كاتب الموضوع :
اوكاليبتوس
المنتدى :
رومانسيات عربية قصيرة
تسلم يدك وأفكارك وإحساسك يا ... اسمك صعب شوي بس راح أقولك اوكا ... اوكيه ههههه
يا سلام عليك الصراحة قصتك رائعة جدا .. يقولون الصدفة خير من ألف ميعاد وهذا صحيح فقد صادفت قصتك فشدني الاسم والغلاف وقلت اقرأها وما كدت أن استهلها حتى هززت راسي طربا من أول سطر وكلما توغلت أكثر كلما طربت أكثر.
أعجبني جدا أسلوبك الجميل في رسم المكان الذي تعرفنا على تفاصيله تدريجيا وكأنك تزيحين الستار عن مشهد حي بكلمات رقيقة بدأتها بوصف تلك النار التي تستخدم لتدفئة والإنارة وتلك المصابيح الزيتية التي يتراقص حولها الفراش المتلذذ بالموت والخيام وثغاء الأغنام والرعاة يحملون الأوعية لحلبها وعرفنا ان الجميع في رحلة ربيعية في البادية , مشهد ساحر عشنا أجواءه. وغلاف القصة كان معبر جدا لمحتواها .
اختيارك لفتاة صغيرة تخرج من شرنقة الطفولة لتطلع على قصة حب سرية بين طيات دفتر وجدته بالصدفة كان فيه ذكاء منك فهي فتاة بريئة لم تختبر بعد ذلك الإحساس ستكون أكثر فضولا وأكثر تفاعلا وأكثر إحساسا بالمشاركة الوجدانية .
لقد فهمت وفهمنا قصة حب عمرها عام من خلال حوار مكتوب بقلمين لون السماء ولون الأرض الخضراء بدا انه بين عاشقين من أول سطور لمحتها الفتاة , أعجبني ذلك الحور المكتوب المسموع في نفس الوقت كان حوارا طويلا ولكنه مشوقا وعفويا شعرت فيه بهمسهما , خوفهما , حركتهما حتى دقات قلبيهما أحسست بها وذلك بسبب براعتك في سرد حوار فقط من خلال وصف كل تلك المشاعر الحبيسة كانا يتشاكيان متظاهرين باللعب يسرقان كلمات الغرام من بين أحرف وكلمات اللعبة التي تذكرهما أحيانا بكلمات تأخذهما إلى حوار هزلي ثم جدي بشكل طبيعي وتلقائي جميل . وانتهى ذلك الحوار حينما صرح العاشق انه لن يجد السعادة إلا معها هي ويريد منها كلمة الحب التي هو في شوق لها ولكنها تتوقف عن الكتابة خجلا او تكون اللعبة قد انتهت لعناد ذلك العاشق المتلهف لكلمة قد تكون أحب إليه من نسمة الهواء او شربة الماء .
كانت الفتاة فرحة بسرها الثمين وكادت أن تبوح به لصديقتها عهود ولكن لا .. فللسر حرمته وللحب قدسيته وفضلت الاحتفاظ به لنفسها حتى أتت صاحبته تطلب استرجاعه في ليلة زفافها وكم كانت دهشتها كبيرة عندما عرفت أن ذلكما العاشقان لم يكونا سوى صديقتها العزيزة وأخيها فيصل وهي التي خلال ثلاث سنوات تظن أنهما شخصان آخران حاكت لهما في مخيلتها البريئة قصة حزينة شاركت بطلتها البكاء في ليلة زفافها معتقده أن القدر او المجتمع فرق بين الحبيبان .ما أجمل ذلك التناقض الذي وضعيتيه بين حال ريم بين يدي خبيرة التجميل وحال تهاني الفرحة بزواج أخيها وما أجمل تلك اللمسة الرقيقة عندما تناولت عهود قلم الكحل الأخضر الذي كان لونها في ذلك الدفتر وكتبت كلمة احبك .
أحسنت فقد كانت القصة متكاملة العناصر تحمل روح المفاجأة للقارئ في أسلوب جديد جذاب وأنا سعيدة بالتعرف عليك صاحبة قلم مبدع كما أسعدني التعرف من قبل على المبدعة dew وكم أتمنى إن أجد الوقت الكافي للتعرف على بقية الكاتبات الهاويات الأتي اشعر إنهن يملكن نفس الإبداع .
|