كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لكن الم يكن يعلم في قرارة نفسه انها ستشن هجوما مخادعا؟وكان محقا،فقد حصلت على ماتريد،ولم يعد هناك من سبب يدفعها لقضاء المزيد من الوقت برفقته.
فماالذي حثها ياترى على طرح سؤال مماثل؟
حاول ان يكسب المزيد من الوقت فأخذ عود كبريت واشعل الشموع الموضوعة في شمعدان صغير من زجاج،فانعكس نورها الخافت على وجهها.
ولاول مرة منذ وقعت عيناه عليها،يقر في نفسه بأنها تفتقر الى مقايس الجمال التي قد تلفت انتباهه اليها لو قدر لهما ان يتاقبلا في ظروف مختلفة ،فقد بدا له انها تميل الى البساطة في ملابسها وزينتها،اذ خلا وجهها من التبرج وشعرها من الخصل الملونة البراقة.
لعلها تبذل محاولات خبيثة لتجنب الانظار..والحق يقال انها ابلت بلاء حسنا في ذلك..
ولكن مالذي يجذبه اليها؟اتراه التناقض مابين مظهرها الذي يدل على شفافيتها ،،
لقد لفتت انتباهه ببشرتها الناعمة النظرة ،وعينيها الخضراويين المبهمتين المليئتين بالاسرار فقط..
كما انها حصلت على القرص الذي يحمل مشروعه الاخير،او هذا على الاقل ماتظنه،لكن النتيجة واحدة،لديها القرص الذي سرقته منه وما ان تستخدمه،حتى يفضح امرها ويضعها امام خيارين..اما يبلغ الشرطة عنها اوتخبره بكل مايريد معرفته.
وفي انتظار حدوث ذلك لن يجد صعوبة في قضاء بعض الوقت برفقتها،سواء اكان صاحب هذه الفكرة مدير شركة مالوري ام ريتشارد مالوري الانسان.
قال لها اخيرا مجيبا عن سؤالها :
-سأحتاج لشخص يعاونني،ان قررت تفكيك المطبخ.
وتوقف عن الكلام قليلا تاركا لها الفرصة لتفكر في الامر،ثم اضاف بنبرة مثيرة للغضب:
-شخص يعطيني مفك البراغي عند الحاجة..ولكن ان كنت مشغولة..
لابد انها ستكون مشغولة جدا..فهكتور مجرد حيوان من صنع خيالها،لكن ذكائها الشديد وخبرتها الواسعة في اساطير هوميوروس حثاها على اللجوء الى سيناريو "حصان طرودادة"لتتمكن من التسلل الى قلعته الحصينة.
احست بقشعريرة تسري على طرف عمودها الفقري.اتره يشعر بالأثارة لان اللعبة تخطت المستوى الجسدي لتبلغ المستوى الفكري.
لاشك انها تخال انها انتصرت عليه وقد حققت مرادها..فلم تضيع المزيد من الوقت معه؟
|