كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
عليها ان تغادر الغرفة بأي ثمن! مدت يدها تتلمس طريقها الى مقبض الباب،الا ان الرياح جرت بما لاتشتهي السفن وانغلق الباب،فيما بقيت هي واققفة عند الجهة الخاطئة منه..
قالت له بصوت خفيض:"أظن انني ازعجتك".
وافقها الراي على الفور قائلا:"أظن ذلك".
ثم مد يده ليفتح الستائر السميكة ،متيحا لأشعة الشمس الساطعة ان تغمر الغرفة بنورها.
-يالها من حيلة ظريفة!اظنك استعلت الجهاز نفسه لتشعل المصباح أليس كذلك؟.
ولم تلبث ان ندمت لانها لفتت انتباهه اليها،اذ التفتت العينان الزرقاوان اليها وحدقتا اليها وكأنهما تبحثان عن الحقيقة.
-أنني في غاية الأسف..
قاطعها قائلا:
-لاداعي للأسف..كان من الممكن ان اقضي النهار بطوله نائما لو لم توقظيني ياأفيجينا..
ثم قطب جبينه وسألها بحدة:
-أي نوع من الأسماء هذا؟
-انه من النوع الذي يتعذر تهجئته..كانت والدتي طالبة في كليه الأدب اليوناني والأغريقي.
ثم اضافت:
-كانت أفيجينيت ابنه الملك اغاممنون الذي ضحى بها ارضاءا للآلهة..ليتمكن بعدئذ من اعادة اخت زوجته الهاربة هيلين.
-هيلين؟
-من طروادة!
-صحيح..هي صاحبة تمارا الوجه الجميل الذي تسبب في حروب دامية؟..
-اجل..انها هي..وقتلته زوجته بسبب فعلته هذه..ولكنني اظنك على علم بالأامر..
-كتبت هيرموس عن تفكك العائلة منذ ثلاثة الاف سنة.
-أجل.
راح يحدق اليها بعض الوقت وكأنه يريد ان يواصل الحديث عن اختيار أمها لأسمها،الا انه عاد وقال:
-اخبريني عن الهامستر الضائع..ماأسمه(أوديسيوس)؟.
يالتهكمه!لم يمضي على استيقاظه وقت طويل ،وهاهو يستعرض اسماء الابطال الاسطوريين،ولا يتوانى عن اظهار تهكمه..وللكن لاأحد يستطيع ان ينكر انه رجل عبقري للغاية.
-محاولة جيدة.. ولكن الا تجد انه اسم طويل ليحمله هامستر؟.
اجابها:
-اظن ان اسم افيجينيا طويل لتحمله فتاه مثلك..
اسم يوحي ان والدتك لم تكن تكن لوالدك مشاعر قوية حين اختارته لك!
آثرت جيني ان تلتزم الصمت امام تحليله البعيد كل البعد عن الواقع،فعاد يسالها كأنه يريد حثها على الرد:
-ماأسم الهامستر؟
-هيكتور!
-هيكتور ام هاري!
-كلا..انه هكتور تمارا المقاتل الشهير،من طروادة الذي قتله آشيل..
سألته ببراءة:
-من هو هاري؟.
ضاقت عيناه لحظة وخشيت ان تكون قد تعدت الحدود:.
-لاعليك.
ثم اضاف:
-اظنه هامستر سريع لتطارديه الى هنا..الاتعتقدين ان السلم قد يعيق حركته بعض الشيء؟.
لم تخطر هذه الفكرة على بالها اطلاقا!
ادركت في تلك اللحظة انها وقعت في فخ لاقرارا له.. وبانت عاجزة حتى عن تذكر حجم الهامستر..
الا انها قررت ان لاتفقد الامل علها تجد مخرحا!فقالت بلهجة تدل على اقتناع زائف:
-اظن ان فخذي هكتور اشبه بفخذي لاعب كرة القدم..
وقبل ان تتيح له فرصة لطرح الاسئلة قالت له:
-اسمع!يستحسن ان انصرف وادعك تستحم!
-ارجوك لاداعي للعجلة!
وقفز من سريره بلمح البصر،وتوحه الى الباب حيث تسمرت في مكانها،ثم وضع يده عليها معيقا حركتها..الا انها تراجعت بسرعة،مبتعدة عنه لئلا يسمع تمارا ضربات قلبها المتسارعة.
-نادرا ماأحظى بهذا القدر من التسلية قبل ان اتناول فطوري.
|