كاتب الموضوع :
حكايه}..
المنتدى :
الارشيف
سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~
الجزء العشرون
سرمد الليل وضوا ليلي… ورجعوا ربعي حواليا… كنت تسهرني غرابيلي…من وليفٍ تايه بضيه…أشتكي للبدر مواويلي… وأنثر أشواقي على ضيه… آه وجد هد لي حيلي… والهوا فتاك يا بنيه… منك يا خلي طفح كيلي… تهت بين الشمس والفيا… ليت بس تحن وتميل… قبل لايأذن نودي عصريا…سرمد الليل وضوا ليلي… ورجعوا ربعي حواليا… كنت تسهرني غرابيلي… من وليف تايه بضيه..
سمعنا صوت أحد يطق الباب والظاهر معه أحد لأنه سمعنا صوته يقول: ليش تطقين الباب؟.. البنت نايمه.. ادخلي وبس..[هالصوت صوت أمي]..
وقف آدم بسرعه وقال: أهلك..
أنا مخي وقف.. ما أقدر أشغله.. وش أسوي.. وآدم واقف وأمي بتدخل وتشوفه عندي.. ما أبيها تنهار قدامي.. المره الأولى لما كان عبدالرحمن كنا مسكرين الباب ألحين أمي بتدخل بدون ما تطق الباب ولا شي.. ناظرت آدم وقلت: إدخل في الدولاب..
آدم: ما يكفني!..
سارة: حاول تدعس نفسك..
راح آدم للدولاب ودخل.. الدولاب أقصر منه فشفته عاكف ظهره والحمد الله أمي ما شافته ودخلت بعد ما سكر الدولاب..
جتني أمي وتحسبني نايمه..بس لما شافتني مفتحه قالت: سلامتك يا بنتي.. سلامتك يا قلبي.. ما تشوفين شر يا يمه..
جاني خالي ووقف من الجهه الثانيه على راسي جنب خالتي أم محمد وقال: سارة.. سلامتك يا أبوي..
خالتي: سلامات يا سارة..
تهاني: حمد الله على سلامتك..
ملاك: انشاءالله تقومين بالسلامه..[ناظرتها ونزلت عيوني لبطنا ولقيته كابر عن أول.. توني ألاحظه]..
منى: سلامات..[استانست إن أهلي جنبي.. ما أصدق.. كلهم مجتمعين عشاني]..
دخلت روان وهي تصيح والمشكله تهاوشني: انتي عميا ما تشوفين.. ما يكفي رجلك..
وجدان: كذا الواحد يتحمد بالسلامه..
دخل آخر واحد سلمان ووقف قريب مني وعيونه علي ويحاول إنه يبعدها عن منى.. قال لي: سلامات.. يا ليته فيني ولا فيك..
سارة: الله يسلمكم كلكم.. فاجأتوني.. ما عندكم مدارس وأشغال؟..
تهاني: أنا محاظرتي بتبدأ بعد ساعة..
ملاك: أنا محاظرتي الساعة حدعش وبدري عليها..
وجدان: تعرفين؟.. اخوانك وبنت خالتك ما يصدقون يسمعون خبر عشان يغيبون..
منى: الله يهديك يا خالتي إحنا مو غريبين عن سارة.. اهي تعرف..
قرب مني خالي وقال: سارة كيف طحتي؟..
قلت[وعيوني كانت على الدولاب]: ما أدري كيف؟.. ما أعرف كيف أوصف..
سعود: على العموم الحمد الله على سلامتك..
سارة: الله يسلمك..
جلسوا أهلي قريب مني عشان أقدر أشوفهم وقالت روان: سارة.. دفاتر شذى كلها عندك.. تلقين البنت مسكينه بالمدرسه وتحسبك بتحظرين..[عظيت على شفايفي لما ناظرتني أمي ومطيره عيونها فيني]..
وجدان: سارة.. كنتي تداومين..[روان حطت يدها على فمها.. أبدا مو وقتك]..
سارة: يمه.. يعني.. كنت أبي أشوف اللي فاتني..
وجدان: وما قدرتي تستنين لباقي اللأسبوع.. هاه شوفي شصار.. زدتي الطين بله..
سارة: إيه.. أنا طحت في البيت مو في المدرسه..
وجدان: آخ منك يالعنيده..
سمعت صوت رنه وكل واحد قام يناظر الثاني ويدورون الصوت من وين طالع.. أنا جت عيوني في الدولاب على طول.. لا يكون جوال آدم اللي يدق.. يرن ثم وقف..
قلت أصرف: جوالي أكيد..
سلمان: آها.. طب حطيه على الصامت.. عشان الأزعاج..
عليت صوتي عشان يسمع آدم: طيب..
بعد ما جلست شوي مع أهلي وآدم حسيت إنه خلاص شوي وينفجر.. جتني رسالة على جوالي وطلبت من خالي لأنه أقرب واحد جنبي يجيب لي الجوال.. مسكته بيدي اليسار لأن يدي اليمين مكسوره..وفتحت الرساله.. كانت من آدم وكاتب فيها ( أنا بأختنق هنا.. صرفي اللي عندك أبي أطلع.. عندي شغل ما خلصته).. أحسن أحسن.. تستاهل.. خلك شوي.. محد قال لك تجيبه لنفسك.. ليش تجي من الأساس؟..
رجعت كتبت له..(وش تبني أسوي.. ما أقدر أقول لهم روحوا وهم جايين يزروني ويتحمدون لي بالسلامه.. مو مثل اللي جاي يهاوشني ويصب اللوم كله علي)..
رد علي..(سارة لا تسهبلين.. لألحين أطلع ومحد يهمني.. وأوريك الشغل صح إن ما تعلمتيه)..بلعت ريقي.. إيه أكيد يسويها..
قلت: يمه..
أمي: نعم..
سارة: قربي..[قربت أمي مني وهمست لها].. تعبانه وأبي أنوم..
وجدان[همست لي]: نومي.. أحد ماسكك؟!..
خالتي: نومي وما عليك منا.. إنا شوي وطالعين..
سارة: لاء.. إذا رحتوا بأنوم..
خالي[قام]: أجل يالله يا تهاني.. خليني اوديك الجامعه وأرجع البيت..[لف علي].. انشاءالله كلنا نجيك العصر..
سارة: الله يحيكم..
قامت تهاني معه وطلعوا بعد ما سلموا علينا وراحوا.. وخالتي أم محمد وبناتها راحوا بعدهم على طول ما مرت خمس دقايق.. ما بقى إلا أمي واخواني.. الغريبه إن أبوي ما جا معهم.. توقعت إنه أول واحد يدري..وسألت أمي عنه بس ما فهمت منها السبب أو إنها ما تدري عن شي..
كان آدم يرسل لي كل شوي.. وبصراحه رحمته.. تخيلت نفسي مكانه..حرام مكسين.. وحاولت بقد ما أقدر إني أخليهم يطلعون.. بس كيف.. جلست أفكر قبل بالكلام اللي بقوله وبالأسئله اللي ممكن يسألوني عنها وعن الأجوبه اللي بأجواب عليها عشان ما أرتبك وقتها.. في الأخير قلت بأدق على سطام يشوف له حل.. ورد علي على طول.. قال : هلا..
قلت: هلا سطام.. خلاص لا تجيب أكل أمي جابت لي الله يخليها لي..
سطام: الحمد الله لأن المطعم زحممممممممممممه..
قلت: سطام..[أبي أنبهه].. امي واخواني عندي..
سطام: طيب؟!..
سارة: وأبوي مب معهم..
سطام: طيب؟!..[ما فهم]..
سارة: سطام.. انت ما تركتني بلحالي..
سطام: سارة شفيك؟.. تركتك وآدم كان عندـ ـ ـ
قاطعته: إيه إيه..
سطام: وش اللي إيه.. سارة انهبلتي..
سارة: ما انهبلت.. قاعده أقول لك إيه .. الشي اللي خليته معي إلى الآن موجود بس في الدولاب..
سطام:…………………………………………………………………….[ساكت]..
قلت: سطام..
سطام: لا تقولين إن آدم في الدولاب..
سارة: أخيرا..
سطام: من هذاك الوقت وهو عندك؟؟؟؟؟؟!..
سارة: إيه..
سطام: وكيف ألحين بيطلع؟..
سارة: ما أدري.. شوف لي صرفه أو أي حل..
سطام: خلاص أنا بأفكر وأدبرها لك..
سارة: لا تتأخر الله يخليك..
سطام: أدري أدري.. تلقينه معصب جوا..
سارة: بقوة..
سطام: ولا يهمك.. ألحين أدق على أبو عبدالرحمن يجي..
سارة: وش بيسوي؟..
سطام: لا تهتمين.. أنا وياه بنتصرف..
سارة: طيب..
سطام: تامريني على شي ثاني؟..
سارة: سلامتك..
سطام: ياللا سلام..
سارة: مع السلامة..[سكرت السماعه منه على أمل إنه يستعجل]..
والحمد الله خمس دقايق ودخل ابوي وسلم علي.. ثم مسك يدي وناظر الدولاب.. همست له: يبه.. ممكن تروح تهديه شوي؟..
أبوعبدالرحمن: طيب..قام أبوي ووقف جنب الدولاب وزلق ظهره فيه..شفت شفايفه تهمس لآدم بس ما أدري وش كان يقول بس بعدها شفت ابتسامه انرسمت على وجهه ثم قال لسلمان وروان: يالله روحوا البيت.. ما أبي الصغار يقومون وما يلقون أحد معهم..
سلمان: حاضر..
قام سلمان وقامت روان معه وقالوا مع السلامه وراحوا.. ما بقى إلا أمي.. أول ما طلعوا اخواني دخل سطام وهو يقول: يا ولد..
أبوعبدالرحمن: ادخل ما عندك إلا خالتك أم عبدالرحمن..
دخل سطام وهو يحاول ما يناظر أمي وسلم عليها وعيونه بعيد عنها.. ثم قال أبوي: خلك مع سارة شوي أنا وأم عبدالرحمن بننزل تحت شوي..
أمي قامت وهي مستغربه وتأشرله شفيك ليش قومتني.. وهو يأشر لها بعدين بعدين.. طلع أبوي وهو ما سك أمي.. وأول ما سكروا الباب طلع آدم من الدولاب وهو ينفض قميصه ويقول: حر الجو جوا.. خست..
سطام: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
آدم: إيه اضحك بلاك ما انحطيت في موقف زيي..[ثم ناظرني وهو معصب]..
سطام: وسع صدرك.. وبعدين ما كأنك كنت طول الليل معها من طاحت يعني جت على هالنص ساعة..
آدم: هالنص ساعة عندي شغل فيه وتأخرت عليه..
سطام: والله لا عندك مدير بيحاسبك ولا شي..
آدم: الكلام معك ضايع..
طلع آدم بسرعه بدون ما يقول مع السلامه ولا شي.. راح وسكر الباب وراه.. أما سطام جلس يعلق عليه ويضحك ويتخيل شكله جوا الدولاب وضحكني معه..
قلت: سطام قومني..
سطام: على وين؟..
سارة: أبي أروح الحمام أغسل عشان أصلي..
سطام: صلي في مكانك.. الدكتور ملزم علينا وقايل لاااااااااااااااااااااا تتحرك..
سارة: يعني شلون أصلي..
سطام: في مكانك..
سارة: طيب.. أبي أغسل على الأقل..
سطام: بأجيب لك حوض مويه عشان تغسلين..
قام ودخل الحمام وسمعت صوت المويه وهي تنزل.. ثم طلع وبيده حوض شفاف وفيه مويه حطه علي بعدين قال: لا تتحريك أنا بأغسل لك..
سارة: لاااااااه.. أعرف أنا..
سطام: تعرفين بيد وحده!!..
سارة: بأجرب..
سطام: جربي بكره..
سارة: يووووووه..
سطام: اهجدي..
هبلبي وجنني عبال ما غسل لي وكل شوي أحوال أقول له لاء ما أبي أنا بأكمل … يهزأني ويقول إعتبري نفسك مومياء والا تمثال محنط وجالسين نغسله… من جد يستهبل… بس الحمد الله صليت في كل الحالتين… ثم رجعت أمي ومعها ورد وقالت إنها شرته من المحل اللي تحت بالمستشفى… شكل أبوي سكتها وقال لها تشتري لي ورد بس عشان تطلع… لأنها لما رجعت قالت: صادفنا أخو هديل باللفت واحنا طالعين..
سطام[قام]: أنا طالع.. مع السلامه..
أنا وأمي: مع السلامه..
طلع سطام وسكر الباب وراه.. وجدان: عليه هالطول وهالعرض اللهم صلي على محمد..
سارة: مين هذا؟..
وجدان: آدم أخو هديل.. الله يستر من عيون الناس .. يجيه حادث والا شي تروح صحته والا يخسر فلوسه..
سارة: لابد يمه مب جايه شي..[جن من الجن.. وش يحسدونه عليه]..
وجدان: بعد هو مفروض يسمي على نفسه ويقرى الأذكار..[ناظرت أمي].. بلاه ملفت ما شاءالله عليه.. غصب تناظرينه..[بعد بياخذ أمي مني!!]..
يمه لو سمحتي لا تفتحين لي سيرته.. توه طالع مني..قلت [أغير السالفه]: يمه.. ما قالوا متى بيطلعوني؟..
وجدان: إلا سألت أبوك وقالوا انشاءالله بتجلسين أسبوع ثم يطلعونك..
سارة[مصدومه]: اسبوووووووووووووووووع.. لا تكفين.. ما أبي أجلس يوم بحاله.. أبي أروح البيت..
وجدان: والله إني قلت لأبوك بس الدكتور رفض وقال إنه لازم يشوف وضعك زين قبل ما تطلعين..
سارة: يمه لو سمحتي.. ما أبي أجلس.. المكان كئيب إلا في قمة الكآبه..
وجدان: انشاءالله بأكلم الدكتور بنفسي..
مر باقي اليوم عادي.. اجتمعوا أهلي عندي العصر وكل واحد فيهم جايب لي هديه.. حسيت إن ما لهم داعي يوم يجيبون لي هديه… جيتهم تكفيني…في هالوقت لما كانوا عندي أمي رجعت البيت عشان تجيب ملابس لها وتمر بيت سطام وتجيب لي ملابس لأن شكلي بأجلس في المستشفى وما رح يسمحون لي أطلع… كانوا كلهم عندي وعبدالرحمن كان لما يطلع من الشغل يجي ويجلس عندي ولا يروح… الظاهر كان يحتري هديل تجي تزورني… وفعلا لما زارتني كان يناظرها ولا شال عيونه عنها… والظاهر إنه كان بيرجعها بس هي عيت… لأنها لما جتني عشان تسلم علي همست في اذني: لو أدري إنه موجود كان ما جيت..
سارة: اعتبريه مو موجود..
هديل: ياليت أقدر..
وظلت جالسه قريب مني وعيونها ما حركتها ناحيته… لما هو طفش وطلع من المستشفى…وأخذت راحتها هديل بعد ما راح بس منى كانت تغيضها بنظراتها… وأنا أحس شوي وبيجيبون لي الضغط والسكر..
جلست في المستشفى اسبوع مثل ما أصر الدكتور.. كان كل شوي يجي ويشوفني إذا أحتاج شي والا لا.. وطول الأسبوع آدم ما جا ولا اتصل ولا أرسل رساله.. في المقابل حسيت إن ثامر شوي ويتفجر الجهاز من كثر ما يدق ويرسل.. لما جا آخر يوم واللي فيه بأطلع وأروح بيت أهلي.. بالصباح قالت لي امي إنها بتطلع شوي وبترجع لي بسرعه وراحت.. بعدها بربع ساعة دخل سطام مع أبوي..ثم دخل آدم بعدهم بعشر دقايق.. أبوي وسطام كانوا جالسين على يميني وآدم كان جالس على يساري.. أبوي وسطام يسولفون وأنا وآدم نسمع لهم.. أنا ما كنت أبي أتكلم ولا أفتح فمي وآدم موجود.. أما آدم فقليل ما يفتح فمه ويتكلم معهم.. لفينا كلنا اتجاه الباب لما دخل الدكتور.. وقف وناظر أبوي وسطام وآدم ثم قال: ممكن ولي أمر المريضة لو سمحتوا..
سطام ناظر أبوي وقال: تفضل يا أبو عبدالرحمن..
أبو عبدالرحمن: أبدا.. انت عمها وانت ولي أمرها..[أهم شي إنهم يتعازمون وآدم يناظر فيهم وحسيت إنه يقول في نفسه.. طب أنا زوجها!!]..
سطام: انت ابوها..
فهد: قم يا ولدي قم.. روح شوف الدكتور وش يبي..
سطام: اللي تامر فيه..
قام سطام وطلع يشوف الدكتور شيبي.. وأبوي ناظر آدم ثم قال: مفروض إنت اللي تقوم..
آدم[يبرر]: يا خالي ما يصير.. وش بقول للدكتور لو سألني أنا مين..
فهد: ولو.. انت اللي لازم تعرف من الدكتور وتسأل عن صحة زوجتك..[ناظرني آدم.. وأنا بعدت عيوني عنه]..
آدم: انشاءالله المره الجاية..[المره الجايه!!.. يعني فيه ضرب ثاني..يارب ارحمني برحمتك]..
جلسنا شوي ثم رجع سطام وفي عيونه نظره غريبه وكأنه مصدوم.. ما أدري الدكتور شقال له عشان يقلب كذا.. آدم كان متكي راسة على يده ويناظر سطام وهو عاقد حواجبه وأبوي يطل في وجه سطام وكلهم يبون يسألونه وأنا أولهم.. سأله أبوي: وش قال الدكتور؟..
سطام:……………….[رفع راسه وناظر أبوي ثم ابتسم]………………..[بعدين].. هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه..
أنا وأبوي نناظر بعض وحسيت إن سطام في عقله خلل.. أما آدم فما تحرك بس رفع حواجبه مستغرب.. ثم رجع سأله أبوي: سطام.. شقال لك الدكتور؟..
سطام:هههههههه..[يأشر دقيقه عشان يسكت]..هههههههه..[ثم سكت].. الدكتور..[رجع ضحك]..ههههههههه..[ثم رجع يكمل].. الدكتور..[ناظرني].. يبي سارة..[طيرت عيوني فيه]..
أبوي: ما فهمت يعني كيف يبيها.. تجلس زياده..
سطام: ههههههههههههههههههههههههههههههههه.. يبيها [وهو ماسك ضحكته].. يعني يبي يخطبها..
أنا طيرت عيوني في سطام.. هذا الشي المضحك..آدم زين جلسته وناظر سطام وتغيرت ملامح وجهه..ورجع سأل كأنه ما سمع وش يقول: نعم؟!..
سطام: يخطب وحده متزوجه..هههههههههههههههههه..[ناظرني آدم وكأني أنا اللي قلت للدكتور يخطبني]..
أبو عبدالرحمن: وانت شرديت عليه؟..
سطام: قلت له والله البنت تدرس ولا تفكر بالزواج الحين..خلها نهاية السنه..[ آدم كان يناظرني ومو معهم.. يناظرني من فوق لتحت نظرات استحقار.. ما أدري ليش حسيت إنه يقول في نفسه..داخله المستشفى ومشبكه الدكتور معها]..
أبو عبدالرحمن: وإذا جا نهاية السنه.. نقول له البنت تزوجت!!..
سطام: لين جا نهاية السنه نقدر نطلع له عذر ثاني..
فهد: ليش ما قلت له البنت مخطوبه وفكيت نفسك؟..
سطام: أقول له مخطوبه!.. [أشر علي أنا وآدم].. ليش هذولي وجيه ناس متزوجين؟.. أصلا من وجيههم كل شي باين.. ما أظن إنهم يكملون مع بعض..
فهد: ليش هو لعب بزران عشان ما يكملون؟!..
سطام: يا خالي.. ناظر فيهم..[أبوي قلب عيونه علينا].. كل واحد فيهم أعند من الثاني وبعد كل واحد فيهم ما ينزل نفسه للثاني..
أبوي وجه كلامه لنا: اسمعوا.. الزواج مو لعبه وأصلا خلاص انتوا متزوجين.. يعني باختصار.. عندكم أمل إنكم تكملون والا كل شي ينتهي من ألحين..[بلعت ريقي.. هذي فرصتي عشان أبوي يطلقني منه بس آدم ما تكلم وظل ساكت]..
سطام: واحد فيكم يتكلم..[ناظرني].. على الأقل قبل ما تحمل سارة ويطيح الفاس بالراس..[ناظرني آدم ثم رجع ناظر سطام]..
فهد: حددوا موقفكم ألحين..
فكرت.. وفكرت زين ثم تكلمت وقلت: أنا عن نفسي بأكمل..[آدم ناظرني مصدوم وكأنه ما توقعها مني].. إلا إن كان آدم ما يبي..
سطام وأبوي ناظروا آدم عشان يرد بس ما كان عنده رد ولا عنده جواب.. أنا قلت كذا عشان الأتفاق..ما بخربه مثل ما خربته قبل.. وسمعنا رد آدم: أنا..[تردد].. ما أدري.. [تنهد].. انشاءالله..[ثم ناظرني وكأنه يبي يسألني ليش؟]..
فهد: الله يوفقكم..
ناظرت أبوي وأنا أسمع الكلمه.. كان ودي يقول لها لي بزواجي من انسان أحبه.. بزواجي من انسان زواج علني كل الناس تعرفه.. مو بالخش والدس.. ومن آدم بالذات..فهيت ورحت بعيد حتى لما قام أبوي وباسني على راسي وطلع ما حسيت فيه إلا بعد ما سكر الباب.. قرب آدم وجلس قريب مني وعينه ما وخرت عن عيني.. وسطام قام وقال إنه بيطلع شوي ويرجع..كان يبي يتركنا لحالنا مع بعض وياليته ما تكرنا.. ما ودي اسمع كلام يغثني منه..رفعت عيوني له وناظرته.. في البداية كان ساكت وما تكلم ولا قال شي.. كان بس يناظرني وبعيونه نظره غريبه أول مره أشوفها..
قال: وش الكلام اللي قلتيه؟..
سارة: أي كلام؟..
آدم: إنك بتكملين معي..
سارة: عشانـ ـ ـ..[تذكرت..أنا مفروض ما أذكره بالاتفاق والطلاق].. عشاني جادة بكلامي..
آدم: لا عاد!!..
سارة[بلعت ريقي]: فكرت إننا نعيش الحياة طبيعي وإذا ربي ما كتب نكمل خلاص..
آدم[ابتسم ابتسامة استحقار]: بس أنا لايمكن أرضى بوحده مثلك..
سارة:………………………………………………………….[طب ليش ما طلقتني للحين؟]..
آدم: انتي وحده مو من مستواي.. ما أبي أكمل معك..
سارة:………………………………………………[صح.. مستواك أعلى بكثير!]..
قام وشكله بيطلع أخيرا.. بس قال قبل: بتروحين مع أمك..[الله يخليك لا تقول لاء].. بس لما ترجعين.. بترجعين القصر مو بيت سطام..
سارة: …………………………………………………………….[كنت متوقعه]..
لما شافني ما رديت لف علي وكتف يدينه وسألني: سمعتي وش قلت؟..
سارة: إيه سمعت..
طلع وسكر الباب وراه.. سحبت اللحاف وغطيت وجهي..أنا ما أصدق.. الانسان هذا أكيد مريض.. ليش يعاملني كذا؟.. من رجعنا من أمريكا وهو منقلب.. شسالفته.. أنا أحاول أتحمله عشان الاتفاق.. بس الظاهر إني ما عد صرت حتى أرد عليه وأدافع عن نفسي.. أخاف إني ما اتحمل أكثر.. لا انشاءالله بأتحمل.. أبي أرجع لأهلي.. اشتقت لثامر كثير..مع إني زعلانه منه على اللي أسمعه بس فعلا مشتاقة له.. يمكن بعدي هو اللي خلاه يرجع مثل أول.. ويمكن ما قدرت أغيره فعلا بس أنا عندي احساس قوي يقول إنه يحبني.. ولو كان ما يحبني كان فقد الأمل ولاعد دق علي.. بس هو متمسك فيني مثل ما أنا متسكه فيه..
لفيت لما دخل سطام وجلس مكان آدم..قال: سارة.. [ناظرته].. انتي كنتي من جدك لما قلتي إنك بتكملين مع آدم..
سارة:إيه..[لاء!]..
سطام: مو كنتي تبين تتطلقين منه.. شاللي غير رايك؟..
سارة: شفت العز وعايشته.. ما أبي أخليه..[عمري ما فكرت بهالأجابة]..
سطام: لا تتعلقين بآدم عشان فلوسه هذي نصيحه مني..
سارة: ليش؟..
سطام: بتلقين فيه أشياء زينه غير الفلوس.. الفلوس تروح وتجي وما تصنع الرجال..[تذكرت عبدالرحمن لما سأل آدم عن أيام الفقر]..
سارة: أنا إلى الآن ما قدرت أفتح عيوني عليه زين..
سطام[ابتسم]: صدقيني آدم طيب.. وفيه شي ثاني..
سارة: وشو؟..
سطام: آدم ما يقول اللي في نفسه.. ويكتم بداخله.. أنا ما كنت أعرف عنه ولا شي.. بس بعدين لما حس إني أنا وعبدالرحمن مقربين له قرر إنه يتكلم ويقول الظروف اللي خلته يروح أمريكا..
سارة[استغربت]: ليش؟.. هو ما راح أمريكا دراسه..
سطام: لاء.. ما كانت نيته إنه يروح أمريكا عشان يدرس..
سارة: أجل إيش؟..
سطام: هو ما قال لك؟…
سارة: لاء..
سطام: أفضل إنه هو اللي يقول لك.. لأن الشي هذا يعنيه..
سارة: طب سطام..[ناظرني منتبه].. لما جبتني هنا!!.. ليش ما جبت جزمتي.. ليش جبتني حافيه..[حسيت إني دخلت السؤال عرض]..
سطام: أصلا مو أنا اللي جايبك هنا!..[رفعت حاجب وأنا أناظره مستغربه].. أنا بأقول لك شالسالفه..
سارة: قول..
سطام: أنا ما كنت أدري عن شي.. رجعت من الصلاة وتوني بأدخل المفتاح بالباب لقيته انفتح.. جت عيوني في آدم على طول.. كنت بأسلم عليه بس لما شفته شايلك وبدون عبايه وبدون شي صنمت في مكاني.. قلت له شفيها.. ما رد علي وقال افتح السيارة بسرعه.. ومن ثوارتي فتحت سيارتي وشغلتها.. حطك على المرتبه اللي قدام وسدحها ثم نزلت وركب هو السيارة قلت له اصبر بروح اجيب عبايتها..ما أمداني أدخل باب البيت إلا واسمع صوت السيارة وهي تمشي.. تركني وراح.. وأنا ما أدري وش اللي صار لك..
سارة[طيرت عيوني]: يعني أنا دخلت المستشفى بدون عباية بدون شي..
سطام: ما أدري كيف دخلك بس أكيد بدون عباية..
سارة: وبعدين؟..
سطام: دقيت عليه وعرفت منه أي مستشفى وجيت لك بالتكسي..
سارة: ما سألته كيف دخلني؟..
سطام: ما أمداني أسأله وش فيك حتى!!.. سكر السماعه بوجهي بعد ما قال أنا وصلت..
سارة: طب سطام تكفى لا تنسى لما تطلع تقول لهم يطلعوني.. طفشت.. أبي أروح البيت..
سطام: ولا يهمك.. أنا بعد طفشت وأنا أجي..
سارة[طيرت عيوني فيه]: طفشت مني؟؟!!..
سطام: هاه؟..[يبرر]..لاااااااا.. مو منك.. أنا قصدي طفشت كل يوم أضرب مشوار المستشفى..[رفعت حاجب].. أصلا من أول يوم وأنا أبيك تطلعين..
دخلت أمي ومعها كيس.. حطته على الكرسي وسألت سطام: هاه متى بنمشي؟..
سطام[وهو ما يناظرها]: تبين يا خالتي أوديكم البيت..
أمي: إيه إذا ما عليك أمر.. السواق راح يرجع العيال من المدارس..
سطام: حاضر من عيوني..
طلع سطام وسكر الباب معه.. أنا لفيت على أمي وسألتها: وش في الكيس؟..
أمي: مب لازم تعرفين وش في الكيس..
سارة: أجل ليش جبتيه؟..
وجدان: ما جبته لك..
سارة: أجل جبتيه لمين؟..
وجدان: وانتي شعليك؟..
سارة: يمه تكفين قولي لي..
وجدان: وحده بالمستشفى أعرفها..
سارة: من هي؟..
وجدان: سارة.. وش ذا اللقافه؟..
سارة: وأنا عبالي جايبه الهديه لي أنا..
وجدان: ما لك هدايا..
سارة: ليه؟.. كلهم جابوا لي إلا انتي..
وجدان: ومنيب جايبة لك عناد.. عشان مرة ثانيه لين قلت شي تسمعين الكلام..[ناظرتها..أنا وش سويت].. لما أقول تنطقين في البيت يعني تنطقين في البيت وما تروحين المدرسه..
سارة: يمه السالفه انتهت..
وجدان: لا ما انتهت.. وهالمره ما فيه روحه للمدرسه سامعه والا لا..
سارة[سويت نفسي أصيح]: إهي إهييي..
وجدان: انتي تبين تجيبين لي القلب.. مو يكفي إنك على الفراش وما تتحركين..
سارة: يعني يمه لازم تحكريني في البيت عشان أطيب..
وجدان: إيه..
سارة: طب طلب أخير قبل ما أطلع من المستشفى..
وجدان: خلصيني..
سارة[ابتسمت ابتسامه عريضة]: أبي أروح معك الحرمه اللي بتودين لها الكيس..
وجدان[باصرار]: لللللللللللللاااااااااء..
سارة: ليه؟..
وجدان: انتي فاضيه تزورين العالم..
سارة: يمه يعني شلون؟.. أروح البيت وأقابل أربع جدران..
وجدان [شهقت]: احنا جدران..
سارة: يمه مو قصدي.. انتوا كلكم لاهين ولا أحد وده يقعده مع وحده مقعده..
وجدان [جلست على السرير وحظنت وجهي بكفيها]: لا يا يمه لا تقولين هالكلام.. من قال إنك مقعده.. [دمعت عيونها].. انتي بتطيبين.. من قال إنك بتظلين بهالحاله..
سارة: بس سطام قال يمكن أطول..
وجدان: ما عليكم من سطام.. لا تخلينه يفاول عليك..[طاحت دموعها على خدها].. بسم الله عليك الرحمن الرحيم.. الله لا يذوقني يومك..
سارة: يمه.. لا تصيحين.. أقصد مقعده هالفتره بس..
وجدان: بسم الله عليك.. يا يمه لا تعيدينها تكفين..
سارة: خلاص طيب منيب عايدتها..[مسحت دموعها بيدي اليسار].. على الأقل فيه هديل تقعد معي وتعطيني وجه..[تذكرت مكالمة منى لعبدالرحمن].. إلا على طاري هديل.. ما رجع للبيت؟..
وجدان: لا وانا أمك ما رجعت.. أخوك هذا بارد..
سارة: طب يمه ليش ما كلمتيه..
وجدان: وأنا خليته أصلا!.. بس عاد وش تقولين عن اللي يسمع من أذن ويطلع من الثانيه..[تنهدت].. الله يهديه بس.. يالله قومي البسي العباية خلينا نمشي تأخرنا على عمك..
سارة: سطام تلقين لاقي له شغله يلهي نفسه فيها..
وجدان: ولو.. تأخرنا ع الرجال..
سارة: طب ممكن تجيبين لي عبايتي..
وجدان: عودي نفسك شوي شوي تتحركين.. مب زين كذا..
سارة: بس الدكتـ ـ ـ..
قاطعتني: ما علي من كلام الدكتور.. ان جلستي في السرير أربع وعشرين ساعة يبيلك تمارين عشان ترجعين مثل أول.. أو إنك تتحملين وتحاولين.. وش الأحسن..
سارة: أتحمل وأحاول..
وجدان: يالله قومي وريني..
حاولت أسند نفسي بطرف السرير وأرفع ظهري وراسي بدون ما أحرك رقبتي بس كان مره صعب.. كانت أمي تقول لي بشوي شوي عشان ما يعورني.. لما جلست ثم نزلت رجلي بشوي شوي.. حسيت إني تعبت ولا أقدر أحط رجلي في الأرض.. قلت: يمه خلاص.. عطيني عبايتي..
وجدان: كملي اللي بديتيه..
سارة: يمه تكفين.. بكره..
وجدان: بأستقعد لك بكره..
سارة: خلاص طيب بكره بس عطيني عبايتي ألحين..
جابت لي أمي العبايه ولبستها ثم دقيت على سطام عشان يجي يمسكني أو يجيب معه كرسي لأني ما أقدر أمشي.. أما أمي طلعت من الغرفه ومعها الكيس.. أكيد بتروح للحرمه.. ناظرت يميني ويساري بعيوني وبدون ما أحرك رقبتي.. لفيت وجهي لما انفتح الباب ودخل سطام.. عورتني رقبتي ورفعت يدي مسكتها وأنا أصرخ: آآآآآآآآآآآآه..آآه..
جاني سطام بسرعه ووقف قدامي: ليش تحركينها؟..
سارة: ما كنت أقصد..آآآآه..
سطام: طب أنتي ألحين وش اللي قومك؟..
سارة: أبي أركب السيارة أبي أروح البيت..
سطام: طب امك وينها؟..
سارة: راحت لوحده تعرفها هنا بالمستشفى تعبانه..
سطام: أجل يالله عطيني يدك عشان أوديك للسيارة..
تغطيت بالبرقع ثم مسك يدي وسحبني.. ألامني ظهري شوي ورجلي لأني ضغطت عليها بس تحملت.. كنت لافه يدي اليسار على رقبته وهو كان ماسكني من ظهري.. لما وصلت السيارة كان بيركبني في الكرسي اللي قدام بس قلت لاء أمي تركب قدام..
سطام: وشلون أمك تركب معي قدام هاه؟.. أنا مب محرم لها..
سارة: وأنا شعلي إذا إنت مب محرم لها.. احتراما تركب قدام.. عيب..وبعدين أنت مثل ولدها يا سطام..
سطام: طب ألحين وشلون؟.. بتنسدحين في المرتبه اللي ورا..
سارة: إيه..
سندني سطام على السيارة وفتح الباب ودخل راسه ثم طلع وسأل: وين الكوت الكحلي حقي..
سارة: يعني إيش كوت..
سطام: يعني البالطو الكحلي حقي..
سارة: وأنا شدراني..
سطام: لا يكون فيه أحد فتح سيارتي وسرق كوتي..[كوتي!!]..
سارة: يعني بالله.. اللي بيفتح السيارة عشان يسرق اللي جواها.. ليش ما يصرقها كلها ويفكنا؟..
سطام: وأنا شيدريني باللي يدور في راسه..
سارة[ناظرته مستغربه]: سطام.. معليش.. خلك منطقي شوي..
سطام: طيب مو مشكله.. تعالي عشان أركبك..[مسكني ودخلني السيارة]..
انسدحت على المرتبه اللي ورا وراح سطام يركب قدام وشغل السيارة عشان تحمي.. استنينا أمي لما نزلت..ركبت قدام أمي قدام ومشينا.. قلت وأنا منسدحه: مروا بي على أبوي قبل..
ناظرني سطام من مراية السيارة وكان بيتكلم بس أمي سبقته: ما فيه.. على البيت على طول..[سطام يحرك حواجبه بسرعه]..
سارة: يمه.. من زمان ما شفت أبوي.. تكفين.. لو سمحتي..
وجدان: قلت لا يعني لا.. تبين كلميه..
سارة: حرام عليكم أبي أشوفه..
وجدان: سارة أكرمينا بسكوتك..
سكت متضايقة.. أبي أروح لأبوي اشتقت له كثير.. أبي أشوفه.. جلست أتخيله في بالي ودمعت عيوني.. أنا جد مشتاقة له أبي أروح له.. وحشني كثير.. وحشتني ضحكته وبرآءته.. ودي أضمه.. أحسه يفهم اللي جواي بدون ما أتكلم.. ويواسيني بدون ما أشكي له.. وما أمداني أغمض عيوني إلا وأنا مفتحتها لأننا وصلنا.. نزلني سطام من السيارة ودخلني للبيت بعد ما فتحت أمي الباب… وما تركني إلا لما جلسني على الكنبه ومد لي رجولي..قلت: خلاص عاد.. اتركني.. أقدر أتحرك..
سطام: لين طلعت.. تحركي على راحتك..
سارة: طب ليش ما وديتني لأبوي..
سطام: أحسن.. أنا ما أحب حركات اللف والدوران.. احنا قلنا نطلع من المستشفى للبيت.. نروح لأبوك ليش؟..
سارة: بس انت تدري إني ما رحت له.. ومن زمان ما شفته..
سطام: تصدقين عاد كلما رحت له يسألني عنك.. اشتاق لك مره.. لدرجة آخر مره دمعت عيونه.. وكسر خاطري..
سارة: طب دق على الدكتوره خله يكلمني..
سطام:………………………………………………………..[مب معي.. وكأنه يتذكر شي]..
سارة: سطام..
سطام: قال لي.. ما أبي سارة تروح عني مثل ما راحت مها.. [العبره بدت تخنقني]..
سارة: هو قال لك كذا؟..
سطام: إيه.. وصار يصيح مثل الطفل.. مغطي على عيونه ودموعه بيدينه ما يبيني أشوفه وهو يصيح..
سارة: طب دق عليه بسرعه الله يخليك..
طلع جواله ودق على الدكتوره..والحمد الله انها ما طولت وردت.. سطام: السلام عليكم…………………………الحمد الله بخير..انتي شلونك يا دكتوره؟…………….. ومنصور شلونه اليوم؟………………. ما تقصرين……………….. الحمد الله بخير تسلمين……………………….[ناظرني]..سارة طلعت الحمد الله بس ودها تكلم أبوها لو سمحتي………………………………………… الله يعافيك..[عطاني الجوال وقال لي].. تقول لا تطولين..[هزيت راسي موافقه أهم شي إني أكلمه]..
أخذت الجوال منه وكلمت : ألو..
غادة: أهلين سارة كيفك؟..
سارة: بخير الحمد الله..
غادة: سلامات.. والله ما بتستاهلي..
سارة: مشكوره..
غادة: بدك بيك؟..
سارة: إيه لو سمحتي..
غادة: إييه من عيوني التنتين..[سمعتها تكلم أبوي].. ليك خود كلما لسارة..
أبوي: ما أبي ما أبي..
غادة: ليه ما بدك.. سارة حبيبتك..
منصور: ما بدي ما بدي.. أبيها تجيني هنا.. بدي أشوفها..
غادة: ما بتأدر تجيك..
منصور: ما أبي أكلمها..[بعدين سمعت صوت شي يطيح]..
غادة: منصور شو عملت.. ما بيصير هيك.. كسرتو للمبايل..
منصور: أحسن..
دمعت عيوني على طول.. أبوي يبيني أجيه مثل ما أنا أبيه.. ما أقدر أصبر عنه.. أبي أروح له.. ناظرني سطام وأنا أسكر الجوال وعيوني مليانه دموع.. سألني: سارة ليه سكرتي؟..[مسحت دموعي قبل ما تطيح على خدي].. ما كلمتيه؟..
قلت وأنا ودي أصيح: ما يبي يكلمني..
سطام[نزل راسه]: حس إنك بعيده وما قدرتي تجينه..
سارة: وش أسوي..
سطام: لين جا بكره والا بعده بأكلمه.. وأجي أوديك له عشان يشوفك..
سارة: لما تروح قول له عاد إني بأجيه..
سطام: أكيد..
سمعنا صوت باب الشارع وهو ينفتح.. ثم قام سطام: يالله انا بأروح..
سارة: ورا ما تتغدى معنا..
سطام: لا.. ما أحب أخرب الجو العائلي..
سارة: لااااه؟!!..
سطام: ههههههه..[باسني على راسي].. مع السلامة..
سارة: مع السلامة..
دخلوا البنات الصغار وكل وحده طبت علي يبون يضموني .. صرخت: لاااا.. آآآآآه.. ظهري ظهري يعورني..[بعدوا عني مرتاعين وعيونهم مطيرينها علي]..
جوري: آسفه..[مسكت ظهري وأنا أتألم]..
فهده: وأنا بعد..
سارة: ما عليه ما عليه.. خلاص.. آآه.. معد صار يعورني خلاص..[كتمت الآهات جواي]..
جلست جوري على الأرض وقالت: أقول لك اليوم وش سوينا في المدرسه؟..
سارة: إيه..
فهده[جلست]: وأنا بعد..
وقبل ما تفتح جوري فمها جت أمي ووقفت عند الباب وهي مكتفه يدينها..
وجدان: فهده..جوري..[لفوا وجيههم على أمي]..
فهده وجوري: نعم..
وجدان: قوموا يالله على غرفكم وغيروا ملابسكم..
فهده: بنجلس شوي مع سارة.. ما خليتونا نروح المستشفى نشوفها..
وجدان: عندكم اليوم كله تجلوسنه معها.. بعدين هي توها راجعه وتعبانه تبي تنوم..[أشرت لي أمي تغمزلي.. تفقش عليهم]..
جوري: لااااه.. شفتك وانتي تقولين لها كذا..[رفعت يدها على فمها وعضت شفايفها وغمزت]..
وجدان: آخ منكم.. طب يالله روحوا غيروا ملابسكم..
قاموا بسرعه عشان يرقون ويلبسون بسرعه ويرجعون.. شطفوا أمي وهم يركضون.. صرخت أمي عليهم: بشوي شوي.. ألحين وحده منكم تطيح وتنكسر ويصير عندي بدال الوحده ثنتين..[لفت علي].. آخ منهم ما ينلعب عليهم..
سارة: صاحيات يمه ما يمديك..[تذكرت].. إلا روان وينها..
وجدان: تلقينها على طول راحت لغرفتا..
سارة: وأنا وين بتحطوني..
وجدان: بنحطك في الغرفه اللي تحت مثل هذيك المره..
رفعت نفسي عشان أقوم وأروح الغرفه.. سألت أمي: وين عكازي؟..
وجدان: في بيت عمك..
سارة: يوووووووووووووه.. نسيت أقول له يجيبه..
وجدان: ما عليه.. بنخلي السواق يروح يجيبه..
قمت وتمسكت في الكنبه وأمي راحت.. مدري وين راحت!.. كنت أبي أقول لها تساعدني.. إيييه.. راحت عشان ما أقول لها تمسكني.. تبيني أتعود أمشي.. بس سلمان لما دخل خرب عليها الخطه.. جا ومسكني ووداني لغرفتي.. قال: بروح أغير ملابسي ونازل لك..
لف عشان يروح للباب ولما وصل وبيطلع قلت: وأنا بعد أبي أكلمك..
سلمان[لف علي]: فيه شي مهم؟..
سارة: إيه..
سلمان: طيب..
طلع وراح.. يمكن متوقع إني بأقول شي مهم.. جاوبته لأني أبي أقول له عن منى.. وإنها تكلم عبدالرحمن.. بس ما أظن إن سلمان بيسوي شي.. هذا هو عارف إنها تحب عبدالرحمن ولا تحرك.. ساكت.. وأحسه يحرق أعصابي.. رجعوا لي فهده وجوري وقاموا يسولفون علي وأحلى شي لما يغلطون في الكلمه ويقلبون الحروف.. تطلع منها كلمات تموت من الضحك.. سحلفاة (سلحفاة).. لماع ( لمعه/ ملمع).. تكتاك (كتكات).. وكلمات ثانية عجيبه..لما نزل سلمان كان جالس على الكرسي وبعيد عني وحاط يده على خده ويناظرهم وهم يسولفون علي وكأنه طفشان وفيه النوم.. وهم يسولفون وأنا مستقعدة لهم.. أي كلمه يغلطونها أضحك عليهم وأصححها.. لما طفشوا وجاهم النوم وقاموا يتثاوبون.. جت أمي وكرشتهم لمراقدهم.. هنا عاد قام سلمان وقرب مني.. جلس على طرف السرير وسألني: وش الشي المهم؟..
سارة: وراك مستعجل؟..
سلمان: فيني النوم.. أبي أعرف قبل ما أروح أنوم..
سارة: رح نم.. منيب قايلة لك إلا بعد ما تقوم..
سلمان: سارة.. ما لي خلقك يالله قولي..
سارة: ما أبي هونت..
سلمان: سارة لا تستهبلين..
سارة: أصلا نسيت السالفه..
سلمان: لا تصيرين سخيفه عاد.. ما أحب هالحركه.. جالس ومنطق لي ساعة وفي الأخير تقولين لي نم ولما تقوم أقول لك..
سارة: محد قال لك تستنى وفيك النوم..
سلمان: يعني كيف؟..
سارة: رح نم..
قام سلمان وطلع من الغرفه.. أخاف أقول له وما ينوم صدق.. خله يرتاح وينوم بعدين أطرب عليه الخبر.. طلعت جوالي ودقيت على هديل.. في البداية ما ردت علي بعدها جاوبتني.. قلت: السلام عليكم..
هديل: أهلين سارة.. شلونك؟..
سارة: الله يسلمك بخير..
هديل: شلونك ألحين انشاءالله بخير..
سارة: والله الحمد الله..
هديل: شدي حيلك..
سارة: انشاءالله..
هديل: وعلى المدرسه كيف؟..
سارة: ما رح أداوم..
هديل: ليش؟..
سارة: يختي أمي معيه.. ما تبيني أتحرك من عندها..
هديل: إيه يا حبيبتي خايفه عليك.. انتي بنت اختهم الوحيده ومالهم غيرك..
سارة: طب هديل متى بترجعين؟..
هديل: متى ما حن علي اخوك!!..
سارة: بس انتي طولتي..
هديل: وبعد بأطول ما دامه ما جاني إلى الحين.. ولا عجبتني طريقته لما كان بيسحبني لما جيتك في المستشفى..
سارة: الله يهديه..
هديل: أجمعين..
سارة: شكلي ضايقتك؟..
هديل: أبد ما عليك.. أنا اللي هنا في بيت أهلي وأحس إني مضايقتهم..
سارة: أفاا..
هديل: والله يا سارة.. أمي أحسها مو طايقتني.. وخالد لاهي في دراسته.. وآدم ما يجي مثل قبل.. العاده كل يوم عندنا.. وأما لمياء حكاية ثانيه..
سارة: وش فيها لمياء بعد؟!..
هديل: لمياء صايره تنوم عند صديقتها الهانم.. أنا ما أدري أمي كيف ترضى.. أول مرة تسويها.. وأما أمس طلعت بالليل وأنا أسولف عليها وتركتني.. قالت إيش.. بتنوم عند صديقتها.. وهي ما كأنها أربع وعشرين ساعة معها في المدرسة.. وحتى إذا رجعت ترجع معها..
سارة: كثير بنات كذا.. مو بس اختك.. صار عادي..
هديل[تحمست]: لا معليش حبيبتي مو عادي.. لما تختار بنات صح.. بنات صاحين وما عندهم لف ولا دوران ممكن.. بس مع البنات اللي تمشي معهم واللي أربع وعشرين ساعة ما يقرون في بيوتهم لا.. أبدا ما يتأمن لهم..
سارة: والله مدري عنك..
هديل: ولمياء أصلا صايرة متغيره.. ومتغيره كثير.. أحيانا أتخيل فيها مرض نفسي..
سارة: هديل مو لهالدرجة لا تبالغين..
هديل: وأكثر.. من دخلت المدرسه الجديده وهي منقلبه فوق تحت..
سارة: يبيلها وقت عشان تتعود..
هديل: لا واضح إنها تعودت بسرعه..
سارة: يا حبي لك يا هديل.. اشتقت لك..
هديل: وأنا أكثر.. اشتقت لروان..
سارة: اللللللللللللللللللللللللللللللله.. وصرتي تشتاقين لروان بعد.. فيه تقدم..
هديل: أكيد.. تدق علي كل يوم وتسولف معي وتونسني.. ولا تهاوشني ولا شي.. عكس أول تماما..
سارة: قلت لك روان طيبه..
هديل: يا حليلها.. أكيد نايمة ألحين..
سارة: إيه نايمة وما سلمت علي الوقحة..
هديل: هههههههههههههههههههههههههههههههههه.. إنتي بالذات ألاحظها تكابر معك..
سارة: أشوف المكابر موضه هالأيام.. الكل يكابر..
هديل:…………………………………………[سكتت شوي ثم قالت].. لا تعليق..
سارة: إيه لا تعليق..
هديل: لا تحرجيني..
سارة: خلاص بأسكت.. بالمره بأسكر.. سلمي لي على أمك..[على حماتي!]..
هديل: يوصل..
سارة: مع السلامة..
هديل: مع السلامة..[سكرت]..
مسكينه يا هديل.. المشكله إنها تدري بإن عبدالرحمن يكلم منى.. يعني لو ما تدري كان أهون عليها.. مع إني أدري إن ثامر يخوني بس راضيه.. بس هديل ما قدرت تتحمل.. قوه منها إنها وقفت في وجهه وحاولت تصده.. بس أنا ما أقدر.. ما أبي أزعله مني.. بس بعد ما أبيه يناظر غيري.. لو آدم خاني وش بأسوي.. ما أظن إني بأهتم.. اللي قاعد يسويه فيني ما يخلي له أي قيمه عندي.. تنهدت تنهيده بمراره.. يارب.. سامحني.. اللهم لاعتراض على قدرك.. يا ربي تغفر لي وتعفو عني.. أنا عبدك وتحت رحمتك ومشيئتك.. يارب عفوك ومرضاك.. يارب عينك لا تغفى عني وأنت الأعلم بحالي.. ما رح اشتكي لغيرك وانت أرحم الراحمين..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
اليوم ..على صلاة العصر وأمي جاسه جنبي وأنا كنت أصلي على سريري.. لما دخلت علينا ملاك وسلمت على أمي واستنتني لما أخلص.. لما شفتها كانت لابسه ملابس واسعه عشان ما يبين بطنها.. بس كنه كبر كثير عن قبل…شفتها جايه لي عشان تسلم علي وتدنق لي منعتها: لا تدنقين.. مدي لي يدك وبس..
ملاك[ابتسمت]: وشلونك اليوم؟..[مدت لي يدها]..
سارة: الحمد الله أحسن..
جلست على السرير وهي تناظرني نظرات غريبه.. يمكنها كانت تحاول تبين لي شي وتبيني أفهمه بس أنا ما فهمته.. لما قامت أمي وطلعت بس ما أدري وين راحت.. لفت علي ملاك وكأنها فعلا تبي تقول شي.. سبقتها وسألتها: ملاك شفيك؟..
ملاك: ما أدري.. أحس إني متوتره..
سارة: من إيش..
ملاك: من حملي..[جلست على طرف السرير]..
سارة: ما كنتي كذا بدايته.. شاللي وترك؟..
ملاك: أخاف بأي لحظة أمي تكلم وليد وتعلمه..
سارة: ملاك ما يجوز تخبين عليه..
ملاك: مضطره..
سارة: سببك تافه..
ملاك: بس أنا مقنعني.. مو يكفي إنه هو بعد ما رح يساعدني.. كيف تبيني أتحمل بلحالي..
سارة: …………………………………………………..[تخلقين المشكله بدون سبب يا ملاك]..
ملاك: حملي متعبني..[ناظرتها وفعلا شفت التعب بعيونها].. مره متعبني..
سارة: كل الحمل كذا مب بس انتي..
ملاك: متى أولد وأخلص..
سارة: انتي في أي شهر ألحين..
ملاك: تقريبا بنص الخامس..
سارة: ما قالت لك الطبيبه نوع الجنس..
ملاك: ما سألتها.. ولا أبي أسأل لأنه ما يهمني..
سارة[طيرت عيوني فيها]: ملاك.. على الأقل لازم تعرفين هو ولد والا بنت..
ملاك: لا مب لازم.. سواء طلع كذا والا كذا ما أبيه..
سارة: الله يهديك..
ملاك: ويهدي الجميع..
سارة: طب ممكن تفكرين معي وش بنسوي لما تولدين..
ملاك: فكري بلحالك.. مو انتي اللي طيحتيني بهالوطه..
سارة: يا سلام.. ليش؟.. أنا اللي قلت لك احملي!!..
ملاك: سارة لا تستخفين دمك.. انتي قلتي بتتصرفين.. عاد ورينا شطارتك..
قلت وأنا أحوال أخليها تحن شوي: بوديه دار الأيتام..
ملاك ناظرتني.. وكأنها تدور الصدق في كلامي.. في البدايه ما ردت علي وكأنها انصدمت.. يعني لو ماوديته دار الأيتام وين بوديه مثلا!!.. بعدين سمعت ردها: وديه وين ما تودينه.. أهم شي يبعد..[من إيش قلبك مخلوق]..
سارة: تدرين يا ملاك..[ناظرتني باهتمام].. لو أنا تزوجت وحملت.. لا يمكن أفرط في ظناي.. ولا بأي سبب.. [لمعت عيونها].. أنا ما شفت أمي ولا تهنيت بإني أناديها يمه.. وبنفس الوقت ربي عوضني في أمي وجدان.. ما أطلع من جزاها.. بس احساس غير لما تكون أمك فعلا وإني قطعه منها.. عشان كذا لايمكن أفرط فيه.. ما بحرم نفسي من صدى صوته وما بأحرمه مني ومن حظني ولا من إنه يستخسر كلمه يمه فيني..
ملاك: ……………………………………………………….[تناظرني وكأنها مو معي]..
سارة: ملاك عندك الفرصه مفتوحه لما تولدين.. ومهما كان قرارك أنا بأتحمله.. أتمنى تفكرين مره ثانيه وثالثه لما تقتنعين بجد..
ملاك: سارة سكري على الموضوع لأني طفشت من كثر ما أسمعه..
سارة: براحتك..
جلست ملاك عندنا باقي اليوم وما راحت إلا بعد صلات العشاء.. راحت لبيت زوجها.. عند خالتها أم رجلها.. ثم الكل اجتمع عندي.. فهده وجوري وروان كانوا موجودين من زمان واللي جو بعد ما طلعت ملاك.. عبدالرحمن وسلمان وأبوي.. أمي لما شافت الكل في البيت طلعت شوي وراحت لجارتها ثم رجعت بعد نص ساعة.. الكل كان حولي ومجتمعين..وكانت عيوني على عبدالرحمن وسلمان.. عبدالرحمن أبي أعرف وش يفكر.. وسلمان أبي أقول له الخبر.. وودي أنغز عبدالرحمن بالكلام بس مب عارفه شلون.. أبي أبين له إني أعرف عن مكالماته مع منى.. أبيه يعرف إن حركاته واضحه وإن استمر على تصرفه الكل بيدري وإن وصل الخبر لآدم ما أبي يصير خلاف بينهم الاثنين.. صح إنهم أصدقاء ونسايب بس ما أظن الواحد فيهم يرضى على اخته وخاصة آدم.. مع إن عبدالرحمن بعد ما يرضى علي.. بس ياليته يدري.. وبعد خايفه إن درى.. ما أدري من إيش بس خايفه.. قامت روان بعد ما جاها اتصال.. وإن ما خاب ظني فهو من الشخص المجهول اللي ما أعرفه.. سألها أبوي قبل ما تطلع: على وين؟..
روان: هذي صديقتي تبي التخطيط حق الاختبار.. بروح أفتح الكتاب أنقلها..
أبو عبدالرحمن: لا تطولين..
روان: انشاءالله..[طلعت روان.. كذابه]..
وجدان: زين تسوي فيها.. ماغير أربع وعشرين ساعه على هالجوال..
سلمان: شي طبيعي مع الناس اللي تكلمهم..[ناظرت سلمان.. شقصده]..
وجدان: كلنا نكلم بس عاد مب كذا..[ناظرت عبدالرحمن اللي كان سرحان وفي وادي ثاني]..
فهده: بابا.. أنا بعد أبي جوال..[طيرت عيوني عليها]..
جوري: وأنا بعد..
وجدان: بعد ما بقا إلا انتوا!!!..
فهده: يا سلام..[حطت يديها على خصرها].. كلهم معهم معهم جوالات.. حتى صديقتي معها جوال..
أبو عبدالرحمن: وأنا شدخلني في صديقتك.. جوال ما فيه إلا لما تروحين الثانوي مثل خواتك..
جوري: يووووووووووووووووووووووووه.. يعني كثير..[فهده تعد كم سنه]..
فهده: يعني متى أصير في الثانوي..
أبو عبدالرحمن: بعد حدعشر سنه..
فهده: يووووووووووه.. ما أبي.. أبي ألحين..
أبو عبدالرحمن: يا ماما اعقلي.. الناس ما يعطون عيالهم جوالات ألحين.. لين تكبرين أحسن..
جوري: وليش وليش؟..
أبو عبدالرحمن: عشان ما يجي أحد ويسرقه منكم..
جوري: إذا سرقه أحد تجيب واحد ثاني..
أبو عبدالرحمن[مطير عيونه في جوري وفيه الضحكه]: يا شيخه!!.. لا مافيه.. جوال واحد.. إن أنسرق ما علي منك.. تقعدين بدون جوال..[بيطلع لهم أشياء تعجيزيه عشان يهونون عن الجوال]..
كان سلمان يناظرني ومب لمهم.. كنت بناديه بس سبقني وقرب مني ثم جلس على السرير.. سألني: هاه؟.. وش الموضوع؟..
سارة: مصر إنك تعرفه..
سلمان: لو ما تبيني أعرفه كان ما قلتي عندك موضوع وتبيني فيه..
سارة: طيب بس وطي صوتك لأني ما أبي عبدالرحمن يسمع..
سلمان ناظر عبدالرحمن وهو يتنهد وظل ساكت ولمحت الحزن في عيونه ثم رجع ابتسم وناظرني وكأنه يقول لعيونه إنه مب مهتم.. قال: قولي..
ناظرته وأنا ما أدري كيف أبدا أتكلم.. حاولت أرتب الجمل في بالي بس سلمان ما عنده صبر يستناني أتكلم فمسك يدي وناداني: سارة تكلمي..
قلت[بهمس]: سمعته..[ناظرني باهتمام وهو عاقد حواجبه].. سمعته يكلم منى..
رفع سلمان عيونه لعبدالرحمن وهو مصدوم.. ثم تنهد بمراره وغمض عيونه.. ما يبي يشوفه وبعد راسه عن عيون عبدالرحمن وقام.. طلع.. ترك المكان والغرفه.. وطلع من البيت والحزن والهم بعيونه..طلع بدون ما يكلم أحد.. طلع يبعد عن السهام اللي تصيب قلبه.. قلبي يعورني عشانك يا أخوي.. ما قدرت أكتم وما أقول لك.. كان لازم تدري.. منى ما تستاهلك.. ما تستاهلك.. ولا تستاهل حبك.. ولا قلبك الطيب.. روح فرغ اللي بقلبك.. روح يمكن تصحى من اللي انت فيه وتنساها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
ثلاث أيام مرت.. البعض كان مشغول والبعض كان ماخذ إجازة عشان يجلس معي.. جارتنا أم محمد كل يوم تجينا وكل يوم تدعيلي.. منى نفس الشي.. كل يوم تجي وتستغل غياب هديل عن البيت.. وروان غابت عن المدرسه ونامت عندي مع إن الاتصالات في الليل اللي تجيها من الانسان المجهول واللي معيه تصارحني مين كانت ما تخلي الواحد ينوم.. وثامر غرقني بالمسجات.. على قد مو أن زعلانه منه إلا إني أفرح كل ما شفت منه رساله.. أحسه إلى الآن يبيني.. إلى الآن يحبني.. إلى الآن متعلق فيني وما تركني.. أحبه.. وش ما سوى.. قلبه ملكي لحالي.. وآدم ما رح ينسيني إياه.. حتى لما اتصل وأمي كانت جنبي.. ترددت قبل ما أرد عليه بس رديت عشان الاتفاق.. حسبي الله على هالاتفاق وحسبي الله عليه.. رديت وكان هادي.. كلمني بهدوء.. أول مره يكلمني كذا.. مدري اليوم شصاير له.. العاده ما يكلم إلا إذا يبي يتهاوش معي.. بغض النظر إنه ما سلم علي أول ما دق بس كان مره رايق مع إنه ما قال شي.. قلت: ألو..
قال: فيه أحد جنبك؟!..[وعليكم السلام]..
سارة: إيه..
آدم: مين؟..
سارة: خواتي وأمي..
آدم: طيب.. أبي أشوفك اليوم..
سارة: كيف؟..
آدم: ما أدري.. بكلم خالي..[دخل سلمان وهو شايل باقة ورد فيها من كل الألوان]..
سارة: اللي تشوفه.. [جلس سلمان على طرف سريري ويبي يكلمني]..
سكت شوي آدم ثم سألني: عبدالرحمن فيه؟..[سلمان يأشر لي على الورد وأنا أأشر له يصبر شوي]..
سارة: ما أدري.. صاير ما يجلس في البيت..[حط سلمان الورد على الطاوله]..
آدم: آهاا.. طيب..[قام سلمان وأنا أناظره]..
سارة:…………………………………………………..[كنت أناظر سلمان]..
سلمان: هذي من عبدالله..[ما أدري ليش حسيت إني بأندفن].. قلت له تأخرت بس أحسن من لا شيء..
آدم: سارة..[يمه]..
سارة: هلا..
آدم: شجاب لك عبدالله..
سارة[بلعت ريقي مع إنه سأل عادي ولا حسيت إنه معصب]: ورد..
ما سمعت شي بعدها وكنت أستناه يرد بس سكر السماعه: طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط..
حطيت جوالي على الطاوله وأنا أناظر سلمان.. ما أدري وش الاحساس اللي جاني بس أبدا ما كان وقته.. سألته: انت من جدك؟..
سلمان: إيه من جدي.. واستغربت منه بصراحه لما جابها لي وقال عطها ساره..
حاولت ألف وجهي عليها بس رقبتي تعورني.. سألت سلمان: فيها كرت..
سلمان: ما ادري..[دور بين الورود ولقاه].. فيه..
عطاني إياه وقريته.. كان كاتب (سلامتك من كل شر يا بنت خالتي).. ما كتب اسمه.. مشكور يا عبدالله وكلك ذوق.. رفعت عيوني لسلمان وقلت له يوصل كلامي: قله شكرا وماله داعي.. لو انه ارسل سلامه معك يكفيني..
سلمان[يناظرني بطرف عين]: ما له داعي..
سارة[استغربت منه]: ليش تناظرني كذا..
سلمان[نزل لي وهمس في اذني]: من متى؟..
سارة:وش تخرف إنت..
سلمان: وش أخرف؟؟..[غمز لي].. من بعد ما شافك صدفه يوم زواج عبدالرحمن وهو رايح فيها..
سارة: هو قال لك؟..
سلمان: لا ما قال.. بس مدري.. حسيت..
سارة: لا تفسر على كيفك؟..
سلمان: وش فيه عبدالله ما تبينه؟..
سارة: ما فيه شي.. وبعدين وش جاب سيره ما أبيه والا ابيه.. انت شفيك اليوم؟.. مب عشانك تحب صاروا الناس كلهم يحبون..
سلمان: مو هذا قصدي..
سارة: اجل وش قصدك؟..
سلمان: مو قصدي شي.. بس[تردد].. ودي تتزوجين واحد يحبك مثل ما كلنا نحبك.. أو تاخذين واحد نعرفه زين مثل عبدالله..
سارة: آها.. قول كذا من الأول.. تبي ترسم علي أنا وعبدالله..
سلمان: مب بنفس المعنى بس قربتي..
سارة: ما بتزوج.. ارتحت..
سلمان: وليش؟..[وشلون أتزوج وأنا على ذمة آدم]..
سارة: بدون ليش؟.. بدري كثير على الزواج..
سلمان: لا تتزوجون.. خطبه على الأقل..
سارة[عصبت]: سلمان شفيك؟.. على طول خططت وخلصت.. وبعدين نسيت إني أصلا محيره لثامر..
سلمان[عقد حواجبه]: أي ثامر وأي خرابيط.. إذا أبوه بنفسه اللي هو خالي ما يبيك تاخذينه.. [أمي وخواتي ناظرونا]..
سارة[همست]: ما تعرف تقصر صوتك؟..
أمي : وش تتكلمون عنه؟..
سلمان: سلامتك يمه.. بس نقاش حاد شوي..
وجدان: إيه علمونا نتناقش معكم..
سلمان: ما يحتاج.. بنأجل النقاش لأنه بدا يحتر كثير..
همست له: سلمان ليش قلبت؟..
سلمان: بعد كل اللي قلت لك عنه ..واني شفته.. ما غيرتي فكرتك..
سارة: الناس ما تحكم على طول..
سلمان[عصب]: سارة..
وجدان: شفيكم؟؟..
تنفس سلمان بقوه ورد على أمي: ما فينا شي..
طلع سلمان وهو معصب علي.. طب أنا شدخلني إذا قلبي متعلق فيه.. هذا شي مب بيدي.. لو بيدي كان حبيت اللي أبي واللي يعجبني.. كان حبيت آدم وما قلت له اللي قلته من الأول.. كان ألحين عايشين طبيعي وبدون مشاكل.. كان ما حبيت ثامر من الأساس ولا طلعت من القصر عشان أتورط.. كان وكان وكان.. آخ بس.. هم ما يعرفون.. ما يفهمون.. ما يفهمون..
لما جت على الساعة حدعش بالليل دخل علي أبوي..كنت أحسبه نايم بس تفجأت إنه قايم.. سألته: ما نمت؟..
أبو عبدالرحمن: لا.. استنيت أمك لما تنوم والبنات عشان أدخل آدم..
سألت: كلهم ناموا؟..
أبوي: باقي عبدالرحمن ما بعد جا..
سارة: آدم برا..
فهد: لا.. قلت له ما يجي إلا لما أكلمه..
سارة: بتستنى عبدالرحمن؟؟..
فهد: إيه.. بنضطر نستناه عشان ما يدخل علينا فجأة..
جلس أبوي جنبي وهو يحاول يسليني ويضحكني.. كنت أجامله بابتسامه باهته وتعبانه.. حاولت أبتسم ببشاشه بس ما قدرت.. ولما حس إنه طول وعبدالرحمن تأخر قام ثم قال: بأطلع أدق عليه.. بشوف ليش ما رجع للحين؟..
بمجرد ما طلع أبوي من الباب غمضت عيوني وما توقعت إني بأغفى من التعب.. حسيت راسي يلف ويدور.. يلف ويدور.. فتحت عيوني وناظرت السقف.. أحسه شوي ويطيح على راسي.. صارت عيوني ترجف وما عد قدرت أركز.. الدنيا تدور فيني.. لولا عوار ظهري كان لفيت على جنبي اليمين أو اليسار.. يمكن يوقف الدوران.. بس ما أقدر.. كنت أناظر فوق وبس وكأني مخدرة تماما.. حسيت بيد تمسح على شعري.. لفيت وجهي.. ما أدري كيف لفيت بس رقبتي ما عورتني.. أكيد طبت.. ولما جت عيوني عليها ابتسمت.. فرحت لأنها قريبه مني وجنبي…
سألتها: ما نمتي؟!..
هي: …………………………………………………..[ما ردت علي واكتفت بابتسامه باهته]..
سارة: حسبتك نمتي..
هي: ………………………………………………….[ظلت ساكته وابتسامتها راحت ونظرتها تحولت لنظرة يأس]..
سألتها: شفيك؟..
هي: …………………………………………………[هزت راسها يمين ويسار.. تبي تقول لي ما فيها شي]..
سارة: إذا علي أنا انشاءالله بخير.. [حطت يدها على خدي.. يمكن تبي تشوف حرارتي].. يمه ما فيني شي.. بس راسي يعورني.. أحس إني بأطيح من السرير..
ما ردت علي ولا تكلمت… ظلت تمسح على شعري وتلعب فيه… ثم قربت مني أكثر وباستني على جبيني… مسكت يدها وقلت: يمه..[ما أدري ليش حسيت إني خايفه].. يمه لا تتركيني.. أنا خايفه.. لا تروحين..
وجدان:……………………………………………….[ليش ما تردين علي يا يمه ليش؟]..
سارة[استمريت]: يمه أنا محتاجتك.. ما أبي أبعد عنك.. يمه تكفين قولي إنك ما رح تخليني..
وجدان: ……………………………………………………..[دمعت عيونها]..
سارة: يمه .. ما أبي أفقدك مثل ما فقدت أمي..
وجدان: ………………………………………………….[نزلت دموعها على خدها]..
سارة: بتظلين جنبي صح؟!!..[دموعها تنزل بسرعه]..أنا أحبك..[دمعت عيوني].. أحبك كثير..[كانت دموعي بتنزل بس أمي مسحتها بطرف أصابعها]..
ناظرتها وهزت لي راسها وكأنها تبيني أكون قويه وما أيأس… كأنها ما تبي تشوف دموعي… كأنها تقول لي ما فيه شي يستاهل إنه ينزل دمعتي… بس أنا أبي أصيح… أول مره أفكر بهالتفكير… لولا أمي وجدان كان ما نطقت بكلمه يمه ولا كانت من مصطلحاتي… لولاها كان ما صار عندي أخوان يحبوني ويسوون أي شي عشاني… لولاها كان ما حسيت بالأبوه ولا كان أبو عبدالرحمن أبوي… أحبك يا يمه… أحبك… الله يجزيك بالجنة… على التعب اللي تعتبتيه عشاني الله يجزيك بالجنة… والله يعطيك الصحه والعافيه وطولة العمر يا أغلى وأرق أم بالدنيا..
كنت أبي أكمل… أبي أقول لها شكثر أحبها… أبي أطلع كل اللي في قلبي لها لكنها غطت بكفها على عيوني وغمضتني… وظلت حاطتها على عيوني… بعدين ما حسيت فيها… معد حسيت بيدها… وكأنها فجأة اختفت وتلاشت… ما أدري أنا كنت أتخيل والا كان هذا حقيقة… كنت أحس بشي بارد على عيوني… بارد مره… حسيت راسي يدور ويدور… مثل الكمادات اللي تحطها أمي على راسي… فتحت عيوني بس ما شفت شي… اللون أصفر وما فيه شي… حركت عيوني يمين ويسار بس نفس اللون… غمضت عيوني مره ثانيه قلت يمكن أتوهم ثم رجعت فتحتها.. بس نفس الشي… ما أدري ليش حسيت إني انعميت… لو انعميت المفروض أشوف كل شي أسود مو أصفر… كنت بأرفع يدي اليمين بس تذكرت إنها مكسوره… رفعت يدي اليسار عشان أحطها على عيوني أبي أتأكد… ولما حطيتها تحسست الملمس… اسغربت مسكته وسحبته… بانت لي الغرفه وارتحت ع بالي انعميت… رفعت الشي اللي بيدي لقيتها كمادة فعلا… الظاهر إن الحرارة فعلا رجعت لي عشان كذا حسيت راسي مصدع… تنهدت ثم رجعت رفعت عيوني… توني أستوعب إن اللمبات مسكرة وإن الأبجوره اللي عند راسي هي الوحيدة اللي مفتوحة… يمكن أبوي رجع وشافني نايمه وطف اللمبات وخلا الأبجوره مولعه لأنه يدري إني أخاف ثم راح… ارتحت شوي… يعني مب داق على آدم لأني نايمه… غمضت عيوني أبي أرجع أنوم بس لفتني الظل… ظل يتحرك في الجدار اللي قدامي… ظل كبير… يعني فيه أحد جالس قريب مني… معقوله تكون أمي… يعني أنا ما كنت أحلم… ناظرت الظل وحاولت أدقق فيه… لا هذا مو ظل أمي… أمي ما تلبس بنطلون… معقوله يكون اللي في بالي… بلعت ريقي…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترقبوني في الجزء الحادي والعشرون
مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)
|