لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-11, 12:53 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


سار بخطى واسعه نحوها ،وتابع :
( آه ! هيا عزيزتي ناتالي ... اعترفي بالأمر إن فكره تعرفك الى رجل سيئ اثارت اهتمامك .اليس كذلك ؟)
-أنت مخطئ . افتقادي للخبره في العلاقات العاطفيه لايعني مطلقاً انني غبيه
تحدثت بقوه واندفاع ،لكنها لم تستطيع ا تحدق مباشره في عينيه ،لأنها شعرت بالخوف من ان يكون هناك ذره حقيقه في اتهامه ؟
انفجر ديمتريو بالضحك ،واستمر في مطاردتها ،وجعلها تنكمش على نفسها باحثه عن طريقه للهرب
قال لها بصوت كالزئير :
(انظري الي ناتالي )
دفعها نحو البيانو وقف كالبرج وهو يتابع : _توقفي عن إداره وجهك عن الحقيقه التي لاتعجبك .انظري الى ما انا عليه فعلا ، ولاتنظري الى ماأرتديه او ما أملكه ، او ماتعتقدين أنني يجب ان اكون عليه !.
-كيف تتوقع مني ان افعل ذلك في حين انني لا اعلم حقاً اي نوع من الرجال انت ،وانت لم تزعج نفسك مطلقا بأخباري ؟.
تلاشى غضبه بنفس السرعه التي ولد فيها ، فتنهد بقوه وأغمض عينيه بقلق وحزن
_ ظننت انني لست بحاجه الى إخبارك بأي شيئ. اعتقدت انه يكفي ان اظهر على حقيقتي كرجل ، لكن يبدو انني كنت مخطئا .
قالت بصوت ضعيف :
_ اخشى القول انك كنت كذلك جميعنا لدينا ماضٍ ، ديمتريو .وهذا الماضي هو الذي يجعلنا مانحن عليه الأن . لكنك اخفيت ذلك كله عني ، واظهرت لي ماتريدني فقط ان اراه .وهذه خدعه متعمده .
تأملها ديمتريو مليا ثم رفع كتفيه بأستسلام ، وقال :
( اتريدين الطبعه النهائيه ؟ حسنا سأخبرك بها )
ارتمى على الأريكه ، وظل ساكنا للحظه ، ثم بداء يقول:
( منذ سبعه عشر عاماً، اي عندما كنت بالتحديد في منتصف عمري الحالي ، غادرت هذا المنزل عازماً على ان اثبت نفسي . يومها كنت مراهقا طموحا . توجهت مباشره الى نابولي ، وهي مدينه اعرفها جيداً . كنت متأكداً من انني استطيع النجاح في حياتي وعندما لم يقدم لي العمل النزيه المكأفاه الى اتقدت انني استحقها ، وجدت طريق اخر لأحقق رغبتي في النجاح )
سألته بقلق:
( اي نوع من الطرق ؟)
منتديات ليلاس
جلست ناتالي على الجانب الأخر من الأريكه مبتعده عنه قدر استطاعتها .
قال ببلاده :
( طريق السء أميرتي . الم تسمعي بالمثل القائل يمكنك ان تأخذ الشاب بعيدا عن الريف ولكنك لاتستطيع ان تنزع الريف من قلب الشاب ؟)
_هذا ماحدث بالضبط . فدماء جدي تجري في عروقي ، ولقد علمني جيداً .عندما اصبحت في التاسعه عشره من عمري ، كنت قد تعرفت على عدد من الأشخاص ، لديهم القدره على التلاعب في القانون ،وعدد هؤلاء اكثر مما تتصورين في حين لم يكن لدي صديق واحد يستحق الأحترام )
- هل انتهيت في السجن ؟
- لا ! ليس تماما . عدت الى المنزل خائب الأمل ، وعاطلا عن العمل ...
بعدئذٍ اتكأ على الوسائد ، وغابت نظراته وهو يستذكر الماضي البعيد ..
قاطعته بلطف :
_ماذا حدث بعد ذلك ؟.
قال :
_غلطه كبرى !كان جدي غارقا حتى اذنيه في الأعمال السيئه ,وهو على رأس عصابه مسلحه ، ماجعل الخوف والرعب والتهديد بالأنتقام تقض مضجع جدتي . بالأضافه الى ذلك لم يرحب اي من الجيران بعودتي بل اظهروا اشمئزازهم بوضوح )
توقف عن الكلام برهه قبل ان يعود فيستأنف كلامه من جديد :
_لم يمض وقت طويل على ذلك حتى نفذ حظ جدتي ، اذ قام احد افراد عصابته بخيانته ، فتم إلقاء القبض عليه وحكم عليه بالسجن مده عشرين عاماً )
- آه ديمتريو !لا بد أن الأمر كان صعبا عليك .
حدق عبر الأبواب الفرنسيه المفتوحه الى السماء الواسعه الزرقاء ، ولكنه لم يرّ شيئاً ، اذ كانت نظراته ماتزال غائمه كأنها في زمن اخر .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-06-11, 12:54 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


- لا في الواقع شعرت بالسعاده . لكن العار مزق روح جدتي . في تلك السنه بالذات ، وفي صباح يوم بارد من أيام تشرين الثاني ، توفيت جدتي في الغرفه التي تقع مباشره فوق الغرفه التي نجلس فيها الآن .
اعتصر قلب ناتالي من الألم من اجله ومن اجل جدته .رغبت بقوه أن تضع ذراعيها حوله ، فتقول له كم هي اسفه ، لكنه بدا منعزلا جداً بحزنه ، وهي لاتستطيع الوصول اليه . أكثر ماستطاعت القيام به هو ان تعترب وتلمس ذراعه بتعاطف صامت . على الفور ابتعد ديمتريو عنها رافضا ملامستها وهو يتابع :
_ في الليله التي سبقت وفاتها ، جلست بجانب سريرها .. امسكت بيدها وتوسلت الى الله الا يأخذ المراه الوحيده التي احببتها .. المراه الوحيده التبي احبتني حقاً ، لكن الله لم يصغ الي ، الا انه اعطاها القوه الكافيه لتفتح عينيها للمره الأخيره وتقول :
_ ديمتريو ! أرى فيك الرجال الذي تمنيت ان يكونه والدك .. ارى فيك التصميم والذكاء وسمو الروح ، لكنني اشخى انك ورثت منه ذلك الضعف الذي جعله ينتهي ميتاً في الشارع وهو في الحاديه والثلاثين من عمره .. اقسم لي إنك ستواجه تلك اللعنه التي تقضي على رجال عائلتي كالطاعون ، وإنك سترتفع فوقها ! من فضلك ديمتريو .. طفل روحي وقلبي ، عني انك ستكون أفضل من والدك ، وانك لن تتخلى مطلقا عن نفسك او عن احلامك )
مسحت ناتالي دمعه سقطت على خدها . كم عانت تلك المرأه اللطيفه الرقيقه في حياتها ، لتحمل مثل هذا الخوف على طفل احبته بصدق !
تابع ديمتريو :
_لم يكن صوتها اكثر من انفاس متقطعه هامسه ، وكان علي ان انحني قربها لأتمكن من سماعها ، لكن كلماتها حفرت عميقا في ذاكرتي . بعد ان حرمت من الأنسانه الوحيده التي تهتم لأمري ، تأملت في الوضع الذي اصبحت عليه ، عاطل عن العمل ،منبوذ ، ولا اشعر بالرضى حيال اي شي . يومها اقسمت على انني سأشرف ذكراها بأن اجعل من نفسي انسانا محترماً ، او اموت وانا احاول )
- وهذا مافعلته
لم تبال ناتالي بالدموع التي انهمرت على وجهها
بل تابعت :
( لا داعي لتقول المزيد دميتريو فهمت الأن لما تصرفت على هذا النحو ليله الأمس)
قاطعها كأنه لم يسمع كلمه واحده مما قالته :
( وفي غضون اسبوع واحد ، جمعت الأغراض التي كانت تحبها ، وخبأتها في مخزن . وتركت ماتبقى ليستمتع به جدي الذي تمنيت الا اراه ثانيه . وقبل ان أغادر قمت بزياره قبرها ،فوضعت فوقه باقه من زهور وإكليل الجبل وعاهدتها : سأجعلك فجوره بي جدتي . اقسم انني لن احيب املك مره ثانيه .
عند تلك النقطه وجه نظر ناتالي وقد عادت نظراته الى الحاظر ، وتابع :
_ولم افعل ذلك مطلقا ... ولن أفعل .
وقالت بشوق وحماس :
_ اصدقك ديمتريو ! وانا اسفه لأنني لم .. )
قال بسرعه :
_لم انتهِ بعد.)
منتديات ليلاس
بدا لها صوته كحد سكين يقطع الفضاء حولها اما نظراته الثاقبه التي راح يرمقها بها ببروده وعدم اهتمام فجعلتها تنكمش على ذاتها .
_اتجهت الى ميلانو ، وعلمت في ورشه للبناء . في النهار كنت اتعلم تجاره مواد البناء ، واعمل نادلاً في الليل . خلال سنه واحده وفرت مايكفي من المال لأتابع تعليمي فسجلت في دوام جزئي في الجامعه . بعد مرور عده اشهر تتبع اثري مكتب شهير للمحاماه في نابولي عبر شركه البناء ، وأبلغت ان جدي توفي في السجن ، وبما انني الشخص الوحيد الذي مازال على قيد الحياه من العائله ، فقد ورثت ممتلكاته كلها . بين ليله وضحاها تبدلت حياتي ، وبعد ان كنت اعيش على حدود الفقر اصبحت وريثاً لهذه الفيلا ، ولمبلغ من المال ، مع ان مصادره لم تكن مشرفه .
لم تستطع الا ان اقاطعه من جديد ، وسألته :
_اهو ذلك المال الذي ساعد على تحقيق هذا كله ؟.
رماها بنظره تحمل من الأزدراء وقال :
_ ربما لم تسمعيني جيدا في المره الأولى ، لذلك ساقولها من جديد :
_لقد شرفت وعدي لجدتي !
- هل رفضت اخذ المال
- المحافظه على كلمتي لم تجعلني اتصرف بحماقه فأرفض هديه بهذا الحجم .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-06-11, 12:55 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


على الرغم من اعتراضي على مصادر المال ، استخدمت ذلك المال لدفع مصاريف متابعه دراستي الجامعيه .
حصلت على جآزه في العلوم السياسيه وعلى شهاده خاصه في الأقتصاد والنقد الدولين من جامعه في ميلانو .
بالأضافه الى ماجستير في اداره الأعمال من برنستون ؟ هذه الأخيره جعلتكم تصابون جميعا بالذهول ليله البارحه .
ضحك بمراره ، وتابع :
_شعرت بفرح كبير لأنني حولت ذلك المال العفن الى شيئ ستحق السعي اليه ، لا سيما انني ادركت ان إنفاقي المال على تعليمي سيقلق جدي حتى وهو في قبره .
- ومن اين دفعت تكاليف الأسفار التي قمت بها ؟
-هذه أيضاً هو من دفعها ، وهذا امر اخر كان يعتبره مضيعه للوقت والمال . لكن صدقيني أميرتي هنالك اساليب كثير للتعليم وأكتساب المعرفه في الحياه بالأضافه الى مجموعه الألقاب التي تسبق اسمك . لا يحتاج المرء لأن يولد وفي فمه ملعقه من الذهب كي يحظى بالثقافه المطلوبه في المجتمعات الراقيه . لابد انك لاحظت انني لم اشعر بأي ارتباك حين دخلت الى فيلا جدتك ليله البارحه ، وانني قادر على المشاركه في تناول العشاء مع أبناء الطبقه الراقيه من دون أن ارتكب الأخطاء .
قالت معترضه :
_لاداعي لهذه الملاحظه ، ديمتريو ، وانت تعرف ذلك .
ادار نظراته في كل الأتجاهات وعلق قائلا :
/ تأخر الوقت في هذه اللعبه الأن كي تدعي انك وثقت بي ثقه لاحدود لها ، أميرتي .
ادارت ناتالي نظراتها بغضب تقلده ، وقالت :
/ اولاً ، لم ارّ يوماً أن مايجري بيننا لعبه ، ثانياً لم يساورني الشك يوماً بأنك اكثر الناس نزاهه .
منتديات ليلاس
قال باقتضاب :
_انت تحاولين جاهده الا تجرحي مشاعري اميرتي ، لكنك قبل عشر دقائق فقط اتهمتني انني لست الرجل الذي اعتقدته . ماذا لو كنت على حق ؟ ماذا لو كانت نزعه الجريمه والسطو عميقه في موروثي الجيني ، بحيث أنني لا استطيع التخلص منها ، حتى لو حاولت أن اظهر نفسي كرجل محترم للجميع ؟.
-هذا غير صحيح !كنت لأعلم لو انك كذلك
- انت لاتعرفين شيئا عن حياه نصف سكان الأرض ، ولافكره لديك عن مدى الأنحطاط الذي يمكن ان يصل اليه المرء
صاحت به قائله :
_أصمت ! وهذه المره انا من لم تنته ِ من حديثها بعد .
يمكنك ان تقلل من شأني قدر ماتشاء ، ديمتريو برتولوزي ، لكنني لا املك تجربه كافيه تسمح لي بأن أفهم الناس . أنا لم اسمح لأي رجل من قبل بالتقرب مني كما فعلت انت ، وانت تعرف ذلك جيداً.
-اعذريني ان تساءلت لما فعلت ذلك !
- انت تعرف السبب ، وانا لست متكبره كي لا اكرر ذلك ثانيه . انا احبك ! لهذا السبب كنت مستعده لأخنق اي شخص يجرؤ على قول كلمه سيئه عنك ليله البارحه . اردت ان احميك من اي تجاهل أو ازدراء خشيه ان تصاب بأي اذى .
قال لها بصوت كالفولاذ :
_حسنا هذه معلومه جديده لك ، ناتالي . انا لست بحاجه الى امرأة كي تدافع عني كما أنني لست معتاداً على الأختباء وراء تنوره امرأة ، ولست ابحث عن أم اخرى .
شعرت ناتالي بلسعه من الألم , فقالت :
_ انها غلطتي ، وهي واحده من اخطاء كثيره كما يبدو .
ظهر الألم واضحاً في صوتها ، وعلمت انه شعر به هو ايضاً . احست بالغضب من نفسها بسب الضعف الذي لاتستطيع السيطره عليه ، وقالت:
( اتعلم ماذا ، ديمتريو ؟ لقد اكتفيت منك
. ويمكنك ان تتعفن في الجحيم ، ولن اهتم لذلك . ستشعر انك بأمان هناك !)
- هل انتهيت
قالت :
_نعم انتهيت
- اذا ، اقترح عليك ان تعودي الى جدتك وتتركيني وشأني اعيش حياتي الخائبه وحدي ، وبالطريقه التي اعرفها . من الأفضل ايضاً ان تعودي الى الولايات المتحده وتنسي اننا تقابلنا يوماً.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-06-11, 12:55 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


عضت بقوه على باطن خدها ، الى درجه تذوقت معها طعم الدماء ، ولم تعد تحتمل الألم الحاد في حلقها كما شعرت بالتشويش والتمزق وبأن قلبها تحطم الى مليون قطعه متناثره .
لملمت ناتالي كبرياءها , ونهضت عن المقعد ، ثم قالت بهدوء : اعتقد انه لم يعد هنالك مايقال بيننا . يبدو ان صداقتنا القصيره قد وصلت لنهايتها ، وانتهى معها امل ... بأنه يمكن ان يكون هناك (( نحن )) يوماً ما.
ثم سارت مبتعده وهي تركز فقط على وضع احدى قدميها امام الأخرى لتختفي من امامه بسرعه ، قبل ان تستسلم للدموع التي تجمعت في مقلتيها .
****
امضى ديمتريو ماتبقى من النهار وهو يتصرف كالأحمق ، وإن لم يكن كذلك فعلا . وفي صباح اليوم التالي استيقظ ليجد نفسه مستلقياً على الأرض في غرفه نومه ، ولم يستطع يتذكر ان كان هناك قد صعد الدرج واستلقى هنا ام انه سقط عن السرير ، كما لم يعرف ان كانت الأصداء التي ترتج داخل رأسه وهي نتيجه سقوطه عن السرير في منتصف الليل ، ام سببها الغضب والحزن اللذان عاشهما البارحه .
امضى وقتاً طويلاً في الأستحمام ، وتناول الأسبرين وفنجاناً من القهوه ليتخلص من الصداع .
لكن هذا كله لم يخفف الألم الذي يسكن قلبه . تذكر انه يعرف عشرات النساء اللواتي سيشعرن بالرضى والأكتفاء ، لكن ليس هذا مايشعر به . بدون وجود ناتالي في حياته تبدو حياته تافهه . حتى الشركه التي بناها من الحضيض والتي تحتل الآن المرتبه الأولى وفي حقل عملها في ايطاليا كلها تبدو بلا قيمه ايضاً.
قال محدثا بيبو :
_صاحبك العجوز أحمق !.
فتح بيبو عينا واحده ولفتره وجيزه لكي يعلن موافقته فقط . ثم ذهب لينام في الزاويه في مطبخها .
مطبخها !؟
طرف ديمتريو بعينه ، متسائلا منذ متى توقف من التفكير في المنزل كمشروع يخصه وحده ، وبدأ يفكر في تحويله الى مكان ترغب ناتالي في العيش فيه ؟
هل حصل ذلك منذ الأول التي تعانقا فيها .؟ ام عندما رأى الأوساخ تحت اظافرها وهي تزيل الأعشاب الضاره من احواض الزهور في حديقه جدته ؟ ام ان ذلك خصل عندما ترك بيبو آثار قوائمه على تنورتها البيضاء ، ام ان ذلك كله بدأ في اليوم الذي وصلت في الى بيت جدتها ورأته يراقبها من السطح ؟
لم يجد الا إجابه واحده عن اسئلته الكثيره : الوقوع في غرامها امر سهل جداً، لكن نسيانها والأبتعاد عنها امر لاطاقه لديه على القيام به ! تركه ذلك أمام خيار واحد عليه القيام به .
اخبرته باربر وايد ، عندما اتصل طالباا التحدث مع ناتالي :
_ لقد تأخرت قليلاً. انا اسفه جدآ ، سيد برتولوزي ، لكنها قررت ان تقطع عطلتها وتعود الى بلادها . فيما نحن نتحدث الأن ،يوصلها سائقي الى نابولي .
قال :
_ اخشى ان اقول لك انني لن اسمح لها بالسفر ! أنا ارغب بالزواج من حفيدتك ،
وانا لا اؤمن بالخطوبه الطويله الأمد ، او بالعيش في بلدين تفصل بينهما مسافات بعيده . اريدها هنا معي )
- اذاً اقترح عليك أن تتوقف عن إضاعه الوقت بالتحدث معي ،وأن تبادر الى اخبارها بما تفكر به ،سامويل سائق حذر جداً وقد انطلق منذ عشر دقائق فقط . إن اسرعت بالأنطلاق الآن ستلحق به قبل ان يصل الى المدينه ..هل ترغب في استعمال واحده من سياراتي ؟ لاعتقد ان شاحنتك قادره على إتمام ماترغب في القيام به .
-شكرا لم سنيورا وايد ، لكن لدي وسائل نقل اخرى .
-اذاً ابق عينيك على سياره مرسيدس سوداء ، واتمنى لك الحظ الجيد .. سأنتظر عودة حفيدتي بفرح كبير

انتهى الفصل 11

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-06-11, 12:56 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


12 - أحبك ... لا ترحلي !

على الرغم من أن الذهول الذي أصابها بسبب ما حدث , حماها بشكل ما من بشاعة اللقاء الأخير مع ديمتريو , أدركت ناتالي إنها لا تستطيع البقاء في إيطاليا , فالرغبة في الذهاب إلى المنزل المجاور و التوسل إليه لإعطائهما فرصة أخرى , قوية جداً , و كبرياؤها و كرامتها لا تسمحان لها بالقيام بذلك .
لم تعرف كيف تمكنت من تمالك نفسها لحظة رحلت , لكن ما إن أصبحت داخل سيارة جدتها المكيفة , و مع إختفاء مداخن فيلا دولفينا عن نظرها وراء الأشجار , شعرت إنها تنهار تماماً .
غمرتها ذكريات حبها القصيرة , ذلك الحب الذي لم يصمد طويلاً ... من اللحظة التي وصلت فيها إلى أمالافي , رأت ديمتريو يراقبها من سطح منزله , إلى ذلك اليوم الذي توقف فيه ليقلها إلى منزلها في تلك الشاحنة القديمة , يوم وضعت في حضنها ذلك الجرو المسكين , إلى المرات العديدة التي تمددا فيها على العشب في حديقته وراحا يضحكان معاً على بيبو أو على أمر قاله أحدهما , أو من دون سبب على الإطلاق إلا وجودهما معاً .
ليتهما ظلا كذلك إلى الأبد ! أملت ناتالي أن يعيشا حياة بأكملها مليئة بالحب و الفرح , و أوقاتاً مليئة بالسلام و الرضى . بالطبع توقعت أن يحدث بينهما خصام في مناسبات عدة , لكن ذلك سيجعل توافقهما أكبر , فهذه هي الحياة الحقيقية , و لطالما حلمت أن ينجبا الأطفال ...
كادت تختنق و هي تتنهد أسفة على إنهيار أحلامها , مذكرة نفسها بما آلت إليه الأمور الأن . لقد منحته حبها و حياتها منذ البداية , فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تعرفها في الحب . و منذ البداية , أخفى هو جزء من حياته عنها . من الصعب عليه أن يتغير , فذلك جزءً من موروثه الجيني , تماماً كلون عينيه .
ربما تستطيع بعض النساء العيش مع وضع كهذا , لكنها ليست واحدة منهن . و عاجلاً أم آجلاً , سيحطم ذلك علاقتهما . من الأفضل أن يحدث ذلك الآن و هما ما يزالان قادرين على الإبتعاد , بدلاً من حصول ذلك بعد أن يتزوجا , و ينجبا الأطفال .
منتديات ليلاس
أراحت رأسها بيأس على ظهر المقعد و أغمضت عينيها , متمنية أن تغرق في سلام النوم , علّه يؤمن لها الراحة و الهروب من أفكارها . لكن ذلك لم يحدث , إذ علا صوت بوق قوي من سيارة تقترب من الخلف , اخترق الأحساس بالأمان الذي بدأت تشعر به داخل السيارة , مبدداً الضباب الذي يغلف أفكارها , و دفعها للتيقظ بقوة . تمتم سامويل و هو ينظر إلى المرآة التي تؤمن له الرؤية الخلفية :
(( ياله من مجنون ! )) .
سمع صوت البوق مرة ثانية , ثم لثلاث مرات متلاحقة , كأن صاحب السيارة يصدر أمراً أو طلباً ملحاً . رأت ناتالي من زاوية عينها مقدمة سيارة فيراري حمراء اللون تقترب من سيارتها من جهة اليسار , إلا أن سائق هذه السيارة لم يتجاوز سيارتها كما توقعت , و هو أمر يستطيع القيام به بسهولة , بل بقي يلاحق المرسيدس بسرعة خطرة .
- اللعنة !
زمجر سامويل , رافعاً قبضته عندما سمع صوت البوق للمرة الرابعة يلعلع في الفضاء , و تابع :
(( قاطع طريق ! أين تكون الشرطة عندما يحتاجها المرء ؟ ))
قالت ناتالي :
(( أعتقد إنه يحاول أن يجعلك تتوقف ))
أنزلت زجاج نافذتها لتتمكن من الرؤية بشكل أفضل , لكن كل ما استطاعت رؤيته هو سقف السيارة الأخرى . تابعت :
(( ربما هو أحد رجال الشرطة , لكنه يقود هذه السيارة ))
- بل أظن إنه رجل مجنون تماماً , سنيورينا.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
catherine spencer, احلام, دار الفراشة, درس في الحب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the mediterranean husband, كاثرين سبنسر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:02 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية