لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-06-11, 02:17 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لم تعترف باربرا بذلك , بل قالت :
(( لا أعلم لماذا تتخذين هذا الموقف , أنت من طرح الموضوع في بداية الأمر ))
- و أنت رفضت حتى التحدث بالأمر
- ألا يسمح لي بتبديل رأيي ؟ يمكنني أن أرى بوضوح كم أنت متعلقة بهذا الرجل , لذلك أعتقدت إنك ستسرين بهذه الدعوة .
- ليس عندما تقدمين عليها من وراء ظهري . جدتي , كان عليك أن تناقشي الأمر معي قبل أن تباشري بإرسال الدعوات .
- أردت أن أفاجئك , عزيزتي , و يؤسفني أن الأمر ارتد عليك بالسوء , لكن ليس هناك ما أستطيع القيام به الآن . كل من أرسلت لهم الدعوات قبلوها , بمن فيهم صديقك السيد برتولوزي , لذلك أخشى القول إن عليك أن تتغلبي على مخاوفك و تتخذي قرارك بالإستمتاع بالسهرة .
الإستمتاع بالسهرة هو أمر شبه مستحيل ! وقفت ناتالي قرب الأبواب المفتوحة على الشرفة لتتمكن من النظر بوضوح إلى داخل القاعة , و ضعت ابتسامة جديدة على وجهها الذي أصبح يؤلمها بسبب محاولتها بأن تبدو سعيدة و مرتاحة .
حاولت قدر استطاعتها أن تتجاوب مع الأحاديث الدائرة حولها , فيما أبقت عينيها طيلة الوقت على المدخل خلف قاعة الإستقبال .
لقد وصل جميع المدعوين ما عدا ديمتريو الذي لم يظهر له أي أثر بعد . تمنى جزء منها أن يبدل رأيه فيقرر البقاء في منزله . أرسل ديمتريو باقة من الزهور رائعة الجمال إلى جدتها , في وقت سابق من هذا اليوم . و اعترفت ناتالي إنها لفتة مميزة من رجل يملك ما يكفي من اللباقة الإجتماعية .
ازداد توترها مع مرور كل لحظة , فراحت تختلس النظر بين الفنية و الأخرى إلى الساعة المطلية بالذهب الموضوعة فوق رف الموقد .
في النهار أمضت الساعات و هي تحضر نفسها . ترددت في إختيار ما بين فستان مميز لأشهر المصممين و ثوب أكثر بساطة ليتلاءم مع ما سوف يرتديه ديمتريو .
فمن المحتمل إنه لم يدرك إنها سهرة بحاجة إلى بذلة رسمية و ربطة عنق سوداء , أو إنه لا يملك بذلة رسمية . في النهاية , قررت أن تبدو بكامل أناقتها من أجله , فأختارت فستاناً من تصميم أحد أشهر مصممي الأزياء , ذا لون أزرق يتدرج عند الأطراف كلون الطاووس , أما صدره العالي فلا يمكن مقارنته بأي ثوب آخر .
منتديات ليلاس
عقدت شعرها كالتاج في أعلى رأسها , و وضعت طبقة من ظلال العيون , و مررت فرشاة الكحل فوق جفنيها ثم تعطرت .
أخيراً ظهر ديمتريو . لو أن هناك ذرة من العدل في هذا العالم , لمر وصوله من دون أن يلاحظه أحد و انخرط الرجل بين الحضور بدون أي تعليق , لكن هذا لم يحدث . ففي اللحظة التي فتح فيها روميرو الباب الرئيسي و أعلن حضوره , انطلق تيار كهربائي غير منظور في أجواء الغرفة .
توقف الخدم عن الحركة , بمن فيهم أولئك الذين تم إستئجارهم للحفلة , و غاص ضجيج الكلام الدائر في صمت مطبق . و نسي الجميع الأكواب في أيديهم , و حدقوا به في ذهول و استهزاء .
بدا كأنما مخلوق من كوكب آخر قد هبط في وسط القاعة , أما ما دعا الجميع إلى رفع حواجبهم استهجاناً , فليس عدم ارتدائه بذلة رسمية تقليدية في الحفلة , بل الثياب التي اختارها لهذه المناسبة عوضاً عن البذلة التقليدية .
اختار ديمتريو ربطة عنق مخططة سوداء اللون مع بذلة سوداء مقلمة أيضاً و قميصاً ذات لون غامق كلون الفحم . بدا كأنه قطعة واحدة من رأسه حتى أخمص قدميه المغلفين بحذاء أسود لماع . اختياره لهذه الثياب ذات اللون الواحد يظهر بوضوح مدى جرأته و ثقته بنفسه .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-06-11, 02:18 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

علمت ناتالي ذلك , حتى قبل أن تتمتم امرأة قريبة منها محدثة زوجها :
(( يا إلهي ! لقد انضمت المافيا إلى الحفلة ! ما الذي أصاب عقل باربرا حتى تدعوه ؟ ))
انقبض قلب ناتالي , و شعرت بألم شديد . أرادت أن تبعده عن خط النار , و أن تتحدى أي شخص يتوجه إليه بكلمة سيئة كما أرادت أن توبخه على عدم إظهار القليل من المنطق بتصرفه . و الأهم من هذا كله , أرادت أن تعاتب جدتها و تلومها لأنها تعمدت أن تذله و تحرجها .
مهما يكن الأمر , فات الأوان الآن على القيام بأي شيء . لقد ارتكبت خطأ بتركها الأمر يجري على هذا النحو . الآن أصبح الوقت متأخراً جداً , و هي لا تستطيع القيام بأي شيء سوى البقاء ثابتة في مكانها , ترنو إليه بعينيها كي يسامحها لأنها لم تفطن من قبل إلى إنه يسير إلى فخ نصب له .
أمام دهشة الجميع تقدم ديمتريو دون أن يبدو عليه أي إرتباك أو انزعاج لأنه وجد نفسه عرضة لنظراتهم الفاحصة و انتقاداتهم القاسية .
جال بنظره عبر الغرفة الواسعة , و أحنى رأسه قليلاً لجدتها , و هي الشخص الوحيد الذي اقترب منه . بدا له بوضوح إنها مسيطرة على الوضع بإحكام . أحنت رأسها قليلاً , و شاب حركاتها الاشمئزاز و هي تقول :
(( حسناً ! سيد برتولوزي ... ها قد أتيت أخيراً ! بدأت أظن إنك لن تحضر ))
استجابته فاجأتها تماماً , و ظهر ذلك على ملامح وجهها . توقعت أن يمسك بيدها و يهزها قليلاً , إلا إن ديمتريو رفع ظاهر يدها إلى شفتيه , و طبع قبلة قصيرة عليها , ثم همس بصوته المثير كما يفعل دائماً :
(( ما كنت لأحلم بالانضمام إلى هذه الحفلة المميزة , سنيورا , و يسعدني جداً وجودي هنا ))
ثم نظر مباشرة إلى عينيها , و غمزها . كأنه أراد أن يقول لها : نحن نعلم أن كلينا نكذب , لكن إذا كانت هذه رغبتك في اللعب , فإن الأمر يناسبني .
ظهور التوتر على ملامح جدتها هو أمر يستحق التوقف عنده . لم ترَ ناتالي يوماً جدتها محبطة كما رأتها في تلك اللحظة . ردت قائلة :
(( لنقدم لك شراباً ما , بعدئذ سأعرفك على الجميع ))
أجاب ديمتريو و المرح بادٍ في صوته :
(( يبدو الشراب فكرة جيدة , لكنني أشك أن يكون هناك حاجة لتقديمي لأي كان . فأنا متأكد أن جميع ضيوفك يعرفون من أكون ))
شعرت ناتالي بالخوف من أن تختنق جدتها بسبب ما سمعته , لكن باربرا أفاقت بسرعة من ذهولها , و قالت معترضة :
(( لكنك لا تعرفهم ))
هذه المرة , منحها إحدى أجمل ابتساماته , و علق :
(( أنا أعرف حفيدتك , و هذا كاف على ما أظن ))
- هذا صحيح
رمقته ملياً بنظراتها التي تقطع كالسكين , و تابعت :
(( أصبحتما مقربين جداً , كما يبدو ))
وافق من دون أن يرمش له جفن :
(( جداً ... كما يتقرب الجيران عادة من بعضهم البعض ))
تشابكت نظراتهما كأنهما في معركة . لكن كما يحصل لناتالي تماماً حين لا تستطيع الصمود أمام تحديق عينيه الزرقاوين الثاقبتين من دون أن تفقد تماسكها , هذا ما حصل لجدتها أيظاً .
- حسناً , إذاً !
تابعت بصوت كالأزيز , و هي تبتعد عن خط النار قبل أن تتمزق كرامتها إلى أشلاء , و أشارت نحو ناتالي :
(( سأتركك بين يديها , و أتمنى أن تنجح حيث فشلت , و تتمكن من إقناعك بتوسيع دائرة معارفك ))
أخيراً و بعد أن تحررت من شرنقة الجمود التي لفت الغرفة , انضمت ناتالي إليهما , و تمتمت :
(( مرحباً ! ))
منتديات ليلاس
أدركت أن الأنظار تحولت إليها . لم تعرف إن كان عليها أن تبتسم من جديد , أم تقع بين ذراعيه و تنفجر بالدموع ببساطة ..
أنقذها ديمتريو من ارتباكها , حين ضغط بيديه على يديها , ثم تراجع إلى الوراء قليلاً و هو يقول :
(( لم أراك يوماً أكثر جمالاً , أميرتي ! ))
ما سر هذا الرجل ؟ إنه يقول الكلام المناسب في الوقت المناسب . سألت نفسها و هي تشعر بصدمة تركتها غير قادرة على التفوه بأية كلمة .
لم تكن ناتالي الوحيدة التي أصابها التعجب و التساؤل . فعندما وصل هذا الرجل , بدا كأن الطاعون نفسه قد انتشر في الغرفة , إلا أن توازن القوى تغير منذ تلك اللحظة . إذ سرعان ما ظهر للعيان إنه الرابح في معركة الارادة مع سيدة المجتمع المميزة باربرا وايد , أما أولئك الذين أداروا ظهورهم له منذ عدة دقائق , فراحوا يرمقونه الآن بإحترام يشوبه الحقد و الحسد . بربطة عنق سوداء أم بدونها , هذا الرجل يستحق نظرة ثانية !
لم تستطع ناتالي إلا أن توافق على ذلك . فقد رتب ديمتريو شعره الأشعث ليصبح أملس , كما محا كل آثار للظلال تحت عينيه , و قص أظافره التي بدت نظيفة و مرتبة تماماً . أما عطر ما بعد حلاقة الذي وضعه فبدا منعشاً و مميزاً .
و مع أن اختياره لثيابه ليس تقليدياً على الإطلاق , لكنها لا تستطيع أن تنكر أن سترته أنيقة جداً , كذلك قميصه و ربطة عنقه المصنوعتين من الحرير الصافي . لم يعد لدى ناتالي أي شك و هي تقوم بجولة بين الحضور برفقته , إنه يستطيع تدبير أمره في مجتمع أكبر من هذا .
لم يخيب ديمتريو أملها البتة . تعامل مع كل تعارف باحترام و اهتمام , مما أثار إعجابها و غضبها معاً . تساءلت من هو الشخص الذي يحاول ديمتريو أن يهزأ به , هي أم كل شخص آخر هنا ؟


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-06-11, 02:18 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أدركت إنها ليست الوحيدة التي تشعر بالحيرة نحوه , مع إن الرجال صافحوه باحترام , و استجابت النساء له بابتسامات حذرة . عندما سمع جرس العشاء , و اجتمع المدعوون كلهم في غرفة الطعام , شعرت ناتالي أنهم لا يزالون يتوقعون أن يرتكب أخطاء رهيبة , وهم بالكاد يستطيعون الإنتظار حتى يرونه يعود إلى حجمه الحقيقي .
لم يحقق لهم ديمتريو ما يتمنوه , فقد تصرف بكياسة و لباقة مميزتين مع السيدتين اللتين جلستا على المقعدين المجاورين له , فأحنى رأسه بانتباه ليصغي إلى أحاديثهما . بدا واضحاً إنه يعرف تماماً أية شوكة يجب أن يستعمل , و أي كوب عليه أن يرفع , كما أبدى معرفة واسعة بالسياسة العالمية و الإقتصاد و كذلك في عالم الرياضة . أخيراً , سألته امرأة تجلس بعيداً عنه , و هي امرأة لم تستطع تحمل ما تسمعه لدقيقة أكثر : (( كيف توصلت إلى معرفة تلك المعلومات المختلفة لتبدو بهذه البراعة , سيد برتولوزي ؟ ))
لو أن الظروف مختلفة , لوجدت ناتالي هذا السؤال هجومياً و غير لبق . أما الآن , فهي بالكاد تستطيع الإنتظار لسماع إجابته .
- أمضيت عدة سنوات و أنا أتنقل في العالم , سنيورا .
أجابت المرأة باهتمام :
(( آه ! أحقاً ! هل تخبرنا عن الأماكن التي زرتها ؟ ))
رفع كتفيه العريضتين و ابتسم لها بثقة قبل أن يجيب :
(( أمضيت عدة أشهر في آسيا و أستراليا و في الشرق الأوسط , لكنني أمضيت معظم الوقت في الولايات المتحدة ))
رمقته المرأة بنظرات مليئة بالاعحاب الذي يقارب الافتنان قبل أن تقول :
(( أين كنت في الولايات المتحدة , بالتحديد ؟ ))
- أمضيت معظم الوقت في نيو جرسي .
المعلومة الصغيرة أثارت اهتمام الحاضرين . ابتسم الجميع ابتسامات ملتوية , و تبادلوا نظرات الاستهزاء , ما دل على ان افتراضهم الفوري هو إنه كان متورطاً في الجانب السيئ من الحياة هناك و بالتحديد في غاردن ستايت التي اقترن اسمها بالأعمال المشبوهة .
بعدئذٍ أضاف ديمتريو بكسل , و في الوقت المناسب :
(( ... و تحديداً في برنستون ))
انفجر الجميع بالضحك لدهشتهم , و سأله شخص آخر :
(( بالتأكيد أنت لا تقصد جامعة آيفي ليغ ؟ ))
أجاب بنبرة سطحية :
(( بلى . هذا ما قصدته بالتحديد ))
- و ماذا كنت تفعل هناك , بحق السماء ؟
- ألعب كرة السلة و كرة المضرب ..
منتديات ليلاس
و مرة ثانية , أضاف بعد وقت قصير :
(( ... حين لا أكون منشغلاً بحضور الصفوف ))
هذه المرة , باربرا هي من طرح السؤال :
(( هل قلت حضور الصفوف ؟ هل كنت تلميذاً في برنستون , سيد برتولوزي ؟ ))
- بالطبع ! سنيورا وايد
أضاف بعد قليل :
(( لولا ذلك كيف يمكنني أن أدعي أنني أحمل شهادة ماجستير في الاقتصاد من هناك ؟ ))
هذه المرة إجابته جعلتها تحبس أنفاسها , كذلك فعل كل من في الغرفة .
- ما من طريقة أخرى , بالطبع .
استعادت باربرا سيطرتها على نفسها , و حدقت به كأنها تقيمه للحظة :
(( آه ! آه ! سيد برتولوزي , يبدو أنني قللت من شأنك كثيراً ))
مرة ثانية , ابتسم لها ديمتريو تلك الابتسامة التي تبهر من يراها , و علق قائلاً :
(( لا تهتمي للأمر , سنيورا . معظم الناس يفعلون ذلك , في اللقاء الأول ))


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-06-11, 02:19 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لم تكن ناتالي متأثرة به كما حدث للجميع . على العكس من ذلك , فإن الشكوك التي اعتقدت إنها دفنتها , عادت تطاردها . و بينما كانت التصاريح و التعليقات تدور حولها , لم تسمع ناتالي سوى ذلك الصوت الذي يدوي في رأسها .
من هو هذا الرجل ؟ و ما الذي جعلك تعتقدين إنك تعرفينه ؟ و كم عدد المفاجآت التي ما زال يخفيها ؟ و متى سيعمل على إظهارها ؟
***
نام ديمتريو حتى وقت متأخر نهار الأحد , و استيقظ بعد الساعة التاسعة . تمدد على الفراش الجديد المريح , في سريره الكبير الجديد , و وضع يديه وراء رأسه .
عبر الغرفة , كانت الأبواب الزجاجية التي تطل على الشرفة مفتوحة , لتظهر منظراً رائع الجمال للبحر التيراني الذي يصل إلى جزيرة صقلية البعيدة .
فكر أن هذه هي ليلته الأولى في الجناح الرئيسي في المنزل , و جعله ذلك يشعر بابتهاج و فرح غامرين .
فقد جاء ذلك بمثابة تتويج لبراءته التي تجلت بوضوح في االليلة الماضية . لقد تمكن من التغلب على الكثير من الصعوبات من قبل , لكن لا شيئ يمكن مقارنته بما حققه البارحة .
بدأ الأمر مع زيارة روسو الذي نقل إليه الأخبار السعيدة , فأعلمه أن عملية الشرطة انتهت بنجاح . أراد التحري الشاب أن يشرح له الأمر بالتفصيل , و بدا متشوقاً للقيام بذلك . لكن ديمتريو لم يرغب بمعرفة التفاصيل , فهو يشعر بالرضى لإنه لعب دوراً صغيراً في تلك العملية .
ثم اختتم يومه بحفلة العشاء عند باربرا وايد . هو لن يخدع نفسه ليظن أن ليلة واحدة هي كل ما يحتاج إليه كي يتمكن من الدخول إلى ذلك المجتمع الأرستقراطي , لكنه من جهة أخرى لم يتوقع يوماً أن تدعوه المرأة إلى حفلة كهذه .
الأمر الذي يهمه هو إنه أثبت وجوده و خرج منتصراً من مشادة هدفت إلى التخلص منه , مع إنتهاء السهرة , لا بد أن الجميع تساءلوا كيف تمكن من الإنتصار عليهم في لعبتهم .
كان باستطاعته أن يخبرهم كيف جرت الأمور معه ليصل إلى حيث هو الآن , لكنه لا يرغب بتقديم تفسيرات إلا لناتالي , فهي وحدها من بين كل الناس , تقبلته كما هو , و لم تطلب منه مرة أن يتغير .
لقد تمكنت من رؤيته على حقيقته , على الرغم من ستار الكبرياء الذي كان يختبئ خلفه . لقد أحبت فيه الرجل الحقيقي , و بسبب حبها غير المشروط , تمكن ديمتريو من التخلص من المرارة التي ملأت حياته لمدة طويلة .
أغمض عينيه و ابتسم . أخيراً أصبح حراً , و قادراً على الاعتراف لها بذلك الحب الذي يشعر به نحوها , فيخبرها عن الآمال التي زرعه حبها في نفسه : بالزواج منها , و بإنشاء عائلة و بإنجاب أطفال متحررين من الماضي السيء ... أطفال لن يعرفوا مطلقاً ألم الرفض أو العار .. أطفال سيكبرون و هو يشعرون بالفخر لأنهم يحملون اسم برتولوزي .
إن وافقت ناتالي على طلبه بالزواج منها , فذلك يعني أن العمل الشاق المضني الذي قام به و هو يرمم الفيلا حقق هدفاً أكبر بكثير من تخليد ذكرى جدته . سيصبح عمله هذا هديته للمرأة التي يحبها , و هو يعرف إنه سيحبها إلى الأبد , و ميراثه للأطفال الذين ستنجبهم له .
منتديات ليلاس
رن جرس الهاتف بجانب السرير . مد ديمتريو يده و هو لا يزال مبتسماً , و مغمض العينين . قرب سماعة الهاتف من أذنه و قال :
(( نعم ! ))
سمعها تقول :
(( أنا ناتالي ! نحن بحاجة إلى التكلم معاً ! )) .

نــــــــــهـــــــــايـــــــــــــة الــــــــفــــــــصـــــــــل الــــــــــعـــــــاشـــــــــــر

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-06-11, 02:20 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


11 - من أنت ؟

كان ديمتريو في الخارج عندما وصلت , كان واقفاً بجانب شاحنته القديمة يتحدث إلى اثنين من العمال الذين حلوا محل فريق العمال السابق . قال و هو يشير لها لتدخل إلى المنزل :
(( لن أتأخر عليك كثيراً )) .
لم تمانع ناتالي في الإنتظار , إذ منحها فرصة لرؤية المكان جيداً , فالتغييرات التي حدثت منذ وصول العمال الجدد بدت مذهلة . تم استبدال قطع الرخام المكسورة , و تم تلميع البلاط بشدة .
الألواح الخشبية و الأفاريز المكسوة بالجص عاد إليها توهجها الأساسي , و قد ملأت رائحة عطر الليمون و شمع العسل المكان . لاحظت أن معظم المفروشات من الطراز الحديث باستثناء بعض القطع القديمة الرائعة الجمال , و التي تعود لجدته . لابد إنها القطع التي وضعها في المخزن منذ وقت وفاتها .
باستثناء البيانو الضخم المصنوع من خشب الأبنوس الأسود المزخرف , و بعض الأواني المليئة بالنباتات الجميلة , فإن مفروشات قاعة الاستقبال كلها من الجلد الأبيض الفاخر , مع مصابيح من المرمر و طاولات من الزجاج الفاخر .
بدا كل شيء رائعاً , مميزاً و ممتعاً للبصر . هذا المكان الفسيح المليء بالأناقة يلفت الانتباه إلى الشرفة الواقعة خلف الأبواب المفتوحة . استطاعت ناتالي أن تتخيل كيف سيبدو المنظر في شهر كانون الأول ؛ سوف تتوهج قطع االحطب المشتعل في المدفأة الرخامية البيضاء , فيما تتألق أزهار البونسية ذات اللون الأحمر الداكن حول المدفأة و الطاولات المحيطة بها .
من هو مالك هذه الفيلا المرممة حديثاً , و التي تنضح بالذوق و الثراء ؟ و من أين أحضر المال ليصنع هذا الجمال كله ؟ ربما السؤال الأكثر إلحاحاً هو : ما هو هذا الرجل ؟ أهو حبيب أم كاذب ؟
عندما اتصلت به عبر الهاتف هذا الصباح , بادرها قائلاً بنبرة رقيقة :
(( أتريدين أن نتحدث ؟ يمكنني أن أفكر بطرق أفضل لقضاء النهار . كيف حالك هذا الصباح , حبيبتي ؟ ))
عاهدت ناتالي نفسها على البقاء قوية و ثابتة العزم , مع أن عقلها و ساقيها تحولت إلى هلام .
أجابت :
(( أشعر بالارتباك ))
منتديات ليلاس
تذكرت تعليقات جدتها و هما تشربان شراب الميموزا قبل تناول الطعام هذا الصباح .
- ذلك الشاب فاجأنا جميعاً باستثنائك أنت بالطبع , عزيزتي . لا شك أنك كنت تعلمين من قبل أن هناك الكثير الذي لا يمكن معرفته عنه مطلقاً من خلال النظر إليه .
آه ! إنها لا تعلم شيئاً .
بالكاد تمكنت من النوم البارحة و هي تحاول أن تفهم لماذا أبقى كل تلك المعلومات عنه طي الكتمان , و أخيراً توصلت إلى استنتاج مقنع . في الواقع , تصرفه ليلة البارحة أعاد شكوكها السابقة إلى نقطة الصفر . مهما حاول ديمتريو أن يبرر أفعاله , فكل ما سيضيفه سيبقى مجرد نفاق بالنسبة إليها .
أغلق ديمتريو باب الشاحنة القديمة , و سُمع في المكان هدير المحرك , تبعه صوت العجلات فوق الطريق الفرعية المغطاة بالحصى , ثم غاب الصوت ما إن ابتعدت الشاحنة أكثر . بعد مرور لحظة , دخل ديمتريو إلى المنزل و أغلق الباب الرئيسي وراءه .
- أين أنتِ , أميرتي ؟
قالت :
(( في قاعة الاستقبال ))


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
catherine spencer, احلام, دار الفراشة, درس في الحب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the mediterranean husband, كاثرين سبنسر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:07 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية