لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-11, 10:39 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- ليس على الفور .
أصبح اللحم جافاً و أشقر اللون , فرفعه عن النار و وضعه فوق مزيج البيض , بعدئذ أشعل النار تحت و عاء من الماء تركه يغلي على المدفأة , ثم أضاف له ملعقة من الملح , و عندما بدأت المياه بالغليان , وضع في داخلها المعكرونة .
- تزوجت أمي بعد أن أصبحت في السادسة من عمري , و عندما قرر زوجها الجديد أنه لا يريد أن يحمل عبء طفل مزعج هو ابن رجل عصابة , أرسلتني للعيش مع عائلة والدي .
شهقت ناتالي مخطوفة الأنفاس , و قالت :
(( كيف يمكن لأم أن تفعل ذلك مع صبي صغير .. مع ابنها الوحيد ؟ ))
رفع كتفيه قائلاً :
(( أرادت أن تحطمني , لكنني لم أهتم لذلك , فجدتي منحتني كل الأمومة التي كنت بحاجة لها , عندما ماتت .. ))
توقف ديمتريو عن الكلام , بعد أن اجتاحته موجة غير متوقعة من الحزن . خمسة عشر عاماً على وفاة جدته , خيل إليه خلالها أنه يشفي تماماً من خسارتها .
إلا أنها عادت تملأ أفكاره منذ أن عاد إلى الفيلا , فهو يراها في حديقتها تعتني بأزهارها الغالية , و يسمعها تدندن له لينام في سريره . كانت تنتظره عندما وصل إلى عتبة بيتها , طفلاً مشرداً يحمل حقيبة تحتوي الثياب و لعبة على شكل دب صغير ممزق , حتى إنه يشم رائحة عطرها في خزانة الثياب في غرفة النوم الرئيسية .
قالت ناتالي تحثه على الكلام , بصوت ناعم مليء بالعاطفة :
(( ماذا ؟ ما الذي حدث بعد ذلك ؟ ))
ظل يبكيها لمدة أسبوع . كانت تلك الدموع الأولى التي انهمرت من عينيه منذ أن ابتعدت عنه أمه , و تركته مع امرأة تعمل في شركة طيران إيطاليا رافقته طوال الرحلة إلى إيطاليا . تباً !
اللطف و الإهتمام اللذان تبديهما ناتالي يدفعانه بشكل خطير إلى البكاء من جديد الأن . ألا يكفي ما تفعله تلك المرأة بأحاسيسه و مشاعره , لتأتي الأن فتحطم حصن الدفاع الذي بناه حول عواطفه , فتمزق قلبه الذي مازال مليئاً بالجراح . إنه أمر لا يحتمل بدون أي شك .
ما إن نضجت المعكرونة بشكل كافٍ , اتخذ ديمتريو من ذلك عذراً ليستدير مبتعداً عنها . رفع الوعاء عن النار , و سكب الماء في المغسلة , ثم إنشغل بوضح اللحم و مزيج البيض فوق المعكرونة الحارة . من دون أن تسأله , بدأت ناتالي بتوزيع الأواني التي هيأها من قبل على طرف الطاولة , ثم نزعت مناشفة ورقية من لفة الورق الموضوعة فوق المغسلة .
منتديات ليلاس
- مناشف ورقية بدلاً من المناديل المطرزة , و أوانٍ فخارية بدلاً من الخزف الصيني . هذا لا يشبه ما أنت معتادة عليه . أليس كذلك , أيتها الأميرة ؟
قالت :
(( توقف عن محاولاتك بأن تبدو غير مثقف . ما إن تنتهي من العمل في غرفة الطعام , حتى تذهب و تشتري كل الأواني الصينية و الكرستال التي يشتهيها قلبك , و عندها سوف تحتفل بأناقة لا مثيل لها ))
- أشك بأن تكوني هنا عندما يحدث ذلك .
- لن تتمكن من التخلص مني بسهولة , ديمتريو . لن أذهب إلى أي مكان , في الوقت الراهن .
أعطته ملاحظتها الأخيرة المدخل ليسأل سؤالاً يدور في ذهنه منذ اليوم الذي وصلت فيه إلى فيلا جدتها .
- ما هو الوقت الذي تتوقعين أن تمضيه هنا ؟
- حتى أخر الصيف .
- و ماذا ستفعلين طيلة ذلك الوقت ؟
- لا شيء . أنا في إجازة ة هذه هي الإجازة الأولى التي أحصل عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات .
بكلمات أخرى , ستبقى مصدراً دائماً للتوتر و لتشتيت أفكاره , كما إنها ستكون مصدر إغراء برئ له للأشهر الثلاثة القادمة , أمر رائع ! فهذا تماماً ما يحتاجه .
قالت :
(( أعطني سكيناً . سأتولى أنا تحضير البندورة , بينما تسكب أنت الكاربونارا ))


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 10:40 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أجبر ديمتريو نفسه على التفكير في إعداد الطعام , فقدم لها سكيناً حاداً و هو يقول :
(( بالنسبة إلى امرأة ترعرعت و هي محاطة بالخدم الذين يلبون كل طلباتها , لا أظن أن خبرتك في تقطيع الخضار تزيد خبرتك في الإعتناء بالحديقة . حاولي ألا تقطعي رؤوس أصابعك و أنت تقطعينها . اتفقنا ؟ ))
ضحكت لكلامه , و مرة ثانية أجبر نفسه على الإستدارة و النظر بعيداً , رنة ضحكتها , لمعان عيناها , بشرتها الناعمة كالحرير و استدارة عنقها و هي تميل رأسها إلى الوراء , تهدد بقوة سيطرته على نفسه .
قال لها :
(( لا تمضي الليل بطوله و أنت تقومين بذلك , فالمعكرونة أصبحت جاهزةً . ))
و دفع نحوها طبقاً واسعاً و إبريقين زجاجيين يحتوي أحدهما على الخل و الأخر على الزيت .
تناولت ناتالي العشاء في ضوء الشموع في أشهر مطاعم العالم , و في أجمل مدن العالم , تارة كضيفة دبلوماسية , و تارة أخرى كسليلة إحدى العائلات الإرستقراطية , أو كرئيسة لشركتها العالمية . تناولت وجبات أعدت من قبل طهاة ذوي شهرة عالمية , إلا إنها لم تتأثر يوماً بالأجواء الرومانسية كما تأثرت هذه الليلة , و هي برفقة ديمتريو , في ذلك المطبخ القديم الواسع . حيث تحولت قطعة خشبية واسعة إلى طاولة الطعام , عليها طبق واحد من المعكرونة كطعام رئيسي .
إنها غلطة ديمتريو . لو إنه ترك المصباح الوحيد في الغرفة مضاءً , لما وجدت نفسها محاطة بمثل هذا الدفء و هذا السحر . لفتهما دائرة من أضواء الشموع جعلت ما تبقى من مساحة الغرفة يتقلص و يتحول إلى ظلالة ملونة , و تشابكت نظراتها بنظراته معاً , و تحول صوتهما إلى همس أجش و هما يتبادلان نتفاً من الأحاديث المتعلقة بحياتهما الشخصية.
قالت تخبره :
(( أحببت المدرسة كثيراً ))
قال :
(( أنا كرهتها كثيراً ))
استغرقت في الذكريات متابعة :
(( كان كل يوم مليئاً بالوعود , و كنت أنام كل ليلة و أنا أحلم بما سيحمل لي الغد من مفاجأت ! ))
- لم أنم ليلة واحدة نوماً عميقاً , خشية أن أستسلم للكوابيس .
مدت يدها عبر الطاولة , و لفت أصابعها حول أصابعه , و سألته :
(( أي نوع من الكوابيس ؟ ))
- النوع الذي لا يتبخر و لا يندثر حتى في ضوء النهار .
لمعت عيناه بالألم , و بدا الحزن على وجهه و هو يتابع :
(( ما زلت أذكر ليلة محددة , كأنها حدثت البارحة , استيقظت على صراخ امرأة شابة مسكينة تتوسل جدي ليحافظ على حياة زوجها , تسللت خارجاً من غرفتي , و راقبت ما يجري من قاعة الموسيقى .
(( لم تتجاوز المرأة العشرين من عمرها يومها , رأيتها راكعة على ركبتيها عند قدمي جدي , و هي حامل في الأشهر الأخيرة . في ذلك الوقت اعتقدت إنها سمينة فقط .. رأيت زوجها واقفاً إلى الجانب الأخر و يداه مربوطتان وراء ظهره , و بدا وجهه شاحباً و هزيلاً . راحت المرأة تنتحب قائلة :
(( أنا احمل طفله دون برتولوزي ... أنت لديك عائلة , و تعرف معنى الحب .. كيف يمكنك أن تحرم هذا الطفل الذي لم يولد بعد من والده ؟ ))
تجمدت ناتالي في مكانها , فالألم الذي نضح من صوته جعل بشرتها تقشعر من الخوف و الحزن معاً , قالت :
(( ما الذي حدث ؟ ))
- سقط صراخها في أذني جدي الصماء , لم يتحرك , بل أومأ برأسه إيماءة خفيفة , ثم تنحى جانباً , بينما ظهر رجاله فجأة من الظلام , فسحبوا زوجها إلى الخارج , ثم رموه في سيارة و أخذوه بعيداً .
حدق ديمتريو في كوبه , و غاص في صمت مقلق كئيب بسبب ذكريات لا يمكنها أن تتصورها ولو في أغرب أحلامها .
أخيراً استأنف كلامه :
(( لم أعرف مطلقاً ما الذنب الذي اقترفه ذلك الرجل , لكن النظرة التي ارتسمت في عينيه و هو ينظر إلى زوجته النظرة الأخيرة , تلك النظرة المليئة باليأس المطلق و الخوف و الضياع , طاردت أحلامي لأشهر طويلة بعد ذلك الحادث ))
منتديات ليلاس
تأثرت ناتالي إلى درجة لا يمكنها وصفها فقالت :
(( ديمتريو ! أشعر بالأسى لأنك شاهدت أشياء مخيفة و مرعبة كهذه . كم كان عمرك في ذلك الوقت ؟ ))
- كنت في السابعة أو ربما في الثامنة , لا أعرف بالتحديد .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 10:41 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


- يا إلهي ! لو أن جدتك علمت ...
- هذا ما حدث بالفعل ! وجدتني جدتي جاثماً في الصالة .. لا أدري كيف حصل ذلك .. ربما صدر عني صوت ما , أو ربما ذهبت إلى غرفتي لتتفقدني قبل أن تذهب إلى غرفتها .. أتذكر أنها أتت من غرفة الجلوس الخاصة بها في الطابق العلوي , و حملتني إلى سريري , و بقيت بقربي إلى أن غفوت . في اليوم التالي , لم ألاحظ أي شيء غير عادي في الفيلا , و بدا كأن شيئاً لم يحدث في الليلة السابقة . لم تذكر جدتي ذلك الحادث مطلقاً , و أنا كذلك .
- لَمِ لم تأخذك بعيداً , و تترك ذلك الزوج المتوحش ؟
- لأنها عرفت إنه لن يدعها ترحل أبداً , و إن حاولت ذلك فسوف يجد وسائل لمعاقبتها . لا يمكنك أن تتخيلي أساليبه الجهنمية .
أهي تلك الوحشية المطلقة التي رأتها على وجهه ما جذبها إليه إلى درجة لا تقاوم ؟ أتراها لهذا السبب تشعر برغبة قوية في أن تمسح ذلك الفراغ من عينيه و تملأ روحه بالأمل و الدفء و الإيمان بالخير في الحياة ؟ ربما , أو ربما يعلمها حدسها الأنثوي أن لا شيء يمحو ذلك الخوف و الحزن الساكنين في مخيلته إلا حب امرأة .
تمتمت و هي تشده بعيداً عن الطاولة :
(( لنصعد إلى الطابق العلوي , ديمتريو . أريد أن أرى غرف المنزل الأخرى ))
قال :
(( لا أعتقد ذلك , أيتها الأميرة . يبدو لي إنها ليست فكرة جيدة على الإطلاق ))
اقتربت منه بدلال و هي تهمس :
(( ثق بي , إنها أفضل فكرة في العالم ! ))
بطريقة ما , وجدا نفسيهما يسيران عبر القاعة الكبرى , حتى و صلا إلى الدرج المتفرع . و من هناك صعدا إلى الطابق العلوي , و تجولا في الغرف التي تخلو من الزخرفة حتى وصلا إلى الغرفة التي كان يشغلها و هو طفل صغير , و التي ما تزال غرفة نومه حتى اليوم . عرفت ناتالي ذلك من ثيابه المعلقة في الخزانة المفتوحة , رأت في هذه الغرفة أغطية و وسائد وقد وضع غطاء رائع الصنع على السرير , أما على الطاولة الصغيرة الموجودة بقرب السرير فهنالك مصباح صغير و كتاب مفتوح , كذلك فإن النوافذ الضيقة مفتوحة لهواء الليل المنعش و للسماء المضاءة بالنجوم الساطعة .
مع ذلك فوجودها معه جعل الهواء مثقلاً بالتوتر .
كسرت ناتالي دائرة الصمت المربك قائلة :
(( بالكاد يبدو هذا السرير كافياً لرجل بحجمكَ ))
منتديات ليلاس
- إنه يخدم الهدف الذي وجد لأجله , حتى الأن .
- لو كنت مكانك لنمت على هذه الأريكة , فهي تبدو أكثر اتساعاً منه .
قالت ذلك و توجهت نحو الأريكة , فجلست عليها و مددت ذراعيها في الإتجاهين قبل أن تتايع : (( إنها كبيرة حتى تكاد تتسع لشخصين معاً , تعال ... إجلس لتتأكد من وجهة نظري ))
استدار ديمتريو نحوها و قال بصوت حازم :
(( توقفي عن القيام بذلك , ناتالي . هذا يكفي ! ))
وقفت ناتالي ثم اقتربت منه و وضعت يديها على كتفيه قائلة :
(( يمكنني البقاء هنا الليلة , سأنام أنا على السرير و أنت على الأريكة , و هكذا نمضي بقية الليلة معاً , ما رأيك ؟ ))
قال بصوت أجش :
(( ساحرة ! ))
أدرك ديمتريو أن عليه أن يرفض عرضها فهو لا يريدها أن تتعلق به , لكن شيئاً في داخله أغراه بالقبول , و هل من شيء أروع من الإستيقاظ صباحاً على رؤية وجهها الملائكي و التمتع برفقتها ؟
شعر بقطرات من العرق تتصبب على جبهته , حاول الإبتعاد عنها مبقياً إياها على بعد ذراع منه .
- إذهبي إلى منزلك , قبل أن أنسى أنني أحاول السيطرة على نفسي و التصرف كسيد نبيل .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 10:42 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- أريد أن بقى معك , ديمتريو . من فضلك , لا ترسلني بعيداً .
- أنت فقط متأثرة بما سمعته مني قبل قليل .
لم تكن ناتالي متأثرة بما سمعته , إلا إنها أدركت أن ديمتريو... و لأول مرة منذ تعرفت إليه .... شاركها بخبايا نفسه من دون أن تسحب الكلمات من فمه كلمة بعد أخرى .
لقد سمح لها بمعرفة شذرات من ماضيه , و باح لها بأحاسيس كامنة في داخله لا مجال للشك بها مطلقاً , و مع كل كلمة و كل نظرة , كان يشق طريقه بعمق أكثر نحو قلبها .
منتديات ليلاس
إن الإنسجام و التفاهم اللذين غمراهما هما أعمق بكثير من قدرتها على التخلي عنه , على الرغم من أن لقاءهما لم يدم لأكثر من ساعات معدودة .
بدا كأنها و صلت إلى قرار حاسم حين نظرت إليه قائلة :
(( توقف عن الجدال و عانقني )) .


نـــــهــــــايـــــــــة الــــــــــــــــــــفـــــــــــــصـــــــــــل الــــــــــســـــــــــــابـــــــــــــع


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 10:43 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


8 – عودي إلي

يا إلهي ! إنه يتحرق شوقاً إليها منذ أن وقعت عيناه عليها . ضمها إليه في عناق حار ليطفئ نار ذلك الشوق التي ألهبت مشاعرهما معاً .
لم يعرفا كم من الوقت مر عليهما و هما يتبادلان العناق , شعر كل منهما إنه ألقى عن كاهله كل هموم حياته , بعد أن وجد رفيق روحه .
- أحبك !
شعرت ناتالي بالحب يغمر قلبها ليملأ صدرها بهجة و سعادة , حتى إنها لم تعد قادرة على كتمان تلك الكلمات في داخلها .
ساد صمت مطبق في الغرفة , بعد أن تجمد ديمتريو في مكانه دون حراك , فبدا هادئاً .. هادئاً جداً , قال :
(( هل أنت بخير ؟ ))
أربكتها ردة فعله , فقالت :
(( لماذا تسألني ؟ ألانني قلت إنني أحبك , و أنت تعتقد أنني قلت ذلك متأثرة بحرارة عناقنا فقط , و أنني سوف أندم على ذلك في ما بعد ؟ ))
أطلق ديمتريو تنهيدة تنم عن قلة الصبر أو .. ربما الندم أو التوتر , ثم قال :
(( من الطبيعي أن أسألك , يبدو واضحاً إنك تفتقدين إلى التجربة في العلاقات العاطفية , إن أي رجل في مكاني سوف يهتم لذلك ))
- آه أنت لست أي رجل .
منتديات ليلاس
أمسكت يده و وضعتها بنعومة على صدرها , ثم تابعت :
(( هل تشعر كيف تتسارع دقات قلبي , ديمتريو ؟ و أنت تعلم إنك السبب . تأكد أن عقلي لم يكن يوماً أكثر صفاء مما عليه الأن . أنا حقاً أحبك ))
مرة ثانية خيم الصمت على الغرفة كأنه ستار ثقيل إسدل في المشهد الأخير للمسرحية , مبدداً الأجواء الرومانسية العاطفية التي تشاركا بها , حتى الليل أصبح أشد ظلمة بعد أن إختفى القمر وراء شجرة كبرى . أخيراً قال ديمتريو بصوت ملؤه التهذيب , ما أرسل قشعريرة من البرد في عمودها الفقري :
(( أظن إنه يجدر بك الرحيل الأن , قبل أن تكرهينني ))


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
catherine spencer, احلام, دار الفراشة, درس في الحب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the mediterranean husband, كاثرين سبنسر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية