كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
قالت كلماتها تلك ومشت دون ان تنظر لتتاكد بنفسها مااذا كانت السيدة فيغيس تعتبر تحتضير القهوة ببدلا من ارتشافها جزءا من واجباتها..
اسرعت جيني تعبر النافذة الفرنسية الطراز ،وتقطع الحديقة المفروشة بالحصى وتتجاوز سياج اللايدي دون ان تلتفت وراءها خشية ان تجد احد يلاحقها..
شعرت بالأمان بعد ان دخلت شقتها واغلقت النافذة باحكام واستندت اليها وهي تتنفس الصعداءز
وقف ريتشارد مالوري تحت الدش ،تاركا الماء الساخن يخفف من تصلب كتفيه ومن حدة الالم في مؤخرة عنقه..فالصفوف الليلية بدأت تتعبه تمارا بعض الشيء ولم تعد تليق برجل في سنه..
كشر استهزاءّ..صحيح انه تجاوز الثلاثين ممن عمره،الا انه لايزال يتمتع باللياقة اللازمة لتدريب الطلاب البارعين حتى وان اقتضى الامر ان يخضع في الصباح التالي لجلسة تدليك للتخفيف من حدة التشنج..
ربما كان عليه ان يثبت مايشاع ويقبل عرض عيني جيني لوتور المشوشتنين المغزى..
ولعل اكثر مالفت انتباهه هو تنافر عينيها مع ملابسها وشعرها الكستنائي المعقوص للخلف بعقدة علقت عليها بطة من المخمل,بطة لاحظها جيدا لان ابنة اخته البالغة من العمر 5 اعوام الحت عليه ليشتري لها واحدة مماثلة..
الا ان عينيها كانتا تفتقران الى براءة الأطفال..اذ امتزج فيهما اللون الرمادي بالأخضر،فبدتا حادتين ساحرتين تحت حاجبيها المرسومين بدقة.
ماتت التكشيرة على شفتيه وهو يهز راسه ويحول المياه من ساخنة الى باردة ليقف بعد اذن تحتها وهو يعد ببط لعشرين..وعندما
انتهى التقط منشفة ولفها على خصره،ثم اخذ منشفة اخرى وراح يجفف بها شعره وهو يتوجه الى غرفة النوم،
عليه ان يرتشف كوبا من العصير ثم فنجان من القهوة لياكل بعدئذ طبق من البيض ويتناسى موضوع الجنس اللطيف كليا..
فعلى الرغم من ملابسها البشعة..تمكنت تمارا جيني من اغوائه بجسدها المثير..لكنه لم يكن مستعدا للوقوع اسير سحرها..
ففي الاسابيع الماضية احبط ريتشارد محاولات عدة لأختراق حزامه الأمني،وسرقة برنامج طورته شركته مؤخرا وهو برنامج يخضع حاليا لمراقبة قاسية..وكان يأمل ان يستسلم اعداؤوه.الا انهم لم يفعلوا على مايبدو.
رسم على شفتيه ابتسامة عريضة وهو يأخذ تمارا سماعة الهاتف ليتصل بالمهندس ،فيما كان ينزل السلم متجها للمطبخ.
مما لاشك فيه انها كانت تكذب جهرا،فمن الصعب على اي هامستر مهما كان رياضيا ان يصعد الدرج،ولكنه كان سعيد برؤيتها تتخبط لتنتشل نفسها من الورطة التي اوقعت نفسها فيها.
وبالرغم من انها تعمل في حقل التجسس الا انها من النوع الذي يحمر خجلا بسهولة،مما اضفى عليها شيئا من البراءة لايتماشى مع نظراتها المثيرة التي قد تخدع اي رجل ليصدقها..
ربما كان ليشعر بقلق اكبر لو ان شقته تحتوي على اشياء ذات قيمة لتسرقها..ولكن المسألة ليستت خطيرة وعليه ان ينتظر خطوتها التالية.
عاد ذهنه لامور اكثر اهمية حين سمع صوت المهندس على الطرف الاخر من الخط:
-اسمع ماركوس ..وجدت حلا للمشكلة التي كنا نواجهها.
|