كاتب الموضوع :
حكايه}..
المنتدى :
الارشيف
*
سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~
*
الجزء الرابع عشر
تضحك…تضحك وأنا لأجل أموت…والعمر يا عمري يفوت…شوف الزمن في حالتي وقف عقارب ساعته…شوف الشقاء في دنيتي حصل مناه وغايته…ينسج على حلمي بيوت…تشبه بيوت العنكبوت…خذلك من الواقع عظه…وتحسس القلب الكبير…يا ما عطا ويا ما صبا…وانت ولا عندك ضمير…احذر ترى ب يجيك يوم بتصير لي ما لك لزوم…بين الهواجس والهموم ما ينفعك في الحب صون…يا هم خذ همك وروح… يا صبر صبرني عليه…يكفي متاهات وجروح…لا جيت أنهيه أبتديه…والمشكلة قلبي معاه…كل يوم يتجدد غلاه…كلما نصحته قال آه…وش حيلته غير السكوت..
*
تيبست بمكاني ولا تحركت وبلعت ريقي لما سمعته وبقوة صوته يناديني: سارة..
لزقت ظهري بالجدار وغمضت عيوني ما أصدق إنه شافني… وش أسوي ألحين؟..أطلع له والا أروح بعيد… أنا كذا كذا ب أواجهه ألحين والا بعدين… بس ألحين وش أسوي؟.. أطلع والا لا… ظليت وقفة بمكاني وقلبي كل ماله وضرباته تزيد..
رجع وقال[بس هالمرة صوته أقرب بكثير وكأنه جنب الجدار]: أدري إنك هنا..بس ما عليه.. حسابي معك في البيت..
ما رديت عليه و ظليت ساكتة و خايفه…مشكلتي إني أكابر… مشيت على جنب وأنا أحاول إني ما أطلع صوت… ولما حسيت إني بعدت خلاص وإنه راح وما يقدر يسمع خطواتي ركضت للجهة الثانية…وهنا كانت المفاجأة…
منى وهديل واقفين… هديل ساكتة ومصدومة ومنى تتكلم وهي منفعلة… ودي أعرف وش تقول لها ووش تخربط عليها… اللي قهرني إن هديل ساكتة وما ردت عليها…كل اللي سوته إنها دخلت البيت وهي تركض… طلعت لمنى ووقفت قدامها وأنا مكتفة يديني..قلت: وش كنتي تقولين لهديل؟..
منى: شي بيني وبينها..
سارة: من متى إنتي وهديل عندكم أشياء تتكلمون عنها؟..
منى: من أول ما فكرت إنها تتزوج عبدالرحمن..
سارة: إنتي وبعدين معك…ما تعقلين؟!!!!..
منى: إذا عقلتي إنتي أنا بعقل…[راحت وخلتني]..
إذا عقلت أنا!!!!!!..يكفي إني ماعد صرت أكلم ثامر عشان آدم وش أكثر من كذا… أما إني ما أشوفه ما أقدر حتى لو من بعيد… دخلت البيت وأنا أفكر و أهوجس بالكلام اللي قالته منى.. وش قصدها؟.. يمكن كانت تعرف إني أكلم ثامر…لا لا ما أتوقع..أجل كيف؟… يمكن شافتني وأنا أطل عليه…يمكن… دخلت عليهم وهم يأكلون… انتبهت إن هديل مب معهم ولا جت تأكل…الظاهر منى سدت نفسها… جلست جنب أمي وأخذت صحني…حطيت لي رز وسلطة وورق عنب اللي سوته أمي عشاني و جريش وملوخية ودجاج…صحني يشهوي بس أنا ما لي نفس آكل شي… وكل ما رفعت عيني إجباري تلتقي بعين أم خالد أو أم آدم… وأنا بصراحة أستحي منها… حاولت آكل و أتغصب الأكل لما جاني محمد ولد خالتي وأنقذني…
محمد: سارة…سارة جوالك يدق…[مد لي جوالي]..
قمت وأخذت الجوال منه وطلعت أكلمه..
قلت: ألو..
قال: ألو..سارة يالله اطلعي..
سارة: ألحين؟..
قال: إيه..ما تعشيتي؟!..
سارة: إلا أكلت …بس ألحين مب تو الناس…ما بعد خلصوا عشاء..
قال: إلا تو الناس بس آدم يبيك تطلعين ألحين…[يا ذا الآدم اللي ب يهبل بي]..
سارة: وانت داق علي عشان تقولي آدم يبيك تطلعين؟…
قال: وش تبيني أسوي؟..أخليه يكلمك قدامهم!!!..[يستظرف]..
سارة: سطام..طب قول له إني بأرجع معك..
سطام: قلت له من قبل بس ما طاع..
سارة: حاول فيه مرة ثانية..
سطام: منيب قادر…تدرين ليش؟..
سارة: ليش؟..
سطام: لأنه معصب* وهو إن عصب ما يشوف اللي قدامه..
سارة: يعني وشلون؟..
سطام: يعني البسي عبايتك واطلعي…أنا أستناك برا..
سارة: طيب…[سكرت السماعة]..
دخلت جوالي بالشنطة ورحت لأمي بعد ما شفتها خلصت وغسلت…حبيت راسها ويدها.. قلت:يالله يمه أنا بروح..
وجدان: وين يا سارة..تجين آخر الناس وتطلعين أولهم؟!!!..
سارة: ما عليه يا يمه أهم شي إني شفتكم…
وجدان: ما بعد شبعت منك..
سارة[حبيت على راسها مرة ثاني]: ما أقدر لأن سطام ينوم بدري عشان شغله وأنا ما أبي يتأخر بسببي..
وجدان: أجل ألله يحفظك..وسلمي لي عليه وقولي له يجيبك لنا قبل ما تسافرين..
سارة: إنشاء الله..
بعدت عنها ورحت ألبس عبايتي…شافتني روان وأنا أتغطى و جتني… ألحين ب تبدأ مناحة جديدة..
روان: بتروحين؟..
سارة[بدون ما أناظرها]: إيه..
روان: و…و ب تجين بكرة؟..
سارة: ما أدري..
روان: عمك هذا ودي أكفخه..[وشفيها قلبت؟]..
سارة: حرام عليك ..وش سوا لك؟..
روان: أجل ياخذك منا بلا احم ولا دستور..
سارة: عاد صار اللي صار…[ناظرتها]..وبعدين أنا ما أرضى عليه..
روان[حطت يدها على خصرها مب عاجبها كلامي]: يا سلام… أقول انقلعي..
سارة: مع السلامة..
ما ردت علي وسفهتني…وخرت عنها وسلمت على المعازيم وطلعت… تعديت حوش البيت وطلعت الشارع كان سطام يستناني وسيارته موقفها عند باب البيت اللي قدام… ناظرته بعدين لفيت وجهي لما سمعت فتح باب سيارة… واحد من حرس آدم فاتح له الباب عشان يركب وهو واقف ويناظرني… وخرت عيوني عنه ولفيت الجهة الثانية… ما كنت أدري إنه واقف من الجهة الثانية… ابتسمت من الفرحة… أحبك أحبك يا ثامر وودي أقولها…تعبت وأنا أستنى… ودي أقول له إني هيفاء… لفيت على آدم ولقيته يحترق من جواه… ما عبرته ورحت لسيارة سطام… ركبت وركب جنبي..
سطام: ب نلف اللفة الثانية وبعدين تركبين مع آدم..
سمعته ولا علقت كنت أناظر نظرات آدم لثامر قبل ما يركب السيارة ويمشي… إذا استمريت على أسلوبي يمكن أخسر حياتي… المشكلة ما أقدر أضبط نفسي ما أقدر ألتزم بالاتفاق ما أدري وش فيني… أنا أنرفز آدم وأنا ما أحس بنفسي… و ثامر ما يدري عن شي وهذا أهم شي… ما أبيه يدري إني تزوجت آدم وأنا بدوري ما رح أخلي آدم يقرب مني ولا يلمسني عشان إذا تزوجت ثامر ما يشك فيني… آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ.. متى أتطلق؟.. وقف سطام على جنب عشان أنزل…وأنا ما ودي أروح مع آدم أبي أروح مع سطام وعادي أتحمل ثعابينه… بس واحد من الحرس نزل وجا فتح لي الباب… شكل آدم قال له يفتح الباب لما شافني طولت… نزلت وأنا خايفه من الحارس…شكله يروع… أستغرب ليش يأخذهم معه وهو يقدر يدافع عن نفسه… ماشاء الله الضربة الوحدة منه عن عشر رجال…وسطام ما صدق إني نزلت وراح على طول… وقفت قدام السيارة ورجع فتح لي الباب… بلعت ريقي لما شفت آدم..ودي أعرف وش يستناني… ما ناظرني ولا لف علي… يناظر قدام وبس… شكلي جبت العيدين…
فزيت لما صرخ علي وهو معصب:وش تحترين؟..[تجمدت بمكاني]..اركبي..
*ركبت وأنا خايفه…سكرت الباب ومشينا… كان ساكت وما قال شي… يمه..أنا خايفه من هدوءه… يقولون هذا الهدوء اللي يسبق العاصفة… بس عاصفة آدم من أي نوع؟!.. حاولت إني ما أناظرة لما نوصل لأني بصراحة ب أموت من الخوف… وخاصة لما صار يطقطق مفاصل أصابعه بقوة…دخلنا بوابة القصر وأنا على أعصابي… ولما وقف قدام البيت حسيت إني ما ودي أنزل بس أول ما فتح الحارس باب السيارة نزلت بسرعة ونزل آدم وراي… مسك يدي بقوة وجرني معه… رقاني الدرج ودخلني البيت… يسحبني وأنا أحاول أفك يدي منه وما قدرت… يسحبني ويسحبني وما فكني إلا لما دخلني الجناح… بعدت عنه بسرعة وهو وخر الشماغ والعقال والطاقية ورماها على الكنبة… فك أزرار ثوبه و فسخ ساعته من يده… كل هذا وهو يناظرني… بلعت ريقي وصرت أرجع على وراي لما صار يقرب مني…أرجع وأرجع وهو كل ماله ويقرب أكثر لما لزقت بالجدار… رفعت راسي وناظرت النظرة اللي بعيونه وكأنه يبي يقتلني… ما صدقت لما رفع يده وشد على شعري بقوة… صار يشد ويشد وأنا أصرخ وأقول: آآآآآآآآآآآآآآآآه…فكني فكني…
وكلما شد أكثر صرخت… حاولت أوخر يده وأبعده بس مسك يدي ولواها بقوة وهنا صرخ بأعلى صوتي… سحبني من شعري وهو لاف على يدي من ورا ظهري ودخلني غرفته… رماني على الأرض بقوة…نزل لي صار ويضربني بكل مكان فيني ما عدا وجهي كنت أحميه بيدي… كان مستمر في ضربه لي وأنا أقول: خلاص يكفي…[ضربني أقوى]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآه…خلاص.. خلاص خلني..
ولا كأني أتكلم وما كأنه يسمعني…ظل يضربني ويضربني وأنا على الأرض أتقلب من ضربه وأحاول أوخر عنه بس كل ما وخرت جاني وكمل علي… لما خلاص حسيت إن صوتي راح وما أقدر أقوله يوقف أكثر… إذا صرخت ب يزيد علي… يضربني ويضربني وأنا صرت أكتم صرخاتي بداخلي لما حسيت إنه خلاص شبع من ضربي وقام وتركني… ظليت بمكاني وحاضنة الأرض الباردة وأنا ما فيني حيل ولا حتى رجلي قاوية تشيلني… وكل ما فيني يعورني حتى حسيت إن ضرباته لي صارت كدمات تشع حرارة… أول مره أحد يضربني ويمد يده علي بهالطريقة البشعة… ظليت منسدحه على بطني وحاضنة الأرض وقواي منهكة ومن قوة ضرباته ما حسيت بنفسي لما غمضت عيوني ودخلت عالم الأحلام اللي كل شي فيه خيال..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
قمت لما حسيت بأحد يضغط على ذراعي…كان يألمني مع إنه مفروض ما تعورني بس الظاهر إن فيها كدمة من ضرب آدم لي… فتحت عيوني بشوي شوي… شفته مبتسم لي ويكلمني بس ما فهمت شي… كل اللي فهمته إنه دكتور آدم الخاص وما يبيني أتحرك من السرير… رفعت عيوني للطاولة ولقيت فيها أدوية مسكنة للآلام… قالي ما أتحرك وطلع من الغرفة… قعدت أقلب عيوني في الغرفة… أنا إلى الآن بغرفة آدم وفوق سريره… توقعت إني لما أقوم بشوف نفسي بالشارع وورقت طلاقي بيدي بس الظاهر إن آدم له تفكير ثاني وأنا خايفه منه… لين متى كل واحد فينا ب يتحمل الثاني…أو آدم يسوي كذا عشان يبعدني عن ثامر أو يبي يقضي على حبي له… وهو قالها من قبل ب يستقعد لي…وبعدين؟؟… وآخرتها؟؟… لو صار كل اللي يبيه…ب يطلقني؟.. ب يتركني؟.. والا وش بيسوي فيني؟.. قعدت بصعوبة على السرير وسندت نفسي والكدمات تعورني أكثر من قبل… جلست أناظر جسمي والكدمات اللي عليه…يا ليت الدمعة تنزل أحسن من ما هي محشوره بين أهدابي…لفيت وجهي للساعة ولقيتها سبعة الصباح… مسكت بطني…أنا جوعانة وأبي آكل…ودي أقوم بس مب قادرة ما أقدر أتحرك من الألم… كل ما لفيت على جنب أحس بأبر تنغزني…ودي أنوم مرة ثانية وما أحس بشي… شكلي بشتري لي حبوب منومة عشان أنوم والا إن قعدت على هالحال منيب نايمة أبد…مسكت راسي…نسيت إني ما صليت الفجر… وخرت المفرش عني وشفت نفسي إلى الآن بفستان أمس… نزلت من السرير وأول ما حطيت رجلي على الأرض رفعتها بسرعة… رجلي تألمني… ما أقدر أضغط عليها بقوه… غصبت نفسي ونزلت… صرت أمشي للحمام وأنا مكبرة خطواتي.. دخلته ولما شفت نفسي بالمرايه شهقت… حرام عليه ما خلى مكان بجسمي ما ضربه… والكدمات في كل مكان وأحس بألمها بمجرد ما إني أناظرها…فستاني متشقق وراح موديله… عقدت حواجبي وأنا أحس إني مشمئزة من نفسي وشكلي… وكأني أناظر شاشة التلفيزيون وفيها وحدة معذبة… ما توقعت إن ضرباته بتوصل لدرجة إنها تسبب كدمات… توقعتها بتكون ضربات عادية… بس الظاهر إن جسمي حساس وأي ضربة تأثر فيه.. ويمكن لأني أول مرة أنضرب صار لي كذا… ما عليه بأتحمل وأتحمل يمكن إذا تحملته يستحي على دمه وينفذ اتفاقه السخيف… رفعت شعري و لفيته… توضيت وضوء الصلاة وطلعت أصلي… بعدما صليت رجعت وحطيت راسي على السرير ونمت… وشلون؟؟..ما أدري…كنت دايخه ومتألمة ونمت بدون سابق إنذار..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
أسمع صوت جوالي يرن ويرن وأنا سافهته…ما أبي أقوم أبي أظل نايمة… ولما زودها وهو يرن فتحت عيوني وناظرت الجوال… بعيد وتعيجزت أقوم آخذه بس صوته مزعج… قمت وأنا معصبة ومتحملة ألمي… أخذت الجوال وبدون ما أناظر المتصل قلت: نعم…وش تبون؟..
قال: هاه..هاه… أعصابك..شوي شوي…
قلت: تدري إنك مزعج من الدرجة الأولى..
قال: أدري..
سارة: وش تبي حرام عليك.. أنا تعبانه وأبي أنوم..
قال: وين تنومين؟…يكفي نوم!.. الساعة وحدة.. لين متى يعني؟..
سارة: ما لك دخل فيني…
قال: سارة شفيك؟..
سارة: تعبانه..
قال: سلامتك… بس هذا عشان مرة ثانية ما تعاندين وتطلعين من البيت وتسوين نفسك طيبة..[ما فهمت وش يقول]..
سارة: وش تخرف إنت..
قال: أقصد أمس لما بطنك كان يعورك و رحتي للسوق..[تذكرت آدم لما كذب علي]..
سارة: إيــــــــــــــــه… وألحين؟؟!..
سأل: وش اللي وألحين؟؟..
سارة: ليش داق؟..
قال: داق أقول لك إني في الطريق..ولا تنومين..
سارة: طيب..بس جب لي فطور معك..
شهق: فطور…الناس يتغدون ألحين وانتي توك تبين تفطرين..
سارة: وش أسوي؟.ما فطرت..
قال: والطباخ اللي عندكم ليش ما يسوي الفطور…صدق إنه ما يستحي على وجهه..
سارة: أنا ما أعرف أتكلم معه…ورجاءا سطام لا تجي إلا والفطور معك..
سطام: بععععععععععد؟!!!..يعني غير عن كذا تبين تعبين بطنك..
سارة[أهدد]: إذا ما جبت الفطور..بقول لهم ما يدخلونك من البوابة..
سطام: ما تقدرين..[ليش؟]..لأنك ما تعرفين تتكلمين معهم..[يا بثرك]..
سارة: خلاص لا تجيب شي..
قال: أوكيه بجيب لك معي.. بس ما قلتي لي وش تبين تأكلين؟..
سارة: أي شي..
سطام: طيب يالله..تشاو..
سارة: باي..
سكرت السماعة ودخلت الحمام عشان أتوضأ وأصلي الظهر… وبعدما صليت رجعت حطيت راسي على السرير… أحس إني بعد الضرب اللي أخذته صرت خاملة بشكر فظيع… إلا هو وين راح؟!.. وين اختفى؟!.. بعد اللي صار أنوم وأقوم ولا بين… جلست أتقلب على السرير وأنا ماسكة المفرش لما لفيته علي… صرت أهوجس وأفكر… أكثر شي فكرت فيه هو ثامر… اشتقت له بالحيل… ودي أسمع صوته..يكفيني إحساسه وهو يتكلم معي وباقي الأشياء اللي يسويها ما علي منها… أحس إنه صادق معي وما يخدعني… فكرت وشلون أرجع له إذا تطلقت…وش بيكون رده لو مثلا قلت له إني كنت متزوجة؟!!..والا ليش أقول له؟!!..ما يدري أحسن… قعدت أفكر وأفكر وقلبت الأفكار براسي لما وصلت بفكري عند ملاك… ملاك غبية…غبية…غبية…ومع احترامي*الشديد لها بعد غبية…وما أغبى منها إلا زوجها… وطفلهم هذا مسكين… والله مسكين… تيتم قبل ما يطلع للدنيا… وش بسوي لو ثبت حملها وولدت… الطفل وش بيصير مصيره… إذا عجزت معها ورفضته ب أوديه دار الأيتام… والا أعطيه أي وحده عقيم و تبغي عيال…كذا أحسن.. منها تربيه وتحس ب الأمومة ومنها الولد ما يتعقد في دار الأيتام… غمضت عيوني… أحس بيكون صعب التنفيذ… من وين أدور لي وحده عقيم… إذا يأست ب أوديه دار الأيتام وأمري لله…ظليت مسكره عيوني حتى لما سمعت أحد يفتح الباب…ما أبي أشوفه ولا أسمع أنفاسه حتى… ما تحركت من مكاني و ظليت ماسكة المفرش وأنا لافته علي… حسيت فيه لما جلس على السرير… بس إنه رجع وقام مرة ثانية… خطواته ما أقدر أسمعها مدري هو طلع والا إلى الآن بالغرفة… أبي أقوم وأروح أغير ملابسي قبل ما يجي سطام ويشوف الكدمات اللي علي والفستان اللي تقطع… ترددت قبل ما أوخر المفرش بس وخرته وجلست على السرير…قلبت عيوني بالغرفة…وين راح؟.. ارتعت لما سمعت صوت كسر في الحمام… عرفت ألحين وين راح…قمت بسرعة وطلعت برا الغرفة قبل ما يطلع من الحمام… فتحت باب الجناح ورحت لغرفة الملابس(ملابس لمياء)… غريبة غرفة الملابس هذي… بعيدة عن الجناح..مب كثير بس تعتبر بعيدة وبنفس الوقت قريبة من غرفة لمياء… المهم طلعت لي بلوزة أكمامها طويلة وبنطلون طويل… ولبست شبشب صغير من عندها… غرفة الملابس هذي أحس إنها مشغل… كل شي فيها… حتى أشياء الكوافير موجودة هنا… كل هذا دلع للمياء… هذا مرض مب دلع… ما علينا من هذا كله… أخذت من عندها طوق للشعر وطلعت… مشيت وأنا حاضنة نفسي ومتحملة آلامي… يا ربي أنا ما عمري تحملت آلام زي كذا… بس الظاهر إني بأتعود عليها… وصلت باب الجناح ومسكته بيدي… فتحته ومشيت خطوه وكنت ب أصدم بصدره لكني انتبهت له ووقفت… ما أبي أرفع راسي وأناظر عيونه… ما أبي أواجهه… على الأقل ألحين بس… ظلينا واقفين عند الباب قبال بعض وأنا ما حركت عيوني عن بلوزته…أحس بنظراته لي بس تجاهلتها…أستناه يرجع عشان أدخل وشكله يستناني أرجع عشان يطلع… كنت بأرجع بس سبقني ورجع قبلي… دخلت وأنا موخره وجيهي عنه مطنشته… مسك ذراعي ووقفني… مسكته كانت عادية بس في نفس الوقت ودي أصرخ من الألم لأنه مسكني على كدمة… آلمني كثير… وخرت يده عني وكأني مشمئزة منه… رفع يده مرة ثانية… غمضت عيوني وحظنت نفسي أكثر خايفه يضربني… سمعته وهو يسكر الباب… فتحت عيوني وما لقيته…راح؟..راح!.. طاح قلبي…كنت خايفه يكمل علي… تنفست مرتاحة… ورحت للكنبة وجلست عليها… حضنت المخدة وألمي زاد بعد ما مسكني… وتوني ب أحط راسي وأسند ظهري إلا والباب ينفتح مرة ثانية بقوة ودخل سطام بالأكياس وحطها… وجا كمل علي… حضني بقوة… عضيت على أسناني أكتم صرختي وهو إلى الآن ضامني… تركته حاضني بألمي… يمكن يخفف علي من داخلي… وخر عني.. وباسني على خدي… استحيت منه وحتى لما قام عني وفتح الأكياس وطلع منها الأكل وحطة قدامي… إلى الآن مستحيه…
سطام[ابتسم لي]: يالله كلي..أبيك تصيرين دبه…[ابتسم له]..
سارة: دبه مرة وحده…قول مليانه..
سطام: أبيك تصيرين مثل البرميل…[طيرت عيوني فيه]..
سارة: وليه؟!..
سطام: كذا..أنا أحب السمان..
سارة: بس هذا مرض..
سطام: وحتى النحف مرض…جواك ديدان تآكل أكلك…[ناظرت بطرف عين]..
سارة: جسمي زين…لا تعيب علي..[فتحت الأكل وأكلت]..
سطام: من قال لك إن زين؟..[حطيت اللقمة بفمي و مو معبرته]..آدم؟!!..[غصيت بالأكل]..كح كح كح كح كح..
قام سطام على طول وجاب لي موية… شربت وأنا أحس إن ما فيه هوا يدخل رئتي.. جلس جنبي وطق على ظهري… ولما استرجعت أنفاسي سكت وقعدت أناظره… وش يقصد يعني..يذب وبس… ما يفكر قبل ما يتكلم.. بس بصراحة أحرجني مع إنه ما صار بيني وبين آدم أي علاقة حتى الآن.. ولا يمكن يصير في يوم من الأيام..
رجع قال: الرجل بطبيعته يحب البنت اللي فيها لحم…[طيرت عيوني فيه وهو مكمل].. ما يحب البنت اللي كلها عظم..[ناظرته..لا هذا أكيد يستهبل]..فهمتيني..
سارة: سطام…اسكت..
سطام: لا خليني أعطيك دروس بما إنه ما فيه أحد يعلمك ومحد يدري بزواجك..
سارة: ما بي دروس…شكرا..
سطام: لا تقولين لي إنك تاخذين دروس خصوصية… [عضيت على أسناني...هذا وبعدين معه]..
سألت: دروس في إيش؟..
سطام: دروس في العلاقة الزوجية…
سارة: بعدين… إذا أكلت وخلصت..[وأنا من جدي..طبعا لا...هذا إن عطيته طرف الخيط سحبه]..
أكلت وأنا ساكتة وهو قعد يراقبني وأنا آكل… وبعد صمت قال: أدري إنكم متهاوشين..
سارة: يوم إنك تدري وش سنع الكلام اللي قلته قبل شوي؟..
سطام: حبيت ألطف الجو..
سارة: مب بهالأشياء لو سمحت..[ناظرته].. وشلون عرفت إننا متهاوشين..
سطام: جاني آدم الفجر وجلس عندي..
سارة[أتطنز]: شكى لك؟..
سطام: لا…عيبه الوحيد إنه ما يتكلم..
سارة: أجل ما قال لك؟..
سطام: لا…أنا عرفت لما فتحت الأكياس اللي بالسيارة..[عضيت على أسناني يعني شاف ملابس الخدامة]..
سارة:……………………………..[سكت وكملت أكلي لأن ما عندي تعليق]..
سطام: يالله…إذا خلصتي…روحي راضيه..
سارة[حطيت الملعقه على الصحن]:نعععععععععععععععععععععععم..
سطام: وشو؟…شقايل أنا؟..
سارة: أراضيه؟!!!!!!!!..
سطام: إيه راضيه..[يا ســـــــــــــــــلام!!!]..
سارة: مستحيل..
سطام[يهدد]: سارة: لا تعاندين.. عنادك هذا مب في صالحك..
سارة[مصره]: ما بي.. ما بي.. ما بي..
سطام: إنتي بس كلميه وجربي..[ما بي أذل نفسي]..
سارة: هو اللي يراضيني مب أنا اللي أراضيه..
سطام: يا سلام… من اللي غلطان بالأول؟..
سارة:………………………………………………[أنا!!!!!!!..لا مو أنا وهو بعد]..
سطام: شفتي…[تركت الأكل من يدي]..انتي اقعدي معه شوي وصدقيني آدم على طول ب يرضى… [مديت بوزي مب راضية].. هو بسرعة ينسى..
سارة: لا…لا…لا..
سطام[يستخدم أسلوب الإقناع]: يا سارة يا حبيبتي.. لو سمحتي… عشاني… لا تبدين أول حياتك معه كذا… ما يكفي إنه بالسر..
سارة: بس يا سطـ ـ ـ ـ ـ
قاطعني: لا تقعدين تبسبسين… يالله خلصي أكلك وتعالي معي أراضيكم…[بس هو ضربني]..ترى آدم على قد ما تعطينه يكافئك أكثر من اللي إنتي تبينه..
فكرت في كلام سطام… لو راضيته و ذليت نفسي له بأكره نفسي… بس ساعتها ب أبدا أفكر إني ما أزعله عشان الاتفاق… معليش…بتحمل الذل عشان ثامر..عشان أتطلق لازم أتحمل الذل… يعني ب أبدا من ألحين معه مرة ثانية… أففففففففففففففففففففففففف..يعني لازم أغصب نفسي عليه… ما أقدر ما أقدر.. رجعت آكل وأنا أفكر… لازم أحاول..على الأقل بس الفترة هذي عشان يطلقني… أفكر وسطام يبربر ويسولف وأنا مب لمه… ما سكت ولا سكر فمه إلا لما قمت وغسلت يدي وفمي… لفيت عليه ولقيته مدلي يده عشان أمسكها…قربت منه ومسكت يده..والظاهر ما كفته مسكتي قام ومسكني من كتوفي…
*
صرخت:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده عني بسرعة]..
سطام: شفيك؟..
سارة: لا تمسكني من هنا… تعورني..
سطام: طيب…[حضن ذراعي]..
صرخت مرة ثانية:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..
سطام: شفيك؟..
سارة: هنا بعد يعورني…[مسكت يده]..امسكني كذا وبس..
مشاني و طلعني برا الجناح…صرنا نمشي ونمشي… يدخلني في ممر ويطلعني لممر ثاني… يطلعني من صالة ويدخلني لصالة ثاني… ندخل من باب ونطلع من باب… لما طفشت وحسيت إننا نمشي في متاهة… كله من آدم…ليش القصر الكبير هذا… حرام عليه…
سحبت يدي منه وقلت: خلاص… لين متى بنمشي..عورتني رجولي.. وظهري بعد عورني..
سطام: إنتي يالعجوز كل شي يعورك…[حطيت يدي على خصري].. أصلا وصلنا..
رجع سحب يدي ووقفنا قدام باب… رفع يده وطق الباب وأنا قعدت أقلب عيوني في المكان… ما أذكر إني مريت من هذا القسم… بس السؤال اللي محيرني سطام وشلون يدل القصر كله…عجبتني لوحة زيتية معلقة على الجدار ..ألوانها رهيبة ورسم الطبيعة فيها متقن… صرت أتأمل فيها …سحبني سطام وقطع علي تأملي في اللوحة… كنت ب أهاوشه على السحبة اللي سحبني إياها بس لفتتني طاولة كبيرة… وعرفت من ديكور المكان إنها طاولة الاجتماعات وهذا مكتب آدم… أجل المكتب اللي عند الجناح إيش؟!.. ظل سطام ماسكني ويمشي ودخلني على غرفة ثانية مفتوحة على الغرفة هذي… لمحت المكتب ولمحت آدم قاعد عليه… غطيت نفسي ورا سطام عشان ما يشوفني وتمسكت بثوبه… وطبعا وقف سطام قدامه وقبل ما يبدأ يتكلم رن جواله… رد عليه وصار يتكلم… كنت أسمعه وعيوني على كنبة محوسة..شكله كان نايم هنا عشان كذا ما لاحظته بالغرفة… فهمت من كلامه إنه يتكلم مع واحد في الشركة وشكله يذكره بشي ناسيه… ولما خلص مكالمته دخل جواله بجيبه وهو ساكت… ما أدري ليش حسيت إنه يتكلم مع آدم بعيونه لأني لمحت آدم وهو يطل علي فدفنت وجهي بظهر سطام…
سطام: جبتها عشان تعتذر لك…[سحبت ثوبه]..أقصد عشان إنت تعتذر لها…[عطيته بكس بظهره]..لا لا… عشان تتصالحون..
آدم: استريح..
فكيت سطام وهو وخر عني وجلس على الكرسي وتركني… وقفت أناظره ويناظرني لا عينه رمشت ولا عيني… وكل واحد فينا ما فكر يوخر عينه عن الثاني لما نزلت عيوني مستسلمة… رجعت رفعتها وهنا هو وخر عيونه وصار يقلب بالأوراق اللي قدامه…
سطام: سارة اجلسي..
جلست على الكرسي مكتفة يديني وأناظر سطام… وآدم عشان ما تجي عيني بعينه ولا حتى بالغلط لف كرسيه الدوار شوي على سطام وسند يده على الطاولة…ظلينا ساكتين ونناظر سطام اللي يقلب عيونه علينا… فضلت إني ما* أتكلم وهم اللي يبدون الكلام… وبعد صمت أخيرا سطام تكمل ويا ليته ما تكلم: شفيكم تناظروني كذا ..[لفيت وجهي عنه وآدم بعد]..ثنينكم غلطانين..[رجعنا ناظرنا سطام في وقت واحد].. إيه كلكم غلطانين..أجل إنت[وأشر على آدم]من أول طلعه تقول لها لا..[فرحت]وإنتي من أول ما قال لك لا تعاندين…[يا مسرع توك وشحليليك]… معليش أعذروني كل واحد فيكم أسخف من الثاني…[أنا وآدم ساكتين وطبعا راضين بذبات سطام علينا]..
سكت شوي وبعدين قال: أنا بخليكم تتصالحون على كيفكم وطالع… ولو سمحتوا ما أبي أجي المرة الثانية عشان أناقش الخلافات الأسرية… و يالله مع السلامة..[دق تحية]..
قمت بسرعة ولما قمت حسيت إن ظهري تكسر فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه…[مسكت ظهري]..
*
رجع سطام بسرعة ومسكني: سارة شفيك؟..[ظليت ماسكة ظهري وأنا متألمة]..
مسكني من كتوفي وسألني: سارة شفيك؟..شاللي يعورك؟..
ما عرفت أعرف أتكلم من الألم: آه….آه…..آه…[جلسني وجلس جنبي]..
سطام: كلميني..
أشرت له بيدي ما أبي أتكلم وإن ظهري يعورني وماسكة بيدي الثانية ظهري..
رجع قال: ظهرك يعورك…[هزيت راسي إيه.. وآدم كان يتفرج على المشهد وبس].. من هنا..
مسكني من المكان اللي مرة يعورني فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..
سطام: خلاص ..وخرت يدي… [لف على آدم]..هذي شفيها؟..
آدم وبصوته الجهوري: الدكتور قايل لها ما تتحرك من السرير..
سطام: من متى هالكلام…أمس ما كان فيها شي..
آدم:…………………….[ما رد لأنه عارف أنا ليش أتألم]..
ناظرت سطام ولقيته جالس يفكر ورايح بعيد.. وظهري حسيت إنه يولع حرارة من الأم بس تحملت… لف علي سطام وقرب مني… بعيونه نظره غريبه..هذا ليش يطالعني كذا… قرب مني كثير وهمس في إذني: أخاف حامل..
وخرت وجهه عني وقلت: ألله لا يقوله..
سطام: ليش؟..
سارة: وش اللي ليش؟.. من وين طلعت لك هالفكرة؟..[السخيفة!!]..
سطام: مدري عنك…أمس بطنك واليوم ظهرك…[آدم تايه من بينا]..
آدم: شقاعدين تقولون؟..
لف عليه وأنا مسكته ما أبيه يتكلم بس لسانه مثل لسان روان طويل وسريع: أقول يمكن سارة حامل..[آدم طير عيونه وكأنه صدق].. إيه أكيد حامل… بس وش نقول لأهلك…[هذا كذب الكذبة وصدقها..وشاللي حامل؟..على كيفه؟!!]..شكله خلاص معد فيه زواج بالسر..بنقول إنك حامل ونعلنه… ولا تتحركين من السرير إذا بغيتي شي أنا وآدم عندك…[كل هذا عشاني حامل؟!!!.. الظاهر إني بصدق].. بس أخاف أمك يصير فيها شي إن درت…[أمي ب تموت إن درت باللي قاعد تسويه فيني]..
قال آدم بعد ما لف الكرسي وعطانا ظهره: لا تخاف… سارة مب حامل..
سطام: أجل وشفيها؟!..
آدم: طاحت من السرير..[يا كذبك!]..
سطام: أهاااا…[لف علي]..طحتي من السرير!!..
سارة: إيه..
سطام: وشلون طحتي من السرير؟!..
سارة: طحت وخلاص..
سطام[يكمل عني]: من السرير؟!!..
سارة:إيه..
سطام: فيه أحد كبرك يطيح من السرير..
سارة[حوم كبدي]:خلاص..
سطام: لا أبي أعرف عشان إذا طحت من السرير أعرف ليش طحت..
سارة: أبد.. كابوس وطلعت انت..
فكر شوي وآدم رجع لف الكرسي علينا وعلى وجهه ابتسامة مخفية… كان ودي أضحك بس شكله ما فهم كلامي…ناظرت آدم وابتسمت له فابتسم لي… أشر لي بعيونه على سطام.. ف وخرت عيني عنه وناظرت سطام ولقيته رافع راسه وكأنه استوعب شوي..
سطام: يعني أنا كابوس؟؟!!..
آدم ابتسم وبانت أسنانه وأنا ضحكت:ههههههههههههههههههه..
قال مرة ثانية: يعني أنا كابوس؟؟!!..
آدم: معليش يا سطام…استيعابك مرة بطيء..
سطام [قام]: والله الشرهة مب عليكم.. الشرهة على اللي جاي يصلح بينكم.. أنا الغلطان..
مسكت يده وقلت: سطام..خلاص آسفة..
سطام: آسفة؟!!..[سكت شوي وكأنه يفكر ثم قال]..طيب..
سارة: يالله خذني معك..
سطام مال ونزل لي راسه: تبين تتهربين..
سارة[همست]: لا بس أنا ما أبي أتكلم معه ألحين..
سطام: لا تصيرين جبانة وواجهيه..
تركني وراح للباب قال مع السلامة وطلع وجلست مع آدم بلحالي..ناظرته ولقيته متكي وساند ظهره على الكرسي ويناظرني من تحت عيونه…ما أدري ليش جاني إحساس غريب… ودي أقول له نبدأ الاتفاق من جديد..وأحس إنه ما رح يرضى لأني خربتها من البداية..ارتبكت لما وقف وجاني.. وقف قدامي وأنا خايفه وقلبي يعورني من سرع دقاته… جلس قدامي ورفعت راسي أناظره… لقيته يناظرني وهو شابك أصابعه في بعض وشاد عليهم… خفت..وخفت كثير…مدري ليش تهيأ لي إنه ب يعطيني بكس.. بس بعدين فكهم من بعض ورخها..
قال: سطام صادق… أثنينا غلطانين..
سارة: إيه بس إنت بالغت في العقاب..
آدم: أنا نبهتك من قبل..بس إنتي شكلك كان ودك تجربين..
سارة: آدم ـ ـ ـ ـ..
قاطعني: سارة… أنا ما كنت متوقع إن بزيد عليك…بس كل ما تذكرت إني شفتك وقافه وقريب منه..[عرفت إنه يقصد ثامر].. أحس إني ودي أذبحكم ثنينكم..[يا ساتر!!!!]..
سارة:……………….[سكت لأني مابي أتكلم أخاف إن تكلمت أشعللها]..
آدم: يا ليت ما تعيدينها…وأنا بحاول على قد ما أقدر إني ما أمد يدي عليك..
سارة: بس يا آدم هذا خالي..ليش تمنعني؟..
*آدم: أنا ما أقول لك لا تشوفينه..أنا أقول لا تروحين بيته وانتي عارفه السبب..[سكت شوي بعدين رجع قال]إلا في حاله وحده [استنيته يكمل]إذا عرفت إنه مو موجود وانتي تعرفين قصدي زين ..
سارة:* طيب..منيب رايحه بيته الا إذا وافقت..[ابتسم ابتسامة نصر ]..بس… [ناظرته] مابي الاتفاق ينلغي..
عقد حواجبه وسألني: أي اتفاق؟..
سارة: الاتفاق..شفيك؟… نسيته؟!..
آدم: ما أذكر..
سارة: انك تطلقني إذا عاملتك زين..
آدم: إيه..[نزل راسه وصار يقلب ابهامينه على بعض ]..مصره عليه..
سارة: يعني إيش؟..
آدم: يعني مقتنعه فيه؟..
سارة: إيه..
آدم: ……………….[سكت وما رد علي بعدين قام وراح جلس على مكتبه]..
ثم قال: روحي لغرفتك ولا تتحركين من السرير..[ما شاء الله وصارت غرفتي بعد؟!]..
سارة: ما أعرف أروح لها..[تذكرت سطام..سألت]..سطام وشلون يدل القصر؟..
آدم : سطام ينوم عندي بالشهور عشان كذا عارف القصر زين.. وكان يستخدم الخريطه اللي تستخدمينها ألحين..
سارة: أها..طيب منتب موديني الغرفة؟..
آدم: إلا..[سكر الملف اللي معه وقرب مني.. مد لي يده ]..يالله..
احترت أمسك يده والا لا.. ترددت بس في الأخير مسكتها وسحبني عشان أقوم…عورني ظهري كثير.. تألمت: آآآآآآآآه…[حط يده على ظهري فمسكتها]آدم ألله يخليك لا تمسكني من ظهري..
آدم[وخر يده]:أشيلك؟!..
قلت بسرعة: لا..أعرف أمشي بس لا تمسكني..
ظل ماسك يدي ويمشيني معه… الغرفة بعيده مره…كنت أحسب إن سطام مظيع المكان بس لا.. الطريق اللي جيت منه رجعت منه… وطبعا دخلني الجناح وبعدها ما شفته… وكملت اليوم كله بلحالي…وين اختفى ما أدري..وما أتوقع إنه طلع من القصر… وطبعا شي كئيب إنك عايش بلحالك وفي سجن كبير ماله أول ولا تالي… المهم إني كلمت أهلي و تطمنت عليهم والحمد الله.. تجنبت إني أكلم ملاك وأبيها تفكر زين وما تستعجل… والله إن قلبي خايف من اللي جاي… ومتى حالتي مع ذا اللي اسمه آدم ب تنتهي… وثامر… مسكين ذا الثامر.. صح إنه ما صار يدق كثير زي أول بس رسايله صارت أكثر من المكالمات نفسها… والمشكلة إني أمسحها وما أقرها من القهر… ودي أكلمه..وودي وودي وودي… بس لين متى أحلم وأحلامي ما تتحقق..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
اليوم الثاني كان كل شي طبيعي… واللي مو طبيعي إني ما شفت آدم أبدا ولا دق علي مع إني طلعت مع سطام لما جا القصر وأخذني… أكيد عنده علم إني طالعه لأنه مخلي سيارة تمشي وراي وين ما أروح…والبواب قبل ما يخلينا نطلع من القصر كلم آدم قدامنا..وأحسن شي إنه ما دق علي يهاوشني لأني ما استأذنت منه…يمكن كان هين عليه لأني مع سطام… وداني سطام بيت أهلي وسلمت عليهم وجلست معهم اليوم كله من أوله إلى وقت الرجعة…كانوا كلهم مجتمعين وحتى خوالي والبنات… الكل موجود شباب وصبايا… وطبعا الصبايا في جهة ومتغطين… والجهة الثانية فيها أبوي وعبدالرحمن وسلمان و عبدالله ومحمد عاد نفسه كبير وواحد من الرجاجيل… يا ناس عليه وعلى رجولته…فهده وجوري كانوا يتطنزون* عليه و يرمون عليه نغزات وهو سافهم… في الأخير راحوا وتكشخوا وجوا ارتكزوا مع البنات يناقورنه… يا ربيه ذا البنات سوسات.. بس أحلى ما في اليوم هذا شوفتهم كلهم..الكل ما عدا ثامر اللي عاد نفسه برا العائلة… كان ودي أشوفه قبل ما أروح… بس خوفي من آدم منعني..وحتى لو كان فيه ما أبي أشوفه… ما أدري إذا شفته وش بيصير فيني…وطبعا كان أصعب وقت وقت الرجعة..لأنهم عارفين إني ب أسافر… ويمكن ما يشوفوني إلا الأسبوع الجاي… وأنا اللي ما عمري تحركت من الرياض إلا وهم معي… وشلون ب أتركهم…ما ودي أروح.. بس وش أسوي بالعنيد اللي اسمه آدم… وما أظن إنه ب يخليني عند أهلي حتى لو حلفت له إني منيب طالعه من البيت… يالله…انشاء الله بتحمل…الله ب بعيني.. كانت أصعب لحظة وأنا أحضن أمي وأودعها والدموع على عيونها… أبي أخفف عنها وعني بس ما قدرت …وخفت دم سلمان كانت تلطف الجو شوي وتخلينا نبتسم…كل واحد فيهم له معزه بقلبي وكل ما حضنت أحد أحس إني ودي أصيح و مب قادرة وكأني منيب شايفتهم مرة ثانية…خفت كثير من الفكرة اللي براسي وشلتها على طول… سلمت عليهم كلهم سلام أخير إلا روان ما ودعتها ولا سلمت عليها لأنها طلعت لغرفتها…أقصد لغرفتنا… كانت تصيح وما تبي حتى تودعني ولا تبي حتى أقول لها مع السلامة…و قبل ما أطلع وأبعد من أمي قال سلمان: سارة..إذا طاحت الطيارة ارسلي لي رسالة..
تمسكت فيني أمي وضمتني بقوة وقالت: بسم الله على بنتي.. في عدوينها انشاء الله…[انشاء الله في آدم... بس المشكلة بكون معه في الطيارة يعني بطيح معه...لا لا... الدعوة هذي ما تنفع جربوا غيرها]..
عبدالرحمن[يكمل]:إهي مب لاقيه وقت يا ذكي والطيارة تطيح تقعد ترسل لك رسالة..ولا تكتبها حتى… أنا أقول خلي الرسالة جاهزة وإذا طاحت حطي إرسال..
أمي[عصبت]: فال الله ولا فالكم يا حمير..
الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[عبدالرحمن مب بعيد أبدا عن سطام... بس عبدالرحمن يعتبر جدي أكثر]..
ما رح أكذب وأقول إن الألم راح… لاء.. الألم ما راح بس إني حاولت بقد ما أقدر* أبين نفسي على طبيعتي..* كأن بكل ظمه يظموني إياها سكاكين تغرس بجسمي… بس زاد الألم فيني ألم نفسي غير ألم الكدمات… طلعت وتركت أمي بدمعتها على خدها… أبي الأسبوع الجاي يعدي بسرعة وما أحس فيه… ابي أرجع لهم أبدل دموع الحزن بدموعه الفرح برجوعي…
ركبت السيارة مع سطام وحطيت حرتي كلها فيه…
سارة: ألحين إنت وشلون تحط مبلغ مثل هذا في حسابي؟..
سطام: والله ما حطيت إلا كم ألف اللي طلبتيهم مني آخر مره..أي شي ثاني ما أدري عنه..
سارة: أجل من اللي حول لي الفلوس..هي كذا نزلت من السماء..
سطام : وأنا شيدريني؟!..
سارة: أجل من اللي يدري علمني؟.. أبوي وعبدالرحمن ما يسونها..
سطام: يعني أنا اللي أسويها؟!..والله لو إني مجنون عشان أحط لك مليون..
سارة: أبي أعرف من وين جت.. رقم حسابي محد يعرفه إلا انت وأبوي وعبدالرحمن..
سطام: والله علمي علمك..
جلست أفكر وأنا أعطي احتمالات بصوت عالي لسطام عشان يفكر معي… طبعا ولا كأني أتكلم… أكلم نفسي وهو سافهني..بس أنا منيب مرتاحه إلا لما أعرفه.. لما في الأخير طفش مني وعلا على المسجل…وقال آخر جملة: اسئلي آدم وهو يطلعه لك…
طبعا منيب سائلته أصلا أنا من متى أمون عليه وأطلب منه.. رفعت عيوني وبانت لي بوابة القصر …هذا احنا وصلنا… يا رب ما يكون موجود.. وقفنا عند البوابة والحارس قام يفتش السيارة..أنا أبي أعرف ليش التفتيش وسطام دايم يجي…** ماله داعي…ناظرت سطام ولقيته مدخل يديه في جيوبه ويناظرهم وهم يفتشون سيارته… رفع عيونه لي إقال: عشان كذا ما أحب أروح له.. يروح الوقت على التفتيشات..
قلت أستهبل عليه: ليش؟..وش حاط بالسيارة؟.. قنبلة؟!..
سطام: والله شكلي بسويها يوم عشان يتأدب ..[يا ليتها تنفجر فيه بعد].. كم مره قايل له يخليني أدخل بسرعة وما يفهم..ثور..[ثور!!]..
سارة: لو سمحت.. ما أرضى..[ناظرني وكأنه ما توقع مني أقول كذا]إذا هو ثور.. أكيد أنا بطلع بقرة..
سطام[وده يضحك]: لا..انتي محشومة يا بنت أخوي..[غير السالفة].. إلا هذا وينه؟!.. خن أدق عليه يخليني أدخل..
سألته وهو يطلع جواله: العادة وشلون تدخل؟!..
سطام: أخلي السيارة عندهم يفتشونها على راحتهم وأكمل الباقي على رجولي..[حط الجوال على أذنه]..
سارة: قلق!..
سطام: بقوة..[رد عليه آدم].. الو… السلام عليكم………………. يا أخي وينك؟……………… خلني أدخل يرحم والديك..هبلوا بي………………………. يا الله لأني جاي أسلم الأمانه..[ناظرني وعرفت قصده بس منيب معلقة عليه ..فيني النوم وما أبي أدوخ راسي].. إلا أنت وشتسوي عندك؟!…………….. …………….. إيه صح بيبدا دوري جديد .. نسيت………………… أشوفك جوا….. سلام ..[سكر السماعة]..
دخلنا بالسيارة بعد ما كلمهم آدم واستقبلنا عند باب المبنى.. كان لابس بلوزة استرتش كت لونها أسود وبرموده رياضة لونه أبيض… ما لفتني فيه شي كثر ما لفتتني عضلاته اللي لما شفتا بلعت ريقي…نزلت من السيارة وظليت واقفة وما سكرت الباب…قرب آدم من سطام وسلم عليه..
سطام: كيف الحال؟..
آدم: الحمد الله..
سطام: والتدريبات؟..
آدم: تمام..
ناظرني آدم فوخرت وجهي عنه..
سطام: تامروني على شي من دبي..
آدم: سلامتك..[فتح سطام باب السيارة ورجع آدم سكرها].. منتب رايح إلا لما تتعشى..
سطام: أهم شي جاهز؟..
آدم: جاهز..
راح سطام يدخل القصر و أنا ارتبكت لما قرب آدم مني.. ظليت معطيته ظهري بس احس فيه وهو يقرب أكثر .. بلعت ريقي لما همس في إذني: اهلا..[ضغطت على يدي]..اليوم كله ما شفتك..[رفع يده وفك برقعي ونزله]..
لفيت عليه وأنا خايفه..خايفه من عضلاته..خايفه من طوله وعرضه.. رفعت راسي له وجت عيوني بعيونه ..كل مره يناظرني هالنظرة وكأنه أول مره يناظرني..قرب مني أكثر وقال: إلا الآن يعورك؟!..[عقدت حواجبي مو فاهمته]..إذا مسكتك من هنا..[مسكني من ظهري]..
قلت: آه..[مسكت يده ووخرتها].. إيه يعورني..
آدم: قايل لك لا تتحركين بس انتي عنيده..
سارة: قلت أبي أشوف أهلي قبل ما أسافر..
آدم[مد لي يده]: طب يالله قبل لا ياكل العشى كله..
سارة: عليه بالعافية..[مسكت يده]..
سألني: بس سطام اللي عليه بالعافية؟..
اكتفيت بابتسامة وما رديت عليه..وهو فهمها وما علق.. كنت أرقى الدرج وهو عارف ان ظهري يعورني فكان يساعدني لدرجة حسيت إنه شايلني ومو أنا اللي أمشي..المهم دخلت القصر بسلام.. وطبعا لأني ما أدل القصر زين مشيت وراه لما دخلنا غرفة الطعام.. ناظرت الطاولة وناظرت سطام اللي قاعد ياكل بشراهيه وكأنه ما قد أكل من شهر.. جلست قدامه وجلس آدم بينا..
سطام[يكلم آدم]: من زمان ما أكلت هالطبخة.. تدري من متى؟..
آدم: لا..من متى؟..
سطام: من آخر مره انت طبختها ..
فكر آدم شوي بعدين قال: أوه من زمان..
سطام: عشان كذا مشتهي ذا الأكلة مرررره..كل مره* تجيني أبي أقول لك تطبخلي إياها أنسى..
آدم: هذيهي قدامك يالله كلها لما تشبع..[أنا مجرد مستمعة وأقلب في الصحن ومو مشتهيه]..
سطام: انت معلم الطباخ؟..
آدم: إيه.. علمته المقادير والطريقة.. وما توقعت يظبطها من أول يوم..
سطام: أجل علمته عن أسرار المهنه..
آدم: لا.. ما علمته كل شي..
خليتهم مع الطبخ والأكلة وغرقت في بحر ذكرياتي مع ثامر..صرت أتذكر كل شي وخاصة لما كلمني
(( ثامر: يا هيفاء أنا خايف..
سارة: خايف من إيش؟..
ثامر: خايف ما أكون اللي في بالك ولا اللي انتي تتمنينه..
سارة: فيصل شهالكلام.. انت تعرف إني أحبك وش ما تكون..
ثامر: ما أدري.. خايف تروحين لأحد غيري..
سارة: لا انشاء الله.. أنا لك ولا يمكن أحد ياخذني منك..
ثامر:………………………..[سكت]..
سارة: يالله عاد.. لا تسابق الزمن.. اللي كاتبة ربي بيصير..))
اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير.. صدى الجملة ترن بإذني وما أقدر أسمع غيرها لما طاح كاس من على الطاولة أنا حركته بالغلط.. كسر صدى الصوت من إذني.. نزلت راسي للكاس اللي طاح جنبي.. وسمعت صوت سطام يخفف عني: أنكسر الشر..
رفعت راسي وناظرته وهو يهديني بعيونه ومبتسم.. ناظرت آدم اللي ما اهتم وظل ياكل بصمت.. رجعت ناظرت سطام وقمت من مكاني..
آدم: على وين؟..[ناظرته]..ما أكلتي شي..[وهو يناظر صحني]..
سارة: مو مشتهيه..[رحت لسطام وحبيته على خده]..بأشتاق لك..
سطام: وأنا بعد بأشتاق لك..
سارة: تروح وترجع بالسلامة..
سطام[ابتسم]: تروحين وترجعين بالسلامة..
ابتسمت وطلعت وخليتهم يكملون عشاهم..طلعت للطابق الثاني و رحت لغرفة الملابس ولبست لي بجامة.. وبينما أنا راجعة للجناح طليت من دريشة كبيرة.. وشفت من خلالها آدم وهو يسلم على سطام.. بيروح ألحين.. من جد بأشتاق له.. كملت طريقي ودخلت الجناح.. توجهت على طول للغرفة وانسدحت على السرير.. بكره أول يوم في المدرسة ومنيب حاضرته.. أول مره أسويها وأنا اللي ما أغيب إلا للضرورة…ودي أروح بكره.. على الأقل أشوف شذى وأسلم عليها…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
أول مره أرتاح في نومتي… يعني معقولة آدم ما نام أمس.. فتحت عيوني..ناظرت يمين ويسار ..غريبة وين راح..ناظرت الساعة ولقيتها خمسة ونص الفجر.. قمت ونزلت من السرير.. دخلت الحمام وتوضيت ثم طلعت أصلي الفجر.. لما خلصت طلعت ورحت غرفة الملابس ولبست لي تيشرت عادي وبنطلون لأني بروح المدرسة وبما إنه ما عندي مريول هنا فبأجلس أول يوم بعبايتي.. طلعت ورجعت للجناح وشفت آدم هناك على السرير نايم..وقفت وناظرته من بعيد…أقومه… أسأله وين كان وليش ما نام… لا لا..وأنا وش علي منه..يسوي اللي يبيه… وأنا بعد بسوي اللي أبيه.. واللي أبيه إني ما أبي أروح أمريكا.. بروح للمدرسة ومن المدرسة على بيت أهلي..طلعت من الجناح بشوي شوي عشان ما يحس فيني..ما شاء الله هو نومه خفيف..والحمد الله قدرت أطلع بدون ما يقوم.. ودي أعرف وين كان طول هالوقت…نزلت من الدرج ودخلت على الصالة الكبيرة.. مسكت التليفون وطلع لي السنترال..كان يتكلم بالإنجليزي.. ما تعبت نفسي وقعدت أفكر بالكلام اللي قاله… هي كلمة وحدة اللي قلتها(درايفر) وعلى علمي هي السواق..وما عدت خمس دقايق إلا والسواق عند الباب..ركبت السيارة وبصراحة كنت خايفة..أول مره أركب مع السواق بلحالي..العادة يوديني السواق مع سلمان وروان..ألحين ما فيه أحد يروح معي..المهم.. السواق هذا وشلون أدله المدرسة وهو يتكلم انجليزي.. والله حاله.. المكان هذا يحسسني إني مب في الرياض أفف..
اللي هون علي إني أعرف يمين ويسار بلغتهم(رايت/لفت) وهذا أهم شي..بس طلع غبي لما أقوله يسار يروح يمين ولما أقوله يمين يروح يسار ف اضطريت إني أبدل بين الكلمتين والحمد الله وصلت المدرسة الساعة تسعة..وما صدقت إني شفتها نزلت بسرعة ودخلت ..وأنا أدخل قلت أكيد بتمسكني المشرفة عن تأخير الطالبات..بس ما لقيتها ..شكلها ما توقعت أحد يتأخر لين ألحين..أحسن.. لو سألتني وش بقولها.. والله سواقنا أمريكي وما أعرف أتفاهم معه.. المهم ما علينا أهم شي إني دخلت..توجهت لفصل روان وشذى لأني نقلت الفصل الثاني على آخر الترم الأول عشان أنتبه…يالله هذا هو عدا على خير.. قربت من الفصل وطليت عليهم من الدريشة ولقيت الكل يسولف ومتحمس ومندمجين بالسولف.. لفيت بعيوني على الفصل وآخر شي ركزت على روان وشذى ..شذى تسولف وتسولف وروان مفهيه ولا جابت خبرها..قامت روان وراحت للأساذة شكلها بتطلع..ركضت بسرعة وتوزيت في زاوية عشان ما تشوفني…استنيت شوي ولما تأكدت إنها راحت طلعت وشفتها وهي بعيدة ومتوجهه للحمامات… رحت للفصل وطقيت الباب ثم فتحته.. أول ما جت عيني بعينه هي شذى…صرخت من دون وعيها بعدين ركضت لي وضمتني بقوة… حبيت حضنها كثير لأنها مربربة مثل روان ولا ودي إنها تبعد عني… صنمت بمكاني وهي تضمني وخليتها على راحتها لما وخرت مني..
قلت: شبعتي..
شذى: لا..
سارة: يا طماعة..
شذى: ما توقعتك بتجين..روان قالت إنك بتروحين الصباح..
سارة: اسكتي..باليالله طلعت..أخذت تكسي وجيت..
شذى شهقت: انتي من متى تركبين تكاسي..
سارة[رفعت كتوفي]: انجبرت..
شذى: ليش جيتي؟..
سارة: مابي أسافر..
شذى: فيه أحد يفوت روحه لدبي..
سارة: لا..مو هذا قصدي..ما أبي أروح ألحين..تو المدرسة بادية..
شذى: اسبوع واحد ما يضر.. وإذا على الدروس ما شاء الله عليك تقدرين تفهمين لما تفتحين الكتاب.. والملخصات إذا رجعتي أنا أكتب جزء وانتي تكتبين الجزء الثاني..
سارة: أشوفك تبين الفكة مني..
شذى: ما أبيك تفوتينها..[يا ليتها دبي]..وبعدين..[رفعت حاجب]..فيه مسكرة يبيعونها في دبي وأبيك تجيبين لي منها..
سارة: وأنا أقول حماسك هذا مب لله..
شذى: هههههههههههههههه..بس صدق ب أفقدك..
سارة: وحتى أنا..
شذى[ابتسمت]: وش بتكون ردة فعل عمك إذا عرف إنك منتيب فيه؟..[تخيلت]..
سارة: أتوقع كل شي..[تذكرت شي]..ما جبت معي فلوس للفطور..وأنا ما أفطرت في البيت..
شذى: شكلي أنا اللي بأفطركم اليوم..[عقدت حواجبي].. حتى روان ما جابت فلوس..[دخلت يدها في جيبها وطلعت لي فلوس]..خذي..
سارة [أخذتها]: بردها لك..
شذى: لا تردينها لي..ياما صرفتي علي..واعتبريها فلوس المسكرة..
لفيت لما سألتني الأستاذة: سارة..أخذتي كتبك؟..
سارة: لا..
الأستاذة: روحي خذيها قبل ما يقفلون الباب..
قمت: طيب..[لفيت على شذى]..برجع لك..
طلعت من الفصل ورحت للمراقبة عشان آخذ كتبي وشفت وحدة هناك ما أواطنها وتجاهلت إني أناظرها لأني إذا ناظرتها بأتنرفز وأنا إذا تنرفزت يا ويلها مني..قلت للمراقبة تعطيني كتبي وأخذتها منها بعدما شكرتها وطلعت بسرعة.. وأنا راجعه الفصل وقفتني المشرفة وسلمت علي ثم قالت لي إن المديرة تبيني أنزل لها..
سألت: ما قالت لك وش تبي مني؟..
المشرفة: لا والله ما قالت..
سارة: طيب..بروح لها بس قبل ب أحط كتبي في الفصل..
المشرفة: خلاص وبعدين مري علي عشان أعطيك هديتك..
سارة: أي هدية؟..
المشرفة: اليوم كرمنا الطالبات المتفوقات قدام البنات في الطابور وإنتي ما كنتي حاضرة..
سارة: خلاص.. إنشاء الله بروح أشوف المديرة وش تبي وجايتلك..
رجعت للفصل وحطيت كتبي..
قلت لشذى: ما كأن روان تأخرت..
شذى: تأخرت مرة..
سارة: بأنزل أشوف المديرة وش تبي مني وراجعه..
شذى: أمداك تسوين شي؟..
سارة: والله ما سويت شي..
شذى:ههههههه..أمزح..
طلعت ونزلت للمديرة.. وقفت عند الباب وطقيته بعدين دخلت بعد ما سمحت لي أدخل.. أول ما دخلت جت عيوني بعيون اللي جالسة على الكرسي عند المديرة.. عضيت على أسناني لأني عرفتها..
المديرة: أهلين سارة..
سارة[سلمت عليها]: هلا فيك..
المديرة: وين مريولك؟..
سارة: ما اشتريت..
المديرة: بسامحك بس عشانك أول مره تسوينها..
سارة: شكرا..
ناظرت المديرة الشابة اللي جالسة وقالت لي: أكيد تعرفين مين هذي..
سارة[ابتسمت]: أكيد..
المديرة: قالت لي إنك بتسافرين وهي جاية تاخذك ألحين..
سارة: إيه..
المديرة: فيه أحد يسافر ألحين؟..
سارة: ظروف..
المديرة: وش الظروف هذي اللي تخليك تهملين دراستك..
سارة:……………………..[وش أقول]..
المديرة: المهم.. ما أبي مستواك ينزل..
سارة: لا انشاء الله مب نازل..
المديرة: خذي أغراضت وروحي عشان ما تفوتك الطيارة..
سارة: طيب..بس ممكن دقيقة أكلمها..
المديرة: تفضلي وخذي راحتك..
قربت منها.. عرفتها من أول ما دخلت.. وشلون ما أعرفها وآدم مخليها تمشي وراي وين ما أروح.. سألتها ليش لحقتني وجاوبتني إن آدم مره معصب..قالتها بالأنجليزي (فيري أنقري)..يا ويلي.. قلت لها تعطيني جوالها.. أخذته ودقيت عليه.. استنيت لما رد
سارة: ألو..
آدم: انتي وشلون طلعتي؟..
*سارة: من الباب..
آدم: تستخفين دمك؟!.. ليش تطلعين وانتي عارفه إن ورانا سفره؟..
قلت: مابي أسافر..
آدم[عصب]: نعم..
سارة: مابي أسافر.. خلني عند أهلي..
آدم: تجلسين هنا وأنا مب فيه لا..
سارة: ليه؟..
آدم: نسيتي المره اللي راحت وش سويتي..
سارة: ماني مسويتها مرة ثانية..
آدم: قلت لا..[رفع صوته].. ويالله خلصيني.. منيب متحرك من هنا إلا وانتي معي..[وسكر السماعة]..
وطبعا ما يحتاج أكتب النغمة.. رجعت لها جوالها وطلعت أسلم على شذى مره آخيرة وآخذ كتبي .. بس ما دريت إني لما أدخل بتستقبلني روان ودموعها بعيونها.. ضميتها على طول وظليت ظامتها بقوة.. همست في إذنها: بروح ألحين..
روان[وخرت عني بسرعة]: لا تقولين..
سارة: إلا بقول..
روان: بلا سخافة..* قولي والله بتروحين ألحين..
سارة: إيه..
رجعت بكت ونزلت دموعها.. تركتها وسلمت على شذى بعد ما أخذت كتبي .. طلعت وأنا أسلم على البنات.. نزلت وأخذت أذن الخروج وطلعت بعد ما تغطيت.. لقيت السيارة جاهزة وأول ما ركبتها مشينا.. بعد ربع ساعة تقريبا وصلت للطيران الخاص ولمحت طيارة من بعيد مقلعة وشفتها وهي ترتفع من الأرض..ما قد شفت طيارة تقلع قدامي وبهالقرب..نزلت عيوني وشفت طيارة ثانية جاهزة للطيران.. عرف إنها طيارة آدم من حرسه اللي واقفين ومشكلين ممر يمشي بينهم.. وقفت السيارة قريب من سيارة آدم.. نزلت من السيارة ووقفت لما نزل آدم ولف علي..كان لابس بدله رسميه.. بنطلون طويل بيج وقميص رمادي وفاحت الزرارين الأولين.. والجكيت بنفس لون البنطلون..شعره يطير مع الهوا وطالع مع الشمس لونه فاتح.. ولابس نظارات شمسيه.. *بلعت ريقي لما رفع النظارة من عيونه وخلاها على شعره.. بانت لي ملامح العصبية على وجهه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
**ترقبوني في الجزء الخامس عشر
*مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)
*
*
*
*
سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~
*
الجزء الرابع عشر
تضحك…تضحك وأنا لأجل أموت…والعمر يا عمري يفوت…شوف الزمن في حالتي وقف عقارب ساعته…شوف الشقاء في دنيتي حصل مناه وغايته…ينسج على حلمي بيوت…تشبه بيوت العنكبوت…خذلك من الواقع عظه…وتحسس القلب الكبير…يا ما عطا ويا ما صبا…وانت ولا عندك ضمير…احذر ترى ب يجيك يوم بتصير لي ما لك لزوم…بين الهواجس والهموم ما ينفعك في الحب صون…يا هم خذ همك وروح… يا صبر صبرني عليه…يكفي متاهات وجروح…لا جيت أنهيه أبتديه…والمشكلة قلبي معاه…كل يوم يتجدد غلاه…كلما نصحته قال آه…وش حيلته غير السكوت..
*
تيبست بمكاني ولا تحركت وبلعت ريقي لما سمعته وبقوة صوته يناديني: سارة..
لزقت ظهري بالجدار وغمضت عيوني ما أصدق إنه شافني… وش أسوي ألحين؟..أطلع له والا أروح بعيد… أنا كذا كذا ب أواجهه ألحين والا بعدين… بس ألحين وش أسوي؟.. أطلع والا لا… ظليت وقفة بمكاني وقلبي كل ماله وضرباته تزيد..
رجع وقال[بس هالمرة صوته أقرب بكثير وكأنه جنب الجدار]: أدري إنك هنا..بس ما عليه.. حسابي معك في البيت..
ما رديت عليه و ظليت ساكتة و خايفه…مشكلتي إني أكابر… مشيت على جنب وأنا أحاول إني ما أطلع صوت… ولما حسيت إني بعدت خلاص وإنه راح وما يقدر يسمع خطواتي ركضت للجهة الثانية…وهنا كانت المفاجأة…
منى وهديل واقفين… هديل ساكتة ومصدومة ومنى تتكلم وهي منفعلة… ودي أعرف وش تقول لها ووش تخربط عليها… اللي قهرني إن هديل ساكتة وما ردت عليها…كل اللي سوته إنها دخلت البيت وهي تركض… طلعت لمنى ووقفت قدامها وأنا مكتفة يديني..قلت: وش كنتي تقولين لهديل؟..
منى: شي بيني وبينها..
سارة: من متى إنتي وهديل عندكم أشياء تتكلمون عنها؟..
منى: من أول ما فكرت إنها تتزوج عبدالرحمن..
سارة: إنتي وبعدين معك…ما تعقلين؟!!!!..
منى: إذا عقلتي إنتي أنا بعقل…[راحت وخلتني]..
إذا عقلت أنا!!!!!!..يكفي إني ماعد صرت أكلم ثامر عشان آدم وش أكثر من كذا… أما إني ما أشوفه ما أقدر حتى لو من بعيد… دخلت البيت وأنا أفكر و أهوجس بالكلام اللي قالته منى.. وش قصدها؟.. يمكن كانت تعرف إني أكلم ثامر…لا لا ما أتوقع..أجل كيف؟… يمكن شافتني وأنا أطل عليه…يمكن… دخلت عليهم وهم يأكلون… انتبهت إن هديل مب معهم ولا جت تأكل…الظاهر منى سدت نفسها… جلست جنب أمي وأخذت صحني…حطيت لي رز وسلطة وورق عنب اللي سوته أمي عشاني و جريش وملوخية ودجاج…صحني يشهوي بس أنا ما لي نفس آكل شي… وكل ما رفعت عيني إجباري تلتقي بعين أم خالد أو أم آدم… وأنا بصراحة أستحي منها… حاولت آكل و أتغصب الأكل لما جاني محمد ولد خالتي وأنقذني…
محمد: سارة…سارة جوالك يدق…[مد لي جوالي]..
قمت وأخذت الجوال منه وطلعت أكلمه..
قلت: ألو..
قال: ألو..سارة يالله اطلعي..
سارة: ألحين؟..
قال: إيه..ما تعشيتي؟!..
سارة: إلا أكلت …بس ألحين مب تو الناس…ما بعد خلصوا عشاء..
قال: إلا تو الناس بس آدم يبيك تطلعين ألحين…[يا ذا الآدم اللي ب يهبل بي]..
سارة: وانت داق علي عشان تقولي آدم يبيك تطلعين؟…
قال: وش تبيني أسوي؟..أخليه يكلمك قدامهم!!!..[يستظرف]..
سارة: سطام..طب قول له إني بأرجع معك..
سطام: قلت له من قبل بس ما طاع..
سارة: حاول فيه مرة ثانية..
سطام: منيب قادر…تدرين ليش؟..
سارة: ليش؟..
سطام: لأنه معصب* وهو إن عصب ما يشوف اللي قدامه..
سارة: يعني وشلون؟..
سطام: يعني البسي عبايتك واطلعي…أنا أستناك برا..
سارة: طيب…[سكرت السماعة]..
دخلت جوالي بالشنطة ورحت لأمي بعد ما شفتها خلصت وغسلت…حبيت راسها ويدها.. قلت:يالله يمه أنا بروح..
وجدان: وين يا سارة..تجين آخر الناس وتطلعين أولهم؟!!!..
سارة: ما عليه يا يمه أهم شي إني شفتكم…
وجدان: ما بعد شبعت منك..
سارة[حبيت على راسها مرة ثاني]: ما أقدر لأن سطام ينوم بدري عشان شغله وأنا ما أبي يتأخر بسببي..
وجدان: أجل ألله يحفظك..وسلمي لي عليه وقولي له يجيبك لنا قبل ما تسافرين..
سارة: إنشاء الله..
بعدت عنها ورحت ألبس عبايتي…شافتني روان وأنا أتغطى و جتني… ألحين ب تبدأ مناحة جديدة..
روان: بتروحين؟..
سارة[بدون ما أناظرها]: إيه..
روان: و…و ب تجين بكرة؟..
سارة: ما أدري..
روان: عمك هذا ودي أكفخه..[وشفيها قلبت؟]..
سارة: حرام عليك ..وش سوا لك؟..
روان: أجل ياخذك منا بلا احم ولا دستور..
سارة: عاد صار اللي صار…[ناظرتها]..وبعدين أنا ما أرضى عليه..
روان[حطت يدها على خصرها مب عاجبها كلامي]: يا سلام… أقول انقلعي..
سارة: مع السلامة..
ما ردت علي وسفهتني…وخرت عنها وسلمت على المعازيم وطلعت… تعديت حوش البيت وطلعت الشارع كان سطام يستناني وسيارته موقفها عند باب البيت اللي قدام… ناظرته بعدين لفيت وجهي لما سمعت فتح باب سيارة… واحد من حرس آدم فاتح له الباب عشان يركب وهو واقف ويناظرني… وخرت عيوني عنه ولفيت الجهة الثانية… ما كنت أدري إنه واقف من الجهة الثانية… ابتسمت من الفرحة… أحبك أحبك يا ثامر وودي أقولها…تعبت وأنا أستنى… ودي أقول له إني هيفاء… لفيت على آدم ولقيته يحترق من جواه… ما عبرته ورحت لسيارة سطام… ركبت وركب جنبي..
سطام: ب نلف اللفة الثانية وبعدين تركبين مع آدم..
سمعته ولا علقت كنت أناظر نظرات آدم لثامر قبل ما يركب السيارة ويمشي… إذا استمريت على أسلوبي يمكن أخسر حياتي… المشكلة ما أقدر أضبط نفسي ما أقدر ألتزم بالاتفاق ما أدري وش فيني… أنا أنرفز آدم وأنا ما أحس بنفسي… و ثامر ما يدري عن شي وهذا أهم شي… ما أبيه يدري إني تزوجت آدم وأنا بدوري ما رح أخلي آدم يقرب مني ولا يلمسني عشان إذا تزوجت ثامر ما يشك فيني… آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ.. متى أتطلق؟.. وقف سطام على جنب عشان أنزل…وأنا ما ودي أروح مع آدم أبي أروح مع سطام وعادي أتحمل ثعابينه… بس واحد من الحرس نزل وجا فتح لي الباب… شكل آدم قال له يفتح الباب لما شافني طولت… نزلت وأنا خايفه من الحارس…شكله يروع… أستغرب ليش يأخذهم معه وهو يقدر يدافع عن نفسه… ماشاء الله الضربة الوحدة منه عن عشر رجال…وسطام ما صدق إني نزلت وراح على طول… وقفت قدام السيارة ورجع فتح لي الباب… بلعت ريقي لما شفت آدم..ودي أعرف وش يستناني… ما ناظرني ولا لف علي… يناظر قدام وبس… شكلي جبت العيدين…
فزيت لما صرخ علي وهو معصب:وش تحترين؟..[تجمدت بمكاني]..اركبي..
*ركبت وأنا خايفه…سكرت الباب ومشينا… كان ساكت وما قال شي… يمه..أنا خايفه من هدوءه… يقولون هذا الهدوء اللي يسبق العاصفة… بس عاصفة آدم من أي نوع؟!.. حاولت إني ما أناظرة لما نوصل لأني بصراحة ب أموت من الخوف… وخاصة لما صار يطقطق مفاصل أصابعه بقوة…دخلنا بوابة القصر وأنا على أعصابي… ولما وقف قدام البيت حسيت إني ما ودي أنزل بس أول ما فتح الحارس باب السيارة نزلت بسرعة ونزل آدم وراي… مسك يدي بقوة وجرني معه… رقاني الدرج ودخلني البيت… يسحبني وأنا أحاول أفك يدي منه وما قدرت… يسحبني ويسحبني وما فكني إلا لما دخلني الجناح… بعدت عنه بسرعة وهو وخر الشماغ والعقال والطاقية ورماها على الكنبة… فك أزرار ثوبه و فسخ ساعته من يده… كل هذا وهو يناظرني… بلعت ريقي وصرت أرجع على وراي لما صار يقرب مني…أرجع وأرجع وهو كل ماله ويقرب أكثر لما لزقت بالجدار… رفعت راسي وناظرت النظرة اللي بعيونه وكأنه يبي يقتلني… ما صدقت لما رفع يده وشد على شعري بقوة… صار يشد ويشد وأنا أصرخ وأقول: آآآآآآآآآآآآآآآآه…فكني فكني…
وكلما شد أكثر صرخت… حاولت أوخر يده وأبعده بس مسك يدي ولواها بقوة وهنا صرخ بأعلى صوتي… سحبني من شعري وهو لاف على يدي من ورا ظهري ودخلني غرفته… رماني على الأرض بقوة…نزل لي صار ويضربني بكل مكان فيني ما عدا وجهي كنت أحميه بيدي… كان مستمر في ضربه لي وأنا أقول: خلاص يكفي…[ضربني أقوى]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآه…خلاص.. خلاص خلني..
ولا كأني أتكلم وما كأنه يسمعني…ظل يضربني ويضربني وأنا على الأرض أتقلب من ضربه وأحاول أوخر عنه بس كل ما وخرت جاني وكمل علي… لما خلاص حسيت إن صوتي راح وما أقدر أقوله يوقف أكثر… إذا صرخت ب يزيد علي… يضربني ويضربني وأنا صرت أكتم صرخاتي بداخلي لما حسيت إنه خلاص شبع من ضربي وقام وتركني… ظليت بمكاني وحاضنة الأرض الباردة وأنا ما فيني حيل ولا حتى رجلي قاوية تشيلني… وكل ما فيني يعورني حتى حسيت إن ضرباته لي صارت كدمات تشع حرارة… أول مره أحد يضربني ويمد يده علي بهالطريقة البشعة… ظليت منسدحه على بطني وحاضنة الأرض وقواي منهكة ومن قوة ضرباته ما حسيت بنفسي لما غمضت عيوني ودخلت عالم الأحلام اللي كل شي فيه خيال..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
قمت لما حسيت بأحد يضغط على ذراعي…كان يألمني مع إنه مفروض ما تعورني بس الظاهر إن فيها كدمة من ضرب آدم لي… فتحت عيوني بشوي شوي… شفته مبتسم لي ويكلمني بس ما فهمت شي… كل اللي فهمته إنه دكتور آدم الخاص وما يبيني أتحرك من السرير… رفعت عيوني للطاولة ولقيت فيها أدوية مسكنة للآلام… قالي ما أتحرك وطلع من الغرفة… قعدت أقلب عيوني في الغرفة… أنا إلى الآن بغرفة آدم وفوق سريره… توقعت إني لما أقوم بشوف نفسي بالشارع وورقت طلاقي بيدي بس الظاهر إن آدم له تفكير ثاني وأنا خايفه منه… لين متى كل واحد فينا ب يتحمل الثاني…أو آدم يسوي كذا عشان يبعدني عن ثامر أو يبي يقضي على حبي له… وهو قالها من قبل ب يستقعد لي…وبعدين؟؟… وآخرتها؟؟… لو صار كل اللي يبيه…ب يطلقني؟.. ب يتركني؟.. والا وش بيسوي فيني؟.. قعدت بصعوبة على السرير وسندت نفسي والكدمات تعورني أكثر من قبل… جلست أناظر جسمي والكدمات اللي عليه…يا ليت الدمعة تنزل أحسن من ما هي محشوره بين أهدابي…لفيت وجهي للساعة ولقيتها سبعة الصباح… مسكت بطني…أنا جوعانة وأبي آكل…ودي أقوم بس مب قادرة ما أقدر أتحرك من الألم… كل ما لفيت على جنب أحس بأبر تنغزني…ودي أنوم مرة ثانية وما أحس بشي… شكلي بشتري لي حبوب منومة عشان أنوم والا إن قعدت على هالحال منيب نايمة أبد…مسكت راسي…نسيت إني ما صليت الفجر… وخرت المفرش عني وشفت نفسي إلى الآن بفستان أمس… نزلت من السرير وأول ما حطيت رجلي على الأرض رفعتها بسرعة… رجلي تألمني… ما أقدر أضغط عليها بقوه… غصبت نفسي ونزلت… صرت أمشي للحمام وأنا مكبرة خطواتي.. دخلته ولما شفت نفسي بالمرايه شهقت… حرام عليه ما خلى مكان بجسمي ما ضربه… والكدمات في كل مكان وأحس بألمها بمجرد ما إني أناظرها…فستاني متشقق وراح موديله… عقدت حواجبي وأنا أحس إني مشمئزة من نفسي وشكلي… وكأني أناظر شاشة التلفيزيون وفيها وحدة معذبة… ما توقعت إن ضرباته بتوصل لدرجة إنها تسبب كدمات… توقعتها بتكون ضربات عادية… بس الظاهر إن جسمي حساس وأي ضربة تأثر فيه.. ويمكن لأني أول مرة أنضرب صار لي كذا… ما عليه بأتحمل وأتحمل يمكن إذا تحملته يستحي على دمه وينفذ اتفاقه السخيف… رفعت شعري و لفيته… توضيت وضوء الصلاة وطلعت أصلي… بعدما صليت رجعت وحطيت راسي على السرير ونمت… وشلون؟؟..ما أدري…كنت دايخه ومتألمة ونمت بدون سابق إنذار..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
أسمع صوت جوالي يرن ويرن وأنا سافهته…ما أبي أقوم أبي أظل نايمة… ولما زودها وهو يرن فتحت عيوني وناظرت الجوال… بعيد وتعيجزت أقوم آخذه بس صوته مزعج… قمت وأنا معصبة ومتحملة ألمي… أخذت الجوال وبدون ما أناظر المتصل قلت: نعم…وش تبون؟..
قال: هاه..هاه… أعصابك..شوي شوي…
قلت: تدري إنك مزعج من الدرجة الأولى..
قال: أدري..
سارة: وش تبي حرام عليك.. أنا تعبانه وأبي أنوم..
قال: وين تنومين؟…يكفي نوم!.. الساعة وحدة.. لين متى يعني؟..
سارة: ما لك دخل فيني…
قال: سارة شفيك؟..
سارة: تعبانه..
قال: سلامتك… بس هذا عشان مرة ثانية ما تعاندين وتطلعين من البيت وتسوين نفسك طيبة..[ما فهمت وش يقول]..
سارة: وش تخرف إنت..
قال: أقصد أمس لما بطنك كان يعورك و رحتي للسوق..[تذكرت آدم لما كذب علي]..
سارة: إيــــــــــــــــه… وألحين؟؟!..
سأل: وش اللي وألحين؟؟..
سارة: ليش داق؟..
قال: داق أقول لك إني في الطريق..ولا تنومين..
سارة: طيب..بس جب لي فطور معك..
شهق: فطور…الناس يتغدون ألحين وانتي توك تبين تفطرين..
سارة: وش أسوي؟.ما فطرت..
قال: والطباخ اللي عندكم ليش ما يسوي الفطور…صدق إنه ما يستحي على وجهه..
سارة: أنا ما أعرف أتكلم معه…ورجاءا سطام لا تجي إلا والفطور معك..
سطام: بععععععععععد؟!!!..يعني غير عن كذا تبين تعبين بطنك..
سارة[أهدد]: إذا ما جبت الفطور..بقول لهم ما يدخلونك من البوابة..
سطام: ما تقدرين..[ليش؟]..لأنك ما تعرفين تتكلمين معهم..[يا بثرك]..
سارة: خلاص لا تجيب شي..
قال: أوكيه بجيب لك معي.. بس ما قلتي لي وش تبين تأكلين؟..
سارة: أي شي..
سطام: طيب يالله..تشاو..
سارة: باي..
سكرت السماعة ودخلت الحمام عشان أتوضأ وأصلي الظهر… وبعدما صليت رجعت حطيت راسي على السرير… أحس إني بعد الضرب اللي أخذته صرت خاملة بشكر فظيع… إلا هو وين راح؟!.. وين اختفى؟!.. بعد اللي صار أنوم وأقوم ولا بين… جلست أتقلب على السرير وأنا ماسكة المفرش لما لفيته علي… صرت أهوجس وأفكر… أكثر شي فكرت فيه هو ثامر… اشتقت له بالحيل… ودي أسمع صوته..يكفيني إحساسه وهو يتكلم معي وباقي الأشياء اللي يسويها ما علي منها… أحس إنه صادق معي وما يخدعني… فكرت وشلون أرجع له إذا تطلقت…وش بيكون رده لو مثلا قلت له إني كنت متزوجة؟!!..والا ليش أقول له؟!!..ما يدري أحسن… قعدت أفكر وأفكر وقلبت الأفكار براسي لما وصلت بفكري عند ملاك… ملاك غبية…غبية…غبية…ومع احترامي*الشديد لها بعد غبية…وما أغبى منها إلا زوجها… وطفلهم هذا مسكين… والله مسكين… تيتم قبل ما يطلع للدنيا… وش بسوي لو ثبت حملها وولدت… الطفل وش بيصير مصيره… إذا عجزت معها ورفضته ب أوديه دار الأيتام… والا أعطيه أي وحده عقيم و تبغي عيال…كذا أحسن.. منها تربيه وتحس ب الأمومة ومنها الولد ما يتعقد في دار الأيتام… غمضت عيوني… أحس بيكون صعب التنفيذ… من وين أدور لي وحده عقيم… إذا يأست ب أوديه دار الأيتام وأمري لله…ظليت مسكره عيوني حتى لما سمعت أحد يفتح الباب…ما أبي أشوفه ولا أسمع أنفاسه حتى… ما تحركت من مكاني و ظليت ماسكة المفرش وأنا لافته علي… حسيت فيه لما جلس على السرير… بس إنه رجع وقام مرة ثانية… خطواته ما أقدر أسمعها مدري هو طلع والا إلى الآن بالغرفة… أبي أقوم وأروح أغير ملابسي قبل ما يجي سطام ويشوف الكدمات اللي علي والفستان اللي تقطع… ترددت قبل ما أوخر المفرش بس وخرته وجلست على السرير…قلبت عيوني بالغرفة…وين راح؟.. ارتعت لما سمعت صوت كسر في الحمام… عرفت ألحين وين راح…قمت بسرعة وطلعت برا الغرفة قبل ما يطلع من الحمام… فتحت باب الجناح ورحت لغرفة الملابس(ملابس لمياء)… غريبة غرفة الملابس هذي… بعيدة عن الجناح..مب كثير بس تعتبر بعيدة وبنفس الوقت قريبة من غرفة لمياء… المهم طلعت لي بلوزة أكمامها طويلة وبنطلون طويل… ولبست شبشب صغير من عندها… غرفة الملابس هذي أحس إنها مشغل… كل شي فيها… حتى أشياء الكوافير موجودة هنا… كل هذا دلع للمياء… هذا مرض مب دلع… ما علينا من هذا كله… أخذت من عندها طوق للشعر وطلعت… مشيت وأنا حاضنة نفسي ومتحملة آلامي… يا ربي أنا ما عمري تحملت آلام زي كذا… بس الظاهر إني بأتعود عليها… وصلت باب الجناح ومسكته بيدي… فتحته ومشيت خطوه وكنت ب أصدم بصدره لكني انتبهت له ووقفت… ما أبي أرفع راسي وأناظر عيونه… ما أبي أواجهه… على الأقل ألحين بس… ظلينا واقفين عند الباب قبال بعض وأنا ما حركت عيوني عن بلوزته…أحس بنظراته لي بس تجاهلتها…أستناه يرجع عشان أدخل وشكله يستناني أرجع عشان يطلع… كنت بأرجع بس سبقني ورجع قبلي… دخلت وأنا موخره وجيهي عنه مطنشته… مسك ذراعي ووقفني… مسكته كانت عادية بس في نفس الوقت ودي أصرخ من الألم لأنه مسكني على كدمة… آلمني كثير… وخرت يده عني وكأني مشمئزة منه… رفع يده مرة ثانية… غمضت عيوني وحظنت نفسي أكثر خايفه يضربني… سمعته وهو يسكر الباب… فتحت عيوني وما لقيته…راح؟..راح!.. طاح قلبي…كنت خايفه يكمل علي… تنفست مرتاحة… ورحت للكنبة وجلست عليها… حضنت المخدة وألمي زاد بعد ما مسكني… وتوني ب أحط راسي وأسند ظهري إلا والباب ينفتح مرة ثانية بقوة ودخل سطام بالأكياس وحطها… وجا كمل علي… حضني بقوة… عضيت على أسناني أكتم صرختي وهو إلى الآن ضامني… تركته حاضني بألمي… يمكن يخفف علي من داخلي… وخر عني.. وباسني على خدي… استحيت منه وحتى لما قام عني وفتح الأكياس وطلع منها الأكل وحطة قدامي… إلى الآن مستحيه…
سطام[ابتسم لي]: يالله كلي..أبيك تصيرين دبه…[ابتسم له]..
سارة: دبه مرة وحده…قول مليانه..
سطام: أبيك تصيرين مثل البرميل…[طيرت عيوني فيه]..
سارة: وليه؟!..
سطام: كذا..أنا أحب السمان..
سارة: بس هذا مرض..
سطام: وحتى النحف مرض…جواك ديدان تآكل أكلك…[ناظرت بطرف عين]..
سارة: جسمي زين…لا تعيب علي..[فتحت الأكل وأكلت]..
سطام: من قال لك إن زين؟..[حطيت اللقمة بفمي و مو معبرته]..آدم؟!!..[غصيت بالأكل]..كح كح كح كح كح..
قام سطام على طول وجاب لي موية… شربت وأنا أحس إن ما فيه هوا يدخل رئتي.. جلس جنبي وطق على ظهري… ولما استرجعت أنفاسي سكت وقعدت أناظره… وش يقصد يعني..يذب وبس… ما يفكر قبل ما يتكلم.. بس بصراحة أحرجني مع إنه ما صار بيني وبين آدم أي علاقة حتى الآن.. ولا يمكن يصير في يوم من الأيام..
رجع قال: الرجل بطبيعته يحب البنت اللي فيها لحم…[طيرت عيوني فيه وهو مكمل].. ما يحب البنت اللي كلها عظم..[ناظرته..لا هذا أكيد يستهبل]..فهمتيني..
سارة: سطام…اسكت..
سطام: لا خليني أعطيك دروس بما إنه ما فيه أحد يعلمك ومحد يدري بزواجك..
سارة: ما بي دروس…شكرا..
سطام: لا تقولين لي إنك تاخذين دروس خصوصية… [عضيت على أسناني...هذا وبعدين معه]..
سألت: دروس في إيش؟..
سطام: دروس في العلاقة الزوجية…
سارة: بعدين… إذا أكلت وخلصت..[وأنا من جدي..طبعا لا...هذا إن عطيته طرف الخيط سحبه]..
أكلت وأنا ساكتة وهو قعد يراقبني وأنا آكل… وبعد صمت قال: أدري إنكم متهاوشين..
سارة: يوم إنك تدري وش سنع الكلام اللي قلته قبل شوي؟..
سطام: حبيت ألطف الجو..
سارة: مب بهالأشياء لو سمحت..[ناظرته].. وشلون عرفت إننا متهاوشين..
سطام: جاني آدم الفجر وجلس عندي..
سارة[أتطنز]: شكى لك؟..
سطام: لا…عيبه الوحيد إنه ما يتكلم..
سارة: أجل ما قال لك؟..
سطام: لا…أنا عرفت لما فتحت الأكياس اللي بالسيارة..[عضيت على أسناني يعني شاف ملابس الخدامة]..
سارة:……………………………..[سكت وكملت أكلي لأن ما عندي تعليق]..
سطام: يالله…إذا خلصتي…روحي راضيه..
سارة[حطيت الملعقه على الصحن]:نعععععععععععععععععععععععم..
سطام: وشو؟…شقايل أنا؟..
سارة: أراضيه؟!!!!!!!!..
سطام: إيه راضيه..[يا ســـــــــــــــــلام!!!]..
سارة: مستحيل..
سطام[يهدد]: سارة: لا تعاندين.. عنادك هذا مب في صالحك..
سارة[مصره]: ما بي.. ما بي.. ما بي..
سطام: إنتي بس كلميه وجربي..[ما بي أذل نفسي]..
سارة: هو اللي يراضيني مب أنا اللي أراضيه..
سطام: يا سلام… من اللي غلطان بالأول؟..
سارة:………………………………………………[أنا!!!!!!!..لا مو أنا وهو بعد]..
سطام: شفتي…[تركت الأكل من يدي]..انتي اقعدي معه شوي وصدقيني آدم على طول ب يرضى… [مديت بوزي مب راضية].. هو بسرعة ينسى..
سارة: لا…لا…لا..
سطام[يستخدم أسلوب الإقناع]: يا سارة يا حبيبتي.. لو سمحتي… عشاني… لا تبدين أول حياتك معه كذا… ما يكفي إنه بالسر..
سارة: بس يا سطـ ـ ـ ـ ـ
قاطعني: لا تقعدين تبسبسين… يالله خلصي أكلك وتعالي معي أراضيكم…[بس هو ضربني]..ترى آدم على قد ما تعطينه يكافئك أكثر من اللي إنتي تبينه..
فكرت في كلام سطام… لو راضيته و ذليت نفسي له بأكره نفسي… بس ساعتها ب أبدا أفكر إني ما أزعله عشان الاتفاق… معليش…بتحمل الذل عشان ثامر..عشان أتطلق لازم أتحمل الذل… يعني ب أبدا من ألحين معه مرة ثانية… أففففففففففففففففففففففففف..يعني لازم أغصب نفسي عليه… ما أقدر ما أقدر.. رجعت آكل وأنا أفكر… لازم أحاول..على الأقل بس الفترة هذي عشان يطلقني… أفكر وسطام يبربر ويسولف وأنا مب لمه… ما سكت ولا سكر فمه إلا لما قمت وغسلت يدي وفمي… لفيت عليه ولقيته مدلي يده عشان أمسكها…قربت منه ومسكت يده..والظاهر ما كفته مسكتي قام ومسكني من كتوفي…
*
صرخت:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده عني بسرعة]..
سطام: شفيك؟..
سارة: لا تمسكني من هنا… تعورني..
سطام: طيب…[حضن ذراعي]..
صرخت مرة ثانية:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..
سطام: شفيك؟..
سارة: هنا بعد يعورني…[مسكت يده]..امسكني كذا وبس..
مشاني و طلعني برا الجناح…صرنا نمشي ونمشي… يدخلني في ممر ويطلعني لممر ثاني… يطلعني من صالة ويدخلني لصالة ثاني… ندخل من باب ونطلع من باب… لما طفشت وحسيت إننا نمشي في متاهة… كله من آدم…ليش القصر الكبير هذا… حرام عليه…
سحبت يدي منه وقلت: خلاص… لين متى بنمشي..عورتني رجولي.. وظهري بعد عورني..
سطام: إنتي يالعجوز كل شي يعورك…[حطيت يدي على خصري].. أصلا وصلنا..
رجع سحب يدي ووقفنا قدام باب… رفع يده وطق الباب وأنا قعدت أقلب عيوني في المكان… ما أذكر إني مريت من هذا القسم… بس السؤال اللي محيرني سطام وشلون يدل القصر كله…عجبتني لوحة زيتية معلقة على الجدار ..ألوانها رهيبة ورسم الطبيعة فيها متقن… صرت أتأمل فيها …سحبني سطام وقطع علي تأملي في اللوحة… كنت ب أهاوشه على السحبة اللي سحبني إياها بس لفتتني طاولة كبيرة… وعرفت من ديكور المكان إنها طاولة الاجتماعات وهذا مكتب آدم… أجل المكتب اللي عند الجناح إيش؟!.. ظل سطام ماسكني ويمشي ودخلني على غرفة ثانية مفتوحة على الغرفة هذي… لمحت المكتب ولمحت آدم قاعد عليه… غطيت نفسي ورا سطام عشان ما يشوفني وتمسكت بثوبه… وطبعا وقف سطام قدامه وقبل ما يبدأ يتكلم رن جواله… رد عليه وصار يتكلم… كنت أسمعه وعيوني على كنبة محوسة..شكله كان نايم هنا عشان كذا ما لاحظته بالغرفة… فهمت من كلامه إنه يتكلم مع واحد في الشركة وشكله يذكره بشي ناسيه… ولما خلص مكالمته دخل جواله بجيبه وهو ساكت… ما أدري ليش حسيت إنه يتكلم مع آدم بعيونه لأني لمحت آدم وهو يطل علي فدفنت وجهي بظهر سطام…
سطام: جبتها عشان تعتذر لك…[سحبت ثوبه]..أقصد عشان إنت تعتذر لها…[عطيته بكس بظهره]..لا لا… عشان تتصالحون..
آدم: استريح..
فكيت سطام وهو وخر عني وجلس على الكرسي وتركني… وقفت أناظره ويناظرني لا عينه رمشت ولا عيني… وكل واحد فينا ما فكر يوخر عينه عن الثاني لما نزلت عيوني مستسلمة… رجعت رفعتها وهنا هو وخر عيونه وصار يقلب بالأوراق اللي قدامه…
سطام: سارة اجلسي..
جلست على الكرسي مكتفة يديني وأناظر سطام… وآدم عشان ما تجي عيني بعينه ولا حتى بالغلط لف كرسيه الدوار شوي على سطام وسند يده على الطاولة…ظلينا ساكتين ونناظر سطام اللي يقلب عيونه علينا… فضلت إني ما* أتكلم وهم اللي يبدون الكلام… وبعد صمت أخيرا سطام تكمل ويا ليته ما تكلم: شفيكم تناظروني كذا ..[لفيت وجهي عنه وآدم بعد]..ثنينكم غلطانين..[رجعنا ناظرنا سطام في وقت واحد].. إيه كلكم غلطانين..أجل إنت[وأشر على آدم]من أول طلعه تقول لها لا..[فرحت]وإنتي من أول ما قال لك لا تعاندين…[يا مسرع توك وشحليليك]… معليش أعذروني كل واحد فيكم أسخف من الثاني…[أنا وآدم ساكتين وطبعا راضين بذبات سطام علينا]..
سكت شوي وبعدين قال: أنا بخليكم تتصالحون على كيفكم وطالع… ولو سمحتوا ما أبي أجي المرة الثانية عشان أناقش الخلافات الأسرية… و يالله مع السلامة..[دق تحية]..
قمت بسرعة ولما قمت حسيت إن ظهري تكسر فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه…[مسكت ظهري]..
*
رجع سطام بسرعة ومسكني: سارة شفيك؟..[ظليت ماسكة ظهري وأنا متألمة]..
مسكني من كتوفي وسألني: سارة شفيك؟..شاللي يعورك؟..
ما عرفت أعرف أتكلم من الألم: آه….آه…..آه…[جلسني وجلس جنبي]..
سطام: كلميني..
أشرت له بيدي ما أبي أتكلم وإن ظهري يعورني وماسكة بيدي الثانية ظهري..
رجع قال: ظهرك يعورك…[هزيت راسي إيه.. وآدم كان يتفرج على المشهد وبس].. من هنا..
مسكني من المكان اللي مرة يعورني فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..
سطام: خلاص ..وخرت يدي… [لف على آدم]..هذي شفيها؟..
آدم وبصوته الجهوري: الدكتور قايل لها ما تتحرك من السرير..
سطام: من متى هالكلام…أمس ما كان فيها شي..
آدم:…………………….[ما رد لأنه عارف أنا ليش أتألم]..
ناظرت سطام ولقيته جالس يفكر ورايح بعيد.. وظهري حسيت إنه يولع حرارة من الأم بس تحملت… لف علي سطام وقرب مني… بعيونه نظره غريبه..هذا ليش يطالعني كذا… قرب مني كثير وهمس في إذني: أخاف حامل..
وخرت وجهه عني وقلت: ألله لا يقوله..
سطام: ليش؟..
سارة: وش اللي ليش؟.. من وين طلعت لك هالفكرة؟..[السخيفة!!]..
سطام: مدري عنك…أمس بطنك واليوم ظهرك…[آدم تايه من بينا]..
آدم: شقاعدين تقولون؟..
لف عليه وأنا مسكته ما أبيه يتكلم بس لسانه مثل لسان روان طويل وسريع: أقول يمكن سارة حامل..[آدم طير عيونه وكأنه صدق].. إيه أكيد حامل… بس وش نقول لأهلك…[هذا كذب الكذبة وصدقها..وشاللي حامل؟..على كيفه؟!!]..شكله خلاص معد فيه زواج بالسر..بنقول إنك حامل ونعلنه… ولا تتحركين من السرير إذا بغيتي شي أنا وآدم عندك…[كل هذا عشاني حامل؟!!!.. الظاهر إني بصدق].. بس أخاف أمك يصير فيها شي إن درت…[أمي ب تموت إن درت باللي قاعد تسويه فيني]..
قال آدم بعد ما لف الكرسي وعطانا ظهره: لا تخاف… سارة مب حامل..
سطام: أجل وشفيها؟!..
آدم: طاحت من السرير..[يا كذبك!]..
سطام: أهاااا…[لف علي]..طحتي من السرير!!..
سارة: إيه..
سطام: وشلون طحتي من السرير؟!..
سارة: طحت وخلاص..
سطام[يكمل عني]: من السرير؟!!..
سارة:إيه..
سطام: فيه أحد كبرك يطيح من السرير..
سارة[حوم كبدي]:خلاص..
سطام: لا أبي أعرف عشان إذا طحت من السرير أعرف ليش طحت..
سارة: أبد.. كابوس وطلعت انت..
فكر شوي وآدم رجع لف الكرسي علينا وعلى وجهه ابتسامة مخفية… كان ودي أضحك بس شكله ما فهم كلامي…ناظرت آدم وابتسمت له فابتسم لي… أشر لي بعيونه على سطام.. ف وخرت عيني عنه وناظرت سطام ولقيته رافع راسه وكأنه استوعب شوي..
سطام: يعني أنا كابوس؟؟!!..
آدم ابتسم وبانت أسنانه وأنا ضحكت:ههههههههههههههههههه..
قال مرة ثانية: يعني أنا كابوس؟؟!!..
آدم: معليش يا سطام…استيعابك مرة بطيء..
سطام [قام]: والله الشرهة مب عليكم.. الشرهة على اللي جاي يصلح بينكم.. أنا الغلطان..
مسكت يده وقلت: سطام..خلاص آسفة..
سطام: آسفة؟!!..[سكت شوي وكأنه يفكر ثم قال]..طيب..
سارة: يالله خذني معك..
سطام مال ونزل لي راسه: تبين تتهربين..
سارة[همست]: لا بس أنا ما أبي أتكلم معه ألحين..
سطام: لا تصيرين جبانة وواجهيه..
تركني وراح للباب قال مع السلامة وطلع وجلست مع آدم بلحالي..ناظرته ولقيته متكي وساند ظهره على الكرسي ويناظرني من تحت عيونه…ما أدري ليش جاني إحساس غريب… ودي أقول له نبدأ الاتفاق من جديد..وأحس إنه ما رح يرضى لأني خربتها من البداية..ارتبكت لما وقف وجاني.. وقف قدامي وأنا خايفه وقلبي يعورني من سرع دقاته… جلس قدامي ورفعت راسي أناظره… لقيته يناظرني وهو شابك أصابعه في بعض وشاد عليهم… خفت..وخفت كثير…مدري ليش تهيأ لي إنه ب يعطيني بكس.. بس بعدين فكهم من بعض ورخها..
قال: سطام صادق… أثنينا غلطانين..
سارة: إيه بس إنت بالغت في العقاب..
آدم: أنا نبهتك من قبل..بس إنتي شكلك كان ودك تجربين..
سارة: آدم ـ ـ ـ ـ..
قاطعني: سارة… أنا ما كنت متوقع إن بزيد عليك…بس كل ما تذكرت إني شفتك وقافه وقريب منه..[عرفت إنه يقصد ثامر].. أحس إني ودي أذبحكم ثنينكم..[يا ساتر!!!!]..
سارة:……………….[سكت لأني مابي أتكلم أخاف إن تكلمت أشعللها]..
آدم: يا ليت ما تعيدينها…وأنا بحاول على قد ما أقدر إني ما أمد يدي عليك..
سارة: بس يا آدم هذا خالي..ليش تمنعني؟..
*آدم: أنا ما أقول لك لا تشوفينه..أنا أقول لا تروحين بيته وانتي عارفه السبب..[سكت شوي بعدين رجع قال]إلا في حاله وحده [استنيته يكمل]إذا عرفت إنه مو موجود وانتي تعرفين قصدي زين ..
سارة:* طيب..منيب رايحه بيته الا إذا وافقت..[ابتسم ابتسامة نصر ]..بس… [ناظرته] مابي الاتفاق ينلغي..
عقد حواجبه وسألني: أي اتفاق؟..
سارة: الاتفاق..شفيك؟… نسيته؟!..
آدم: ما أذكر..
سارة: انك تطلقني إذا عاملتك زين..
آدم: إيه..[نزل راسه وصار يقلب ابهامينه على بعض ]..مصره عليه..
سارة: يعني إيش؟..
آدم: يعني مقتنعه فيه؟..
سارة: إيه..
آدم: ……………….[سكت وما رد علي بعدين قام وراح جلس على مكتبه]..
ثم قال: روحي لغرفتك ولا تتحركين من السرير..[ما شاء الله وصارت غرفتي بعد؟!]..
سارة: ما أعرف أروح لها..[تذكرت سطام..سألت]..سطام وشلون يدل القصر؟..
آدم : سطام ينوم عندي بالشهور عشان كذا عارف القصر زين.. وكان يستخدم الخريطه اللي تستخدمينها ألحين..
سارة: أها..طيب منتب موديني الغرفة؟..
آدم: إلا..[سكر الملف اللي معه وقرب مني.. مد لي يده ]..يالله..
احترت أمسك يده والا لا.. ترددت بس في الأخير مسكتها وسحبني عشان أقوم…عورني ظهري كثير.. تألمت: آآآآآآآآه…[حط يده على ظهري فمسكتها]آدم ألله يخليك لا تمسكني من ظهري..
آدم[وخر يده]:أشيلك؟!..
قلت بسرعة: لا..أعرف أمشي بس لا تمسكني..
ظل ماسك يدي ويمشيني معه… الغرفة بعيده مره…كنت أحسب إن سطام مظيع المكان بس لا.. الطريق اللي جيت منه رجعت منه… وطبعا دخلني الجناح وبعدها ما شفته… وكملت اليوم كله بلحالي…وين اختفى ما أدري..وما أتوقع إنه طلع من القصر… وطبعا شي كئيب إنك عايش بلحالك وفي سجن كبير ماله أول ولا تالي… المهم إني كلمت أهلي و تطمنت عليهم والحمد الله.. تجنبت إني أكلم ملاك وأبيها تفكر زين وما تستعجل… والله إن قلبي خايف من اللي جاي… ومتى حالتي مع ذا اللي اسمه آدم ب تنتهي… وثامر… مسكين ذا الثامر.. صح إنه ما صار يدق كثير زي أول بس رسايله صارت أكثر من المكالمات نفسها… والمشكلة إني أمسحها وما أقرها من القهر… ودي أكلمه..وودي وودي وودي… بس لين متى أحلم وأحلامي ما تتحقق..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
اليوم الثاني كان كل شي طبيعي… واللي مو طبيعي إني ما شفت آدم أبدا ولا دق علي مع إني طلعت مع سطام لما جا القصر وأخذني… أكيد عنده علم إني طالعه لأنه مخلي سيارة تمشي وراي وين ما أروح…والبواب قبل ما يخلينا نطلع من القصر كلم آدم قدامنا..وأحسن شي إنه ما دق علي يهاوشني لأني ما استأذنت منه…يمكن كان هين عليه لأني مع سطام… وداني سطام بيت أهلي وسلمت عليهم وجلست معهم اليوم كله من أوله إلى وقت الرجعة…كانوا كلهم مجتمعين وحتى خوالي والبنات… الكل موجود شباب وصبايا… وطبعا الصبايا في جهة ومتغطين… والجهة الثانية فيها أبوي وعبدالرحمن وسلمان و عبدالله ومحمد عاد نفسه كبير وواحد من الرجاجيل… يا ناس عليه وعلى رجولته…فهده وجوري كانوا يتطنزون* عليه و يرمون عليه نغزات وهو سافهم… في الأخير راحوا وتكشخوا وجوا ارتكزوا مع البنات يناقورنه… يا ربيه ذا البنات سوسات.. بس أحلى ما في اليوم هذا شوفتهم كلهم..الكل ما عدا ثامر اللي عاد نفسه برا العائلة… كان ودي أشوفه قبل ما أروح… بس خوفي من آدم منعني..وحتى لو كان فيه ما أبي أشوفه… ما أدري إذا شفته وش بيصير فيني…وطبعا كان أصعب وقت وقت الرجعة..لأنهم عارفين إني ب أسافر… ويمكن ما يشوفوني إلا الأسبوع الجاي… وأنا اللي ما عمري تحركت من الرياض إلا وهم معي… وشلون ب أتركهم…ما ودي أروح.. بس وش أسوي بالعنيد اللي اسمه آدم… وما أظن إنه ب يخليني عند أهلي حتى لو حلفت له إني منيب طالعه من البيت… يالله…انشاء الله بتحمل…الله ب بعيني.. كانت أصعب لحظة وأنا أحضن أمي وأودعها والدموع على عيونها… أبي أخفف عنها وعني بس ما قدرت …وخفت دم سلمان كانت تلطف الجو شوي وتخلينا نبتسم…كل واحد فيهم له معزه بقلبي وكل ما حضنت أحد أحس إني ودي أصيح و مب قادرة وكأني منيب شايفتهم مرة ثانية…خفت كثير من الفكرة اللي براسي وشلتها على طول… سلمت عليهم كلهم سلام أخير إلا روان ما ودعتها ولا سلمت عليها لأنها طلعت لغرفتها…أقصد لغرفتنا… كانت تصيح وما تبي حتى تودعني ولا تبي حتى أقول لها مع السلامة…و قبل ما أطلع وأبعد من أمي قال سلمان: سارة..إذا طاحت الطيارة ارسلي لي رسالة..
تمسكت فيني أمي وضمتني بقوة وقالت: بسم الله على بنتي.. في عدوينها انشاء الله…[انشاء الله في آدم... بس المشكلة بكون معه في الطيارة يعني بطيح معه...لا لا... الدعوة هذي ما تنفع جربوا غيرها]..
عبدالرحمن[يكمل]:إهي مب لاقيه وقت يا ذكي والطيارة تطيح تقعد ترسل لك رسالة..ولا تكتبها حتى… أنا أقول خلي الرسالة جاهزة وإذا طاحت حطي إرسال..
أمي[عصبت]: فال الله ولا فالكم يا حمير..
الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[عبدالرحمن مب بعيد أبدا عن سطام... بس عبدالرحمن يعتبر جدي أكثر]..
ما رح أكذب وأقول إن الألم راح… لاء.. الألم ما راح بس إني حاولت بقد ما أقدر* أبين نفسي على طبيعتي..* كأن بكل ظمه يظموني إياها سكاكين تغرس بجسمي… بس زاد الألم فيني ألم نفسي غير ألم الكدمات… طلعت وتركت أمي بدمعتها على خدها… أبي الأسبوع الجاي يعدي بسرعة وما أحس فيه… ابي أرجع لهم أبدل دموع الحزن بدموعه الفرح برجوعي…
ركبت السيارة مع سطام وحطيت حرتي كلها فيه…
سارة: ألحين إنت وشلون تحط مبلغ مثل هذا في حسابي؟..
سطام: والله ما حطيت إلا كم ألف اللي طلبتيهم مني آخر مره..أي شي ثاني ما أدري عنه..
سارة: أجل من اللي حول لي الفلوس..هي كذا نزلت من السماء..
سطام : وأنا شيدريني؟!..
سارة: أجل من اللي يدري علمني؟.. أبوي وعبدالرحمن ما يسونها..
سطام: يعني أنا اللي أسويها؟!..والله لو إني مجنون عشان أحط لك مليون..
سارة: أبي أعرف من وين جت.. رقم حسابي محد يعرفه إلا انت وأبوي وعبدالرحمن..
سطام: والله علمي علمك..
جلست أفكر وأنا أعطي احتمالات بصوت عالي لسطام عشان يفكر معي… طبعا ولا كأني أتكلم… أكلم نفسي وهو سافهني..بس أنا منيب مرتاحه إلا لما أعرفه.. لما في الأخير طفش مني وعلا على المسجل…وقال آخر جملة: اسئلي آدم وهو يطلعه لك…
طبعا منيب سائلته أصلا أنا من متى أمون عليه وأطلب منه.. رفعت عيوني وبانت لي بوابة القصر …هذا احنا وصلنا… يا رب ما يكون موجود.. وقفنا عند البوابة والحارس قام يفتش السيارة..أنا أبي أعرف ليش التفتيش وسطام دايم يجي…** ماله داعي…ناظرت سطام ولقيته مدخل يديه في جيوبه ويناظرهم وهم يفتشون سيارته… رفع عيونه لي إقال: عشان كذا ما أحب أروح له.. يروح الوقت على التفتيشات..
قلت أستهبل عليه: ليش؟..وش حاط بالسيارة؟.. قنبلة؟!..
سطام: والله شكلي بسويها يوم عشان يتأدب ..[يا ليتها تنفجر فيه بعد].. كم مره قايل له يخليني أدخل بسرعة وما يفهم..ثور..[ثور!!]..
سارة: لو سمحت.. ما أرضى..[ناظرني وكأنه ما توقع مني أقول كذا]إذا هو ثور.. أكيد أنا بطلع بقرة..
سطام[وده يضحك]: لا..انتي محشومة يا بنت أخوي..[غير السالفة].. إلا هذا وينه؟!.. خن أدق عليه يخليني أدخل..
سألته وهو يطلع جواله: العادة وشلون تدخل؟!..
سطام: أخلي السيارة عندهم يفتشونها على راحتهم وأكمل الباقي على رجولي..[حط الجوال على أذنه]..
سارة: قلق!..
سطام: بقوة..[رد عليه آدم].. الو… السلام عليكم………………. يا أخي وينك؟……………… خلني أدخل يرحم والديك..هبلوا بي………………………. يا الله لأني جاي أسلم الأمانه..[ناظرني وعرفت قصده بس منيب معلقة عليه ..فيني النوم وما أبي أدوخ راسي].. إلا أنت وشتسوي عندك؟!…………….. …………….. إيه صح بيبدا دوري جديد .. نسيت………………… أشوفك جوا….. سلام ..[سكر السماعة]..
دخلنا بالسيارة بعد ما كلمهم آدم واستقبلنا عند باب المبنى.. كان لابس بلوزة استرتش كت لونها أسود وبرموده رياضة لونه أبيض… ما لفتني فيه شي كثر ما لفتتني عضلاته اللي لما شفتا بلعت ريقي…نزلت من السيارة وظليت واقفة وما سكرت الباب…قرب آدم من سطام وسلم عليه..
سطام: كيف الحال؟..
آدم: الحمد الله..
سطام: والتدريبات؟..
آدم: تمام..
ناظرني آدم فوخرت وجهي عنه..
سطام: تامروني على شي من دبي..
آدم: سلامتك..[فتح سطام باب السيارة ورجع آدم سكرها].. منتب رايح إلا لما تتعشى..
سطام: أهم شي جاهز؟..
آدم: جاهز..
راح سطام يدخل القصر و أنا ارتبكت لما قرب آدم مني.. ظليت معطيته ظهري بس احس فيه وهو يقرب أكثر .. بلعت ريقي لما همس في إذني: اهلا..[ضغطت على يدي]..اليوم كله ما شفتك..[رفع يده وفك برقعي ونزله]..
لفيت عليه وأنا خايفه..خايفه من عضلاته..خايفه من طوله وعرضه.. رفعت راسي له وجت عيوني بعيونه ..كل مره يناظرني هالنظرة وكأنه أول مره يناظرني..قرب مني أكثر وقال: إلا الآن يعورك؟!..[عقدت حواجبي مو فاهمته]..إذا مسكتك من هنا..[مسكني من ظهري]..
قلت: آه..[مسكت يده ووخرتها].. إيه يعورني..
آدم: قايل لك لا تتحركين بس انتي عنيده..
سارة: قلت أبي أشوف أهلي قبل ما أسافر..
آدم[مد لي يده]: طب يالله قبل لا ياكل العشى كله..
سارة: عليه بالعافية..[مسكت يده]..
سألني: بس سطام اللي عليه بالعافية؟..
اكتفيت بابتسامة وما رديت عليه..وهو فهمها وما علق.. كنت أرقى الدرج وهو عارف ان ظهري يعورني فكان يساعدني لدرجة حسيت إنه شايلني ومو أنا اللي أمشي..المهم دخلت القصر بسلام.. وطبعا لأني ما أدل القصر زين مشيت وراه لما دخلنا غرفة الطعام.. ناظرت الطاولة وناظرت سطام اللي قاعد ياكل بشراهيه وكأنه ما قد أكل من شهر.. جلست قدامه وجلس آدم بينا..
سطام[يكلم آدم]: من زمان ما أكلت هالطبخة.. تدري من متى؟..
آدم: لا..من متى؟..
سطام: من آخر مره انت طبختها ..
فكر آدم شوي بعدين قال: أوه من زمان..
سطام: عشان كذا مشتهي ذا الأكلة مرررره..كل مره* تجيني أبي أقول لك تطبخلي إياها أنسى..
آدم: هذيهي قدامك يالله كلها لما تشبع..[أنا مجرد مستمعة وأقلب في الصحن ومو مشتهيه]..
سطام: انت معلم الطباخ؟..
آدم: إيه.. علمته المقادير والطريقة.. وما توقعت يظبطها من أول يوم..
سطام: أجل علمته عن أسرار المهنه..
آدم: لا.. ما علمته كل شي..
خليتهم مع الطبخ والأكلة وغرقت في بحر ذكرياتي مع ثامر..صرت أتذكر كل شي وخاصة لما كلمني
(( ثامر: يا هيفاء أنا خايف..
سارة: خايف من إيش؟..
ثامر: خايف ما أكون اللي في بالك ولا اللي انتي تتمنينه..
سارة: فيصل شهالكلام.. انت تعرف إني أحبك وش ما تكون..
ثامر: ما أدري.. خايف تروحين لأحد غيري..
سارة: لا انشاء الله.. أنا لك ولا يمكن أحد ياخذني منك..
ثامر:………………………..[سكت]..
سارة: يالله عاد.. لا تسابق الزمن.. اللي كاتبة ربي بيصير..))
اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير.. صدى الجملة ترن بإذني وما أقدر أسمع غيرها لما طاح كاس من على الطاولة أنا حركته بالغلط.. كسر صدى الصوت من إذني.. نزلت راسي للكاس اللي طاح جنبي.. وسمعت صوت سطام يخفف عني: أنكسر الشر..
رفعت راسي وناظرته وهو يهديني بعيونه ومبتسم.. ناظرت آدم اللي ما اهتم وظل ياكل بصمت.. رجعت ناظرت سطام وقمت من مكاني..
آدم: على وين؟..[ناظرته]..ما أكلتي شي..[وهو يناظر صحني]..
سارة: مو مشتهيه..[رحت لسطام وحبيته على خده]..بأشتاق لك..
سطام: وأنا بعد بأشتاق لك..
سارة: تروح وترجع بالسلامة..
سطام[ابتسم]: تروحين وترجعين بالسلامة..
ابتسمت وطلعت وخليتهم يكملون عشاهم..طلعت للطابق الثاني و رحت لغرفة الملابس ولبست لي بجامة.. وبينما أنا راجعة للجناح طليت من دريشة كبيرة.. وشفت من خلالها آدم وهو يسلم على سطام.. بيروح ألحين.. من جد بأشتاق له.. كملت طريقي ودخلت الجناح.. توجهت على طول للغرفة وانسدحت على السرير.. بكره أول يوم في المدرسة ومنيب حاضرته.. أول مره أسويها وأنا اللي ما أغيب إلا للضرورة…ودي أروح بكره.. على الأقل أشوف شذى وأسلم عليها…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
أول مره أرتاح في نومتي… يعني معقولة آدم ما نام أمس.. فتحت عيوني..ناظرت يمين ويسار ..غريبة وين راح..ناظرت الساعة ولقيتها خمسة ونص الفجر.. قمت ونزلت من السرير.. دخلت الحمام وتوضيت ثم طلعت أصلي الفجر.. لما خلصت طلعت ورحت غرفة الملابس ولبست لي تيشرت عادي وبنطلون لأني بروح المدرسة وبما إنه ما عندي مريول هنا فبأجلس أول يوم بعبايتي.. طلعت ورجعت للجناح وشفت آدم هناك على السرير نايم..وقفت وناظرته من بعيد…أقومه… أسأله وين كان وليش ما نام… لا لا..وأنا وش علي منه..يسوي اللي يبيه… وأنا بعد بسوي اللي أبيه.. واللي أبيه إني ما أبي أروح أمريكا.. بروح للمدرسة ومن المدرسة على بيت أهلي..طلعت من الجناح بشوي شوي عشان ما يحس فيني..ما شاء الله هو نومه خفيف..والحمد الله قدرت أطلع بدون ما يقوم.. ودي أعرف وين كان طول هالوقت…نزلت من الدرج ودخلت على الصالة الكبيرة.. مسكت التليفون وطلع لي السنترال..كان يتكلم بالإنجليزي.. ما تعبت نفسي وقعدت أفكر بالكلام اللي قاله… هي كلمة وحدة اللي قلتها(درايفر) وعلى علمي هي السواق..وما عدت خمس دقايق إلا والسواق عند الباب..ركبت السيارة وبصراحة كنت خايفة..أول مره أركب مع السواق بلحالي..العادة يوديني السواق مع سلمان وروان..ألحين ما فيه أحد يروح معي..المهم.. السواق هذا وشلون أدله المدرسة وهو يتكلم انجليزي.. والله حاله.. المكان هذا يحسسني إني مب في الرياض أفف..
اللي هون علي إني أعرف يمين ويسار بلغتهم(رايت/لفت) وهذا أهم شي..بس طلع غبي لما أقوله يسار يروح يمين ولما أقوله يمين يروح يسار ف اضطريت إني أبدل بين الكلمتين والحمد الله وصلت المدرسة الساعة تسعة..وما صدقت إني شفتها نزلت بسرعة ودخلت ..وأنا أدخل قلت أكيد بتمسكني المشرفة عن تأخير الطالبات..بس ما لقيتها ..شكلها ما توقعت أحد يتأخر لين ألحين..أحسن.. لو سألتني وش بقولها.. والله سواقنا أمريكي وما أعرف أتفاهم معه.. المهم ما علينا أهم شي إني دخلت..توجهت لفصل روان وشذى لأني نقلت الفصل الثاني على آخر الترم الأول عشان أنتبه…يالله هذا هو عدا على خير.. قربت من الفصل وطليت عليهم من الدريشة ولقيت الكل يسولف ومتحمس ومندمجين بالسولف.. لفيت بعيوني على الفصل وآخر شي ركزت على روان وشذى ..شذى تسولف وتسولف وروان مفهيه ولا جابت خبرها..قامت روان وراحت للأساذة شكلها بتطلع..ركضت بسرعة وتوزيت في زاوية عشان ما تشوفني…استنيت شوي ولما تأكدت إنها راحت طلعت وشفتها وهي بعيدة ومتوجهه للحمامات… رحت للفصل وطقيت الباب ثم فتحته.. أول ما جت عيني بعينه هي شذى…صرخت من دون وعيها بعدين ركضت لي وضمتني بقوة… حبيت حضنها كثير لأنها مربربة مثل روان ولا ودي إنها تبعد عني… صنمت بمكاني وهي تضمني وخليتها على راحتها لما وخرت مني..
قلت: شبعتي..
شذى: لا..
سارة: يا طماعة..
شذى: ما توقعتك بتجين..روان قالت إنك بتروحين الصباح..
سارة: اسكتي..باليالله طلعت..أخذت تكسي وجيت..
شذى شهقت: انتي من متى تركبين تكاسي..
سارة[رفعت كتوفي]: انجبرت..
شذى: ليش جيتي؟..
سارة: مابي أسافر..
شذى: فيه أحد يفوت روحه لدبي..
سارة: لا..مو هذا قصدي..ما أبي أروح ألحين..تو المدرسة بادية..
شذى: اسبوع واحد ما يضر.. وإذا على الدروس ما شاء الله عليك تقدرين تفهمين لما تفتحين الكتاب.. والملخصات إذا رجعتي أنا أكتب جزء وانتي تكتبين الجزء الثاني..
سارة: أشوفك تبين الفكة مني..
شذى: ما أبيك تفوتينها..[يا ليتها دبي]..وبعدين..[رفعت حاجب]..فيه مسكرة يبيعونها في دبي وأبيك تجيبين لي منها..
سارة: وأنا أقول حماسك هذا مب لله..
شذى: هههههههههههههههه..بس صدق ب أفقدك..
سارة: وحتى أنا..
شذى[ابتسمت]: وش بتكون ردة فعل عمك إذا عرف إنك منتيب فيه؟..[تخيلت]..
سارة: أتوقع كل شي..[تذكرت شي]..ما جبت معي فلوس للفطور..وأنا ما أفطرت في البيت..
شذى: شكلي أنا اللي بأفطركم اليوم..[عقدت حواجبي].. حتى روان ما جابت فلوس..[دخلت يدها في جيبها وطلعت لي فلوس]..خذي..
سارة [أخذتها]: بردها لك..
شذى: لا تردينها لي..ياما صرفتي علي..واعتبريها فلوس المسكرة..
لفيت لما سألتني الأستاذة: سارة..أخذتي كتبك؟..
سارة: لا..
الأستاذة: روحي خذيها قبل ما يقفلون الباب..
قمت: طيب..[لفيت على شذى]..برجع لك..
طلعت من الفصل ورحت للمراقبة عشان آخذ كتبي وشفت وحدة هناك ما أواطنها وتجاهلت إني أناظرها لأني إذا ناظرتها بأتنرفز وأنا إذا تنرفزت يا ويلها مني..قلت للمراقبة تعطيني كتبي وأخذتها منها بعدما شكرتها وطلعت بسرعة.. وأنا راجعه الفصل وقفتني المشرفة وسلمت علي ثم قالت لي إن المديرة تبيني أنزل لها..
سألت: ما قالت لك وش تبي مني؟..
المشرفة: لا والله ما قالت..
سارة: طيب..بروح لها بس قبل ب أحط كتبي في الفصل..
المشرفة: خلاص وبعدين مري علي عشان أعطيك هديتك..
سارة: أي هدية؟..
المشرفة: اليوم كرمنا الطالبات المتفوقات قدام البنات في الطابور وإنتي ما كنتي حاضرة..
سارة: خلاص.. إنشاء الله بروح أشوف المديرة وش تبي وجايتلك..
رجعت للفصل وحطيت كتبي..
قلت لشذى: ما كأن روان تأخرت..
شذى: تأخرت مرة..
سارة: بأنزل أشوف المديرة وش تبي مني وراجعه..
شذى: أمداك تسوين شي؟..
سارة: والله ما سويت شي..
شذى:ههههههه..أمزح..
طلعت ونزلت للمديرة.. وقفت عند الباب وطقيته بعدين دخلت بعد ما سمحت لي أدخل.. أول ما دخلت جت عيوني بعيون اللي جالسة على الكرسي عند المديرة.. عضيت على أسناني لأني عرفتها..
المديرة: أهلين سارة..
سارة[سلمت عليها]: هلا فيك..
المديرة: وين مريولك؟..
سارة: ما اشتريت..
المديرة: بسامحك بس عشانك أول مره تسوينها..
سارة: شكرا..
ناظرت المديرة الشابة اللي جالسة وقالت لي: أكيد تعرفين مين هذي..
سارة[ابتسمت]: أكيد..
المديرة: قالت لي إنك بتسافرين وهي جاية تاخذك ألحين..
سارة: إيه..
المديرة: فيه أحد يسافر ألحين؟..
سارة: ظروف..
المديرة: وش الظروف هذي اللي تخليك تهملين دراستك..
سارة:……………………..[وش أقول]..
المديرة: المهم.. ما أبي مستواك ينزل..
سارة: لا انشاء الله مب نازل..
المديرة: خذي أغراضت وروحي عشان ما تفوتك الطيارة..
سارة: طيب..بس ممكن دقيقة أكلمها..
المديرة: تفضلي وخذي راحتك..
قربت منها.. عرفتها من أول ما دخلت.. وشلون ما أعرفها وآدم مخليها تمشي وراي وين ما أروح.. سألتها ليش لحقتني وجاوبتني إن آدم مره معصب..قالتها بالأنجليزي (فيري أنقري)..يا ويلي.. قلت لها تعطيني جوالها.. أخذته ودقيت عليه.. استنيت لما رد
سارة: ألو..
آدم: انتي وشلون طلعتي؟..
*سارة: من الباب..
آدم: تستخفين دمك؟!.. ليش تطلعين وانتي عارفه إن ورانا سفره؟..
قلت: مابي أسافر..
آدم[عصب]: نعم..
سارة: مابي أسافر.. خلني عند أهلي..
آدم: تجلسين هنا وأنا مب فيه لا..
سارة: ليه؟..
آدم: نسيتي المره اللي راحت وش سويتي..
سارة: ماني مسويتها مرة ثانية..
آدم: قلت لا..[رفع صوته].. ويالله خلصيني.. منيب متحرك من هنا إلا وانتي معي..[وسكر السماعة]..
وطبعا ما يحتاج أكتب النغمة.. رجعت لها جوالها وطلعت أسلم على شذى مره آخيرة وآخذ كتبي .. بس ما دريت إني لما أدخل بتستقبلني روان ودموعها بعيونها.. ضميتها على طول وظليت ظامتها بقوة.. همست في إذنها: بروح ألحين..
روان[وخرت عني بسرعة]: لا تقولين..
سارة: إلا بقول..
روان: بلا سخافة..* قولي والله بتروحين ألحين..
سارة: إيه..
رجعت بكت ونزلت دموعها.. تركتها وسلمت على شذى بعد ما أخذت كتبي .. طلعت وأنا أسلم على البنات.. نزلت وأخذت أذن الخروج وطلعت بعد ما تغطيت.. لقيت السيارة جاهزة وأول ما ركبتها مشينا.. بعد ربع ساعة تقريبا وصلت للطيران الخاص ولمحت طيارة من بعيد مقلعة وشفتها وهي ترتفع من الأرض..ما قد شفت طيارة تقلع قدامي وبهالقرب..نزلت عيوني وشفت طيارة ثانية جاهزة للطيران.. عرف إنها طيارة آدم من حرسه اللي واقفين ومشكلين ممر يمشي بينهم.. وقفت السيارة قريب من سيارة آدم.. نزلت من السيارة ووقفت لما نزل آدم ولف علي..كان لابس بدله رسميه.. بنطلون طويل بيج وقميص رمادي وفاحت الزرارين الأولين.. والجكيت بنفس لون البنطلون..شعره يطير مع الهوا وطالع مع الشمس لونه فاتح.. ولابس نظارات شمسيه.. *بلعت ريقي لما رفع النظارة من عيونه وخلاها على شعره.. بانت لي ملامح العصبية على وجهه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
**ترقبوني في الجزء الخامس عشر
*مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)
*
*
*
|