كاتب الموضوع :
حكايه}..
المنتدى :
الارشيف
سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~
الجزء الثاني والأربعون
بيتك هنا في داخل القلب لو جيت… وان ما كفاك القلب لأفرش لك العين يا عين…انت الهوا انت دفا شمس للبيت… يا وحشتي دونك لو غبت يومين… تعال وارجعلي ورجعلي انفاسي بوجودك… تعال وحسسني بغلى ريحه ورودك… كل شي مر فغيابك… حتى نور البيت ظلمه… وفرحتي بدقات بابك… أرتوي منها ولا أظمى…صورتك قدام عيني… ما أنام إلا فحظنها… ياللا رد الروح فيني… ورجع لروحي لوطنها…
أحس بسعاده مو طبيعيه وأنا أطلع ملابسي وملابس دعد وأحطها بشنطه كبيره… شلت أشياء كثير… فكرت أخلي الملابس اللي شراها لي من أمريكا… بس قلت أكيد ما يبيها تكون عنده… فشلت كل شي… وناديت الخدم يساعدوني في ترتيب الملابس في الشنطه… تنهدت وأنا أتذكر وجهه وكيف كان جالس على الدرج… قربت منه وجلست قدامه… قلت: ألحين؟..
آدم: إيه.. كل أغراضك خذيها.. ما أبي أشوف شي عندي..لا إنتي ولا بنتك..
سارة: وهذي بنتك بعد.. نسيت إنها باسمك..
آدم: لاء ما نسيت.. عشان كذا أقول لك خذي كل أغراضك..
سارة: أدري كانت صدمه لك.. حاولت أمهد لك وما قدرت..
آدم: سارة خلاص.. روحي جهزي أغراضك..
حطيت يدي على المسدس وقلت: عطني..
ناظرني شوي بعدين فكه… سحبت منه المسدس ورقيته معي… خفت يكون معه ويسوي شي بدون ما يحس… لفيت وشفت المسدس فوق الطاوله… تنهدت… الحمد الله إني ما أضطريت إني أموته عشان أفتك منه… بالغت كثير… آدم مو بهذا السوء… بس كان يبيلي وقت حتى أفهمه… لفيت وأنا أشوف الخدم يسكرون الشنط… قلت: خلاص..
الخدامه: هذي آخر شنطه..
أخذت عبايتي ولبستها وشلت دعد وطلعت وأنا أناظر الغرفه عشان أحفظها وما أنسا شي… طلعت من الغرفه وصرت اتمقل في الصاله والأوفيس وأتذكر لما كنت أطبخ لآدم فيه وأتذكر كيف كنت بحرق الأكل… وتذكرت قسوة آدم بعد اللي لين ما عبجه الأكل رمى الصحن وكل شي باللي فيه على الأرض… ابتسمت بحزن… أخيرا بطلع… مع إني حبيت الخدم وحبيت أكون معهم… وحبيت الحديقه والطبيعه اللي فيها… وحبيت البحيره بأسماكها الملونه… مشيت نازلت وأنا أمتع عيوني لآخر مره في التحف والرسمات واللوحات اللي بكل مكان… نزلت الدرج وأنا أدقق بكل شي في القصر… بالفواحات فوق السقف… والعواميد الطويله والزجاجات المزخرفه… والممرات… وقفت على آخر درجه ودرت بالطابق اللي تحت… مريت من الغرفه اللي فيه السينما على قوله هديل… وعلى المسبح… ما أنسا لما آدم دفني على المسبح بالغصب… ما أنسا كيف دخلني وطلعني أكثر من مره بدون ما أخذ نفس… لفيت وطلعت على الصاله الكبيره… شفته واقف ويكلم… قربت من عنده ووقفت قريب أما هو لف وكمل مكالمته… كنت أبي أقول له مع السلامه دامنا مارح نلتقي مره ثانيه… بس شكله ما يحب الوداع… طلعت من القصر لقيت السيارات جاهزه تزفني توديني لبيت سطام… نزلت بهدوء ووقفت عند باب السيارة لما فتحها واحد من الحرس… ناظرت القصر مره ثانيه قبل ما اركب… مع السلامه..
رجعت لبيت سطام… نزلوا الحرس الشنط ودخلوها البيت… سطام ما كان موجود… كان باقي في عمله وما بعد رجع… طلعت فوق بغرفتي وفصخت عبايتي وصليت الظهر… ثم سحبت كرسي دعد الهزاز ودخلته المطبخ وحطيتها عليه وطبخت الغدا… كنت أبي شي يشغلني… والثعابين بعد رجعوا للبيت… خفت لا تمعط دعد واحد منهم ويعظها… فصرت كل شوي أنتبه لها…رفعت عيوني للساعة ولقيتها ثنتين… لفيت لما وقف سطام عند الباب… قال: سارة.. وش صاير؟..
سارة: وش صاير؟!!..
سطام: مو من عادتك تجين وأنا مو موجود..
سارة: من اليوم ورايح أنا بجلس عندك..
سطام: الله يحييك العين أوسع لك من المكان.. بس ما قلتي لي آدم وينه؟..
سارة: بالقصر..
سطام:……………………………………………………………………..[عاقد حواجبه ومستغرب]..
سارة: بعدين أفهمك كل شي..
سطام: طيب أنا بروح آخذ لي غفوه.. لما يخلص الغدا قوميني.. جوعاااان..
سارة: حاظر..
طلع سطام وأنا جلست على الكرسي أفكر وش بقول له لما يقوم… آدم للحين ما عطاني ورقتي… شلون بقول له إن آدم طلقني؟… فكرت بس ما لقيت طريقه… مدري ليش طنت في راسي أسوي كيكة الشكولاته اللي أحبها… مع إنه مو وقته بس بسويها… طلعت المقادير وزينتها وسويت صوص فوقها… جهزت الغدا فوق طاولة الطعام وطلعت دعد بكرسيها وحطيتها تحت قدامي… رقيت فوق أنادي سطام… طقيت الباب بس ما فتح… طقيت عليه أكثر من مره بس شكله نايم وفي سابع نومه… دقيت عليه بجواله بس ما رد… نزلت تحت وجلست آكل بلحالي وخليت دعد قدامي كأنها تاكل معي… هي بس تناظرني… وإذا ناظرتها تضحك… بدون ما أقول لها شي… رايقه… رفعت الباقي لسطام وحطيته بالثلاجه…صليت العصر بعدين جلست على الكنبه وكبرت الوساده وجلست على التلفزيون… غيرت في القنواة ووقفت على قناة فيها بنات يرقصون بشعورهم… يدننون… بنوتات صغنونات يرقصون… وحده شعرها كيرلي يدنن… وهي تهزه شكلها بريييييييييء… يهبلون ما شاء الله… ناظرت سطام وهو نازل من فوق… قلت: تبيني أحط لك الأكل..
سطام: ليش ما قومتيني؟..
سارة: قومتك بس انت اللي عييت ترد..
سطام: يا ليت والله..
جلس على الكنبه وأنا قمت ورحت حميت له أكلكه وحطيته بطوفريه وحطيت الأكل قدامه… سألني: ما جا آدم..
سارة[استغربت]: لاء.. ليه يجي؟..
سطام: كلمته قبل ما أنوم وقال إنه بيجي.. بس شكله ما بعد جا..
وش يجيبه؟… يمكن بيجي يعطيني ورقتي… زين أحسن عشان بعد نفهم سطام سوا… أنا وسطام ناظرنا دعد لما قامت تضحك بصوت عالي… وتمد يدينها… خفت على بنتي لا تكون قاعده تشوف جني… حطيت يدي على صدري… لف سطام ولفيت معه لقيت آدم واقف عند الباب ودعد تضحك له لأنه كان يلعبها وهو داخل من بعيد… قرب آدم وسلم على سطام وجلس قدامه ياكل معه… قال آدم: فيه أحد ياكل ألحين..[وياكل معه]..
سطام: إيه.. انت..
آدم:…………………………………………………………………[مارد وظل ياكل]..
سطام: وجهك يقول إنك بتسافر..
آدم: إيه..
سطام: متى؟..
آدم: بطلع منكم على الطيارة..
سطام: ما عندك مصارعه؟..
آدم: لاء..
سطام: أجل وش يوديك؟..
آدم: عمل..
سطام: عمل!!.. العب على غيري.. دايمك تخلص أشغالك هنا شمعنا ألحين بتروح.. لا تقول فيه عندك اجتماع..
آدم: انت شفيك مستلمني اليوم؟..
سطام: ما فيني شي بس مستغرب.. مو من عادتك تطق في يوم وليله العادة تقول قبل بفتره..
آدم:…………………………………………………………………..[يكمل أكل]..
سطام: كم بتقعد؟..
آدم: ما أدري..
سطام: متى بترجع؟..
آدم: ما أدري..
ناظرني سطام يبيني أعلق بس أنا لفيت على طول ما عندي تعليق… قال سطام: قوم قوم.. قوم رح ولين رجعت نتفاهم..
آدم: وش اللي رح.. يمكن ما أرجع ولا بعد شهر..
سطام: نعم؟!!..
آدم: أقول لك ما أعرف المده اللي بجلسها..
سطام: وبتخلي ذي عندي شهر وزياده عندي..[يأشر علي]..
قلت: وش ذي؟.. أنا مب بنت أخوك؟!!!..
آدم: شرايك يعني؟!.. آخذها معي..[جانا الثاني.. مو طلقني!].. من وين نطلع كذبه ثانيه..
أي كذبه هذا بعد قام يقط خيط وخيط… قام آدم يغسل يده… جاني سطام وجلس جنبي وقال: انتي تسمعين وش يقول؟..
سارة: إيه؟!!..[كمل يعني]..
سطام: بتخلينه يسافر عنك شهر..
سارة: طيب؟!!.. عادي..
سطام[دق كتفي]: وش اللي عادي ما تشتاقين؟..[طيرت عيوني فيه].. لا تطيرين عيونك علي..
سارة: لا ما اشتاق ارتاح..
سطام: إيه طيب نشوف..
قام سطام يروح يغسل بعد ما رجع آدم ونزل لدعد يحاكيها… قال لها: بابا.. اسمعي كلام ماما طيب؟.. وخليك عاقله ولا تزعلينها.. أحبك..[باسها على خدها]..
قام وجا جلس جنبي… لزق فيني بس أنا وخرت عنه شوي… رجع قرب مني… لفيت عليه وقلت: آدم ابعد شوي نسيت إن توك مطلـ ـ ـ..[ما عرفت أكمل لما شفت سطام]..
آدم: طيب؟!!.. وإذا توني مطلعك من البيت هذا ما ينفي إنك زوجتي..[أهبل هذا]..
رفعت حاجب… حتى لو كنت في فترة العده ما يسمح إنه يقرب مني كذا وبعدين أصلا مفروض مالي عده لأنه ما لمسني… قمت بروح لغرفتي فوق بس مسك يدي وسحبني… سلم على سطام وقال: مع السلامه.. أشوفك لما أرجع..
سطام: توصل بالسلامه..
سحبني آدم وطلعني معه برا وأنا أحاول أفكه بس عيا يفلتني… ارتحت لما فكني ومسكت معصم يدي… يعور… قال: انتي شفيك؟..
سارة: انت اللي وشفيك؟.. نسيت نفسك.. مفروض نقول لسطام عن اللي صار..
آدم: إياني وإياك تقولين لأحد.. ما أبي أي كائن حي يعرف بالموضوع..
سارة: وليش بالله؟.. مارح أسمح لنفسي أسكت..
آدم: أقول بس انتبهي لبنتي..[اخس بعد صارت بنتك!!].. وانتبهي لنفسك..
لف بيطلع بس ناديته: آدم..
وقف ولف علي… مديت دي أبيه يعطيني ورقتي بس شكله ما فهم… طلع لي بوكه وحطه بيدي… رفعت حاجب وفتحت البوك وصرت أدور فيه الورقه يمكن ألقاها جوا… استغرب مني وأنا أدور بين فلوسه… قال: وش تدورين؟.. هذي الفلوس قدامك..
سارة: ومن قال إني أبي فلوس..
آدم: أجل وش تبين؟..
سارة: أبي ورقتي..
آدم: أي ورقه؟..
سارة: آدم لا تمزح.. أبي ورقة طلاقي..
آدم: أي طلاق..
سارة:……………………………………………………………………………..[تسألني؟!!]..
آدم: استخفيتي؟..
سارة: ليش انت ما طلقتني؟..
آدم: متى؟!..
سارة[كتفت يديني]: أجل ليش قلت لي أجمع أغراضي وأطلع دامك ما طلقتني؟..
آدم: آهااااااااااا.. ألحين فهمت ليش طلعتي مبسوطه.. عبالك طلقتك..[ابتسم باستخفاف].. متفاءله كثير انتي..
سارة[تنهدت]: أجل ليش طلبت أشيل كل أشيائي..
آدم: لأني ما أبي شي لك عندي.. غلطت لما جبتك عندي من الأول.. هنا عند سطام أأمن لك.. وبعدين أنا بسافر شهور وما أبيك تجلسين في القصر بلحالك..
سارة: وشو الموضوع اللي ما تبيني أقوله لسطام..
آدم: سالفه لميا.. ما ابي أحد يعرف عنها..
سارة: أكيد..بس ما قلت لي وش بتسوي معها..
آدم: أكيد هي ألحين في الطيارة تستناني.. بآخذها معي أعالجها وأسوي لها عمليه هناك..
سارة: لازم تتأكد إنها ما ترجع لحالتها قبل عشان ما تطلع العمليه بدون فايده..
آدم: إن سوتها مره ثانيه عاد صدق بدفنها..
سارة: المهم.. انت بتكون معها على طول وجه بوجه.. خلك حنون عليها شوي..
آدم: نعم؟!!..
سارة: آدم أختك محتاجه حنان.. والا كان ما سلكت هذاك الطريق..
آدم: إيه زين!!.. عشان أعطيها حنان على اصوله..
سارة: خف عليها شوي..
آدم: كله منك.. كان قلتي لي من الأول..
سارة: ألحين صرت أنا اللي غلطانه.. ما كاني نبهتك..
آدم: ما علينا الحين.. انتبهي لنفسك..[كان بيطلع بس وقف ولف علي].. إلا نسيت أسألك.. خاتمك وينه؟..
سارة: أي خاتم؟..
آدم: خاتمك اللي شكله صغير ولبستيه كم مره وقلت لك لا تلبسينه..[قصده اللي عطاني ثامر]..
سارة: شفيه؟.. فوق عندي.. ليش؟..
آدم: لا بس كنت أسأل.. مع السلامه..[طلع وسكر الباب]..
يعني ما طلقني… يعني الحين يا سارة لا تفرحين… اففففففففففففففف… عبالي خلصت منه… بس شكله مارح يفكني بسهوله… رجعت للبيت ودخلت… كملت يومي مع سطام… سألته: انت شريت سيارة جديده؟.. والا إلى الآن معك سيارة آدم..
سطام: قصدك سيارة من السيارات اللي عنده.. إيه معي وحده من حقاته..
سارة: عطاها لك..
سطام: إيه.. كتبها باسمي..
سارة: ليش؟..
سطام: لأنه هو سبب تفجر سيارتي.. ليش يسابقني وهو عارف إني بفوز عليه!!..
سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[ يا منزوع]..
أخذت دعد ورقيتها فوق وشربتها حليب ثم جلست شوي معها… بعد ما صليت المغرب نومتها ثم جلست أكلم شذى وأشوف أخبارها… وش عندها وش ما عندها… وش أخبارها مع خطيبها بدر… كانت طايره من الفرحه والوناسه… الدنيا مو شايلتها من السعاده… قلت: شذى بسم الله عليك لا تقولين لأحد.. ترا الناس ما ترحم..
شذى: لا ما قلت لأحد إلا ان كانك انتي بتحسديني؟!..
سارة: وجع بسم الله عليك.. عادي تعالي خذي غسالي إذا صار فيك شي..
شذى: ههههههههههههههه.. أمزح..
سارة: لاء من جدي.. مرات الناس تنظل بدون ما تحس..
شذى: ما علينا.. انتي شصار عليك؟..
سارة: وش صار علي؟.. هذا أنا وهذي بنتي..
شذى: لاء.. قصدي ثامر.. يعني ما يكلمك..
سارة: إلا بين فتره وفتره يتصل بس ما أرد عليه..
شذى: زين تسوين فيه.. تدرين عاد.. الشباب ما يجون إلا بالحقران.. احقريه خليه ما يعرف أرضه من سماه.. وتشوفينه ركض يجيك.. حتى لو راعي خرابيط بتشوفينه يتوب عشانك..
سارة: عسى..
شذى: سارة دقيقه عندي خط..
سارة: خلاص أنا بسكر.. سلمي لي على أمك..
شذى: يوصل.. مع السلامه..
سارة: مع السلامه..[سكرت]..
والله شذى صادقه… شكلهم ما يجون إلا بالحقران… هذا آدم ما عطيته وجه ومطنشته بس أحسه صار يقرب مني… لما باسني تفاجأت… ما توقعتها منه… يمكن كان يبي يجرب أنا برضا على طول والا لاء… هو يدري إني أكرهه وأنا أدري إنه يكرهني ليش يلعب على نفسه وعلي… إذا كان بيظن ببوسته هذيك بيغيرني فهو غلطان… وإذا كان يبي يعبر إنه يقرب مني فأنا رافضه قربه… وهالسفره جت في وقتها… عشان يبعد وأنا أبعد..
وفعلا… مرت الأيام… رجعت أزور أهلي كل يوم وأشوف أبوي منصور كل يومين… انشغلت بأهلي وبدعد اللي كل مالها وأشوفها تكبر قدام عيوني… صرت أركبها العربيه توقف… أحياناً تطفش منها بس أخليها… وأضحك كثير لما تكون ساهيه ويجي ثعبان سطام ويدفها بالعربيه من وراها… تجلس تصيح وما تسكت إلا إذا ناظرتها… دلوعه… سالفه لمياء ما تكلمت فيها هديل ولا قالت شي عنها… لما سألتها روان عنها جاوبتها بإنها راحت مع أخوها آدم لآمريكا تدرس… وبكذا صارت قدام الناس مسافره دراسه… استغربت من آدم ما اتصل ولا دق ولا كلم ولا حتى أرسل رساله… بس أحسن له وأحسن لي…مع إن للحين حرسه يمشون وراي في كل مكان بس أحس إني ارتحت أكثر بدال ما يكلمني ويسألني كل شوي ويسوي لي تحقيق… صرت أطلع مع شذى لأنها صارت تجهز نفسها مع إن زواجها بدري عليه… بس قالت تبي تخلص بدري قبل ما يقرب موعد زواجها..مره من المرات لما رجعت معها من السوق… كنت هلكانه وبس أبي أنوم في غرفتي… طبعا دعد كانت مزعجتنا وما سكتت…وزود على كذا مسكينه كانت جوعانه وحليبها خلص… فعلا طول سلمت نفسها للنوم أول ما شربتها حليبها… خليتها فوق السرير ودخلت غيرت ملابس ولبست قميص خفيف لأن الحر بدا يكب علينا ثم انسدحت جنبها بدون ما أغطي نفسي زين… طبعا القميص ارتفع فوق فخوذي وتعيجزت أنزله… ناظرت أهم شي الباب مسكر عشان ما يدخل علي سطام… حطيت يدي على دعد وحضنتها وهي نايمه وغمضت عيوني… ما نمت على طول… ظليت أفكر وش ناقص لشذى وما شرته… حسيت بحركه غريبه ما أدري من وين مصدرها… فتحت عيوني شوي شوي وسكرتها على طول… قلبي بدا يدق قوة… خايفه… مين هذا اللي عندي بالغرفه؟.. يمه.. ضغطت على دعد بدون ما أسوي ولا حركه… اسمعه يفتح أدراج ومدري وش يطلع… فتحت عيوني شوي وأنا شبه مغمضتها عشان ما يحس فيني… لقيته ينفش بأشيائي… غمضت عيوني لما قرب مني وهو يناظرني … قلبي بيطيح من مكانه… خايفه وأحس إني بديت أعرق من الخوف… يا رب يطلع من عندي… يارب تحرسني… يا رب مالي غيرك… يارب ما أعرف وش أسوي… من يساعدني ألحين… حرامي بغرفتي… يمه… يمه ادعي لي تكفين… ادعي لي… ما أبي أموت… ما أبي أموت… يا رب ساعدني… انقذني… يارب اجعل بيني وبينه غشاوه… سمعت صوت برا يقرب من غرفتي… فتحت شوي أشوف وش يسوي لقيته فتح درج الكومادينه وطلع صوره… رجعت غمضت عيوني بسرعه لما انفتح الباب… سمعت صوت رجليه طالعه بس مدري من وين؟… ظليت في مكاني وما تحرك… لما حسيت بحركه على السرير… فتحت عيوني ومسكت صرختي عشان ما تقوم دعد… خوفني ثعبان سطام… قمت من السرير… لفيت وشفت الشباك مفتوح… قمت بسرعه وطليت منه… من وين دخل؟… كيف دخل؟… كيف عرف غرفتي؟… سكرت الشباك وسكرت الستاره… فتحت اللمبات… ناظرت أشائي اللي طلعها… فتحت الأدراج أدور… فاتح علبتي حقت الذهب والألماس بس ما أخذ منهم شي… فتحت كل أدراجي وبوكي… ما أخذ شي… طيب وش كان يدور؟… إذا ما سرق شي أجل وش كان يبي… يمه بسم الله… فتحت درج الكومادينه وطلعت الصوره… وين؟ صورتي الثانيه… دورت بالدرج زين بس ما لقيتها… لا يكون أخذ الصوره اللي فيها أنا ودعد وآدم مع بعض… شكله أخذها معه… وش يبي فيها؟… وش يدور هذا؟؟… تذكرت كلام آدم لما قالي أنتبه لنفسي و ـ ـ ـ .. الخاتم… فتح الدولاب بسرعه وطلعت العلبه اللي موزيتها بين الملابس… معقوله كان يدور الخاتم… بس هو وش دراه إن عندي هالخاتم؟… معقوله كان يراقبني… والحرامي اللي تسلل للقصر كان يبيني أنا… يبي خاتمي… مشكله… وين أخبيه؟… وين أوديه؟… ما رح يفكوني إذا كانوا يبون الخاتم… بيظلون وراي… وبظل خايفه ومرعوبه… وين أروح؟… آدم… هالمكان مو آمن يا آدم… مو آمن..
جت الدراسه وفتحت أبوابها مره ثانيه… صرت بثالث ثانوي… شديت حيلي هالترم عشان أجيب كامل… ما أبي أنقص درجه وحده… رجعت مثل أول وأقوى بعد… ما غبت ولا يوم ولا خليت أي استاذة تشتكي مني… واجباتي كلها في يومها وأحظر للدروس الجديده…وحتى دعد خليتها تداوم معي ودخلتها الحضانه لأني أخاف أخليها بالبيت… طبعا الكل مستغرب إني أربي طفله بس مع الوقت تعودوا إنها بنتي… ما صار على الدراسه الا شوي وأسمع خبر إن هديل سقطت حملها… كانت فاجعه لعبدالرحمن… بغى يجن جنونه وأنا تشاديت مع منى وعرفت منها إنها هي السبب ولأن صراخنا كان عالي سمعتنا خالتي وامي وانتشر الخبر… ما أدري وش التفاصيل بس ما أستبعدها منها لأنها كانت بتسويها قبل هالمره…ما أدري هالمره وش استخدمت… يا حياتي يا هديل… الله يعوضك يا رب… طبعا أمي وخالتي وكل العائله وقفوا ضد منى وصارت ما تطلع من البيت وحبستها خالتي في غرفتها وما خلتها تروح للمدرسه عقابـ(ن) لها… بس أنا أشوف ان هالعقاب ما يصير لأنه فيه هدم لمستقبلها… منى غلطت… لو هي تحب عبدالرحمن من جد كان تمنت له السعاده مو تهدم حياته وتطيح ولده… بس عاد الشكوى لله… ما بعد فهمت معنى ان يكون عندها طفل… مع إن دعد مو من لحمي بس أحبها كثير ويا ويل اللي يزعلها… هديل حبت تجلس عند اهلها وتريح هناك وسمح لها عبدالرحمن تجلس هناك متى ما حبت ترجع ترجع بعد النفاس… وطبعا ما نسيت الحرامي اللي دخل على غرفتي… صلت كل يوم أقفلها وأقفل الشبابيك زين… ومرات كثيره ما أنوم نفس الغرفه وأروح غرفه ثانيه أنوم فيها..
قربت الأختبارات الشهريه وحاولت أدرس الدروس اللي بنختبر فيها قبل بمده وخليت آخر شي الإنقلش… صار على الدراسه شهرين… وآدم قطع وما اتصل ولا كلم ولا سمعت له صوت ولا خبر… كنت ماسكه كتاب التوحيد لما جا طاريه على بالي… لفيت عيوني على جوالي لما دق… رفعته أشوف مين اللي متصل… آدم… طيرت عيوني… ما أمداني أفكر فيه… يمه بسم الله… رديت عليه: ألو..
آدم: سارة.. شلونك؟..
سارة: بخير.. انت وشلونك؟.. وشلون لميا؟..
آدم: كلنا بخير.. دعد كيفها؟.. أكيد كبرت..
سارة: إيه.. صارت تجلس.. وتحاول تحبي هالفتره..
آدم: يا حبي لها.. اشتقت لها كثير.. صوريها لي وارسليها..
سارة: وهي بعد اشتاقت لك.. لما تشوفك بالصورة تتمقل فيك..
آدم: بس هي اللي اشتاقت لي؟..
سارة:……………………………………………………………………………[إذا تقصدني فأنا لاء]..
آدم: يعني.. ما اشتاقت لي امها مثلا؟!!!..
سارة: مثلا يعني لاء..
آدم: آهااا.. بس انا اشتقت لها..
سارة:…………………………………………………………………………………..[يا خوفي ان كان اللي في بالي صح]..
آدم: واشتقت لحظنها..[لتكفخها وانت الصادق!!]..
سارة: دامك اشتقت ليش ما تدق؟..
آدم: ألحين عاد صرتي تتشرهين علي.. ليش ما دقيتي انتي..
سارة: أنا وش دراني عن ظروفك متى تسمح.. بس انت تعرفني ما عندي شغله..
آدم: كيف الدراسه معك؟..
سارة: تمام..[والا تبيني أوقف]..
آدم: متى بتبدا الاختبارات؟..
سارة: الأسبوع الجاي..
آدم: درستي زين..
سارة: بشد حيلي..
آدم: دقيت أتطمن عليكم.. وأشوف وش مسوين؟..
سارة: آدم.. تحسنت لميا والا لاء؟..
آدم: فيه تقدم..
سارة: والعمليه؟..
آدم: سويناها..
سارة: آدم بقول لك شي..
آدم: قولي..
سارة: دخل حرامي..
آدم: إيش؟!!!.. متى؟..
سارة: من قبل ما تبدا الدراسه..
آدم[صرخ]: وتوك تقولين؟..
سارة: وش تبيني أسوي؟..
آدم: سطام يدري؟..
سارة: لاء.. ما قلت لأحد.. خفت..
آدم: وليش تقولين لي طيب وتدرين إني بعيد..
سارة: أبي أقول لك إنك قلت هنا أأمن بس هنا مو أأمن أبدا.. دخل من الشباك.. ومدري كيف طلع.. ويمكن يكون دخل أكثر من مره وأنا ما أدري..
آدم: جاك؟!.. قرب منك..
سارة: لاء.. ما جاني شي.. ولا قرب من دعد.. بس..
آدم: بس إيش؟..
سارة: أخذ صوره..
آدم: صوره؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. أي صوره..
سارة: صورتنا مع بعض في البر..
آدم: لا بالله ما كدينا خير.. طب هو سرق شي؟..
سارة: ولا شي.. بس الصوره..
آدم:……………………………………………………………………………………[ساكت]..
سارة: آدم ليش ما ترد؟..
آدم: أرد وش أقول.. المصيبه اللي طاحت علينا..
سارة: ليش أنا وش سويت؟..
آدم[يصرخ]: وهاللي أنا حاطهم برا ما شافوه..
سارة: لو كانوا شافوه كان مسكوه..آدم أنا خايفه.. هالمره فلتت المره الثانيه مدري وش بيسوي؟..
آدم: وليش ما قلتي لي أول ما صار لك؟.. ليش ما تلكمتي؟..
سارة: كنت خايفه ما قدرت أقول شي..
آدم: خلاص أنا بكلم الحرس… بنبهم زياده..
سارة: وأنا؟..
آدم:وانتي إيش؟!..
سارة: ما أروح عند أهلي أنوم هناك..
آدم: لاء.. خليك.. عشان نمسكه..
سارة: لا تقول إنك بتخليني أنا وبنتي طعم عشان تمسكه..
آدم: مالنا إلا كذا..
سارة: لو أدري إنك بتسوي كذا كان ما قلت لك من الأول..
آدم: عطيني حل ثاني عشان أمسكه.. شلون تبيني أجيبه من الهوا..
سارة: مالي دخل.. ما تدخلني أنا وبنتي في السالفه..
آدم: أنتي وبنتك أساس السالفه..ودامه أخذ الصوره اللي كلنا مع بعض يعني كلنا دخلنا فيها.. مب بس أنا وانتي..
سارة: تراك تخوفني زياده..
آدم: ماعليك انتي.. أهم شي خليك ثابته ولا تتهورين لما تشوفينه..
سارة: طيب..
آدم: ومره ثانيه دقي علي مب تسكتين..
سارة: طيب..
آدم: وغطي نفسك..[عقدت حواجبي].. أدري فيك لما تنومين ما تدرين عن شي..
سارة: ليش انت قد شفتني؟!!!!..
آدم: إيه..[طيرت عيوني].. لاء..
سارة: دامك قلت إيه يعني شفت شي..
آدم: وإذا شفت.. أنا عادي بس غيري لاء..
سارة: يعني شفت؟!!!..
آدم: إيه شفت..
سارة[شهقت]: وتقولها!!..
آدم: أكذب يعني؟!!..
سارة: وأخذت راحتك!!..
آدم: شوي..
سارة: طيب يا آدم تتشطر علي لأنك بعيد..
آدم: يعني انتي ما قد شفتي شي..
سارة[عصبت]: لا ما شفت شي.. كل اللي شفته الناس شافوه..
آدم: كم مره كنت قدامك بس انتي ما تناظرين مسويه يعني مؤدبه..[حمر وجهي]..
سارة: آدم سكر السالفه.. أبدا مو حلوه..
آدم: بكيفك.. خلاص سكرنا.. مع إن صدرك مو هذاك الزود..[فقيت فمي]..
سارة: لا من قال.. الحمد الله حلويت..
آدم: صدق..
سارة: انت ألحين وش تبي؟..
آدم: خلاص خلاص.. كنت بسلم بس.. عطيني دعد أكلمها..[حطيت على السبيكر]..
قلت: آدم كلمها تسمعك..
آدم: ألو.. دعودي..[تناظر بالجوال].. حبيبي.. بابا شلونك؟.. بابا.. دعد..
قلت: تناظر بالجوال مستغربه..
آدم: قلبي..[تناظرني دعد لأني دايم أقول لها قلبي].. حبيبي.. دعوده.. مين أحلا بابا والا ماما..
سارة: لا عاد انت كذا بتخرب بنتي.. وش تبيها تقول يعني طبعا أنا..
آدم:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. باللهي!!.. أنا أحلا..
سارة: أقول ياللا رح بس.. مسكين..
آدم: هههههههههههههههههه.. إيه إيه.. انتي حلا..هههههههههههههههه..[يسكتني]..
سارة: قول من الأول انك تبي تقول إني حلوه وما عرفت..
آدم: إيه.. كنت أبي ألمح..
سارة: شفت.. يعني تعترف..
آدم: هههههههههههههههههههههههههههههههه.. دعد لا تسمعين كلامها ترا أنا أحلا..
سارة: أشوف قلبت كلامك..
لفيت لما بسمعت دعد: آآآآآآآآآآآآآآ.. آآآآآ.. [تمد يدها تبي تاخذ الجوال مني]..آآآآآآآ.. آآآآآآآآآآآ..[تناظرني تبيني اعطيها]..
قلت: لاء.. مافيه..
آدم: إيش؟..
سارة: تبي الجوال مني..
آدم: عطيني خليني أكلمها..
مديت لها الجوال وعطيتها… قلت: هاه خذي..
دعد: آآآ.. آآ..[مبسوطه وهي ماسكه الجوال]..
آدم: يا لبا قلبها بس اللي تحب أبوها بس..
سارة: آدم وش تحب ابوها الله يخليك من متى ما كلمتها..
آدم: حتى لو.. أبوها..
خليته يوسع صدره عليها… أبوها أبوها… على كيفه أبوها… متى ما بغاها تصير بنته قال أبوها ومتى ما بغاها ما تصير بنته قال بنتك… يستهبل… ناظرت دعد كيف ماسكه الجوال وقالبته على اذنها… يا زينها بس… مصدقه إنها تكلم من جد… وتحاكيه كأنها فاهمه وش يقول!!.. وهو معها على الخط يسايرها عشان تتكلم… في الأخير قال مع السلامه وسكر وهي باقي تناظر بالجوال وتحطه على اذنها تبي تكلم… مكمله الأخت في الله سوالف… قلت: خلاص يا ماما سكر..
تصرخ ما تبني آخذ الجوال منها تبي تكلم… خليتها تستانس بالجوال وتكلم فيه… ما دريت إلا هي داقه على سطام وهو بغرفته ومدري وش بعد ضغطت ودقت على أبوي… في الأخير أخذت الجوال منها وقفلته ورجعته لها عشان ما تدق على العالم… بس ما جاز لها لما ما شافته يطلع نور ولاشي… رمته كأنها تفهم إني قفلته… معد فيه بزران!!..
هالأسبوع درست للاختبارات الشهريه وركزت على الأشياء المهمه اللي قالوها الأستاذات… آدم زاد الحرس على البيت وصاروا بعضهم يدورون في الحاره كلها… ولما نكون مو موجودين مثل الصباح وقت الدوام نخليهم داخل البيت يحرسونه من جوا وخاصه عند غرفتي… وبكذا حسيت بالأمان شوي… لما جا وقت الاختبارات شديت حيلي كثير… بس شلت هم الأنقلش والمشكله مخلينه آخر يوم… كل اختباراتي اللي اختبرتها الاسبوع اللي فات كانت كامله والحمد الله والأسبوع هذا ما بعد طلعت ولا نتيجه… بكره علي مادتين… حاسب وفقه… وبعد بكره انقلش… الله يعيني عليه..
قمت الصباح الساعة سته وصليت الفجر بعدين لبست ملابسي ثم نزلت سويت فطور سريع لي أنا وسطام… أكلت على السريع ثم رقيت ولبست عبايتي وأخذت شنطتي وشنطت دعد وشلتها وهي نايمه… نزلت مره ثانيه وركبت السيارة مع سطام عشان يوديني المدرسه… الشنط ورا ودعد نومتها ورا وأنا بيدي كتاب وقاعده أراجع الدروس مره ثانيه… لما قربت من المدرسه سكرت الكتاب ودخلته بالشنطه… زينت عبايتي قبل ما انزل ثم نزلت وشلت الشنط وشلت دعد ودخلت المدرسه… طبعا أول شي أتوجه للحضانه ياخذون دعد مني حتى قبل ما أوصل وياخذون شنطتها ويدخلونها… رحت لروان وشذى في الزاويه اللي نجلس فيها كل مره وجلست معهم قبل ما تبدا الحصص والطوابير… لأن الاختبارات معروف إنها أول حصه… جلست أراجع جنبهم وأسمعهم يسألون بعض عن الأشياء اللي مافهموها وكل وحده تفهم الثانيه على مزاجها أو الطريقه اللي حفظت فيها التعريف… أحيانا فيه اشياء تضحك… يعني مثلا شذى تحك راسها عشان تتذكر كلمه معينه… على أساس إنها حكت راسها عشان تحفظ الكلمه!!.. يعني بنت مثل شذى وش يدخلها علمي بالله… كيميا وفيزيا ورياضيات شلون بتحفزهم بهالطريقه… اسم انها داخله علمي بس… عشان لما يسألها أحد تفتخر إنها علمي…مع إني أحس حتى الأدبي صعب… مافيه شي سهل بالدنيا… أنا عن نفسي ما أحب النحو ودخلت علمي على أساس مافيه نحو بس انصدمت فيه لما شفته معنا بالمقرر… مع إني أجنن أبله النحو عبال ما أفهم بس معليش… أهم شي درجاتي تكون كامله فيه… رن الجرس وانتشروا الأبلوات يقومون البنات عشان الاختبار… طبعا الشنط تحت وما نطلعها معنا فوق… بس أقلامنا… دخلت الفصل وسميت بالله واسترجعت بيني وبين نفسي اللي حفظته على السريع قبل ما تجي الأوراق…وتحاشيت أي استفسار من شذى وروان لأن أحيانا يسألون أسئله اقول هذي من وين جايه ويخربون لي معلوماتي كلها… وفي الأخير أكتشف إن السؤال فاهمته بالمقلوب وتسأله لي!!.. وزعوا اختبار الفقه قبل ولما خلصنا كلنا ورنت الحصه وسحبوا الأوراق وزعوا على طول بعدها اختبار الحاسب… الحاسب طبعا سهل وما أخذ الحصه كامله عشان كذا سلمنا كلنا بدري ونزلنا آخذنا شنطنا ورجعنا لفصولنا مره ثانيه… طبعا مثل كل يوم بعد كل اختبار احنا الثلاثه نجلس نشوف أجوبت بعض… يسألوني على أساس أنا أجوبتي كلها صح وما غلطت ولا غلط… قالت شذى: أنا تدرين وش مشكلتي.. مشكلتي إني أسوي نفسي فاهمه بالسؤال وأقعد أتفلسف وأقول لاء هو يقصد كذا وفي الأخير كذا والا كذا غلط يعني غلط..
روان: مثلي.. أقول بيني وبين نفسي يا شيني لين قمت أسوي نفسي حبه ونص..
سارة: من العجله.. ومن الحفظ مو الفهم..
شذى: أنا تعودت إني أحفظ..
روان: وبدر خطيبك ادبي والا علمي؟!..
شذى: مدري.. أتوقع أدبي.. من شكله أحس إنه أدبي..
سارة: ليش تحكمين على الشخص بشكله..
شذى: أيه من شكله زيك مثلا.. انتي ما ترتبين شعرك زين يعني تحطينه كعكع وطوق وتمشين..وجهك وجه وحده مكروفه من الدراسه.. أما أنا.. هاه شوفي.. كل يوم أجلس الصباح قدام المرايه ساعة..
سارة: هذي الفلاحه..
شذى: والله أنا انسانه بمتع عمري..
سارة: كل شي له وقته..
شذى: كل شي عندي وسع صدرك بالدنيا.. وآخر شي الرجال هو اللي بيصرف علي مو أنا.. هو اللي بيفتح بيت مو أنا..
روان: صادقه.. هو اللي لازم يشتغل عشان يكون عائله مب أنا .. أحنا الحمد الله جالسين في بيت أهلنا معززين مكرمين وهم اللي يدورون البنت اللي ترضى تاخذهم وتعيش معهم.. مب أنا اللي أدوره..
سارة: هذي الأفكار اللي خربت بناتنا.. وشفيها يعني لو ساعدتيه في الحياة..
روان: لا حبيبتي.. أساعده؟!!.. ليه أساعده؟.. عشان ياخذ راتبي ويلعب فيه.. لا يا عمري..
سارة: وليش ياخذ راتبك.. بالعكس تتعاونون..
روان: ما فيه تعاون.. الرجال لين أخذ وحده تشتغل والا عندها راتب هالقد قال لها انتي ادفعي مصروف الخدامه والسواق ومقاضي البيت وادفعي فواتير المويه والكهرب والتليفون.. ليش حبيبتي؟.. آخذ واحد أكد عليه أنا؟!!..
سارة: أصابعك مو سوا.. ليش تحكمين؟..
شذى: صادقه.. أبد كلهم كذا.. كلهم طقه وحده.. لو ما قالها بتجي في نفسه..
سارة: لا حرام عليكم.. أجل ياخذ وحده جاهله ما تعرف شي.. فرضا قال أنا أبي وحده في مستواي العلمي.. فرضا يكون هو جامعي ويقول أبي وحده جامعيه..
شذى: بس؟!!!!!!!!!!!!!.. أكمل جامعه بس شغل منيب مشتغله.. بعد الحرمه تكرف في بيتها وحمل وولاده وتربيه بزران مالهم أول ولا تالي دقدق تحت بعض وبعد تشتغل عشان تكد عليه.. لا والله..
سارة: شوي شوي ابلعي ريقك.. أكلتي الرجال.. شوفي بقول لك.. انتي كذا تقولين من حرتك.. بس بكره حبيبتي لما تحسين بالوحد كيف قاعده بالبيت بين أربع جدران بتقولين لا والله عندي أطلع وأشوف العالم ولا أجلس بالبيت..وقولي ساره ما قالت!!..
روان: بطلع ومن قال إني بجلس.. بروح السوق وبتمشى وبسافر وبستانس.. وبيصرف علي بعد..
سارة: وإذا أخذتي واحد على قد حاله..
روان: من حقي آخذ واحد يعيشني بقد مستواي مو اقل منه.. وبعدين هو بياخذني وبيصير عارف طبعي.. عاد لين وافق يتحمل والا غيره موجود!!..
سارة: هذا الغباء بعينه وعلمه..
لفينا على الاستاذه لما قالت: خلصتوا!!!!!!!!!!!!!.. حليتوا قضيه فلسطين؟؟؟..
تقلبت وجيهنا… قالت روان: صح أنا يا استاذه والا لاء..
الاستاذه: انتبهوا للدرس..
أحسن طنشتها… فكرة روان وشذى غبيه جدا… بس هذا ما ينفي إن فيه بنات يفكرون بهالطريقه بعد… يعني لو بسأل ثلاث ارباع الفصل بيوافقهم… والربع الأخير بيقول رح أشتغل وبعيش حياتي ومارح اتزوج… بس ما فكروا صدق لو تخيلاتهم طلعت العكس… يعني مثلا روان قالت ما تبي تعيش أقل من مستواها… طيب… نقول إن هالنقطه صحيحه… بس فرضا أفلس… فرضا تراكمت عليه الديون… فرضا مات لا سمح الله… وش بتسوي هي وعيالها لين جاها عيال… بتتشحطط هنا وهناك… ما رح اقول إن أبوي وامي بيبخلون عليها بس محد دايم لأحد… بعدت الأفكار من راسي وركزت مع الاستاذه بالدرس..
بعد ما انتهى اليوم الدراسي ورجعت البيت… سويت الغدا ورتبت البيت من حوسه الثعابين… وصرت اجلس دعد معنا على طاولة الأكل وأوكها معنا… بس طبعا مو كل شي دسم مثل أكلنا… كنت أخفف لها… وتستانس على الملوخيه والرز الأبيض… حتى طلع لها ضرسين صغار تحت… ما ودي إنها تحبي لأن شكلها قشرا وبتدلي تسحب كل شي قدامها… وخايفه بعد عليها من الثعابين… مره بغت تفعص واحد فيهم بيدها وكان بيعضها بس أشوا إني لحقت عليها… حطيت خطه اليوم إني بأبدا دراسه ماده الانقلش من الساعة سبعه… وكملت يومي على هالأساس… ما دريت إن آدم بيدخل علينا على الساعة سته… دخل على غلفه مننا كلنا… أول ما شفته تسبهت… تغير كثير… ما أدري وش اللي تغير فيه بس تغير… أحسه تغير… أول ما شافه سطام قام له بسرعه وضمه… سلم عليه وهو يقلول له إنه اشتاق له مره… وإن المكالمات ما كانت تخفف شوقه… ألحين عرفت شقد متعلقين في بعض… ما أصدق إن آدم وثامر كانوا كذا يوم من الأيام… ناظرت دعد اللي حتى لما شافته صارت تقلب عيونه وتناظره وتناظرني… لما قرب مدت يديها تبيه يشيلها… وهو ما شالها وبس إلا رماها فوق عالي وهي مبسوطه… بوسها كثير… على خديها وخشمها وراسها… وضمها بعد… بس هي كانت تصيح لما كان يبوسها… قلت: خلاص لا تزنط بنتي..
قرب مني وضمني بقوة وأنا متيبسه في مكاني… نزلت راسي مستحيه وباسني على راسي… يا خوفي من السبب اللي خلاك ترجع بهالوقت… ما أظن لميا خلصت علاجها… أجل ليش رجع؟!!.. بعدت عنه وأخذت دعد منه… راح وجلس على الكنبه جنب سطام… قال سطام: من جد من جد بان مكانك..
آدم: زين يعني حسيت بغيابي..
سطام: أوفففف.. كثير..
آدم: ياللا.. كلها كم يوم وبخليكم تشتاقون لي مره ثانيه..
سطام: لا عاد..
آدم: لازم أرجع.. أنا رايح عشان اختي هناك تدرس..
سطام: أجل جابك الشوق..
آدم: إيه والله الشوق ذابحني..
جلست بعيد عنهم وركبت دعد عربيتها… قال سطام: واضح لدرجه ما حلقت..
آدم[حط يده على خده]: كنت بحلق في الطيارة ومالقيت أدواتي..
ناظرت دعد وهي تمشي بعربيتها ووقفت عندهم تتمقل في آدم… من جد متغير لأن لحيته طالعه… مع إنها خفيفه بس حلو شكلها عليه… ودعد متسبهه تناظر فيه… قال آدم: بابا.. شلونك؟..[لفت تناظرني].. أنا هنا..
تذكرت الصوت اللي بالتليفون فضحكت… نزل لها آدم وباسها على خدها بس صاحت على طول… قال سطام: دلوعه تراها.. البوسه بالحسره..
سارة: لا يا حبيبي.. بلا آدم ما حلق والا هي ما تحب إلا البشره الناعمه..
آدم[يكلم دعد]: والله لو كنا ندري كان حلقنا يا قلبي..
قمت ورحت للمطبخ وسويت شاهي ونعناع ورجعت… قلت: سطام وش تبي شاهي والا نعناع..
سطام: شاهي..
سارة: وانت يا آدم؟..
آدم: أبي نعناع..
صبيت لسطام شاهي ولآدم نعناع وعطيتهم… وصبيت لي أنا شاهي… ناظرت الساعة… باقي نص ساعة على موعد الدراسه… طبعا آدم وسطام يتكلمون وما أدري وش يتكلمون عنه… كلام الشغل هذا أحسه ألغاز مو شغل… صرت أناظر الوقت كل شوي… لما جت الساعة سبعه… شلت دعد وقلت: بروح أنومها فوق..
رقيت فوق ودخلت غرفتي وجلست أنومها بس عيت تنوم… تبي تطلع تروح برا عند آدم بس نومتها بالغصب… بعدين طلعت أوراق ودفاتر وكتب الانقلش… جلست اول شي على الكلمات عشان أفهمها وأحفظها… مع إنها كثيره مره مره مره… جلست أكثر من ساعة… جت الساعة ثمنيه ونص وأنا على الكلمات بس…صليت العشا بعدين طالعت اللي فتحته… ما سويت شي… بس الكلمات… بعدني ما فتحت القرامر ولا المحادثات ولا التعابير… يا ويلي… شكلي بسهر ليلي كله عليهم… رفعت راسي لما فتح آدم الباب بشوي شوي ودخل بيده كيس… ناظرني كيف حايسه المكان بالأوراق وما قال شي دخل الحمام[وانتوا بكرامه] وهو ساكت… كملت اللي بيدي… وراجعت الكلمات اللي للحين حفظتها… أحس راسي مصدع… ما قدرت… أحس الكلمات متشابهه وكلها زي بعض… مسكت راسي وتنهدت… هذي الكلمه أحس مرت علي ثلاث مرات… وكل مره تمر ألقى لها معنا ثاني… رفعت عيوني لما طلع آدم من الحمام وجا وقف عندي… قال: وش تسوين؟..
سارة: ادرس عندي اختبار بكره..
مسك ورقه من الأوراق اللي طايحه تحت وجلس يقراها بعدين حطها فوق الطاوله وراح انسدح على السرير جنب دعد… قلت: منتب راجع القصر..
آدم: لاء.. أبي أنوم هنا..
قمت وطفيت اللمبات وخليت لمبة الأبجوره مفتوحه ونزلتها تحت الكومادينه جنب السرير… أخذت كل أوراقي وجمعتها جنبي وانسدحت على بطني تحت جنب السرير… وخرت الكلمات على جنب… برجع أكملها بعدين… مسكت القرامر وحاولت افهم قاعداته… كل ما جيت أتدرب على التمارين أغلط وأعيد من جديد… كلها تتشابه … وكلها متداخله في بعض… أحسها فرت راسي… كلما جيت أقرب وأقول خلاص فهمت أرجع من الأول… مع إني كنت كاتبه شرح الاستاذه في دفتر بس مدري ليه أحس إني معد فهمته… المشكله إني جالسه على جمله… ما أدري وش أحط فيها هاز والا هاف(has\have) وش احط؟… طيب ليش مو يمكن هاد (had)… شكلي بس بحط هاد… كتبت هاد وكنت بكمل باقي الجمله بس سمعت صوت من فوقي يقول: خطأ..
رفعت راسي لقيت آدم متكي فوقي ويناظرني من على السرير ومنسدح على بطنه مثلي… قلت بعناد: إلا هاد..
آدم: وبعد غلطانه وتتفلسفين.. مو هاد هاف..
فتحت الكتاب أدور الحل… طيرت عيوني لما شفتها هاف… يووووووووووه.. عز الله ما فلحت فيه… قلت: هذي خامس مره أعيدها وأغلط نفس الغلط..
آدم: بلاك ما فهمتيها زين..
نزل لي وانسدح على بطنه جنبي وقال: هاتي أوريك..[أخذ القلم مني]..
رجع عادلي القرامر من الأول وفهمني إياه… وريته دفتر الشرح اللي كتبته من الاستاذه… بس شق كل الصفحات اللي كتبتها وقال إنه كله غلط في غلط… قلت: يعني انت بتفهم أكثر من الأبله..
آدم: إيه.. اسمعي بس..
قام يفهمني من الأول… أخذ الدفتر اللي شقه وكتب في الصفحات الباقيه شرح كامل… مشيت معه حبه حبه… فهمت كثير… أشياء ما شرحتها الاستاذه زين… عرفت ليش تلخبطت… تذكرت إن الاستاذه قالت احفظوها كذا وبس… أما آدم فهمني ليش حطيت هنا شي غير عن الثاني مع إنها مره متشابهه… عرفت الفرق بينهم كلهم… فهمت القرامر منه زين واستصغرت نفسي لأني ما فهمته من الأول… بعدين قام يحفظني الكلمات والمعاني… علمني معانيها وشرحها بالانقلش وترجمها بس عيا يخليني أكتب الترجمه… وحتى المحادثات اللي شرحها لي ما خلاني أكتب ترجمها ولا التعابير الطويله… قال إيش؟!!.. من بيترجمها لي في الأمتحان… ترجيته يترجمها بس هالمره عشان الامتحان بكره واحفظها بس عيا قال لازم أتعود… جلست أحفظ التعابير بعد ما فمتها… هي آخر شي… كل شي فهمته بس لما أقوم الصباح براجع عشان ما أنسى… لما شافني آدم مشيت لف وانسدح على ظهره… كنت أحس بنظراته لي بس ما عطيته بال… حسيت فيه لما قام يلعب بشعري… تركته بس خفت يشده… تفاجأة لما قال: تدرين لما شفتك.. أول ما عجبني فيك شعرك..[يا كذبك.. أول ما شفتني شفت عيوني بالمكتبه]..
قلت: باين..[ناظرته].. لأنك لما تعصب أول شي تسويه تشد شعري..
سكت شوي يستوعب بعدين سأل: يعور..
سارة[أتطنز]: لا يدغدغ..
آدم: انتي للحين شايله علي..
سارة: وليش أشيل عليك؟.. انت سويت شي غلط.. كل اللي انت تسويه صح بنظرك..
آدم: مافيه انسان ما يغلط..
سارة: مثلك انت بالنسبه لي مافيه..
آدم: كيف تبيني أنسيك؟!!..
سارة: مافيه شي ينسيني..
آدم: وإذا قلت لك إني..[سكت وناظرته]..
سارة: إيش؟..
آدم: إني تبت..
سارة: مارح أصدقك..
آدم: ليش؟..
سارة: لأني في داخلي مو مقتنعه.. قلتها لك قبل.. أنا ما أثق فيك.. وما أدري وش سر تغيرك..
آدم: انتي الى الآن في بالك هذيك الفكره السخيفه..
سارة: إيه للحين في بالي..
آدم: ومارح تغيرينها عني..
سارة: خل الأيام تثبت لي إنك تغيرت..
سكت ومارد علي…وانا كملت وحفظت التعابير زين وفهمتها بعد زين… مع إني طولت وأنا أحفظ فيها… وحسيت نفسي هلكانه لما خلصت… ناظرت الساعة لقيتها ثناعش نصف الليل… يوووووووه من متى وأنا أدرس… ما أخذت راحه… لفيت على آدم جنبي وشفته نايم ومغمض عيونه… توني ألاحظ إنه حلق… يعني لما دخل الحمام دخل يحلق… شكله ناعم… رفعت يدي وحطيها على خده على طول زلقت يدي من خده… ناعم مره ما شاء الله… ظفيت الأوراق وأشيائي كلها من على الأرض وشلتها حطيتها فوق الطاوله… نزلت أقومه وناديته بس ما قام… أخذت مخده من على السرير ورفعت رقبته وحطتها تحته… فتحت الدولاب وطلعت له مفرش وغطيته فيه… ثم انسدحت على السرير… اول ما حطيت راسي على المخده حسيت راسي يعورني… نمت بسرعه من التعب..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
رنت الساعة مثل كل يوم وقمت بسرعه وطفيتها… شف آدم لقيتها باقي نايم وما قام… دخلت الحمام وغسلت وجهي وتوضيت للصلاة ثم طلعت وصليت… ناظرت آدم كيف نايم… قومته: آدم.. آدم قوم نوم على السرير..
لف من الجهه الثانيه وهو يقول: مابي خلاص خليني كذا مرتاح..
خليته بكيفه ورحت طلعت مريولي ولبسته بالحمام… العاده ألبسه في الغرفه عادي بس لأن آدم فيه لبسته بالحمام… بعدين دهنت وجهي ويدي ثم زينت شنطت دعد وحطيت لها غيارات وحليب ورضاعات والأشياء اللي تحتاجها وسكرتها… ثم شلتها وشلت الشنط وكنت بطلع بس آدم وقفني… قال: وين بتاخذينها؟..
سارة: معي المدرسه..
آدم: لا لا خليها أنا بجلس منيب رايح..
سارة: أخاف ما تعرف لها..
آدم: ما عليك بس خليها..
قام وسحب مفرشه معه ونام على السرير جنبها.. قال: روحي انتي بس..
حطيت شنطتها مكانها وقلت: طيب.. انتبه لها زين..
أخذت عبايتي وشنطتي ونزلت تحت… سويت شاهي وسندويتشات لي أنا وسطام… قال سطام: أجل وينه زوجك؟..
سارة: نايم..
سطام: مب طالع..
سارة: لاء.. يقول إنه بيجلس مب رايح.. وخليت دعد معه..
سطام: زين ترتاحين منها يوم..
سارة: لا والله منيب مراتحه بيصير فكري هنا.. بس معليش بجربه هالمره..
لما خلصنا لبست عبايتي وتغطيت ثم طلعت مع سطام… في السيارة راجعت شرح آدم… راجعت القرامر زين وفتحت التعابير اللي آخر شي حفظتها وراجعتها شفهي بيني وبين نفسي… بعدين فتحت الماحادثات وفهمتها مره ثانيه… وصلت المدرسه قبل ما أشوف الكلمات كلها… بس كملتها وأنا أمشي رايحه لزاويتنا… جلست وأنا بيدي الأوراق حقت الكلمات… جلست ولقيت روان وشذى ياكلون… قلت: درستوا؟..
شذى: ما تشوفين أشكالنا.. متزينين وكاشخين.. يعني ما ذاكرنا..
روان: ما فتحته..
سارة: أنا وش جلسني مع فشله مثلكم..
شذى: طنش تعش تنتعش..
سارة: وفي الأخير تبتلش..
سفهتني وكملت سالفتها اللي كانت تقولها قبل ما أجي… كملت الكلمات اللي بيدي… جا سؤال شطح بعيد لما سألتني شذى: وين دعد؟..
قلت: هاه؟!!.. [ما انتبهت عبالي في المنهج]..
شذى: بنتك وينها؟..
سارة: في البيت ما جبتها..
شذى: بلحالها!!!!!!!!..
سارة: لاء.. سطام قال مب رايح للدوام اليوم وخليتها معه..
شذى: آهاااا.. مو هو اللي جابك..
سارة: إلا بس كانت نايمه يعني أكيد ألحين لما يرجع بتكون ما بعد قامت..
روان: قاعده أقول لك مربية اطفال صاير..
رن الجرس وسكرت اللي بيدي ودخلته بالشنطه وطلعت بس قلم وطلعت قبلهم… جلست في مكاني وأنا أدعي ما أنسى شي… صرت أتذكر شرح آدم أمس بالليل… كل شوي واضح بس يا رب ما أتلخبط… سميت بالله لما وزعوا الورق… مسكت ورقتي وأول شي كتبته اسمي ثم قريت الأسئله كلها على السريع… الحمد الله كلها مرت علي… بديت أحل بشوي شوي… وأركز في كل شي حليته… وأتذكر كلام آدم… وخاصه في القرامر… التعبير كان طويل مره مع إني حاظفته بس مدري وش اللي خلاني أخبص فيه… ما نقلته مثل ما حفظته نصاً بس أخذت أهم شي الأفكار الأساسيه وكتبتها… كنت على أعصابي أخاف أغلط لما سحبوا الأوراق… ومثل العاده لفيت على شذى وروان… قبل ما يسألون قلت: ولا وحده تقول كلمه.. ما أبي اسمع..
روان: ما حليتي..
سارة: حليت.. بس مدري.. خايفه..
شذى: بتجيبين كامل لا تخافين..
سارة: قولي ما شاء الله..
شذى: ما شاء الله ما شاء الله.. عين الحاسود فيها عود..
تناسيت الاختبار والحلول وركزت في الدروس الجديده… مشى اليوم عادي بس كان فكري مع دعد… أكيد ألحين قامت… همست لروان: جايبه جوالك..
روان: إيه..
سارة: عطيني أبي أكلم..
مدته لي من تحت الكرسي وأخذته منها… حطيته بجيبي وطلبت من الأستاذه أروح للحمام… دخلت وحده من الحمامات وطلعت الجوال… وقفت وأنا أناظر الجوال… مو حاظفه جوال آدم… ولا حتى رقم بيت سطام… أدق على سطام؟!!!.. حافظه رقم سطام… بس وش أقول له… أقول له يرسل الرقم هذا لآدم عشان يكلمني ألحين منه… لا لا أخاف روان بعدين تدق على نفس الرقم… احسن شي أدق على سطام يرجعني البيت… اي احسن ارتاح بعد آخر اختبار… زين اني حافظته… دقيت رقمه وحطيت اتصال ورفعت الجوال على طول على اذني… رن شوي بعدين رد… وقبل ما أتكلم هو تكلم وفاجأني… قال: هلا حبيبي..
سارة:…………………………………………………………………………..[شلون عرف أنها أنا قبل ما أتكلم]..
سطام: قلبي اصبري شوي أخلص اللي عندي وارجع أكلمك..
سكر وأنا بعدني مصدومه منه… نزلت الجوال وأنا أناظره… علقت عيوني عليه… روان مخزنه باسم ( هوا أنفاسي)… يعني اللي تكلمه روان كان سطام… رجعت للفصل وأنا متسبهه… مو مستوعبه إن روان كانت تكلم سطام… وسطام بعد كان يكلمها واثنينهم استغفلوني… جلست مكاني بالفصل بهدوء… يعني روان كانت تدري إن سطام عمي قبل ما أعرفه… رجعت أتذكر أول مكالمه سمعتها تقول بدلع (( حرام عليك………………….ليش سويت فيها كذا……………………….تدري أخاف يجي اليوم اللي تعرف فيه سارة إنك……………………)) إنه عمي… كانت خايفه أعرف سطام لأنها كانت متوقعه إني أتركهم وأروح له… هذاك كان تفكير روان… عشان كذا ما قالت لي… ألحين حسيت باحساس عبدالرحمن لما يعرف عني أنا وآدم… بيقول استغفلناه ومثلنا عليه… بس سطام وروان… شلون؟!!.. ومتى؟… ناظرت روان لما قالت: خلصتي..
هزيت راسي بإيه ورجعت لها جوالها من تحت الطاوله… عشان كذا سطام كان متضايق لأني خطبت له تهاني… وعشان كذا روان قالت انها بتنهي كل شي معه قبل ما يتزوج… يعني كانت بتخليه يتزوج تهاني عادي… بس هي تقول إنها خربت عليه… يعني كلمت تهاني… عشان كذا بعد استحت لما قلت لها إني عرفت عن اللي تحبه… عبالها عرفت إنه سطام… يا الله شقد كنت غبيه… من جد غبيه… إذا روان وسطام اللي قادمي أربع وعشرين ساعه ما عرفت عنهم إلا بالصدفه أجل آدم وش بعرف عنه؟!!!… ولا شي إلا لما يقول… ظليت مسبهه وحتى لما أحاول ما أفكر أرجع وأفكر فيهم… ليش ما أتصور… هذا أنا وآدم متزوجين ومحد متصور… والحل؟… كيف أواجه الاثنين..
رجعني سطام وكنت ساكته… ما تكلمت… حاولت إني ما أقول شي ولا أفكر بشي… أبي أوصل البيت وبس… ونزلت من السيارة بسرعة ودخلت البيت… رقيت لغرفتي وفتحت الباب لقيت آدم يلعب دعد وهي مبسوطه وتضحك… لما شافني سألني: كيف اختبارك؟..
قلت: زين..
آدم: حليتي؟..
سارة: إيه..
آدم: طيب احسبي حسابك اليوم بنتعشى برا..
فصخت عبايتي وعلقتها وطلعت لي بجامة من الدولاب ودخلت الحمام غيرت… فكرت وشلون أقول لسطام إني عرفت… وكيف أقول لروان إني دريت وماله داعي تخبي علي خلاص… تذكرت ضربة الشمس اللي جت روان ذاك اليوم بالبر… نفس الوقت انقلب سطام بالسيارة… يعني ما كانت ضربة شمس مثل ما قالت… اغمى عليها من الصدمه لما شافت السيارة تتقلب… بس ليش كل مره احس إنها ما تحبه لما أكون قدامها… عشانه يعني أخذني عنده… بس هو ماله ذنب… طلعت من الحمام وجلست على السرير وأنا اهوجس… قال آدم: منتيب طابخه الغدا؟..
سارة: هاه؟..[فهيت].. وش تبي تاكل؟..
آدم: لا خلاص امسكي..[عطاني دعد].. أنا بطبخ..[قام وطلع من الغرفه]..
يطبخ؟!!!!!!!!!!!!!!!!.. آدم بعد ليش تغير؟!.. من رجع وهو انسان ثاني… شلت دعد ونزلتها تحت… ركبتها عربيتها وخليتها تمشي فيها… جلست على الكنبه وأنا محتاره… مدري ليش شغل لي بالي… يمكن لأني كنت بزوج سطام غصب لتهاني وندمانه… والا أردها له لأنه زوجني آدم غصب… لا لا… كل شي صار صدفه… ما كان قصدي… يا حياتي يا روان… من جد آسفه ما كنت أدري إني سبب حزنك… رفعت عيوني لما نزل سطام من فوق وجلس جنبي… قال: أجل وين آدم؟..
سارة: في المطبخ..
سطام: يا سلام.. بناكل من يده اليوم..
ما علقت وسكت ما قلت شي… فكرت كيف ابدا اتكلم بس هو كان يسولف بشي ثاني بعيييييييييييييييد عن اللي أبي أقوله… قاطعته وقلت: سطام..[ناظرني].. شرايك بـ.. [كملت].. بروان اختي..
ما توقع سؤالي وارتبك… قلت: ما سمعت ردك!..
سطام: رايي فيها كيف يعني؟..
سارة: كزوجه..
نزل راسه ولاحظت ابتسامته… أكيد استنتج إني عرفت… قال: متى؟!!..
سارة: متى إيش؟.. متى الزواج والا متى عرفت؟!!..
سطام: متى عرفتي؟..
سارة: اليوم.. انت علمتني..
سطام[عقد حواجبه]: أنا؟!!..
سارة: كلمتك بجوالها..
سطام:……………………………………………………………………………[ظل يناظر بعيوني يدور هو أنا زعلانه والا لاء]..
سارة: ورديت علي قبل ما أقول ولا كلمه.. ما كنت أدري إن عمي واختي يحبون بعض ويكلمون بعض وأنا ما أدري..
سطام: تضايقتي؟..[عطيته بكس على كتفه]..
قلت: إيه تضايقت..[تنفست بقوة].. تضايقت لأنكم ما علمتوني من قبل عشان أفرح لكم..[ضمني بسرعة].. أنذال..
سطام: والله كنا نحسبك بتزعلين.. وروان أصرت ما تقول عشان ما آخذك منها ما درت إن في الحالتين بتجين..
سارة: أدري إن روان تفكر بهالطريقه..
سطام: وأنا خفت لأني ما أبي بعد ما عرفتك اخسرك..
سارة: غبي.. انتوا الاثنين اغبياء..
بعدت عنه… قال: بتخطبينها لي..
سارة: أكيد إذا تبي.. بس متى؟..
سطام: اممممممممممممممممممم.. انتي شرايك؟..
سارة: عادي.. أيام روان كلها اجازه..
سطام: طيب..طبعا ألحين روان ما تدري إنك عرفتي..
سارة: لاء.. ما تدري..
سطام: لا تقولين لها.. أبي أسوي فيها حركه..
سارة: حرام عليك وش بتسوي فيها؟..
سطام: مو ألحين.. بنهاية الترم..
سارة: ألحين عرفت ليش وجهك كان متقلب لما كنت خاطبتك لتهاني..
سطام: كانت ما ترد علي وحاقرتني.. وان كلمتني طاحت فيني هواش..
سارة: أحسن.. تستاهلون.. عشان مره ثانيه ما توزون شي عني.. والا انت كنت يعني بتتزوج تهاني؟!!!..
سطام: طبعا لا.. كنت مخطط إني أقول لخالك لما تكبر السالفه..
آدم: ممكن تكملون مناقشه على السفره..
قمت وشلت دعد من العربيه وأخذتها معي على السفره وجلستها على كرسي الأطفال اللي شريته لها مع سلمان… قلت: وبعدين؟..
سطام: ولا شي..
سارة: يعني متى نكلم أبوي..
سطام: قلت لك نهاية الترم..
آدم: ومين هذي سعيده الحظ؟..
سطام: قريب تعرف..
آدم: اسمع بقول لك نصيحه لوجه الله.. أكبر غلط انك تحبها..[رفعت حاجب]..
سطام: ههههه.. هو هذا الغلط نفسه..
آدم: أجل لا تبين لها إنك ميت عليها..[عقدت حواجبي].. ترا تذلك وما تحسب لك حساب لأنها عارفه أي شي بتقوله بتقول لها حاظر وتم وعلى امرك.. انتبه..
سارة: اقول بس لا تخرب عمي.. من قال إن الحريم كلهم سوا..
آدم: أنا أقول..
سارة: في أي قانون هذا؟!!..
آدم: في قانون آدم وحواء.. يسأل مجرب ولا يسأل دكتور..
سارة: على أساس انت جربت يعني..
آدم: إيه جربت..
سارة: وانذليت؟!!..
آدم:لاء.. لأني ما قلت لها إني احبها.. ولا قلت لها إني ميت عليها.. ولا قلت لها إني ما أقدر من دونها.. وما قلت لها إنها هواي اللي أتنفسه..[يقلعك من ممثل]..
سطام: يا عيني يا عيني.. غزل بطريقه غير مباشره يعني والا كيف؟.. باللهي آدم اكتب لي اللي قلته تو عشان أحفظه واقوله لزوجتي عشان ما تعرف.. [جانا الخبل الثاني]..
سفهتهم ولا علقت ولا تكلمت ولا قلت ولا شي… خل آدم يخرب على سطام المسكين… جلست آكل بينهم بهدوء وأوكل دعد معي… وآدم شغال دروس خصوصيه بيعطيه… يستهبلون… لاء بس من جد اللي صعقت فيها لما سمعت آدم يقول: ترا إذا تبيني بعد أتعمق ما عندي مانع.. أقول لك كل شي..[ليش انت تعرف كل شي يعني!!!]..
سارة: آدم.. خلاص مو وقته..
سطام: ههههههههههههه.. هذي المذله اللي تقول عنها قبل شوي؟!!!..
ما رد آدم عليه وسكت… قلت: كل أحسن لك..
سكت سطام وجلس ياكل وأحس فيه الضحك بس ماسكها… قامت عاد دعد تضحك وتطل على سطام وهو مطنشها…وهي إلا تبي تضحكه لما ضحك وضحك على طول بعده آدم… قمت وشلت النبت معي ورحت لغرفتي فوق… هذولي ما ينجلس معهم لما يستهبلون… ينرفزون الواحد… بثاره… وآدم تحت عايش الدور من قلب..
فتحت الدولاب وطلعت لي ملابس ولدعد ملابس لأني أبي أروح لأبوي بالمصحه… زينت دعد ولبستها ربطه على شعرها وعطرتها… لبست ملابسي بسرعه وناظرت شكلي بالمرايه… ليش أنا ما أتزين إلا من مناسبه لمناسبه… وغريبه آدم قال لي إننا بنتعشى في مطعم… يبيني أتزين مثلا!!.. يمكن… دخلت الحمام وغسلت شعري بالمويه ومليته عشان أجعده زين… طلعت وحطيت الكريم الخاص بالتجعيد ثم حطيت شوي جل… لبست حلق وتذكرت الخاتم… قربت من الشباك وطليت على برا… قفلت الشباك زين وسكرت الستاره ثم رحت وفتحت الدولاب وطلعت الخاتم وحطيته بشنطتي… لبست عبايتي وأخذت شنطتي ولفيت على دعد… لقيتها تناظرني ومبسوطه وتضحك… قلت: تروحين معي..[شفقانه تبيني أشيلها].. ياللا كوه..
شلتها وشلت شنطتها ونزلت… لقيت سطام بلحاله جالس بالصاله… قال: على وين؟..
سارة: ياللا قوم عشان توديني لأبوي..
سطام: ألحين؟..
سارة: إيه ألحين..
حط يديه بجيبه يدور مفتاحه ولقاه… قال: خذي افتحي السيارة عبال ما أبدل وأجي..
أخذت منه المفتاح ولما طلعت غيرت رايي ورجعت… خفت لا يكون الحرامي فيه ويراقبني… رجعت استنيت سطام جوا البيت… قرب واحد من ثعابين سطام ورفع نفسه لما وصل لمستوى دعد وأنا شايلتها… ودعد تمد يديها تبي تمسكهه… مسفهله عليهم… بعدتها عنه ما أحبها تلعب فيهم… أخاف عليها… نزل سطام وهو لابس ثوب وشماغ… ناظرني مستغرب لأني ما فتحت السيارة… قال: ما شغلتي السيارة تحمى..
سارة: لاء..
سطام: خفتي؟!!..
سارة: إيه خفت..
سطام: تستاهلين.. عشان مره ثانيه سالفه الحرامي ذاك اليوم تقولينها لي مب أعرفها من واحد في آخر الدنيا..
سارة:…………………………………………………………………………….[ما برد عليك]..
عطيته المفتاح وأخذه مني… مشيت وراه وركبت السيارة… ما مشينا على طول لأنه خلا السيارة تحمى… بعدين قام يدور على البيت والحاره شوي… قلت: وش تسوي؟..
سطام: أدور الحرامي..
سارة: سطام ..[يبي ينرفزني].. حطنا عند ابوي بعدين دوره على راحتك..
طبعا كان يبي بس يخوفني شوي… ناظرت عيون دعد كيف تناظر سطام وهو يسوق السيارة… صارت تلاحظ كل شي… قلت: سطام خذها خلها عندك شوي..
سطام: وين آخذها ما تشوفيني أسوق..
سارة: خلها تسوق معك..
وقفنا عند الأشاره وأخذها سطام ووقفها على الدركسون… استانست بنتي عليه وهي مطيره عيونها مستغربه هذا كيف يلف وتناظر سطام يعني ياللا لف وسطام ميت ضحك… يا حبي لها بس… مثل المره اللي فاتت كانت تلاحظ رجلها كيف تتحرك وترفعها… هالبنت نزغه كل شي تبي تعرفه..
وصلنا المصحه وركن سطام سيارته على جنب ونزلنا…أبوي يموت في دعد… لما أروح له وما أجيبها يرجعني عشان أرجعها معي… ينبسط عليها لما يلعبها وتضحك له… سولفنا معه وقلت له إن سطام بيتزوج وأبوي فضحه في كل المصحه كل ما مشى وشاف أحد قال له سطام بيتزوج… صار سطام حديث المصحه كلها… سطام كره الساعه اللي قلت لأبوي فيها… بس هذي الطريقه اللي يعبر بها ابوي عن فرحته يبي كل الناس تدري… قال سطام: أنا بروح أجيب أكل.. من وين تبون؟..
منصور: شرايك ناكل برستد..
سطام: مشتهي برستد؟!..
منصور: لذيييييييييييذ..[ناظرني].. صح يا سارة لذيذ..
سارة: إيه لذيذ وحلو طعمه مره..
سطام: يعني أجيب برستد..
منصور: إيه إيه..
سارة: لا تحسب حسابي.. أنا معزومه على العشا..
سطام: اخس.. وين فيه؟..
سارة: مدري..
سطام: مين اللي عازمك؟..
سارة: زوـ ـ ـ ..[بغيت أغلط عند أبوي عشان انفضح ألحين مثل سطام].. معزومه وبس..
سطام: خلاص خلاص فهمت.. نكبتيني بس أنا..
سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههه.. ما كنت أدري طيب انه بيصير كذا..
سطام: ومتى عزيمتك؟..
سارة: مدري.. ما بعد دق راعي العزيمه..
سطام: بيجي ياخذك من هنا؟..
سارة: أكيد..
سطام: أجل أنا بروح قبل ما يجي.. بروح أجيب عشا لي أنا واخوي..
سارة: أوكي..
طلع سطام من الغرفه… لفيت على أبوي… قال: سارة نلعب حريم..[حريم!!]..
سارة: أنا وانت..
منصور: إيه.. أنا بنتي دعد.. وانتي بنت الجيران..
سارة: ودعد وين امها؟..
منصور: أنا أمها..
سارة: وأبوها؟..
منصور: أبوها.. امممممـ[يفكر]ـممممممممم.. سافر عند ربي..
سارة: ليش سافر عند ربي مسكينه.. خله في الشغل..
منصور: طيب أبوها في الشغل.. وانتي بنت الجيران اطلعي من بيتنا..
سارة: وين اروح؟..
منصور: روحي هناك.. طقي الباب وتعالي..
سارة: طيب..[بعدت عنهم ومثلت ].. طق طق طق..
منصور[ينعم صوته]: مييييييييييين؟!..
سارة:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
منصور: ليش تضحكين؟..
سارة: خلاص خلاص سكت..[مسكت ضحكتي].. طق طق طق..
منصور: ميييييييييييييين؟..
سارة: أنا سارة بنت الجيران..
منصور: استني شويه أنا في الحمام..[خخخخخخخخخخخخ.. طب كيف رديت علي!!]..
سارة: متى تخلصين؟..
منصور: قاعده أتسبح..
حطيت يدي على فمي ما أبي ضحكتي تطلع… رجعت قلت: طق طق طق.. طق طق طق.. طق طق طق..
منصور: و شذا؟!!.. بنت الجيران مزعجه..[ههههههه]..
سارة: طق طق طق..
منصور: طيب طيب جيت..[سوا نفسه يفتح الباب].. ما تصبرين شوي.. ما تشوفين الشمبو فوق راسي..
سارة: بعد ألله يهديكم فيه أحد يتسبح ألحين وبيجيه ناس..
منصور: ادخلي ادخلي بس..
سويت نفسي شايله صينيه… قلت: جبت لكم معي حلا..
نزل أبوي عيونه يدور الحلا.. قال: وينه؟..
قلت: هذا هو..[مديت يدي]..
منصور: وينه ما في شي..
سارة خلاص ما جبت شي ما جبت شي.. وين بنتكم بس..
جلسنا على الأرض على أساس هي جلسه أرضيه… قال: تلقينها تلعب مع البزران.. [ناظرت دعد جنبنا]..مب هنا مب هنا لا تناظرين..
سارة: مب قلتي في راسك شمبو ما غسلتيه..
منصور: خلاص نشف الشمبو نشف..[من متى الشمبو ينشف!!]..
سارة[سلكت الموضوع]: تصدقين عاد للحين ما أعرف اسمك..
منصور: اسمي مها..[أسم أمي]..
سارة: الله اسمك مره حلو..
منصور: سارة.. بقول لك شي برا اللعبه برا اللعبه..
سارة: وشو؟..
منصور: عادي يصير ناس اثنين زي اسم بعض؟..[وش دخل هالسؤال الأحين؟]..
سارة: إيه عادي..
منصور: زي أنا اسمي مها.. وحبيبتي اللي سافرت اسمها مها..
سارة: إيه.. بس انت رجال ما يسمونك مها.. بس البنات..
منصور: طيب لما تجيبين بنت ثانيه سميها مها..
رفعت عيوني وشفت آدم واقف عند الباب… قلت: طيب.. لما أجيب بنت ثانيه بسميها مها..
منصور: لا تنسين..
سارة: منيب ناسيه..
دخل آدم وقال: السلام عليكم..
لف أبوي عليه مندهش… قال أبوي: آدم.. من زماااااااااااااااااااان ما جيت هنا ليش ما جيت..
آدم: كنت مسافر بعيد..
منصور: عند ربي..
آدم[ناظرني منصدم]: لاء.. أمريكا.. سافرت أمريكا..
منصور: لا تروح بعيد بعدين ترا ما ترجع زي مها..
آدم: طيب.. منيب رايح بعيد..[همس].. مها هذي امك صح؟..
سارة: إيه..
منصور: آدم تلعب معنا..
آدم: وش تلعبون؟..
منصور: حريم..
آدم[ناظرني]: حريم؟!!!..
منصور: إيه.. أنا زوجي في الشغل.. وانت خلك زوج سارة عشان ما عندها زوج طيب..
جا وجلس جنبي..قلت: حتى في اللعب زوجي؟..
آدم: مو قلت لك أنا مصيرك بس ما تفهمين..
ناظرنا أبوي وهو يسولف علينا وماسك خط… يقول أخبار الحاره كلها… كأنه من جد يلعب حريم… يألف قصص وحكايات على انها صدق ويقولها لنا… قلت: يبه.. هذا صدق والا كذب..
منصور: كذب.. نلعب احنا..
آدم: متى بيجي سطام؟..[طفش آدم!]..
لفينا لما دخل سطام وقال: هذا هو سطام رجع.. ياللا روحوا..
منصور: بتروحون؟..
سارة: إيه.. بنروح..
منصور: بتاخذون دعد معكم..
آدم: لاء.. خلها عندك..
سارة: لاء.. بناخذها معنا..
سطام: أنا أنتبه لها سارة عادي خليها..
سارة: لاء..
آدم[نزل وشالها]: خلاص بناخذها معنا وش صار يعني؟..
طلع آدم وسبقني… قال سطام: ما تعرفين شي اسمه رومنسيه..
سارة: خليت الرومنسيه لك انت وروان..
منصور[شهق]: اسمها روان..
طير سطام عيونه علي… ألحين أبوي بيرجع يلف على المصحه كلها ويقول إن زوجه سطام اسمها روان… طلعت بسرعه قبل ما يهاوشني… لحقت آدم وركبت السيارة… جيت باخذ دعد منه لأنه يسوق بس عيت… متعلقه في الدركسون معيه تفلته… آدم: خليها مبسوطه..
تركتها تسوق معه على راحتها… كانت مره سعيده… وكل شوي تلف على آدم وتضحك… مصدقه إنها تسوق… وقف آدم على جنب لما وصلنا المطعم… نزلنا وهو شايل دعد معه… مشيت معه وفتح لنا البواب المطعم ودخنا قسم العوائل… وقف آدم عند الاستقبال وقال له إنه حاجز باسم آدم… أخذنا واحد من الموظفين ودخلنا الغرفه اللي حجزها آدم… جابوا لدعد كرسي الأطفال وجلستها بينا… سلموا لنا المنيو وسكروا الستار… فتحت أشوف وش عندهم… سألني: فيه شي معين تبين تاكلينه؟..
سارة: لاء.. بشوف وش عندهم؟..أهم شي شوربه لدعد..
آدم: طيب.. خلينا نقول اثنين شوربه.. إيش بعد؟؟..
سارة: اطلب ورق عنب..
آدم: غيره.. ما تبين برياني.. فيه عندهم مشويات مشكله..
سارة: طيب اطلب صحن صغير.. قدنا..
آدم: طيب إيش بعد؟..أقول..[سكر المنيو].. وش تبين تشربين؟..
سارة: منجا..
ضعط آدم الزر عشان يجينا القرسون… على طول وقف عندنا… قال له آدم: جيب كل اللي عندكم بالمنيو.. [طيرت عيوني عليه].. وجيب اثنين منجا.. والا أقول.. عندك سعودي شامبين..
القرسون: موجود..
آدم: أبي بالخوخ.. وشوربه عشان الصغيره..
القرسون: تكرم عينك..
طلع القرسون واستفردت بآدم… قلت: انت صاحي.. من بياكل الأكل كله.. من جدك انت طلبت كل اللي في المنيو..
آدم: وش أسوي فيك.. ساعة أقول لك وش تبين؟.. بالقطارة تعطيني..
سارة: تقوم تطلب المنيو كله.. كان صبرت شوي..
آدم: أنا جوعان.. ما أقدر اصبر.. كم الساعة معك؟..[ناظرت الساعة]..
قلت: تسعه..
آدم: يعني تقريبا على الساعة حدعش نخلص..
سارة: دامك مشغول ليش طلعتنا؟..
آدم: مب مشغول ولا شي.. أصلا من جيت ما فتحت لا ملف ولا مسكت قلم..
ناظرت دعد اللي قامت تطقق بالطوله وتزعجنا… ظلينا مقابلين بعض نحتريهم يجيبون الأكل… سألته: شلون لميا؟..
آدم: ما عليها.. أحس إني ودي أذبحها كل ما شفتها..
سارة: خلاص آدم انسى.. أهم شي محد يدري..
آدم: انسى؟.. وشلون وهي مقابل وجهي.. زين اني ماسك نفسي..
سارة: امك وش قالت لما عرفت..
آدم: موقفها كان متردد.. أحس تبيني أضربها وفي عيونها لاء.. تبيني أتركها..
سارة: وأبوها..
آدم: ما كان موجود.. أخذتها معي وهو ما كان فيه.. ولما درا كلمني وقال لا ترجعها لي..
سارة: اللللللللله!!..
آدم: والله قالها.. لاترجعها بس عاد لازم ترجع ولازم أقنعه..
سارة: والادمان..
آدم: مو هو أساس المصيبه.. وش اللي خلاها تسوي كذا غير الادمان..
سارة: شفت.. لما قلت لك يا آدم لا تكب عليها فلوس ما طعتني..
آدم: أدري إني أنا الغلطان أساسا..
تغطيت لما دخل القرسون وحط المقبلات على الطاوله والمويه والشوربه… أكلت دعد من الحمص باصبعي وآدم يطالعني كيف أعطيها… حسيته متقرف بس ما ناظرته وطنشته… وزياده على كذا آخذ باصبعي وأعطيها ثم ألحس اصبعي بعدها… مره حسيته تقرررررررررررررف… قلت ودعد مستانسه بطعم الحمص: يازينها بنتي ويا زين الحمص بس..
جلست أوكلها وآدم ياكل من التبوله… اكلت من ورق العنب… وبردت الشوربه لدعد قبل ما أعطيها… يا زينها بنتي وهي تاكل… آدم كان مستمتع وهو يناظرها تاكل… بعدها بشوي جابوا الأكل كله… أصناف وأنواع كثيره… امتلت الطاوله أكل… من بياكل هذا كله… آكلت على قدي وأكلت دعد معي… لما في الأخير آدم بيعطيها تاكل بس عضت اصبعه… استغرب هو… قال: شلون عضتني وما عندها ضروس؟..
سارة: عندها اثنين تحت..
آدم: وريني أشوف..[حط يده بفمها يبي يشوف أسنانها].. اي والله.. يا الشريره.. تعضين بابا..[تضحك كأنها فاهمه]..
ناظرت عيونها كيف تناظر عصير آدم… مديت يدي بسرعه أبي أسحب يدها لأنها بتسحب الكاس… طيرت عيوني لما شفت الكاس يطيح على ملابس آدم… كانت دعد سريعه وأقرب مني… انكب العصير على ملابسه وملاها وانكسر الكاس وتفتت… رفع آدم عيونه لي وأنا بدون حراك… بلعت ريقي… ظل آدم ساكت وما قال شي… ودعد كملت ضحك… ما تفهم طفله… بس آدم تنرفز وصرخ عليها… ناظرت دعد… أول مره أحد يصرخ عليها… ناظرتها كيف تناظره وتتعبر… يا حبيبتي… تركت اللي بيدي وعلى طول… شلتها وحضنتها قبل ما تصيح… بس صاحت وفزعت علينا الدنيا… قلت: حرام عليك يا آدم..
ما رد وسفهني… جا القرسون ولم الكاس المكسور… ما سكتت دعد من الصياح ولاهي ساكته دام آدم ما راضاها… قلت: كلمها.. قول لها شي.. ترا مب ساكته..
آدم: يا سلام؟!!!.. أقول بس سكتيها..
سارة: مارح تسكت دامك ما كلمتها.. انت اللي مزعلها..
آدم:………………………………………………………………………..[مطنش]..
طلعت مصاصتها من شنطتها وحطيتها بفمها عشان تسكت وسكتت… رجعتها كرسيها بس ما لفت عليه ولا ناظرته زعلانه… يا زينك وانتي زعلانه بعد… ناظرت آدم وشفت ملابسه كيف مبقعه… طلعت من شنطتي مناديل ديتول وقمت وجلست جنبه… قلت: لف علي خلني امسح بلوزتك..
لف علي وجلست أفرك بلوزته بالمنديل بس ماراح مره…خف كثير بس ما راح… طبعا آدم تنرفز واليوم صار اعدام… ودعد ما تطالع في وجهه… وعيونها كلها دموع للحين… قلت: كذا أحسن من أول..
قمت من عنده ورجعت مكاني قدامه…قلت: عاد راضها مسكينه..
آدم: دلعتيها والحين تبيني أراضيها..
سارة: ياخي بزر.. تخيل انت نفسك منبوذ من بزر..
لف عليها آدم وشاف عيونها اللي كلها دموع… قال: آسف..[حسيته هو الطفل موهي]..
باسها على خدها ومسح دموعها بيده… أنا جلست أكمل أكلي بهدوء أما آدم ما اشتهى اي شي من بعد اللي صار… رفعت عيوني له: منتب ماكل؟..
آدم: لاء.. خلصي..
سارة: خلاص أجل..
آدم: خلصتي؟..
سارة: إيه..
رن آدم الجرس وطلب الحساب… بعد ما دفع الفلوس تغطيت وشلت شنطيتي وآدم شال دعد لأنه خلاص يراضيها ألحين… تونا طالعين من الغرفه وواقفين عند بابها لين دعد تصيح ما تبيه… قال آدم: شفتي؟.. دلعتيها لما تخققت.. راضيتها وما فاد..
سارة: توك مصرخ عليها تبيها على طول من قلت آسف تسفهل وتشق لك الضحكه..
آدم: لاء.. خليها تصير مثلك..[بعد عيونه]..
سارة: وإذا صارت مثلي يعني أمها..
ناظرت آدم كيف مصدوم بمكانه… لفيت أشوف وش يناظر… غمضت عيوني وفتحها كم مره أشوف اللي قدامي… هذا… هذا خالد اخو آدم… حتى هو واقف ومصدوم إنه شافنا… أكيد ألحين بيعرف كل شي لأن مالها ترقيعه… بس الله يستر من اللي جايين معه بالمطعم بعد.. شكلنا بنمشي كذا شوي شوي لما الكل يعرف..
ــــــــــــــــــــ
يتبع
ـــــــــــــــــــــــــ
سمعنا صوت جاي من نفس غرفه خالد… سحبني آدم ودخلنا مره ثانيه غرفتنا… هذا صوت أم آدم… كانت تقول: خالد.. ابوي قلهم يجيبون عصير زياده لهديل..[هديل!]..
خالد: آن شاء الله يمه..[عطاني آدم دعد وهي تصيح]..
أخذتها منه وجلست أهديها لما سكتت… همس آدم: اسبقيني للسيارة.. طلع المفتاح وعطاني إياه.. ألحين بيجي خالد ويقعد يسوي لي سالفه..
وفعلا ما مداه يخلص كلمته إلا وخالد اخوه فاتح علينا الستار… يبي يتأكد هذا احنا صدق والا لاء… جلس يناظر آدم وهو يدخل بعدين أشر علي وعلى دعد وسأل: متى؟..[جتني الضحكه من طريقته]..
طلعت مثل ما قال آدم ونزلت تحت للسيارة وفتحتها… دخلت وقفلت الأبواب لأني صرت أخاف من كل شي… صار الحرامي ما يفارق خيالي… أتخيله حتى جالس وراي… الخاتم!!.. نسيت أعطيه أبوي… جلست ألعب معه حريم ونسيت الخاتم معي… ألحين لو يدخل علي الحرامي بتكون سرقه على أصولها… جلست على أعصابي أحتري بس متى آدم يجي… طول… كل هذا يتكلم مع خالد… والا الحين يجيني يقول العائله كلها عرفت… عشان تكمل السالفه… ظليت أناظر الباب أحتريه يطلع… أحتريه يغرد لي… هذا هو طلع بس مو بلحاله… اخوه معه… فتحت قفل السيارة وركب آدم وسكر الباب ثم نزل شباكه… نزل خالد نفسه يناظرني… رفع يده وقال: السلام يا مرة أخوي..
سارة: وعليكم السلام..
خالد: والله صدمه سعيده إني عرفت أخوي متزوج!!!..[ناظر آدم].. أقول.. انا أخوك الوحيد.. اي شي تسويه قول لي.. فرضا أنا أبي أتزج بالسر بعد!!!..
آدم: ماخذها مهزله أنت.. أحمد ربك..
خالد: وهالفصعونه الصغيره بعد بنتك؟!!..
آدم: لاء.. بس بسمي..
خالد: يعني فيك فيك.. عطني إياها..
أخذ آدم دعد وعطاها لخالد أخوه… ما كانت تبي دعد ومعيه بس خالد شالها غصب… صارت تناظره وهي عاقده حواجبها… خالد: يا حليلها بعد تعرف تستنكر..[ناظرتني بس شكل جاها النوم..حطت راسها على كفت خالد]..
آدم: لا تتأخر بس ألحين ترجع تسوي لك امي سين وجيم..
خالد: سين وجيم حقك انت حبيبي مو حقي أنا.. لين سألتني بقول لها نزلت آخذ شي من السيارة..[رجع دعد من الشباك].. ولا تقطعنا يا أبو دعد..[أبو دعد!!!.. أبدا ما تجي]..ولا تنسى اختك بالديره..
آدم: ما نسيت.. أهم شي الوالده ما تدري إني جيت وخليتها.. [قصدهم لميا]..
خالد: ميب داريه لا تخاف..
آدم: مب تقعد تجيب طاريي ويزل لسانك ترى أدري فيك..
خالد: أفا عليك سرك في بير..
حرك آدم السيارة بشوي شوي وهو يقول: غريبه مطلعهم!!..
خالد: هديل قالت بتغير جو.. وقلنا نطلعها..
آدم: قول لهم آدم اتصل ويسلم عليكم..
خالد: يوصل..
آدم: ياللا سلام..
رفع خالد يده يعني سلام ومشينا… قلت: هذا أول واحد من عائلتك يدري..
آدم:……………………………………………………………………………[ما رد]..
سألت: قلت له كيف ومتى ووين وليش؟!..
آدم: مو كل شي..
مو كل شي يعني ما قال شي… آدم ما يتكلم كثير… يعني قال الزبده بس… تنهدت… نزلت عيوني لدعد وهي بحظني… ناظرتها كيف ساكته وهاديه… غريبه… العاده لما سطام يزعلها تقعد تطقه لما يطيب نفسها بس شفيها هالمره… ناظرتها وأنا شايلتها بحظني… كانت تناظرني وساكته… حطيت يدي على راسها ومسحت على شعرها… ما تحركت… حطيت يدي على المكيف أشوفه بارد بس مو بارد وأصلا مو موجه عليها… عيونها معلقه فوق… ناظرت فوق ورجعت نزلت عيوني وناظرتها… حركت يدي على وجهها وغمضت بشوي شوي ورجعت فتحت مره ثانيه… ناديتها أبيها تصحى: دعد.. ماما..[رفعتها وحسيتها ثقيله].. دعد قومي.. شوفي سيارة..
رجعت حطت راسها علي… البنت مافيه احيل… قلبي قام يدق بقوة… يمه بسم الله شفيها؟.. تو ما كان فيها شي… قلت: آدم..
آدم: إيش؟..
سارة: دعد ما ترد..
آدم[يناديها]: دعد..
يناظرها ويناظر الطريق… مد يده يحركها يبيها تصحى: بابا.. تجين عندي.. دعد..
سارة: خلاص آدم..[حضنتها بقوة]..
آدم: وش تسوين؟..
سارة:………………………………………………………………………………..[ردي يا دعد تكفين]..
آدم: سارة بتخنقين البنت..[وقف آدم على جنب].. هاتيها..
سحبها مني… هزها وهو يناديها: دعد.. بابا حاكيني.. دعوده..
دمعت عيوني وأنا أدعي بداخلي تقول أي شي… تصرخ تعصب تضرب أي شي أهم شي تتحرك… رجع آدم دعد لي بسرعه وحرك السيارة… قال: حطي الحزام..
سارة:إيش؟..
قرب وسحب الحزام وسكره علي أنا ودعد… طيرت عيوني لما شفته عاكس الطريق… السيارات مو كثيره بس عاد مو كذا يعكس الطريق… قلت: انت مجنون.. تبي تموتنا..
آدم: تعدينا المستشفى واليوتير بعيد منيب راجع..
غمضت عيوني ما أبي أشوف السيارات قدامي… مسكت دعد بقوة ما أبيها تفلت مني… يمكن ثلاث دقايق وأنا على أعصابي…أسمع بواري السيارات كيف تعلا… آدم كان يظرب بعد بواري كثير يبيهم يوخرون من الطريق… لا من دعد اللي ما ترد ولا من آدم اللي عاكس الطريق… وقف وفتحت عيوني… نزل آدم بس أنا ما قدرت أحرك نفسي… جا وفتح الباب وفك الحزام وأخذ مني دعد بسرعه ودخل المستشفى… نزلت من السيارة وأنا شايله شنطتي معي وسكرت الباب ولحقته… مشيت وراه للطوارئ على طول أخذوها بسرير… وهي ما تتحرك ولا تسوي شي بس تناظر في آدم اللي يمشي معها وهي على السرير… دخلوها على طول الغرفه وآدم تركها تدخل… سرعة بدخل ورها بس آدم مسكني… قلت: اتركني..
دخلت وراهم الغرفه وشفت الدكتور يكشف عليها ويحطون لها اكسجين… علقت عيوني عليها وهم يعطونها ابره… تكفين دعد… أنا ما أحبك تصيحين بس الحين صيحي عشاني… تكفين صيحي… أبي أتطمن عليك بس… ناظرت ملامحها كيف تغيرت وصارت تتعبر… بعدين صاحت… قربت منها بسرعه ومسكت يدها وحبيتها على راسها… قلت: ماما أنا هنا لا تصيحين..[تناظرني وتتصنع الصياح دلع].. حبيبتي انتي والله..[بست يدها]..
سألني الدكتور: انتي امها؟..
سارة: إيه..
الدكتور: بنتك فيها حراره داخليه.. وصاحبها تشنج خفيف..
سارة: تشنج؟!!..
الدكتور: إيه.. تصير كثير للأطفال اللي أعمارهم أقل من خمس سنوات..
دخل آدم وطاحت عيونه على دعد لما شافها تناظرني… كلم الدكتور: هاه يا دكتور شفيها؟..[ظليت ماسكه يدها]..
الدكتور: حاله تشنج بسيطه..
آدم: يعني بتصير كل مره تتشنج..
الدكتور: لازم تحطون عينكم عليها كل ما جتها حراره وخاصه الداخليه لأنكم ما تحسون فيها.. لغاية خمس سنوات إذا استمرت على حالة التشنج ننقلها للطبيب المختص يشوف حالتها..
آدم: فهمت عليك..
الدكتور: عطيناها خافض للحراره وابره عشان التشنج.. رح أكتب لها علاج.. ولازم أول ما تلاحظون شدت تودونها على طول أقرب مستشفى.. لأن أحيانا ممكن تكون قويه..[يكتب في الورق]..
آدم: كم يبيلها؟..
الدكتور: بس تخلص البخار وترتاح ثم تطلع..
آدم: شكرا يا دكتور..[أخذ الورقه من الدكتور]..
الدكتور: العفو.. واجبنا..[طلع من الغرفه]..
قرب آدم من الجهه الثانيه للسرير وباس دعد على راسها… قال: كذا تسوين فينا؟..
تعبرت مره ثانيه… قلت: آدم وخر عنها توك مصيحها..
آدم: للحين تذكر..
سارة: إيه تذكر.. لا تضيق صدرها وخر..
آدم: يوه عاد ألحين بتدلعينها زياده على دلعها..
ما رديت عليه… ايه بدلعها… بنتي وحره محد له دخل فيني… صرت أبوس يدينها وراسها… وهي تبي تفك الأكسجين ما تبيه… ماغير صراع أنا وياها لما طلعت لها مصاصتها سكتت شوي ولما تذكر الأكسجين ترجع تصيح… تبعده من وجهها وخريه يعني ما أبيه… حاولت ألهيها بأي شي عشان تسكت… طلعت لها جوالي وشغلت لها يا بابا اسناني واوا حقت طيور الجنه وسكتت… استغربت إنها مهمته حتى هي بالأناشيد… أهم شي سكتت… ناظرت آدم لما قام وطلع من الغرفه… رجعت لفيت على دعد وأنا ماسكه البخار والجوال… ناظرت عيونها… نعسانه بتنوم… ناظرت الساعة… يا الله… الحمد الله اللي ما فجعني فيها… الحمد الله والشكر لك يا رب… ناديتها ما أبيها تنوم: دعد..[رفعت عيونها وناظرتني].. لا تنومين..
غمضت عيونها كأنها تقول ما أقدر أقاوم… رجعت ناديتها: دعد.. ماما قومي..
طفيت الجوال ودخلته بالشنطه… جلست على السرير وشلتها على حظني وحطيت البخار قريب منها لأنها ما كانت تبيه ويضايقها ففكيته… نامت بدون ما تحس… دقيت على آدم ورد علي… قلت: وينك؟..
آدم: برا أجيب الدوا..
سارة: طيب مابقى على البخار شوي ويخلص..
آدم: طيب ألحين بجي..[سكر]..
رجعت جوالي بالشنطه… ناظرت الجهاز… معد طلع بخار… شكله خلص… لفيت على الممرضه الواقفه قريب… قلت: خلاص هذا..
الممرضه: أوكي..
قربت وأخذت الانبوب من يدي وسكرت الجهاز… جت وطلت على دعد وقالت: كيوووت.. [ابتسمت].. فيه هراره؟..
قلت: إيه..
الممرضه: هبيبتي تأبان..[مسحت على راسها]..
سارة: ألحين أروح عادي؟..
الممرضه: أيوه كلاس روح..
زينت برقعي وشلت دعد والشنطه… طلعت ولقيت آدم واقف عند الاستقبال… قال: خلاص؟..
سارة: إيه..
آدم[نزل عيونه على دعد]: نامت.. عطيني أشيلها..
سارة: لا خلها.. بروح أجلس هناك لما تخلص..
آدم: طيب..
رحت وجلست في الأنتظار لما خلص وركبت معه السيارة… رجعنا لبيت سطام… كانت عيوني عليها طول الوقت… حبيبتي… ما انتبهت للحراره… كانت طبيعيه ومافيها شي… سبحان الله فجأة ارتفعت… ما رفعت عيوني عنها إلا لما وصلنا البيت… نزلت بهدوء وآدم شال الشنطه حقتها ونزلها معه… فتح الباب ودخلنا… رقيت على طول لغرفتي… وخليتها على السرير وغطيتها… فصخت عبايتي وغيرت ملابسي ثم دخلت الحمام بعدين طلعت وصليت العشا لأني ما صليته كنت وقتها عند أبوي في المصحه… دخل آدم بعد ما خلصت صلاة بوشي وحط كيس الأدويه على الكومادينه وجلس على السرير قريب من دعد… وقف سطام عند الباب وقال: شفيكم تأخرتوا؟..
قلت بسرعه: اششششششششششششش..دعد نايمه..
قام آدم وطلع من الغرفه وسحب سطام معه وسكر الباب… انسدحت جنب دعد على السرير وكل شوي أحط يدي على جبهتها أشوف حرارتها… بس المشكله داخليه يعني ما أعرف كم درجتها… أخذت الكيس اللي جابه آدم ولقيته جايب مقياس للحراره… أخذتها وقست حرارتها… طلعت معي ثمنيه وثلاثين… تنهدت… إذا ماخفت بغيب يوم السبت… ظليت سهرانه عليها طول الليل… كل ساعتين أقيس حرارتها… وكل ثلاث ساعات أقومها وأعطيها خافض الحراره… بس تجنني عبال ما تاخذه… ما تبيه تقعد تصيح تقوم آدم من نومه…حتى اليوم اللي بعده كنت مقابلتها طول الوقت وسبحتها بمويه بارده… كانت تصيح بس معليش… حطيت لها ألعاب في المويه وكل شي بس عشان تسكت… لما تسكت يجي سطام يحط الثلج على ظهرها وترجع تصيح… كم مره هاوشته على هالحركه بس ما يحس فيها مسكينه صغيره ما تتحمل ثلج… وهو ولا على باله… لما نومتها وخليتها شوي طلعت وجبت كيسه ثلج ودخلتها ورا ظهره وهو جالس… قمز ونط نطه… قلت: ألحين حس في بنتي مسكينه..
سطام: توبه سارة خلاص..
سارة: ما ينفع فيك إلا التجربه..
وحتى آدم يقال له بيسوي لي فزعه مره قال بيمسكها وخفت يعورها أو تجي يده بالغلط ويصقعها مو هو متعود على صقعة اليد… قلت: خلها خلها.. أنا أعطيها دواها..
آدم: ما تشوفينها تصرخ!!..
سارة: شي طبيعي إذا ما تبي الدوا..
آدم: بمسكها زين..
سارة: لا لا تمسكها..
غصبتها على الدوا وعطيتها بالقوة… صارت تصيح ما تبي وعطيتها مويه بعده على طول… شلتها ومشيت فيها بالغرفه أبيها تسكت وتهدا بس معصبه… ليش أعطيها وهي ما تبيه؟!!.. تصيح وعيت تسكت… قال: شفتي؟.. دلعتيها وصارت ما تسكت..
منيب راده عليه… أنا اللي ببزاها مو هو… كيفي أدلعها مثل ما أحب… خلها تتدلع لين بكره… جلست أسكتها: لا لا.. حبيبي انتي.. بس بس لا تصيحين..
آدم: إيه اقعدي طول الليل كذا تسوين فيها وتسأثمين فيني..
سارة: وليش بالله استأثم فيك؟..
آدم: لأني أبي أنوم وبنت مو مخليتني أنوم..
سارة: ألحين تارك قصرك وجاي عندي هنا تضايقني أنا وبنتي؟!!..
آدم: يعني مستغنيه عني!.. تبيني أروح؟!!..
سارة: :إيه..
آدم: وإذا صار فيها شي وأنا مو موجود..
سارة: فيه سطام..
آدم: يعني ما تبيني؟!!..
سارة[بدون ما أفكر]: لاء ما أبيك..
آدم: مو على كيفك!!.. أنا أبوها..
سارة: أجل تحملها معي مب تقلب علي.. تحسب بس انت اللي تعبان.. حتى أنا تعبانه وما نمت.. ولا تنسى إن دوامك على كيفك بس أنا مو على كيفي..
آدم: شوي شوي أكلتيني.. يعني أقابلها معك؟..
سارة: إيه قابلها..
قام من السرير وجا وقف قدامي…قال: هاتي أجرب..[عطيته البنت]..ياللا عاد اسكتي لا أعطيك كف على وجهك..
سارة: إيه.. هذا اللي أخذته منك..
رن جوال آدم وقرب ياخذه من الكومادينه… رفعه وسكتت… مدت يدها بتاخذ الجوال منه… ناظرها مستغرب إنها سكتت… سحبت الجوال منه وهو يرن وحطته على اذنها… قال: إيه.. هذا اللي تعلمته.. تمسك الجوال وتبربر عشان بكره ما يبقى أحد ما تغازله..
سارة:…………………………………………………………………………………….[عقلك منتهي]..
آدم: هذي تربيتك فيها؟!!..
سارة: شقصدك؟..
آدم: تعرفين قصدي زين..
سارة: خلاص خذها انت ربها.. خلها تصارع معك في الحلبه..
بعدت عنه ورحت للسرير وتلحفت معطيته ظهري… مجنون رسمي… جا من وراي وحط البنت قدامي وأشوفها ماسكه الجوال وتضغط فيه… لي ساعة أحايلها تنوم ولما شالها سكتت… جلس وراي ولا كأنه قايل شي… قال: على فكره لو تزعلين من اليوم لبكره منيب مراضيك..
سارة:……………………………………………………………………………….[أحسن.. ما ابيك تراضيني أصلا]..
آدم: عشان كذا لا تفكرين تزعلين؟..
سارة: ما زعلت اصلا..
آدم: زين.. بس كأني شفتك معصبه..
سارة: ليش أزعل وأضيق صدري عشان انسان ما يثمن كلامه..
آدم:………………………………………………………………………[ما سمعت رده]..
سارة: ما بعد وصلت لهالتفاهه..
ما قال شي بس سمعت صوت الباب ينفتح فقمت بسرعه وقلت: وين بتروح بهالليل؟..
ما رد وظل معطيني ظهره… كملت: إذا تبي بنروحي وأروح أنا ودعد للغرفه الثانيه..
آدم: كنت بنزل أشرب مويه.. لا تتعبين نفسك..
طلع وسكر الباب… مدري هو صادق والا لاء… رجعت انسدحت جنب دعد وأخذت منها جوال آدم وعطيتها مصاصتها… نومتها وظليت أستناه ما نمت… استنيت نص ساعة… ساعة… ساعة ونص… ساعتين… ما رجع… قمت من السرير وكنت بطلع بس تذكرت إن جواله هنا… مارح يطلع ويخلي جواله… أكيد تجيه مكالمات مهمه… فتحت الباب وطلعت من الغرفه… دورته بالغرف الثانيه بس ما كان فيها… نزلت تحت وعلى طول لقيته… شفته منسدح على الكنبه ومغطي على عيونه بذراعه… رجعت غرفتي وأخذت له مفرش ورجعت له تحت… غطيته زين وقبل ما أروح مسك يدي… مالفيت عليه… ما أبي ألف عليه عشان ما أبين له إني راضيه على إهانته… قال: سارة.. انسي اللي قلته..
ابتسمت بسخريه وقلت: تعتذر؟.. والا قاعد تراضيني؟!..
ترك يدي وبعدين سمعت رده: أنا متأكد.. منيب لاقي أحن منك علي بعد كل اللي سويته..
سارة:…………………………………………………………………………………..[مو عشانك.. رأفةً بحالك]..
آدم: أنا ناكر للجميل.. عشان كذا أطلب منك ما تستنين مني شي.. ولا ترحميني..
سارة: للأسف.. انوثتي وعاطفتي ما تسمح.. لا تفتكر عشانه انت بس.. أي أحد في مكانك كنت رح أسوي نفس الشي..
مشيت ورقيت الدرج وهو سااااكت ما قال ولا كلمه… طلعت لغرفتي وسكرت الباب… قبل ما أحط راسي على المخده قست حرارة دعد… بدت تخف الحمد الله… انسدحت جنبها ونمت لي شوي… صحيت بعدها الساعة سته وقمت صليت الفجر وعطيت دعد دواها وهي نايمه… طبعا صاحت بس لأنها كانت نايمه ما قدرت تكمل صياح وكملت نومها… غيرت لها ملابسها وهي نايمه عشان ما تصيح بس أتعبتني… أجيبها يمين تجي يسار… لما خلصت منها قمت وطلعت من الغرفه ونزلت تحت… مالقيت آدم موجود فاستغربت… دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة… جلست أسوي الفطور لسطام… سويت بيض وشاهي وحطيت طحينيه ونواشف… أشياء خفيفه له… نزل سطام وقال: صباح الخير..
سارة: صباح النور..
سطام: شلون دعد ألحين؟..[جلس ياكل]..
سارة: يعني.. الحمد الله..
سطام: بتغيبين صح؟!..
سارة: إيه.. [سألته].. ما شفت آدم؟..
سطام: لاء.. [ناظرني].. ليه؟..
سارة: ما أدري.. لما قمت مالقيته..
سطام: يمكن جاه عمل مفاجئ..
يمكن ليش لاء… قام سطام من الأكل… قلت: خلاصت؟!!..
سطام: إيه مستعجل.. حطيلي بس شاهي في كوب..
سارة: طيب..
قمت ورحت للمطبخ وطلعت له كوب وحطيت له شهي وسكرت الكوب… عطيته وراح… رجعت للطواله وجلت آكل شوي من الطحينيه… ثم شلت الصحون ورجعتها لمطبخ… كملت باقي اليوم عادي… غبت لأن حرارة دعد ما انخفضت… وآدم رجع سافر أمريكا بدون ما يكلمني… توقعت هالشي منه… يتهرب مني بس ما عليه… مصيره يجي اليوم اللي ينذل عشاني..
خفت دعد عن أول… وراحت الحراره منها… رجع أزعاجها بالبيت مثل أول… صارت تحبي شوي شوي على ورا … وأحيانا تركب فوق ثعبان سطام الكبير ويجرها معه… ما أحب اللعبه بس هي مستانسه عليه وهو ما يأذيها… وصايره هي اللي تلاحقهم… تعودت عليهم مره… أما روان صرت أسوي فيها مقالب على حساب سطام الشرير… وللحين ما قلت لها إني عرفت عنها… خلها توسع صدرها فيني … بس فعلا تصير أشياء مضحكه أحاول أمسك ضحكتي فيها… وخاصه لما تسوي نفسها غبيه… أما عن سلمان أبدا مارح يتوب… وهالمره عاد يحاول يقنعني أكمل خالتي عشان تخفف على منى… لما بالأخير هاوشته وقلت له إنه هو السبب… كان من الأول ما يقتح اقتراحه السخيف على عبدالرحمن الدرج… مرت الأيام والأسابيع… ورجع آدم ولميا من برا… في الأول خلاها عنده بالقصر لأن أبوها مارضى ترجع له… بس بعدين لما كلمت هديل قالت إن لميا رجعت اليتهم… يعني أكيد قدروا يقنعونه مهما تكون بتظل بنته… مثل خالي… مهما يكون فثامر ولده… بس ولد عاصي… أما عن عبدالرحمن مره استانس لما قررت هديل ترجع البيت أخيرا… مع إنها أخذت زياده على النفاس شهرين كاملين… وأهلها مارضوا إنها تطلع بدون ما يسون لها عزيمه… وعزيمتهم قالوا بيحطونها في استراحه… عزيمه صغيره… أهلي وأهل هديل وخوالي وخوالها بس… يعني بشوف ضحى مره ثانيه… أي قلب في صدرك يا آدم عشان تتخلى عن حبيبتك… أو يمكن هي خطيبته بس مو حبيبته… يمكن يكون له حبيبه ثانيه… والله شي مضحك… عنده زوجه وخطيبه وحبيبه… شي طبيعي لواحد مثل آدم… ملياردير والبنات يتحاذفون عليه من كل صوب… صرت أشمئز من نفسي لأني زوجته… أكيد بيكون قبل لعب مع مئه وحده ولا يمكن بعد للحين يلعب… مو بعيده ليش لاء؟… ما علي منه… فتحت الدولاب وطلعت ملابسي وملابس دعد… خليتها عند سطام برا ورحت أتسبح… دخلت الحمام وشغلت المويه الحاره ودخلت تحتها… استرخيت شوي من الأزعاج بعدين طلعت ولبست ملابسي بسرعه… لبست جينز أسود وبلوزه لونها تفاحي… نفشت شعري كالمعتاد وحطيت أساس خفيف أغمق من لون بشرتي بشوي ولبست طوق تفاحي بعدين على طول طلعت وشلت دعد ودخلت سبحتها وعبيت لها المويه وحطيت لها ألعاب عشان تسكت… طلعت منشفتها اللي على شكل دبدوب وعلقتها بالحمام… جلست أسبحها وأروشها وكل ما جيت أطلعها تبعد يدي ما تبي… تبي تجلس في المويه… قمت طلعت كل الألعاب اللي في المويه وشلتها برا… بعدين طلعت على طول… نشفتها زين ولبستها ملابسها… شيال سماوي وبلوزته بيضا ومعها قبعه سماويه… ولبستها شراب وجزمه بيضا… نشتف شعرها من بعيد بالاستشوار… بعدين لبستها طاقيتها… خليتها على الأرض لأني أخاف تطيح من السرير لما تزحف على ورا… حطيت قلوس ولبست صندل ثم زينت شنطة دعد بسرعه بسرعه وحطيت كل أشياءها اللي ناقصه… لبست عبايتي وتغطيت وشلت شنطتي وشنطت دعد وشلت بعد دعد ونزلت… قلت: ياللا سطام بسرعه خلنا نروح لا نتأخر..[طلعنا من البيت]..
سطام: هم ألحين بالاستراحه والا وين؟..[ركبنا السيارة وشغلها]..
سارة: إيه أكيد راحوا الاستراحه.. ودني هناك..
سطام: تدلينها؟!..
سارة: لاء.. خذ الوصف من سلمان والا عبدالرحمن..
سطام: طيب..
حرك سطام السيارة وكلم عبدالرحمن… أخذ منه وصف الاستراحه بس ضيعنا شوي… جلسنا ندور وفرينيا لما شفنا دباب ماشي جنبنا ويضرب لنا بواري… ناظرت أشوف وش يبي هذا بعد؟!!.. لقيت سلمان يمشي بالدباب… نزلت الشباك وقلت: سلمان؟!!!.. ما أمداك..
سطام: وين بس الاستراحه؟..
سلمان: طيب الحقوني..
خلينا سلمان يمشي قدامنا وسطام وراه… حسيت سطام مره مقرب من سلمان وقلت له يبعد عن الولد شوي لا ألحين يوقف ونصقع فيه بس سطام وعوامته مفهي.. يقول بنا عنه مترين.. أي مترين؟!!.. ما أشوف مترين أشوف سانتيين!!… عرفت إننا وصلنا الاستراحه من سيارة الحرس حقين آدم… نزلت من السيارة وأنا شايله بنتي ونزلت الشنطه حقت دعد… باب الاستراحه كان مفتوح فدخلت أنا وسطام وكان بالوجه خالد… عرفني على طول وقال: يا هلا يا ام دعد..
سارة: هلا فيك..
جلت دعد تناظره كأنها متذكرته… تركتهم ودخلت… كانوا الرجال بقسمهم جالسين في الخيمه… دخلت قسم الحريم وعلى طول على المغاسل… شافتني روان وجتي بسرعه وروعت دعد… ارتاعت بنتي وارتجفت… حضنتها وقلت: حرام عليك ما تخافين ألله..
روان: جنيه ذي ما تتخوف..
سارة: امسكيها بس شوي..[عطيها دعد]..
روان تناظرها ودعد توخر وجه روان عنها يعني لا تناظريني… قلت: مير تستاهلين أحسن.. تكرهينها فيك..
فصخت عبايتي عند المغاسل وزينت شعري ودخلت عبايتي بشنطتي وأخذت منها بنتي… حطيت شنطت دعد بالغرفه اللي يجلسون فيه الخدامات ثم دخلت عليهم في المجلس… سلمت على أمي طبعا أول شي وحبيت راسها وأخذت مني دعد… بعدين سلمت على خالتي أم محمد وأم ثامر كانت موجوده وتهاني… بعدهم كانت أم آدم ولمياء وهديل ضمتني لما سلمت عليها… قالت: وحشتيني مررررررره..
سارة: وانتي أكثر.. تغيرتي واحلويتي..
هديل: احم احم..
ابتسمت وكملت سلمت على خالات هديل وبنات خالاتهم… ما أدري أي وحده فيهم ضحى… رحت وجلست جنب تهاني وروان… قلت لتهاني: والله حلوه هالاسترحه.. ونيسه..
تهاني: ما شفتيها زين.. روحي ادخلي جوا شوفي المسبح يخقق.. والا الغرف اللي فيه.. تجنن..
سارة: بتسبحون؟!!..
تهاني: أنا لاء.. مدري عن الباقين..
روان: أنا بعد لاء..
سارة: ليش؟..
قالوا: لنا عذرنا!!..
سارة: والبزران؟!..
روان: أمي بتعيي على فهده وجوري.. بتقول ما فيه أحد كبير معهم في المسبح.. يجيهم شي محد يدري عنهم.. تعرفين امي توسوس كثير..
تهاني: ما تسمى وسوسه ذي تسمى حذر..
روان: اللي هي..
لفيت لما شغلت هديل المسجل ورفعت على السماعات… قالت: ياللا ولا أحد يجلس والا ترا بأزعل..
روان: لا حبيبتي ليش تزعلين..
وتقوم روان على طول وتهاني وراها… لفيت وجهي عنها لما ناظرتني… لااااااء… ما أحب… لمحتها تقرب مني ووقفت عندي… قالت: أنا وش قلت؟..
سارة: أ .. أ.. بروح انوم دعد..
هديل: دعد مير أحسن منك شوفيها ترقص..
سارة: عن أمها..
هديل: لا حبيبتي مو علي.. ياللا قومي..
سارة: والله هديل مالي نفس..
هديل: تزعليني يعني..
سارة: بقوم بس مو ألحين.. توني داخله..
هديل: طيب.. اللي بعدها بتقومين..
سارة: بس جيبي لي أغنيه هاديه لو سمحتي..
هديل: لاء.. طق.. سامري بحط لك..
سارة: لا عاد تكفين..
هديل: اسكتي.. استنزلي.. شوفي كل العالم يستنزلون..
سارة: طيب.. بس هادي لو سمحتي..
هديل: بدور لك أغنيه هاديه..
قربت وجلست جنب أمي وتصفق لدعد وهي ترقص على رجلها بيدها وتحركها… يا زينها بنتي مبسوطه… سحبتها وبستها بقوة… ناظرت بنات خالات هديل… أي وحده فيهم ضحى… ما شفتها ذاك اليوم…بس أذكر إنها كانت طويله… كلهم طوال ما شاء الله… جلست تهاني جنبي بتعب… قالت: ياللا سارة قومي كملي عني..
قلت[اغير الموضوع]: أي وحده فيهم ضحى؟!!..
تهاني استغربت من سؤالي بس ردت: هذيك.. اللي جالسه لابسه أحمر..
ناظرتها زين… لابسه فستان أحمر ماسك على جسمها وقصير… ولابسه بوت أسود عالي… وحاطه مناكير أحمر… وروج أحمر… وشعرها فاتح ناعم… البنت بيضا وعيونها كبار… قالت تهاني: حلوة صح؟!!..
قلت: حلوة.. حلوة كثير..
يا خسارة يا آدم… البنت تهبل… ليش تجرحها… تسرعت كثير… صرت أفكر فيها هي وآدم… يعني أكيد من وهم صغار مع بعض… لو إني منها من جد بأنصدم… بيكون لعب علي من وأنا صغيره… يعني ما كان يحبني من وأنا صغيره… ثامر لاء… ثامر تغير وهو كبير… ثامر ما لعب علي ولا كذب… رفعت راسي لما مدت لي هديل يدها… قالت: ياللا قومي.. هذي أهدا أغنيه عندي..
قمت معها ورقصت شوي عشان بس أحايلها وما تزعل ثم جلست… ناظرتهم كلهم لابسين تنانير وفساتين إلا أنا… لابسه بنطلون… بعذره سطام يقول إن ما عندي انوثه خارجيه… يشوف هالعالم اللي يلبسون تنانير قصيره وفساتين ويشوفني… فرق صراحه بس منيب متغيره عشان احد… اللي يبيني كذا زين واللي ما يبيني نفس ما أنا ما رح أهتم… مر الوقت ومرت ساعة وساعتين… كانوا الخدامات يجيبون لنا الشاهي والقهوه والعصيرات والمعجنات والكيك… كل شي كان موجود… بعدين قاموا خالات هديل وقالوا إنهم معزومين في زواج… وحتى البنات كلهم قاموا معهم… كانت عيوني على ضحى… أبي أشوف هي بتروح معهم والا بتجلس عشان آدم فيه… بس شفتها تلبس عبايتها وشكلها بتروح معهم… يمكن تقابله وهي طالعه… ولما طلعت ورواحوا كلهم قامت عاد تهاني وشغلت المسجل مره ثانيه وقامت ترقص بلحالها… تنهدت وشلت دعد من الأرض وعطيتها من الفطاير… قسمت لها قسمه صغيييييييره… ناظرت روان لما رن جوالها وطلعت تكلم برا عن صوت المسجل… رنتها ذكرتني بخالتي أم محمد… كان ولدها حاط لها أغنيه ترقص في جوالها ومخليها نغمه…وكل من دق عليها ما ترد عليه وتقعد ترقص على الأغنيه… واللي داق يستنى لما تخلص رقص… هههههههههههههههههه… يا حليلها… قلت: خالتي..
خالتي: سمي..
سارة: مو ناويه تخففين على منى..
خالتي: لا والله مو ناويه.. نعنبو ذالبنات محد فيهم طلع عاقل..
سارة: ما عليه خالتي.. اعتبريها فترة طيش.. وبعدين احنا تونا بسن امراهقه.. بتتغير..
خالتي: أقول بس.. كلنا مرينا من سن المراهقه ما سوينا هالسواة..
سألتها: وملاك متى قالت بترجع..
خالتي: تقول على الأسبوع الجاي ان شاء الله..
سارة: الله يرجعها بالسلامة..
خالتي: آمين..
جتني تهاني وقالت: سارة تعالي ما تبين تشوفين المسبح..
قلت: إلا..[لفيت على خالتي].. خالتي امسكي دعد شوي..
خالتي: طيب ما عليك روحي..
طلعت أنا وتهاني ولقيتها بعد مناديه لمياء… لحقتنا هديل ودخلت معنى… الاستراحه كبيره مره ما توقعتها كذا… فيها غرف بس ما دخلناها… جلست أناظر المسبح… مره حلو… وشكله مره نظيف ويحمس للسباحة بس عمييييييييييييييييييق مره… يعني أنا واللي مثلي خوافين مستحيل يسبحون… صرنا ندور على حوافه وأنا أسمع هديل وتهاني يسولفون… أما لمياء كانت ساكته وما تكلمت بولا حرف… قلت: لميا..
لمياء:………………………………………………………………………………[ما ردت.. أو يمكن ما سمعتني]..
سارة: لمياء.. تعالي أبي أقول لك شي..
قربت منها أبي أمسك يدها وأناديها مره ثانيه يمكن كانت ساهيه وما سمعتني بس تفاجأت بردت فعلها لما عصبت ودفتني بقوة وهي تقول: ابعدي عني وخري..
دفتها كانت قويه… قويه مره… صرخت لما شفت نفسي فوق المسبح وسمعت صوت المويه وأنا أدخل جواها… انسدت اذني… معد صرت أسمع إلا صراخ… كنت مفتحه عيوني… أبي أرقى فوق ما عندي نفس بس ما عرفت… ما أعرف أسبح… صرت أحوس جوا المويه وأتحرك كثير لما وصلت للسطح… أحس المويه تشدني لتحت وكل ما حاولت أرفع نفسي أرجع أنزل… كنت أبي آخذ نفس بسيط بس ما قدرت صرت أطشم وهديل والبنات واقفين محتارين مايدرون وش يسوون… امدت لي عصى الشبكه ومسكتها ولما رفعوني وكنت بأخذت نفس بس انكسرت العصى ورجعت نزلت بالمويه على طول… ما أعرف أسبح… صرخت حتى بالمويه أناديهم ما أعرف أسبح… شربت مويه… شربت كثير… دخل بخشمي… وبفمي… صرت جوا… تحت بالقاع… غمضت عيوني… ما قدرت أتنفس… انقطع نفسي… وغبت عن الدنيا..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيه شي عالق بداخلي أبي أطلعه بس مو قادره… شي جواي ما أدري إيش وما أحس حتى فيه… لما طلعته من فمي… صرت أطلع بس ما أدري وش أطلع بالضبط… وما أدري من اللي ساندني وماسكني… رجعت راسي وفتحت عيوني شوي شوي… ما شفت مين اللي واقف على راسي… ما كنت أناظر زين… بس لما حاولت أدقق بالصوره… لاحظت هديل بس كانت مو قريبه كثير… لفيت عيوني أشوف مين اللي ماسكني… مين؟… أبوي… سطام… عبدالرحمن… سلمان… واللا آدم… آدم… آدم… لمحته… آدم… ليه مافيه إلا هو بطريقي… ليه كل ما لفيت القاه بوجهي… رجعت غمضت عيوني بتعب وأنا أقول: يمه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحس إني طايره بالهوا… محد ماسكني… أحس إني منطلقه… محد مقيدني… حركت يدي أشوف أنا صاحيه والا أحلم… والا أنا مت خلاص… لما حركت يدي تحركت… لفيت على يميني ومديت يدي… فتحت عيوني بشوي شوي… المكان غريب علي… السرير أبيض في أبيض… حتى المفرش والوسايد كلها بيضا… الكومادينه والتسرحيه بيضا.. الباب بعد أبيض… وش السالفه؟… أنا وين؟… قمت وجلست زين… ناظرت حولي… ما أذكر إني شفت هالمكان من قبل… ومستحيل يكون مستشفى… نزلت عيوني… رجعت سحبت المفرش وغطيت نفسي بسرعه… وين ملابسي؟؟… من فصخها لي!!!.. وليش احس إني حاره مره مع إن السرير بارد… ليش أحس إن حيلي منهد وما أقدر اتكلم… صرخت: يمااااااااااااااااااااااااااااه.. يمااااااااااااااااه.. يمااااااااااااااااااااااااااااه..
لفيت لما فتح الباب ودخلت منه أمي وسكرت الباب وراها… قالت: هاه يمه هاه؟.. قمتي؟..
جلست على طرف السرير وقلت: يمه.. وين ملابسي؟.. من فصخها لي؟..
وجدان: هاو يا بنيتي بسم الله عليك.. حسبت فيك شي.. ملابسك أنا فصختها ونشرتها عشان تنشف..
قلت: عاد ما تخلين علي شي..
وجدان: عشان ما تبردين.. [حطت يدها على راسي].. هاه يمي.. ألحين أحسن؟!!..
سارة: الحمد الله يمه.. بس وش اللي صار؟..
وجدان: ما صار شي.. اهم شي إنك عايشه يا بنتي.. [ضمتني]..
سارة: طيب يمه جوعانه أنا..
وجدان: توها على طرف لساني..[وخرت].. وش تبين تاكلين حبيبي؟..
سارة: أي شي.. ودعد وين؟..
وجدان: مع جدتها..
سارة: وأنا بجلس كذا طول الوقت..
وجدان: راحت روان مع سلمان للبيت يجيبون لك ملابس..
سارة: خليهم يعجلون..
وجدان: ارتاحي حبيبي وأنا بروح أجيب لك اكل زين؟..
سارة: طيب..
طلعت أمي من الغرفه وراحت تجيب لي شي آكله… هي طلعت من هنا وآدم دخل من هنا وقفل الباب… سحبت المفرش كله وغطيت نفسي… قال: شفتك..
قلت: وش شفت؟..
آدم: تسوين نفسك نايمه.. أدري إنك قمتي..
وخرت المفرش من على وجهي وناظرته… قلت: وش تبي؟..
آدم: حلوة ذي وش أبي.. جيت أتطمن عليك..[ما شاء الله.. حسيت فيني يعني!!]..
سارة: خلاص تطمنت ياللا روح..
آدم: لااااه.. شكلها أثرت على عقلك.. ورني عيونك..[مسك وجهي بيده]..
سارة[وخرت يده]: خلاص شفتها زينه ما فيها شي..
آدم: للحين حمرا.. تبني نروح الطبيب..
سارة: ليش الطبيب؟..
آدم: نروح نقابل وجهه!!.. ليش بالله الطبيب؟!!!..
سارة: ما يحتاج.. ما فيني شي.. وياللا اطلع قبل ما تجي أمي..
آدم: لو جت ميب داخله لأني قافل الباب..
سارة: ميب داخله بس بتسمع الصوت.. وبعدين كيفت تطلع انت..
آدم: من هنا..[أشر على الشباك]..
ناظرت الباب لما طق وكأنه صدق أمي واقفه عنده… قلت:مين؟..
آدم[همس]: صرفيها.. قول لها بعدين..
قلت: لاء.. منيب مصرفتها.. ياللا اطلع..
آدم: منيب طالع.. ياللا قومي أفتحي الباب لها أشوف..
كنت بقوم بس تذكرت إن ما علي ملابس فهونت… ناظرته ولقيته يبتسم بمكر… قلت: رواااااان.. الباب عيا ينفتح..[طير آدم عيونه فيني].. تعالي أدخلي من الشباك..
آدم: مجنونه انتي..
روان: سارة.. حاولي طيب..
سارة: حاولت بس ما قدرت..
آدم[بصوت واطي]: يا كذبك ولا تحركتي من مكانك.. على العموم انا طالع..
طلع من الشباك وراح… رجعت استرخيت على السرير بعدين تذكرت روان اللي تستناني افتح… لفيت المفرش علي ونزلت منا لسرير وفتحت القفل… قالت روان: غريبه علق؟!!..
سارة: عاد حظي الخايس..
روان[حطت يدها على خدي]: محمره.. طالعه لحمه مشويه..
سارة: وش هالتشبيه؟!..
روان: خذي ملابسك..[أخذت منها الكيس].. امي شوي وتجيب الأكل..
سارة: شكرا روان..ضميني..[ضمتني وهي تضحك]..
روان: زوغتي عقولنا عليك.. الحمد الله اللي ربي ستر..
سارة: أمي ما شفتها لما قمت..
روان: انتي طحتي بالمويه من هنا.. ولما شافتك امي اغمي عليها من هنا..
سارة[طيرت عيوني]: أغمي عليها..
روان: انخفض عندها الضغط لما شافتك.. لو تشوفيني.. ما أدري وين أروح.. أمي والا انتي.. في الأخير جلست بالوسط أصرخ..
سارة: يا حياتي يا أمي..
روان: شوفيها الحين.. ما كأنها من شوي تعبانه.. لما درت إنك صحيتي ارتاحت شوي وقامت.. ابوي خاف عليها وقال بيوديها الطبيب بس عيت.. الحمد الله على سلامتك أهم شي..
سارة: الله يسلمك.. ياللا اطلعي بلبس..
روان: طيب.. إذا خلصتي ناديني.. البنات ما يدرون إنك قمتي..
سارة: أوكي..
طلعت روان وسكرت الباب وراها ووخرت المفرش ولبست الملابس اللي جابتها لي… فتحت الباب وجلست على السرير… أحس راسي للحين مصدع وفيه مويه وثقيل… انسدحت على المخده… شوي ونطت روان وتهاني على السرير وجلست هديل بعد معهم… جابوا لي دعد من فوقي… ضميتها بقوة وبوستها… بوستها كثير… كنت متخيله إني منيب شايفتها مره ثانيه… قلت: دعوده ماما.. حبيبي..
هديل: سلامات قلبي..
سارة: الله يسلمك مشكوره..
تهاني: اختبصنا منك.. تسبهنا ما عرفنا وش نسوي..
لفيت لما دخلت خالتي أم محمد وام ثامر… وحده جلست يميني ووحده جلست يساري…قالت خالتي: الحمد الله على سلامتك.. الله اللي فكك يا بنتي..
أم ثامر: ما تشوفين شر سارة..
سارة: مشكورين.. الله يعافيكم..
دخلت أم هديل وهي ماسكه يد بنتها لمياء وتقول: سلامتك يا سارة..[تكلم لمياء].. ياللا استسمحي منها..
لمياء: آسف.. ما كان قصدي..
سارة: أدري إن ما كان قصدك.. ما صار شي..
طيرت روان عيونها فيني… ادري ألحين روانوه وش تفكر فيه… تهزأني بداخلها… بتقول لي إني غبيه وهبله… وبتستخف فيني لأني سامحتها على طول… بس البنت ما كانت تدري… يعني لو كنا نمشي بعيد عن المسبح كان ما طحت فيه… بس الحمد الله إن الله سترها علي وعلى أمي… حبيبتي امي حسيتني ما ريحتها بحياتها… لما جت وعطتني الأكل وجلست آكل غصبتها تاكل معي… ومن الاستراحه أخذنا أبوي ثنتنيا للدكتور عشان يتطمن علينا لأنه ما ارتاح… خليت دعد ترجع مع سطام ورجعت أنا البيت مع سلمان..
نسيت السالفه اللي صارت ولا كانها صارت… ما ابي أخلي في ذاكرتي شي شين عن أحد… حتى ثامر… لو كان بنفسه مشوه صورته بعيني مارح أخليتها تتشوه… مارح أنسى إنه يوم من الأيام خلاني اتعلق فيه وأحبه وأعترف إني للحين بس كأني خفيت عن أول… يمكن لأني متيقنه إني لو تزوجته بسوي له نفس اللي سويته بآدم… خلصت المناهج قبل باسبوعين… وصرنا ننارجع للاختبارات النهائيه ويتسلطون علي سطام وآدم… سطام يقول إنه يبي يخطب روان قبل الاختبارات ويبي زواجه بالاجازه وآدم يقول يبي يسافر أمريكا وهالمره بياخذني معه ومضطر ياخذ سطام بعد عشان تمشي الكذبه… سطام ما يبي يبروح يبي يخطب… وريحته… كلمت له أبوي وأمي… وقلت إننا بنسافر ولما نرجع تكون فكرت وخلصت… طبعا استغربت امي السفره اللي قبل الاختبارات…نفس الحركه سويتها السنه اللي فاتت… بس عاد حكم القوي… روان سوت نفسها تتدلع وما تبي تتزوج بس لما قلت لها إن عادي أدور له وحده ثانيه غيرت رايها وقالت إنها بتفكر بالموضوع… بس طبعا شرطها الوحيد إللي مهبل بنا كلنا… تبي تتزوج معي بنفس اليوم… وهالموضوع هو اللي شاغل سطام ومب عارف كيف يتصرف..
ــــــــــــــــــــــ
يتبع
ـــــــــــــــــــــ
أهلي ما فتحولي موضوعو ولا جابولي سيره ولا قالوا عن الموضوع أي شي… أو إنهم يستنوني أتكلم… ليش دفتني لميا بالمويه!!.. يمكن أكون عصبتها أو شي… طيب ليش لما فتحت عيوني ما شفت أمي ولا سمعتها… أي صح… كانت طايحه هي بعد… بس أنا ما شفت مين اللي كان ماسكني زين… خمنت إنه ممكن آدم بس يمكن مو هو… هذا كان تفكيري اليوم اللي بعد الحادث… رفعت عيوني وناظرت ابوي اللي كان جالس جنبي… وفهده وجوري معهم تلوين ويلونون… قلت: يبه..
أبوعبدالرحمن: سمي..
سارة: كيف طلعتوني من المويه؟..
أبوعبدالرحمن[ناظرني]: من المويه..
سارة: إيه أدري من المويه بس كيف؟..
أبوعبدالرحمن: سحبناك..
سارة: مين اللي كان ماسكني؟..
فهده: أخو هديل..
سارة: كيف طيب عرفتوا؟!!..وليش هو بالذات؟.. وين الباقين؟..
أبوعبدالرحمن: ما كان فيه إلا أنا وآدم وخالد.. جالسين نشرب شاهي.. وعبدالرحمن كان عنده موعد مع واحد من موكلينه وسلمان وعبدالله شفتيهم لما جيتي كيف يلبعون دبابات ما ارتاحوا.. وأبو خالد كان بالحمام.. جتنها هالنزغه طايره..[أشر على جوري].. خوفتنا..قالت[يتذكر]..
جوري: قلت.. بابا.. بابا سارة طاحت في المويه وماتت..
شهقت: إيش؟!!!!!!!!!..
أبوعبدالرحمن: خوفتنا والله.. زوغت عقولنا.. طرنا على طول.. ما مداني بلحق عليك إلا وامك طايحه.. شفت آدم طب في المويه ورحت لأمك..
سارة: آهاااااااا..
في هالأسبوع كانت شبكه روان وسطام… بعدها سوالي آدم حركه صار لا ليلي ليل ولا نهاري نهار… مانمت ولا ذقت النوم ومع إنه تحسف وتأسف بس ما قدرت أنوم كنت خايفه… كان مرعبني ومخوفني… وحتى نمت عند أمي وما تحركت من بيت أهلي إلا للمدرسه بس… حتى أبوي منصور ما كنت أبيه يشوفني بهالحاله… لما بديت أحس نفسي أتحسن صار يزن علي أروح الطبيب… مع إني قلت له مافيني شي بس هو حس بتأنيب الضمير… وظل يحاول يقنع فيني أروح للطبيب… كنت مستغربه منه… يمكن فعلا ندمان… بس مارح أسامحه على اللي سواه… كنت مفكرته كان ندمان بس بعدها ماصدقت لما قال بدون قصد: كنت أحسبك حامل..
طيرت عيوني… قلت: هااااه؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
آدم: ولا شي..
سارة: عيد اللي قلته..
آدم: ما قلت شي..
سارة: الا قلت.. آدم انت..[بلعت ريقي].. انت كنت تقرب مني وأنا نايمه..
آدم:…………………………………………………………………………..[لاف وجهه عني ما يبني أناظر]..
سارة: اذا كنت فعلا مسويها بتطلع أناني.. [لف علي بسرعه مطير عيونه].. ونذل بعد..
آدم[تغيرت نظرته]: سارة..
سارة[عليت صوتي]: وش سارة؟!!..[صرخت]..آآآآآآآآآآآه.. يااااااااع.. انت.. انت..انت شلون تجرأت شلون؟!!..
آدم:…………………………………………………………………………[ما رد]..
سارة: انت..[تنفست بقوة.. ما عرت أكمل]..
آدم:………………………………………………………………………………[يحتريني أقول]..
سارة: انت إيش؟.. انت مو آدمي..[صرخت].. انت إيش؟!!..
صرت أتنفس بقوة وأنا أناظره بحيره… قال بهدوء: أنا زوجك.. مو حقي؟..
صرخت عليه… استنزلت بدون ما أحس… صرت أصرخ عليه ويدي ترتجف… صرخت: وحقي.. وين حقي؟!!.. تعرف بس تاخذ حقك.. من تزوجتني وانت تعذبني.. وألحين جايني تقولي حقي!!.. وأنا؟!!!.. [راسي قام يعروني من الصراخ].. أكرههههههههههههههههههههههههك.. أكرههههههههههههههك..
مسكني من كتوفي بقوة وهزني: سارة.. اهدي..
صرخت وأنا بين يديه: أهدا.. ماخذني مهزله عندك وتقول لي أهدا.. لعبه عندك أنا تلعب فيني.. اتركني.. اتركني.. ابعد يدك القذره عني.. يا حقير..
تركني وفلتني من يده بس في المقابل عطاني كف قوي لف وجهي… تماسكت ورفعت يدي وحطيتها على مكان الضربه… لفيت عليه وناظرته…مو شي جديد عليك يا آدم… أبدا مو جديد… قلت بهدوء: اطلع برا..
قال بنبرته اللي دايم أخاف منها: نعم؟!..
بس أنا رجعت كررتها وبصوت واضح: اطلع برا غرفتي..
آدم: بعتبر نفسي ما سمعتك..
صرخت: اطلع برا.. اطلع برا ما أبي أشوف وجهك اطلع.. اطلع..
مدري كيف جتني الجرأه والشجاعة أسحبه من بلوزته وأطلعه من الغرفه وأنا أقول: اطلع اطلع.. لا توريني وجهك..[صقعت بالباب بقوة لما دفيته]..
مسكت راسي… أحسه يدور ويدور… طحت على سريري وتمسكت فيه وتقوقعت على نفسي… أتنفس بقوة وأرتجف في مكاني… مستحيل… أكيد يكذب علي… أكيد يكذب علي… أكيد يكذب علي… ظليت فوق السرير وما تحركت منه… راسي يدور وأحس عروقي للحين شاده من العصبيه اللي جتني… أول مره يصير لي كذا… ما ادري كيف انجنيت… استفزني… حسيته دمرني… أكرهه.. أكرهه.. أكرهه.. أكرهه.. ظليت بمكاني وما تحركت… راسي يدور ويدور… أخاف أرفعه وأطيح… ما ادري كم ساعة مرت وأنا على هالحاله… ما تحركت من مكاني… كنت كله أهوجس وأفكر… غمضت عيوني… تظاربت الأفكار بمخي… رجعت فتحت عيوني لما سمعت الباب ينفتح… مدري مين اللي دخل لأني كنت معطيه الباب ظهري… حسيت بأحد جلس على السرير… بعدين سمعت صوته: سارة.. دعد نامت.. حطيتها جنبك..
سارة:……………………………………………………………………………………..[سطام]..
سطام: سارة..
قرب ووقف قدامي بعدين جلس على ركبه عشان يوصل مستواي… قال: سارة شفيك؟..
سارة:…………………………………………………………………………………[أحس إني تايهه]..
سطام: قولي لي وأنا عمك.. سمعتك تصرخين على آدم.. صوتك كان واصل برا البيت.. آدم وش سوا لك..
سارة:…………………………………………………………………………………..[موتني يا سطام]..
سطام: قولي لي تكفين لا تسكتين.. سارة ناظريني..[رفعت عيوني وناظرته].. أنا ما قلت لك إني بكون معك.. علميني وش سوا وأنا ألحين أدفنه لك..
غطيت وجهي بيدي… ما أعرف وش أقول لك يا سطام… أقوله أنا عندي عقده… أفضح نفسي… أحس عيوني تحجرت من الدموع… ما أبي أنهار قدام سطام… ما أبي أتكلم وأصرخ عليه مثل ما سويت في آدم… الله يخليك سطام اطلع… لا تزيدني… ما أبي أحد يكلمني… يبي يقلتني بطريقه بشعه عن اللي سواها قبل… مزاجي متعكر… حسيت بيده لما حطها على راسي وصار يمسح عليه… قال: سارونه.. حبيبي.. أدري إن مالك خلقي ألحين.. بس أبي أتطمن عليك..
نزلت يدي من على وجهي وشاف دموعي بعيني… قال مصدوم: سارة.. تصيحين؟.. لا يا قلبي لا تصيحين.. ما عاش من يزعلك ولا يطيح دمعتك.. انتي علميني بس وش سوا وأنا أوريه شغله..
سارة:……………………………………………………………………………………..[كل مالها ودموعي تزيد وما أقدر أقول له]..
رفع سطام يده ومسح دموعي وقال: ما أبيها تطيح.. ما يستاهل.. مو معقوله كل مره يسوي فيك شي وما تقولين لي..[عقد حواجبه وحط يده على جبهتي].. تحسين بتعب..
قلت بهمس: راسي..
سطام: فيك حرارة..بنزلت أجيب لك الدوا من الثلاجه.. بس تكفين سارة ما أبيك تنهارين.. مابي أشوفك بهالحاله مره ثانيه..
قام سطام من عندي وطلع… لفيت الجهه الثانيه وشفت دعد نايمه… رفعت يدي وحطيته على راسها… دعد… إذا حملت… أبي يكون عندي بنت ثانيه عشان تلعب معك… بس شلون يكون عندي بنت وأنا أكره ابوها… أكرهه… مو راضي يبعد عني… معلقني فيه ومتعلق فيني وما أدري وش السبب… ما أظنه يتمنالي الخير… طول عمره بيظل قاسي وبارد… ويده ما توقف ضرب… وما أدري ليش أحسه كذب عليه وأنا مصدقته… لاء… يمكن تكون مو كذبه… آدم يعرف وقتها متى تنزل علي… يمكن شك لأنها تأخرت… بس… شلون أتأكد… شلون؟… يا رب… يارب يكون كذب… بس ليش شكل آدم متأكد… هالشي بيتعبني… ناظرت الباب لما رجع سطام وبيده الدوا… قمت وجلست زين… أخذت الدوا منه وأكلته… قال: ارتاحي.. [طلع وخلاني]..
جلست شوي بعدين فتحت الدولاب وطلعت لي لبس خفيف ودخلت الحمام… جلست أتسبح وغسلت نفسي يمكن أكثر من عشر مرات… أحسني قذره وما نظفت… حطيت كل شي… كل شي حطيته… أبي كل أثر له يختفي مني… مصيبتي بتكون مضاعفه إذاكنت فعلا حامل… شلون بتعامل مع الوضع؟!!.. بيكون آدم زوجي خلاص!!… وأبو عيالي بعد… لااااااااااااااء… ما أبيه ما أبيه… يععععع..
بعدها غبت من المدرسه ثلاث ايام… كانت حالتي ما تسمح أشوف أحد… كنت مكتأبه وضايق صدري… ما تكلمت… كنت طول وقتي ساكته وبغرفتي مع دعد… حتى لما يجي يكلمني سطام كلها كلمتين وأسكر السالفه… وافق سطام بعدها السفر امريكا معنا على أمل إني أتحسن… ما كان ودي… كنت أبي ألهي نفسي في المذاكره للأختبارات… باقي اسبوعين بس… طبعا روان احتجت ما تبي خطيبها يسافر… سوت لنا سالفه… مع إنها اسبوعين بس عيت… قومت الدنيا وما قعدتها… كل ما شافتني قامت تصيح… صايره حساسه بزياده الأيام… أذكرها هاوشتني وقالت: انتي ليه ما تقرين وتذاكرين مب أحسن لك؟!!..
سارة: أذاكر هناك..
روان: يعني ماقدرين تصبرين لما نتزوج ونسافر مع بعض..
تنحت فيها… تبي تروح معنا… عشان كذا ما تبيه يسافر بس سطام وعدها شهر العسل بسويسرا… شعندها تبي تروح لأمريكا… قلت: قولي لسطام يخلي شهر العسل بأمريكا دامك تبينها..
روان: مو عن كذا.. أنا ودي بسويسرا بس ما أبيه يسافر أي مكان إلا وأنا معه أمريكا والا غيرها..
سكت وما رديت عليها… خليتها تقول كل اللي نفسها فيه…ظلت تتكلم وتتكلم لما قطع عليها جوالها وردت… كانت ملاك… اتصلت تبارك لها لأن مكلتهم بكره… يا سرع الدنيا… من كان يصدق إن أمس كنا صغار… في نظري للحين صغار… عن نفسي للحين صغيره… كيف بحمل… كيف بيطلع شكلي بالحمل… ناظرت هديل اللي كانت تحط كرستال في فستان روان… قلت: هديل معليش أسألك سؤال؟..
هديل: طبعا أكيد.. تفضلي..
سارة: أول ما قالت لك الدكتوره إنك حامل.. عطتك تقرير صح؟!..
هديل: إيه..
سارة: ممكن أشوفه..
هديل: مدري أنا رميته والا لاء..[تركت اللي بيدها].. بروح أشوف وأجيبه لك..
سارة: أوكي..
بس أنا ليش طلبت منها التقرير؟!!!.. معقوله صرت أخرف بدون ما أحس… معقوله تكون هذي آثار الحمل؟!!.. مسكت راسي… لا لا… أنا مو حامل… كله تخريف ووسواس من عقلي… ناظرت روان لما سكرت الجوال وهي تقول: سبحان الله ما تحس.. ما سألت عن بنتها ولا مره..
سارة: لو سمحتي بنتي مو بنتها..
روان: يمه منك انتي بعد.. طيب بنتك..
دورتها إلا وينها ما أشوفها دعد… طلعت من الغرفه لقيت سلمان وعبدالرحمن يتحاذفونها… طيرت عيوني وانا أشوفه بالهوا تطير… قلت: لاااااااااااء.. بنتي..[وقفت بينهم].. هاتوها..
سلمان: عبدالرحمن.. امسكها..
عبدالرحمن: ياللا هات..
رماها سلمان فوووووق لجهه عبدالرحمن وأنا وطيت راسي… قلت: حرام عليكم.. انتوا كذا تعذبوني..[ودعد فاطسه ضحك]..
سلمان: شوفيها مستانسه..
سارة: لا الله يخليكم.. تكفون.. الله يخليكم..[ترجيتهم].. لا تلعبون فيها هاللعب لو سمحتوا..
عبدالرحمن: يوووووه سلمان كسرت خاطري.. خلاص خذها..[رماها مره ثانيه على سلمان]..
يستعبط علي… صرخت: يباااااااااااااااااااااااااااااااه..
سلمان: لا لا.. فيه الوالد.. خلاص خذي امسكي..[عطاني بنتي]..
سارة: ما ينفع فيكم..
عبدالرحمن: شوفيها شلون تبينا؟!!..
ناظرتها لقيتها ماده يدها تبيهم يشيلونها… قلت: لا انتي بعد..[ناظرتني].. ما فيه لعب..
جت جوري: أنا أنا.. سوولي مثلها..
عبدالرحمن: لا انتي ثقيله..
حطت يدها على خصرها ومدت بوزها وهي تقول: ليش دعد؟!!..
عبدالرحمن: دعد صغيره..
جوري: يعني انت مو اخوي الكبير..
عبدالرحمن: أشيلك.. بس ما أرميك.. أخاف تطيحين وتتكسرين..
جوري: طب ياللا شلني..
نزل عبدالرحمن وشالها وهو يقول: انتي دلوعه..
امبسطت… قالت: ياللا ودني البقاله..
سلمان: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.. هذا لين دلعت تخققوا عليك..
عبدالرحمن[يكلم جوري]: سلمان يوديك.. أنا عندي شغل..
سلمان: من اللي يوديها؟!!!!!!!!!!!!!!..
عبدالرحمن: انت.. ياللا شلها..[طلعت أمي من غرفتها]..
أخذ سلمان جوري من عبدالرحمن وهو يقول: ما تعرفين تمشين؟.. عندك رجول..
جوري: تعورني..
وجدان: شفيها لين شلت اختك؟..
سلمان: ما فيها شي بس عاد ما يصير مدلعين البنات كلهم..
وجدان: الله لا يحوجهم لك..[لفت على عبدالرحمن].. عبدالرحمن يمه.. وانت راجع جب هالأغراض..[عطته ورقه]..
عبدالرحمن: ابشري..
نزل عبدالرحمن تحت وسلمان شايل جوري بيوديه البقاله بس أمي وقفته وقالت: اصبر أنادي فهده..
سلمان: يمه جوري تكفي..
وجدان: ترا إن رجعت وقالت فهده أبي أروح بترجع توديها تسمع..
سلمان: خلاص ناديها..
وجدان[ناظرتني]: ما يمشي إلا كذا..
راحت امي تنادي فهده تروح معهم… صوت لسلمان وقلت: سلمان جب لدعد معك حلاو مصاص..
رجعت غرفتي مره ثانيه أشوف روان تكمل فستانها… قلت: دايم انتوا على آخر لحظه تكملون أغراضكم..
روان: قولي الحمد الله..
حطيت دعد على السرير ووقفت قدام روان… سألتها: روان.. جسمي مثل ماهو الا تحسين طالعتلي كرشه..
رفعت راسها وناظرتني: من عرفتك جسمك ما تغير.. ليش؟..
سارة: بس أسأل..[أشوا الحمد الله]..
رفعت عيوني لما دخلت هديل وبيدها الورقه… قالت: حست الدنيا عليها.. كنت أحسب إني رميتها.. خذيها..[عطتني الورقه].. ترا ما أحتاجها.. ما أبي شي يذكرني.. بس ما قلتي لي وش تبين فيها؟..
سارة: بس فضول.. كنت أبي أشوف وش يكتبون فيها..
ناظرت الورقه وشفت المكتوب… طبعا الاسم وفصيله الدم لكل الاثنين واشياء وخرابيط كثيره ما فهمتها… ما اظن كل المستشفيات كذا تسوي… حطيت الورقه بشنطتي وسكرتها… كملت معهم عادي لما رجعت البيت..
ما ودي أداوم بكره عشان ملكتهم…روان مع إنها متحمسه ومافيه شي ما سوته… راحت وبيضت أسنانها وسوت تقشير… ومدري بعد وش خبصت في نفسها… بس كانت مره فرحانه… وأنا من داخلي فرحت لها وفرحت لسطام… الله يهنيهم ويخليهم لبعض..وأنا بالسيارة تذكرت شبكتها كيف كانت حلوة… كنت ملبسه دعد فستان منفوش وفيه ورود صغيره بس ما بان لأنها ما تمشي… وأنا لبست فستان عادي وناعم… هذاك الوقت كان قبل ما يزل آدم لسانه ويقول اللي قاله… كنت طايره من الفرحه… وزينت نفسي بالبيت… ناديت كوفيره صلحت لي شعري ومكياجي… طبعا سطام كان على أعصابه… يحتري بس أقول له ياللا نروح…وروان ما خلت الجوال في حاله… كل شوي تدق علي تقول جيتوا والا لاء… وكل ما قلت لها لاء ارتاحت… متوتره… حتى أذكر إني ظليت أقول لها لاء لما وصلت عند الباب… بعدها بيومين بالضبط قال لي آدم أروح زواج صديقه… وكان بنفس اليوم… طبعا ما وافقت… بس أصر إني أروح… نومت دعد بدري وخليت سطام ينتبه لها… طبعا تكشخت وتزينت عشان الزواج… ما أدري صديقه هذا اللي من وين طلع لي… بس ما عليه… أخاف أقول لاء ويسوي لي سالفه وأنا مالي خلقه… لبست طقم صغير شريته من زمان… وما حصلت المناسبه اللي ألبسه فيها… لبسته وزينت نفسي نفسي وطلعت متأخر… اللي كنت مستغربته ليه ما عطاني بطاقة الدعوه… يعني لو كان صديق آدم أكيد سطام وعبدالرحمن يعرفونه… يمكن يكون هذاك اللي متورط آدم معه؟!!.. يمكن ليش لاء؟… كان هذا تفكير وقتها وأنا بالسيارة مع آدم… ما كنت منتبهه للطريق… كنت أفكر بس الطريقه اللي بدخل فيها… بصفتي إيش؟… وما أعرف أحد هناك المشكله… اففففففففففففففففففففففففففففففففف… أنا الغبيه اللي طاوعته… رفعت عيوني وناظرت الطريق… وين رايح؟… ليش المكان ظلام ومافيه مباني؟!!.. تلفت يمين ويسار… وش هالمكان؟… ليش احسنا نمشي وما كأننا نمشي!!!.. ناظرت قدام… السيارة تتحرك عادي وآدم يناظر قدام ومكمل… قلت: آدم احنا وين؟..
ما رد علي وظل ساكت… ناظرت الطريق قدامي… فيه سيارات شويه يمشون بنفس الاتجاه والطريق الثاني اللي جنبنا عكس الاتجاه… قلبي بدا يدق بقوة خايفه… وين بيوديني هذا؟… يمه… يمه… بلعت ريقي وقلت: مو كأننا تأخرنا.. ظيعت المكان يا آدم..
آدم: لاء..
أحس قلبي بيوقف من الخوف… كنت قاعده على أعصابي بس أحتريه متى يوقف ووين بيوقف؟… واللي خوفني زياده إنه لف على الصحرا ودخلنا فيها… غمضت عيوني أقنع نفسي إن هالشي كابوس وبينتهي… رجعت فتحتها لما وقف السيارة… تلفت حولي… المكان كله رمل… آدم وش يحس فيه؟!!.. وش يبي يسوي هنا؟!!.. ما صدقت اذني لما قال: انزلي..
سارة: هاه؟!..
قالها مره ثانيه: انزلي..
ناظرت قدامي… أنزل هنا… إيش آدم انجن؟… بأمريكا قال أنزل بالشارع…وألحين ينزلني هنا… بالصحرا… لا يكون آدم يفكر يتركني عشان اموت من الجوع والعطش… معقوله هو جايبني هنا عشان يموتني فعلا… ظنيت إنه كان يقولها في البدايه يمزح… توقعته يمزح… إذا كان فعلا هذا اللي يبيه… فمارح أقاوم… فتحت النور عشان افك أساوري… ناظرني مستغرب وش أشوي!… وخرت الطرحه من وجهي وفكيت الخاتم والأساور والحلق والطقم… كان جديد بس لبسته قبل ما اموت… فصخت الكعب لأني ما أعرف أمشي فيه بالبر… نزلت من السيارة وسكرت الباب… بعدت وعطيته ظهري عشان يتأكد إني موافقه على اللي يسويه… سمعت السيارة هي تتحرك بعدين شفت نوره اقدامي وظلي قدامي… واقف وراي… يمكن مخطط يدعسني بالسيارة… ظليت واقفه ومعطيته ظهري… يبي يدعسني يدعسني… مارح اقاوم… غمضت عيوني ما ابي أشوف وما أبي أسمع صوت السيارة وهي تصقعني… وقفت أستنى… كنت اسمع صوت السيارة وهي تحمي بقوة… كان قلبي يدق بسرعه… يا ترا كم عندي من الحسنات اللي بتدخلني الجنه… والا ما عندي حسنات… يا رب… توب علي واغفري وارحمني… اطلبك يا ربي بهاللحظه تستجيب لي وتتقبل توبتي… فتحت عيوني لما سمعت صوت باب السيارة ينفتح… ناظرت تحت ولقيت ظله قريب من ظلي بس ظله أقصر… يعني هو أقرب للسيارة مني… بلعت ريقي وما لفيت عليه… ظليت أناظر ظله… خايفه… خايفه مره… خايفه كثير… كيف بقابل ربي… خايفه… بموت من الخوف… حطيت يدي على قلبي… متى توقف… متى توقف دق… متى؟… انتفض جسمي لما ناداني: سارة..
صرت اتنفس بقوة… ما رديت عليه… ما عندي شي أقوله… اذا بتتركني خلاص روح واتركني… ألله اعلم متى ملك الموت يقبض روحي… رجع قال: لفي علي..
ايش بعد؟!!.. تبي تشوف الخوف بعيوني…والا تبي تشوف وجهي آخر مره وانت تودعني… لفيت وأنا عيوني بالأرض… لفيت شوي شوي… رفعت راسي عيوني وناظرته… ما أشوف شي… كله أسود في أسود…لأن النور وراه ما قدرت أشوفه… قال: تشوفين هذا؟!..
دققت باللي ماسكه بيده…وسعت عيوني لما عرفت إنه مسدس… اقشعر جسمي ووقف شعر جلدي… أكيد… أكيد ما رح يروح قبل ما يتأكد إني ميته… عيوني كانت معلقه على السلاح اللي بيده… ظليت أتنفس بقوة وأحاول أبين له إني مو خايفه منه… قال: أبيك تترجيني ألحين أتركك..
سارة:……………………………………………………………………………………[جايبني أترجاك!.. في أحلامك]..
آدم: أو تتشهدين على نفسك..
سارة[قلت بكل قوه فيني]: أفضل إني أتشهد.. وأوقف ذلي لك..
آدم: موقفك ما يسمح.. بهالمكان محد لاقيك.. وحياتك ألحين بين يديني..
سارة: حياتي بيد خالقها.. إذا مكتوب لي اموت هنا..[سكت شوي ثم كملت].. خن أموت..
آدم: هذا كلامك؟!!..
سارة: ومارح اغيره..
آدم: طيب.. عندك شي أخير تبين تقولينه..
شي أخير!!.. وش أقول؟!… وش أوصي؟… أحس كل شي طار من بالي… كل فكري ألحين كيف حياتي بتنتهي هنا… قلت: عندي سؤال..
آدم[مستغرب]: سؤال؟!!..
نزلت عيني للرمل… قلت: من حقي أعرف..[بلعت ريقي].. أي رمال اللي بحظن هيكلي..
آدم: الدهنا..
ابتسمت بحزن… تذكرت أهلي كلهم… تذكرت المدرسه وصديقاتي… مو مكتوب لي أعدي السنه… كنت أتمنى أدخل صيدله… كنت أتمنى أكون مع ثامر… كنت أتمنى أفرح أمي … أدري إني ما رح اوفي حقها… تمنيت أعيش وقت أطول معهم… بس دام هذا المكتوب مارح اعترض عليه… قلت بصوت أول مره يطلع مني بحزن: فيه أشياء كثيره ودي أقولها..يمكن مايكفي الوقت..
آدم: قولي.. هاللحظه لك..
فكرت شوي قبل ما أتكلم ثم قلت بصوت متردد وخايف: أبيك تقول لأهلي إني أحبهم كثير..وإني أموت عليهم.. وإني عشت معهم فرحانه.. وأبيك تقول لسطام وروان إني أتمنالهم السعاده..[أخذت نفس].. وأبيك تقول لسطام إني.. إني تمنيت أعرفه من زمان..[دمعت عيوني لما تذكرت أبوي].. وأبي تقول لأبوي إن..[معد عرفت اكمل.. الدموع ملت عيوني].. ان سارة..[نزلت راسي.. شفايفي ترجف مو قادره اكمل]..
نزلت دموعي بالرمل… يبه… يبه… يبه… رفعت يدي ومسحت دموعي اللي بعيني وكلمت: إن سارة راحت لأمها.. راحلت لمها..
قال آدم: بس كذا؟.. أوكي.. بحرص إني أوصل كل شي قلتيه..
سارة: فيه شي أخير..
آدم: إيش؟!..
سارة: أبي أقول لك شكرا..
آدم: زين ذكرتيني!!.. بس على إيش تشكريني!!..
سارة: أشكرك لأنك علمتني أشياء كثير.. علمتني طعم ومر الحزن اللي ماقد ذقته بين أهلي.. علمتني كيف ما أحكم على الناس من بعيد.. حكمت على أمريكا وأنا مارحت لها وكنت غلطانه.. وعلمتني..كيف أكره.. وليش أكره..ومين أكره..[ابتسمت].. علمتني أشياء كثير آدم ما تعلمتها.. معك عرفت إن أسعد طبقه وأكثر استقرار هي الطبقه المتوسطه.. شكرا..
بدا يقرب مني وهو ماسك المسدس بيده ويقول: العفو.. ما كنت أدري إنك تبين تتعلمين هالأشياء كلها..[وقف قدامي ورفع المسدس وحطه على راسي].. يا ترا تبين الرصاصه تجي هنا؟..[نزلها شوي شوي لفمي]..والا هنا؟..[رجع نزلها وحطه صدري].. والا هنا؟..
مسكت يده بالمسدس ورفعت راسي أناظره وكل عيوني دموع…حطيته على قلبي وأنا أقول: هنا..[عقد حواجبه].. مابي أي وسيله تنقذني بعدها..
آدم: أوعدك محد يصيح عشانك..
سارة: وصيتي لك دعد.. لا تسوي فيها مثل ما سويت فيني.. رجعها لأمها وابوها.. يمكن امها لين شافتها كبرت يحن قلبها..[ابتسمت عشان ما يتراجع].. موتني يا آدم وبكون شاكره لك لأنك بتخليني اشوف امي..
نزلت راسي وغمضت عيوني ما أبي أشوف دمي… مسكني زين وثبتني وحاط المسدس على قلبي… تشهدت بداخلي قبل ما أسمع صوت المسدس… سمعت صوته بس… بس كان الصوت نفسه لما يكون المسدس فاضي… فتحت عيوني لما طيحه من يده… ناظرت تحت وشفت السلاح بالأرض…رفعت راسي لآدم أبي تفسير… بس ما شفت وجهه… حظني بسرعه… ايش؟… وش قاعد يسوي هذا؟!!… وش صار؟!!.. معقوله كان يستهبل علي… معقوله كان يلعب باعصابي… بس… ليش أحس بدقات قلبه سريعه… ليش كل ماله ويزيد بحظنه لي كأنه ما يبي يفكني… ظل حاظني بقوة وأنا مو مستوعبه شي… ما عندي شي أقوله حتى… دموعي بعيوني و مدري وش اللي قاعد يصير… أحتريه يتكلم يقول شي… أحس بأنفاسه حاره وهو يتنفس بقوة… شفيه؟… ليش ما طلق علي… مو هو قال بيموتني من شوي؟!!.. هذا مو حلم… أنا متأكده مو حلم…ظل حاظني بقوة وماسكني… أنا ما أحلم… أنا متأكده إني ما أحلم… أتكلم… أقول… تشجعت وناديته بصوت واطي: آدم..
قال: لعد تقولين لي موتني..[عقدت حواجبي].. من كثر ما تكرهيني تتمنين الموت على انك تعيشين معي.. هالشي يقهرني..[بعد عني].. ومجنني..
سارة:………………………………………………………………………………..[لليحين مو مصدقه]..
آدم: أدري أنك ألحين تكرهيني أكثر من أول..[سكت شوي ثم كمل].. سارة.. خلينا نرجع..
مسك يدي بس سحبتها منه على طول… قلت: ارجع بلحالك..[لفي عنه]..
آدم: إيش؟!!..[أنا وش قاعده اقول]..
سارة[بعناد]: ارجع بلحالك.. انت كنت تتسلى فيني.. تلعب بأعصابي..
آدم: قلت أبي أشوف ردك لما يصير اللي تبينه..
سارة: وشفته؟..[ناظرته].. شفته؟.. شفت إني أفضل الموت عليك..
آدم[مسكني]: لا تتكلمين.. مابي أسمعك..
سارة: اتركني.. اتركني..[حاولت أسحب يدي].. كمل اللي بديته كمل..
شالني بالقوة وركبني السيارة وقفل علي… دورت المكان اللي يفتح بس ما لقيته وهو ركب وشغل السيارة وحركها… قمت أصرخ: انت مجنون.. مجنون.. متخلف.. أكرهههـ ـ ـ ـ ـ..
ماكملتها… لأنه صفعني على خدي وصرخ علي: أدري.. مو لازم كل شوي تعيدينها لي..
حطيت دي على فمي ولفيت عنه… ناظرت الظلام والبر بالليل يخوف… كنت أتنفس بقوة وأسمع صوت أنفاسي واضحه… حطيت يدي على صدري أحاول أمسك أنفاسي ما تعلا… بموت من الهم اللي فيني… يمه… خذيني بحضنك محتاجتك… يمه بعدني صغيره على هذا كله… يمه..
حسيت بيده لما حطها على يدي… سحبت دي من تحت يده وأنانظ رمن شباكي… مع إن مافيه شي… كله ظلام… أحس بغصه داخلي… أبي أعاتبه وأهاوشه… أبي أطلع اللي جواي… قال: سارة..
حطيت يدي على أذني… معد صرت أحب أسمع اسمي على لسانه… مدري ليش إحس إني باليالله أتنفس… أحسني مخنوقه… فتحت الشباك عشان يدخل الهوا بس نفس الشي… أحس إني مو قادره أتنفس زين… ناظرت قدامي… بديت أشوف المباني… دخلنا الرياض… تغطيت بالطرحه وكنت طول وقتي لافه عنه ما أبي أشوفه ولا حته لمحه… رفعت نفسي لما شفته سدح المرتبه… رفعتها مره ثانيه بس هو رجع ونزلها… قال: شكلك تعبانه.. انسدحي..
سارة: ما طلبت منك.. أجلس بالطريقه اللي تريحني..
رفعته مره ثانيه وجلست وأنا لافه عنه وأناظر برا وسانده راسي… كنت على أعصابي لما نزلت البيت… سرعت لغرفتي وسكرت الباب وراي وقفلته… أول شي سويه شغلت غلاية المويه حقتي وجلست عند بخار المويه… ارتحت شوي لما تنفست منه… ظليت نص ساعة بس آخذ من البخار… كان سطام وآدم يطقون الباب وينادوني بس ما رديت عليهم… ولا فتحت الباب… ظليت بغرفتي… كانت هذي هي الحركه اللي سواها لي آدم قبل ما يطلع لي بسالفة الحمل… كانت أوقات صعبه كثير…وللحين أعيشها دامني ما تأكدت إني مو حامل… بس حاولت إنها ما تأثر على دراستي… حاولت أتجنبها وأهرب منها بالمذاكره… ومع كذا كانت تشغل تفكيري وأخاف منها..
الملكه كانت رجال بس… يعني أهلنا…وما سويناها كبيره… قالت روان دام الشبكه كبيره الملكه مو لازم تكون كبيره… مع إني نصحتها من قبل تخليهم في يوم واحد بس هي عيت… بالملكه ارتاحوا الاثنين وصاروا يكلمون بعض على راحتهم… لما جا يوم الخميس وقت السفره… مع إني للحين ما أكلم آدم ولا أتناقش معه على السوالف اللي سواها بس لازلت أنفذ كلامه وأسمع لأوامره ونواهيه… مو عشانه… عشان أتجنبه… وأتجنب المجادله معه… ما ادري هالحله لين متى بتدوم… بس مارح أصبر أكثر… اذا صبرت بيعلن الزواج عشان سطام وروان وأنا ما أبي… ما أبي يعرفون إنه زوجي… ما أبي أكمل معه… ما أبي الناس تدري… ما أبيه..
بالطيارة كنت ماسكه دعد عشان ما تطيح… ولما استقرت الطيارة بالجو تركتها على كيفها… كان سطام معنا ونايم بالغرفه… آدم كان مطلع كتاب ويقراه… أما أنا كانت عيوني على دعد وين تروح ووين تجي؟… تذكرت روان لما كانت معارضه على السفره وتقنعني أجلس… كانت تقول: شلون بالله تروحين وبنتك مالها جواز سفر..
قلت: عادي.. نطلع لها واحد..
روان: كيف؟!!..
سارة: مثل الأيتام اللي عندهم جواز سفر.. وبعدين حبيبتي سطام قال لصديقه اللي هو أخو هديل وهو خلص لنا أشياءنا كلها..
روان: عشان كذاااااا؟!!.. انتوا الاثنين تقهرون.. يعني واضحه انكم ما تبوني..
سارة: المره الجاية نروح كلنا ولا يهمك..
اذكر إني حاولت أقنعها وأقنعها بس ما رضت وكان راسها اقسى من الصخر… لفيت بسرعه على دعد لما لفت الطيارة… لقيتها تتدحرج بالأرض وكنت بقوم أمسكها بس شفت آدم ماسكها… وهي تضحك عبالها لعبه… ما أدري هي خمس ساعات والا ست ساعات اللي جلسنا بالطيارة ثم هبطت في المغرب… نزلنا في مطار المغرب عشان يعبون الطيارة وقود يزياده…قومنا سطام وخليناه ينزل طبعا وكل الحرس نزلوا معنا… دورت لدعد ملابس مغربيه اللي يلبسونها ولقيت اشياء كثيره حلوه وتجنن مزخرفه… شريت لها بنجابي وجزمه مزخرفه بنقشه مغربيه… مره حلوه استانست عليهم… أخذت لأمي وروان وهديل واشتريت لفهده وجوري بعد… أكيد بيفرحون فيها… كنت أبي أتفرج بس ما توقعت شي يعجبني… بس الوقت مر بسرعه واحنا ندور… رجعنا ركب الطيارة رايحين لأمريكا… نومت دعد أول ماركبنا عشان ما تقعد تدور مثل الروحه عيت تجلس… كل ما جلستها تصيح… تبي تمشي… ومغتلقه ومكتأبه مدري شفيها… أول مره تركب طيارة… أول ما أقلعت تمسكت فيني مثل المره الأولى… مستغربه وش هذا وقامت تصيح وفزعت الدنيا ويالله يالله عبال ما سكتت..وألحين صارت مره ثانيه… جلست أسكتها بس ما سكتت إلا لما استقرينا الجو… ما أصدق إننا تركنا سطام بالمغرب… يوم شافها عجبته قال: بجلس فيها وبالرجعه مروا علي..
سارة: إيش؟.. وين نتركك؟!!!..
سطام: هنا..
سارة: ما تبي تجي أمريكا؟..
سطام: لا.. روحوا انتوا..
آدم: طيب.. تبيني أشوف لك سكن؟..
سطام: ايه.. أبيه يطل على البحر..
آدم: حاضر..
طلع آدم جواله وبعد شوي عننا يكلم عشان يجهز لسطام سكن… لفيت عليه مو مستوعه… ايش؟!!.. يجلس بالمغرب… سطام تطلع عليه طلعات!!!.. قلت: تجي معنا تكمل معنا مو تخلينا..
سطام: أبيك تاخذين راحتك..[عقدت حواجبي].. انا ما وافقت إلا عشان تتفقين إنتي وآدم..
سارة: سطام قول انك تستهبل..
سطام: ما أستهبل.. بس أنا أقول كذا أحسن عشان ما يكون فيه احراج..
هذا مو صاحي!!.. شكله مقتنع باللي يقوله عشان كذا ما جادلته… كان فعلا جاد بكلامه…لآخر لحظه وأنا أقول له ياللا معنا وهو يقول توصلون بالسلامه… ما غير رأيه… تنهدت… نزلت عيوني لما شفت دعد نايمه… ناظرت آدم لقيته جالس يناظر تلفزيون… قمت ودخلت الغرفه وحطيت دعد على السرير وجلست على السرير معها… فتحت النور اللي فوقي عشان أذاكر وطفيت كل اللمبات عشان دعد نايمه… حاولت أخلص مذاكره كتاب كامل دامني جالسه وما عندي شي… لما سكرت الكتاب ناظرت الساعة… يمكن تقريبا باقي ساعتين على ما نوصل… حطيت الكتاب على الطواله وكنت بنوم جنب دعد بس دخل آدم زينت جلستي على طول… قرب من عندي وجلس على طرف السرير… طلع من جيبه ورقه ومدها لي… تنحت فيه وأنا آخذها منه… قريتها… عنوان بيت… بس وش أسوي فيه؟!!.. رفعت عيوني من الورقه وناظرته… قال: هذا العنوان تروحين له لما نوصل..
سارة:………………………………………………………………………………….[إيش؟!!..
آدم: ساكنين فيه اختين.. سألت عنهم زين..اجلسي معهم..[طيرت عيوني]..
سارة:………………………………………………………………………………….[أجلس معهم وين؟!!]..
آدم: أدري ألحين تقولين ليش وكذا؟!!.. أحسن لك صدقيني.. ودعد خليها عندي..
سارة: أكيد تمزح..
آدم: ما أمزح..
سارة: ليش طيب؟!.. جايبني هالمسافه كلها من ديرتي وتبيني أسكن في بيت ثاني!..
آدم: حجزت لك عندهم اسبوعين.. تعرفي عليهم.. شوفيهم..
سارة:مابي.. ليش أخلي بنتي عندك؟.. من بيداريها..
آدم: لا تخافين عليها.. جبت مربيه عشانها..
سارة: يعني مخطط لكل شي.. يعني ما أجادلك في ولا شي..
آدم: إيه.. مخطط وخالص.. وما ابيك تجادلين لأنه مو في صالحك..
سارة: آدم.. منيب متحركه إلا وبنتي معي.. أنا وش دراني عن المربيه اللي جبتها يمكن بنتي ما تتأقلم معها..
آدم: ما عليك.. لا تخافين على دعد بكون معها..
سارة: وش الحكمه طيب؟.. ليش تبي تبعدني؟!..
آدم: لا تسألين.. نفذي وبس..
سكت شوي أستوعب… قلت: انت تتكلم جد والا بعد هذي حركه تمزح معي فيها..
آدم: مب مزح.. لما توصلين روحي للعنوان عشان تتأكدين..
قام من مكانه وطلع من الغرفه… مب مزح؟!!… ايوه… طلع لي الحين بداعاتك يا آدم… بتبعدني بعد عن دعد بهالغربه… أكيد انت مو على بعضك… شجايه علي؟!!.. سالة البر والمسدس وانه بيموتني عرفتها… كان يبي يستفزني وشوف ردت فعلي… طب والحمل؟… أنا للحين ما تأكدت من شي…وخايفه أتأكد خاصه إني شاكه بكلامه… بموت من حيرتي… حطيت راسي جنب دعد وأنا افكر… يعني لما وصل ألحين بروح بيت ثاني… ودعد بتروح عني؟… لا ما أتحمل… لما هبطت الطيارة كنت على أعصابي… خايفه وش بسوي؟… وش بسوي بلحالي؟!!.. بس أخاف إن ما سمعت كلامه يتركني بالشارع مثل ذيك المره… على الأقل هالمره في بيت… لا لا… نفس الشي… هالبيت ما أعرفه ولا أعرف أهله… بس وش الحكمه من هذا كله؟!!.. آدم كيف يفكر… نزلت من الطيارة وراه وأنا خايفه يلف علي… كنت سااااكته لما لف علي بعدت وجهي عنه… قال: انتي بتركبين السيارة اللي بعدي..
سارة: آد ـ ـ ـ ـ..
قاطعني: خلاص.. أنا قلت اللي عندي..
سارة: طيب شلون؟..
آدم: استخدمي لغتك..[أخذ دعد مني]..
سارة: ما أعرف..
آدم: كلنا ما كنا نعرف.. تعلمي..
سارة: طب خل دعد معي الله يخليك..
آدم: لاء..
سارة: أترجاك آدم..
ركب السيارة وسفهني… طقيت عليه الشباك يفتح بس ما فتح لي ومشت سياراته وراه… بعدين وقفت السيارة اللي بركب فيها قدامي وفتح السواق الباب لي… ركبت السيارة وسكر الباب… أخذ شنطتي وركبها ورا ثم ظل واقف يستناني اقول له وين يروح بس أنا ما نطقت بكلمه… وش أسوي؟!… أروح وأسمع كلامه والا الحقه… ناظرت سياراته وهي تبعد… شكل مالي أمل ألحقه… طلعت العنوان اللي عطاني إياه وعطيته للسواق… تنهدت لما حركت السيارة… خايفه… مرتاعه…وش بسوي لما اقابل الاختين… آدم غلطان كان مفروض يروح معي ما يتركني… جلست أناظر المباني… مع إني كنت خايفه إلا أني امبسطت لما شفت أمريكا مره ثانيه… ابتسمت بداخلي…من يصدق إني تهت بشوارعها بدون ما أعرف وين اروح وألحين راجعة لها… وصلنا…ما توقعت أوصل بهالسرعه… أخذت نفس قبل ما انزل وشفت البيت… صغير شكله… وبيوتهم ما فيها اسياج ولا شي مثلنا… فتحت الباب ونزلت من السيارة… نزل السواق شنطتي من السيارة… وقال: أنا رايح..
كنت أبي أوقفه بس بعدين قلت ليش… خله يروح لأهله… شفته وهو يبعد بالسيارة… لفيت للبيت أشوفه… ما توقعت إني بسكن في بيت زي كذا… ما أشوفه إلا بالأفلام والمسلسلات الأجنبيه… لاحظت إن كلهم نفس الديزاين من برا… تقدمت شوي شوي وأنا اسحب شنطتي معي ثم رنيت الجرس… وقفت أستنى يفتحون بس محد رد… رجعت رنيت مره ثانيه واستنيتهم بس نفس الشي… محد يرد… وقفت استنى استنى… صار اللي رايح واللي جاي يناظرني وأنا واقفه ومعي شنطتي مستغربين… رفعت يدي برن الجرس مره ثانيه بس انفتح الباب على طول… طلعت منه بنت أطول مني وبيضا وشعرها أشقر فاتح وعيونها خضر…ملامحها جامده وحاده… لابسه تنوره جينز قصيره وبدي أبيض… قلت: هاي..
قالت: هاي..
بلعت ريقي.. وش اقول لها.. وهي تناظرني تحتريني أتكلم.. قلت: أنا اللي استأجرت الغرفه..
قالت: آهاااا.. انتي.. تفضلي ليش واقفه؟..
سارة: شكرا..
دخلت البيت وناظرته كيف بسيط ومرتب… قالت: تعالي اجلسي..
صالتهم كانت على اليسار… دخلت وجلست وجلست هي قدامي… قالت: أكيد تعبانه من السفر..[قالت شي بعدها بس ما فهمت عليها]..
قلت[ابتسمت]: بقول لك شي.. أنا ما أعرف أتكلم انقلش زين..
قالت وهي تمثل لي بيدها وتتكلم لما عرفت وش تقصد… كانت تقول إن اختها برا البيت وراجعه قريب… بعدين قالت: لا تخافين.. مع الوقت رح تتعلمين..
سارة: أأمل..
قالت: أنا اسمي أليكساندار وينادوني أليكس.. وانتي؟!..
سارة: سارة..
أليكس: سعدت بمعرفتك..
سارة: وأنا أكثر..
ألكيس: يارب تستمعين في الإقامه معنا..
سارة: رح أستمتع..
قالت: طيب.. نطلع أوريك غرفتك عشان ترتاحين..
سارة: ايه لو سمحتي..
اليكس: أوكي..
قامت وقمت ورها… سحبت شنطتي معي ولما وصلت الدرج شلتها وطلعت فوق… المكان صدق كأنه في المسلسلات وحقين الأفلام… دخلت غرفتي… أول ما دخلته قلت بداخلي واااااااااااو… مرتبه وحلوة… أرضيتها وسقفها وكل شي فيها خشب ومفراش بيضا وفيها ورود صغيره ورديه… مره مرتب المكان وحلو وشكله دافي… قلت: ايش انطباعك عن الغرفه..
سارة: حبيتها كثير..
اليكس: أتركك ألحين ترتاحين..
سارة: شكرا..
طلعت وسكرت الباب وراها… ظليت أناظر بالغرفه وألف على نفسي أتمقلها… قربت من الشباك وشفته يطل على الشارع… إضاءة الغرفه خافته ومريحه… جلست على السرير وطلعت جوالي… دقيت على آدم أبي أتطمن على دعد بس ما اشتغل الجوال… شكل يبيلي أشتري شريحه من عندهم… بموت وأعرف دعد ألحين وش تسوي؟.. قامت والا باقي نايمه… تصيح والا فرحانه… جوعانه والا أكلوها… بموت على بنتي… فتحت شنطتي ولقيت ملابسها معي… أخذتها بسرعه وحضنتها وشميتها وجلست ماسكتها… رفعت راسي لما طق الباب… قمت وفتحه… كانت اليكس… قالت: عذرا بس.. التليفون لك..
قلت مستغربه: أنا..[مالي كم دقيقه داخله البيت]..
قالت: إيه.. اللي استأجر لك الغرفه..[آدم]..
طلعت بسرعه ورفعت التليفون…قلت: الو..
قال: سارة.. وصلتي؟!..
سارة: إيه.. آدم شلون دعد؟.. قامت ولا باقي لسه..
آدم: قامت بس.. ملابسها عندك.. برسل واحد من السواقين يجيبها من عندك.. قلت أكلمك ترتبينها بشنطه قبل ما يجي..
سارة[بلعت ريقي]: جبها عندي..
آدم: السواق جاي بالطريق..طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط..
سكره بوجهي… سكرت سماعة التليفون ورجعت لغرفتي… قالت ألكيس: بنتك؟!..
سارة[ناظرتها]: كيف عرفت؟..
أليكس: من ملابسها..
سارة: بيجون ألحين ياخذون الملابس..
رجعت للغرفه وطلعت كل الأشياء اللي بالشنطه ثم رتبت ملابس دعد وأغراضها فيها… وجلست أزين دولابي وأحط ملابسي وأغراضي فيه عبال ما يجي السواق ياخذ الشنطه… وفعلا جا وأخذها وأنا أعصابي أحسها بتتلف… ودي أروح معه لها… بس خايفه من آدم..
ارتحت بالبيت مع البنتين… تعرفت عليهم… طلعوا أكبر مني بس شكلهم شباب ومرحين مره… في البداية ما عرفت أتكلم معهم وكنت خايف إذا كتلمت أغلط… بس تعودت الحمد الله… طبعا شريت شريحه جوال من عندهم وتعرفت على مربية دعد اللي جابها آدم… مع إني ما أرتحت لها بس كل شوي أكلمها أتطمن على دعد منها… زين إني حسبت حسابي قبل ما أجي وسحبت عشر آلاف دولار من عندي كاش عشان ما أتورط مثل ذيك المره اللي تركني فيها بالشارع… مع إن آدم كان متشدد إني ما آخذ دعد معي بس سمحلي أشوفها كل يوم عادي في أي مكان برا البيت… استغربت من طريقته بس حسيت إني تعلقت في دعد أكثر… زاد حبي لها كثير… وبالنسبه للمحادثه الانجليزيه مره تحسنت معي… يمكن كان هدف آدم لما قال تعلمي أني أتعلم انقلش… شافني ما أعرف شي قال بيعلمني بالطريقه اللي هو تعلمها… مع إنها كانت صعبه لي..
كلمني آدم وكانت مكالمته غربيه وشكله كان مستعجل ومدري وش حالته… وصف لي شكل واحد من حرسه وقال إنه بيجيني ألحين وبياخذني وان سيارة كامري بس ليش ما أدري وش السبب… قال لي ما أناقشه وأسمع الكلام وبس… ياذا الكلام اللي بسمعه وأنا ما أدري وش السالفه… اتصلت في أليكس لأني أجلس معها كثير بس ما ردت… تنهدت… دقيت على اختها بس حتى هي ما ترد… ولما رجعت أدق عليهم ثنتينهم قفلوا جوالاتهم… هنا أنا شكيت بالسالفه… وخفت ارجع البيت من كلام آدم… أتوقع إذا ما خاب ظني… فيه أحد دخل القصر أو البيت اللي أنا ساكنته… هذا اللي استنتجته من كلامه…بهالوقت كنت مع دعد والمربيه بالسوبر ماركت… اشترينا اشياء كثير… اشتريت لدعد أشياء كثير وحرصت المربيه تعطيها وما تخليها جايعه… كنت شايله دعد معي وحاسبت وكل شي… طلبت من المربيه تسحب السله عني لأني ما أقدر أشيل دعد وأسحب السله مع بعض… طلعت وهي كانت رواي… الدنيا ظلام وليل… خلاص مفروض أرجع البيت بس شكلي باستنى سواق آدم لأنه بصراحه خوفني…ما بي أرجع البيت والبنات ما يردون… وقفت قدامي سيارة كامري ونزل منها واحد طويل وأسمر مره وعيونه جاحظه قال: تفضلي يا مدام..[فتح الي الباب]..
التفت أدور المربيه بس ما لقيتها… يمكن باقي تجمع الأكياس… قربت من السيارة وكنت بركبها بس تذكرت المواصفات اللي قالها آدم…كلامه كان يقول وينهبني: سارة انتبهي.. ترها طويل..وأسمر..وعيونه جاحظه..وأصلع..
أصلع!!!!.. بس هذا… ما وعيت إلا وهو دافني ومركبني السيارة ومسكر الباب… حاولت أفتح الباب بس ما قدرت… طلع لي السلاح وقال: لا تتحركين ولا تطلعين أي صوت..
يمه… يمه… آدم… هذا شعره كيرلي مو أصلع… حضنت بنتي زين وبعدت عنه آخر السيارة خايفه… من خوفي ما أدري وش أسوي… يعني الحين أنا مخطوفه؟!!.. مخطوفه… مره ثانيه… ما عرفت حتى أصرخ من المسدس اللي بيده… حركوا السيارة بسرعه من المكان بس سمعت على طول صوت طلق ورانا… ناظرت لقيت سيارة تلحقنا… هذي السيارة اللي قال عنها آدم مو هذي… يا غبائي كيف أنا ركبت بدون ما أفكر… وطيت راسي وأنا ماسكه دعد… هم يطلقون ورانا واللي معي بعد يطلقون…دعد تصيح من صوت المسدسات… وأنا خايفه يلف علينا اللي جنبي ويطلق علينا من صياح البنت… يارب… يارب تسترها علينا… ما أدري المطارده هذي لين متى بتوقف…كنت أسمع التفحيط والسيارة مره تميل يمينومره تميل يسار… دعد تكفين اسكتي لو سمحتي… الله يخليك دعد لا تصيحين… رتفعت السيارة وكانت بتقلب فينا لأنهم صوبوا على الكفر وانفجر من قوته… السيارة بعدها وقفت وما قدرت تمشي… وشكل اللي معي خلصت رصاصاتهم… نزلوا يتقاتلون…كانوا اثنين اللي خاطفيني… واحد يسوق وواحد يطلق… وحتى اللي مع آدم كانوا ثنين… وأنا أناظرهم كيف يضربون بعض… رحت للجهه الثانيه عشان أنزل ولفتني جيب السيارة… كانت طالعه منه طرف ورقه… سحبتها وناظرتها… طيرت عيوني… هذي صورتي…صورتي مع آدم ودعد… يعني هم اللي كانوا سارقين الصوره… بلعت ريقي وأخذت الصوره معي…فتحت باب السيارة ونزلت…ظليت مطمنه راسي عشان ما يجيني شي أنا وبنتي… بس ما دريت إلا واحد جاي من وراي وقال: قومي..
لفيت وطاحت عيني على السكينه اللي بيده… بلعت ريقي… قمت ومسكني من وراي ورقبتي وحط السكينه على رقبتي… أشوف الثاني اللي دفني للسيارة طايح وحارس آدم قدامي خايف يجيني شي… بلعت ريقي…وش بسوي الحين؟… ما عندي شي أسويه…خايفه… مرعوبه… كان مسوي هالحركه عشان ياخذ السيارة دام سيارتهم من فقع كفرها… كنت خايفه وأنا أمشي أطيح دعد من يدي… وهو كان شاد على رقبتي… وقلبي خايف ويدق بقوة… كان يقول لي حارس آدم: اهدي.. لا تتحركين..
قال اللي ماسكني لحارس آدم: ابعد عن السيارة..
حارس آدم رفع يده وبعد شوي شوي وانا أمشي بشوي شوي معه نقرب للسيارة… لما حسيت بطقه فزيت منها بعدين تركني… بعدت بسرعه ولفيت وراي لقيت حارس آدم الثاني ظاربه من وراه بعد ما قام…كان شكله مسوي نفسه فاقد الوعي عشان يساعدني… مسكني حارس آدم وقال: ياللا بسرعه اركبي..
ركبني السيارة وهم ركبوا قدام… جلس وأنا حاظنه دعد وخايفه من اللي كان قبل شوي… يمه وش هذا؟… يعني صدق آدم حياته كلها كذا… ليش طيب أنا ليش؟… اي صح الصوره… طب أنا شذنبي… ودعد شذنبها… يارب… يارب أوصل سالمه… بس أنا الحين وين بروح؟… هاه؟…والمربيه ما تدري وين احنا فيه الحين… وآدم للحين ما اتصل… حاولت أسترخي بس ما قدرت… وش صاير هالأيام؟… ليش كذا علي؟!!.. لا من آدم ولا من أعداءة… أنا وش دخلني… يا رب… يا رب… رفعت راسي وناظرت برا…هذولي بعد وين بيودوني؟… مافكرت أسأل ولا أقول شي… كل اللي أبيه الحين أنزل وارتاح في مكان آمن… أبي مكان آمن… دعد من كثر ما صاحت نامت بحضني… أشوف برا لافتات كل ما مشينا… المكان كله شجر وكأنه طريق في غابه… طولنا بالسيارة جالسين… شكلنا بنروح قريه ثانيه او ولايه ثانيه ما أدري وين بنروح اهم شي يحطوني في مكان أريح فيه..
وقفوا عند فندق وشكله كبير وفخم… نزلت ودخلت الفندق وأنا شايله دعد بيدي… لما شافوا حرس آدم على طول عطوهم المفتاح… طبعا الحرس ظلوا معي لما وصلواني لغرفتي… دخلت وسكرت الباب… دخلت غرفة النوم وحطيت دعد على السرير… خليت البا مفتوح شوي وسكرت اللمبات عشان دعد وفتحت بس لمبه وحده… طلعت جوالي عشان أدق على آدم بس ما لقيت فيه بطاريه…خلص شحنه… دخلت الحمام وغسلت وجهي…غسلت كثير… أبي ملامح الخوف والتوتر يروح مني… عيوني بطلع من مكانه من كثر مهي محمره… وراسي أحسه يدور… غسلت للصلاة وحاولت أخمن وين اتجاه القبله ودورت مكانها بكل مكان ولقيتها بالدرج… اتجهت اتجاه القبله وصليت ركعتين أحمد ربي على سلامتنا… جلست أقرا القرآن بجوالي… زين إن فيه هالخدمه… لما حسيت إن راسي مره بينفجر… انسدحت جنب دعد بس حاولت إني ما أستسلم وأنوم… أخاف يرجعون مره ثانيه يطبون علي…وفعلا…مرت ربع ساعة وسمعت صوت الباب ينفتح… قمت ولفيت اطل من بعدي للباب… لمحت ظل… يمه من هذا… غطيت دعد زين عشان ما تبان ونزلت من السرير… فتحت الباب وطلعت بسكره وراي ولما لفيت ما شفته لأنه حضني بسرعه… عرفت إنه آدم… خليته يحضني على كيفه…حسيت بأنفاسه الراحه لم اشافني… قال: الحمد الله.. الحمد الله..[بعد عني وحضن وجهي بيدينه].. سارة انتي بخير.. جاك شي..[فيه جروح بوجهه].. نروح المستشفى؟!..
سارة: آدم انت اللي نروح المسشفى؟!!.. شوف وجهك كيف صاير..
آدم: أنا ما عليك مني.. أهم شي انتي.. متأكده إن مافيك شي..
سارة: إيه.. مافيني شي الحمد الله..
آدم[رفع راسه]: دعد..
فتح الباب ودخل… شافها نايمه على السرير… قرب منها وجلس على السرير…وخر المفرش من وجهها وباسها على راسها… أشوف بعيونه فعلا كان خايف علينا… مع إن هالشي فرحني بس بعد ما رح أنسى اللي سواه… رفع راسه وناظرني… قام ومسكني من يدي وطلعني معه وسكر الباب… جلسني على الكنبه وجلس جنبي… قال: تعالي قولي لي كيف صار؟..
سارة: آدم أنا أبي أنسى.. ما أبي أذكر..
آدم: طب قولي لي..
سارة: مدري كيف تداخلوا علي.. شبهت عليه.. نفس المواصفات اللي قلتها بس الرجال ما كان اصلع..
آدم: نفس السيارة..
سارة إيه..
آدم: كان لازم أقول لك رقم اللوحه عشان أكون أوضح.. طب مالاحظتي شي ثاني..
سارة: لاء.. ليش؟..
آدم: أشك إن عندي خاين بالقصر..وعارف كل شي..
رفعت يدي بحطها رجحه اللي قريب من عينه بس مسك يدي… سألت: يعورك؟..
آدم: شوي..
سارة: لين متى بتعيش كذا؟..
آدم[ابتسم]: مابعد شفتي شي.. بس فجأتيني..
سارة: أنا؟!!..
آدم: ما توقعتك تتحملين.. كنت أحسبك منهاره..
سارة: ومن قالك إني ما انهرت بس كنت متحمله..
آدم: قوية يا سارة..[يأكدها].. قويه..
قمت من عنده وقلت: رح جب لنفسك علاج تداوي فيه جروحك.. أنا بنوم.. تصبح على خير..
آدم:وانتي من أهله؟..
رجعت للغرفه وحطيت راسي على السرير… سويت كذا لأني ما أبي أتكلم معه… ما أبي هالمشكله تخليني أرجع ولا كاانه كان مسوي شي… ما أبي أعطيه فرصه مره ثانيه… وما أبيه يعلن الزواج… بس كيف… للحين مو لاقيه طريقه…وهذا اللي بيجنني..
المشكله إنه اليوم اللي بعدها رجعنا المدينه ولا كان شي صار بالأمس… شكله عادي ومتعود… اليوم يتهاجم ومن بكره الوضع عادي… لا مريب الوضع بالنسبه لي… لما شافني كيف متمسكه بدعد قال: ترا بتخلينها عندي..
قلت: لاء.. ولا تجلس عندك ولا دقيقه.. مربيتك اللي جبتها ما ارتحت لها..
آدم: المربـ ـ ـ ـ..[سكت فجاة]..
سارة: إيش؟..
آدم: الحين المربيه ما كانت معك؟!!..
سارة: إلا..
آدم: من متى ما شفتيها؟..
سارة: من طلعنا من السوبر ماركت م اشفتها..
آدم: يعني قبل ما تركبين السيارة..
سارة: إيه..
فكتر شوي بعدين قلت وش دخل هذا في هذا؟!!!… طيرت عيوني ولفيت عليه… قلت: لا تقول إنك تشك فيها..
آدم: وفيه أحد غيرها دخل بيتي متأخر..
سارة: يعني.. تشك فيها..
آدم: بتأكد..
سارة: أنا أقول لك وجهها ما ريحني.. أكيد اهي..
آدم: لا تحكمين.. نتأكد بعدين نشوف..
وصلني عند البيت اللي استأجر لي فيه غرفه… قلت: يعني مصر على حركتك البايخه..
آدم: مفروض تشكريني!!.. ما تعلمتي شي..
سارة: الا..
آدم: يعني اللي سويته منه فايده..
تنهدت ونزلت من السيارة… بس ناداني: سارة..
قلت: نعم..
آدم: حطي البنت..
سارة: الله يخليك آدم.. لو سمحت خلها اليوم عندي.. لين ما تتأكد من المربيه..
آدم: طيب بس بقول لك شي..
سارة: إيش؟..
آدم: بكره فيه حفله..
سارة[ما سمعته زين]: إييييييييييييش؟!!..
آدم: حفله.. ولازم تجين معي..
سارة: آدم أي حفله.. انت نسيت أمس وش صار فينا؟..
آدم: وش صار؟..
سارة: لا سلامتك ما صار شي.. بس واحد كان بيسوي فينا لعبه خطفني ودورني..[أبتسم].. آدم انت صاحي.. بعد اللي أمس فيك حيل..
آدم: ما أقدر أسحب.. صاحب الحفله أنا شريك معاه وهو كل سنه يسوي حفله بذكرا شركته.. ما يصير عاد..
سارة: أنا تعبانه.. ما أقدر اروح..
آدم: بكره يصير خير..[خير؟!!]..
قلت بسرعه: لا خلاص.. بروح وأمري لله..
آدم: أشوفك بكره بالليل.. خليك جاهزه على السبعه..
سارة: أوكي..
مشيت وبيدي دعد ودخلت البيت… كانوا الأختين باستقبال يالأولى أخذت مني البنت مو مصدقه إنها شافتها…كانت كل يوم الأخت الكبيره تسألني عن دعد… أما أليكس وقفت جنبي وظربتني من كتفي وقالت: هذا حبيبك؟!!..
قلت: أنا أحب هذا.. مستحيل!..
اليكس: طب ليش ما رجعتي أمس أكيد كنتي معه..
سارة: هاه؟!!.. لاء.. مو اللي في بالك..
اليكس: ليه؟.. مره شكله كيوت..[وش دخل شكله؟!!]..
سارة: أنا تعبانه أبي أروح انوم..
أليكس: خلي دعد معنا..
سارة: لا.. هي بعد بتنوم..
اليكس: إذا نامت بنجيبها لك..
سارة: اوكي..
ناظرت دعد كيف تناظرهم وتلعب بشعورهم أول مره تشوف شعرو فاتحه كذا مره… صح آدم شعره أشقر بس مو كذا فاتح مره… طلعت فوق لغرفتي وحطيت راسي على السرير بتعب… تنهدت… بكره حفله… آدم يمزح… أي حفله اللي بكره… هو فاضي أصلا؟!!!..
بس كان من جده على سالفه الحفله… كان كل شوي يتصل علي ويقول لا تنسين…وعشان أخليه يفقد الأمل قلت له إن ما عندي فستان مناسب… قام رد علي إنه بيرسل لي واحد… يعني فيني فيني… أنا بس أبي أفهم شي… مو هو قال إن اللي داعيه يسوي الحفله كل سنه… طيب كل سنه من ياخذ معه!!!..إذا كل سنه بياخذ بنت غير… بيطلع نسخه من ثامر اثنين… لا مستحيل… ما أبي أروح معه… أطلع حالي حال البنات اللي راحوا قبل… خايفه مدري ليش؟!!… بعد بكره بنرجع الرياض… مديت بوزي قدام المرايه… لازم أتجهز الحين عشان أخلص قبل الساعة سبعه… لفيت لما دخلت علي أليكس… قالت: تبين أي مساعده.. أسوي لك مكياج؟..
قلت: طيب ألبس أول بعدين تسوين لي مكياج..
أليكس: أوكي..
ناديتها: أليكس..
أليكس: نعم..
سارة: دعد وين..
أليكس: مع جنيفر..[أختها الكبيره].. بتركك تلبسن ولما تخلصين ناديني..
سارة: أوكي..
طلعت آليكس وسكرت الباب وراها… قمت وفتحت الدولاب وطلعت الفستان اللي أرسله آدم… كان أسود في أسود وطويل واكمامه طويله بعد… بس مره شكله رزه وفخم… دخلت الحمام وتسبحت ثم طلعت ولبست بجامه عاديه واستشورت لي شعري أليكس…كانت مره سريعه ما شاء الله… تستشور بسرعه ورفعته لي سوت لي رفعه حلوه وناعمه… لبست قبل ما تحط لي مكياج…قامت عاد تتفنن هي في الرسم… حبوبه مره هالبنت… لما ناظرت المرايه ما كانها حاطه شي… بس كحل ومكسره وروج… مو مثلنا احنا نعبي وجيهنا كلها من أولها لأخرها… زدت عليها بعد ما طلعت أساس وبلاشر اما الباقي مو لازم أنا مو رايحه عرس… حفله كلها ساعتين وراجعه… لبست كعب أسود عالي عشان آدم طويل وما يحتاج أوصل له… ولما كنت ألبس ساعتي وحلقي دخلت علي أليكس وهي تقول: ياللا حبيبك تحت..
قلت: مو حبيبي..
أليكس: طيب ياللا يتتأخرين..
سحبت شنطتي معي وطلعت… لقيته واقف عند الدرج ويحتريني… لمحني بسرعه بدون ما ينتبه… ثم رجع وناظرني زين…رفع عيونه لي وهو يناظرني أنزل..لما قربت منه مد لي يده… ما رفعت يدي له على طول بس مسكتها بلأخير… قال: كذا انتي بتخليني أغير وجهتنا..
كنت بسحب يدي منه بس فطن ومسكني بقوة…قال: امزح معك..
قلت: ترا أرجع وأخليك..
آدم: طيب..بنتأخر..
ظل ماسكني ويمشني… استغربت منه كثير… جايب معه الحرس طبعا وسيارة طويله…فتح الحارس الباب وركبنا… ومن أول ما ركبنا وآدم يعلمني… يقول: لا تكلمين أحد ولا تناظرين أحد.. ولا تتمقلين في أحد.. حتى لو كنتي مشبهه عليه.. ولا تشربين شي ما تعرفينه.. وخليك معي.. لا تتحركين من عندي..
وش هذا كله؟!!.. ليش انشاء الله؟… راحين حرب والا ايش؟… لما قربنا عطاني شال كبير فروا… وقال أحاول أغطي نفسي وألبس النظاره… نزل آدم قبلي وعلى طول قاموا المصورين يصورون بكمراتهم والفلاشات ما وقفت… وهو يمشي وحرسه يبعدونهم لما دخل من الباب… طبعا انهتزت فرصه ان الصحفيين كانوا لاهين بآدم ونزلت مع الحرس الباقين ودخلوني من بينهم…لقيت آدم واقف ويستناني… أخذ مني الشال والناظره وعطاهم اللي واقف عند الباب… مسكني ودخلني معه… شفت العالم… الطبقه الراقيه… واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو من جد واااااو… تحفه المكان… والناس جالسين…وفيه بعد جايبين فرقه تغني… وشفت بعد ممثلين ومغنين… ما أعرف أساميهم بس أشوف لهم أفلام… وناسه… ما صدقت نفسي… قلت: آدم.. هذولي حقيقه..
آدم: إيه..
جا واحد ووقف قدامنا… سلم على آدم وقال: نورت الحفل وجودك..
آدم: منور بصاحبه..
ناظرته زين… هذا صاحب الحفله… شكله كبير شوي… قال: مين الحلوة اللي معك؟..
آدم: خطيبتي..[ايش!!!..أنا زوجتك]..
قال الرجال: عرفت تختار يا آدم..
سلم علي مصافحه ثم أخذنا وجلسنا في مكاننا… قلت: ألحين أنا خطيبتك؟..
آدم: وش تبيني أقول له يعني؟.. زوجتي؟.. هذا صديق أبوي.. لو عرف إني تزوجت بدون ما يدري بيتحسس..
هذا صديق أبوه؟… هذا اللي ضاعف أملاك آدم… والله من شكله مو هين… شكله من جد فاهم البزنس صح… بعذر هالصاله بالحالها كأنها متحف..
طبعا سفعت كلام آدم ومافيه ممثل ولا ممثلهما تمقلت فيه… وهو كل شوي يحاكيني يبني أناظره ولا عبرته… يوووووووووه لو تجي روان تشوف اللي اشوفه ان ترقد هنا وما تطلع… لفيت على آدم لما مسكني من يدي… قلت: خلاص.. يكفي.. ناظرني شوي..[انت اربع وعشرين ساعة قدامي]..
سارة: خلني اتفرج..
آدم: طب قومي ارقصي معي..
ناظرته مطيره عيوني في… سألته: إيش قلت؟!!!..
آدم: قومي ارقصي معي..[جتني الضحكه]..
سارة: ما رقصت خليجي أرقص رقصهم.. تمزح..
آدم: ما امزح والله..
سارة: ما أعرف..
آدم: عادي أعلمك..
سارة: لا آدم ما بي.. قدام العالم..
آدم: وش فيها أصلا محد عارفك..
سارة: محد عارفني بس عارفينك.. بيقولون من ذي اللي ترقص مع آدم..
آدم: طيب وإذا..
سارة: آدم مابي أتفشل..
ناظرت القرسون وهو يروح للطاوله هناك حقت العصيرات…قمت ولحقته… فيه عصير لونه غريب ودي أذوقه… وقفت عند الطاوله وطلبت يصبلي منه… وتوني بأشرب إلا وآدم رافع الكاس مني… قلت: مشتهيته..
آدم: انتي تعرفين طعمه عشان تشتهينه..
سارة: شكله حلو..
آدم: أنا ما قلت لك لا تشربين شي ما تعرفينه
حط الكاس ومسك يدي… قرب مني وهمس في اذني: ياللا عاد خلينا نرقص..
سارة: مابي أرقص.. رح ارقص بلحالك..
قرب مني وقال: طيب بقول لك شي..
سويت نفسي لاهيه…قلت: إيش؟..
آدم: هو طلب..
سارة[ناظرته]: انت تطلب مني؟!!..
آدم: أبيك توعديني..
سارة: بإيش؟..
آدم: بإنك ما تفارقيني.. وتظلين معي..
صدمني بكلامه… يبيني أوعده!!… بعد كل اللي سواه… هذا وش يحسبني… أكيد شارب كاس من هالكيسان… بعدت عيوني عنه ومارديت عليه… أوعده… مستحيل… مستحيل… أنا وعدي لحبيبي خلفته من سواياه… هالمره أوعده..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترقبوني في الجزء الثالث والأربعون
مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)
|