لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-11, 06:20 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ماسبب في العالم كله يرغمها على ذلك..وجدت نفسها تحاول المماطلة ,,صحيح انه اراد مغازلتها،ولكن مامن داعي لتضخيم الامور فالرجل لم يستطع ان يتمالك نفسه او ربما خيل اليه انها تتوقع تصرف مماثل والا خاب ظنها فيه؟
-ريتشارد.
احست بقوة اسمه على لسانها،فقدت تركيزها واضاعت بعد نظرها.واذ رفع حاجبيه حائرا لملمت شتات افكارها على عجل،وقالت:
-لاداعي لتفكيك المطبخ،سانزل عدا لاشتري شركا.
وما ان نطقت هذه الكلمات حت علمت انها ارتكبت خطأ،وخالجها شعور غريب انه توقع منها ان تتفوه بجواب مماثل.
فقال مؤكدا شكوكها:
-لاتبدين متوترة ابدا..فمعظم النساء يضطربن في حالة مماثلة.
-لااظن الاضطراب يجدي نفعا.
-هذا صحيح لكنه رد فعل طبيعي ولاداعي للخجل منه..الاتخشين ان يقضي فارك جوعا؟
-ليس في القريب العاجل لانه يعاني دوما من التخمة.
-ويتمسز بسرعته في العدو.
-احسنت!
-الايتطلب هذا النوع من الطاقة تغذية مستمرة؟
بدت كلماته تثير توترها فقالت له:
-كلما كان جوعه شديدا،كلما زادت فرص وقوعه في الشرك.
-يبدو ان التفاحة لم تثر اهتمامه؟
-انها تفاحة حمراء وهو يفضل التفاح الاخضر.
-حقا؟
وومضت عيناه على ضوء الشموع بوميض غريب فأحست بانها تسير على سطح الجليد.
-كم عمره؟
-سنتان ونصف.
-اليس طاعنا في السن بالنسبة لهامستر؟
-ليس يافعا.لااظنك تخاله ميتا؟
لم تكن مرغمة على التظاهر بالرعب ،لانها كانت مرعوبه فعلا،وقد اصرت على اسنانها لئلا يسمع انينها،كيف خطر لها ان تتفوه بهذه الحماقات؟

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 23-06-11, 06:22 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وجدت من الافضلل لها ان تنصرف،قالت له:
-كانت امسية رائعه..استمتعت كثيرا بالعشاء،وبرفقتك المسلية،ولكن علي الان ان انصرف.
وقبل ان يقدم على اي تصرف لاقناعها بالبقاء هبت واقفة ثم صرخت من الالم.
اذ تخدرت رجلاها وعجزت عن الوقوف عليهما فعادت الى الجلوس مكانها بسرعة،لكنها اوقعت من العجلة كأسها على الارض.
وكم كانت دهشتها كبيرة حيين رأت ريتش بقربها يسالها:
-هل جرحت؟
-وجدها كرامتي التي جرحت.
واضاقت وهي تحاول الابتسام:
-دقيقة واحدة ويعود الدم يجري فيهما.
-لاتتحركي واستلقي على ظهرك.
ماذا؟..اسرعت ترد عليه رافضة الرضوخ لكلامه:
-سأكون بخير.
-لن تتحسن حالتك الا ان تمددت وترمتني اهتم بك.
على الرغم من ان رجلها كانت مخدرة الا انها شعرت برعشة حين راح يدلك كاحلها بأنامله الرقيقة:
قال لها وهو ينظر بطرف عينيه:
-غالبا ماانسى ان الجلوس بهذه الطريقة لمدة طويلة يتطلب مهارة خاصة.
ثم اضاف:
-اتشعرين بتحسن؟
ماتت الكلمات على شفتيها وهي تشعر بالحياة تدب من جديد في كاحلها وساقها.
وجدت صعوبة في التفكير بشكل سليم،لاسيما وان حربا ضروس تدور في راسها..
-هل أؤلمك؟
رفرفت عينيها وقد تملكتها الحيرة،لتراها تنهدت بصوت مرتفع،ام لعلها سمحت لنفسها بالأسترخاء اكثر مما ينبغي؟
اسرعت تقول:
-ليس كثيرا..فأنت تبلي حسنا.
ظهر بريق غريب في تلك العيني الزرقاوين والتوى فمه ساخرا وكأنه ييعرف جيدا مايفعله.
-هل بدأت تستعيدين الاحساس برجلك؟
-الألم محتمل.
احست بنيران اللهفة الخامدة في احشائها تستعر،والسنتها تتطاير في كل اجزاء جسدها.
-اظنك بدأت تستعيدين الاحساس برجلك.
-فعلا.
ووجدت نفسها مرغمة على التحرك:
-كيف اكتسبت هذه الموهبة؟
-اتقصدين الجلوس على الارض؟امضيت بعض الوقت في اليابان.
وتوقف عن تدليك رجلها فتمنت في سرها لو انها لم تنبس ببنت شفه.
-كيف حال رجلك الاخرى؟
ممتاز!هاهو الان يقرأ افكارها وعليها ان تجد حلا سريعا.
-جيدة.
منتديات ليلاس
لم تشعر جيني بنفسها وهي تطلق تنهيدة شوق ،فرفع ريتش عينيه الغامضتين اليها يسألها بصمت سؤالا،رد عليه جسدها..الا ان حذرها تسلل خلسة وسط بلبلة عقلها،واخذ يصفق الابواب رافضا الاصغاء.
افلتت منها تنهيدة اخرى اقرب الى الانين فتردد صداها في ارجاء المكان فرفع عينيه اليها مجددا،وقد تحول لونها من الارزق الى الرمادي الضبابي..لعله تأثير الشموع.صدقها هذه المرة فشعرت على الفور بالندم والارتباك..لكن اليس هذا ماتسعى اليه؟
-اسف جيني.
-لاعليك.
واستطردت تقول:
-احب هذه المقصورة و...
-لم اكن اقصد ان اقلقك بشأن هيكتور.
علت امارات الدهشة وجهها فبدا واضحا انها لاتملك ادنى فكرة عما يتحدث..من؟..هيكتور؟..ياالهي..كيف خطر لها انه يعتذر عن جلستهما الغير مريحة بعد ان خدعه انينها؟
-لا لا..انا بخير؟سيعود حتما في الغد خائرا ومنهك القوى.
وتراءت صورة ذلك المخلوق الضعيف امام عينيها،فكادت تنفجر بالبكاء..الا انها سارعت تغير الموضوع قائلة:
-اشكرك على الاسعافات الاوليه.
اجابها وهو يقف ليساعدها على النهوض:
-من المفترض بي ان اشكرك.
وفيما كان يرفعها برفق عن الارض وجدت نفسها في مواجهة ازرار قميصه..فعادت ذكرى مشهد
حجرة الملابس الى ذهنها..وعبقت رائحة الملابس النظيفة وبشرته الدافئة في انفها..

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 23-06-11, 06:23 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-كيف حالها؟
اجابت وافكارها مشوشة:
-ماذا..رجلي..انها بخير.
مد يده من جديد ليساعدها على انتعال حذائها الا انها ابت ان تلعب دور المرأة الضعيفة ،وخطت خطوة نحو باب الحديقة.
الا انه اسند يده على احدى العارضات الخشبية قاطعا الطريق امامها،وسألها:
-لم علليك الانصراف؟الايمكنني اغواءك بفنجان قهوة؟
-بلى..كلا..
ابتسم ساخرا فزاد ارتباكها:
-فهمت..ولكني اواجه مشكله.
مشكلة ماهي مشكلته ياترى!
-مالذي سأفعله بطبق الفريز؟
-لاعليك ريتش..ان كنت لاتستطيع التهامه بمفردك،فسيسعدني ان احمله معي الى المنزل.
-لم اكن اتوقع جوابا مماثلا.
قال لها ذلك بلهجة خشنة،وعيناه تهمسان لها بما يضمره في سره،فثارت ثائرتها واجابت:
-آسفة،لن تسمع مني جوابا اخر..اذ تنتظرني اعمال كثيرة .
ابعد يده عن العارضة وتراجع للخلف قليلا لتتمكن من المرور وقال:
-قال لي احدهم ان العمل يستطيع الانتظار قليلا.
-هذا صحيح ،وسافكر في الامر حين اجد الوقت الكافي لذلك..لكن الوقت بدأ يداهمني الان.
وتوقفت قليلا ثم استطردت تقول:
-اشكرك على حسن ضيافتك..اعلم جيدا اني اقلقت راحتك.
ودخلت الى المطبخ لتأخذ حقيبتها ،فاسرع يخرج طبق الفريز وعلبة القشدة من الثلاجة ويضعهما بين يديها،وقد قبل اقتراحها من دون تردد..
شعرت بالاحراج وخطر لها ان تدعوه ليشاطرها طبق الفريز،الا انها غيرت رايها في الحال.
انه يتوقع منها ذلك!كم مرة لجأ الى هذه الحيلة ياترى؟
هيا جيني كوني واقعية..فامرك لايهمه البته.
-شكرا لك..سألتهمها وانا اعمل.
-لاداعي للشكر..علي ان اشكرك على العشاء اللذيذ..ان قررت المضي في مشروعك فاعتبريني زبونا دائما .
-ربما افعل ذلك..اظنه مشروعا مربحا اكثر من التاريخ القديم.
-الناس لايتوقفون ابدا عن تناول الطعام.
اخذ مفتاح شقتها ووضعه في القفل قائلا:
-لاتقلقي بشأن هكتور..سنعثر عليه حتما.
ثم وضع يديه على كتفها وضمها اليه في عناق سريع..وقبل ان تستجمع افكارها استدار وتوجه الى باب شقته قائلا:
-لاتعملي حتى ساعة متأخرة ..حاولي ان ترتاحي قليلا.
دخلت الى شقتها واقفلت البابا خلفها واتكأت عليه واخذت نفسا عميقا وهي تتمتم:
-حاولي ان تنامي قليلا..
لم تنتفض كل خلية من خلايا جسمها كلما لمسها هذا الرجل،وكأنها تلقت شحنة كهربائية كبيرة؟
اتكأ ريتش على باب شقته متذمرا..مالذي اصابه ..؟
فقلبه يخفق بشدة،والمشاعر الجياشة تتاجج في احشائه!ايعقل ان تنجلي الحقيقة فجأة امام عينيه؟كيف استطاع ان يقضي معظم ايام حياته،يتنقل من امرأه لأخرى،يشبع رغباته من دون ان تتحرك مشاعره مثقال ذرة؟
كم امرأة تتمتع بمخيلة واسعه الى هذا الحد لتخترع قصة الهامستر التائه وتجد من يصدقها؟
كم امرأة فتنته باحمرار خديها وسحر عينيها؟
انها امرأة واحة فقط..الم يحن الوقت بعد ليكف عن خداع نفسه؟فهو لايريد سوى جيني لوتور في حياته..كم كان يتلهف لرؤية عينيها تبرقان كالزمرد،وهو يرفع النقاب عن خفاياها الدفينيه.
خيل اليه للحظة من اللحظات ان حلمه لم يعد بعيد المنال..االا ان حدسه انبأه بالتريث،اذ قرأ في عينيها شيئا جعله يضبط نفسه.
لعل كل شبر في جسمها ينبض شوقا اليه،لكن قلبها يأبى الأصغاء لتوسلاته،لقد جرحها شخص ما وجعلها تخاف من اطلاق المشاعر لأحاسيسها.
صحيح انها سرقت منه الكثير،الا انه ارادها بكل جوارحه..
انه احساس جدبد لم يعهده من قبل،احساس محير لم يتوقعه،احساس بالامتنان نحوها لانها ابت الوقوع في الفخ،فلم تدعه الى شقتها،متجاهلة امره كليا،ومتيحة له الفرصة ليعيد السيطرة على احاسيسه ورغباته.
لقد تسللت الى اعماقه من دون اذن،واثارت كل حواسه حتى بات عاجزا عن التخلص منها،انه يريدها بشدة الآن وفي هذه اللحظة.
لكنه لن يحصل الآن الا على حمام بارد،وسيقضي ليلة اخرى وحيدا مع حاسوبه..كانت وينديعلى حق حين قالت انه لن يعوضه عن امور اخرى.

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 23-06-11, 06:25 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

انتهى الفصل


باقي فصلين بس انشالله بكرا بعدو الرواية تكون خالصة

اعتذر عن التأخير


تحياتي للجميع

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 28-06-11, 05:16 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

7- الطريدة والصياد


لم تكذب جيني حين قالت لريتشارد مالوري ان اعمالا كثيرة تتنظرها..فهي ليست من النوع الذي ينتشي فرحا كلما رماها رجل بنظرة تعكس مشاعره الجامحة.
وضعت الطبق الزجاجي البارد على خدها المتوهج..لا..مستحيل فخبرتها في هذه الامور البسيكة كافية لتنهيها عن الاستسلام لأهوائها..غير انها لم تكن تخشى ابدا ان يبيع مالوري القصة الى احدى الصحف الشعبية.
اذ تبقى شهرتهما القاسم الوحيد المشترك بينهما.
استجمعت جيني قواها لتبتعد عن الباب وتدخل الى المطبخ لتضع طبق الفريز والقشدة في الثلاجة ،ثم تهرع الى مكتبها بحثا عن ملاذ لها.
فالعمل هو الوسيلة الافضل للتخلص من افكارها الغريبة التي تراودها..وماان تستغرق في قراءة هيمروس حتى تغيب عن ذهنها صورة اصابعه الطويلة الناعمة وهي تدلك رجلها.
شغلت جهاز الكمبيوتر ،وفتحت الملف الذي كانت تعمل عليه قبل يومين لعل افكارها تثبت في مكانها،بدلا من ان تتخيل شعر مالوري الاسود وفمه االقاسي الذي يلتوي قليلا عند طرف فمه كلما اراد الابتسام.
-كفي عن ذلك جيني.
منتديات ليلاس
اخذت نفسا عميقا وبدت تقرأ الملاحظات التي دونتها بغية ترتيبها،وبعد ان قرأت السطر عينيه ثلاث مرات من دون ان تكون فكرة واضحة عن محتواه ،ثارت ثائرتها،ودخلت الحمام لتغسل وجهها وعنقها بالماء البارد،علها تهدأ قليلا.
وخطر لها ان تعد فنجانا من الشاي لأنه منبه فعال.
وقفت تنتظر المياه لتغلي وقد ادركت فجأة انها منتبه جدل..لكن مايشغلها لن يساعدها على التركيز على الاساطير الاغريقية..
فالرجل الوحيد الذي يشغل عقلها ،ليس اسطوريا كما انه ليس بطلا..
حسنا..ستتصل بصوفي علها تلههيها قليلا ليطمئن قلبها الى انها استسلمت الملف،لم يرد احد على الهاتف ..تركت لها رسالة على المجيب الآلي،ثم حملت فنجان الشاي ،تتذوقه..غير ان طعمه لم يعجبها بقدر لونه ورائحته،فرمته جانبا وفضلت ان تملأ المغطس بالماء الساخن وتضيف اليه بضع قطرات من زيت الخزامى العطري وتسترخي فيه قليلا،عله يزيل عنها تعب التهار.
اعطت المياه الساخنه مفعولا حسنا..فاستلقت مسترخية.
ارتدت جيني بيجاما قطنينة فضفاضة بعد ان خرجت من الحمام،وفكت عقدة شعرها وراحت تسرحها بقوة،بعدئذ جمعت ملابسها وراحت تبحث في جيوبها قبل ان ترميها في سلة الغسيل ،فوجدت القرط في قميصها واطبقت يدها عليه مبتسمة..
خبأته في مكان امن وعادت للعمل على رسالتها..

منتديات ليلاس

وجد ريتش نفسه امام عاجلتين فالتقرير الذي طلبه عن جيني وصل عبر الفاكس،كما ان بريده الالكتروني ينتظر لفتحه.
صحيح ان هذا الاخير هو الاكثر اهمية الاانه لم يكن يرغب في الاطلاع عليه..فاذا حاول احدهم قراءة القرص،الذي سرقته جيني من دون استخدام الشيفرة فسيرسل هذا اشارة الى حاسوب ريتش نمن المفترض ان يستلم رسالة عن كافة الملفات الموجودة في حاسوب السارق فضلا عن الاسماء الواردة في دفتر العناوين..
ليتمكن بعدئذ من تحديد هوية الشخص الذي ارسلته اليه.
الغريب في الامر هو انها لاتحتاج للسرقة لتأمين اقساط دراستها..فوالدتها ليست فقيرة مع انها ليست نجمة مسلسلات تلفزيزنيه.
اعد لنفسه قهوة وحمل فنجانه الى مكتبه ليفتح بريده الالكتروني ،وكم كانت دهشته عظيمة حين لم يجد سوى رسالة مستعجلة من مهندس برامج الكمبيوتر في شركته..ومامن اثر للوثائق التي كان يتوقع ان يحولها اليه البرنامج المعدل،
ربما لم ترسل الملف عبر الانترنت..ربما خرجت للقاء احدهم في مكان قريب من هنا..ماذا لوارساتله بالبريد العادي؟ثمة مركز عند الزاوية..
رفع ريتش سماعة الهاتف الداخلي واتصل بالبواب،يسأله:
-هل رأيت جيني لوتور تغادر المبنى هذا المساء يامايك؟
-لم ارها منذ وصولي عن السادسة..هل هناك مشكلةة؟.
-لا..لاداعي للقلق.
وحمل الاوراق المكدسة على الة الفاكس وراح يقلبها مستطردا:
-ضاع منها شيء هذا الصباح..وحسبتها في المنزل لكن مامن احد يجيب.
-ان كانت المسألة طارئة فاسال عنها في شقة صوفي هارغتون انهما صديقتان حميمتان.
-حقا؟
صديقتها الحميمة تقيم في المبنى عينيه!
-اجل..صحيح.
-ماهو رقم شقتها؟.
-سبعون!. لكن الانسة هارغتون لم تعد بعد..اتريدني ان اتصل بشقة الآنسة لوتور؟
-لا،لاتزعجها..لاشك انها تعمل..سأتصل بها غدا!
هارغتون؟اعاد السماعة الى مكانها وهو يحاول ان يتذكر لما يبدو له الاسم مألوفا..فقد كان متأكدا من انه رآه مؤخرا.
رفع كتفيه استهزاء وقد تنبه الى انه قرأه حتما عند مدخل المبنى..
راح ريتش يذرع الحديقة جيئة وذهابا ورائحة الخزامى تعبق في انفه.

منتديات ليلاس
حاولت جيني ان تمارس تمارين التنفس بغية التركيز على عملها،وتجاهل وجود ريتشارد على بضع ياردات منها عند الطرف الاخر من الحائط..وحدهه العمل سينقذها من هذا الاضطراب الذي تعاني منه.
جلست امام شاشة الكمبيوتر تحدق اليها ثم طبعت بضع كلمات ومحتها ممن جديد..اطفأت الجهاز ونهضت من جديد وهي تدرك ان الامر يتطلب منها اكثر من تمارين التنفس.
نهضت من مكانها وفتحت باب الثلاجة لتجد امامها طبق الفريز الشهي فثارت حواسها من جديد!اسرعت تاخذ حبة منه وتغمسها في القشدة لتلتهمها بنهم..كم هي لذيذة!
افرغت علبة القشدة فوق حبات الفريز ثم حملت الطبق وتوجهت الى الحديقة حافية القدمين..حملت حبة اخرى وقضمتها كلها وسال عصير الفريز والقشدة عند طرف فمها،مدت لسانها تلعقها وهي تضحك...
تناهى الى مسمعها صوت انين وتأوه من خلف السياج.فبدأ قلبها يتخبط بسرعة وقد ادركت انه ريتشارد.
رفعت راسها وراحت تلعق بقايا الفريز والقشدة عن اصابعها وهي تحاول ان تستعيد رباطة جأشها وتنظر اليه.
رفع ريتشارد يده فلفتت انتباها الكاس المزخرفة التي قربها الى شفتيه..
-اتريدين القليل منه؟
لم يأت بأي حركة منتظرا ردها،في حين وقفت جيني حائرة تتسائل عما اذا خانتها اذناها.
واذ به يتسلق السياج الفاص ويتوجه نحوها..فاحست بثورة احتجاج تتأجج في حلقها .
لم يتفوه بأي كلمة واكتفى بوضع الكاس في يدها،والجلوس الى جانبها على المقعد.
مد يده واخذ حبة من الفريز ثم غمسها في القشدة قبل ان يلتهمها..فيما ارتشفت هي كمية من العصر المثلج.
-عليك ان ترتشفي العصير على مهل لتستمتعي به.
اجابت على عجل:
-سآخذ بنصيحتك في المستقبل اعدك بذلك؟
اجابها بصوت اجش من دون ان تفصح عابير وجهه عن مايجول في راسه.
-يسرني سماع ذلك ..ولكنك لاتكفين عن الكذب علي قلت ان اعمالا كثيرة تنتظرك وهاانت تجلسين في ضوء القمر تدللين نفسك بتناول الفريز.
-كنت مصممة على انهاء اعمالي.حاولت ان اعمل ،لكن طبق الفريز بالقشدة اغواني اكثر من اساطير اليونان القديمة.
-اظنك اسأت فهمي..فانا لااجد اي ضير في ان تدللي نفسك..
واخذ حبة اخرى من الفريز وغمسها في القشدة ثم قربها منها قائلا:
-لكنني اعترض فقط على وجودك لوحدك.
قضمت قضمة من حبة الفاكهة وعيناها لاتفارقانه لحظة واحدة.
رمى ريتش ماتبقى منها فيما ساد صمت عميق بينهما..
تسللت اصابعه الى شعرها،ثم شدها اليه برفق،وعانقها عناقا ناعما رقيقا بعث فيها مشاعر لم تجروء على تسميتها،فاحست بالنيران تكتسح شراينها،لقد اثار عناقه شغفا لم تعرفه من قبل ولم تجرؤ على ان تحلم به.منتديات ليلاس






 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليزا فيلدينغ, احلام, دار الفراشة, liz fielding, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the billionaire takes a bride, قمر الأحلام الضائعة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية