كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-اسمع ماركوس وجدت حلا للمشكلة التي كنا نواجهها.
واذ وجد نفسه قبالة غرفة الجلوس الفسيحة،راى الجورب الاسود الحريري تمارا،فتذكر الصهباء المغرية التي اصطحبها الى الحفلة التي اقامها على شرف احد مدراائه المتتقاعدين.
-ساصل بعد نصف ساعة،لتسريع عجلة الأمور.
واقفل الخط من دون ان ينتظر رد،وقد تنبه في تلك اللحظة ان القرط في غرفته لليليان..فلا شك انها نفذت طلبه بحذافيره حين اكد لها ان غيابه لن يستغرق سوى خمس دقائق،مقترحا عليها ان تتصرف وكأنها في بيتها..
كم من الوقت تراها انتظرته؟كم تماراالوقت مر قبل ان تثور ثائرتها وتنفجر غاضبة؟
منتديات ليلاس
يبدو انها انتظرت طويلا لتترك رسالة صغيرة وتعلقها بجورها،وكأنها تعمدت ان تلمح الى مافاته..
تنهد ريتشارد بحسرة..فمنذ اسابيع عدة وهي تراوغه وتلعب لعبة الفتاة صعبة المناللعبة تروق له كثيرا.اذ من النادر ان يقاتل المرء لنيل فتاة مماثلة هذه الايام..لكنه ليس مغفلا،ويفهم قواعد اللعبة جيدا..فتركها تصدق ان وهج انتصارها سيكون اعظم كلما طالت فترة صدها له.
اما في قرارة نفسه فكان ينتظر اليوم الموعود بفارغ الصبر،الاانه صادف البارحة،في الوقت عينه الذي وجد فيه جوابا لمعضلة حيرت فريق التطوير على مدى اسبوعين..
سحب الجورب ففاحت رائحة العطر الذي كانت تضعه..ووجد نفسه مرغما ان يعالج المسالة العالقةنالواحدة تلو الاخرى،وهو يتأمل المنديل يقع على الأرض.
فالأولوية تبقى لعمله وليس لحياته الشخصية..
هز كتفيه بلا مبالاة وهو يلتقط المنديل ليقرأ ماكتب عليه،،كانت رسالتها موجزة ودقيقة،وكأنها تفادت ان تهدر الكلمات سدى..مكتفية بعبارة تفي بالغرض المطلوب:"فاشل".
تبقى،من جهة اخرى مسالة القرط،الذي عثرت عليه زائرة متطفلة هذا الصباح،هذا القرط الذي لايفترض العثور عليه سريعا،والذي يشير الى انها منحت نفسها فرصة لتتصل به،بعد ان يمر وقت كاف ليدرك انها تضايقت منه فعلا،وهكذا تمنحه فرصة ليطلب منها الغفران،
فتستأنف المطاردة من جديد.
عبقت رائحة البن المطحون في انفه فضاقت عيناه ظنا منه ان جيني لوتور لم تكن على عجلة من امرها كما تتدعي..
القى المنديل والجورب على الكنبة واسرع الى المطبخ وهو يقول:
-قررت في نهاية المطاف ان تبقى على الفطور.
وتوقف مذهول اوهو يرى امامه مدبرة المنزل تعد القهوة،فتملكته مشاعر غريبة عجز عن فهم حقيقتها.
من ناحية اخرى ،كان واثقا تمام الثقة من انها ستعود لزيارته من جديد ،متخذة من الهامستر حجة ملائمة لتطرق بابه ساعة يحلو لها.من دون يقدم على خطوة لصدها..فهو لايشك ابدا في انها العقل المدبر،ولكنه يريد ان يكشق هوية مرسلها تماراوحسب.
-صباح الخير سيد مالوري..حضرت لك القهوة..اتريدني ان اعد لك الفطور؟
اجابها وقد فقد فجأة شهيته للأكل:
-لاشكرا..سأتناول شيئا في المكتب..لاتنسي ان تبحثي عن الهامستر.
-طبعا واعتذر لأزعاجها لك..لم اعلم انك في المنزل..
-لاعليك..عدت في ساعة متأخرة.
منتديات ليلاس
ليته غادر المكتب عند الخامسة واخذ يوم اجازة،لتتمكن جيني من تفتيش الشقة على سجيتها .
وادرك في تلك اللحظة ان تحججها بالهامستر كان في غاية الذكاء،والا لأستخف بأمر تلك الفتاة,ولكن من قال انها مجرد فتاة مراهقة؟فمع انها تحمر خجلا كالمراهقات.الا ان عينيها وجسمها ينبضان بالأنوثة.
سالها وكانه يريد ان يتأكد من جديد:
-انها تقيم في شقة آل ماكبرايد خلال فصل الصيف.
-هذا صحيح..ستعتني بالمنزل خلال غيابهما..ولكنها شابة هادئة مقارنة بالطلاب امثالها.
ربما كانت محقة..ولكن هدوءها لايعني انها ليست مخادعة لأن ثمن البرنامج الذي طوره مؤخرا يكفي لاغواء اكثر النفوس براءة..او لعلها تقوم بذلك من اجل رجل ما.
صحيح ان الحمرة تعلو خديها وكأنها فتاة قروية من القرن التاسع عشر،ولكن عينيها تتنافران بشكل واضح مع هدوئها وتهذيبها.
-هل هي طالبة؟.
-هذا ماتدعيه خادمة اللايدي ماكبرايد.
-وهل تقيم في الشقة بمفردها؟
-اجل يبدو انها تحتاج الى مكان هاديء لتدرس فيه.
--حسنا..اعلميني في حال عثرت على ذلك المخلوق.
حاضر سيد مالوريز
حمل فنجان القهوة وعاد الى غرفته ليتصل بسكرتيرته قائلا:
-اريد ان تنسقي لي باقة من الورد ياويندي.
سالته بلهجة مفعمة بالأمل:
-من اجل ليليان الجميلة؟
-كلا.
فليليان فقدت حقها بالورود او الاعتذار منذ ان تجرأت وكتبت تلك الرساله..وعليه ان يعذبها قبل ان يعاود الأتصال بها.
قطعت ويندي حبل افكاره سائلة:
-مالذي يحصل؟
-ماذا..لم يحدث شيء.
-كيف؟غادرت الحفلة تمارا برفقة اجمل امرأة فماالذي حصل؟
-لاشيء..خطرت لي فكرة ولم ادرك ان التحقق منها قد يتطلب اكثر من خمس دقائق..
-وطلع الفجر عليك قبل ان تعي ذلك؟..انك تبالغ ريتشارد!
-اعترف بانني فاشل..ولكن جهاز الكمبيوتر يحبني .
-اتظظن ان جهاز الكمبيوتر سيدفئك عند تقدمك في السن؟
-كلا..ولكنني سادفع لشركة الكهرباء لتقوم بهذه المهمة.
حذرته قائلة:
-سينتهي بك الامر عجوزا وحيدا..
اجابها:
-افتحي صفحة الاخببار الاجتماعية في الصحف والمجلات..هل سمعت يوما عن مليونير عجوز يعاني من الوحدة
سواء اكان عازبا ام لا!.
ثم اضاف بحدة:
-الورد لشقيقتي..انه عيد زواجها.
-امرت بأرسال باقة لها.
-حقا؟متى؟.
عند استلام الدعوة..واقترحت على الفتيات في المكتب ان نتراهن على انك ستتملص من الدعوة..فأختك تفتقر الى المكر،وتريد ان تزوجك مهما كلف الامر،لتنجب ابناء خال للأولادها.
-وفري ابتهاجك لوقت لاحق،واعملي على دعوة اعضاء فريق الابحاث والتطوير على الغداء في قاعة الاجتماعات عند الواحدة..ساصل في غضون نصف ساعة.
-يستحسن ان ترسل باقة من الورد لليليان ايضا.
-ليس لدي الوقت لهذه التفاهات.
-هل الوضع قابل للأنقاذ؟ماهو العذر الذي ستتذرع به؟..
-لن اتذرع بأعذار.
واستطرد معترفا في تمارا قرارة نفسه ان ليليان تستحق الاعتذار.
-حسنا ارسلي لها الوورود،ولكن اياك والأحمر..
-الورود الحمراء غاية في الابتذال.. ولاينبغي ان نزرع الامل في قلبها..فهي نزوة عابرة.
|