لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-11, 04:25 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ضحكت ناتالي :
(( إذاً ، مازال هناك بعض الأشياء التي لم يلتقطها رادارك ، في نهاية الأمر )) .
- ذلك صحيح . أي نوع من الكلاب لديه ؟
- مازال كلبه جرواً صغيراً ، و هو ضعيف جداً ، فكرت في شن غارة على المطبخ ، لأجمع بعض فضلات الأطعمة لذلك المسكين . لست متأكدة من أن ديمتريو يستطيع إطعامه بشكل جيد .
أدركت ناتالي غلطتها في اللحظة التي تفوهت فيها باسمه . و بالطبع ، تمسكت جدتها بتلك الكلمة بسرعة تفوق سرعة هرة في القفز على فأر . سألتها بضيق و إنزعاج :
(( آه ! أصبح الرجل ديمتريو الأن . أليس كذلك ؟ ))
- لا داعي لأن تصابي بأزمة قلبية ، جدتي . كل ما في الأمر ، أن هذا هو اسمه ، ما من شيء غير عادي في هذا الامر . كل شخص يملك اسماً خاصاً به ، كما تعلمين .
أصدرت جدتها شخرة تدل على شعورها بالضيق ، ما جعلها تدرك أنها استغلت كل ذرة من الصبر لديها ، فتمتمت :
(( أفكر في السباحة قليلاً في البركة ، فالجو حار جداً هنا )).
نهضت ناتالي مبتعدة عن الطاولة ، و سارت بسرعة لتخرج من الغرفة على غير عادتها بالسير بأناقة و دلال .
***
عندما سارت ناتالي في الممر المليء بالحفر في الجهة الخلفية لمنزل ديمتريو ، بعد ظهر ذلك اليوم ، وجدته جالساً على الأرض وقد أسند ظهره إلى الجدار اتقاء لأشعة الشمس ، و هو يشارك قطعاً من الخبز و الجبن مع كلبه .
- فكرت أنك قد ترغب في تقديم هذا الطعام له .
رفعت الغطاء عن الوعاء البلاستيكي الذي تحمله ، ليرى الحساء المعد من اللحم و الخضار .
منتديات ليلاس
تجاهل ديمتريو الطعام و اقتراحها معاً ، و نظرا إليها من تحت رموشه السوداء الكثيفة ، ثم قال بصوت عميق أجش :
(( هل تساورك رغبة بالموت ، أو شيء من هذا القبيل يا امرأة ؟ ))
للحظة ، شعرت ناتالي برجفة من الخوف تجتاحها ، ثم قالت :
(( ما الذي تريد قوله بالتحديد ؟ ))
- إذا اصريت على التجول بالقرب مني ، فإن سمعتي السيئة سوف تسيء إليك ، فتصبحين امرأة غير مرحب بها في سهرات المجتمعات المخملية ، حيث تعتبر جدتك ضيفة دائمة .
استعمل ديمتريو عبارتي (( المجتمعات المخملية )) و (( جدتك ضيفة دائمة )) ، بينما كان بإمكانه القول ، ببساطة ، لن تتم دعوتك إلى الحفلات التي تذهب إليها جدتك العجوز .
إن استخدام تلك اللغة المتقنة الخالية من الأخطاء اللغوية لا توافق مطلقاً فكرة السفاح الذي يقوم بالأعمال الشريرة .
شعرت أنها تتصرف بحماقة فعلاً ، و رغبت في الجلوس كي تشعر بالارتياح . لم تنتظره حتى يدعوها إلى ذلك ، بل جلست بالقرب منه ، تاركة بينهما مسافة كافية بحيث لا يكون هناك أي تلامس جسدي بينهما ، لكنها كافية لجعلها تشعر بالهالة التي تحيط به .
راح الكلب يدور و يقفز حول قدميها كأنه يتوسلها كي تنظر إليه . حملت الكلب و وضعته في حضنها ، ثم عادت إلى الموضوع الذي سبق لها أن طرقته في وقت سابق ، فقالت :
(( من علمك اللغة الإنكليزية ، ديمتريو ، نجح في عمله بشكل واضح )) .
- أحقاً ؟
أبعد نظره عنها ، وقد لمعت عيناه بالمرح .
- أنت تجد كلامي مسلياً .أليس كذلك ؟
- بل أجدك أنت مسلية ، أيتها الأميرة .
لامست الكلب بأنفها ، وحفت رأسها به و هي تقول :
(( و أنا أجدك مثيراً للاهتمام . من المحتمل أنك لا تريد سماع ذلك ، لكنني معجبة بك أيضاً ))
أدار رأسه كي يتمكن من النظر إليها مباشرة ، و اختفت كل علامات المرح و التسلية من وجهه .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 04:25 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


- لا حاجة لك مطلقاً إلى الاعجاب بي ، و لا حاجة لك أيضاً إلى التجول في أملاكي كلما شعرت بالرغبة في ذلك .
- ولمَ لا ؟
شعر ديمتريو بالضيق فأطلق زفيراً قوياً ، ثم قال بنفاد صبر :
(( لأنك لا تملكين أدنى فكرة عما تقحمين نفسك فيه .))
- هذا ما أخبرتني به جدتي هذا الصباح بالتحديد ، وها أنا هنا بكل الأحوال .
- عليكِ أن تصغي إلى جدتك هذه المرة ، فهي تعرف تماماً ما الذي تتحدث عنه . فتاة مثلك لديها فرص كثيرة لاختبار ماهو أفضل .
أشار لها بيده راغباً في إنهاء التحدث عن الموضوع ، قبل أن يتابع قائلاً :
(( يجب أن تعلمي أن من الأفضل لك ألا تضعي عينيك على رجل مثلي ! )) .
- حسناً ! أولاً , أنت لست فتاة , بل أنا امرأة راشدة . ثانياً , أتيت لأحضر طعاماً لهذا الكلب الصغير , لأن هذا عمل محبب بين الجيران , و ليس لأنني أريد عذراً لأتمكن من إيقاعك في شباكي كي أتزوج بك . و ثالثاً , إن العائلة التي توقع والداي أنني سأتزوج ابنه قررت أنني لست جيدة بما فيه الكفاية له , لذلك لا تزعج نفسك بالتحدث بكلام لا قيمة له عن انتمائنا إلى عالمين مختلفين , لأنني لا اصدق مثل هذا الهراء .
- أتقولين إن هنالك شاباً , سليل عائلة محترمة لم يرغب في الزواج بك ؟
هزّ رأسه غير مصدق , ولمعت عيناه من جديد بالضحك , و هو يتابع :
(( لم لا ؟ هل يفتقر هذا الشاب إلى صفات الرجولة الحقيقية ؟ ))
منتديات ليلاس
لم تستطع أن تمنع نفسها من الإستمتاع بالإطراء المبطن في كلامه , قالت :
(( هل هذا يعني أنك معجب بي ، ديمتريو ؟ ))
نظرت عيناه الزرقاوان بسرعة إلى وجهها , و ظهرت الحدة و التوتر في أعماقهما , ما جعلها تستشعر ارتعاشاً على امتداد عمودها الفقري . أعلمها ديمتريو بكل وضوح :
(( بل هذا يعني أن الطيور على أشكالها تقع , أيتها الأميرة ))
- أصبحت هذه وجهة نظر قديمة الطراز في عصرنا هذا . ألا تعتقد ذلك ؟
- أحقاً ؟ في الواقع كدت أن تخدعينني !
ضحكته جذبت نظرها إلى وسامته , فابتلعت ناتالي غصة و قالت :
(( إذا كان بعض الناس هنا لا يريدون التعرف إليك , فذلك لا يعني أن الجميع لديهم الشعور نفسه . أنا لست معتادة على إدانة الرجل بسبب الصفات التي يطلقها عليه الآخرون . و أفضل أن أحكم عليه من خلال تجربتي الشخصية ))
لامست الكلب بأنفها , و تابعت :
(( أنا أعرف أن خلف مظهرك القاسي هذا يكمن رجل رقيق الشعور , و هذا الكلب الصغير خير دليل على ذلك ))
- غلفي الحقيقة بأي غلاف خيالي تختارينه , لكن لا شيء سيغير حقيقة أنني الشخص الوحيد المتبقي من سلالة عائلة إيطاليا شريرة , و أنكِ أميركية من سلالة عريقة .
وضع مرفقيه على ركبتيه و نظر إلى السماء متابعاً :
(( و هذا يعيدنا إلى القول القديم عن الزيت و الماء , أيتها الأميرة . حتى لو وضعتهما معاً فإنهما لن يمتزجا أبداً ))
لاحظت ناتالي أن شيئاً ما ربما مسماراً , او قطعة قاسية من الخشب المنشور قد أحدثت خدشاً كبيراً في ذراعه , ما ترك آثار دماء جافة على بشرته السمراء . متجاهلة خطورة ما تفعله , مررت إصبعها بخفة على الجرح , و قالت :
(( بالحديث عن الماء و ... هل غسلت هذا الجرح و طهرته ؟ ))

توترت العضلة تحت إصبعها , و كانت تلك العضلة الوحيدة التي تحركت في جسمه كله . أما تبقى من جسمه , فبدا كأنه نحت من الغرانيت . سيطر على المكان صمت مليء بالتوتر , و لم تعد تسمع إلا دقات قلبها المضطرب .
أدركت أن عليها التوقف عن لمسه , لكنها أحست كأن إصبعها منجذب إلى ذراع ديمتريو بقوة مغنطيسية خارجة عن سيطرتها . أصابها الذهول وراحت تحدق بيديه اللتين تتميزان بالأناقة و القوة , على الرغم من الشقوق و القشور البادية عليهما .
فأصابعه طويلة مصقولة ورسغاه قويان , تميزهما أناقة مدهشة . ما إن مرت تلك اللحظة المربكة , أطلق ديمتريو شتيمة , و أمسك معصمها بقبضة من حديد .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 04:26 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تنفست ناتالي بقوة , كأن جسدها بكامله انتفض ممتلئاً بالحياة , بل كأن لمسة واحدة , حتى لو لم تكن لمسة ودودة , أيقظت في داخلها إحساساً قوياً سيقضي عليها في نهاية الأمر . أيقنت بقوة أنه شعر بذلك هو أيظاً . أدار وجهه نحوها . قال بصوت عميق :
(( أنت حقاً تحبين اللعب بالنار , أليس كذلك ؟ إلى أي مدى أنت مستعدة للإحتراق قبل أن تتعلمي درسك ؟ ))
سيطر عليها إحساس مؤلم بالشوق إليه , جعلها تهمس بتهور :
(( لا أعرف لم لا تعلمني ؟ ))
للحظة , اعتقدت أنه سوف يعانقها , ويلف ذراعيه حولها , و أدركت أنها لن تتردد في مبادلته العناق . إلا أن ديمتريو بدد كل ما نسجته من خيالات و أفكار حوله , حين أبعدها عنه بقوة , و قفز واقفاً على قدميه .
- سوف أخبرك لماذا . لأنني أمتلك خططاً تتعلق بحياتي , و تلك الخطط لا تشملك مطلقاً.
لو أنها تمتلك ولو جزءً صغيراً من كبرياء عائلة وايد الشهير , لرمته بنظرة تحوله إلى شخص عقيم لا جدوى منه , و سارت مبتعدة من دون التفوه بأية كلمة تحط من قدرها .
لكن يبدو أنها لم تشعر بالإهانة بشكل كاف , لأنها بدلاً من ذلك , أشارت إلى وعاء الطعام الذي أحضرته معها و قالت معترضة :
(( لكن ماذا عن هذا الطعام ؟ بالطبع أنت لا تريد أن ترميه ))
قالت ذلك و كأن ما أحضرته تحفة فنية لا تقدر بثمن , لا مجرد بقايا طعام . بدا أنها مستعدة للقيام بأية تضحية , و تحمل كل إهانة , في سبيل الإبقاء على روابط الاتصال مع هذا الرجل .
ما الذي أصابها , بحق الله ؟
أجال بصره في ما حوله , و رمى ما تبقى في فنجان قهوته فوق كومة من الأوساخ , ثم أشار برأسه نحو المطبخ القديم المتداعي , و قال :
(( إن كان الأمر يهمك إلى هذه الدرجة , ضعيه هناك قبل أن تغادري . سيأكله الكلب في وقت لاحق )).
بعدئذ , و قبل أن يتسنى لها الوقت الكافي كي تجيبه , اختفى ديمتريو خلف الفيلا , سائراً بخطى و كأنه يقفز قفزاً .
على الرغم من إنكاره لما يشعر به نحوها , إلا أن سرعته في مغادرة المكان فضحته . أما ناتالي فقد راقت لها فكرة أنه يهرب مبتعداً عنها . بعد مرور دقيقة واحدة , علا صوت المنشار الكهربائي ليملأ المكان , واضعاً حداً لأمنيتها الهزيلة بإمكانية عودته .
حملت فنجان القهوة الفارغ و وعاء الطعام , و سارت إلى المطبخ , بينما راح الكلب يتراقص عند قدميها . كانت بقايا من غداء ديمتريو ما تزال على الطاولة المؤقتة الموضوعة في وسط المطبخ : قالب من الجبنة , قطع من اللحم المجفف المدخن , نصف رغيف من الخبز و وعاء من الزيتون . بالإضافة إلى إبريق القهوة الموضوع فوق الفرن .
جالت ناتالي بنظرها على كل ما في المطبخ , و هزت رأسها باستياء . يجب إعادة الطعام إلى البراد و إزالة الأطباق الوسخة , قبل أن تصبح مسرحاً للذباب الذي يئز عند النافذة . و هكذا بدأت العمل على الفور .
باحت بما تفكر به إلى الجرو الصغير , الذي كان منشغلاً بمهاجمة قدميها عند كل خطوة تقوم بها .
-بالطبع , أنا لا أتوقع منه أن يشكرني , لكنه يستحق أن يعود إلى مكان خالٍ من الفوضى , بعد هذا المجهود المضني الذي يبذله تحت أشعة الشمس الحارقة طيلة النهار .
حرك الجرو ذيله القصير موافقاً , و سار نحو وعاء الماء . سرعان ما قفز إلى داخله , فشرب منه و هو يرش الماء في كل الإتجاهات , بعدئذ سار نحو الطاولة تاركاً وراءه بقعة من الماء , شعرت ناتالي كأنها مجبرة على مسحها . كانت قد قررت في الواقع أن الغرفة كلها بحاجة إلى تنظيف , فآثار الغبار و الأوساخ المندفعة من الحديقة تملأ المكان , فيما يجتمع الكثير منها بين شقوق البلاط المكسور و ثقوبه .
منتديات ليلاس
لم تفكر مطلقاً في التجوال في المنزل , لكن عندما اختفى الكلب عبر الباب الذي يؤدي إلى بقية أنحاء المنزل , لم تجد ناتالي أمامها خياراً سوى اللحاق به لإعادته . لاحظت أن ديمتريو بنى حظيرة في زاوية المطبخ , ما يدل بوضوح على إنه لا يريد للكلب الذي أنقذه أن يهرب من المنزل .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 04:27 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


طاردت الكلب الصغير عبر ممر واسع , فوصلت في النهاية إلى قاعة كبيرة محاذية لمدخل صغير حيث يقع الباب الرئيسي للمنزل . لاحظت أن أرضها مغطاة برخام من اللونين الأبيض و الأسود , بحيث تبدو كرقعة كبيرة من الشطرنج , و هي واسعة إلى درجة تصلح معها لإقامة حفلة تضم مئة شخص و ربما أكثر .
في وسط القاعة علقت ثريا بسلسلة تتدلى من السقف المرتفع , و قد بدت رائعة الجمال بالرغم من الغبار الذي يغطيها . إلى يمينها تصل إلى ما يشبه الشرفة الداخلية , تتفرع إلى جهات ثلاث , تصل جميعها إلى الطابق العلوي , و تنتهي عند بهو مخصص للفرقة الموسيقية فوق الباب الرئيسي .
في الجهة اليسرى من القاعة , هنالك مدخل تعلوه قنطرة و هو يؤدي إلى غرفة واسعة من المحتمل أنها غرفة الطعام الرسمية , إذا رأت ناتالي خزائن مليئة بالخزف الصيني تغطي جداراً بأكمله , إلى جانبها مكتبة ذات رفوف من الزجاج . أما قبالة الدرج فهنالك قاعة استقبال أنيقة و واسعة . احتوت هذه الغرف الثلاث على مدافئ من الرخام , و هي ذات أبواب زجاجية تطل على الشرفة المسقوفة . تجولت ناتالي من غرفة إلى أخرى , و الكلب يسير وراءها , و هي تشعر بالإثارة و الحزن معاً لرؤية ذلك المنزل الرائع الجمال على هذه الحال من الإهمال .
بدت السقوف مزينة بلوحات من الجص باهتة الألوان , و قد أحاطت بالمدخل الذي تعلوه قنطرة من الرخام .
أما الأبواب المواجهة للشرفة فهي ذات إطارات مزخرفة بطريقة فنية رائعة , إلا أن ناتالي لاحظت الثقوب الواضحة في الجدران , و ألواح القرميد المحطمة في وسط المدافئ , و الألواح الخشبية المنزوعة من أماكنها .
إذا كانت حالة هذه الغرف الثلاث تعكس الحالة العامة للفيلا , فكم من المؤلم بالنسبة إلى ديمتريو أن يعود إلى هذا المنزل من جديد ! كيف تراه يأمل بأن يتمكن من ترميم هذا الخراب كله بمفرده ؟
سارعت ناتالي إلى الإمساك بالجرو و اقتربت من الشيء الوحيد الذي بدا بمنأى عن كل خراب و دمار . في قاعة الإستقبال تلك و إلى جوار المدفأة وضعت صورة كبيرة لعروسين بالأبيض و الأسود , إطارها من اللون الذهبي القاتم . تدل الثياب التي يرتديها العروسان , أن هذه الصورة التقطت في أواسط الخمسينيات .
منتديات ليلاس
بدت العروس جميلة جداً , و هي في حوالي العشرين فقط من عمرها . شعرها أسود و عيناها سوداوان آسرتان , إلا أن تعابير غريبة ظهرت في ملامحها البريئة , كما بدا فمها مألوفاً بشكل غريب بالنسبة لناتالي .
أدركت على الفور أن هذا الفم يشبه فم ديمتريو , فركعت على ركبتيها لتتمكن من معاينة الصورة من مسافة أقرب .
تأملت صورة العريس و سرعان ما شعرت برجفة تسيطر عليها . جعلتها ملامح ذلك الرجل تجفل , حتى من خلال صورة بهتت ألوانها بسبب تعرضها لأشعة الشمس لوقت طويل . كان الرجل يحدق إلى عدسة آلة التصوير بنظرة باردة كالثلج , نظرة رجل مجرد من الدفء الإنساني . بدا طويل القامة , شديد الوسامة , لكنه لا يحمل أي أثر للحياة في محياه .
تأثرت ناتالي بما تراه عيناها إلى درجة لم تدرك معها أنها لم تعد بمفردها ، إلى أن رأت ظلاً يسقط على الأرض أمامها . توقعت أن تسمع توبيخاً قوياً على وجودها في مكان لا يحق لها التواجد فيه , فقفزت واقفة على قدميها , و هي تشعر بالذنب لدرجة أنها تركت الجرو يسقط من حضنها . لكن الرجل الذي دخل الغرفة عن طريق الأبواب المزدوجة المفتوحة على الشرفة , لم يكن ديمتريو ! إنه رجل قصير القامة , رمادي الشعر , ذو شارب أنيق , و هو يبدو في أواخر الستينيات من عمره .
يرتدي بذلة عاجية اللون , و يحمل قبعته الكبيرة بيده
ابتسم الرجل , فبدت سنه الذهبية . فكرت ناتالي بسرعة أنه يبدو أشبه بأحد أفراد عصابة ما , أو أنه ينتمي إلى عالم هوليود أكثر من إنتمائه إلى ساحل أمالافي . خنقت ضحكة كادت تفلت منها هي أقرب إلى ضحكة هستيرية ، إذا لم يكن هناك شيء مسلٍ في هذا الشخص الذي ينبعث منه عبق الشر و الإجرام .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 04:28 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-بونا سيرا
التحيه التي أطلقت بصوت هامس جعلت دمها يتجمد في عروقه بصورة لا إرادية . انحنت لتمسك بالجرو , لكن الفضول الطبيعي للحيوان الصغير جعله يتملص منها ليسير نحو الرجل الغريب كي يقوم باستكشافه .
سبقها الرجل إليه , فانحنى و التقط الكلب من مؤخرة عنقه ثم رفعه عالياً . تلوى الجرو المسكين بين يديه معترضاً , و راحت قوائمه تتحرك في الهواء .
شهقت ناتالي , و كادت تختنق من الخوف . قالت :
(( أعطني إياه ! ))
-بالطبع , سنيورينا !
بدا التهديد واضحاً في رده الناعم و في ابتسامته الخبيثة و في كل حركة يقوم بها . مدّ الرجل يده و لوح بالجرو عالياً في الهواء .
أدركت ناتالي , بدون أدنى شك أن حياة ذلك المخلوق الصغير باتت معلقة بخيوط واهية , فهذا الدخيل الذي لا تستطيع ابتسامته إخفاء الشر الواضح في وجهه , لن يفكر للحظة في ترك ذلك الحيوان برفق , بل سيرميه دون شفقة محطماً عظامه على الأرض عند قدميها .
قالت تتوسله :
(( من فضلك , لا تسبب له الأذى )) .
أرجح الرجل الجسم الصغير إلى الأمام و إلى الوراء كرقاص الساعة , و قال بنبرة صوت هامسة :
(( ولِمَ لا ))
***
بعد الإنتهاء من عمله الشاق وضع ديمتريو المنشار جانباً , و فكر في التوقف عن العمل لفترة , و بالسباحة في البركة لبعض الوقت .
لكن عندما أدار رأسه إلى جانب الأخر ليمسح جبهته بظهار يده , لاحظ السيارة المتوقفة تحت الرواق المحاط بالأعمدة عند مدخل الفيلا , و هي سيارة طويلة سوداء اللون , نوافذها مظللة .
لاحظ ديمتريو بإنزعاج أنها تشبه سيارة من الطراز نفسه , اعتاد أن يراها في الفيلا عندما كان يعيش هنا و هو ولد صغير .
اقترب من الجهة الأمامية للمنزل , فسمع أصواتاً منبعثة من النوافذ المفتوحة في قاعة الإستقبال : صوت رجل يتكلم بنبرة خافتة , إلا أن نبرته تبدو مهلكة , أما الصوت الآخر فهو صوت نسائي يملؤه الخوف .
إدراكه أن ناتالي لم تغادر المكان كما افترض , جعله يشعر بالرعب حتى كاد يسقط على ركبتيه . فجأة بدأ بالركض مجتازاً الدرج الأمامي , قاطعاً ثلاث درجات في كل خطوة , و امتلأ فمه بطعم أشبه بطعم النحاس لخشيته من أن تصاب بأذى بسببه .
منتديات ليلاس
سوف يقتل ذلك الرجل إن حصل لها أي مكروه .
دفع تلك الفكرة جانباً , و هو غير قادر على مواجهة ذلك الإحتمال . إنها لجوجة , متطفلة و مزعجة كالجحيم , لكنها شابة جميلة و فاحشة الثراء , و هذا يجعل منها رهينة مثالية لمن تسول له نفسه مثل تلك الأساليب الملتوية .
فكر أنه إن دخل كالسهم إلى هناك , مليئاً بغضب مدمر , فسوف يقحمها في وضع أشد خطورة مما تواجهه الأن .
عليه أن يؤجل اندفاعه البطولي إلى وقت آخر , أما الأن فهو بحاجة إلى التركيز و الهدوء .
رأى في الداخل شخصين فقط : ناتالي و ذلك الرجل الغريب الذي لم يتعرف عليه . لم يسمع أي منهما وقع خطواته و هو يقترب , فقد كانا منشغلين ببعضهما . شعر أن ذلك الزائر يضمر خبثاً و شراً أكيدين ، أما ناتالي فتحاول السيطرة على خوفها , و لم تلاحظ مطلقاً أن شخصاً ثالثاً انضم إلى الإجتماع .
دخل ديمتريو إلى الغرفة بهدوء , و هو يحمل مطرقة بيده . اقترب من الرجل الذي كان يدير ظهره له , ثم ربت على كتفه , و سأله ببرودة :
(( هل تبحث عني , سنيور ؟ )) .

نــــــــــــهـــــــــــايــــــــــــــة الــــــــــــفــــــــــــــــصــــــــــــــــل الــــــــــــــــرابـــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
catherine spencer, احلام, دار الفراشة, درس في الحب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the mediterranean husband, كاثرين سبنسر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية