يوم من الأيام بسبب أمور حدثت في الماضي....لكني لم أعتقد أن هذا اليوم سيكون قريباً لهذه الدرجة....ذاك اليوم بالذات من دون الأيام يختار المجيء هنا....لطالما انتظرت هذا اليوم....وكلما شعرت به قريباً....إذ به يبتعد أكثر وأكثر...حتى جاء اليوم الذي أدركت فيه أن لا حاجة للانتظار...وبدأت بنسيان ما حدث....وأصبحت أفكر في مستقبلي....وما ينتظرني من أحداث رائعة لطالما تمنيتها...حتى اندمجت بالدور الذي كنت ألعبه...وقد بدأ يلائمني....وكنت سعيدة حد الإدراك بأن هناك أمراً خاطئاً....إذ كيف تجعلني الدنيا سعيدة بهذا القدر..هل من الممكن أن تكون الحياة كريمة معي هكذا؟....لابد أن هناك أمراً سيئاً سيحدث لي ينسج في الخفاء... وها قد بدأت الأمور تظهر على حقيقتها.... وشكوكي أصبحت أمراً مسلماً به....كم أتمنى لو أعيد الزمن للخلف....للخلف قليلاً فقط....كم كانت الأمور لتصبح مختلفة تماماً...وقد فات الأوان الآن للندم....لا أعلم بالضبط كيف أسمي ما يختلجني من مشاعر مختلطة....تكاد تتداخل ولا أستطيع تحديد ما هي.... الغضب.... الإستياء....الحاجة....الفرح....كلا ليس هذا....الحزن... أجل.... الرغبة الشديدة في البكاء.... التعجب....الاستفهام ....الرغبة في تحطيم شيء من الأشياء كما لو كان عدوي...الرغبة في النسيان والابتعاد بحيث لا يكون هناك سوى... سوى ماذا....سوى لا شيء ....أنا آسفة.....آسفة على كل شيء....ولكن ما آسف عليه بشدة أكثر من غيره....انما هي نفسي... وآهٍ منها....
|