كاتب الموضوع :
حكايه}..
المنتدى :
الارشيف
سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~
*
*
الجزء الحادي عشر
شلونك حبيبي…مشاتق لك… مر عمري كله حبيبي وأنا أتخيلك… بعدك ملاني جروح… وذكرا تجي وتروح… ما تقولي وين أروح لو أحتاج إلك… كل شي بحيات من غرامك ما سلم… معيشني بين الحظه واللحظه حلم… أنا لما أحلم بيك… أصحى أفكر بيك…ارحمني الله عليك… أنا عايش إلك..
كانت منى قاعدة معهم وتسمع السواليف وشكلها أبدا ما لاحظتني أنا وسلمان لما كنا نشوفها وهي تكلم.. المهم إنهم قعدوا عندنا لما العشاء وتعشوا بعدين كلهم راحوا بيوتهم… ولما جا على الساعة ثناعش أبوي رجع البيت..سلمت عليه وحبيت راسه..واجتمعنا كلنا..حتى سلمان رجع وقعد معنا..
أبو عبدالرحمن: اشتقنا لك كثير..
سارة: وأنا اشتقت لكم أكثر..
روان: محد اشتاق لها كثري..
أمي: لا أنا اشتقت لها أكثر منك..
قلت: يالله قولوا لي..كم نسب الشوق اللي جتكم..
سلمان: أنا عن نفسي 1%..
شهقت: واحد بس يا الظالم..
سلمان: لأني شفتك أمس..
سارة: لا والله مب عذر..
روان: أنا 99%..
سألت: والنسبة الأخيرة وين راحت؟..
روان: راحت في القهر والندم لأني دخلتك قلبي..إنتي ما تصونين شي..
أبو عبدالرحمن: وش تسوي إذا القدر أقوى منها؟..
ناظرته وناظرني…عرفت إنه يقصد زواجي من آدم…تنهدت..
روان: هذي بعديها..بس إن ما صار زواجي وزواجك في يوم واحد والله ما أعديها..[يا عمري..قامت تحلف]..
أبو عبدالرحمن: روان لا تحلفين..
روان[تعاند]: والله ما أعديها..
سلمان: وش بتسوين؟..
روان: بوريها شي عمرها ما شافته..
وجدان[مسكت راسها]: الله..كل هذا عشان تبين تتزوجين إنتي وإياها في يوم واحد..
روان: هذا حلمي يمه..وحلم سارة بعد..[ناظرتني]..صح يا سارة؟..
قلت: إيه صح..[ناظرت أبوي وناظرني ولا علق]..
سلمان: خلاص..وريها ألحين وافتكي..
روان: مب لازم أقول كذا أصلا…لأن سارة ما تبي تتزوج من دوني..
سكت وأنا راضية بكلام روان.. هذي انفعلت من الكلام بس…أجل إذا عرفت إني تزوج بالسر وش بتسوي؟.. ولا بعد من أخذت؟..آدم اللي تكلمه وتحبه.. والله ساعتها ب تذبحني..تأففت بيني وبين نفسي.. ما أبي أستوعب اللي قاعد يصير…روان تكلم آدم زوجي وأنا أحب ثامر اللي روان تلعب عليه وتكلمه بإيميلي على إنها أنا…أجل ليش يتهمني بالخيانة وهو يخون؟.. معقولة يكون ماعد صار يكلمها مثل ما أنا سويت مع ثامر… لا ما أتوقع…
ناظرت أمي وقلت: وانتي يمه؟!..
أبو عبدالرحمن: لا.. أمك أنا أعطيها 100%..
فرحت: والله..
أبو عبدالرحمن: اشتاقت لك شوق مو طبيعي…لدرجة إنها في هالعمر صارت تحلم وتقوم علي في الليل..
أمي:فهــــــــد..
روان قامت تصفق وتقول: أحلى أحلى يا أم عبدالرحمن..
وسلمان يصفر ويقول: الشوق الشوق..مزودة حبتين..
أنا وأبوي فطسنا من الضحك.. وأمي تسكت روان وسلمان.. ولما هدينا شوي..
قال سلمان: كلش ولا شوق فهده وجوري..
سارة: حتى هم اشتاقوا لي..
سلمان: أوف لو تشوفين رسماتهم…كلها إنتي..وكل رسمه غير عن الثانية..بس لاحظت شي واحد مشترك في جميع الرسمات..
سألت: اللي هو؟!!..
حرك سلمان راسه مثل الهنود وقال: الكشة المنتفشة..
كلهم ضحكوا وأنا انقهرت من طريقته..أخذت أقرب مخدة جنبي ورميتها على راسه… يستهبل.. ويحرك راسه بعد…ويوم شفتهم طولوا في الضحك قمت وقلت لهم بروح أنوم… رقيت لغرفتي ودخلتها… أول ما شفت السرير انسدحت عليه ونمت…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
في اليوم الثاني قمت بدري… كانت الساعة سبعة الصباح وروان كانت نايمة…قمت ودخلت الحمام [الله يكمركم].. وغسلت وجهي وتوضيت للصلاة… وبعدما صليت الفجر نزلت للمطبخ… تقريبا الكل كان نايم ما عدا أمي والخدامات… قعدت أراقبهم وأتفرج عليهم…وعلمتني أمي كيف أسوي لأكلة الشعبية واللي هي الجريش… استمتعت كثير وأنا أساعدها… إذا رحت لسطام ب سويها له… وبعد ما خلصت من المطبخ رقيت غرفتي مرة ثانية ودخلت الحمام وتسبحت عشان ريحه الطباخ والمطبخ كانت عالقة فيني… ولما خلصت وطلعت من الحمام…فكرت إني أستشور شعري مادامني فاضية وما عندي شي… أخذت الاستشوار ونزلت تحت…دخلت غرفة بعيدة عن باقي الغرف عشان ما أزعج النايمين…صرت أستشور شعري وأخذني الوقت… ما انتبهت للساعة لما صارت وحدة…نسيت أصلي الظهر… على طول تركت اللي بيدي ورحت أصلي الظهر… بعدين رجعت أكمل استشوار شعري… لما خلصت رفعت شعري بشكل عشوائي ومسكت ب شباصة صغيرة… طلعت ولقيت أمي قاعدة في الصالة ومعها صحن فواكه وتاكل منها… جلست جنبها… ناظرتني وضحكت..
سألتها: ليش تضحكين؟..
وجدان: ذكرتيني بأمك…ما كانت تحب ترتب شعرها..دايم تخليه منفوش زيك حتى لو استشورته..
سارة: على الأقل أخذت شي منها..
وجدان: إنتي كلك هي… شوفي نفسك في المراية وتشوفين أمك..
قلت: والله؟..أول مرة أدري إني أشبه لأمي..
وجدان: بس عيون أمك كانت ناعسة… وكانت بيضة…
سارة: تقهرون…
وجدان: ليش؟!..
سارة: ما خليتوا لها صورة إلا وشققتوها… ما عمري شفتها..
وجدان: اسأليني عنها..كانت مثل القمر..يكفي إنها توأمي..
قلت: مثلي أنا وروان..
وجدان: لا إنتوا ما تسمون توأم..
سارة: التوأم…توأم الروح..
وجدان: صح..بس أنا وأمك كنا من بطن واحد… وما نشبه بعض..[ناظرتني وسألتني].. ليش ما تاكلين؟..
قلت: أخاف أوصخ يدي..
وجدان: يالعيارة…[قطعت لي تفاح صغار]..يالله افتحي فمك خليني أوكلك..
فتحت فمي وصارت تلقمني التفاح… لمحت سلمان نازل من الدرج وجلس قبالنا على الكنبة الثانية..
سلمان: الله الله يا أم عبدالرحمن… كل هذا عشانها راحت يومين..
قلت: سلمان واللي يرحم لي والديك… لا تقلب أمي علي..
سلمان: مستحيل تقلب عليك.. هذي حتى تدور لك عذر عشان تبرر لك عند نفسها..
وجدان: انت ورا ما تسكت..
سلمان: شفتي..تسكتني عشانك..
سارة: تستاهل..
سمعت خطواتها وهي تنزل من الدرج…جت وحبت على راس أمي وجلست جنبي ومسكت يدي… وأخذت الصحن من أمي وصارت توكلني بدالها… تعطيني لقمة وتاكل الباقي.. عديتها لها لأنها كل ما سوتها وأنا أناظرت تبتسم وتعطيني بوسة… سلمان كان يناظرنا وأحس إنه يقول في نفسه الحمد الله والشكر..
ولما شافنا طولنا قال: خلاص عاد… خير إنشاء الله..لو إنها زوجك ما سويتي كذا!..
روان: ياخي إنت وش دخلك… أختي و ب وكلها…فيها شي..
سلمان: لا ما فيها..بس أنا أخوك الصغير ليش ما توكليني؟!.
روان: ألحين بس صرت أخوي الصغير..
وجدان: ولا يهمك يمه..تعال اقعد جنبي وأنا أوكلك..
وكأنه ما صدق خبر..قام وجلس جنب أمي وصارت توكله… مسكينة اللي بتاخذة..بدال ما يدلعها هي اللي بتدلعه… رن جوال أمي وأول ما شافت المتصل عطت سلمان الصحن وقالت: وكل نفسك..
سلمان: مين اللي دق وخلاك تسحبين علي؟..
أنا وروان:هههههههههههههههههه..
وجدان: اسكتوا بس خن أسمع..[ردت على جوالها]..هلا والله بوليدي وبحشاشة يوفي… وشلونك يالغالي؟… انشاء الله بخير…………..وشلون هديل معك؟كلكم طيبين؟………………….. [أكيد تكلم عبدالرحمن]……..كيف بلاد الغرب زينة؟..وجوها زين؟…………. أجل شكله يبيلنا سفرة نروح لها………………. والله مدري عن أبوك يا وليدي إذا كان ب يطيع والا لا… ……………المهم متى ب ترجعون اشتقت لك كثير………………………….. عندي خواتك وسلمان……………. زين يالله يا بوي مع السلامة..
روان: وشلونه عبدالرحمن؟..
وجدان: بخير ويسلم عليكم..
قال سلمان قبلنا: الله لا يسلمه..
أمي معصبة على سلمان: لا تدعي على أخوك..
سلمان: أجل كذا ترميني عشان بس دق عليك؟..أجل لو إنه داخل من الباب كان وش بتسوين؟..
روان[تعلق]:ب تذبك من الدريشة..
أنا وأمي:ههههههههههههههههههههههه..
دخل أبوي من الباب على ضحكنا… ما شفته وهو يطلع..يمكن راح وأنا أستشور شعري.. المهم جا وجلس جنب أمي وعطته موزه عشان ياكها… أخذ الموزة وقشرها وصار ياكل لقمة ويعطي أمي تاكل لقمة…استحيت من نفسي وأنا أناظرهم… وسلمان وروان يناظرون وهم مبسوطين.. بعدين انتبه أبو عبدالرحمن إن فيه أحد يتفرج..
قال: وش فيكم تناظرونا كذا؟..[أنا وخرت عيوني على طول وقعدت أناظر التلفيزيون]..
روان: ولا شي…نتفرج عشان نتعلم للمستقبل..
ناظرت روان بسرعة وبعدين ناظرت أبوي اللي ابتسم لي… حسيت بالإحراج منه مدري ليش..وخرت عيوني عنه بسرعة ورجعت أناظر التلفيزيون..
سلمان: مبسوطين للاستقرار اللي انتم فيه…أحسن من العوائل اللي كل يوم يتهاوشون..
ناظرت سلمان… كان يناظر أبوي بابتسامة غريبة…مستحيل يكون يقصدني… أصلا وش بيدريه عني… لا لا…أكيد يقصد خالي وزوجته لأنهم دايم يتهاوشون عن ثامر… ويمكن يكون سلمان يدري عن هوشاتهم لأنه دايم مع عبدالله… وأصلا خالي يتهاوش مع مرته علني قدام الكل ومحد يهمه.. ولو كان يقصدني..وشلون درا؟..أو… معقول؟!..ناظرته وتعمقت في ابتبسامته..لا مو معقول..
أبوي: لا تفاول علي أنا وأمك… ولا بعد في هالعمر مستحيل أفكر إني أطلقها..
أمي: يعني لو كنا أصغر..كنت ب تطلقني..
أبو عبدالرحمن: طبعا لا..إنتي حبيبتي..
روان: ما فيه طلاق في هالعمر..بس فيه كلام معسول..[أمي استحت]..
أبو عبدالرحمن: عيب يا بنت..عيب..أنا أبوك ما تستحين تقولين عني كذا..
روان: وأنا ش قلت؟..والله لو إني قايلة إنك تغازل..
سلمان حط يده على راسه وأبوي حمر وجهه وأمي مصدومة باللي سمعته…أنا شهقت وغزيت روان على خصرها… فزت روان من غزتي واستوعبت ..بعدين قالت: أنا غلطت صح؟..
الكل: إيــــــــــــــــــه..
روان: مرة مرة مرة آسفة..والله ما كان قصدي.. طلعت مني لا إراديا..
أبو عبدالرحمن: ما على المجنون حرج..
الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
سلمان: جابها مضبوطة..
روان:……………………………………..[لا تعليق]..
رن جوال سلمان وطلعه من جيبه..ناظرني بعدين رجع وناظر الجوال ورد..
سلمان:ألو………….وعليكم السلام ورحمة الله……………………وش أخبارك؟…… ……………….أنا زين الله يسلمك…………سم..إيه سارة عندي……………….. تبيها…… طيب..[قام سلمان و عطاني الجوال وقال]..سطام يبي يكلمك..
قلت: ليش ما دق على جوالي؟..
سلمان: يقول إنه دق بس لقاه مقفل…[نسيت إني قفلته أمس وما رجعت فتحته]..
أخذت الجوال منه وحطيته على إذني وقلت: ألو..
سمعت صوت سطام: هلا بالزين كله..هلا بحبيبي وقلبي وروحي..هلا ببنت أخوي..[الله يستر من هالمقدمة الطويلة]..
قلت: هلا فيك..وشلونك؟..
سطام: طيب الحمد الله.. مشتاق لك مرة مرة مرة… سويتي لك حس في هالبيت..متى بترجعين؟..
قلت:ما أدري…اختصر وش عندك؟..
سألني: ليش مقفلة جوالك؟..
سارة: عادي..كذا مقفلته..
سطام: طب عادي كذا افتحيه..
سارة: ليش؟..
سطام: لأن آدم له ساعة يدق عليك وما حصلك..
رفع صوتي: نعم؟.[الكل كان يناظرني ومنصت..حطيت يدي على الجوال وقمت]..بروح أكلم برا لأني ما أسمع من إزعاجكم..[المشكلة كانوا ساكتين]..
طلعت وتنفست بعدين رجعت وكلمت سطام..
سألني: وين اختفيتي؟..
سارة: طلعت من عندهم..وش كنا نقول؟..
سطام: كنت أقول لك افتحي جوالك آدم يبي يكلمك..
سارة: ما أبي أكلمه..
سطام: انتي وش قاعدة تقولين؟..انشاء الله ما تبين تكلمينه بعد؟!..
سارة: إيه ما بي أكلمه..
سألني: صاير بينكم شي..
قلت بسرعة: إيه..
سطام: طب عطيه فرصة وكلميه..يمكن يبي يتفاهم معك..
سارة: ما أبي أتفاهم معه..
سطام: طب إذا قلت لك عشاني..
سارة: ولا عشانك ولا عشان* أحد ثاني..
سطام: يالله عاد بلا مسخرة..إذا دق ردي عليه..
سارة: يعني إنت داق عشان تقولي هالكلمتين؟..
سطام: مو معقول.. الرجال منهبل هناك ما يدري وينك..وبعدين تعالي..انتي ما قلتي له إنك ب تنومين عند أهلك؟؟..[يا حبيبي ..بكذب مرة ثانية]..
سارة: إلا قلت له..
سطام: كذابه..لو إنك قلتي له كان ما سألني إنتي وين..
سارة: يمكن نسى..
سطام[ماصدقني]: نسى!!!..انتي وش صاير لك مع الكذب ما تتوبين؟؟..
سارة: خلاص توبة آخر مرة..
سطام: يالله روحي افتحي جوالك..
سارة: طيب بروح أفتحه..تبي شي ثاني؟..
سطام: سلامتك..
سارة: مع السلامة..
سطام: مع السلامة..
سكرت من سطام وأنا متضايقة.. ما أبي أكلمه… يكفي الكف اللي عطاني إياه…دخلت البيت و عطيت سلمان جواله..رقيت لغرفتي وأخذت الجوال وفتحته… لقيت خمس طعش مكالمة لم يرد عليها…عشرة من آدم والخمسة الباقين من ثامر… يا ويل قلبي عليك يا ثامر وعلى حبي لك… دخلت الجوال في جيبي ونزلت عندهم ..لقيتهم بغرفة الطعام ويتغدون..تغديت معهم بعدين رجعت وقعدت بالصالة وجا أبوي وجلس جنبي… وروان راحت الغرفة وأمي راحت لغرفتها تريح شوي.. ما بقى في الصالة غيري أنا وأبوي وسلمان والبنات اللي كانوا يناظرن قناة الأطفال..
كنت سرحانة ب ثامر… أخاف يطفش مني لأني ما أرد عليه وساعتها ينساني… وينسى حبه لي… هذا اللي مخوفني ومسبب لي قلق…فيه أحد ضغط على يدي..ناظرت يدي لين أبوي هو اللي كان يضغط عليها…رفعت راسي وناظرته…ناظرني وابتسم..
قال: وين وصلتي؟..
سارة: لحضنك..
أبو عبدالرحمن: طب ردي على جوالك..قاعد يرن..
دخلت يدي في جيبي وطلعت جوالي…كان رقم آدم..ناظرت أبوي وناظر أبوي الجوال… رجعت ونزلت عيوني…محتارة أرد والا لا..
أبوي: ردي عليه..
سارة:……………………………….[أسمع كلامه والا لا]..
الكل كان يناظرني…ما ادري حسيت إني أول وحده جوالها يرن..قمت من عندهم وطلعت برا للزرع… الجوال ظل يرن وما وقف..رديت وقلت: ألو..
آدم:……………………………[ما سمعت صوته في البداية]..
قلت مرة ثانية: ألو.. آدم..
آدم: ليش مقفلة جوالك؟..
سارة: لأن فيه بعض الناس يدقون وأنا ما أبي أكلمهم..
آدم: و ليش رجعتي فتحتيه؟..
سارة: سطام قال لي أفتحه..
آدم: يعني ما كانت لك نية تفتحينه؟..
قلت بنفاذ صبر: إيه..
آدم[معصب]: ممكن أفهم ليش إنتي تعامليني كذا؟..
سارة: وشلون تبني أعاملك وأنتـ ـ ـ..[ما عرفت أكمل]..
آدم: وأنا إيش؟..
سارة:………………………………………..[كيف أقولها؟]..
آدم: أنا إيش يا سارة؟..
بللت شفايفي: ليش مديت يدك علي؟..
آدم:………………………………………[ما عنده رد]..
سارة: ليش ما ترد؟..
آدم: إنتي عصبتيني..
سارة: إنت عصبت نفسك..
آدم: وش كنتي تبيني أسوي وأنتي جالسة في بيت خالك وحبيب القلب قاعد قريب منك..
سارة: هذا ولد خالي..
آدم: بالنسبة للكل ولد خالك بس بالنسبة لك غير..
سارة: هذا ما يبرر رفعة يدك علي..
آدم: أنا آسف..
سارة: وش أستفيد من كلمة آسف أنا..
آدم: ما عندي غيرها..
سارة: لا عندك..
آدم: قولي وأنا ألبيه..
سارة: طلقني وساعتها أسامحك..
آدم:سارة..إنتي وبعدين معك؟..
سارة: إحنا ما نصلح لبعض..
آدم: يعني هو يصلح لك أكثر مني..
سارة: شفت إنك تلف و تدرو عليه..
آدم: وش أسوي لك..انتي تجبريني..
سارة: انت ليش حاط دوبك من دوبه؟..
آدم: أبي مرة نتكلم بدون ما نجيب سيرته..
سارة: أبي مرة تفرحني وتعطيني ورقتي وتريحني من الهم اللي أنا عايشته..
آدم:…………………………………………[ما يرد]..
سارة: ليش ما ترد؟..
آدم: ما أقدر..
سألته: وش اللي يمنعك؟..
آدم:أشياء كثيرة…أهمها وعد وعدته وما أبي أخلفه..
سارة: يعني ما فيه أمل إنك تطلقني..
آدم: ما فيه أمل..وتراي راجع ألحين..
سارة: بترجع ألحين؟..
آدم: أنا في الطريق..وأبي إذا رجعت ألقاك عند سطام..
سارة: ما أبي أرجع..
آدم: سارة..إحنا وش قلنا من البداية؟!..
سارة: ما قلنا شي… لأنك فهمتني إني بعيش عند سطام ما قلت لي إنك بتاخذني عندك القصر..
آدم: وش الجديد في الموضوع؟..
سارة: بقول لك شي…لا تقرر إنت و سطام وأنا آخر من يعلم..
آدم: المرة الجاية بأستاذن منك..
سارة: يكون أحسن..
آدم[عصب]:سارة..وش ناوية عليه؟..تفورين دمي!..
سارة: دمك يفور من أول ما قلت لك إني أحب ثامر..
آدم[يصرخ]: رجعتي ونطقتي اسمه..
سارة: مهما تسوي بظل أحبه…
:طوط…طوط…طوط… طوط …طوط… طوط…طوط…طوط…طوط…طوط..
سمعتها هالنغمة كثير..خلاص حمت كبدي..متى يطلقني وأفتك.. وبعدين أي وعد اللي وعده وتسبب في عدم طلاقي منه…الله يبلشه..دخلت عندهم مرة ثانية..بس هالمرة قعدت جنب سلمان.. وكنت أفكر وشلون أتخلص منه… ما لقيت حل.. حتى لو أبي أخلعه..لازم أوكل محامي ودوخة راس وحالة… أكيد فيه حل.. لازم ألقى حل ..مستحيل أعيش كذا…لا والدراسة قربت وما بقى شي عليها.. أخاف ينزل مستواي عن الأول.. وش بسوي؟..
سلمان: سارة..وش تفكرين فيه؟..
سارة: بالدراسة..
سلمان: لا تذكريني..
سارة: ليش؟..
سلمان: أحس إني بسقط مدري ليش؟..
أبوي: تذكر…إذا سقطت ما فيه سيارة..
سلمان: لا إنشاء الله ب نجح..
أبوي: مثل ما تعودنا يا سارة..[ناظرته]..أبي درجات ترفع الرأس..
سارة: كله توفيق من ألله..
أبوي: والنعم بالله..
سلمان[يسألني]: منتيب رايحه لسطام؟..
ناظرته وقلت: كنك ما تبني؟!..
سلمان: وش دعوة إلا طبعا أبيك.. بس قلت يعني غريبة من أولها خلاك تنومين عندنا..
ناظرت أبوي وناظرني..كنت أبيه يعلق بس ما تكلم.. رجعت وناظرت سلمان وفضلت إني ما أرد عليه… وأول ما قال ألله أكبر المغرب..قمت بسرعة وصليت والكل طلع..أبوي راح وسلمان أكيد طلع مع عبدالله وأمي راحت للجيران(أم محمد) وروان جالسه فوق في الغرفة لها ساعتين… أنا جلست مع فهده وجوري.. ما عندي شغله.. قعدت أسمع سواليفهم وهم ما يدرون إني ورواهم.. وأضحك عليهم.. تمنيت إني أكون في عمرهم وأرجع أستمتع بحياة الطفولة مرة ثانية… رن جوالي وكان سطام… ألحين ب يبلشني..أفففففففففففففففففففففففف…رديت عليه: ألو..
سطام: السلام عليكم..
سارة: وعليكم السلام..
سطام: كيف الأحوال..
سارة: تمام..انت وشلونك؟..
سطام: أنا بخير… بس متضايق شوي لأنك نمتي عندهم وخليتيني..
سارة: لهالدرجة فراقي مأثر عندك..
سطام: وأكثر والله… بس يالله ما علينا.. مو أنا جايتني أوامر أجي آخذك..
سارة: تآخذني؟!..
سطام: إيه طبعا مثل ما إنتي عارفه حكم القوي..[عرفت إنه يقصد آدم]..
سألته: إنت قريب؟..
سطام: يعني مو قريب مرة..بس تجهزي..
سارة: طيب..
سطام: يالله تشاو..[تشاو!!!!!!!!!]..
سارة: تشاو..
سكرت من سطام وطلعت لغرفتي عشان آخذ عبايتي.. فتحت الباب ولقيت روان قاعدة على الماسنجر ومثل كل مرة.. تكلم ثامر بإيميلي.. زهقت منها ومن عنادها لي.. كنت ب هب في وجهها بس قلت لا… خل روان تكلمه على إنها أنا في الماسنجر… مب لازم يعرف إنها أنا المهم إنه ما يزعل من عدم ردي لمكالماته… والله وطلع فيك منفعة يا روان… بتسندين لي خدمة عمري ما فكرت فيها…
ألحين أقدر أرتاح من إن ثامر ما يزعل مني… لبست عبايتي وبستها على راسها… ناظرتني وسألتني: بتروحين؟!..
سارة: إيه…سطام في الطريق..
روان: قولي له إني أكرهه..
طيرت عيوني فيها: ليش حرام عليك؟.. والله إنه حليل..
روان: أكرهه وبس..عشانه أخذك مني..
سارة: والله لو إنه خاطفني…
روان: بالنسبة لي..إيه خاطفك..
سارة: حاضر ويوصل..مع السلامة..
روان: مع السلامة..
ضمتني وعيت تفلتني…بعدين وخرتها عني ومشيت بدون ما أناظرها…أخاف أناظرها مرة ثانية وأشوف حزنها وأتضايق… نزلت وبست فهده وجوري… كانت في عيونهم أسئلة كثيرة وكان السؤال الأسهل: بتروحين مرة ثانية؟..
سارة: إيه..
جوري: وبترجعين؟..
سارة: إنشاء الله..
فهده: المرة الجاية نومي عندنا كثير..
ابتسمت وقلت: طيب..
طلعت لما رن الجرس ولبس نقابي.. فتحت الباب وشفت سطام واقف..
سألني: يالله؟؟!..
سارة: يالله..[تذكرت شي]..لحظة..
دخلت مرة ثانية وسطام مستغرب مني.. رقيت بسرعة لغرفتي ودخلتها…ما شفت روان بس سمعت صوت صياحها في الحمام.. كان ودي أجلس معها وأواسيها..وتوني أبي أطق باب الحمام بس تذكرت سطام اللي يستناني تحت.. أخذت البيضة اللي جابها لي ونزلت…طلعت مرة ثانية وشفت سطام في السيارة..ركبت جنبه وهو كان يطقطق بالجوال وشكله متضايق…
قلت: يالله..
ناظرني سطام بعدين ناظر البيضة وقال: جبتيها معك؟!..
قلت: حلوة مرة…شكرا..
سطام: تستاهلين أكثر..
سارة: على فكره.. روان تقول إنها تكرهك..[ناظرني مستغرب]..
سطام: تكرهني؟؟..
سارة[هزيت راسي]: إيه..
سطام: وش مسوي لها أنا؟..
سارة: لأنك خليتني أسكن عندك..
سطام: إيه.. مو أنا بتجيني مشاكل من ورا راسك وراس آدم..
سارة: وأنا شدخلني؟..
سطام: إنتي ما دخلك.. أنا اللي لي دخل..طيب؟..[هذا شفيه]..
طول الطريق كان يقول لي ويسولف علي عن الشركه وكيف مسكها.. كيف كانت حوسه أول ما دخلها..سطام ما فيه مثله.. طلعت من بيت أبوي اللي فيه كلهم حنونين…ودخلت بيت سطام اللي كله حنية لولا الثعابين… أول ما دخلت البيت طبعا كنت متمسكه بسطام من الخوف.. دخلت معه للبيت وبعد ما حطيت عبايتي في غرفتي والبيضة فوق الطاولة طلعت وقعدت بالصالة اللي فوق… كنت متربعة على الكنبة لأن الثعابين تجي من تحتي ومن يمين ويساري..وكأن سطام مدربها تستقعد لي… كنت متيبسة في مكاني وأنا أناظر سطام.. علامات وجهه تقول إنه ميت من الضحك علي.. بس لازم أتعود عليها… متى أتعود عليها أبي أخلص من هالرعب… رن الجرس وقام سطام ف قلت بسرعة: خذ ثعابينك معك..
سطام: دقيقة بس…هذا راعي المطعم بعطيه فلوسه وأجي..
قلت مصرة: خذهم معك يا سطام…
سطام: طيب..
شالهم معه ونزل…أنا قمت بسرعة ورحت لغرفتي وسكرت الباب… فتحت التلفيزيون وقعدت أتفرج في غرفتي… كنت أناظر التلفيزيون وأنا منسجمة.. فجاه مدري ش صارلي وقمت أغني: أشوفك وين يا مهاجر..قلي بأي بلد صاير..
قلي بأي بلد صاير…أشوفك وين يا مهاجر..
*
فراقك مو سهل عندي ..ولا هي أزمة وتعدي..
تعال وطيب الخاطر…أشوفك وين يا مهاجر..
*
فراقك علة العلة.. عقب الرأس ما خلاه..
فراقك علة العلة…عقب الراس ما خلاه..
*
يوم الهاجرت والله..فطر قلبي وصرت شاعر..
وانت بهذا ما شاعر..أشوفك وين يا مهاجر..
*
مثل طير بقفص وحده..كبر الشجر من عنده..
غصب عنه رضا بوعده..زمان الجاب وش وده..
*
مثل طير بقفص وحده..كبر الشجر من عنده..
غصب عنه رضا بوعده.. زمان الجاب وش وده..
*
هذا البيت وأركانه.. إلك صورة على جدرانه..
هذا البيت وأركانه.. إلك صورة على جدرانه..
*
وأنا اللي مو أنا بغيرك..وغلاتك ما عشقت غيرك..
يا أمس وحاضر و باجر.. أشوفك وين يا مهاجر..
*
متى ترجع ليالينا..وسوالفنا وأغانينا..
وعدك يا الوفي ويناه.. حبيبي ليش ناسينا..
*
متى ترجع ليالينا.. وسوالفنا وأغانينا..
وعدك يالوفي ويناه.. حبيبي ليش ناسينا..
*
حبيبي عود لدياري..وطفي بجيتك ناري..
حبيبي عود لدياري..وطفي بجيتك ناري..
*
أغلى أناس أنا عندي.. يا حبي وقسمتي ووعدي..
أريد أناسك مو قادر..أشوفك وين يا مهاجر..
*
أشوفك وين يا مهاجر.. قلي بأي بلد صاير..
قلي بأي بلد صاير..أشوفك وين يا مهاجر..
أول ما خلصت الأغنية دخل علي سطام بلا احم ولا دستور وقال: في أمريكا..
استغربت وقلت: وشو اللي في أمريكا؟..
سطام: المهاجر..[عطيته نظرة خلته يسكت...مو لهالدرجة كان صوتي عالي]..
سارة: واللي يرحم والديك.. لا يصير دمك خفيف..
سطام: طب ارجعي غنيها مرة ثانية..مرة حلوه..
سارة: عجبك صوتي؟..
سطام: يجنن..[ابتسمت]..تصلحين تكونين طقاقة..[طارت الإبستامة على طول]..
قلت: طقاقة هاه..طب قول على الأقل إني أصلح أكون مطربة؟..
سطام: بدون مبالغة؟!..[هزيت راسي إيه]..صوتك أحلى..
سارة[استحيت]: شكرا شكرا.. طالعه على عمي..
سطام: علي أنا؟..[أشر على نفسه]..
سارة: إيه عليك انت..مو انت اللي غنيت لي يوم زواج عبدالرحمن..
سطام: إيه بس كان صوت متواضع مب مثل صوتك الشجي.. يالله غني لي..
سارة: لا تخليني أصدق نفسي.. أنا عمري ما غنيت قدام أحد..
سطام: ليش؟..
سارة: مدري..دايما أغني بيني وبين نفسي..
سطام: طب غني لي..
سارة: ما قد أحد طلب مني هالطلب..
سطام: غريب عليك؟..
سارة: إيه..
سطام: أبي أغنية هادية..
سارة: وش تبيني أغني لك..
سطام: أي شي تعرفينة..
سارة: طيب…احم احم..
سطام: الله الله..تحمين بعد..
سارة: أكيد..لازم..
سطام[لازم يعلق]: حشا سيارة..
سفهته و بديت أغني:
صدقني ماهي في صالح قلبكـ الفرقى
صدقني انك بتتعب لو تفارقني
جرب وابعد وانا اللي بنتظر وابقى
عشان اذا قلت لك كلمهـ تصدقني
ان رحت يعني انا بالله ويش بلقى*
اقلها بس من قسوتك تعتقني
لاتحسب…اني بذوقـ المر بكـ واشقى
ولا دموعي على شانكـ بتسبقني
ادري بتجيني وعينكـ بالشقى غرقى
وبتحاول بقد ما تقدر ترجعني
الله يسهل لقلبك سكة الفرقى
وانا على قولتكـ ـ ـ ـ..[سمعت صوت صراخ ووقفت]..
سطام: كملي..[سكرت إذني من الصراخ]..
سألت: وش صاير من ذا اللي يصارخ..
سطام: عادي عادي.. دايم تصير..
قلت وأنا مسكرة على إذني من الإزعاج: ليش؟..البيت اللي جنبنا مسكون والا عندهم حرمة مجنونة..
سطام: لا هذي ولا هذي..ثعابيني تتعشى..
وخرت يدي عن إذني ولا سمعت جوابه زين ف سألته مرة ثانية: وش قلت؟..
سطام[يعلي صوته]: ثعابيني تتعشى..
استغربت: تتعشى.. وش دخل أكلها بالصراخ اللي سمعته.. لا يكون تتعشى على البني آدميين..
سطام: لا..الصراخ اللي تو سمعتيه هو صراخ طلعت الروح..
سألته لما خف الصوت واختفى: ليش هي وش تآكل بالضبط؟..
سطام: أرانب..
عدتها: أرانب!..الأرانب كذا صراخها..
سطام: إيه..صراخها كنه صراخ حريم..
سارة: وأنا كل يوم بمسي على هالنغمة..
سطام: ب تسمعينها كثير..و يالله كملي الأغنية..
سارة: حومت كبدي..معد أبي أغني..
سطام: طب ما تبين تتعشين..
سارة: انسدت نفسي..
سطام: بكيفك..[قام وطلع برا الغرفة]..
سكرت التلفيزيون وقعدت على تسريحتي… شفت جوالي من المراية..يرن بس مالي خلق أقوم وأروح أشيله… ولما شفته طول وهو يرن قمت وأخذته.. كان ثامر اللي يتصل.. رجع واتصل مرة ثانية بس ما رديت عليه… ما كنت خايفه مثل أول لأن روان تكلمه على إنها أنا.. عشان كذا كنت مطمئنه… لما سكر وما اتصل دقيت على شذى وعلى طول ردت..
قلت: هاي شذى..
شذى: هاي في عينك..[طيرت عيوني..هذي وش فيها تصارخ علي؟]..ليش غاطسة كل هالمدة؟..
سارة: ما فضيت..
شذى: تكفين عاد اللي يسمعك يقول بزنس ومن..من متى ما كلمتيني..
سارة: ما أدري..
شذى: أنا أذكرك…آخر مرة دقيتي علي الفجر يوم زواج أخوك.. وكنتي تقولين كلام غريب ما فهمته بس أذكر كل اللي قلته لك طيب..
سارة: يعني ما كنتي تذكرين شي؟..
شذى: ولا شي..
سارة: أحسن…سالفة وراحت خلاص ما لها داعي..
شذى: قولي لي وش الأحوال..
سارة: تبين تعرفين الأحوال… بعطيك إياها باختصار..انتقلت أعيش في بيت عمي..
شذى شهقت: أمآآآآآآآآآآنة؟!..
سارة: والله..
شذى: وروان وش سوت؟..
سارة: اسكتي..سوت النون وما يعلمون..
شذى: حرام ما تنلام..انتي أربع وعشرين ساعة معها ولا قد طلعتي نمتي برا البيت أكيد ب تتضايق..
سارة: هي تضايقت وبس..إلا قلبت الدنيا.. حتى يوم شافتني كفختني تتصورين..
شذى: إيه أتصور… روان هذي يطلع منها كل شي..
سارة: وانتي كيف الأحوال..
شذى: والله تمام…
سارة: والوالد وشلونه؟..
شذى: والله على حالة.. انشاء الله يكون زين..
سارة: هو وش فيه بالضبط..
شذى: والله علمي علمك..ذا الدكاترة كل يوم طالعين لنا بشي جديد..
سارة: الله يشفيه..
شذى: آمين..[سمعت في جوالي صوت الانتظار]..
سارة: لحظة شذى..عندي مكالمة ثانية ب أشوفها..
شذى: طيب..
وخرت السماعة من إذني وشفت الاتصال من آدم.. هذا وش يبي ما تكفيه المكالمة اللي كلمتها إياه.. بسم الله توني أبي أسكر السماعة بوجهه إلا و ثامر يدق مرة ثانية… يا ربيه وشذا البلشة.. أكلم مين آدم والا ثامر.؟.. أقول بس بكمل مكالمتي لشذى.. رجعت وحطيت المكالمة على شذى..
سارة: ألو شذى سكرتي..
شذى: مين عندك بالانتظار؟..
سارة: رقم غريب ما أعرفه..
شذى: لحظة أنا بعد عندي انتظار..
ما سمعت صوتها يمكن عطتني انتظار.. شفت جوالي مرة ثانية… ثامر سكر بس آدم ما سكر.. ظل يرن ويرن وأنا باردة مثل الثلج… رجعت وحطيت الجوال على إذني و استنيت شذى لما رجعت..
سألتها: مين اللي كان معك؟..
شذى: روان..
سألته: ليش ما حطيتي لنا مكالمة جماعية..
شذى: ما تبي تكلمك..
سارة: ما شاء الله صريحة..
شذى: هههههههههههههههه.. مسكينة..
سارة: أنا بعد مسكينة..ما غير مقابلة عمي وثعابينه..
شذى: إيش إيش؟!..
سارة: عنده ثعابين يا شذى..مستوعبة..
شذى: يمه..
سارة: إنتي يمه..أجل أنا وش أقول؟..يبه!!..عايشه مرتاعة في هالبيت ما أطلع من غرفتي إلا وهي محبوسة بغرفته.. ولا بعد… فاتك الصراخ اللي تو سمعته.. تخيلي يعطيها أرانب تآكلها.. والأرانب صراخها كنه صراخ بنت..
شذى: يمه يا سارة لا تخوفيني ترى ما أنوم في الليل..
سارة: أقول عاد ترى ما وصلت لهالدرجة..
شذى: يالله مع السلامة قبل ما أسمع شي ثاني..[وسكرت السماعة بسرعة]..
يا ربي هالبنت استخفت… قمت وسكرت الباب وطفيت اللمبات وتركت سهاريه تنور علي ثم حطيت راسي على السرير ونمت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
قمت اليوم الثاني بسبب نور الشمس القوي اللي دخل غرفتي… فتحت عيوني وناظرت الشباك كانت الشمس قوية مع إن الجو بارد… قمت وغسلت وجهي وصليت..قعدت قدام المراية و فكيت شعري وزينته… خليته مفكوك ونزلت… دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة…سويت لي سندويتشة و نسكافيه.. قعدت آكل في المطبخ… أكيد سطام في الشركة… وأنا طفشانة أبي أروح لأهلي..والله حرام أجي عشان بس أقابل أربع جدران… نزلت عيوني ولمحتها تزحف قريب مني… تجاهلتها واعتبرت إن ما فيه شي تحتي.. أربع جدران وثعابين مو هذا اللي كان ناقصني.. أقعد أقابل خفة دم راعيهم إن رجع… أف وشذا الحالة الكئيبة… لما خلصت أكل قمت أدور في البيت وأفتح المجالس وأتفرج… كان مرة حلو وخاصة التحف اللي معروضة في مجلس الرجاجيل.. كنت أمشي والزواحف تمشي وراي.. الظاهر إنهم أول مرة يشوفون أنثى في البيت… حسيت إنهم شباب ويرقمون…ضحكت على أفكاري السخيفة وحسيت إني مجنونة واستخفيت… رقيت مرة ثانية لغرفتي ولأول مرة أسمح لها تدخلها معي… ما أقول إني ما كنت خايفه… بس كنت أبي أتحدى الخوف… فتحت العلبة اللي أحط فيها مجوهراتي… تعلقت عوني في الخاتم اللي فيها… الخاتم هذا هو الشي الوحيد اللي بقالي منه… أخذته ولبسته..وصرت أسترجع كيف أهداني إياه..لما دق علي ذاك اليوم..
ثامر: عندي لك هديه بمناسبة عيد الحب..
سارة: والله… بس أنا ما أعترف ب هالأعياد..
ثامر: وحتى أنا ..بس عشانك هالمرة بس ب أحتفل فيه…
سارة: وشلون آخذ منك الهدية؟… تعرف إني ما أقدر أقابلك..
ثامر: ب أشتريها و ب غلفها عند محل الهدايا وأنا بقول له إذا جيتي يعطيك إياها..
سارة: وشلون ب يعرفني؟..
ثامر: قولي له أسيرة حبي و ب يعرف على طول..
سارة: أنا أسيرة حبك..
ثامر: إيه والله إنك أسيرة حبي..
سارة: خلاص أجل..أرسل لي اسم المحل وعنوانه وأنا أروح آخذ الهدية..
ثامر: حاضر..يالله باي..
سارة: باي..
سكرت من ثامر وأنا مبسوطة ما أدري ليش؟…لأني على قولته أسيرة حبة…* جتني على طول الرسالة وفيها اسم المحل وعنوانه… رحت مع روان بالسواق بحجة إني أبي أشتري هدية لأبوي لأني ب أزوره…طبعا روان استغربت مني وغرقتني بالأسئلة..وقتها ما كانت تعرف إني أكلم ثامر أصلا.. وصلت المحل وأول ما دخلت قلت لروان تدور شي مناسب لأبوي…
روان: من اللي ب يشتري الهدية إنتي والا أنا؟..
سارة: روان تكفين ساعديني على الأقل..
روان: طيب… بروح أدور من هذيك الجهة..
راحت وأول ما شفتها بعدت شوي لفيت على راعي المحل و قلت له: فيه هديه عندك باسم أسيرة حبي..
راعي المحل: أيوه…هادي..
كان الكيس لونه أحمر وفيه وردة حمراء وعلبة بس ما فتحتها… طبعا كان من المفروض إني أدور شي لأبوي وأشتري له قبل ما روان تعرف عشان ما تسألني عن الكيس.. وفعلا أخذت أي شي وشريته..بعدين ناديت روان..
سارة: يالله روان خلاص شريت..[روان جت]..
روان: ما شاء الله ما أمداك..
سارة: لازم كل شي سريع سريع..عشان ما أتأخر على أبوي..
روان: ما أخذتي رأيي على الأقل..
سارة: خلاص مب لازم..يالله نمشي..
سحبت روان وطلعنا من المحل..رحت للمصحة وجلست مع أبوي وطبعا روان كانت جالسة بعيد عننا… عطيت أبوي الهدية اللي كنت مستعجلة فيها..بس أعجبته الحمد الله..وأخذت الكيس معي لأن هدية ثامر إلى الآن ما فتحتها ولا أعرف اللي جواها.. قلت لروان يالله خن نمشي وقامت معي على طول…شكلها كانت طول الوقت طفشانة..طلعت وركبت معها السيارة..
روان: ليش أخذتي الكيس معك؟..
سارة: عاجبني شكلة وقلت أبوي مو مستفيد منه في شي..
روان: ما كنت أدري إن أكياسهم لونها أحمر ويحطون فيها ورود..
سارة: اليوم عيد الحب؟..
روان: إيـــــــــــه صح.. هذا العيد رقم كم؟؟..
سارة: حلوة *رقم كم؟!!..
روان: والله …السنة عندهم كلها أعياد..
سارة: من جد..
أول ما وصلت البيت على طول دخلت غرفتي و فصخت عبايتي…أخذت الكيس وطلعت اللي جواه.. أخذت الوردة وقعدت أشمها.. كانت ريحتها حلوة مرة… طلعت العلبة وفتحتها… علقت عيوني على اللي جوا العلبة…كانت ناعمة وشكها مرة بناتي وحلو..أخذت الكرت اللي معلق عليها وقريته… (مشتاق لليوم اللي ألبسك خاتم الخطوبة وتكونين فيه حليلتي)..عضيت على شفايفي من الفرحة..لبست الخاتم على طول…و ظليت لابسته طول اليوم وقبل ما أنوم فصخته ودخلته علبته مرة ثانية..هذا أنا أفتحت العلبة مرة ثانية وأخذت الخاتم ولبسته… أشتاق لمكالماتي ليك يا ثامر… أشتاق لإحساسك لما تكلمني.. وإذني تشتاق لهمساتك.. متى اليوم اللي أكلمك فيه؟..متى؟..
طق الباب علي سطام بدفاشة وقطع عني الرومانسية اللي كنت عايشه فيها.. ما رديت عليه بعدين رجع وطق الباب مرة ثانية وأزعجني..
قلت: ادخل..
سطام[دخل بسرعة ثم ناظر الثعابين]: انتوا هنا؟!..
الحمد الله والشكر..يسأل الحيوانات.. ناظرني وقال: كنت شوي وبدخل عليك..خفت لا يكون أغمي عليك منهم..
سارة: أنا أحاول أتحدى الخوف عشان كذا مخليتهم..
سطام: طب يالله..أنا جايب غدا من برا..
سارة: عشان كذا تأخرت!..
سطام: بستناك تحت..[وطلع]..
رجعت العلبة مكانها ونزلت… لقيته قاعد بالصالة وفاتح التلفيزيون ويناظر..
سألته: ما حطيت الغدا..[حسيت إني وقحة بسؤالي..مفروض أنا اللي أروح أحطه]..
بس قال: اصبري شوي..
قعدت جنبه وأنا ساكته..كان يناظر فيني ويبتسم بعدين يرجع يناظر التلفيزيون وكم مرة سواها.. لما خلاص حسيت إنه زودها قلت: انت وبعدين معك؟..
سطام: ما سويت شي!..[يا عمري..خاف]..
سارة: أدري إنك ما سويت شي بس ليش تناظرني كذا؟!..
سطام: مدري..[ناظرني مرة ثانية]..تغيرتي لما استشورتي شعرك..
سألته: وش تغير فيني؟!..
سطام: يمكن.. صرتي بنوته أكثر..
ناظرته بطرف عيني: لا والله… أجل وش كنت شايفني قبل؟!..
سطام: كنت شايفك بنت..[قديمة]..بس..[ناظرته]..يعني..[هنا لفيت عليه].. كنت تجننين.. [ابتسمت وأنا مستحيه]..لولا بعض الجنون..
رفعت راسي وقلت: أنا مجنونة!!.
سطام: إيه مجنونة.. [كنت أحسبه بيقول لا مو قصدي].. أجل فيه وحده بأول يوم زواجها تبي تتطلق..
سارة: إذا كان الزواج غير متكافئ..إيه..
سطام: وش تكافؤ ما تكافؤ..اسكتي بس..قالت إيش؟..تكافؤ.. مفروض آدم هو اللي يقول كذا مب إنتي..
عصبت: وليش هو اللي مفروض يقول مو أنا؟!..
سطام: هو يا حبيبتي مليونير والا نسيتي..
سارة: لا ما نسيت.. بس انت اللي نسيت إننا في السعودية وهو أمريكي..
سطام: أهاااا.. ألحين فهمت..كذا كان تفكيرك من الأول..[هزيت راسي إيه]..عشانه أمريكي..
سارة[مصرة]: إيه..
سطام: لعلمك عاد..آدم هذا أحسن من مليون سعودي تعرفينه..
سارة: يخسِ..
علا سطام صوته: سارة.. نسيتي إننا قاعدين نتكلم عن زوجك وصديقي..
سارة: زوجي طل بعينه..ما أبيه يصير زوجي..
سطام: مجنونة..لا تلوميني إن قلت إنتي مجنونه..
سارة: سطام خلاص عاد..
سطام: أسحب كلامي..
سارة:أي كلام..
سطام: إنتي سارة ما تتغيرين.. سواء كان بالشعر الكيرلي والا المستشور..
سارة: سطام لو سمحت اسكت..
رن الجرس وقام سطام عشان يفتح الباب.. ظليت قاعدة بالصالة وأنا معصبة… الصراحة توني أكتشف إن العصبية جزء من شخصيتي… لمحت عند الباب رجال واقف..لفيت عليه وابتسمت لما شفته.. أبوي أبو عبدالرحمن..قمت من مكاني بسرعة وبست يده وراسه…استانست إني شفته وزارني… بس يا مسرع والابتسامة راحت ما كنت أدري إنه جاي مع أبوي.. توقعت أبوي بلحاله… كان واقف وسطام واقف وراه ويسوي لي حررررررررره بأصابع يديه عشان يحرني… هو ما حرني وبس.. إلا حسيت إن بركان يتفجر بداخلي… ما كان يناظرني ويسوي نفسه زعلان..ومن شدة غيضي مسكت أبوي ومشيت معه لما قعدنا على الكنبة…طبعا أبوي استغرب إني ما سلمت عليه خصوصا إنه توه راجع من السفر… بس أنا تجاهلت نظراته وسويت نفسي إني ما سويت شي.. لف أبوي وجهه للباب ولفيت معه… ليقتهم طلعوا برا وما دخلوا… وطبعا أبوي ما سكت وقالي:سارة.. روحي سلمي عليه..
هزيت راسي وقلت: لا..
أبو عبدالرحمن: سارة عيب هالحركات… لازم كل مرة تسوين كذا!!.. عشان خاطري..[صار يترجاني بعيونه].. والا مالي خاطر عندك..
سارة: كل الخاطر لك..و عشانك ألحين بروح اسلم عليه..
قمت ومشيت لما وصلت الباب… وقفت لما سمعت أصواتهم يتكلمون وقمت أسمعهم..
آدم: بنت أخوك هذي تبي تجنني..
سطام: معليش…أدري إنها راعية حركات بس امسحها بوجهي..
آدم: سطام إنت شفتها وشلون راحت و اسفهتني… هذي ثاني مرة تسويها…
سطام: و انشاء الله تكون آخر مرة..
آدم: يا أخي على الأقل تحترمني قدامك وقدام خالي.. ما طلبت شي..
سطام: إحنا مو غريبين وأبو عبدالرحمن متعود عليها وأنا عمها وإجباري بتحملها..[يا حبيبي.. يتعذر لي]..
آدم: بصراحة هي إنسانة تنرفز… تخلي الواحد يطلع من طوره..[والله إنت اللي تنرفز وتطلع الواحد من طوره]..
سطام: المرة هذي مشيها عشاني..[يا عمري يا سطام..أحبك]..
آدم: المرة هذي بتمشي..[غصبن عنك]..والمرات الجاية؟!..
سطام: إنشاء الله ما فيه مرات جاية بس إذا كان فيه بعد امسحها بوجهي..
آدم: حشا مب وجه..منشفة..
سطام: لا مب منشفة.. فوطة فوطة..يسمونها فوطة..
آدم: فوطة!.. طب قدامي يا وجه الفوطة..
سطام: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ..
شكل المحادثة انتهت ..طلعت لهم قبل ما يدخلون.. وقفوا لما شافوني.. وسطام ناظرني وناظر آدم بعدين دخل بدون ما يقول ولا كلمة… ظليت واقفة وظل آدم واقف قدامي بس عيونه بعيد عني.. يا ربي ع الزعلان… قربت منه ووقفت قدامه أبيه يناظرني… وخر عيونه عني وأنا كل ما أحاول إنه يناظرني..يتجاهلني..بعدت عنه شوي وشكله حسبني أبدخل فقال: سارة…ليش طلعتي؟!..
سارة: قلت لأبوي إني بسلم عليك..
آدم: وسلمتي علي؟!..[وش هذا السؤال المتخلف؟]..
سارة: انت مو معطيني فرصة..
آدم: ويا ترى وشلون الزوجة تسلم على زوجها بأول رجعه له من السفر بعد الزواج؟!!..
سألت: وشلون؟!..[سؤال سخيف]..
آدم: تسأليني؟!!..[وش هذا السؤال البايخ!].. إذا تبين جوابي ف أنا أقول يعني… تضمه..[قرب مني ورفع خصلة من شعري وهمس].. تبوسه على الأقل..[بلعت ريقي]..
قلت: لا إنت حدك سلام باليد هذا إذا مو من بعيد..
بعدني عنه ومد لي يده وقال: طب يالله سلمي علي..
بللت شفايفي بلساني وهو يستناني أمد يدي عشان أسلم عليه… رفعت يد وحطيتها بيده…
قلت: وشلونك؟!..
آدم: تمام..
ظل ماسك يدي ومعيي يفلتها بعدين سحبني ولزقني فيه… ما كنت متوقعه إنه ب يقرب مني أصلا… كيف سحبني بسرعة ولزق فيني… بلعت ريقي وأنا أناظر في عيونه اللي يا ما لعبت فيني… حسيت إنه بدا ينسى نفسه وينسى إننا برا البيت ولا في بيت سطام بعد..قام يقرب مني..
قال: ما سألتيني وشلون الزوج يسلم على زوجته أول ما يرجع..[وش الأسئلة هذي اللي قامت تتحذف علينا من كل صوب]..
سارة: …………………………………………………..[طبعا ما جاوبته]..
آدم[يكمل]: أنا بقول لك…[الله يستر]..ياخذها على طول غرفة النوم عشان تشبع رغبته العاطفية..[وشو؟!..وش قال؟..تشبع إيش؟!]..
قرب مني أكثر وأنا كنت متجمدة بمكاني.. أكيد بكون متجمدة وهو ماسكني..مسك لحيتي ورفع راسي عشان أناظره..لزق جبهتي بجبهته و خشمي ب خشمه..
قال: معاملتك لي بتغيرينا..سامعه والا لا..
وش تتوقعون كان ردي..طبعا ما عرفت أرد عليه..وخاصة لأنه ماسكني بهالطريقة.. بس بيني وبين نفسي كنت أقول لا ..ما رح أغير معاملتي له.. أنفاسنا صارت مختلطة ببعضها لدرجة فكرت إنه يبي يبوسني وينفذ اللي قاله بس ربي رحمني وسمعت صوت سطام يناديني وهذا اللي وقفه.. طبعا أول ما سمعنا صوت سطام بعدنا عن بعض بس سطام شكله شافنا على آخر لحظة… شفت هالشي في نظراته لنا… نظراته كانت مليانه ضحك علي طبعا…
سطام: آسف… شكلي خشيت عرض وخربت عليكم الجو..
طيرت عيوني على سطام بس كمل: ماديكم إنشاء الله…[يقول انشاء الله بعد..لا هذا اللي بينذبح اليوم]..
أنا ما رديت عليه وسفهته…دخلت جوا وجلست جنب أبوي… دخلوا وراي وجلسوا على الكنبة الثانية… هو شي واحد اللي قاهرني…آدم ليش يتصرف كذا مع إنه يدري إن بيني وبينه حاجز حبي لثامر؟… كيف يستوعب إني أحب ثامر و متزوجته؟.. كيف يكون بها لبرود والجمود ولا كأني قلت له شي؟..الأمريكان ما يغارون على بعض؟؟!..معقول يكون آدم من هالنوع… عشان كذا عادي عنده ومتعود… بس وشو الشي اللي ما تعود عليه؟..أنا ليش أسأل وأجاوب عن نفسي؟.. لا أنا قاعدة أحط احتمالات وتوقعات…أففففففففف..زهقت..ساعات أحس عندي انفصام في الشخصية.. رفعت عيوني وناظرته…كان منسجم مع سطام وأبوي وهم يسولفون… احترت وشلون أخليه يطلقني؟..وشلون أخلي ضميره يستوعب… مو معقول يكون فيه رجال يرضى إن زوجته تسوي كذا!!!..أكيد فيه شي يحركه..بس وشو هذا الشي؟!.. كنت أفكر وما حسيت بنفسي إلا لما ضربني سطام بالمخدة على راسي بخفيف…ناظرته فقال: ما ودك تتغدين؟!..
قلت: طيب…بروح أحط الغدا..
قمت ودخلت المطبخ… فتحت الأكياس…كانت كثيرة..كل هذا عشاني أنا وهو وأبوي واللي ما يتسمى[أقصد آدم].. طلعت اللي في الأكياس و حطيتها على الصحون…دخل علي سطام وناظرني.. بعدين قال: تبيني أساعدك؟..
قلت: هو سؤال واحد…ليش هذا كله؟..
سطام: زيادة الخير خيرين…[يا سلام على الإجابة النموذجية]..
سارة: حرام ينرمي..
سطام: ما رح ينرمي…بناكل وإن بقى بخليه لبكرة..
سارة: طب خذ ود هذا الصحن..
أخذ سطام الصحن وراح… وأنا رتبت الصحون و وديتها لغرفة الطعام…لقيتهم كلهم قاعدين ويستنون الأكل… يا عمري جوعانين… كنت أحط الأكل وأنا أحس بنظرات آدم لي بس متجاهلتها… أخذت بالأول صحن أبوي وحطيت له الأكل اللي طلبه مني…بعدين أخذت صحن سطام وحطيت له الأكل بعد… كنت واقفة وأنا أحط لهم الأكل ولما جيت بجلس شفت المكان اللي تاركينه لي…مكان جنب آدم وقدام سطام… بصراحة ما عجبني المكان ولا جلست فيه.. مشيت عشان أروح للمطبخ بس كلمات أبوي وقفتني: سارة..نسيتي تحطين لآدم..
لفيت عليه بسرعة…أنا كنت متعنيه أسوي كذا..كان سطام يناظرني وهو عاض على شفايفة..أما آدم فكان يناظر سطام وأبوي اللي لاف وجهه عني… قربت منهم وكنت أبي آخذ صحن آدم بس مسكه وقال: خلاص أنا بحط لي..[بدري يا أخي..توك تتكلم]..
لف أبوي وقال: لا…هي اللي بتحط لك..[ليش يا يبه؟]..
أخذت الصحن منه بدون ما أناظره وبدون ما يناظرني: وش تبيني أحط لك؟..
آدم: أي شي!..
حطيت له بسرعة وعطيته الصحن… ومشيت مرة ثانية عشان أروح للمطبخ بس هالمرة وقفني سطام: ما بتتغدين؟!!..
لفيت عليه وقلت: بروح أجيب الموية..
طلعت بدون ما أناظر وجيههم… رحت المطبخ وحطيت الكيسان و جيك الموية ورجعت… كانوا ياكلون وهم ساكتين.. حطيت الموية وجلست جنب آدم وصرت آكل بصمت… ناظرت أبوي..حسيت إنه ياكل وهو متضايق مني… تضايقت وقعدت أقلب في الصحن… دعس سطام على رجلي..رفعت راسي وناظرته.. أشر لي بعيونه على صحني..فهمت إنه يسألني ليش ما آكل..حركت راسي يمين ويسار يعني ما أشتهي… ورجعت حطيت عيني على الصحن وصرت أفكر… فكرت بإني لو خلصت وقمت بروح أعتذر لأبوي… مو زينة أسوي قدامه كذا… أصلا ما أدري كيف سويتها وطرت على بالي… رفعت راسي مرة ثانية وما لقيت غير آدم اللي قاعد معي…ناظرته وشكله كان يستناني أرفع راسي… قمت قبل ما يقول شي بس مسك يدي وقعدني بقوة… حسيت إن عظام جسمي تكسرت…قلت: وش تبي؟..
آدم:وش قلة الأدب هذي؟..
سألت: ليش؟..وش سويت؟..
آدم: وتسألين بعد؟!..
سارة:……………………………..[عرفت إنه يقصد اللي صار قبل شوي]..
آدم: كنتي متعنيه تسوين كذا صح والا لا؟!..
سارة[أعانده]: إيه متعنيه..[سحبت يدي منه بقوه]..
آدم: سارة…ما أطلب منك شي غير إنك تحترميني قدامهم وبس..
سارة: إذا احترمتني إنت…أنا إجباري ب أحترمك..
آدم: إحنا هنا غير عن القصر..فيه فرق…[كني فهمته]..
سارة: أهااا… قصدك نخلي هوشاتنا في قصرك…
آدم: لا تنسين إنه قصرك بعد..
سارة: لا غلطان…قصرك بلحالك وأنا مجرد دخليه فيه..
آدم: إنتي زوجتي..
سارة: زوجتك!!..هههه..حلوة كلمة زوجتي على لسانك..
آدم: أجل ب تسمعينها كثير..
سارة: وش تبي توصل له؟!..
آدم: زيني معاملتك معي وبسوي لك كل اللي تبينه!.
أول سؤال سألته: ب تطلقني؟!..
آدم:………………………………………[ناظرني وما رد علي]..
قلت: هذا الشي الوحيد اللي أنا أبيه..
آدم: أجل سوي اللي أنا أبيه وبسوي اللي تبينه..
سارة: أعتبره اتفاق؟!..
آدم: اعتبريه مثل ما تبين…بس انتبهي لتصرفاتك لأنها ب تنعكس عليك…
سارة: وش قصدك؟!..
آدم: منتيب فاهمة قصدي ألحين..
قام من عندي وأنا مو فاهمة قصده…قعدت على الطاولة بلحالي والأكل قدامي… ليش ما أجرب وأعامله زين يمكن ينفذ اللي قال…ويختصر علي الطريق… بس السؤال هو… لين متى بأقعد أحايله؟!.. أخاف يطولها… بس هو قال على حسب تصرفي…أهااااااااااااا… ألحين فهمت… يعني إذا عاندت و استمريت على أسلوبي…ب يعاند هو بعد و مب مطلقني.. وكل ما زينت أسلوبي معه أكثر كلما كانت نسبة طلاقي منه أكبر…بس ليش هاللف والدوران كله؟!..مب قادرة أفهمه.. قمت وغسلت يدي بعدين رجعت وأخذت الصحون ورجعتها للمطبخ… وبعد ما غسلت كل شي وخلصت..شغلت الغلايه عشان تغلي المويه وأسوي شاهي.. بس ما استنيتها لما تخلص.. طلعت ورحت لهم في مجلس الرجال…دخلت عليهم وهم يضحكون… قعدت جنب أبوي اللي كان ساكت ولا عبرني بنظره..
همست لأبوي: أنت زعلان؟!..
أبوي: بصراحة…إيه..
سارة: والله آسفة معد أعيدها..
أبوي: لا تعتذرين لي…اعتذري لزوجك..
سارة: اعتذرت له بس إنت لا تزعل..
أبوي: خلاص ما دامك اعتذرتي له أنا مو زعلان..
ناظرت سطام اللي كان يهمس لآدم…بس آدم كان يناظره بطرف عين ووده يعطيه بكس… وفي الأخير قال آدم: ابعد عني أحسن لك..
وخر سطام عن آدم وهو فيه الضحكة… ابتسمت لأنه عصب آدم… خله يبرد حرتي شوي… ناظرني سطام وابتسم لي ثم قال: وين الشاهي؟..
سارة: حطيت المويه عشان تغلي..
سطام: خلاص أنا بروح أجيبه؟..
قام سطام وقام بعده آدم..سأله أبوي: على وين؟..
آدم: الله يكرمك بروح دوره المياه..[راح آدم وجلست أنا مع أبوي]..
قام أبوي يدور في الغرفه* ويناظر اللوح والتحف* وأنا كنت أناظره..كان يدقق في اللوح ويتمعن فيها.. كل ما مر من تحفه جلست يتأمل فيها.. *
قال: حاولت إني أأجل سؤالي قد ما أقدر.. وماحبيت أسألك وقتها لأنك مصدومه.. واستنيت لما تهدا السالفه شوي..
قلت: ما فهمت عليك يبه..
لف علي وسألني: أبي أعرف الشي اللي خلاك تطلعين من الزواج..
سارة:………………………………………………..[أبوي يسألني.. وش أرد عليه]..
فهد: سارة.. تسمعيني؟..
سارة: إيه أسمعك..[ناظرت آدم اللي كان واقف عند الباب]..
فهد[أبوي معطي آدم ظهره عشان كذا كمل] : أكيد بيكون شي مهم.. مع إنك ما جيتي إلا متأخر..
سارة: ……………………………………………….[بلعت ريقي]..
فهد: بعيد سؤالي.. ليش طلعتي من الزواج؟..
سارة: ………………………………………..[كنت أناظر آدم.. وما عندي رد]..
فهد[حسيته بدا يعصب]: تكلمي.. ولا ما عندك سبب..
سارة: إلا عندي..
فهد: اللي هو..[قرب آدم ودخل بخطواته اللي ما تنسمع]..
سارة[بتكلم]: رحت..[ناظرته..يبيني أكمل].. رحت أشوف الشخص اللي.. اللي..[نزلت راسي].. الليـ ـ ـ ـ..
قاطتني وهو مصدوم: كنتي بتقابلين أحد..[هزيت راسي بإيه]..
أبوي[رفع يده]: أيا بنت الـ ـ ـ..[غمضت عيوني ما أبي أشوفه وهو يضربني]..
: لا ياخالي..[هالصوت.. آدم.. فتحت عيوني ولقيت آدم ماسك يد ابوي ويمنعنه من إنه يضربني]..
فهد: اتركني خلني أتفاهم معها..
آدم: مب بهالطريقه..
فهد: قلت اتركني..[ترك آدم أبوي].. خن أربيها..
آدم: انت مربيها..
فهد: انت..انت..[ناظرني ورجع ناظر آدم].. انت كنت تدري..
آدم: أنا دريت..
فهد: ويستاهل عشان تطلع له؟..
آدم نزل عيونه لي وقال بصوت هادي: ما يستاهل..
فهد[ناظرني]: آخر شي كنت أتوقعه منك يا سارة.. أنا مو مصدق.. انتي بنتي.. [نزلت راسي].. لا مو بنتي..
آدم: اللي صار صار.. وهي زوجتي ألحين وش ما قالت أو سوت..و اللي يمسها يمسني..[دخل سطام ومعه الشاهي.. ويناظرنا وهو مستغرب]..
أبوي:سو اللي تشوفه مناسب.. مع السلامة..[حط سطام الشاهي على الطاوله]..
سطام: شفيكم؟..[ناظرته]..
آدم: ما فينا شي..
طلع أبوي وطلع سطام معه… قرب آدم وجلس في الكنبه اللي جنبي ثم قال: كنت متوقع هالشي..[ناظرته وأنا ساكته].. انتي تعرفين تكذبين.. ليه ما كذبتي؟..
سارة: تبيني أكذب على أبوي؟..يمكن أنا كذبت كثير.. بس في هالشي ما أعرف أكذب..
آدم: طيب.. تبيني أفهم إنك ما تكذبين..
سارة: ما أكذب إلا للضروره..
آدم: مثل..
سارة: أي شي متعلق بزواجي منك..
قام من مكانه وجلس عندي ولزق فيني وقال: عمك هذا يبي له تكفيخ..[حسيته يبي يهديني بإنه يغير الموضوع..ناظرته.. زين يسوي فيك]..
سألت: وليش ما كفخته؟!..
آدم: محترمه لأن خالي موجود..
سارة: هذا هو طلع…لين جا كفخه..بس بشويش عليه..
آدم: خايفه عليه؟..
سارة: أكيد بخاف عليه…لأنه الوحيد اللي بقالي من أهلي..
آدم: وليه ما خفتي علي أنا بعد؟..
سارة: وبأي مناسبة أخاف عليك؟…
عضيت علي لساني..أكيد خالفت الاتفاق..ناظرته ولقيته راص على عيونه..
قلت بسرعة: أقصد يعني إنت…[ناظرني من فوق]..لك عضلات قويه وماشاء الله ما يحتاج أوصف…
آدم: ويعني؟!..
سارة: يعني خف عليه شوي..
آدم: أعجبك؟!!..[وش هذا السؤال اللي خش عرض؟]..
قلت عشان أرضيه: نص ونص..
آدم: يعني كيف؟!.
سارة: يعني ما تعجبني..[عقد حواجبه]..وأحيانا تعجبني..
آدم: وأحيانا.. أعجبك من نفس ولا من دون نفس؟!..[يعني يبي يحجر لي]..
سارة: إنت ما يعجبك العجب والا الصيام في رجب!..
قرب مني وهمس في إذني: إذا تبين تحايليني!..حايليني صح..
سارة: كيف يعني؟!..
آدم: تعرفين كيف…
قمت ورقيت فوق الكرسي عشان أجلس على ركبي بطريقه توصل مستواه..قربت منه وحطيت يدي على كتوفه.. وهو بدوره مسكني ولزقني فيه… بلعت ريقي وأنا أناظر عيونه اللي تلمع ما بين الأزرق والرمادي.. كان يتمقل في ملامحي بعدين ابتسم..
وقال: كملي..
سارة: وش أكمل؟..
آدم: اللي تسوينه..[ضربته على كتفه بخفيف]..
آدم:ههههههههههههههههههههههههههه… [قعدت أناظره وهو يضحك وأنا منقهره]..
سارة: وش اللي يضحك؟..[وهو مستمر في ضحكه وما وقف]..
آدم: ههههههههههه..[يا زينة وهو يضحك.. يدوخ]..حايليني زين ولا تستحين..أنا زوجك..
سارة: ما أعرف..
آدم:لاااااااه..ما تعرفين..طب أحايلك أنا؟..[ناظرته وغمز لي].. بحايلك..
قرب مني ومال بخشمه على خشمي..تنفست هواه… غمضت عيوني مو مصدقة إنه يبي … : احم احم..
فتحت عيوني بسرعة…سطام ولثاني مرة ينقذني… عض آدم على شفايفه وناظر سطام.. كنا نناظر سطام وإحنا على نفس الوضعية وما تحركنا…
سطام: الأفضل إنك تاخذها القصر… لأني ما أبي حركات مشبوهة في بيتي..[حركات إيش]..
وأخيرا وخر آدم عني وراح يوقف قدام سطام…أنا أخذت المناديل بسرعة ومسحت العرق اللي قام يسيل مني… ناظرتهم…ما كنت متوقعة إن طول سطام قريب من آدم إلا لما وقف جنبه..توقعت سطام أقصر منه…
آدم: وش قلت قبل شوي؟..
سطام: اللي سمعته..
*آدم: ما يكفي اللي قلته عند خالي؟..
سطام: اللي قلته عند أبو عبدالرحمن ولا شي..
آدم: ربي رحمك لأن سارة توسطت لك قبل ما تدخل..
سطام ناظرني وهو يكلم آدم: متى أمداها تتوسط لي..[قام يتطنز عاد].. وانت تبوسها!..
آدم وجهة حمر وأنا غطيت وجهي بيدي بسرعة… حسيت إني احترقت…أخذت المخده اللي جنبي وغطيت وجهي بها وأنا مستحيه… كله منك يا آدم… سمعت آدم وهو يكلم سطام وقام يزيد الطين بله: أنا وزوجتي..إنت شدخلك؟!..
سطام: لا يا حبيبي…زوجتك هناك في القصر.. بس هنا هي ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قاطعة آدم: شوف عاد..برا القصر..جوا القصر…زوجتي يعني زوجتي ومرة ثانية إن شفتنا مع بعض لا تعتب الباب..
سطام: طب عادي أشوف بس..
قال آدم بسرعة: لا..
سطام: ولا دقيقة؟!..[وش يحس به سطام؟!]..
آدم: ولا ثانية..[ صدق آدم]..يالله ورني عرض أكتافك..
سطام: طيب خلاص… ممكن تأجلون أشياءكم العاطفية وتسمعوني..
آدم: تفضل..
واحد منهم جلس جنبي بس مدري مين..أنا إلى الآن مستحيه ومو قادرة أحط عيني في عين سطام..
سطام: سارة خلاص عاد ما صار إحراج..
قلت وأنا مغطية وجهي بالمخدة: ما أبي أشوفك..
سطام: يا سلام… هو يغلط غلطته وأنا اللي أتورط..
آدم: من اللي يغلط؟!..
سطام: أنا اللي أغلط!..
آدم: خلصني وش عندك؟!.
سطام: متى بتبدا الدراسة؟..
آدم[يتطنز]: ليش؟..ب تدرس!..
سطام: لا تقعد تتطنز و خلني أكمل كلامي..
آدم: كمل..
سطام: المهم…متى ما بدت الدراسة أنا بسافر..[رفعت راسي..ناظروني بعدين رجعوا كملوا كلامهم]..
آدم: ليش؟..
سطام: عندي صفقة مع شركة في دبي..
آدم: ويعني؟!.
سطام: وش اللي ويعني؟!.. ما أقدر أروح وأخلي سارة بلحالها في البيت..
آدم: بس أنا بسافر بعد..[فرحت.. يعني آدم وسطام ب يسافرون وأنا برجع لبيت أهلي..ونااااااااااااااااااااااسه]..
سطام: وين بتروح؟!..
آدم: بروح أمريكا..[يا رب هالمرة يطول]..
سطام: توك راجع أمس..[خله..أفتك من وجهه]..
آدم: بروح مرة ثانية بعد أسبوعين..
سطام: الدراسة بتبدا بعد أسبوعين؟..
آدم: إيه..
قلت: أجل أنا بروح بيت أهلي..
ناظرني آدم بطرف عين..حسيت إنه يبي يبدأ معي هواش بس شكله ب يأجلها لما نروح القصر..
سطام: إيه روحي لهم أحسن..[ناظر آدم سطام ومو عاجبه كلامه].. عشان تكونين هناك بعد لما يرجع عبدالرحمن..
آدم: بيرجعون الأسبوع الجاي…[ما شاء الله..وش دراه؟]..
سطام:يعني قبل الدراسة..
آدم: إيه لأن هديل تبي تكمل الجامعة..
سطام: أجل تدري وشلون؟!.. خل سارة تروح معي..[وناسه...جتني سفرة لدبي... بس الدراسة وشلون أتركها]..
قام آدم وقال: بفكر في الموضوع..
سطام: على وين؟..
آدم: على القصر..
سطام: ما شربت الشاهي؟!!..
آدم: مره ثانيه..[ناظرني وقال]..يالله خلينا نروح..
ناظرت سطام وقمت بسرعة وطلعت برا… لحقني سطام ووقفني: سارة لحظة..
سارة: إنشاء الله يبيني أروح معه؟!..
سطام: أنا وش فهمتك من الأول..
قلت: ما أبي أروح..
سطام: لا تقعدين تمثلين علي إنك ما تبينه..توني كاشفك..[يقال له يبي يحرجني]..
سارة: اسمع عاد..رح قله إني ما أبي أروح معه.. ولا تقعد تنرفزني..
سطام: طيب..بس مالي دخل إذا جا وسحبك..
*سفهته ورقيت لغرفتي بسرعة.. دخلت وسكرت الباب… لفيت ولقيت ثعابين سطام عندي بالغرفة … مو وقتكم والله..وش أسوي..أصارخ والا أصيح… والمشكلة فوق سريري… يا ألله.. وشذا الحالة.. سمعت صوت آدم يناديني وهو يطق الباب.. وخرت بسرعة ودخلت الحمام وسكرت على نفسي الباب وقفلته… حطيت إذني على الباب عشان أسمعه إذا كان راح والا لا.. سمعت صوت خطوات تقرب من عند الباب.. بعدين قال: سارة اطلعي لأني منيب طالع إلا وانتي معي..
أففففففف..هذا وش يبي مني… ما أواطن حتى أسمع صوته…
سطام: ما لقيتي تدخلين إلا الحمام..
قلت: ما أبي أروح..
سطام: تبين تقعدين معي..
قلت: أبي أروح بيت أهلي..
آدم: انتي إطلعي ألحين وبعدين يصير خير..[ما أبي أروح معك..افهم]..
سارة: خلوني.. يا تودوني بيت أهلي يا ما أبي أروح..
آدم: خلاص بكيفك..
ما أصدق…قال بكيفك… يعني ب يخليني… سمعت صوت تسكيرة الباب..طلعوا من الغرفة… فتحت باب الحمام بشوي شوي.. وطلعت… مسكني من ورا بقوة على بطني وشالني… لعبوا علي يعني ما طلعوا… ناظرت وراي ورفعت راسي…آدم محكم يده فيني معيي يفلتني…
قلت: وخر عني..ما أبي أروح معك..
سطام: يالله عاد بلا حركات البزران..
آدم: ليش ما تبين تروحين؟..
سطام[يتطنز علي]: بروح بيت أهلي..
سارة: حرام عليك ليش تسوي كذا؟..أنا بنت أخوك..
سطام: يا ربيه ذا الكلمة تضعفني… خلاص آدم خلها عندي..
آدم: قلت لا… باخذها معي..
سارة: ما أبي…ما أبي..[وأنا أحاول أوخر يده عني]…
سطام: شف شغلك إنت وزوجتك…أنا وش قعدني هنا؟..أدوخ راسي معاكم..[وطلع]..
سارة: اتركني…اتركني…ما أبيك..مابي أروح معك..
آدم: ما تبين تروحين بيت أهلك؟..
هديت شوي وأرخى يده عني..قلت:ب توديني لهم..
آدم: إذا صرتي عاقلة…لأني بصراحة أحس إني أتعامل مع طفلة..
طفلة…أنا طفلة…حاولت ألف وجهي عليه بس ما قدرت.. كان محكم يده علي… شالني ووقفني قدام المراية وهو إلى الآن ما فلتني… صرنا نتبادل النظرات في المراية… حسيت إني خايفه بس مدري من إيش… آدم: باخذك معي القصر..
قلت: بس إنت قلت ب توديني بيت أهلي..
آدم: إذا صرتي عاقلة..
سارة: يعني أنا طفلة هاه؟..
آدم: إيه..
سارة: وش اللي حادك تتزوج طفلة؟..
آدم: نصيبي..
سارة: خلنا نتطلق وكل واحد فينا يعيش حياته مثل قبل..
آدم:…………………………………………………[اكتفى بالسكوت]..
سارة: ليش ما ترد؟..الزواج هذا بعثر لي حياتي..
آدم: بس أنا وعدت..[رجع وقال وعدت]..
سارة: وعدت مين؟.. وليش توعد ؟..الزواج هذا لي أنا وانت ما لك حق توعد بدون ما تاخذ شوري… كان مفروض إنك تسألني لأن هذي حياتي..
آدم: صح… كلامك صح… بس ألحين معد يفيد شي… وعدت وخلصت..
سندت راسي على صدره وأنا أناظره من المراية وأقول: بس أنا ما أبيك..ما أبيك.. ليش تحكم علي؟..
آدم: خلينا نروح القصر… ونتكلم في كل شي..
وخرت عنه و فلتني… لبست عبايتي و جزمتي وهو يناظرني..كنت متجاهلة نظراته علي…أخذت شنطتي وقربت من الباب عشان أطلع ومسكني… مسك يدي ورفعت راسي عشان أناظره… ما كان يناظرني… كانت عيونه على الجدار اللي فيه صورتي… طول وهو يناظرها… يمكن ابتسامتي اللي كانت مرسومة على وجهي في الصورة هي اللي شدته… كنت إنسانة حرة وبدون قيود… إنسانه بسيطة وأعيش حياة بسيطة… متى أرجع الإنسانة هذي مرة ثانية…أو يمكن ما أرجع لها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
*ترقبوني في الجزء الثاني عشر
** مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)
|