كاتب الموضوع :
حكايتي: نسخة معدلة
المنتدى :
مدونتي
" اعطيني القلم وبشوفك بكره "
هذه كانت بكل بساطة كلمات الدكتور في محاضرة اليوم... قد يتساءل القارئ عن سبب هذه ال " طردة" المعتبرة إن صح التعبير... سأقول وبكل بساطة ... " لم أكتب حل السؤال على اللوح " .... وعندما رأى الدكتور اصراري غير ال"معقول"...خيرني بين أمرين أحلاهما مر بالنسبة لي...
اما أن أحل السؤال...
أو
أن أخرج من المحاضرة...
قمت بدوري وحرارتي تكاد تصل للمليون من تعبي وضيقي واحراجي...أخذت أغراضي...
سلمت القلم ... وخرجت بكل هدوء... وحرصت أشد الحرص أن أغلق الباب خلفي بكل هدوء...
وتعمدت فعل هذا..لأن صوت الباب القوي سيكون كنايةً عن مقدار "الغضب" الذي استطاع الدكتور ان يولده لدي... وانا لا اريد له ان يعلم ان بركان قهري قارب على الانفجار...
.................
الآن....خرجت من القاعة... درست الموقف بصورة عملية وحاولت قدر الامكان الابتعاد عن المشاعر والاحاسيس التي طالما تغلبني في مثل هذه المواقف... وبصورة سريعة كنت قد توصلت لقرار ينص على أني سأذهب الآن لأدرس ... وعند انتهاء المحاضرة سيكون الدكتور في مكتبه... سأزوره هناك..وأريه حل السؤال .. وبكل برود اعصاب سأسأله بعض الاسئلة التي احتاجها بخصوص المادة...
...............
ماذا حدث بعد كل هذا التخطيط العميق ؟؟
اعتذر مني... وقال لي " انتي من الطلاب المفضلين عندي ونسبة ذكاءك جيدة جداً وما حبيت هالموقف يصير بس كان بدي تتغلبي على حاجز الخوف وتطلعي ع اللوح "...ولم أخرج الا وانا ابتسم...
..............
النتيجة ؟؟
خرجت بشيئين اثنين من هذا الموقف ::
1. واثقة أنا من نفسي دائماً... ولن يهمني رأي الطلاب "حضور التمثيلية" فيما بعد ولا حتى نظراتهم التي ستلاحقني ابتداء من الغد ... وكان الله في عوني عليها ...
2. لولا هذا الموقف"البشع" لما اعترف الدكتور بهذا الاعتراف الذي ارى انه أهم ما حدث لي اليوم على الاطلااااااااق ...فشهادته تكفيني ولا يستطيع أي أحد أن يحصل عليها بسهولة ... فـَ / هنيئاً لي ..!!
|