08-06-11, 06:59 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس متالق |
|
البيانات |
التسجيل: |
Dec 2006 |
العضوية: |
19133 |
المشاركات: |
945 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
27 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
القواميس والموسوعات والمسارد
مجموعة مؤلفين,موسوعة تاريخ العلوم العربية,مركز دراسات الوحدة العربية,المجلدات الكاملة
موسوعة تاريخ العلوم العربية
مجموعة مؤلفين
مركز دراسات الوحدة العربية
ابتداءً من خمسينات هذا القرن، رأت النور ممارسة تاريخية، معاصرة لأولى سبقتها، مع الكسندر فون همبولوت (A.von Humboldt) حيث آلى عدد من علماء الغرب على أنفسهم القيام بدراسة مباشرة ومجددة لتاريخ العلوم متأثرين بأفكار الكسندر فون، العربية نذكر منهم ف.وبكيه، ول.أ.سيديو، اللذين تربعت مهماتهما فيما بعد من قبل نالينو ودايدمان وسوتر وروسكا وكاربنسكي وهيرشبرغ، وكراوس ولوكي ونظيف...الخ، مما أدى إلى تسارع لم يسبق له مثيل لهذا التيار من البحث التاريخي هذا وإن هذه الأعمال المتراكمة منذ بضع عشرات من السنين، تفتح الطريق أمام معرفة أفضل لتاريخ العلم العربي ولإسهامه في العلم الكلاسيكي. انها تسمح أيضاً بإدراك إحدى الميزات الأساسية لهذا العلم، وهي ميزة بقيت إلى الآن في الظل.
ففي العلم العربي تحقق ما كان يوجد كموناً في العلم الإغريقي: فما نجده عند العلماء اليونانيين اتجاهاً جنينياً لتخطي حدود منطقة مادلكسر طوق ثقافة معينة وتقاليدها ولاكتساء عالم بأسره. نراه وقد أصبح واقعاً مكتملاً في علم تطور حول منطقة البحر المتوسط لا كرقعة جغرافية وحسب، إنما كبؤرة تواصل وتبادل لكل الحضارات في مركز العالم القديم وعلى أطرافه. "عالمي" هي صفة بإمكاننا اليوم استخدامها لوصف العلم العربي. انه عالمي بمصادره ومنابعه، بتطوراته وامتداداته. وعلى الرغم من أن هذه المصادر هي يونانية غالباً، إلا أنها تحوي كتابات سريانية وسنسكريتية وفارسية. وبديهى ألا تتعادل هذه الإسهامات من حيث تأثيرها، إلا أن تعدديتها كانت أساسية في تكون العلم العربي. وحتى في مجال الرياضيات حيث يمكن من دون أي حرج نعت العلم العربي بـ"وريث" العلم اليوناني. إن على العلم العربي استعادة طابعه الكوني وهو طابعه الأساس، وهو ما يستوجب على الباحث تتبع هذا العلم في امتداداته اللاتينية والإيطالية كما في امتداداته العبرية والسنسكريتية والصينية، بالإضافة إلى منجزاته في لغات الحضارة الإسلامية وخاصة في الفارسية وأخيراً، من أجل معرفة وافية بالعلم العربي، لن يكون هناك يد من إرجاع هذا العلم إلى إطاره، إلى المجتمع الذي رأى فيه النور بمستشفياته ومراصده وجوامعه.
بهذا يحقق تاريخ العلم العربي مهمتيه الأساسيتين: فتح الطريق أمام فهم حقيقي لتاريخ العلم الكلاسيكي بين القرنين التاسع والسابع عشر، والاسهام في معرفة الثقافة الإسلامية نفسها، وذلك بأن يعيد لها بعداً ما انفك من أبعادها، وهو بعد الثقافة العلمية. من هنا برز الحاجة لعمل كهذا والتي انطلق بهذه الموسوعة صممت لتكون لبنة في صرح يتمثل في كتابة تاريخ العلم العربي انسجاماً مع المتطلبات الآنفة الذكر. إن هذه الموسوعة في الواقع، تركيب أول جاء نتيجة الأبحاث التي ما زالت تتراكم منذ القرن المنصرم، والتي نشطت بدءاً من خمسينات القرن الحالي. وقد ساهم في العمل في هذه الموسوعة عدد من ذوي الاختصاص في كل من فصولها المختلفة. ولقد ابتغى القائمون على هذا العمل الموسوعي إعادة اعتبار وموقع العلم العربي، معطين الأفضلية لتحليل المصادر القديمة ومخصصين فصولاً لامتدادات اللاتينية والعبرية وسيجد القارئ نفسه وعند مراجعة لهذه الموسوعة أنه أمام كتاب في تاريخ العلم على امتداد حوالي سبعة قرون.
وقد اشتملت على ثلاثة كتب: الأول في علم الفلك النظري والتطبيقي: الهيئة، آلات الأظلال والميقات، الجغرافيا الرياضية، علوم البحار. الكتاب الثاني في الراضيات والعلوم الفيزيائية: الرياضيات العدوية، الجبر الهندسة، المثلثات، الرياضيات التحليلية، الموسيقى، الستاتيكا، المناظر والبصريات. الكتاب الثالث في التقانة والكيمياء وعلم الحياة: الهندسة المدنية والميكانيكا، الجغرافيا الإنسانية، الفلاحة، الكيمياء، الطب.
المجلد الأول
.....
المجلد الثاني
.....
المجلد الثالث
|
|
|