لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (16) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-11, 09:13 PM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~



الجزء الثالث
يا حظ عينك تنام الليل مرتاحة…ما كنها اللي خذت ممساي من عيني…ما كنها اللي خذت من قلبي الراحة…من يوم شفتك نوت بالحيل تشقيني…علقت الآمال بنظار مزاحة…طويلت الرمش تبعدني وتدنيني…مرة تسلم ومرة الحيل ذباحة…ومرة تواعد ومرات تجافيني..
حسيت بحركة غريبة على السرير…قمت بسرعة ووخرت عني المفرش..يا الله يا روان يعني تدرين إني ما أحب أحد ينوم جنبي… قمت متنرفزة وما تهنيت بنومتي…ناظرت الساعة كانت أربع الفجر…قمت وغسلت وتوضيت مع إنه ما بعد أذن…نزلت تحت وكان البيت مظلم وشكله يخوف…أنا أخاف من الظلام و خوفي مو طبيعي ولي قصه معه…حسيت إني في فلم رعب وأنا البطلة…دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة…وطلعت العصير وحطيته في كاس..
: حطي لي معك…[من الخوف والربشة طيحت الكاس وانكسر…حسبي الله عليك يا عبدالرحمن يعني لازم تدخل علي ألحين]…وش فيك كسرتي الكاس؟..
سارة: فيه أحد يدخل على أخته والمكان مظلم ويجي من وراها وهي ما تدري…هذا أكيد ما عنده أحساس..
عبدالرحمن: الله الله كل هذا…والله آسف ما كنت أدري انك تخافين من الظلام..
قلت: معليش خلاص ما صار شي…[سألته] انت وش قومك ألحين..
عبدالرحمن: مدري…قمت وأحس إني شبعت نوم..
سكت وهزيت راسي…صبيت له في كاس وعطيته…شكله رايق…قام يسولف علي وهو في أمريكا…ويخربط…أنا بصراحة ما كنت معه على الخط… بس لفتني لما قال…
عبدالرحمن: على فكرة…ترى سطام يسلم عليك..
سارة: أشوف عطيته وجه بزيادة..
عبدالرحمن: هههههههههه..انتي وش فيك على الرجال؟..
قلت معصبه: انت اللي وش فيك؟… لو كان متكلم عن روان بتسكت..
عبدالرحمن: وش دخل روان ألحين؟..
سارة: أنا أسألك سؤال محدد جوابني..
عبدالرحمن: طبعا لا..[عطيته نظرة أبيه يفسر لي]..انتي غير..
سارة: غير في إيش؟..
عبدالرحمن: بعدين بتفهمين..
ما عجبني رده فقمت وخليته ورحت غرفتي وقفلت الباب وراي…وش يقصد بقوله أنا غير… ما اهتميت لكلامه وفتحت اللابتوب وطلبت اتصال…بعد ما اتصل فتحت الماسنجر…الكل حاط نايم وشذى حاطه[في ســــــــــــــــــــــــــــــــابع نومه].. صغرت الشاشة وفتحت سوليتير وقعدت ألعب…أذن الفجر وصليت بعدين مسكت القرآن وصرت أقرا…قريت سورة يوسف..ما كملتها لأني سمعت صوت إشارة التنبيه في الماسنجر…ولما فتحته [ابتسمت وحن قلبي مرة ثانية].. ثامر كان داخل وكاتب: هلا بهيوفا … وهلا بنور عيوني…
كتبت: هاااااااااااااااااااااااااااااي…كيفك؟..
ثامر: زين…ما توقعت إنك بتدخلين هذا الوقت..
سارة: قمت وما قدرت أنوم مرة ثانية ففتحت الماسنجر..[سألته]..وانت؟!!
[استنيته يكتب]فكتب: أنا أحيانا أدخل في هذا الوقت..
كتبت: أجل يا فيصل [وتعمدت أكتب اسمه المستعار]..بدخل في هذا الوقت كل يوم عشان أكلمك..
كتب لي: ما أمداك تشتاقين…اليوم أنا مكلمك..
[عقدت حواجبي…وقريت الكلام مرة ثانية…ما استوعبت]قلت: اليوم؟!..[وحطيت إشارة مستغربه]..
ثامر: أقصد أمس…لأني ما بعد نمت!!..[حتى لو كان يقصد أمس…حتى أمس ما كلمته…وش السالفة…لا يكونــ ـ ـ]..
كتبت: اها…معليش.. بكلمك في كل وقت أنا وش وراي ما دام حبيبي عندي..
ثامر: والله أنا حبيبك..
كتبت: أكيد انت حبيبي…والا عندك شك في حبي لك؟..
ثامر: أبدا [وحط وجه مستحي]ما عندي شك..
تعمد أسأله: وانت؟!!..
كتب: أنا إيش..[يستغبي بس معليش]..
سارة: من زمان ما سمعتها ..[وحطيت وجه مستحي]..
ثامر: اهااااااا..طيب…أحبك..
[فرحت]كتبت: طالعة من قلبك؟..
ثامر: من أعماق قلبي يا طماعة..
سارة: ليش طماعة…
ثامر :لما كلمتك أمس قلتها مئة مرة…[وش السالفة]..
سارة: مئة مرة؟!!..[حطيت وجه يتساءل]..
ثامر: وش فيك نسيتي أنك تحديتيني أقولها لك مئة مرة…[قعدت أفكر وش سالفته هذا اليوم بعد ..الكل متغير…عبدالرحمن ..روان..على طاري روان معقول يمكن هي اللي كانت تكلم ثامر على إنها أنا..تسويها ليش لا]..
سمعت طقه في الباب…لا يكون عبدالرحمن..سألت: مين؟..
: سارة…يالله قومي وقومي روان لا تتأخرون..[ارتحت لما سمعت صوت خالتي..وارتحت أكثر لما تذكرت إني قافلة الباب]..
سكرت اللابتوب بسرعة حتى ما قلت له مع السلامة… ونقزت فوق السرير…روان من نقزتي فزت..
قلت: يالله بسرعة ..بنتأخر..
نزلت من السرير وأخذت المريول ودخلت الحمام…لبست بسرعة وطلعت أزين شعري…روان دخلت بعدي ولما طلعت ناظرتها في المراية وما قدرت أكتم ضحكتي…فصرت أضحك على شكلها… التفت لها وناظرتني من فوق لتحت وصارت تضحك…
قلت: وش تضحكين عليه؟..
أشرت علي بيدها وهي ميتة من الضحك ..باليا لله تتكلم حتى ما فهمت شي..بس أخر شي قالت:شكلك يضحك بمريولي..
[ناظرت نفسي..وأنا أقول ليش شكلي ضايع..أثاريه مريول روان الدبة]: افسخي مريولي..
رحت ورا الباب ولفيت وجهي عنها وهي راحت الزاوية اللي عند الدولاب ولفت وجهها عني… فسخنا المراييل…رميت مريولها من وراي عليها…وشكله ما وصلها…وصقعتني بالمريول من راسي الغبية عورتني ما تشوف..
روان: سارة…المريول بعيد..
عضيت على شفايفي لما سمعت صوت أمي: يالله وش تسون بسرعة؟..
قلت من ورا الباب: يمه دقيقة وبنطلع..
خالتي وجدان حاولت تفتح الباب بس كان مقفول… مشيت وشلت مريول روان وعطيتها إياه وأنا مغمضة عيوني…لبست بسرعة وفتحت الباب… ملامح خالتي وجدان معصبه لأنها سمعت ضحكنا..
وجدان: خير انشاء الله…ساعة عشان تلبسون…وضحككم واصل تحت..
سارة: يمه…غلطنا ولبسنا مراييل بعض..
وجدان: كل هذا عشان تبدلون مراييل؟..
روان[وهي تكد شعرها]: خلاص يمه ألحين بننزل..
سبقت روان وأخذت شنطتي وعبايتي ونزلت… حطيت فطوري في الشنطة ورحت المطبخ فتحت الثلاجة وأخذت عصير بالمنجى…عشقي…مستحيل أشرب غيره…سمعت بوري السيارة.. لبست برقعي وطلعت بسرعة…ركبت سيارة اليوكن ..
روان: أما شكلك بمريولي…منيب ناسيته..
سارة: انتي بعد شكلك يضحك..[لفيت لورا.. لقيت فهده وجوري هادين وساكتين وفيهم النوم.. ما شبعوا نوم مساكين]..
سلمان: نفسي مرة أطلع وأشوفكم سابقيني وراكبين السيارة..
روان: في أحلامك..لأن هذا مستحيل يصير..
سلمان: لأنك موجودة…لو سارة بلحالها كان جت بدري…بس انتي اللي تأخرينا..
روان[تتطنز]: تكفى عاد…قلبي بتقطع على الطابور الصباحي… إنا عسانا نقوم في هالبرد عشان نوقف الطابور..
وصلنا المدرسة ودخلنا الفصل…قعتد على الكرسي وقعدت روان جنبي… كنت منتبهة للحصة فجأة قالت روان: سارة… وين بنسوي الحفلة…
قلت: أي حفلة..
روان: هاو نسيتي الحفلة اللي بنسويها لملاك عشانها رجعتها من شهر العسل..
سارة[ألحين تذكرت]: مدري…سألتي البنات؟..
روان: قصدك تهاني ومنى..
سارة: إيه..[عطتني الأستاذة نظرة...ما عد تكلمت عقبها]..
روان: انتي ورا ما تردين..[ناظرت روان عشان تسكت بس ما فهمت]..
: يختي وش فيك إنتي..ما تشوفين الأستاذة قاعدة تناظرها..
لفيت لورا…بسم الله …اللهم سكنهم مساكنهم…هذي من وين طلعت..
قلت: انتي متى جيتي؟..
شذى: كنتوا..متحمسين لدرجة إنكم ما شفتوني..
روان: شبح بسم الله..
شذى: مردودة يا روان..
سكرت على أسناني وغمضت عيوني من صراخ الأستاذة علينا: إيــــــه في إيـــــــــه…ما تخلصوش رغي بأه.. كفاية.. ما تنتبهوا للدرس…الرغي مش حيفدكوا بحاقة صدقوني..[مصريه]..
قلت: أخر مرة ياستاذة..
وكملت الأستاذة تشرح…ولما نزلنا الفسحة عشان نفطر كان فيه شجار عنيف في الكلام بين روان وشذى…
شذى: أجل أنا شبح هاه..
روان: وسكني بعد..
شذى: سكني يسكنك انشاء الله..
قلت: وشذا لدعوة اللي مثل وجهك…استغفري…
شذى: استغفر الله ..زلت لسان…[ووجهت كلامها لروان]..هيه إنتي..اسمعي عاد…لا تخليني أقول كلام ما يعجبك…
روان: أي كلام تبين تقولينه..وبعدين لا تقولين هيه أنا لي اسم..
شذى تهدد روان: أقول..
روان [تتمصلح]: شذى حبيبتي خلاص عاد لا تسيرين كذا…تعرفين إني أمزح…مو أول مرة تعرفين أسلوبي..
شذى: أسلوبك السخيف هذا بتغيرينه..
روان: انشاء الله..
قعدت أناظرهم…ما شاء الله بسرعة تراضوا… أهم شي ما يكبرون السالفة …ساعتها صدق بيطلعون مثل البزران.. خلصت أكلي وقمت معهم نتمشى في الساحة… كانت شذى بيني وبين روان وتسولف…صقعتني وحده كريهة ما أواطنها…وقفت قدامي وتكتفت ورفعت حواجبها…وقفت وواجهتها…صارت تناظرني من فوق لتحت…باشمئزاز…
روان: شين وقوايه عين…أنتي اللي صاقعدتها يالعميا…
البنت: وما تعرف على الأقل تعتذر..
روان: مين اللي يعتذر للثاني يا روح أمك..
البنت: أنا ما أتكلم مع هالاشكال…هالاشكال مو من مستواي..
عاد هنا أنا حمقت..يعني إيش مو من مستواها ..شافية نفسها على إيش..
قلت: هالاشكال..أشرف منك وعشرة من أمثالك..
البنت: أخيرا نطقتي…فكرت ما عندك لسان..
قلت: لا عندي لسان ولساني أطول منك بعد..
البنت [تهدد]: بشتكي عليكم المديرة.. وبخليهم يعلمونكم الأدب..
قلت [أنرفزها]: اللي ما يعرف الصقرـ ـ ـ ..
روان وشذى[كملو المثل عني]: يشويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه..
راحت البنت وعطتنا ظهرها… الظاهر إنها بتتعلم وشلون تكلمنا مرة ثانية.. تذكرت الأجنبي اللي صقعني في المكتبة…تناقض بين الموقفين…هو ساعدني وتأسف..وهي وقفت قدامي محتجة..
قلت: شذى…بنسوي حفلة عشان ملاك.. تساعدينا؟!..
شذى: يختي فشلة ما حضرت عرسها..
روان: عادي أصلا ملاك ما تهتم وما تدقق… وبعدين انتي عندك عذر…الا علا طاري أبوك وشلونه ألحين..
شذى: مثل الحصان…أحسن بكثير..
قلت: الحمد الله..
شذى: إيه والله طاح طيحة شينه…ربي فكه…أهم شي إنه تحسن..
قلت: أجل من بكرة بنشتري مستلزمات الحفلة.. وانتي يا روان كلمي ملاك واسأليها متى بتجي ..
روان: وين بنسوي الحفلة ما جاوبتيني..
قلت: الأحسن نسويها في بيت خالتي أم محمد لأنها بتروح عندهم أكيد أول ما ترجع..
روان: خلاص أجل..بشوف منى وتهاني وش يقولون..
خلص اليوم الدراسي ورجعنا البيت…البنت ما راحت للإدارة…أصلا من اسم الإدارة تخاف… هالمرة بتروح تشتكي!!.. ما تقدر..
كنت في غرفتي قاعدة أذاكر…لما خلصت نزلت عشان أكلم أبوي..أو بالأصح زوج خالتي (فهد) أبو عبدالرحمن..أنا أقول له أبوي لأنه أبوي بالرضاعة.. عشان أسأله عن عمي …ودي أعرف وشلون عايش..فتحت باب المجلس ولقيته يقرا الجريدة…وكان عبد الرحمن منسدح على الأريكة ويطقطق في الجوال… قعدت وصرت أفكر وشلون أبدا…ناظرني أبوي..
أبو عبدالرحمن: سارة…عندك شي وتبين تقولينه..صح..
[يا حليلة يفهمني]قلت بسرعة:إيه..
قال: وأنا بعد كنت بناديك عشان أكلمك..
قلت: انشاء الله خير..
قال:إيه خير..بس انتي قولي أول..
قلت: لا والله ما أقول ..أنت تكلم أول..
أبو عبدالرحمن: طيب..بس تسمعيني للأخير..
قلت: طيب..
أبو عبدالرحمن[أخذ نفس]: عمك..
رفعت راسي أناظر أبوي اللي ملامحه كانت جامدة..قلت: وش فيه؟..
لاحظت إن عبدالرحمن اعتدل في جلسته..وصار مركز علينا..
أبو عبد الرحمن: يبي يتقرب منك أكثر…يعني تدرين ماله غير أنتي وأبوك..بعد الله سبحانه..
سألت: وشلون؟..
أبو عبد الرحمن: يزورك ويشوفك ويقعد معك…يبي يحس إن فيه أحد من أهله موجود.. صح هو يروح يزور أخوه …بس أبوك ما يدري عن شي..
قلت: تصدق إني كنت أبي أكلمك بنفس الموضوع..
أبو عبد الرحمن: حلو …يعني إنتي بعد تبين تعرفين مين عمك…
قلت بإصرار: إيه..
أبو عبد الرحمن: اسأليني وش تبين تعرفين وأنا أقول لك..
قلت: كل شي …اسمه..وش يشتغل..وين ساكن ومع مين..وشلون يأكل وشلون يشرب…من يهتم فيه..من ينظف له ومن يغسل له ملابسه..أبي أعرف كل شي..
أبو عبدالرحمن: الله الله كل هذا…هذي مو مهمتي..[وناظر عبدالرحمن..اللي لف وجهه عننا] عبدالرحمن يقول لك كل شي..
عبدالرحمن: يبه تكفا طلعني من هالسالفة..
أبو عبدالرحمن: ليش؟..
عبدالرحمن:ما أعرف..
أبو عبدالرحمن: سهل..جاوب على سؤال سؤال..
عبدالرحمن: يبه سارة أسئلتها كثير…لو قعدنا من اليوم لبكرة ميب خالصة..
قلت: طيب أنا أبي أعرف…وأوعدك ما أسأل أكثر من خمس أسئلة في اليوم..
عبدالرحمن: كثير..
سارة: هذا وأنا مسويتلك خصم…مير عقابا لك..بتجاوب على كل الأسئلة ألحين..عشان تعرف إن الله حق..
عبدالرحمن: يا ويلي..
أبو عبدالرحمن: دواك كان من الأول وتفكنا..
قلت: أول سؤال…وش اسمه..
عبدالرحمن[ناظرني]:اسمــ ـ ـ ـ[انفتح الباب فجاه ودخلت أمي]..
وجدان: كنتوا تتكلمون في موضوع مهم؟!!..شكلكم كذا يقول إنه موضوع مهم..
أبو عبدالرحمن: إيه موضوع مهم…
وجدان: الموضوع اللي أنا جايتكم عشانه أهم..
أبو عبدالرحمن: أجليه لما نخلص هالموضوع..
عبدالرحمن[يبي يتخلص مني]:لا يبه خل أمي تقول موضوعها…وموضوع سارة نأجله..
وجدان: بكرة…بنروح نخطب لعبدالرحمن رسمي..
حط عبدالرحمن يده على راسه:يعني كل الموضوعين فيهم أنا …ما فيه موضوع متبري مني..
أنا وأبوي ضحكنا على شكل عبدالرحمن وأمي اللي ما كانت تعرف شي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الثاني في المدرسة مر كئيب وماله طعم.. ما صدقت رجعت البيت وذاكرت بعد ما صليت الظهر… لما خلصت نزلت الصالة وقعدت عند التلفيزيون…فهده وجوري كانوا يلعبون حريم..
تذكرت أيام كنت ألعب فيه أنا ومنى وروان حريم …كانت أيام حلوة…كنا نخلي منى الرجال لأنها قاصة شعرها بوي… وكانت أمي تهاوشنا لأننا ما نلعب سلمان.. أذكرها وكأنها صارت بالأمس كانت منى تقول: يالله يا حريم بنروح الحديقة…
قلت: خلاص عاد حلى هو كل يوم الحديقة…غيري يختي..
منى: وش يختي؟!… [تتصحح لي]..يا زوجي!!..
روان: بابا…أبي أروح الملاهي..
قلت: روان غيري دورك…ما ينفع تكونين بنتي وأنتي أطول مني..
روان: وش تبيني أكون يعني؟..
قلت: وش رايك تكونين شغالتنا..
روان: لا والله.. خلينا نبدل أدوار أنا وأنتي..
منى: إيه أحسن شي..
سمعنا هواش أمي برا… وانفتح الباب بقوة..
وجدان: ألحين ورا ما تلعبون سلمان معكم؟..
منى: إلا هذا هو يلعب معنى..
وجدان: يلعب معكم وموقفينه عند الباب؟؟!!!..
سلمان: لا يمه أنا ألعب معهم..
وجدان: وشلون تلعب وانت قاعد برا؟..
سلمان: أنا سواقهم يمه..
وجدان: لا والله …مخلين وليدي سواق…مير عناد فيكم ..هو رجال البيت وكلمكم شغالات ..
كلنا: لاااااااااااااااااااااااااااا..ما نبي..
قعدت أضحك وأنا أتذكر حركاتنا…والله وناسه يا ليتها ترجع هذيك الأيام.. صقعتني جوري بعروسة في وجهي…ناظرتها..
جوري: لا تضحكين علينا..
قلت: من قال إني أضحك عليك..
فهده: أجل ليش تضحكين..
سارة: ولا شي..
سلمان: اللهم سكنهم مساكنهم…تضحكين على ولا شي..
قلت: انت اللي بسم الله من وين طلعت؟..
سلمان: أنا هنا من أول ما فهيتي..
نزلت روان..وقعدت جنبي..مسكت يدي وقعدت تلعب بأصابعي..أكيد عندها شي..
سارة: قولي وش عندك؟..
[ابتسمت..ابتسامه حزينة]روان: سارة أوعديني..
استغربت منها وناظرت سلمان اللي طير عيونه وجته الضحكة..أنا مسكت ضحكتي ..روان أول مرة تسوي كذا..
قلت: أوعدك بايش؟..
روان: أول أوعديني..
سلمان: قولي أول وش عندك بعدين توعدك..
روان: انت ما لك دخل..
[ناظرني سلمان] فأنقذته: صادق…أول شي قولي وش عندك..
لمحت ابتسامة سلمان..
روان: انك ما تبعدين عننا..[ناظرتها باستغراب..والتفت على سلمان اللي غشي من الضحك]..
سلمان: ههههههههههههههههههههههه..
ضحكت: هههههههههه..
روان: ما فيه شي يضحك..
سلمان وهو يكتم ضحكته: حلوه..ما قد ضحكت من زمان..
روان برطمت ومدت بوزها …وسكتنا ..
سلمان: يا كنادر..يا جزمه…يا شحاط…يا زنوبة…تبعد وين تروح؟..
التفتت له روان واستعدت للقذائف: انت يا حمار..يا كلب.. يا ثور ..يا تيس..ما تشوفها تسأل عن عمها؟..
ناظرت روان بسرعة..هذي وش دراها…أبوي مستحيل يقول شي …وعبدالرحمن خلقة ما يبي يفتح الموضوع …لا يكون قعدت تتسمع علينا..
لفيت على أمي اللي دخلت من ورآنا..
وجدان: وش تسون؟..
روان وسلمان سكتوا ما عرفوا يردون..
قلت: ضرابه ما بين أنواع الجزم والحيوانات..
خالتي ما فهمت: إيش؟..
روان وسلمان عطوني نظرة..قلت في نفسي ألحين بروح وأحفر قبري..يمه هذولي الاثنين ينخاف منهم…
وجدان: يالله الغدا كلهم يستنونكم على السفرة…وبعدين إذا خلصتوا لا تنسون..بعد صلاة المغرب بنروح نخطب…ما أبيكم تتأخرون..
هزينا رؤوسنا مثل الهنود…موافقين على كلامها…وقمنا غسلنا يدينا وقعدنا ناكل..كنا فرحانين ونعلق على عبدالرحمن…كيف بيشوف هديل بيعجب فيها والا لا.. ونتخيل وش بيصير لما يشوفها..
روان: أكيد…البنت بتنحاش..
ناظرها عبدالرحمن وقال:لااااااااه…زوجك أنتي اللي بينحاش منك..
صرت أضحك…وروان تناظرني منقهره..
روان: لا تضحكين كثير…لا تصير فيك ألحين..
قلت: لا انشاء الله ..فال الله ولا فالك..
أبو عبدالرحمن كان مستناس لأنه يشوفنا مستانسين…
جوري: نبي عيالك يلعبون معنا..
شفت وجه عبدالرحمن اللي صار مثل الطماطم…ضحكت عليه ..
أنقذته لما قلت: خليه يتزوج بالأول…بعدين يصير خير..
روان: عاااااااااااااااااااد أبو عبدالرحمن تلقونه ألحين متشفق يبي يشوف أحفاده…
أبو عبدالرحمن: إيه والله يا بنيتي أبي أشوف عيال عيالي..وأبي أشوف عيالك بعد..
روان: لا عاد هذي لازم تجيبون اثنين والا ما أتزوج..
قلت: إيه يبه…لازم اثنين عشان نروح مرة وحدة..
أبو عبدالرحمن: أشوفكم متمسكين بالفكرة المخيسة هذي..
روان: أحسن…نوفر..بدال ما تسون زواجين..يصير زواج واحد..
أبو عبدالرحمن: أحد قال لك إننا ناقصين..
روان: لا يبه الخير واجد..بس كذا نفسيا..
خلصت أكلي وقمت من السفرة..
أبو عبدالرحمن: وين يا أبوي كلي..ما أكلتي شي..
فهده: هي أبوك عشان تقول لها أبوي..
أبو عبدالرحمن: إيه…هي أبوي وأمي وكل شي..
روان: لا عاد كذا أغار..
أبو عبدالرحمن: وش تغارين منه ..كلكم زي بعض..
رحت وغسلت يدي وصليت العصر…قالت لي أمي أدق على محل الحلويات وأخليه يجهز نوع من الحلى بالفراولة أمي تحبه..عشان نأخذه معنا.. بعد ما خلصت فتحت الدولاب وقعدت أفكر وش ألبس…روان ما شاء الله طلعت لها لبس بسرعة ودخلت تتسبح وأنا اللي فتحت الدولاب قبلها ما أدري وش ألبس..في الأخير طلعت بدله لونها جيشي مع جكيتها…وطلعت إكسسوارات ذهبي وبوت ذهبي وساعة ذهبي…وشنطة ذهبي مع جيشي.. وقعدت أستنا روان لين ما تطلع من الحمام ..حشا والله لو إنها العروس..رحت وطقيت عليها الباب..
روان: نعم..
قلت: ساعة في الحمام.. ما خلصتي..
روان: ألحين بألبس..دقيقة..
أذن المغرب والحلوة ما طلعت…فتحت الباب ورحت حمام فهده وجوري..غسلت وطلعت أصلي..
رجعت الغرفة ولقيت روان تنشف شعرها بالإستشوار..
قلت: ما بغيتي..ألحين أمي بتصارخ علي..
روان: أجل أدخلي بسرعة..
أخذت ملابسي ودخلت..تسبحت بسرعة ولبست…طلعت من الحمام ونشفت شعري بالمنشفة.. وحطيت فيه جل ونفشته..خليته كيرلي..روان طلعت من الغرفة وتركتني .. إيه خلصت بدري وراحت تقعد وأنا ألحين بآكلها..بس انشاءالله ربي يرحمني وما تطلع أمي ألحين.. لبست الإكسسوارات وحطيت جوالي وبوكي وعطري في الشنطة…لبست البوت وحطيت في وجهي أساس خفيف..وركبت عدسات لونها عسلي.. وحطيت كحل أسود ومسكرة وبلشر…وحطيت روج لحمي على وردي وفوقه قلوس.. أخذت عبايتي وطلعت لهم في الصالة…
سلمان: الله الله ميريم فارس عندنا في البيت..[ابتسمت]..
سارة: حلو..
عبدالرحمن: روعة..[ناظرت روان]..
روان: لا تعليق…[لفت عليهم]..أنا لما دخلت ما قلتوا لي شي..وش معنى هي..
أبو عبدالرحمن: كلكم حلوين..
روان: أهم شي إني أعجب أبوي..
عبدالرحمن وسلمان: ههههههههههههههههه..
قلت: وتعجبيني بعد..
روان: تسلمين..
دخلت أمي : يالله خلصتوا..
الكل: إيه..
قلت: يمه..وفهده وجوري بنخليهم بلحالهم..
وجدان: لا بنوديهم لأختي أم محمد..
أبو عبدالرحمن: يالله أجل..
قمنا كلنا وطلعنا..في سيارة أبوي أمي وفهده وجوري…وأنا وروان قعدنا نتضارب على مين اللي بيركب جنب عبدالرحمن…في الأخير قال عبدالرحمن إن سلمان هو اللي بيركب قدام..وبكذا رضينا كلنا..
رحنا أول شي بيت خالتي أم محمد عشان نحط فهده وجوري…بعدين رحنا لبيت هديل… كان بيتهم مرتب وألوانه هادية ومريحة… أول ما دخلنا استقبلتنا أم هديل ورحبت فينا ودخلتنا المجلس…بعدين دخلت علينا أختها لمياء…وسلمت علينا..بعدين بدت أمي بالرسميات وطلبت هديل لعبدالرحمن.. أم هديل قالت إنهم يتشرفون بإنهم يناسبونا وراحت تنادي هديل تسلم علينا.. دخلت هديل وكانت مرة مستحيه ووجهها محمر…قدمت لنا العصير.. قربت روان من إذني وهمست: ما أبي أنحط في هذا الموقف..
قلت: ولا أنا بعد..
قامت لمياء وطلعت برا ثم رجعت..همست في إذن أمها بعدين راحت لهديل…وطلعوا..
روان [بصوت واطي]: ألحين بتدخل على عبدالرحمن..
قلت: ودي أشوفهم..
روان قامت وراحت تكلم لمياء بهدوء ولمياء شكلها استانست بس على إيش مدري..جتني روان ..
قالت: يالله قومي..
سارة: وين؟..
روان: ما تبين تشوفين هديل وعبدالرحمن؟..
سارة[طيرت عيوني]: هاه..وشلون؟..[عشان كذا لمياء فرحت]..
روان: لمياء تقول فيه شباك تقدرين تناظرين اللي جوا بس اللي جوا ما يشوف اللي برا..
قلت: والله ..يالله قومي..
وقمت مسكت يد روان..
قالت أمي: على وين؟..
روان: بنرجع..
أمي: إحنا مو في بيت خالاتكم..لا تتهورون..
روان: والله ما رح نفشلك…شوي وراجعين..
سحبتني روان وطلعنا ودرنا على البيت من ورا…الله مسبحهم يشهوي مع إنه برد إلا إني أحسه دافي..وقلت لروان…قالت: جاية تتسبحين إنتي؟..[لازم ترمي ما تترك كلمة في حالها]..
وقفنا عند الشباك اللي وصلتنا له لمياء..وقعدت تناظر معنا…عبدالرحمن كان قاعد ومستحي وهديل كانت جنبه مستحيه وكل واحد يناظر جزمة الثاني..
روان: هذولي متى بيرفعون روسهم…
قلت: يا أختي وش عليك فيهم؟..
روان: ما تشوفينه حفظ جزمتها..ما بقى إلى يرسمها..
لمياء بمصالة: الله يكون في عونك يا هدوول…عاد هي تستحي بقوة..
روان[في إذني]: ودي أضربك بقوة..
رفعت راسي عشان أضحك…واللي كتم ضحكتي …شي …نزلت راسي أستوعب الموقف… أحد كان يراقبنا من فوق .. رفعت راسي مرة ثانية بس اختفى…روان ولمياء كانوا يضحكون على أشكال عبدالرحمن وهديل..وأنا كنت سرحانة في اللي شفته قبل شوي…سحبت يد روان ورجعتها معي للمجلس وقعدنا جنب أمي…
روان: سارة وش فيك؟..
قلت: ولا شي..
روان: أجل ليش سحبتيني؟..
سارة: خلاص شفناهم …يكفي..
كانت روان تعاتبني لأني ما خليتها تكمل المشهد وأنا كنت سرحانه فوق… المشكله إني ما شفت غير الظل وما شفت مين بالتحديد… الشي الوحيد اللي أبي أعرفه هو رجال والا حرمه..عشان أرتاح.. وبينما أنا سرحانه بفكري قالت أمي..
وجدان: يالله بنمشي..
ولبسنا عباياتنا…وطلعنا ناظرت الشباك…ما فيه أحد..ركبنا السيارات مثل ما كنا…أبوي مشى وإحنا قعدنا نستني عبدالرحمن…كان يسولف مع واحد كان معطينا ظهره ولابس بدله رسمية..خمنت إنه ممكن يكون صديق عبدالرحمن اللي قالي عنه..روان قطعت حبل أفكاري باستنكارها..
روان: سارة…ما تلاحظين إن السيارات السود مملية المكان..
ناظرت السيارات…فعلا كان فيه ثلاث أو أربع سيارات وكلها سوده موقفة عند باب البيت… وكل سيارة فيها أربع رجال كلهم بعد لابسين أسود …حسيت إنهم مافيا..
قلت: إيه ..صح ليش؟..
سلمان: إيه هذولي سيارات حرس صديق عبدالرحمن…
أنا وروان ناظرنا بعض مستغربين..
سارة: حرس!..
لف علينا سلمان يشرح لنا: شفتي هديل زوجت عبدالرحمن..
روان: ما شاء الله على طول صارت زوجته..
سلمان: بتصير..المهم…هذاك[أشر على الرجال اللي مقابل عبدالرحمن] أخوها من أمها.. صديق عبدالرحمن …أمريكي..
روان: أمريكي!!!!!!!!!!!!..
قلت: وععععععععععععععععععععع..
سلمان: ليش وع؟..
سارة: لأنه أمريكي..
سلمان: هذا الأمريكي اللي مو عاجبك…الحرس هذولي تبعه لأنه مليونير..
روان: الله…عندهم أخو أمريكي مليونير..
قلت: لا والله..أشوف عجبك الوضع..
روان: وليش ما يعجبني..
سلمان: صح إنه أمريكي..بس طول حياته عايش هنا..ومتربي هنا..وعارف عاداتنا وتقاليدنا.. وأصلا هو ما قد راح أمريكا إلا دراسة…والملايين اللي عنده وارثها من أبوه.. وأصلا حتى لو ما ورثها ..هو شاطر في التجارة ..ودي أكون زيه..
قلت: شد حيلك وبتطلع أحسن منه.. وسعودي بعد..
روان: أنتي ماخذة مقلب في السعوديين ترى..
سارة: وليش ما آخذ مقلب..
سلمان: إيه والله..هذا تلقينه أحسن من ألف سعودي عندنا..
همست روان في إذني: ويمكن أحسن من ثامر بعد..
عطيت روان نظرة خلتها تهجد وما تتكلم مرة ثانية.. لأني ما نسيت إنها كلمت ثامر من وراي.. زين إنها ذكرتني..خلنا نوصل البيت على خير ..يا ويلها مني .. دخل عبدالرحمن السيارة واستقبلت روان بالأسئلة …دعيت على عبدالرحمن من قلبي بالمغفرة ..من صديقك هذا و وشلون تعرفت عليه ؟…وش يشتغل و وين؟.. وليش عايش هنا مو في أمريكا وليش الحرس هذولي كلهم؟…
عبدالرحمن عصب: خير ..وش الأسئلة هذي كلها؟…خلي الرجال في حالة..
ضحكنا عليها أنا وسلمان: هههههههههههههههههههههههههه..
قلت:تستاهلين..
روان بصوت واطي: سارة ما شفتيه؟..
هزيت راسي لا..
روان: يقطع القلب..
ناظرنا عبدالرحمن من مراية السيارة: مين اللي يقطع القلب؟..
فتحت روان فمها بتتهور..بس سديت على فمها بيدي..وقلت بسرعة: انت..انت اللي تقطع القلب..
وخرت روان يدي عنها بقوة وقالت بصوت واطي: تعرفين تصرفين..
قلت: معك ..لازم أخترع مئة تصريفه..
رجعنا البيت..وكانوا أمي وأبوي ماخذين فهده وجوري ومرجعينهم معهم…رقيت فوق وغيرت ملابسي ولبست بجامة.. ودخلت روان ..كتفت يديني وناظرتها أبيها تستعد للحرب اللي بأعلنها ألحين..شافتني روان مكتفة يدي…سكرت الباب وسرعت عشان تدخل الحمام بس مسكتها من وراها ولفيتها على الجدار…روان استغربت مني…لزقتها في الجدار وهزيتها..
قلت بكل ما فيني من قهر: ليــــــــــــــــــش سويتي كذا؟..
روان مستغربه: وش سويت..
صرخت عليها: لا تستغبين..
روان: سارة…ما تسوى علي أمريكي دافعت عنه..
[تستهبل] قلت: لا تستهبلين..
روان: والله ما أدري عن شي..
سكرت على أسناني وقلت: ليش كلمتي ثامر بإيميلي..
وأخيرا استوعبت..دفتني وطيحتني على السرير..رفعت راسي أناظرها..وشلون جتها قوة ترميني..رقت فوقي وصرخت علي: اسمعي عاد..أنا منيب مرتاحة إلا إذا شلته من حياتك تفهمين..
قلت: إنتي مالك دخل فيني..
روان: إلا لي دخل لأنك اتهميني..و ثامر هذا..إنسان واطي وأنا بأثبت لك ..
قلت: مب على كيفك..أنا أختار الإنسان اللي أبيه واللي ما أبيه..
روان: لما تختارين صح..أما تختارين غلط وتتمسكين فيه…لا يعني لا..
تذكرت الليلة اللي رجعت فيها من عند أبوي وشفت روان تكلم واحد..تخيلت إنه ممكن يكونـ ـ ـ لفيت عليها وناظرتها.. قلت بصوت خفيف: إنتي حاطه عينك عليه..
روان طيرت عيونها: إيــــــــــــــــــــــــــــش..ما بقى الا هي والله…أنا[وأشرت على نفسها] آخر عمري أناظر ثامر وأشكاله…لا حبيبتي ما عرفتيني زين..
قلت: أجل ليش سويتي فيني كذا..
روان: أنا ما سويت شي..كل اللي أبيه إني ما أخليك تتعلقين فيه أكثر[مسكت يدي وقعدتني على السرير]..سارة ما أبي يصير فيك شي من وراه…وحتى لو كان أحسن الناس…مستحيل أحط عيني عليه لأنك تحبينه..
سارة: ليش ما تناظرونه بنظرتي له؟..
روان: انتي انعميتي منه.. ناظريه لو مرة وحده بعيوننا و بتعرفين..
سكت ما عرفت وش أرد عليها ..ودي لو مرة وحده أقتنع بكلامهم ..بس قلبي ما يطاوعني..
دخلت روان الحمام تغير ملابسها وأنا مسكت جوالي..لقيت فيه رسالتين..الأولى من شذى والثانية من ثامر…فتحت على طول رسالة ثامر…كان كاتب فيها:( هيوفا قلبي.. أنا مسافر أسبوع وراجع أنا أقول لك ألحين عشان ما تتفاجئين بسفرتي..بأتصل فيك قبل ما تقلع الطيارة وبعد ما أوصل..حبيبك ثامر..)..تنكدت ..حتى ما كلفت خاطري أفتح رسالة شذى..وقتها طلعت روان من الحمام ..وراحت أخذت الشنطة وقعدت تذاكر قدامي..فتحت الدفتر وقعدت تحل وتفتح الكتاب تقرا.. أنا إلا الآن ما خلصت منها..
سألتها: أنتي من وين عرفتي إني سألت عن عمي؟..
بالأول ما سمعت ردها بعدين قالت: سر المهنة..
قلت: سر التنصت وانتي الصادقة..
روان: ما تنصت على أحد..
سارة: أجل من وين عرفتي؟..
روان: عرفت وخلاص..
رفعت حاجب مستنكرة…إذا عبدالرحمن وأبوي ما قالوا لها مين اللي بيقول لها.. انسدحت على السرير ولفيت وجهي عنها..يا رب ..عطني على قد نيتي..إذا كان فعلا ثامر ما ينفع.. ساعدني على إني أنساه.. هز السرير بقوة من طمره روان عليه..لفيت عليها..
قلت: شكلك منتي مرتاحة..إلا إذا طبيتي فوق بطني..
روان: فاتك يا سارة صديق عبدالرحمن..
قلت: نعم؟!!..
روان: كنت بأدوخ..
سارة: لهالدرجة حلو..
روان: شويه كلمة حلو عليه..شفتي إياد هذا اللي في لحظة وداع..
سارة: إيــــــــه..اللي كنتي بتموتين عليه..
روان: إيه..هذا ولا شي عنده..وأنا أقول لمياء ليش شايفة نفسها علينا أثريها مغتره بأخوها..
سارة: يعني لو عندك أخو مثله بتغترين به بعد؟!!!..
روان: إيه ..بسوي زيها ويمكن أفظع بعد..
سارة: أجل ما تنلام البنت لين تدلعت..تلقينه هو بعد مدلعها..
روان: عليه عيون[وعضت شفايفها]والا شعر والا فم والا خشم…حسيت إني برمي نفسي بأقرب زبالة..
سارة: لا حول..
وقامت عاد توصف لي إياه وتقول شكلة وطوله وعرضه وكل ما قالت شي داخت علي..وأنا أضحك عليها ..
قلت: تبيني أخطب لك إياه؟..
فكرت وقالت: هاه..
سارة: عادي ترى..
روان: إيه..والا أقول لا ما أبي..
عقدت حواجبي: ليش غيرتي رايك..
روان: ولا شي ..ما أبي أرمي نفسي على أحد ..يبيني يخطبني..والا ما أبيه..
سارة: أجل بتقعدين عانس طول حياتك ومحد خاطبك..
روان: لا انشاء الله ..أصلا حتى لو عنست بتعنسين معي..
سارة: يـووووووووووووووووووووه ..أجل بقول لخطيبي من ألحين يجيب معه صديقة يتزوجك..
روان: وإذا طلع صديقة عاطل باطل ..أخذه وبس لا حبيبتي..
سارة: والله عاد عاطل مو عاطل ما لي دخل..منيب موقفة نفسي عشانك..
روان: أخاف أنا اللي أوقف نفسي عشانك..
ناظرتها بطرف عيني: قولي والله..
وأخذت المخدة وصرت أطقها فيها..وهي أخذت المخدة الثانية وقعدنا نتظارب مثل البزران..من زمان ما سوينا هالحركة …كنا دايما نسويها..فرحت و استانست كثير..حمدت ربي إن عندي عائلة ثانية..وأخت مثل روان..قلبها طيب وتخاف علي..بس إنها مرجوجة شوي..شوي إلا كثير ..طحنا على بعض فوق السرير وإحنا نضحك على هبالنا.. اليوم كان مرة حلو… تذكرت طفولتي البريئة… قامت روان من السرير وطلعت برا الغرفة.. غمضت عيوني ونمت …نمت وأنا أفكر في بحر ذكرياتي السعيدة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باقي الأيام مرت عادية …كنا نجهز للحفلة اللي بنسويها لملاك.. وبنفس الوقت كنا ناخذ آراء بعض في الموديلات عشان شبكة وملكة عبدالرحمن…صح إنهم ما بعد حددوا متى…بس احتياط.. قمت الصباح بدري..اليوم ملاك بترجع…وبنروح بيت خالتي عشان نتحمد لها بالسلامة… نزلت تحت ولقيت أمي وأبوي قايمين بدري..سلمت عليهم وقعدت معهم شوي بعدين رحت المطبخ وسويت كيك بالشوكولاته… وكتبت فوقها بالكريمة أحبك يا أجمل ملاك.. ودقيت على محل الفطاير أطلب معجنات…بعدين رقيت الغرفة مرة ثانية…روان مازالت نايمة وما حبيت إني أقومها…أصلا مالي خلق أقعد أسحب فيها عشان تقوم ..دخلت الحمام وتسبحت ولما طلعت نشفت شعري بالمنشفة…ونزلت مرة ثانية..بعد خمس دقايق الكل قام من النوم ما عدى..روان طبعا.. كنا قاعدين نسولف..وضحك ..عبدالرحمن اليوم صاير فرحان ونفسيته منفتحة.. انشاء الله دوم..
قال سلمان: يبه أبي أروح النادي اليوم..
خالتي وجدان: لا ما فيه روحة …حلى هو كلي يوم النادي؟..
أبو عبدالرحمن: وش فيك على الولد؟..خليه يروح يستانس..
عبدالرحمن: يبه ..ولدك هذا زودها…يمسك السواق وما يرجعه إلا بالليل..[وناظر سلمان]لا تحسب إننا جايبين السواق لك بالحالك…وبعدين تعال..المسكين خله يريح شوي..
سلمان: يعني وشلون؟…ما أروح النادي؟!..
أمي: مرتين في الأسبوع وبس..
سلمان: مرتين ما تكفي..
عبدالرحمن:وليش ما تكفي…دوام أهو…والله لو دوامك هناك ما تروح كل يوم..
سلمان: أقعد هنا وش أسوي؟..
وجدان: أقعد معنا…ما نشوفك طول اليوم… حتى خواني نسوا شكل وجهك..
قلت: يمه..لا تبالغين عاد..
وجدان: وأنا صادقة..من متى ما شفتهم..
[قعد يفكر..بعدين ابتسم]قال: من شهر!!..
وجدان: هاه يالله!!..[وناظرت أبوي]شفت ولدك؟..
أبو عبدالرحمن: سلمان..ثلاث أيام تروح النادي…ما فيه غيرها..وبقول للسواق..
سلمان: يبه…ظلم..
عبدالرحمن: ظلم في إيش…أنا اللي مظلوم ما غير دوام في الشغل وسواق حق البنات…
ناظرت عبدالرحمن: مو انت اللي عاجبك الوضع..
عبدالرحمن قرب منى وقال بصوت واطي: أول كان يعجبني..بس ألحين أنا خاطب..
سارة[ناظرته]: ما شاء الله…أشوف استغنيت عننا وانت بعد حتى ما تملك..
الكل: ههههههههههههههههههههههههههههه..[قامت أمي وطلعت من الصالة]..
أبو عبدالرحمن: سارة..تعالي يا بابا قربي عندي..
قمت من مكاني ورحت جلست قريب من أبوي..
سلمان: وش دعوة ما تبونا نسمع..
أبو عبدالرحمن: لو ما أبيكم تسمعون كان طردتكم كلكم برا..
سلمان [ابتسم ابتسامة مصطنعة]: أدري إنك ما تسويها..
ناظرني أبوي: سارة…عمك تنازل عن ورث أبوك لك…
سارة: أي ورث وأبوي حي..
أبو عبدالرحمن: إنتي تدرين إن بنظر القانون أبوكـ ـ ـ ـ ـ
قاطعته: بس خلاص فهمت…أنا ما أبي شي ..ما أبي أورثه وهو حي…
أبو عبدالرحمن: براحتك..
قلت بسرعة: أبوي كان باني بيت وـ ـ ـ[ما عرفت أكمل]..
أبو عبدالرحمن: إيه ..وقفوا بناه…بس ليش تسألين؟..
سارة: أبيهم يكملونه..وبنفس التصميم اللي اختاره أبوي… غيرة ما أبي شي..
أبو عبدالرحمن: حاضر ..كم سارة عندنا إحنا؟..
قلت: وحدة طبعا…
جت جوري وقعدت على حضن أبوي وقالت: وأنا مالي ورث زي سارة؟..
أبو عبدالرحمن: لا مالك ورث..
جوري: ليش؟…ليش تعطي سارة وما تعطيني؟..
أبو عبدالرحمن: أنا ما عطيتها شي..
جوري: تو تقول إن أبوك عطاك ورث..
أبو عبدالرحمن: تعرفين وشو الورث..
جوري: إيه يعني فلوس كثيـــــــــــــــــــــــــــــر..
مسكت راسي هذي من وين جابت هالكلام..
أبو عبدالرحمن: لا يا حبيبي هذا أبو سارة هو اللي عطاها فلوس..
جوري: يعني سارة عندها أبو اثنين وأنا واحد..
أبو عبدالرحمن: كذا ربي قال..
مدت بوزها: أنا بعد أبي أسير زي سارة..
عبدالرحمن: عسى تسيرين زي سارة ما تسيرين زي روان..
قلت: وشفيها روان؟..
سلمان: أم لسان..
سارة: لا عاد …ما أسمح لكم تتكلمون عنها وأنا فيه..
أبو عبد الرحمن: بعدي والله أنا ما حشمتوني..كذا تقولون عن بنتي قدامي..
عبدالرحمن: يبه يعني انت غافل عن روان؟..
أبو عبدالرحمن: ما لكم دخل فيها..
سمعت صوت مو غريب علي: عاش..عاش أبو عبدالرحمن اللي يدافع عني..
ناظرت الباب..دايما تدخل في أوقات غريبة…
أبو عبدالرحمن: هلا…هلا والله ببنيتي.. تعالي اقعدي جنبي..
جت روان وقعدت بيني وبين أبوي وحظنت أبوي…
روان: شفت يبه…الكل هنا يتشكى مني…مع إني أنا اللي أسوي جو في هالبيت… مدري البيت من غيري وش بيطلع…[شهقت وقالت]..بيت الجن…
صقعتها من راسها وقلت: بسم الله الرحمن الرحيم…ليش بيت الجن؟..ما فيه ناس ساكنين فيه؟..
روان: إلا فيه بس مالهم حس…
عبدالرحمن: لا فيه حس..ما دام فهده وجوري موجودين مع سلمان..
سوت روان حركة بيدها إنها مو مهتمة..ولفت على أبوي..
روان: قول لي..وش فاتني من الأحداث..
سارة: ما فيه أحداث صارت…ولا تنسين اليوم روحتنا لبيت خالتي..
ما لفت علي ولا عطتني وجه وكملت تقول لأبوي: قبل ما أجي بخمس دقايق وش كنتوا تقولون؟..
جوري: سارة بتروح عننا..
ناظرت جوري اللي كانت ملامحها حزينة وهي تقول الجملة الأخيرة مرة ثانيه: سارة بتروح عننا..
ناظرتني روان: إيش…
بلعت ريقي..جوري من وين طلعت هالكلام…حرام عليها..روان طيرت عيونها علي وصارت تتفحص عيوني يمكن تلقى جواب..
قلت بسرعة: جوري تمزح..
صرخت جوري: لا…ما أمزح…أنا أقول الصدق..
ناظرت أبوي عشان ينقذني…وناظرني مستغرب من اللي صار إلا الآن ما استوعب… ناظرت عبدالرحمن اللي ما كان معنا…وسرحان في وادي ثاني…رجعت ناظرت روان…اللي عيونها صار لونها أحمر…ارتحت لما سمعت صوت سلمان ينقذني..
سلمان: هيـــــــــــــــــــــه إنتي…[كان يقول لجوري] من وين طلعتي بهالكذبه؟..
قلت: جوري حرام الكذب..
قامت جوري وحطت يدينها الصغار على خصرها وقالت: أجل ليش قلتي بتبنين بيت؟..
أثاري السالفة كذا …خوفتني روان على غير سنع… الغبية جوري عبالها بكمل بيت أبوي عشان أروح وأعيش فيه…
سارة: روان..أنا قلت لأبوي يكمل البيت اللي كان أبوي يبنيه..بس جوري تحسب إني بكمله عشان أسكن فيه..
روان: وفيه عقل يفكر بغير كذا..
تفاجأت من ردها…قلت: حتى انتي تحسبيني بأطلع من البيت…أنتي مجنونة أطلع وأقعد في بيت بلحالي…
رفعت روان حاجب ..مو مصدقتني…قالت: يعني ما كانت لك نية تفكرين بهالشي..
قلت بسرعة: والله العظيم لا..
روان:أشوه خلاص ارتحت…
أنا اللي ارتحت…لو عيونها تطلع قذائف كان ما ترددت وصوبت علي.. ربي فكني منها… دخلت أمي وقالت: حددت أنا وأم هديل موعد الشبكة والملكة…
قلت متحمسة: والله…متى..
وجدان: بعد أسبوعين..
ناظرت عبدالرحمن اللي كان ساكت ولا نطق بكلمة…ما أدري وش صاير له…صار يهوجس ويفكر كثير…الله يستر من هالتفكير…أذن الظهر والكل قام عشان يصلي…أبوي وعبدالرحمن وسلمان راحوا للمسجد…وإحنا كل وحده فينا صلت في غرفتها…فهده وجوري يلعبون بلايستشن…سألتهم إذا صلوا والا لا…كلهم قالوا لا…ليش…يبون يصلون بعد ما يخلصون لعب…عز الله مو مخلصين… وخاصة لأن كل وحده تتطاق على اليد الأولى… دخلت غرفتي وطلعت لي لبس سبورت… واستشورت شعري بعد معركة مع روان…تبي تقنعني إن شكلي بالكيرلي أحلى…بس أنا طفشت كل يوم كيرلي…بستشوره هالمرة وما علي من أحد…بعد ما خلصت استشوار مسكته كله على فوق وربطته بشريطه…وحطيت ربطة فوشي… أخذت لبسي اللي كان لونه أبيض والكتابات فوشي…وبنطلون فوشي…وجاكت فوشي مع أبيض…لبست جزمة سبورت أبيض…ولبست إكسسوارات فوشي وأبيض…وبس حطيت مسكرة وقلوس فوشي… وطلعت برا الصالة…
روان: ما شاء الله الفوشي يدهر اليوم..
قلت: أهم شي حلو والا لا؟..
فهده: يهبل..
قلت [أسوي نفسي مستحيه]: والله …شكرا..
دخل سلمان وسألته أمي: قلت للسواق يحمي السيارة..
سلمان: إيه..
وجدان: أبوك وأخوك وين؟…ما رجعوا معك؟..
سلمان: لا…كل واحد ركب سيارته ومشى..
روان: بتروح كذا والا بتغير ملابسك؟..
سلمان: ليه؟..وش فيه لبسي؟.. مو عاجبك؟..
روان: لا…مو قصدي بس مو رسمي مثل الثوب..
[ناظرني سلمان من فوق لتحت...ووجه كلامه لروان]قال: مو بس أنا اللي ما لبس رسمي..
قلت: روان خلاص..إحنا مو رايحين ملكة والا زواج..
روان: لابس بدله رياضة كأنه رايح يلعب كوره..
سلمان:ما لك دخل فيني و فلبسي..
سارة: يختي إنتي وش عليك فيه..تدورين المناقر[لفيت على سلمان] ما عليك منها..
سلمان: أصلا من قال إني بعطيها وجه..
وجدان: خير انشاء الله ..خلصتوا!!.. نعنبو ذولي يالله..ما يحشمون أحد حتى وأنا واقفة يتطاقون..
قلت: يمه..وش رايك بس نروح إحنا ونخليهم مع بعض..
قامت روان وحطت يدها على خصرها وقالت بصوت عالي: لا والله…إن قعدت معه يا قاتل يا مقتول..
وجدان: كل هذا عشان ملابس.. هو ما قد علق على ملابسك…ليش إنتي حاطه دوبك من دوبه..
سمعت صوت صياح… بعدين دخلت جوري تصيح..
أمي: وش فيك؟..
جوري: فهده لبست هدومي..
جت فهده معصبه وكشتها منتفشه…
أمي عصبت على فهده: ليش ما كديتي شعرك…وبعدين ليش أخذت ملابس جوري..
فهده: والله[وحطت يدها على خصرها مثل روان]الشغالة لبستها هدومي بعد..
جوري [وهي تصيح]تقول: لا..هي…أنا قلت لها تفصخ ملابسي وعيت..[وتشهق من الصياح]..
فهده: كذابة..ما عييت ..قلت لها بعد ما أخلص وأكد شعري…بعدين جت و معطت شعري..
[مسكت ضحكتي] قلت: ضربني وبكى…سبقني واشتكى..
روان:حلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل لوه مع الموقف..
أمي صرخت عليهم: أقول يالله بس خلصوا.. بنطلع ألحين…قولي لسنتيا تخلص..
جت سنتيا تدربي راسها: ماما أنا ما في أرف هزا هق جوري والا هق فهده..
أمي: كيف ما فيه عرف…فهده سايز سيفين وجوري سايز سيكس..
روان همست لي: قامت أمي تتفنن في الإنجليزي..
خالتي وجدان: وش قلتي؟..
روان: ولا شي يمه..
سنتيا: أيوه ماما..بس هدا ما فيه أكتب سايز في بلوزه..
روان: خلاص فصخي جوري وفهده وبدلي ملابسهم..
سنتيا: تييب..
ومشت سنتيا…مشيتها غريبه…سلمان صار يناظرها وهي تمشي…لما طلعت قعد يقلدها…ضحكت على شكله وهو يقلدها ويتكلم زيها…




ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ترقبوني في الجزء الرابع
مع تحيات الكاتبه([COLOR="red"]S.M.3.D[/COLOR])

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 08-07-11, 09:15 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باسحاس واليوم يضربني برصاص }~






الجزء الرابع
ابتسم…بشفاه..ودموعه تسيل…في عيونه حزن وبثغره أمل…الدموع تجرح الخد الأسيل… والشفاه تورد الوجنة خجل…كل ما طاح بسهم عينه قتيل انتشل مقتول بإسهام النجل… ما يشيل الهم ذا الخصر النحيل ولا يجوز بحسنها غير الغزل…غصن بان للهوا دايم يميل كيف إذا هبت عواصفها اعتدل…ما خلق لمزا يم الحمل الثقيل…الضبي ما ينقل حمول الجمل..
أخذت أمي عبايتها وقامت: أنا بنزل وبستناكم تحت..
رحت بسرعة للغرفة وسحبت عبايتي وشنطتي ونزلت..شفت أمي لابسه عبايتها وبتطلع وقفت ولبست عبايتي..نزلت روان ونزل سلمان مع فهده وجوري وركبنا السيارة…أمي قالت لسلمان ينادي الشغالة..وجت ركبت..رجع سلمان مع الشغالة ومشينا لبيت خالتي… وصلنا ولقينا الباب مفتوح..استغربنا وكل واحد ناظر الثاني..أمي: الله يهديهم وراهم يخلون الباب مشرع…
نزلوا من السيارة ودخلوا البيت كنت آخر من نزل وجيت بأسكر الباب بس الحصاة اللي صقعت في الباب بقوة لدرجه إنها طلعت صوت قوي..خلتني أوقف ..فتحت الباب مرة ثانية وطليت…ِشفت محمد في الشارع..
محمد: لا تسكرينه..
قلت: ليش ما تدخل جوا البيت..
محمد: طفش في البيت..
سارة: يعني حلوة إلهياته في الشارع..
محمد[يتذمر]: يوووووووووووووووووووه..أنا ما أخلص من أمي ومنى تطلعين لي إنتي..[اللي يسمع كلامه ما يقول إن هذا واحد في ثاني ابتدائي]..
قلت: طيب هذا إحنا جينا..وسع صدرك معنا..
محمد: ما أحب ألعب مع خواتك..
استغربت: ليش؟!..
محمد: بس ما أحب…كل شوي يلعبون حريم وعرايس وأنا طفشت من ذاللعبة..
سارة: طيب ذاكرت دروسك..
محمد: إيه..[أشك إنه كذاب]..
سارة: أجل تعال زين معنا الثيل…عشان ملاك..
محمد: أنتم كثيرين..زينوه بلحالكم..[يا الله وش ذا العنيد]..
قلت: طيب بقول لك شي..وش رايك إذا جا يوم كلنا فيه فاضين.. أجي أنا وفهده وجوري ونلعب معك..
محمد: وش بنلعب؟!..
سارة: نلعب مدرسه..والا طيارة..والا سفينة..والا نلعب كأننا رحنا البر..وش رايك..
محمد: ما فيه بر..من وين بنجيب تراب؟..
سارة: عادي نطلع الثيل ويسير كأنه بر..
محمد: الثيل كله عشب…ما فيه رمل..[عجزت فيه]..
قلت: خلاص أجل بنسوي نفسنا نروح الحديقة…هاه وش قلت؟..
محمد[استأنس]: والله خلاص أجل موافق..بس متى بتجين؟..
فكرت شوي بعدين قلت: إذا صرت فاضية كلمتك…أوكي..
محمد: أوكي….بس بشرط..[يا حبيبي....ويتشرط بعد]..
قلت: وشو شرطك؟..
محمد: ما تجيبين روان معك..
استغربت:ليش حرام وش سوت لك؟؟!!..
محمد: ما أحبها.. دائما إذا جت.. تتعاون مع منى ضدي..
ضحكت عليه [الولد حساس مرة]: هههههههههههههههههههههههههه.. خلاص حاضر ولا يهمك.. يالله ادخل..
محمد[أكد علي]: أكيد؟؟..
قلت: أكيد يا عم..
ودخل البيت ..سكرت الباب ومشينا عشان ندخل المبنى وفتح الباب قبل ما أمسكه… شهقت… خالتي أم محمد خوفتني…
خالتي: انتي وينك سألت عنك قالوا ورانا..وين رحتي؟..
[سلمت عليها]وسويت نفسي ما سمعتها: هاه..
ناظرت خالتي أم محمد ولدها وسألته: وانت وينك لي ساعة أدورك؟..وين غطست؟..
قلت بسرعة: كان معي…كنا نسولف في الحوش عشان كذا ما دخلت..
خالتي: إيه…يالله أجل ادخلوا…خالك يستناك جوا…كان بيطلع لما تأخرتي…بس قلت له أنا بقوم أشوفها..
[فرحت] قلت: والله…خالي سعود جوا..
خالتي: إيه…يالله ادخلي..
دخلت بسرعة…وعلى طول رحت عند خالي وضميته…
خالي: هلا والله بالزين كله…
سارة: هلا فيك يا خالي..[حبيت راسه]..
منى: خالي…ترى انت تقارن بين سارة وبينا مقارنه واضحة…ما ينفع كذا..
خالي: وش اللي ما ينفع أجل تبوني أقارن حبيبتي فيكم..
روان: ما شاء الله…وصارت حبيبتك بعد..
خالي[بإصرار]: إيه حبيبتي…عندكم مانع..
منى وروان[في وقت واحد]: لا عندنا دواس..ههههههههههههههههه..
قعدت أناظرهم وفيني الضحكة بس مسكتها..
بس لما سمعت خالي:ههههههههههههههههههههههههههههههه..
ما قدرت وفقعت من الضحك: هههههههههههههههههههههههههههههههههه..
روان ومنى وقفوا ضحك وقعدوا يناظرونا…ويناظرون في بعض…
قلت [وأنا أحاول أوقف ضحك]: يا سخفكم..
منى: يوم إننا سخيفين ليش تضحكين..
قلت بسرعة: على غيرتكم..
روان[أشرت على نفسها وعلى منى]: إحنا نغار منك إنتي..
خالي: إيه تغارون منها هي..
حكت منى راسها وناظرت روان وقالت: يمكن..
خالي: يمكن؟!!… إلا أكيد..[ابتسمت عشان أقهرهم]..
روان: إيه وش عليك الخال يحبك..
خالي: يالله عاد بلا غيره ..قاموا الحريم يتناقرون..
فصخت عبايتي وعلقتها…بعدين رحت وقعدت جنب خالي… كنت مبسوطة لأنه موجود… بعدين شفت محمد نازل من فوق وبيده بلايستيشن…وطلع برا للملحق… قمت ورحت للمطبخ ودخلت عليهم وهم يجهزون الغدا… ساعدتهم شوي لما خلصنا… دخلت تهاني علينا في المطبخ…غسلت يدي وسلمت عليها… استغربت لأني ما شفتها…
سألت: وين كنتي غاطسه؟..
تهاني: في الثيل أزين الطاولات والكراسي للحفلة..
قلت: والله خلاص أجل بعد الغدا بساعدك…
تهاني: أكيد بتساعديني…كلكم بتساعدوني…وشو…ملاك بنت عمتي بلحالي..
ضحكت: هههههههههه…بنت خالتنا كلنا…
تهاني: أجل ما قلتي لي…كيف زيارتكم لبيت خالي…ومبروك مقدما…
سارة: تباركين لي…أهم شي أمي..
تهاني: أكيد هي أول وحد ….وهي في السيارة راجعه البيت باركت لها..
سارة: ما شاء الله عليك…سنعه..
تهاني: أجل وش تحسبين حبيبتي..
سارة: ما أحسب شي….أما لو تشوفين شكل هديل وعبدالرحمن…تفطسين من الضحك..نكته..
تهاني[سمعت شهقتها]: وشلون شفتيهم؟..
سارة: طلينا عليهم من ورا..
تهاني: انتي و مين؟..
سارة: أنا وروان وبنت خالك لمياء..
تهاني: يا ليت إني كنت معكم..
سارة: إيه والله لو تشوفين روانــ ـ ـ ـ..
قاطعتني: لا انتوا يبيلكم قعده… بعد الغدا تقولين لي كل شي..
وقعدنا نجهز السفرة… كنت فرحانة لأن ملاك اليوم بنشوفها خلاص حرمة متزوجة… بأسألها عن إحساسها…تنصحنا بفكرة الزواج والا لا… كنت آكل وأنا مبسوطة ومبتسمة… مستنية شوفه ملاك بفارغ الصبر…يا ترى تغيرت بعد الزواج والا توها مثل ما هي… كنت أكل وأنا ساكتة وأفكر وشلون بنستقبلها…كيف بتكون رده فعلنا لما بنشوفها…أنا عن نفسي أول ما أشوفها بأخمها بقوووووووووووووه… بعد ما خلصلنا الغدا.. غسلنا يدينا ونظفنا المكان..قعدنا شوي بعدين راح خالي…وتهاني جلست معنا تكمل تزيين البيت…حطيت زينات في كل مكان وأهم شي الحوش والثيل كان مرة روعة…أذن المغرب وصلينا بعدين قلت بروح لسلمان عشان أقول له يروح محل الحلويات يجيب كيك… مشيت للملحق وكان ما فيه غير سلمان ومحمد يلعبون بلايستيشن…كأنهم بزران…كانوا معطيني ظهرهم ويلعبون كوره قدم…قربت منهم أكثر…وناظرت لعبهم…كان سلمان بيجيب قول بس محمد كسر رجل اللاعب..
سلمان: انت يا الخايس لا تكسر..
محمد: يا سلام…تبيني أخليك تجيب علي قول..
سلمان كانت عيونه على التلفيزيون وفجاه رفع يده وصقع محمد على راسه بدون ما يناظره…كنت أبي أضحك على الموقف…بس محمد قال: هيه…لا تطق مب أصغر عيالك أنا..
ترك سلمان يد السوني…ولف على محمد وسأل كأنه ما انتبه: وش قلت؟؟..
خاف محمد وترك اليد هو بعد وقال: ولا شي…
سلمان: وش قلت؟..
سلمان سدح محمد على الأرض ومسكه من فوق… لوهلة حسيت إن سلمان بموت محمد…
سلمان: أنا ما افتكيت من روان تجيني إنت يا النزغه..[وقعد يدغدغه ويضحكه]..
هنا أنا ارتحت وضحكت بصوت عالي:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
لفوا علي اثنينهم…مستغربين…وخر سلمان عن محمد ووقف على رجوله… وجاني يمشي.. سألني: من متى وانتي هنا؟..
قلت: من أول ما كسرك وانت تبي تسجل قول..
سلمان: سمعتيه وهو يقول ليـ ـ ـ..
قاطعته: إيه..إيه سمعته..
سلمان: ذا بو قلبين[وأشر عليه]..
وناظرت محمد اللي ما تحرك من مكانه وهو منسدح يناظرنا…
قلت: ما عليك منه أبي أطلب منك خدمه…
سلمان: وأنا بعد…أبي أطلب منك شي..
سارة: قول طلبك..
سلمان: لا انتي أول..لأن طلبي بيطول شوي..
سارة: ما فهمت..وشلون بيطول يعني..
لف سلمان على ورا وشاف محمد مفتح أذانيه علينا…مسكني سلمان وقال: فيه سماعات مكبره هنا خلينا نطلع مدام إنك مصره…
سحبني وطلعنا برا الملحق…تلفت يمين ويسار عشان يتأكد إنه ما فيه أحد يسمعنا..استغربت من تصرفه …وقمت ألف وأدور معه بعدين قلت: ما فيه أحد تكلم..
تنهد سلمان وقال: أبيك تطلبين من منى ما تتغطى عني..
طيرت عيوني فيه ..مو مستوعبه اللي قاله قبل شوي..
قلت: سلمان…إنت بالثانوية ألحين… أصلا منى مفروض تتغطى عنك من أول ما بلغت..
وخر عينه عني متضايق..
كملت كلامي: وبعدين تعال ما شفت نفسك في المراية…شنبك طلع..خلاص انت الحين رجال وش بعد تبي..
سلمان [بإصرار]: ما أبيها تتغطى عني…افهمي..
سألت: إيه ليش؟..
سلمان: بدون ليش..
أصريت عليه: لا بتقول لي ليش..
تنهد سلمان وقال: ما أتخيل نفسي إني يوم من الأيام بتعاملني كأني عبدالرحمن.. ما أبي..
قلت [أذكره]:هذا الدين..
وخر عينه عني مرة ثانية وتنهد تنهيده مره…[معقول يكون سلمان يحب منى]..
سألته[أتأكد]: سلمان…[ناظرني وكملت]..انت تـ ـ ـ ـ ـ..
قاطعني: إيه..إيه يا سارة إيه..
سألت [عشان أتأكد زيادة]: إيه إيش؟؟..
سلمان: اللي في بالك…[ناظرته عشان يكمل]..إيه أحبها..
أحبها…
أحبها…
أحبها…
أحبها…
أحبها…
أحبها…
أحبها…
أحبها…
رنت في بالي هالكلمة…سلمان يحب منى…
قلت:من متى وانت تحبها؟؟…
سلمان: من زمان…
سألت: من كم يعني؟؟..
سلمان: ممكن تقولين من أربع سنين..
شهقت: أربع سنين وانت تحب منى..
سلمان: إيه..
قلت: وليش ما صارحتها..
سلمان[بيأس]: حاولت ..بس ما قدرت..
سارة: ليش…
سلمان: هاه…ما أدري..
سارة: يعني أنت قعدت معها وكلمتها..
سلمان: إيه…بس ما عرفت وشلون أوصل لها…حسيت إنها تستغبي بس شكلها فعلا ما تدري..
سارة: متى قعدت معها؟..
سلمان: بداية السنة هذي..يعني أوضح لك أكثر..قبل ما تتغطى عني..
سارة: طيب…بحاول أساعدك…
ابتسم سلمان: والله..
سارة: إيه..[فكرت شوي بعدين ناظرته ]..عشان كذا تتهرب بروحتك النادي..أثريك ما تبي تقابل منى..[حك راسه وابتسم..يعني كلامي صحيح]..خلاص ولا يهمك..
سلمان: أعتمد عليك..
سارة: بحاول..
سلمان: خلاص..
قعدت أفكر أنا جايه هنا أصلا ليش..وذكرني سلمان بسآله: وش طلبك؟..
سارة: صح ذكرتني…أبيك تروح محل الحلويات ..وتجيب كيك…وبعدين تروح محل المعجنات اللي دايم نشتري منه..أنا طالبه منهم فطاير وحاجزتها باسمك..
سلمان: خلاص طيب..متى؟.. ألحين؟..
سارة: إيه قبل ما تجي ملاك..
طل سلمان على الملحق وقال: أجل أنا بآخذ ذا معي[قصده محمد] حرام مسكين قاعد بالحاله..
سارة: يا زينك ويا زين طيبه قلبك..
ابتسم سلمان: ويا زينك أنتي بعد..
سمعت صوت دايم يدخل عرض: ما شاء الله طايحة مغازل هنا وإحنا نكرف هناك..
لفينا عليها..قلت: يختي وش دخلك أنا وأخوي بعد عندك اعتراض..
روان: لا ..بس شفتك تأخرتي ..قلت أدور عليك..
انتبهت لسؤال سلمان: انتي من متى هنا؟..
روان: من أول ما قالت الحسناء يا زينك ويا زين طيبه قبلك..مع إني أشك إن هالقلب طيب..
قلت: لا حبيبتي لا تشكين..هالقلب طيب غصب عن اللي ما يرضى [ودقيت صدر سلمان.. اللي ملامحه ارتاحت لما تأكد إنه ما سمعت كلامنا]..
سلمان: خلاص أجل أنا رايح ألحين إذا تبين شي ثاني دقي علي..
سارة: طيب.. بتروح مع مين؟..
سلمان: بشوف السواق إذا قريب خليته يجي وإذا بعيد بأخذت تكسي..[و نادى على محمد من الملحق...وطلعوا]..
مشيت أنا وروان راجعين للبنات..بس فضولها ما يتركها..
روان: وش يبي سلمان منك؟..
سارة: ما يبي شي…أنا اللي بغيت منه يجيب كيك و فطاير..
أقنعها ردي وسكتت… رحت للجهة الثانية من الحوش واللي فيها الثيل والزينة اللي سويناها…
فقيت ثمي لما شفتها…روعة خيال الأنوار الصغار المعلقة في كل مكان شكلها يجنن وبانت لأن المكان بدا يظلم… والمساحة اللي مزينينها وحاطين فيها مسجل بسماعات كبيره طالعه حلوة… وقفت في نص المكان ودرت عليه.. المكان حلو.. ناظرت تهاني ومنى وهم يزينون الطاولة ويحطون فيها الورد المجفف… رحت لهم وقربت أشوف اللي قاعدين يسوون… ولما صرت قريبه مسكت خشمي…من ريحتهم المعفنة..
قلت: وش ذا الريحه…من متى ما تسبحتوا..وش ماكلين…بصل؟!!..
تهاني:لا ثوم.. يعني وش ما كلين مثلا.. قاعدين نشتغل من زمان وش تبين ريحتنا تكون..
منى: بعدين حبيبتي وين كنتي…مخليتنا نشتغل بالحالنا..
قلت: رحت أقول لسلمان يجيب شي..وبعدين يا منى انتي بالذات لا تتكلمين لأن ريحتك مركزه..
منى: اذلفي..
سارة: أقول بس…خلاص..روحوا تسبحوا وأنا وروان بنكمل عنكم..
تهاني: إيه والله أنا تعبت..بروح أتروش وأتزين وأنزل..
منى: استنيني خلصت..
أخذت من منى الورد المجفف وقلت لروان تقول لخالتي تعطينا بخور عشان نبخر المكان..
راحت روان وجابت البخور وقعدت على الكرسي..مسكينة هلكانة ..
روان[تتوجع]: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا رجولي…آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ظهري… آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا راسي..
قلت:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يالعجوز..
روان: والله تعبت…كله من ملاك هذي خلها تجي بس…يا ويلها مني…
قلت: وش بتسوين؟!!..
روان: بطالبها تسوي لي مساج… تكسرت معد صار فيني عظام..
قلت: لا حول..كل هذا..
طلعت أمي وخالتي من البيت وجوا قعدوا على الكراسي..
أمي: الله …شغلكم مضبوط..
خالتي: ما شاء الله عندكم القدرة إنكم تسون لمسه في المكان..أجل بنسوي عزيمة ثانية مادام تعرفون تضبطون الأمور..
روان: لا لا لا لا..وش عزيمة ثانية…منيب مسوية شي عقب اليوم..
سارة: بصراحة تعبنا يكفي علينا…وبعدين إحنا مشتهيين نسويها لملاك عشان كذا أبدعنا.. بس لو غصبتونا ما رح يطلع مننا شي..
أمي [تتطنز]: إيه ما شاء الله..لازم تشتهون..[سمعنا الأذان وسكتنا واستنينا لما خلص المؤذن]..
روان: وين أخوك ذا تأخر…بتجي البنت وما بعد جت الفطاير..
سارة: يختي وش فيك على الولد..خليه..يمكن زحمه والغايب حجته معه..
روان: أقص يدي إن ما فرفر في الشوارع..
أمي: لو إنك مكانه كان ما نلقاك إلى وانت في الشرقية والا جدة..
سارة: لا مو في جدة..أخاف تروح دبي والا البحرين..
روان: لا هذي بعيده ويبيلها جواز سفر وحاله…الشرقية أقرب..
خالتي: والا عاد…أشوف عجبتها الفكرة..
روان: إيه والله عجبتني..
سارة: أجل احمدي ربك إنه ما سافر مكان يفتك من وجهك..
روان: والا عاد أبوي اللي بيخليه يسافر..
قلت: أبوي وش دراه..
: السلام عليكم..
لفيت وجهي عن روان وشفت سلمان اللي بيده أكياس كثيرة..
سلمان: مين اللي بيسافر…
خالتي: الطيب عند ذكره..
سلمان: أنا اللي بسافر..
وجدان: محد مسافر حط الأكياس .. لقط الكلمة وبس..
أخذت من سلمان الأكياس وصفيت الفطاير على الطاولة والكيك فتحته وحطيته في صحن على قده.. التفت على خالتي لما رن جوالها…ردت بسرعة وهي مبتسمة..
خالتي: ألو…………….. حمد الله على السلامة……………تأخرتوا..[جتني روان وهمست في إذني: هذي أكيد ملاك وصلت]………………….تعالوا بسرعة البنات هنـ ـ ـ ـ ـ [كانت بتفضحنا...بس روان طمرت من عندي وسكرت فم خالتي وقالت: لا تخربين المفاجأة...بعدين وخرت عنها وكملت خالتي المكالمة]…………………إيه هاه……….لا لا ولا شي…..إنتي تعالي بس………………………في الطريق………………..قريبين………………خلاص أجل…………….مع السلامة..
روان: وينها جت والا بعد ما جت..
خالتي: اصبري شوي…تقول في الطريق..
سلمان كان واقف عند طاولة الأكل وشكله جوعان…
سلمان: مسكينة يا ملاك….هي جاية عشان تشوف أمها..
روان: طيب…وتشوفنا بعد..
سلمان: إن شافتكم بتنحاش..
روان: إذا شافتك إنت بتنحاش…طبيعي لأنها تتغطى منك..
حرك سلمان يده مو مهتم بكلام روان…ناظرني وقال: أنا جوعان لا تنسون تحطون لنا فطاير..
سارة: طيب.. بحط لك..
كنت واقفة عند الباب…لفيت على ورا أناظر داخل البيت..شفت منى وهي تنزل من الدرج بسرعة وتهاني تقول لها: يا حماره…أنا أوريك يا منى..[أكيد منى مسوية شي عصب تهاني]..
ناظرت منى اللي كانت تركض وقربت تجيني..ناظرت سلمان…اللي كان يناظرني ومستغرب..بس لما وقفت منى جنبي توني أستوعب إن سلمان عيونه ما هي علي…على منى…سمعت شهقت منى ثم دخلت بسرعة..خالتي وأمي وروان ماتوا عليها من الضحك..وسلمان وجهه حمر من الحيا…كنت بضحك بس احترمت حياءه…هم ما يدرون منى عند سلمان إيش عشان كذا يضحكون… بصراحة لو كنت ما أدري زيهم كان ضحكت معهم….جا محمد لما سمع ضحك روان وخالتي وأمي.. وقام يضحك معهم..كأنه يدري وش السالفة..
سألته: ليش تضحك؟..
محمد: لأنهم يضحكون..
قلت: طيب تعرف ليش يضحكون..
محمد: لا..
سارة: أجل تضحك وبس؟!!..
محمد: إيه!.
سلمان: الحمد الله والشكر.. محمد يالله نروح نلعب بلايستيشن..
سارة: لا تلعبون كوره…العبوا مصارعة هالمرة..
خالتي: وش مصارعته…لا أخاف يفلع راس ولدي..
سلمان: نلعب مصارعة في السوني مو مصارعة مباشرة..
خالتي: إيه أشوه…أحسب بعد..
سلمان: لا تحسبين ولا تقسمين ولا بعد ولا قبل…يالله حمود..[مسك محمد من يده وسحبه معه الملحق]..
دخلت البيت وشفت منى قاعدة في الصالة..
سارة: يالله راح..
منى: وما تعرفين تقولين لي وقفي لا تجين سلمان هنا..[يا حبيبي..ألحين بتحملني مسؤولية اللي صار]..
قلت: ما انتبهت..
منى [تعيد جملتي]:ما انتبهتي…ليش؟.. هو قد النملة!..
سارة: والله العظيم إني ما استوعبت إلا لما طلعتي وسمعت شهقتك..
منى: لأنك بهيمة..
طيرت عيوني: إنتي البهيمة..وبعدين إنتي وش مسوية لتهاني..
منى: ولا شي.. كانت تبي تستشور شعرها جيت وكبيت عليه موية وبخيت عليه اسبري..بس..
قلت[أتطنز]: بس هذا اللي سويتيه..
منى: إيه..بس..
سارة: عاشت بنت خالتي..
منى: عاشت أيامك..
هزيت راسي لا حول ولا قوة إلا بالله وقلت لها: على فكرة ترى ملاك دقت وتقول إنها قريبة..
منى: والله..يالله يالله أنا طالعة أستقبلها..
قعدت أناظرها وهي تركض وتطلع برا..رقيت فوق لغرفة منى وطقيت الباب..سمعت صوت تهاني:ادخلي..
دخلت وفقيت فمي لما شفت شكلها..طالعة حلوة بالشعر المنفوش..
تهاني: بنت خالتك خربت لي شعري..
سارة: بالعكس يجنن..
تهاني: لا تستهبلين..طالع شكلي يضحك..
سارة: أي يضحك… والله ما تغيرين فيه شي وبتنزلين كذا..
تهاني: لا تحلفين..
سارة: خلاص حلفت..يالله انزلي..
تهاني: مستحيل أنزل كذا..
سارة: لا بتنزلين…أنا عاجبني..
تهاني عفست وجهها وقالت: أنا ما اقتنعت..
سارة: والله اقتنعتي ما اقتنعتي…بتنزلين يعني بتنزلين وبيعدين ما فيه أحد غيري أنا وانتي ومنى وروان وأمي وخالتي وملاك…على طاري ملاك تراها عند الباب..
شهقت تهاني شهقت طويلة: لا تقولين..
سارة: إلا أقول..
تهاني: طب أنا وش أسوي ألحين..
سارة: لا تسوين شي.. يالله ننزل..[سمعنا رنت الجرس]..يالله هذي أكيد ملاك..
سحبت يد تهاني ونزلتها معي بالقوة…وصلنا عند الباب وكلنا صفينا..ونسينا إن زوج ملاك بيدخل عشان يسلم على خالتي..
خالتي: خير انشاء الله..يالله هناك..بسلم على الرجال..
مشينا ورا بعض كأننا طابور صباحي في المدرسة.. وقعدنا نستنا..بعدين شفنا ظل يمشي..كان ظل ملاك..ركضنا بسرعة نتسابق وأول من وصل كانت منى اللي طبت على ملاك وقعدت تبوسها وتضمها …وتقول لها :اشتقت لك.. [حزني منظر منى وفي عيونها الدمعة]..
مسكوا البنات منى وبعدوها وهم يقولون: خلاص وخري دورنا..
وضمت روان ملاك اللي حسيت إنها بتختنق..
ملاك: خلاص..سلموا زي الناس والعالم..[روان كل مالها ترص على البنت لما قالت]..بموت..
وخرت روان عن ملاك وهي تقول: ما بعد شبعت..
ملاك: شبعه إهي..
قربت منها تهاني وضمتها بخفيف وقالت: فقدت كثير…حتى في الجامعة فقدتك..
دخلت روان عرض: فقدت …يا أعز الناس..فقدت الحب والطيبة..وأنا من لي..في هالدنيا..سواك ان طالت الغيبة..
ناظرت روان ببرود…وقلت: على الأقل هي فقدتها..مب مثلك..أجل فيه أحد يقول للثاني..ما بعد شبعت منك..
روان: هذا اللي طلع معي..
ملاك: أهم شي إنها عبرت عن مشاعرها..
قربت من ملاك وضميتها..ما كنت أعرف إنها بتوحشني هالكثر.. بانت مكانتها في قلبي لما سافرت.. ما تكلمت ولا قلت شي …حتى الكلام ما يوصف اللي في داخلي اتجاه ملاك..
وخرت عنها وابتسمت لها وقلت: أكيد تعرفين وش قد وحشتيني..
هزت ملاك راسها يعني تعرف ..
روان: بحبك وحشتيني…بحبك وانتي نور عيني..دا وانت مطلعه عيني بحبك موت..بـ ـ ـ
قاطعتها: روان خلاص..
روان: يالله ملاك تعالي..
ملاك: أبي أقعد…عورتني رجولي..
منى: بنقعدك برى..
وسكرنا على عيونها بطرحتها.. ووصلناها للمكان الجديد..فتحنا عنها الطرحة ..وقلنا في وقت واحد: سبرااااااااااااااااااااااااااااايز..
ملاك: اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه..كل هذا عشاني..[لفت علينا]..أحبكم كثيــــــــــــــــــــــــــر…وضمتنا كلنا..
وخرت ملاك عننا وحسيت إن عيونها دمعت وتبي تصيح..
تهاني: ملاك لا تصيحين..نبي نستانس..
ملاك ما قدرت تحبس دموعها اللي طاحت على طول..مسكتها وقعدتها على الكرسي…ومنى راحت وفتحت المسجل وقعدت ترقص…روان راحت لطاولة الأكل وجابت لنا عصير كوكتيل و المعجنات و الفطاير وكان فيه كلوب ساندويتش مسويته تهاني …قعدنا ناكل وقامت روان ترقص مع منى..وبعدين قمت أرقص معهم..أغنية ورا أغنية..بعدين تعبت وقعدت وهم ما شاء الله مستمرين..
قامت ملاك ترقص معهم… قلت لتهاني ترقص بس عيت بحجة إنها ما تعرف..
سارة: تكفين عاد ما فيه إلا إحنا..
تهاني: أستحي من عماتي..
سارة: يا ربي على الحيا..ما أتحمل أنا.. أصلا لاهين في السوالف..
تهاني: قد احد قال لك إنك تاخذين من روان شوي..
قلت بسرعة: لا ما أبي أخذ منها ولا شي..[قامت أمي وخالتي ودخلوا جوا البيت]
تهاني: أجل هذا حكم العشرة..
سارة: صح..أمي وخالتي ليش دخلوا..
تهاني: أكيد بردوا..
كان جوالي يرن طول الوقت…والمتصل ثامر بس كل شوي أعطيه بزي..ما أعر أكلمه في هالجو..
قمت وتعديت البنات ورحت بعيد عنهم ورديت..
ثامر: انتي خير..لي ساعتين أدق عليك ليش تعطيني بزي..
عليت صوتي: لا تصارخ علي..وبعدين أنا كنت مشغولة..
ثامر:مشغولة في إيش..
سارة: مشغولة وبس…خلصني وش تبي..
ثامر: إنتي ليش تكلميني بهالطريقة..
سارة: آسفة كنت متنرفزة شوي..[بصراحة كنت متنرفزة مرة لأنه طلعني من جو البنات]..
ثامر: ما تكفيني كلمة آسفة..
سارة: خلاص عاد فيصل..لا تكبر السالفة…بصراحة إنت تدق في أوقات غلط..وبعدين وين اللي بيكلمني قبل ما تقلع الطيارة..
ثامر: معليش هيوفا ما أمداني أكلمك…وحتى انتي ما قلتي لي الحمد الله على السلامة..
سارة: تردها لي؟..
ثامر: إيه..
سارة: طيب..عناد فيك منيب قايلتها..
ثامر: إنتي وش صاير لك اليوم..منتيب على عوايدك..
سارة: معليش اعذرني..أنا مرهقة شوي..
ثامر: سلامتك…يالله أجل أنا ما أطول عليك..وارتاحي..
سارة: الله يسلمك..
ثامر: تأمريني بشي..
سارة: لا..سلامتك بس..
ثامر: أبي أكلمك المره الجايه تكونين رايقه..
سارة: انشاءالله..
ثامر: أجل يالله …مع السلامه..[سكر السماعة]..
ناظرت الجوال وأنا أفكر..يا ترى بيجي اليوم اللي أرتبط فيه والا اليوم اللي أنساه فيه.. كلهم ضدي وأنا أحس أنهم ظالمينه…بس يا سارة وشلون ظالمينه وأبوه وأمه بأنفسهم يعرفون سواياه.. يا ربي تعبت..وش أسوي مع قلبي..رفعت عيني أناظر البنات وابتساماتهم.. وش مخبيلنا القدر… لفيت وجهي وشفت أمي جاية عندي تتلفت وكأنها تدور على أحد…سألتها: وش تدورين؟!..
وجدان: خواتك فهده وجوري وين؟..
سارة: صح وينهم؟.. ما شفتهم من بعد الغدا..
وجدان: يا ربي ذالبنات وين راحوا..قلبت البيت عليهم..
سارة: دورتيهم فوق؟..
وجدان: إيه دورتهم..بس ما فيه أحد..
سارة: طيب والملحق؟..
وجدان: لا..
سارة: أجل يمكن يكونون عند سلمان..
وجدان: تعالي معي[سحبتني من يدي بعدين تركتني ومشيت معها]..
دخلنا الملحق بس ما كانوا موجودين..
أمي: سلمان..ما شفت خواتك فهده وجوري؟..
سلمان رد على أمي وهو معطينا ظهره يلعب: لا…ما شفتهم [ولف علينا]..ليش هم مو عندكم؟..
سارة: لا..أمي دورت عليهم بس ما لقتهم..
أمي مسكت راسها وقالت: يا رب هذولي وين غطسوا..[بدت عيون أمي تدمع]..
رن جرس الباب وقام سلمان يفتح..طلعت معه عشان أشوف مين..كان خالي اللي عند الباب..نزلت عيني وشفت فهده وجوري كانوا معه..
خالي: خذوا بناتكم..هذي أول وآخر مرة أخذهم فيها معي..
ناديت أمي من الملحق: يمه…فهده وجوري كانوا مع خالي…تعالي شوفيهم..
قامت أمي بسرعة وطلعت معي..أول ما شافتهم خمتهم..
وجدان: مو عيب عليكم تروحون وما تعلموني..
فهده: خالي كان بيروح بسرعة وما يستنانا ..وبعدين يروح ويخلينا..
وجدان: طيب ما تعرفون تقولون نبي نكلم ماما نعلمها..
فهده: نسيت..
قلت: المرة الجاية تذكري..
خالي: لا..ما فيه مرة جاية..هبلوا بي..
وجدان[تسأل البنات]: وين رحتوا مع خالكم..
جوري: رحـ ـ ـ رحنا للـ ـ ـ ملاهي ولعبنا وـ ـ ..
فهده: ورحنا البقاله واشترينا كاكاويات كثيـــــــــــــــــــــــر..
سارة: وطبعا ما فكرتوا تشترون لي..
خالي: أفا عليك…أنا اشتريت لك..[وطلع كيس مليان جالكسي..طيرت عيوني لما شفت أنواع الجالكسي..والإمن إمز.. أحسن شي سواه إنه جاب لي بالفول السوداني]..
قلت: الله..إمن إمز بالفول السوداني..
خالي: سألتهم وش تحبين قالوا هذا و ليو..
سلمان: إيه ليو..ذبحتنا فيه ما تشتري إلا هو..ولا بعد ما تلقاه في أي بقاله..
خالي: والله العظيم إني لفيت على عشر بقالات عشان أجيب ليو..وما شاء الله على خواتك كل بقاله يدخلونها يلقون فيها أشياء غير اللي اشتروها في البقاله اللي قبل..وياخذون الأكياس يعبونها..
وجدان: كذا طبعهم بناتي..
خالي: يا شين ذا الطبع بعد..[قال لي].لا تتعودين زيهم..
سارة: والله مع ذا الكيس اللي جايبه لي غصب بأتعود..
خالي: أجل باخذه معي..
قلت بسرعة: لا لا..خلاص منيب متعودة..[وأخذت الكيس منه بسرعة]..شكرا جزيلا..
خالي: عفوا..[غير الموضع]..إلا ملاك وصلت؟..
وجدان: إيه وصلت..
خالي: أجل بسلم عليها وأمشي..
دخل خالي عشان يسلم على ملاك وأنا قلت لسلمان ياخذ الكيس ويخليه عنده..فهده وجوري قعدوا يغايرون محمد المسكين…سحبتهم وقلت: عيب عليكم تسون كذا..
جوري[حطت يدها على خصرها]: والله..هو بعد إذا اشترا شي ما يعطينا..صح يا فهده..
فهده: إيه والله..
سارة[قعدت أقلد أسلوبهم]: طيب هو مو زين.. تبون تصيرون مثلهم مو زينين؟..
فهده وجوري: …………………………..[ما يردون]..
سارة: أنا عندي فكرة..وش رايكم تسون حفلة..
فهده: كيف يعني..
سارة: يعني تفتحون الشبس كله وتحطونه في صحن وتاكلون مع بعض..
جوري: والكاكاو؟!.. ما يصلح نفتحه..
سارة: الكاكاو اللي زي الكتكات افتحيه وقسميه صغار..
فهده: أجل بنسوي حفلة أنا وجوري بس..
سارة: ومحمد وسلمان؟!..
فهده[مو عاجبها كلامي]: وسلمان بعد؟!..
سارة: إيه..[حاولت أقنعها لما قلت]..عشان يوديكم دائما..
فهده: طيب..[الحمد الله نجحت في إقناعها]..بس إحنا ما جبنا الا عصير واحد..
سارة: معليش عندنا عصير كثير..بجيب لكم.. وبجيب لكم فطاير بعد..هاه وش قلتوا؟!..
جوري مسكت إذن فهده وقعدت تساسرها بصوت واطي عشان ما أسمع.. ابتسمت فهده وكأنهم ناوين على شر…بس بكمل معهم في نفس الخط يمكن أوصل لشي..
فهده: خلاص طيب موافقين..
سارة: يالله سووا اللي قلت لكم عليه وأنا بروح أجيب الفطاير والعصير..
قمت من عندهم ورحت للبنات كانوا قاعدين يسولفون ويضحكون بس انتبهت إن منى مو معهم…دورتها بينهم بعيوني ولقيتها تمشي بعيد.. .قربت من طاولة الأكل وحطيت فطاير في صحن وأخذتها لفهده وجوري…دخلت ولقيت سلمان بعد باسط معهم…حطيت الفطاير عندهم ..
قلت: كونوا عاقلين..ولا توصخون المكان..
سلمان[يسوي نفسه بزر]: حفلتنا أحسن من حفلتكم..
سارة: إيه أحسن…كلها كاكاويات..
جوري: لا ..إحـ ـ ـ إحنا اللـ ـ ـ اللي سويناها..[وش صاير لها ذي اليوم..كلمات متقاطعة]..
سلمان: يمه بسم الله علينا…خلاص حفلتكم انتوا وإحنا معازيم…ارتحتي كذا..
جوري: إيه..
قلت: جوري..إحنا وش قلنا؟!..
مدت جوري بوزها … خلها عشان تتعود على الأكل الجماعي… انسحبت من عندهم وطلعت… رحت للبنات وشفتهم يضحكون… ما صار ضحك كل ما رحت ورجعت لينهم يضحكون..وش السالفة…جلست جنب روان على الكرسي وحطيت رجل على رجل وسندت راسي على يدي أسمع سوالفهم…
تهاني: فاتك أحداث في الجامعة أشكال وألوان.. البنات مدري وش صاير لهم بس يتطاقون ويحطون حيلهم في تمعيط الشعور..
ملاك: هذا حدهم…أجل تبينهم يتطاقون بالسكاكين؟!.
تهاني: ولا سكاكين ولا غيره… يبون يتطاقون!…يتواعدون برا الجامعة..
منى: عجبتني!…يتواعدون برا الجامعة عشان يتطاقون…حلوة!..
روان: خلوا مشاكل الجامعة على جنب…[لفت على ملاك]..قولي لي يا ملاك…كيف الزواج معك؟
ملاك حمر وجهها واستحت وما عرفت وشلون ترد..
تهاني: يا حبيبتي يا بنت عمتي…استحت؟!..
الكل:ههههههههههههههه..
ملاك: خلاص عااااااااااااااااااااد..
روان: طيب خلاص خلي السؤال هذا على جنب…باسألك تنصحيني في الزواج والا لا؟!..
ملاك[قامت تتفلسف]: والله الحقيقة…إذا كان زوجكـ ـ ـ ـ
روان: إيه..
ملاك : إذا كان يعني مثل زوجي مؤدب وخلوق ويحبك و و و و[نست الكلام والا وش قصتها ذي] وكل شي..
منى[تتطنز]: ما شاء الله ألحين صار زوجك عندك ملاك!..
استغربت من ردت فعل ملاك…قامت معصبه ورفعت حاجب وحطت يدينها على خصرها ..
ملاك: لا يا حبيبتي…محد ملاك هنا غيري..
[هذي ملاك عمرها ما رح تتغير]قلت أذكرها: لاااااااااااااااااه…نسيتي وش كنتي بتسوين في يوم الزواج..
ناظرتني تهاني: وش كانت بتسوي؟؟؟.
فتحت فمي عشان أفضحها…بس غير عيون ملاك اللي وقفتني عن الكلام إلا إني تذكرت وشلون تواعدوا يروحون الكوفيرة ويخلوني فقلت: منيب قايله…عشان مرة ثانية ما تتواعدون وتفوتون عليكم الأحداث..
ملاك: ألحين أنا صرت أحداث..
منى: لا تقعدين تذلينا..
سارة: لا بذلكم عشان مرة ثانية ما تروحون وتخلوني..
روان: خلاص يا بنات…ما نبي نعرف ارتحتي!..[الخايسه.. سكتتني]..نرجع لمحور حديثنا.. وش كنا نتكلم عنه..
تهاني: حشا محطة إذاعة…كنا نتكلم عن زوج ملاك..
لمحت ملاك وهي مادة بوزها وتحركه يمين ويسار…مسكينة…استلمتها روان بالأسئلة…كنت مخططة إني إنا اللي أرمي عليها القذائف بس روان سبقتني..
روان: ممكن تقولي لي وش مؤهلاته زوجك عشان آخذ واحد يشبه له..
ملاك: زوجي ما له شبيه..
روان: أقول يالله عاد إنتي وزوجك..قالت إيش…ما له شبيه..
منى: أنا عن نفسي منيب مآخذه واحد أقل جمال من هذا اللي شفته في المكتبة..
روان: أصلا انتي على أي واحد تخقين..
منى: لا هذاك غير..هذاك[وحطت إصبعها على خدها]..يهببببببببببببببببببببببببببل..
روان: والله مب أحلى من صديق عبدالرحمن أخوي..
منى: صديق عبدالرحمن أخوك!…ليش إنتي ما لقيتي تخقين إلا على صديق عبدالرحمن أخوك..
ضحكت على طريقتها في الكلام…
روان: مب ذنبي .. وبعدين أنا أول مرة أشوفه ما قد شفته… ما أعرف إلا واحد…وش اسمه[قعدت تتذكر] نسيت اسمه..
قلت: سطام..
روان: إيه سطام…[لفت علي] انتي وشلون عرفتي اسمه؟!..
سارة: شفته مرة..
لفيت على تهاني وقلت لها: لو تشوفين شكل هديل وهي داخلة على عبد الرحمن تضحكين… تقولين وجهها مثل الطماطم..
تهاني: يا عمري بنت خالي مسكينة أكيد أحرجها..
سارة: لا حرام عليك…عبدالرحمن كان مستحي..
وقعدت أسولف على تهاني وشلون قزيناهم من الشباك…وتهاني تعلق…(قالت مرة: حشا…الجاسوسات!)..كنت منسجمة مع تهاني وأسمع أصوات روان ومنى يشود في الكلام… شوي و يتطاقون…بس ما ناظرتهم ولا اهتميت وش يقولون…لما دخلت ملاك بين المحادثة اللي بيني وبين تهاني وقالت: شوفوا هذولي وش قاعدين يقولون؟..
روان: وشعره مدري وش لونه …[تحرك يدها تبي تمثل اللون]كذا فاتح مو أشقر ولا بني مدري وشلون جاي..
منى شهقت: وعيونه فاتحة صح…و و و..
روان: وطويل…كشخة شكله..
منى: إيه و و و و .. له عضلات..
سألت تهاني بصوت واطي: مين هذا؟!..
تهاني: وش يدريني..
وكني بديت أستوعب وش يقولون…منى كانت تتكلم عن اللي شفناه في الكتبة وروان تتكلم عن صديق عبدالرحمن…الظاهر طلع هو نفسه…وقلبت الفكرة براسي بعدين شهقت شهقه طويلة ووقفت من مكاني…الكل قام يناظرني..
ملاك : وش فيك؟!..
غطيت وجهي بيدي وحسيت إني ودي أصيح… يعني اللي صدمني بالمكتبة صديق عبدالرحمن لا لا لا …لا يا سارة لا…حسيت إني قمت أصب عرق من الحرج والمشكلة إنهم كلهم عليهم علامات تعجب واستغراب…تجنبت أناظر في عيونهم وقعدت.. روان راحت تجيب لي موية…كنت ساكتة..
تهاني: سارة بسم الله عليك…وش صاير فيك؟..
جابت روان و الموية وشربتني …و بديت أحس إني أشوه شوي…
تهاني: ألحين تذكرت وين شفته… هذاك أخو هديل من أمها…وأنا أقول وجهه مو غريب علي..
روان: وين شفتيه؟..
تهاني: كنت في بيت خالي ذاك اليوم ودخلت غرفة هديل وـ ـ ـ
روان قاطعتها: وشفتيه في الغرفة ….الله على قصة الحب الرومانسية..
تهاني: أقول انثبري عاد…قال إيش…قصة حب رومانسية وشفتيه بالغرفة..
روان: أجل وش صار..
تهاني: دخلت وكانت هديل معااااااااااااي…[وأكدت على كلمة معاي عشان روان ما تطلع بسالفه ثانية عبيطة]..وشفت صورة هديل مرسومة ومبروزة معلقتها…أنا أول مرة أشوف الصورة كانت مرة حلوة..فسألت هديل عنها وقالت إن أخوها اللي راسمها…أنا استغربت وقلت في نفسي خالد ما يرسم أعرف رسمه أنا مخيس…قلت لها مستغربة هذا رسم خالد! وقالت لا هذا رسم.. رسم [قامت تفكر]..نسيت اسمه…المهم إنه رسم أخوها اللي من أمها وقضينا..
روان: بس!..أجل وشلون شفتيه؟..
تهاني: ورتني صورته..
منى: الله ورسام بعد.. تهاني قولي لي…خالد حلو مثل أخوه..
تهاني: لا مو مثله …بس إنه مملوح..
روان: ودي أعرف أرسم…بس ما أعرف..
سارة: حلوة هذي…ودي وما أعرف..
تهاني: لو تشوفين رسم خالد…تفطسين من الضحك..
ملاك: ليش…لهالدرجة ما يعرف..
تهاني: لا…مو ما يعرف..بس هو رسمه كركتير…و مو رسم وبس يعني لازم يكتب تعليق فوق الرسمه…
روان: حتى كركتير ما أعرف…
سارة: يووووه..إنتي ومشكلتك ذي..
فجاه قامت تهاني تضحك على غير سبب…أنا وملاك ومنى وروان صرنا نطالع بعض… المشكلة ما فيه أحد تكلم وقال نكته..صرنا نطالعها ونقول الحمد الله والشكر..
ملاك: تهاني وش فيك؟!..
تهاني شوي شوي قامت تكتم ضحكتها بعدين قالت: تذكرت رسمه كان راسمها خالد..
تحمست أنا: وش راسم؟..
تهاني: كان راسم زواج وفي قاعة الحريم… والكراسة كانت كبيرة فراسم كل شي… وش راسم؟ [ تتذكر] إيه…راسم وحده ونازل عليها عنكبوت من فوق بالزواج وكاتب جنبها آآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. يعني تصارخ…وراسم بنتين لابسين نفس الفستان بس كل وحدة بعيده عن الثانية… وحده من هذولي الثنتين كانت تطالع اللي لابسه زيها وتقول يا ربيه لابسه زي فستاني…
كلنا:هههههههههههههههههههههههه..
تهاني: لا وأم المعرس عاد…حاطها جنب السماعات وترقص…ومطلع صوت من السماعات خاينة وما تنصفي ياللي خاب ظني فيه…
أنا قعدت أضحك…ما شاء الله عليه خيالة واسع..
تهاني تكمل: لا وتعالي شوفي عاد العروس قاعدة وجنبها وحده تقول لها الله شكلك يجنن اليوم… والعروس تقول يا دين الله وش ذا النشبه..
أنا هنا ما عد قدرت أقاوم وانفجرت من الضحك…أضحك وأضحك وأشوف البنات قامت عيونهم تدمع من الضحك… وبعد إيش سكتنا…وتهاني مكمله الزواج وأنا مو قادرة خلاص ..
ملاك: زين بعد يعرف الحريم وسوالفهم مع بعض..
سارة: لا والألفاظ الله يعافيك!!..
تهاني: خالد هذا لين قعدتي معه مستحيل تسكتين من الضحك…إنسان فضيع..
ملاك: كم عمره هذا؟..
تهاني: يمكن تقولين 24 أو حولها..
منى: هو أكبر واحد..
تهاني: إيه هو أول عيال خالي.. بعد أخوهم اللي من أمهم طبعا..
قامت منى وراحت بعيد كنت بروح لها بس قلت يمكن تبي تشوف العشاء…بروح بعد شوي..
روان: يعني بنشوفهم بزواج عبدالرحمن..
تهاني: إيه صح بس لا يغمي عليكم..
ملاك: ودي أشوفه..
روان: لا تتمقلين..أصلا خلاص انتي طافك المطاف..
استغربت أنا من الكلمة..سألت روان: طافك إيش؟..
ناظرتني روان: طافك المطاف..
قلت: يعني إيش؟..
روان: طافها يعني ما تقدر تتمعن فيه…يعني خلاص هي مرتبطة ألحين وما تناظر غير زوجها..
قلت بسرعة: يعني أنا مرتبطة بعد..
روان: يعني إنتي… إنتي [استنيتها ترمي علي قذيفة ...بس حطت يدها على وجهي ودفتني] إنتي منيب متكلمة معك مرة ثانية..
سارة: أحسن!..
تهاني: أقول لا تقعدون تتطاقون ألحين…لين وصلتوا البيت تطاقوا..
روان: وش يصبرني لين أوصل البيت أنا…بتطاق معها في السيارة..
سارة: خلي اليوم يعدي على خير..
قمت ولفيت من ورا البيت عشان أدخل من الباب الوراني أقرب للمطبخ…شفت منى على طريقي كانت سانده ظهرها على الجدار ورافع راسها للسماء قربت منها ومسكت يدها ..
سألتها: وش فيك؟..
ناظرتني وهي ساكتة وهزت راسها ما فيها شي.. بس أنا رصيت على عيوني ورفعت حاجب..
قلت: لاه…تايهه عنك أنا!..
دمعت عيون منى ولفت وجهها عني ما تبيني أشوف دموعها… ليش تصيح… عشان ملاك تزوجت والا عشان إيش..
قلت: منى…إذا إنتي تصيحين عشان ملاك فكلنا ماشين في هالطريق…وهذي هي الحياة…
منى: مو هذا السبب..
سارة: أجل وش فيك؟..
منى ما ردت علي كانت ساكتة وتناظرني …
قلت: إذا ما تبين تقولين بكيفك… بس تأكدي إذا تبين رايي في شي أو مساعدتي أنا موجودة…
دخلت البيت وخليتها مع صمتها…دخلت للمطبخ وجهزت مع أمي وخالتي العشاء…تعشينا ورجعنا البيت… الحمد الله إن روان نست الكلام اللي قالته وتوعدتني به …بس هذا ما يضمن إنها ممكن تتذكره بكره..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

ترقبوني في الجزء الخامس

مع تحيات الكتابه (S.M.3.D)



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 09:02 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

*سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

*

الجزء الخامس

سلامتك حبيت… توي سمعت ب هالخبر…ما كنت تستاهل… قبلك أنا عانيت…قبلك علي الهم باسم الفرح متحايل…كل شي ترك وجيت… ما ردني الرداد عنك جيت بالعاجل..بلحق عليك أبطيت… كان الهوا سباق وانت كنت متساهل…ما تنفعك يا ليت… قدها وزاد والفأس شق الرأس يا الجاهل… لو شلت ولو حطيت… ما عاد أمرك لك وش اللي يعدل المايل..

*

*

قمت على رنت جوالي… ناظرت الساعة ولقيتها ثلاث الفجر… أنا ما صدقت أنوم مرتاحة وبدون إزعاج روان يجيني اتصال…أخذت الجوال وكانت رنته مزعجة…بغيرها انشاء الله…شفت المتصل كانت منى…هذي وش قومها ألحين… رديت عليها وأنا ما فيني أتكلم…أبي أنوم..

قلت بصوت وحده نايمة ومالها خلق تتكلم: ألو..

منى: سارة قومي أبي أتكلم معك..

سارة: منى تدرين الساعة كم؟.. حرام عليك أبي أنوم..

منى: معليش قومي شوي بعدين كملي رقاد..

سارة: خليك معي على الخط..

قمت وغسلت وجهي…ونزلت بشوي شوي… كان كل البيت ظلام كنت خايفه بس أشوه إن منى معي على الخط… دخلت المجلس ونورت الأبجورة…

سارة: ألو….منى إنتي معي؟..

منى: إيه معك..

سألتها: تأخرت عليك؟..

منى: لا..

تثاوبت وبعدين قلت: وش عندك؟..

منى: أول شي عطيني الأمان!..

طيرت عيوني… وش عندها منى عشان تطلب الأمان.. شكل وراها مصيبة..

قلت: عطيتك الأمان…يالله قولي..

منى بصوت وكأنها تصيح: أنا أحب عبدالرحمن!..

شهقت لما سمعتها تقول إنها تحب عبدالرحمن… عضيت على شفايفي…وشلون صار كذا… ما أصدق… وش السالفة…وش صاير في الدنيا… سلمان يحب منى ومنى تحب عبدالرحمن وعبدالرحمن خاطب هديل… وش المتاهة هذي اللي انحطيت فيها أنا… بالأول أبي أساعد سلمان وألحين منى تطلبني… صرت أفكر و مو مستوعبه شي…ومنى تناديني وأنا ساكتة مدري وش أقول لها… ما أقدر أساعدها في شي..

منى: سارة…سارة… وش فيك انصمختي؟!..

وأخيرا فتحت فمي عشان أتكلم: أنا معك..

منى: تصدقين ع بالي سكرتي الخط!..

سارة: وش المطلوب مني؟..

منى: تساعديني..

سألت: كيف؟..

منى: إن كل شي يتوقف والزواج ما يتم…

سارة: ما أقدر…

منى: سارة ما لي غيرك يساعدني..

صرخت عليها: قلت لك ما أقدر… ما أقدر أوقف في وجه عبدالرحمن وأقول له لا تتزوج… أمي وأبوي كانوا يحلمون بزواجه من زمان..

منى: طبـ ـ ـ ـ ـ ـ

قاطعتها: خلاص… ما فيه غير حل واحد..

منى: وشو؟..

سارة: إنك تنسينه..

منى: إنتي أكيد انجنيتي… كيف تبيني أكتم حبي..

سارة: ما أدري…بس لازم هذا الحب ينتهي..

منى: ليش ما كتمتي حبك لثامر..

ما عرفت وش أرد عليها… رجعت السؤال لي…

منى: شفتي إنك ما تقدرين تردين..

قلت: أنا و ثامر غير..

منى: غير!…ليش؟ قيس وليلى…والا عنتر وعبلة وأنا ما أدري..

سارة: منى لا تستخفين دمك…

منى: على العموم…أنا صارحت عبدالرحمن..

سارة[سويت نفسي غبية]: صارحتيه بايش؟..

منى: بحبي له..

صارحته!….منى صارحت عبدالرحمن… اجل ليش كلمتني وطلبت مساعدتي… منى وش ناوية عليه… أخاف تسويها وتحاول توقف زواج عبدالرحمن… السؤال اللي في بالي ألحين هو… عبدالرحمن وش كانت ردت فعله..

منى: في البداية كنت مترددة إني أقول له… بس قلت في الأخير لازم يعرف..

سارة: عبدالرحمن وش سوا…

منى: الأحسن إنك ما تعرفين..

سارة: ليش؟..

منى: إذا جا الوقت المناسب قلت لك..

سارة: منى لو سمحتي…ابعدي عن عبدالرحمن..

منى: مستحيل…

فتحت فمي أبي أتكلم بس سمعت صوت: طوط…طوط …طوط …طوط..

سكرت السماعة بوجهي… قعدت أناظر الجوال… منى سألتني ليش أنا و ثامر غير… وأنا ما فكرت أسأل نفسي هالسؤال… تنهدت..

خفت وارتعت لما سمعت صوت من وراي يسألني: من كنتي تكلمين؟..

لفيت وجهي… وش أقول له… انربط لساني…

جا وجلس جنبي وقال: منى صح؟!..

قلت بسرعة: وش درآك؟..

هز راسه وكأنه كان عارف إنها بتكلم وقال: حسيت..

قلت: مدري وش أقول لك..

سألني: تصيح؟..

قلت: إيه..

قال: عشان عبدالرحمن…

طيرت عيوني… كيف عرف… الظاهر إن سلمان يعرف كل شي… بس وشلون…إذا أنا معها وتوني أدري وشلون هو عرف…

سألت: كيف عرفت؟…

تنهد بقوة وقال: خليها على الله..

سند سلمان راسه على الكنبه وصار يطالع السقف… ما عمري حسيت بهالاحساس ولا أبي أحسه.. صعب.. ما أبي أتخيل إن ثامر يحب غيري… صح إنه لعاب و مغازلجي ويحب البنات بس ما أبي أتخيل إنه فعلا تجي وحده و تأخذه مني..

قطع سلمان الصمت اللي كان حايم المكان وقال: تصدقين يا سارة إني كنت خايف!..

قلت: من إيش؟..

سلمان: كنت خايف لما قال أبوي إن عبدالرحمن يبي يخطب..

سارة: ما فهمت..

سلمان: كنت خايف إن عبدالرحمن يبي منى.. وساعتها فعلا ما رح يكون لي أمل فيها..

قلت أخفف عنه: إذا تزوج عبدالرحمن هديل أكيد منى بتبعد..

سلمان: ما أظن..[سند راسه على الكنبه] يمكن عبد الله كان صادق لما قال لي اللي ما يبيك لا تركض وراه..

قلت: وعبد* الله وش دراه؟..

سلمان: عبد الله كان يدري من زمان إن منى تحب عبدالرحمن…بس ما تجرأ يقول لي..

قلت عشان أمسكه بأمله: أنا متأمله إن منى يوم من الأيام بتحبك..

سلمان [بكل ألم]: يا ليت..

قمت وقلت: يالله على سريرك..

سلمان: ما رح يجيني نوم..

قلت: معليش…إنت حط راسك على المخدة و بتنوم..

قام معي ومشينا وقفت عند باب غرفتي وشفته وهو يدخل غرفته ويسكر الباب… دخلت الغرفة ولقيت روان تشاخر… انسدحت على السرير وصرت أفكر منى وش تقدر تسوي عشان تمنع الزواج يتم… البنت هذي أنا خايفه منها …أخاف تنفذ اللي برأسها… وحطيت نفسي بمكانها… لو ثامر قرر يتزوج غيري وشلون بأمنعه… وقعدت أفكر وأقلب احتمالات في راسي لما نمت… وما تهنيت في نومتي لأني قمت للمدرسة… كنت دايخه وأحس إني مو مركزة مع الأبلوات…مع إني قلت للإدارة ينقلوني الفصل الثاني لأن روان وشذى ما يخلوني أركز… وفعلا لما نقلوني حسيت إني ارتفعت في مستواي… بس ألحين أنا دايخه وكله بسبب منى واتصالها أمس… وطبعا قابلت شذى مع روان بالفسحة… لأنها الفترة الوحيدة اللي أشوف شذى فيها… كنا قاعدين ونسولف.. ولفتني كلام شذى لما قالت: أصلا الشباب عموما وخصوصا اللي يغازلون تلقين معهم أكثر من جوال..

روان: وش معنى؟..

شذى: واحد للأهل والأصدقاء والعمل ..والثاني للمغازل..

لفت علي روان وسألتني: ثامر عنده جوال ثاني؟..

قلت بسرعة: لا [كان لازم أتستر علي..هي خلقه ما تواطنه]..

ثامر طلع جوال ثاني من زمان بس ما قلت لروان… لأني لو قلت لها بتفتح لي محضر… مر على هالكلام كثير يمكن بعد شهر من مكالمتي له أول مرة… ما اهتميت لما طلع جوال جديد ولا فكرت أسأله لأني عارفه وش بيكون رده…

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رجعنا البيت ولقيت أمي وأبوي وعبدالرحمن قاعدين في الصالة ومعهم كتلوجات كثيرة… سلمت عليهم …سألت: وش تسون؟..

وجدان: ندور فساتين حلوة..

روان: إنتي تدورين فساتين… وعبدالرحمن وأبوي وش يدورون بالضبط؟!..

لفيت على روان أبيها تناظرني بس ما عبرتني… وعجبني رد عبدالرحمن لما قال..

عبدالرحمن: ندور لك فستان زين عشان ما تفشلينا..

روان[حطت يدها على خصرها]: ليش وش قالوا لك؟..ما عرف أختار..

عبدالرحمن: لا… بس إنتي دايم تتفصخين..

روان[وكأنها ما سمعت]: وشو؟..

أنا مسكت فمي أمنع ضحكتي تطلع بس لما شفت أبوي ضحك ما قدرت أمسكها فضحكت معه.. قال أبو عبدالرحمن: خلاص…بتاكلون بعض..

روان: ما تسمعه يبه وش قال..

أبو عبدالرحمن: أصلا إحنا ندور فساتين لفهده وجوري… عبدالرحمن حب بس ينرفزك..

روان[معصبه]: ما له دخل فيني وف لبسي..

وجدان: تعوذي من الشيطان… وروحي فصخي عبايتك وبدلي مريولك وانزلي..

راحت روان وأنا أتابعها بعيوني وهي ترقا الدرج لين اختفت من عيني..

قلت: وأنا… ما لكم تعليق علي..

عبدالرحمن: لا… أنا أثق في ذوقك..

جيت وجلست جنب عبدالرحمن وأخذت كتلوج… وقرب من إذني وهمس..

عبدالرحمن: يا ليت مرة إذا بدت هديل تجهز تروحين معها..

همست: إذا ما عارضت… ليش لا!..

عبدالرحمن: وكثري من قمصان النوم..

ناظرته بطرف عيني وبادلني نفس النظرة… فهمته وفهمني وبعدين قعدنا نضحك بصوت عالي… أمي وأبوي صاروا يناظرون بعض ويناظرونا و مو فاهمين شي…وهذا اللي خلانا نضحك زيادة…

وجدان: إنتي ما ودك تغيرين مريولك؟!..

سارة: ألحين بروح..

قمت من مكاني ورقيت الدرج…كان ودي أسأل عبدالرحمن عن منى وأشبع فضولي… بس قلت خلاص ما رح أستفيد شي… هو كذا كذا متزوج هديل.. وشو له أدوخ راسي؟..دخلت الغرفة وكانت روان تكلم…ارتبكت لما شافتني دخلت عليها وما طقيت الباب… تعديتها وأخذت ملابسي ودخلت الحمام أبدل هدومي… بعدين طلعت ونزلت عندهم… سألوني عن روان فقلت إنها تكلم… وقبل ما أقعد سألتهم عن فهده وجوري فقالوا إنهم ناموا… صرت أدور مع أمي وفي الكتلوجات عن فستان حلو عشان ألبسه…بس ما لقيت… في الأخير قلت ب أشتري جاهز… مر اليوم عادي… مثل اليوم اللي كلمت فيه ثامر بس كان صوته ثقيل…تذكرت هذاك اليوم اللي كلما أتذكره أشمئز منه الله لا يعيده..

كنت..

كنت..

كنت أدق عليه وما يجاوبني… ما كان فيه أحد بالبيت غير روان وأنا وعبدالرحمن اللي قاعد مع صديقة بالملحق… كنت قاعدة بالصالة ومعي روان… وكنا نتفرج على فلم هندي لسلمان خان… وقتها ما قلت لروان إني اكلم ثامر… دقيت مرة ثانية وثالثة ورابعة… وقمت من عند روان ورقيت غرفتي لأني توترت… هذا ليش ما يرد؟!..ظليت أتصل لما رد علي… كان صوته غريب وثقيل…

سارة: ألو…

ثامر[يصرخ]: وش تبين؟..

[استغربت من صراخه علي...أول مرة يسويها]فقلت: فيصل وش فيك؟..

ثامر: بلا فيصل بلا ثامر بلا آدم..

[طيرت عيوني هذا وش فيه... لا يكون ـ ـ] سألته: فيصل إنت سكران؟..

ثامر: والله سكران… خربان… إنتي ما لك دخل فيني!..وبعدين لا تدقين علي مرة ثانية أزعجتيني…

و فجاه اختفى صوته وكأن الجوال طاح من يده… صرت أسمع صوت ضرب وصوت ثامر يصارخ وأصوات كثيرة ما عرفت أركز في شي.. كأن فيه هواش… وسمعت شي يتكسر… ظليت أنادي ثامر بالسماعة: فيصل!…فيصل!…فيصل!…فيصل رد علي الله يخليك!.. بعدين فجاه انقطع الاتصال…

انقطع الاتصال وأنا مو عارفه وش يصير له…كنت خايفه يصير فيه شي… سمعت صرخة روان تحت وبسرعة طلعت من غرفتي ونزلت… لقيتها حاضنة المخدة وتصيح… جيت وقعدت جنبها..

سارة: خير… وش صاير؟..

روان: سارة أنا غبية!..أنا هبله!.. أنا عبيطة!..

سارة: الله الله ليش كل هذا؟..

روان: لأني أنا كذا..

سألتها: روان وش سالفتك اليوم؟..

روان: ولا شي خلاص..[ومسحت دموعها بسرعة... وعدلت جلستها]..

سارة [استغربت]: خلاص؟!!!..

روان: إيه!..

سارة: الله يشفيك يا بنت خالتي..

وفجاه قامت تضحك على غير سبب… سفهتها وكملت الفلم… بعد اللي صار بكم يوم دق علي رقم غريب…ما عرفت من هو وما رديت عليه… بعدين جتني رسالة مكتوب فيها…

( أنا آسف ما كان قصدي أقول لك كذا والله… بس كنت معصب شوي… وعلى العموم هذا رقمي الجديد… إذا تبيني دقي علي منه والرقم الثاني امسحيه… JفيصلJ)..

ما تعرفون وش قد الفرحة اللي فرحتها لما جتني الرسالة.. ومن فرحتي الزايده قلت لروان بعد شهر من مكالماتي له إني أكلم ثامر…بس ما قلت لها عن المكالمة اللي صارت أخر مرة ..لو قلت لها.. وش بتسوي.. آخ لو تعرفون وش سوت فيني… قعدت تصارخ علي و تهاوشني… سفلت فيني لين قالت العفو… بس أنا قلت لها إني أعرف وش أسوي… وبعدين أنا أكلمه باسم ثاني وهذا اللي خلاها ترتاح شوي وتتقبلني… ما أخفي عليكم كنت خايفه في البداية بعدين خلاص… تقدرون تقولون تعودت على صوته… مستحيل يعدي الأسبوع* وما أكلمه..

كنت غارقة ببحر ذكرياتي أنا و ثامر لما جت روان وقومتني منها… مر الوقت بسرعة وما حسيت فيه… طلعت غرفتي وصليت المغرب… بعدين قعدت على السرير أذاكر دروسي لأن الاختبارات على الأبواب… شبكة وملكة هديل على عبدالرحمن آخر الأسبوع ولا زم أروح السوق أدور لي فستان.. في اليومين اللي قبل الملكة كنت أحاول أذاكر أكبر كم من الدروس… وكنت أروح السوق مع أمي والبنات عشان الفساتين… منى ما تبي تحضر الشبكة والملكة وأنا ما حاولت أناقشها ولا أتجادل معها… المهم من هذا كله إني لقيت فستان هادي وناعم… يمكن في البداية ما كنت مقتنعة فيه بعدين قلت خلاص مالي إلا هو…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

اليوم هو اليوم المميز عندنا عامة وعند عبدالرحمن خاصة… اليوم ملكته ومن قده… كنا مرتبشين هذا اليوم… وعلى الساعة ثمانية الكل بدا يخلص إلا أنا… قلت لهم خلاص انتوا روحوا مع أبوي وأنا بروح مع عبدالرحمن..

بس عبدالرحمن عارض: لا والله!.. ألحين أنا المعرس ومفروض أوصل أول واحد..

سارة: معليش عشاني…وبعدين أنا من يوديني… تبيني أروح مع السواق كذا..[أشرت على نفسي من فوق لتحت]..

عبدالرحمن: خلاص بقول لسلمان يقعد معك ويجيبكم السواق..

سلمان: يا ذالسلمان مسكين… كل شي فوق راسي..قلت لكم من الأول خلوني أسوق وترتاحون..

عبدالرحمن: قام عاد يستغل الفرص..

سلمان: أكيد..وبعدين أنا أعرف أسوق.. انتوا بس طلعوا لي السيارة والرخصة وبس… و انشاء الله تبوني أوديكم المريخ ما عندي مانع..

دخلت جوري عرض: سلمان بتروح المريخ..

سلمان: إيه..

جوري: أبي أروح معك..

سلمان[يتطنز]: انشاء الله!..

رقيت غرفتي أكمل مكياجي بسرعة…وعاد بكيفهم اللي بيوديني يقعد.. خلصت وحسيت إني كذا كملت كل شي وما بقى شي نسيته… نزلت وكان سلمان قاعد ومعطيني ظهره…

قلت: يالله؟!..

التفت علي سلمان ووقف وقعد يناظرني من فوق لتحت وقام يصفر.. أنا استحيت وحسيت وجهي صار أحمر…

سلمان: لا لا… لا تحمرين… راح البلشر..

سارة[مستحيه]:خلاص..

سلمان: خلاص خلاص يبه.. يالله مشينا..

لبست عبايتي وطلعت مع سلمان وركبنا السيارة و ودانا السواق للاستراحة اللي مسوين فيها الشبكة.. وللأسف صادف إن فيه حادث وهذا اللي أخرنا … كنت أقول يا رب ما يكون صار فيه شي… أنا أخاف من الحوادث.. تسبب لي رعب…و يالله يالله تعدينا الزحمة… وصلنا الاستراحة وكان فيه جنبها قاعة وفيها زواج و زحمة عند الباب… ما قدرنا نتحرك من الناس الكثيرين..

سارة: سلمان!..خلنا ننزل هنا..

سلمان: هنا؟!..

سارة: إيه..

سلمان: لا بس… يعني..[وش يبي يقول ذا]..تدرين وشلون..يالله انزلي..

نزلت من السيارة أنا وسلمان… كان سلمان ماسك يدي عشان ما أضيع… كنت خايفه ومغمضة عيوني ومخلية سلمان يمشيني… الشارع كان مليان بالرجاجيل…وفجاه سلمان وقف وفتحت عيني ..لقيت قدامي مبنى الاستراحة و وراي مبنى ثاني وبينهم شارع ضيق… ناظرت سلمان ولقيته يفتش جيوبه…

سألته: وش فيك؟..

سلمان: يوووووووووه نسيت جوالي في السيارة..

سلمان صار يتلفت ويناظر ورا وبعدين قال: بروح ألحق السواق قبل ما يبعد… استنيني هنا ولا تتحركين..

سارة: طيب وصلني أول ثم ارجع… ما بقى غير هالشارع..

سلمان: شوي وراجع بس إنتي أهم شي لا تتحركين..

سارة: طيب..

راح سلمان وأنا وقفت بلحالي… ما كان فيه رجال كثير بس كنت خايفه …و خايفه مرة بعد… ناظرت بوابة الاستراحة والحريم يدخلون منها… رن جوالي وأخذته من الشنطة لقيت اللي داق علي روان… رديت عليها: ألو..

روان: إنتي وينك… ترى أمي بتعصب..

سارة: والله كان الطريق زحمة.. وبعدين هذاني عند الباب.. شوي وأدخل..

روان: يالله أنا بستناك عند الباب..

سارة: طيب سكري..

وسكرت روان مني…ورميت الجوال في الشنطة معصبة… حسيت إن سلمان تأخر وأنا شكلي صار غلط… توكلت على الله وقلت ب اقطع الشارع… شفت الشارع صار فاضي ومشيت رن جوالي مرة ثانية …كنت خايفه فتحت الشنطة وأنا أمشي وبعدين وقفت أدور الجوال… وما لقيته… لما سمعت صوت بوري سيارة كانت مسرعة…تجمدت بمكاني ما عرفت وش أسوي والسيارة كل مالها وتقرب أكثر ونورها معمي عيوني…رفعت يدي على وجهي بشكل لا إرادي..وقتها قلت خلاص ب أموت و وشلون أقابل ربي… لما حسيت بيدين تمسكني من كتوفي ورفعتني من الأرض بسرعة و طيرتني لورا..غمضت عيوني وقلت في نفسي أكيد هذي روحي طلعت… بس لما فتحتها حسيت إن ربي كتب لي عمر جديد…ما شفت جثتي وأنا إلا الآن حية.. سلمان تأخر بس أنقذني في الوقت المناسب… بس كنت متضايقة منه لأنه تأخر..و ظليت معطيته ظهري وعيوني على المكان اللي كنت بطيح فيه ميتة… لفيت ورفعت يدي بشكل لا إرادي بسرعة أبي أهاوشه ..

سارة: سلمان ليشـ ـ ـ ـ ـ

أنا سكت و انطرمت وما أدري وش صار فيني بعد…هذا مو سلمان… أبهرني طول الرجال اللي قدامي..رفعت راسي عشان أشوفة…وكانت هذي الصدمة الثانية..

هذا…

هذا…

هذا…

*هذا…

هذا اللي صقعني في المكتبة ..هذا صديق عبدالرحمن…هذا أخو هديل… يا فشيلتي… يا ليت السيارة صدمتني ومت ولا أنحط في هالموقف…نزلت راسي بسرعة وبعدت عيني عنه..

سمعت صوته اللي كان جهوري: الحمد الله على السلامة..

ما رديت عليه..وبالأصح ما عرفت وش أقول وكأن الكلمات طارت من فمي.. وأنا اللي كنت أبي أهاوشه ع بالي سلمان..ظل واقف بمكانه و ظليت واقفة بمكاني… كان قريب مني فرجع خطوة لما سمع صوت سلمان وهو بعيد ينادي:هيـــــــــــــــــــــــــــــــه..

التفت لسلمان…وجا يركض… ولأن صديق عبدالرحمن معطي ظهره لسلمان…ظن إنه شخص ثاني وكان بيتهاوش معه… بس لما شاف وجهه.. ملامحه ارتاحت وسلم عليه…

سلمان: تصدق ع بالي واحد ثاني يغازل أختي..

صديق عبدالرحمن: إنت وشلون تخلي أختك بلحالها هنا..

سلمان سكت وصار يطالعني وأنا بدوري لفيت وجهي عنه..وإلا الآن فيني صدمة السيارة..

صديق عبدالرحمن: كانت السيارة بتدعسها..

قال سلمان بسرعة: إيش..

صديق عبدالرحمن: على العموم ما صار شي…والحمد الله على سلامتها..

سلمان: لحظة آدم… كانت سيارة بتصقع سارة؟!..

ناظرت سلمان بسرعة… وشلون يتجرأ ويقول اسمي عنده… والله حالة الأخ الكبير ذكر اسمي عند سطام والثاني عند الأمريكي..مو هذا* اللي كان ناقصني…ما بقى أحد ما عرفني..

آدم: يا ابن الناس خلاص السيارة وراحت لا تقعد تنبش بالموضوع… وبعدين تعال أهلك واصلين من زمان..انت وين كنت؟..

تنبش!…ما شاء الله هذا من وين طلعها؟.. وردا على سؤال آدم ناظرني سلمان وعضيت على شفايفي وأنا متغطية…

سلمان: حريم وتعرف سوالفهم وقت المناسبات..

آدم: أهاا.. أوكيه.. أنا أخليك توصل أختك وتسبقني..أبي أدخل وأشوفك موجود..

سلمان: حاضر..

ومسكني سلمان من يدي وتعدينا الشارع المخيف… صرت أشمئز منه… وصلت البوابة وتوني ب أدخل إلا وسلمان جر يدي..

سألت: وش تبي؟..

سلمان: أبي أفهم!…ليش حاولتي تقطعين الشارع..

سارة: شوف…ترى إلا الآن وفيني الروعة.. لا تزيدني… وبعدين كله منك..

سلمان: مني أنا..[أشر على نفسه]..

سارة: إيه منك إنت..ليش تأخرت..

سلمان: خلاص نتكلم في البيت إذا رجعنا..

دخلت وأنا أحس إني بطيح من طولي… ما صدقت وشفت روان كانت ملامحها معصبة.. أكيد لأني تأخرت عليها… بس ما قدرت أول ما شفتها ضميتها..

روان[وأنا في حضنها]: لا تلعبين علي بخمتك ذي.. لي ساعة واقفة هنا أستناك..

سارة: والله آسفة… كنت ب أموت..

روان بعدت عني وحضنت وجهي بيدينها… حسيت إنها خايفه..

سألتني: وش فيك؟..

كان قلبي يدق بقوة وبسرعة.. قلت لها: جيبي لي موية..

روان: طيب تعالي..

مسكتني وجلستني على الكرسي وراحت تجيب لي موية… أول ما جت مسكت الموية وشربتها بسرعة..

روان: بشوي شوي..

وخرت الموية عني وصرت أتنفس بصعوبة..

روان: اهدي…

وأخذت عبايتي و ودتها لأمينه العبايات..ورجعت لي بالبطاقة… قلت لها توديني لأمي بس قالت إنها تبي تروح الحمامات ودلتني على مكانهم… دخلت القاعة مرتبكة لأن كثير من العيون تناظرني وأنا ما أحب كذا..أول ما شفت الطاولة اللي قاعدين عندها البنات أسرعت بخطواتي لهم.. سلمت عليهم بعدين قعدت… وأنا أحس إن فيني رجفة.. غطيت راسي على الطاولة وصرت أعيد الشريط.. ما أصدق إلى الآن… ما أصدق لما جت عيوني في عيونه مره ثانيه.. ما أحب الصدف اللي* تجمعني ب الإنسان هذا…صدف محرجة.. حسيت بيد على كتفي وتناديني… رفعت راسي وشفت أمي .. وقفت بسرعة..

قالت: تأخرتوا!..

سارة[ارتبكت]: معليش يمه.. كان زحمة شوي..

وجدان[وكأنها تدري وش صاير لي]: انتي بخير؟!..

قلت بسرعة: إيه يمه أنا بخير..

وجدان: طيب تعالي أم خالد تبي تسلم عليك..

سألت: مين أم خالد..

وجدان: هاو يا سارة.. أم خالد أم هديل..وش فيك نسيتي الحرمة…

غريبة!…من شوي سلمان كان يناديه آدم وألحين تقول أمي عنها أم خالد.. أنا مو مستوعبة شي.. لحظة…يمكن هي من النوع اللي تسمي نفسها بالولد اللي جابته من زوجها الحالي… تذكرت.. مرة تهاني قالت إنه خالد أول ولد لخالها.. أهااااااااااااااااااااااااا عشان كذاااا… ألحين فهمت..

قلت: لا ما نسيتها… بس ما كنت أدري إنهم يسومونها أم خالد..

وجدان: طب تعالي..هي من أول ما جينا وهي تسأل عنك..

سارة: ليش؟.

وجدان: وشو ليش!.. الحرمة حابتك..

مسكتني أمي من يدي و ودتني لها… سلمت عليها وأنا مستحيه… كانت نظراتها لي غصب تخليني أستحي… مدري ليش هالحرمة توترني… حسيت إنه شوي بينزل العرق من جبيني فقلت لأمي إني برجع للبنات…وأظن التوتر اللي صار لي هذا كله يكفي…* أمي ما ردت علي كانت منسجمة بالسوالف مع أم خالد… فقمت خليتهم ورحت للبنات… قعدت ولقيت ملاك وتهاني يرقصون… صرت أصفق لهم… وروان تكلمني وتعلي صوتها عشان أسمعها…

روان: يالله يا سارة… الدورة الثانية أنا وانتي..

قلت: لا تكفين…ما لي نفس ألحين..[تهاني ما تعرف ترقص كيف قامت.. أكيد غصبوها المسكينه]..

روان: ليش؟!..

سارة: بعد شوي..

روان: بكيفك..

أخذت شنطتي بشكل غير إرادي وفتحتها… لقيت خمس مكالمات من ثامر… خفت ليش كل هذا.. ثامر عنده وقت عشان يدق؟!!… ليش هو مو بالملكة مع الرجاجيل!!… طلعت عشان أدق عليه وأسمعه زين…فاجأني لما دق مرة سادسة… رديت على طول..

سارة: ألو..

ثامر[يصرخ علي]: ليش ما تردين؟..

سارة: ……………………………[ما عندي رد.. أنا نفسي مو مستوعبة إنه يهاوشني]..

ثامر: لي عشر دقايق أدق عليك وما أحصلك…ليش؟.. هيفاء وش فيك؟.. وش صاير..

سارة[وش فيه هذا أكلني]: وش صاير؟!..مو صاير شي.. فيصل وش فيك من رديت عليك وانت هاب في وجهي…وبعدين من قال لك إن فيني شي؟..

ثامر[أول شي ما سمعت رده بعدين قال]: ما أدري…حسيت إحساس غريب فقلت أدق أتطمن عليك..

ما تعرفون وش قد الجملة هذي فرحتني… حسيت إني كسرت كلام روان لما قالت إنه ما يدري عني..

سألته: خفت علي؟..

ثامر: كثير..

ابتسمت وسكت.. الكلام ضاع من لساني..أبي أرد عليه بكلمه حلوة بس ما لقيتها..ما فيه كلمة حلوة تستاهل إني أقولها له…

ثامر: يالله هيوفا…ما أبي أطول عليك..[بيرجع للملكه]..

سارة: أوكيه..

ثامر: تامريني على شي..

سارة: سلامتك..

ثامر: الله يسلمك.. يالله مع السلامة..وانتبهي لنفسك..

سارة: مع السلامة..

سكرت منه وأنا متشققة من الوناسة… ما أقدر أوصف لكم فرحتي… كنت أقول يمكن أكون ولا شي في حياته…بس ألحين عرفت إني كل شي… و ثامر إذا ما يحبني فهو يموت فيني.. رجعت ودخلت القاعة وأنا مبسوطة…وقعدت جنب روان وأحس إني طايرة من الفرحة…وجت أغنية روان تحبها بس ما قامت…ولما سألتها قالت ما فيه أحد يرقص معها…

قلت: ارقصي مع لمياء..

روان: وعععععععععععع… ما أبي أرقص معها ذا الماصلة..[لا تسمعك بس]..

قلت: يالله قومي أنا برقص معك..

روان: وش صاير في الدنيا…قبل شوي تقولين ما لي نفس وألحين تبين ترقصي..

سارة: عادي ما فيها شي..

روان[تناظرني بطرف عيونا]: لااااااااااااااااه.. أموت وأعرف وش جايك..

سارة: تبين ترقصين والا أقوم بلحالي..

روان: لا بقوم..

ورقصنا أنا وروان و استانسنا..و انزفت هديل…كانت مرة حلوة..ودخل عبدالرحمن بلحالة وقمت أنا وروان وسلمنا عليه وباركنا له.. وباركت لأمي بعد… الملكة كانت مرررررررررررررة حلوة… وطلعنا بعد ما تعشينا وافترت روسنا من الرقص.. منى ما حظرت بحجه إن بطنها يعورها وفيها غثيان.. بس أنا أدري شفيها… تتعذر عشان ما تجي الملكه… الظاهر تحبه صدق… طب يوم إنها صارحته ليه عبدالرحمن ما رد عليها… أو اختارها مثلا… أكيد عادها صغيره ومو قده وهو كبير عليها.. يمكن..

أول ما وصلت البيت مسحت المكياج و فكيت التسريحة ولبست بجامتي… روان على العكس تماما نامت بفستانها ومكياجها وتسريحتها.. وطبعا هي فوق السرير وأنا في الأرض.. انسدحت على الأرض وكانت عروستي اللي شاريتها روان لي جنبي..عروسة طويلة مرة يمكن أطول مني.. روان اشترتها لي عشان أتعود أحد ينوم جنبي.. بس أنا أخذها وأرميها بعيد… حتى العرايس ما أبيها تنوم معي..أخذت جوالي وصرت أطقطق فيه…فتحت رسايله وقريتها من جديد وكأني أكلمه أول مرة… فتحت مكالماته وعلقت عيني على آخر مكالمة..فتحت المكالمات اللي لم يرد عليها..وشفت خمس مكالمات منه… أولها كانت…

كانت…

*كانت…

كانت وقت الحادث.. وأنا كنت أحسب إن روان اللي داقة…أثاريه ثامر… قمت وجلست أناظر روان كانت نايمة وفي سابع نومه ورجعت ناظرت الجوال…يا الله وش الصدفة هذي.. ثامر دق علي بنفس الوقت اللي كانت السيارة بتصدمني.. كان يدري إني في خطر.. وآدم هو اللي أنقذني وساعدني.. عدت الشريط مرة ثانية.. ما أدري وش كنت أحس فيه لما السيارة قربت مني… كنت ب أموت..ضحكت بصوت واطي لما تذكرت إني أحسبه سلمان.. حتى لما التفت له كان هادي وجامد في مكانه ولا تحرك… حسيت إنه كان يدري إني أخت عبدالرحمن… رجعت انسدحت* وحطيت راسي على المخدة… ما أبي أرجع أشوف نظراته لي..وكأنه يعرفني من زمان… غمضت عيوني وأنا أحاول أفكر بشي ثاني يشغل تفكيري.. ونمت…نمت وأنا أفكر بكل شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

مر أسبوع على ملكة عبدالرحمن وزواجه بيكون بعد الاختبارات.. والاختبارات على الأبواب… كنت مجتهدة ومركزة مع الأساتذة وأكثر شي على الأسئلة اللي يقولون عليها مهمة.. والحمد الله أن سلمان لها عني بالمذاكرة… والا كان فتح معي تحقيق وكل اللي في البيت عرف عن الحادث… والا روان ما أبيها تعرف إن اللي ساعدني آدم ..عشان ما تستقعد لي.. كنت أزور أبوي كل ثلاث أيام وكنت أقول له ادع لي الله يوفقني في الامتحانات… كان يدعي لي من قلبه الكبير… كل ما زرته وجلست معه أحس إني أصغر من اليوم اللي قبله..وصادقت الدكتورة غادة.. كلمة دكتورة كبيرة عليها… ما أحس إنها دكتورة أبوي… أحس إنها جليسة أبوي لأنها تقعد معه وكأنه أخوها وتسولف له وتضحك… كانت تقول لي إنها أحيانا تشكيله..صح إنه ما يفهمها بس يسمعها ويمكن تطلع منه أفكار مضحكة بس ممكن تصير..

بدت الاختبارات وكنت شاده حيلي… والحمد الله كلنا نجحنا.. أكثر مادة تعبت وأنا أذاكرها الانجليزي.. لأني ما أقدر أفهمه… كل درجاتي كاملة ما عدا الانجليزي… هي المادة الوحيدة اللي ناقصة و خسفتني… ونقصت من نسبتي.. كان ودي أجيب 100% بس طول ما أنا ما أعرف للإنجليزي ما رح أجيبها وهذي مشكلتي.. حتى في يوم الاختبار كان ودي أصيح بس ما عرفت… كان وجهي كئيب وأسود وعيوني محمرة بس ما عرفت أصيح.. يالله هذا الترم الأول عدى على خير.. انشاء الله ب الترم الثاني أجيب 100%.. وأول يوم من بداية الإجازة رحت أنا وروان وشذى للمطعم نتغدا..أكلنا و سولفنا و استانسنا… ورجعنا البيت فرحانين بالنتايج.. من فرحتي قلت بروح لأبوي يشوف شهادتي…وداني سلمان ورحت له وقعدت أقول له وش صار و وشلون تعبت لما جبت الدرجات هذي…سلمان قال إنه بيروح شوي ويرجع.. وأنا أتكلم مع أبوي سمعت صوت فتحت الباب… ما فكرت إني أناظر وراي لأنها أكيد الدكتورة غادة… ظليت معطيتها ظهري وأسمع براءة أبوي.. لما شفت يد تاخذ الشهادة من يدي.. كانت يد رجولية مستحيل تكون يد الدكتورة.. لفيت على ورا أشوف مين المتطفل…جت عيني في عينه… صرت أناظر عيونه وأتأمل فيها…كان قريب مني وشوي و يلزق فيني.. هذا الوجه قد شفته.. هذا الوجه مو غريب علي… بعدت عنه وغطيت وجهي..رحت ورا أبوي يحميني..

ابتسم وقال: مبروك.. درجاتك ممتازة..

ما رديت عليه..حسيت إني وحده مبلمه وما تدري وش تسوي.. وأنا فعلا بلمت.. هذا إنسان غريب..

قال: سارة وش فيك؟..نسيتيني؟!…أنا سطام..

سطام صديق عبدالرحمن…هذي ثاني مرة أشوفه هنا… وش يبي مني..

سطام: انتي حلوة… زين إنك تغطيتي… ما أبي أحد يشوف جمالك..

قلت[أصرفه]: ليش ما طقيت الباب قبل ما تدخل..

سطام: ليش أطق الباب؟..ما فيه أحد غريب..[طيرت عيوني..لهالدرجة يعرفني]..أنا مو غريب وانتي مو غريبة وأبوك مو غريب..

أنا تنحت فيه.. وش قاعد يخربط.. أنا غريبة عنه.. أنا أخت صديقة.. كيف يقول عني مو غريبة..

سألت: تعرفني أعرفك؟!!!!!!..

رص عيونه علي ورفع حاجب وقال يغير الموضوع: أرسلتي لي سلامك مرة وحدة… يا ليت كل مرة ترسلي لي سلامك مع عبدالرحمن..[سكرت على أسناني.. عبدالرحمن الغبي لازم يسوي كذا فيني]..والا تدرين وشلون…عطيني رقمك…والا أنا أعطيك رقمي؟..

قمت من مكاني.. وما أدري وشلون قدرت أرفع صوتي عليه: صحيح إنك قليل أدب وما تستحي على وجهك…

سطام: مقبولة منك..

سارة: أنا الغلطانة اللي عطيتك وجه وخليتك تتعدى حدودك..

سطام: بسيطة يا بنت منصور..

حبيت على راس أبوي.. وقربت من سطام عشان أسحب منه شهادتي.. كان يناظرني بملامح جامدة.. طلعت من الغرفة وخليته.. طلعت برا المبنى أستنا سلمان.. والحمد الله ما طول وجا بسرعة.. ركبت السيارة و تونا بنمش..

سلمان: لحظة لحظة… هذا سطام ..

سارة: أفففففففففففففففففففففففف..أبي أروح البيت..

سلمان: اصبري..[ونزل سلمان من السيارة].

راح عند سطام وقعد يتكلم معه.. أنا ما كلفت نفسي حتى ألتفت لهم.. كنت معطيتهم ظهري..

*شوي وركب سلمان ورحنا البيت..أول ما وصلت لقيت عبدالرحمن في الصالة.. على طول وقفت قدامه وكتفت يديني..

سارة: انت…انت…انت…انت…انت…انت…[ما عرفت وشلون أبدا الهواش]..

عبدالرحمن عقد حواجبه و يستناني أكمل بس ما عرفت..

قال: وش فيك.. شوي شوي..

سارة: كله من سطام هذا..

عبدالرحمن: سطام!..شفتيه؟!..

سارة: شفته عند أبوي..

عبدالرحمن: وش قال؟..

سارة[سكرت على أسناني]: انت تبي تجنني..

عبدالرحمن: ليش؟..

سارة: وشلون تقول له إني أسلم عليه؟..

عبدالرحمن: أنا؟..[وأشر على نفسه]..

سارة: أجل أنا؟! ..أكيد إنت..

عبدالرحمن: متى؟..

سارة: مدري عنك..

عبدالرحمن: يمكنك غلطانة..

سارة: عبدالرحمن لا تجنني.. هذا إنسان ينرفز.. ما أبي أشوفه مرة ثانية..

عبدالرحمن: أكيد قال لك شي يعصبك..

سارة: من متى وهو يعرفني أصلا عشان يطق الميانة..

عبدالرحمن: طيب قولي لي وش سوا عشان أأدبه..

*سارة: دخل من دون ما يطق الباب وـ ـ ـ ـ

قاطعني: انتي كنتي تلبسين..

وقفت كلامي أناظرته.. كان يحسبني بقول إيه..

قلت: وش ألبس عند أبوي بالضبط..

عبدالرحمن: لا بس تخيلت إنه دخل عليك وانتي تلبسين..

سارة[حطيت يدي على خصري]: وما تخيلت إنه اغتصبني بعد..

عبدالرحمن قام من مكانه يقال له عصب: نعم..

سارة: أقول استريح[حطيت يدي على كتفه وقعدته بقوه]..

كملت: أقول لك شاف وجهي..

قام عبدالرحمن مرة ثانية معصب: بروح أذبحة..

سارة: بدري!..توك تستوعب..

عبدالرحمن: سارة..أخاف إنك مكبرة الموضوع..

سارة: انت تبي تجيب لي السكتة أنا عارفة..

عبدالرحمن: إيه ليش كل هذا..

سارة: انت ما تغار علي… كان يبغى ياخذ رقمي..

عبدالرحمن: وعطيتيه..

سارة: عبدالرحمن..انقلع عن وجهي لأني أنا اللي شكلي ب أذبحك..

عبدالرحمن: لا خلاص..ألحين أنا بروح أكسر راسه..

سارة: ليش تكسر راسه؟..

عبدالرحمن: والله مدري…يمكن لأنه بغى رقمك..

سارة: نفسي أعرف وشلون تنجح بالقضايا اللي عندك..

عبدالرحمن: توفيق..

سارة: إلا حظوظ..

عبدالرحمن: طب إنتي وش تبين ألحين..

سارة: سلامتك..

وقعد عبدالرحمن على الكنبة وأخذ الريمونت وقعد يطقق..

قلت: منت رايح؟..

عبدالرحمن: وين؟..

سارة[عصبت]: ولا مكان..وش رايك أسكن عنده بعد مو أحسن؟..

عبدالرحمن: اقعدي عاد مو لهالدرجة… سطام أصلا ما عنده في أحد لا أنا ولا غيري.. اللي في قلبه على لسانه.. وبعدين هو جريء وتوقعي منه أي شي..

مشيت عشان أرقى اللفت..سألني: وين بتروحين؟..

سارة: بروح أعلق عبايتي وأجيك..

طلعت وتوجهت لغرفتي..سمعت صوت.. قربت أكثر عشان أعرف صوت مين.. هذا صوت روان بس وشفيها تكلم نفسها.. قربت من الباب كان مفتوح شوي.. ناظرتها من الفتحة كانت قاعدة على الكرسي وتكلم بالجوال.. دخلت عليها بدون ما أطق الباب وحطيت عبايتي على الإستاند وأخذت ملابسي ودخلت الحمام أغير.. لما طلعت لقيتها على نفس الوضعية وما سكرت.. كنت بأطلع من الغرفة بس رن جوالي وكان المتصل فيصل.. رديت على طول: هلا وغلا..

ثامر: وشلونك؟..

سارة: الحمد الله زينة..

ثامر: هاه بشري.. كيف الدرجات..

*سارة: رووووووعة… بس ـ ـ ـ

قاطعني: بس… لا تقولين بس.. ما أحب الكلمة هذي..

سارة: فيصل.. الانجليزي عندي ضعيف..[كنت أناظر روان وهي تكلم ولما سمعت إني أكلم فيصل سكرت وقعدت تسمعني].. هو أقل مادة عندي..

ثامر: ليه يا هيفاء؟..

سارة: الانجليزي دايما كذا… مدري وشلون..

ثامر: بتعوضينه أ أ أتشووووووووووووووووووه… بتعوضينه الترم الثاني انشاء الله..

سارة: انشاء الله … انت مزكم؟..

ثامر: إيه.. توها باديتني..

سارة: سلامتك..

ثامر: هيفاء.. الأشياء اللي ما تفهمينها في الانجليزي..كلميني أفهمك إياها..

سارة: خلاص المرة الجاية..

ثامر: لا تنسين..أ أ أتشوووووووووووووووووووووه..

سارة: لا ما رح أنسى..

ثامر: يالله قولي لي اليوم وش سويتوا…

سارة: وش معنى سألت عن اليوم..

ثامر: لأن دايم البنات آخر يوم يسوون حركات..

سارة: حركات مثل إيش؟..

ثامر: يعني…يروحون السوق.. يتواعدون..

سارة: عشان كذا دقيت ألحين..

ثامر: هههههههههه .. أبي أسولف معك..

سارة: طيب بقول لك.. رحنا المطعم أنا وصديقتي ورجعنا وبس..

ثامر: بس..

سارة: إيه..

ثامر: متأكدة..

سارة: لا تشككني بنفسي..

ثامر: لا خلاص صدقتك..

سارة: انت قول لي وش مسوي..

ثامر: وش تبيني أقول لك.. عن المستشفى والا عن البيت والا عن مشاكلي مع الشباب والا إيش بالضبط..

سارة: قول لي كم وحدة تكلمها غيري..[كان ودي أسأله عن اليوم اللي كلمته وسمعت فيه هواش]..

ثامر: ولا وحدة..

سارة: متأكد..

ثامر: ليش تسألين..

سارة: أبي أعرف إذا فيه وحدة تشاركني فيك والا لا..

ثامر: ما فيه وحدة تشاركك فيني..

سارة: نفسي أصدقك.. [ روان تعد بيدها البنات اللي عنده وتقول كثيــــــــــــــــر]..

ثامر: صدقي..

سارة: ما أقدر..

ثامر: والله العظيم…والله العظيم إني ما أكلم غيرك..

ابتسمت وفرحت خاصة إنه حلف من دون ما أقول له..

سارة: خلاص صدقتك [وروان تأشر علي وتحرك يدها يعني أنا مجنونة]..

ثامر: يالله هيوفا دخل علي مريض.. بسكر ألحين مع السلامة..

سارة: مع السلامة..[سكرت منه وأنا فرحانة]..

روان: لا يكون صدقتيه..

سارة: إيه صدقته..

روان: تنرحمين..

سارة: روان ما لك دخل فيني وف قلبي.. وبعدين تعالي…من كنتي تكلمين؟..

روان: كنت…كنت أكلم تهاني..

سارة: تهاني؟!..

روان: إيه تهاني..

سارة: وشلونها؟..

روان: طيبه.. تسلم عليك..

سارة: الله يسلمها..

طلعت من الغرفة وأحس إن روان تكذب علي…بس ما عليه سرك ما رح يطول… نزلت ولقيت عبدالرحمن يناظر التلفيزيون وأول ما شافني أشر علي وهو راص عيونه وحرك يده يبيني أجلس جنبه.. حسيت إني مسوية شي مع إني ما سويت شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

*


*ترقبوني في الجزء السادس

*

*

*مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 09:09 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

*

الجزء السادس

*

الحب خالد…*وحبي خالد وباقي للي أحبه وأحب دار سكن فيها…*شلته في عيني وشلت الحب بأعماقي والروح بالشوق غنت له أغانيها…دوحة غرامي وزهر الحب بأوراقي تطمح عيني وشوفه بس يسقيها…*أحمل خفوقي وأسافر له بأشواقي وغلف بالمشاعر حب وأهديها…الله يكمل ب شوفه فرحة أحداقي وتقر عيني بوصل اللي بهنيها…يا حب خالد في قلبي راسخ وباقي…وأحلى وأغلى من الدنيا وما فيها..

حسيت إني مسوية شي مع إني ما سويت شي.. قعدت جنبه وأنا أناظره بنص عين..

قلت: وش عندك؟..

عبدالرحمن: كلمت سطام وغسلت شراعة..

سارة[ما صدقته]: والله!!..

عبدالرحمن: انتي وش قايلت له؟..

سارة: تبيني أقول لك وش قلت له؟..

عبدالرحمن: إيه..

سارة: قلت إنه وقح وقليل أدب وما يستحي على وجهه..

عبدالرحمن: الله..كل هذا!!!!!..

سارة: ألحين عرفت إنك ما كلمته..

ابتسم عبدالرحمن ابتسامة مصطنعه.. يعني صدق ما دق عليه.. آخ منك يا عبدالرحمن.. الله يعين هديل عليك إذا كنت فعلا ما تغار على أحد..المشكلة ما أدري وش صاير له ما كان كذا..تلفت يمين ويسار.. البيت ما له حس.. وين العالم اللي فيه..

سألت: وين الناس اللي هنا؟..

عبدالرحمن: سلمان مع عبد الله.. وأبوي من تقاعد وهو ياخذ أمي والصغار يتمشون..

سارة: ما كنت أتوقع إن عبد الله وسلمان يتفقون..

عبدالرحمن: ليش؟..عشانهم مو بنفس العمر؟!..

سارة: إيه..

عبدالرحمن: كم بينك وبين تهاني؟..

سارة[استغرب من السؤال]: أربع سنوات..

عبدالرحمن: وكم بين تهاني وعبد الله..

سارة: سنتين..

عبدالرحمن: وكم بينك وبين سلمان..

سارة: انت وش الأسئلة هذي؟!!… سنه وحده..

عبدالرحمن: يعني بين عبد الله وسلمان ثلاث سنوات.. ما فيه فرق كبير..

سارة: ألحين إنت مناديني عشان تسألني عن أعمارهم..

عبدالرحمن: انتي اللي سألتيني..

سارة: وش كنت تبي..

عبدالرحمن: عمك..[ناظرته عشان يكمل]..كلمني وقال إنه يبي يشوفك..

سألته: كم باقي على زواجك؟..

عبدالرحمن: ثلاث أسابيع..

فكرت بعدين قلت: خلاص بعد زواجك أشوفه..

عبدالرحمن: وليش بعد الزواج..

سارة: أمي تلقاها بتبدا التجهيزات للزواج من بكرة..

عبدالرحمن: على طاري التجهيزات…تراي قلت لهديل عنك..

سارة[ما فهمت]: عن وشو؟..

عبدالرحمن: انك تروحين معها السوق تاخذ رايك..

سارة: سويتها يا عبدالرحمن… ليش تحرج البنت؟..

عبدالرحمن: معليش روحي لو يومين..

سارة: طب هي متى بتروح..

عبدالرحمن: هديل بدت التجهيز من زمان… تدرين؟..روحي معها بكرة.. أنا أكلمها وأسألها هي بأي سوق و أوديك لها..

سارة: لا خلاص إنت قول لي هي بأي سوق وأنا أخلي سلمان يوديني مع السواق..

عبدالرحمن: لا أنا ب أوديك..

سارة[هذا ليش مصر]: قول إنك تبي تشوفها وخلصني..

عبدالرحمن[حمرت خدوده]:لا تحاولين تحرجيني..

سارة:ههههههههههههههههه.. خلاص بكرة الوعد..

عبدالرحمن: بتستقعدين لي عاد..

سارة: شي طبيعي..

عبدالرحمن: يا كريهي لكم يا خواتي لين قمتوا تسون كذا… هذا هو لبن أبوي وشربتي منه.. عجبك؟..

سارة: إيه عجبني..

عبدالرحمن: قومي عن وجهي يالله نومي..

سارة: فيه أحد ينوم ألحين الساعة احدعش…وش قالوا لك دجاجة أنا..

عبدالرحمن: تستفزين الواحد..

سارة: كل هذا عشان قلت منيب مخليتك على راحتك مع هديل… أجل إذا سويتها صدق وش بتسوي..

عبدالرحمن: وش بسوي يعني…منيب مسوي شي..

سارة: من كان متوقع إنك بتاخذ هديل..

عبدالرحمن: أنا نفسي مو مصدق إني ب آخذ أخت صديقي..

سألته: آدم؟..

عبدالرحمن: إيه.. آدم صديق ما يتعوض.. صديقي من زمان حتى قبل ما أدرس في أمريكا..

قلت: كان معاك في أمريكا؟..

عبدالرحمن: إيه كان معاي..[سألني] قد شفتي أحد يروح بلده بس للدراسة..[ عقدت حواجبي].. إيه.. آدم راح أمريكا دراسة معي.. حتى ما سكن فيها… كنا ساكنين مع بعض..[ناظرني].. وكان سطام معنا..

سارة: لا تجيب لي سيرته..

عبدالرحمن: هههههههه…كرهتيه؟.!..

سارة: أف منه.. غثيث وشلون تحملتوه؟..

عبدالرحمن: يوه لو تشوفينهم بالشقة.. سطام بالذات يحب ينرفز آدم.. صح إننا كنا بشقة وحدة بس ما كنت أشوفهم كثير… يمكن بس وقت الفطور والعشاء.. وخاصة إن كل واحد في مجال غير عن الثاني..بس كانت قلوبنا على بعض.. إذا تعب واحد فينا الاثنين يسهرون عليه..

سارة: غريبة… آدم ليش كان قاعد معكم…ما له أقارب في أمريكا..

عبدالرحمن: إلا.. عنده جدين.. يزورهم دايم.. بس تعرفين النظام الأمريكي اللي عندهم.. اللي يتعدى 17 سنة ماله مكان في البيت..

سارة[طيرت عيوني]: والله..

عبدالرحمن: إيه هذا نظامهم..خلاص يعتمد على نفسه..

سارة: أمحق نظام..

شوي وتدخل أمي مع أبوي وفهده وجوري.. ومعهم أكياس كثيرة.. حطوها واقعدوا..

سألت: وش جايبين معكم؟..

وجدان: أقمشة..

سارة: أنا أبي أشتري قماش..

وجدان: لقيتي فستان بالأول..

هزيت راسي لا..

وجدان: وشلون تشترين قماش وانتي ما بعد اخترتي فستان..

سارة: أنا برسم الفستان على كيفي..

أبو عبدالرحمن(فهد): أحسن شي… ما تقعدين تدورين فستان وتصدعين راسك زي أمك..

وجدان: من قال لك إن راسي مصدع..

فهده: إلا يمه انتي كل شوي تقولين راسي يعورني خن نرجع البيت بس..

جوري: إيه..وما لعبنا في الألعاب.. شفناها بس ما لعبنا..

فهده: المرة الثانية بنروح نلعب..

فهد: انشاء الله.. بعد ما يخلص الزواج..

فهده: لا نبغى نروح قبل..

أخذت ورقة وقلم وقمت أرسم وأرسم… تذكرت روان لما قالت ودي أرسم بس ما أعرف… وأنا نفس الشي… صح إن رسمي مو دقيق… بس المهم يطلع معي فستان مرتب..جربت فستان قصير وجربت فستان طويل.. وجربت فستان ماسك… رسمت فستان ناعم وفستان مليان شكشكة…واستقريت على فستان رسمته… كان طويل ومنفوش وطبقة ثانية فوقه وراسمه على البطن رباطات… طالع الفستان كأنه اسباني… وخليت فتحت الصدر كبيرة مع الياقة… وخليت أكمام الفستان طويلة ومنفوشة.. ورسمت ورا الفستان فينكه كبيرة و طايحة…الفستان طلع شكلة حلو… باقي لي بس أختار**الألوان… فكرت وفكرت… واخترت يكون فيروزي مع عسلي وترابي… إذا نسقتهم مع بعض أكيد بيطلع حلو… كنت لاهية مع الفستان… ورفعت راسي عشان آخذ راي اللي حولي وما لقيت غير أبوي…

سألت: وينهم؟..

فهد: الكل راح غرفته ينوم وأمك راحت المطبخ تجيب الشاهي..

سارة: طب بوريك فستان بس هاااااااااااااااااه.. لا تقول لأحد..

فهد: ليش؟..

سارة: ما أبيهم يشوفونه إلا بيوم الزواج..

فهد: طيب..

وريته الفستان و استنيت أسمع رده… رفع راسه يناظرني ورجع نزل عيونه يناظر الفستان… حسيت إنه ما عجبه..

فهد[ابتسم]: انتي راسمته..

سارة: إيه..

فهد: تصلحين تكونين مصممة..

سارة: تراك إلا الآن ما قلت لي رايك..

فهد: بعد فيه راي… روعة وأكثر من روعة..

جت أمي ب طوفرية الشاهي وسألت: وشو اللي روعة..

سحبت الورقة من أبوي قبل ما تشوفها أمي..قلت: فستان روان اللي ب تفصله..

وجدان: طيب إنتي متى ب تنومين… الساعة بتجي ثناعش..

سارة: بروح أنوم ألحين..[والساعة الكبيرة رنت نصف الليل].

فهد: سندريلا بترجع البيت ألحين..

أنا وأمي: هههههههههههههههههه..

سارة: تصبحون على خير..

فهد و وجدان: وانتي من أهله..

رقيت غرفتي ودخلتها.. شفت روان قاعدة على اللابتوب وتكلم ب الإيميل… قربت منها… حطيت يدي على خصري لما شفتها تكلم ثامر بإيميلي… روان ما انتبهت لي… كنت وراها…يعني لين متى؟… البنت هذي تقهر تبي تسوي أي شي عشان تبعدني عنه… كانت تتكلم معه وتقول كلام مغازل…أنا ما أقولها لثامر وشلون هي… تقهر وكل مرة ترسل بوسه مع كلمة أحبك… هذي تبي تخرب ثامر علي… أنا من زمان ما قلت لها أحبك… ولا أبي أقولها دايم عشان ما تكون عنده مثل السلام عليكم… رحت وفصلت*DSLوانقطع الاتصال على طول… لفت علي روان… وأنا كنت ماسكة السلك بيدي…

روان: ليش فصلتيه؟..

سارة: ما أحب اللعبة السخيفة… اللي تلعبينها معي..

*روان: كنت أحاول أجرجره بالكلام..

سارة: واضح..

روان: ب أكشف حقيقته..

سارة: ما طلبت منك..

روان: من قال إني أسوي كل هذا عشانك…[رفعت حاجبي].. أنا قاعدة أسوي لنفسي.. منيب مستنية لما أشوفك منهارة قدامي وهو السبب… والله لو شميت يا سارة إنه ناوي على شر ما رح يفلت مني..

سارة: روان…أنا أعرف أتصرف..

روان: معليش…بكون وراك..

سارة: روان..لا تخليني أعصب.. الموضوع هذا منتهين منه.. لا تكلمينه..

دمعت عيون روان وطاحت الدموع على خدها بهدوء.. صيحتها.. أنا صيحت روان.. كانت الدموع تنزل منها بسرعة.. رحت وأخذت منديل ومسحت دموعها… وروان ما وقفت دموع و وجهها صار أحمر.. خميتها…خميتها بقوة..

سارة: روان أنا آسفة… أدري إنك خايفه علي وتبين مصلحتي… سامحيني..

غطت روان وجهها بصدري وهي تقول لي: سارة لا تتخلين عني..

سارة: منيب متخلية عنك… وين بروح يعني… وبعدين حتى لو أجبرتنا الظروف نبعد عن بعض.. ب تظلين بنت خالتي وأختي وصديقتي وتوأم روحي… عشاني لا تفكرين كذا مرة ثانية..

روان رفعت راسها عني وناظرتني… أخذت المنديل ومسحت دموعها…

قلت[أغير الموضوع]: سمنتي…وين ب نلقى لك فستان يناسب جسمك..

روان[ابتسمت]: بفصل لي فستان..قلت لأمي تجيب لي قماش..

سارة: على طاري القماش..أمي جابت الأقمشة.. ما قلتي لي أي لون اخترتي وكيف مديل الفستان..

روان: أول إنتي قولي..

سارة: لا أنا ما ب تشوفينه لين يوم الزواج..

روان: يا كرهي لك لين قمتي تسوين كذا..

سارة: أشوفك قلبتي علي..

روان:هههههههههههههه.. أنا منيب مسوية زيك وبقول لك كيف الموديل في المشغل..

سارة: طيب ولونه؟!.

روان: نيلي..

سارة: نيلي؟!..

روان: إيه..نيلي.. فيه درجة لون مرة حلوة عجبتني وقلت لأمي تجيبها..

تثاوبت وحطيت رواسي على المخدة وقلت لروان تنوم في الأرض.. كانت روان تسولف وتتكلم وتتخيل الزواج وشلون بيكون.. ونمت على سوالفها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

قمت اليوم الثاني وما لقيت روان في الغرفة.. كان ودي أنوم مرة ثانية بس لما لمحت الساعة صارت وحده.. قمت بسرعة من السرير ودخلت الحمام[الله يكرمكم].. وغسلت وجهي وفرشت أسناني وتوضيت وطلعت… صليت الفروض اللي فاتتني وزينت شعري… طلعت ولقيت فهده وجوري في الصالة يغنون مدري ينشدون بالسوري..

فهده: ما أحلى لمتكم يا أولادي في حضني بعد الدوام.. دقات قلبي عم بتنادي يا أحبابي قلبي هام.. ب تحبوا ب هالمه الحلوة أحكيلكوا حكاية..

جوري: يا ريت بابا يا ريت..

فهده: ب تحبوا**ب هالمه الحلوة أحكيلكوا حكاية..

جوري: يا ريت بابا يا ريت..

فهده: كانت سارة في هالحارة.. عم تمشي صوب الدكان..مرأت سارة جنب الجارة مش محترمه أمي حسان..

جوري[تردد وراها]: كانت سارة في هالحارة.. عم تمشي صوب الدكان..مرأت سارة جنب الجارة مش محترمه أمي حسان..

فهده: قالتلا يا بنتي سلمي.. ليت بتمري وما بتكلمي..[شفت سلمان جاي وقعد جنبي يسمع الموال]..

جوري[مثل الببغاء]: قالتلا يا بنتي سلمي.. ليت بتمري وما بتكلمي..[سلمان طير عيونه لما شاف جوري تردد وراها...كأن وده يعلق بس ضحكته ما سكته]..

فهده: ما ردت سارة ع الكلمة.. شدت بمشيتها كماااااااان..[سلمان يكلمني بصوت واطي: ليش سويتي كذا؟.. وأنا ما رديت عليه هو واستهبالاته]..

جوري: أكمل الحكاية؟..

فهده: يا ريت بابا يا ريت..[سلمان يهمس: ألحين جوري صارت أبوي.. قلت: اسكت وخلني أسمع الأنشودة]..

جوري[تعيد السؤال]: أكمل الحكاية؟..

فهده: يا ريت بابا يا ريت..

جوري: وصلت سارة ع الدكانه.. قالت بدي كم بيضا.. قلا يا بنتي ما تسلمي خلي مولانا يرضى..

فهده[تكرر]: وصلت سارة ع الدكانه.. قالت بدي كم بيضا.. قلا يا بنتي ما تسلمي خلي مولانا يرضى..

جوري: خدت الكمـ ـ ـ ـ ..

سلمان[قاطعها]: خلاص أزعجتونا..

قلت: خلهم يكملون الأنشودة..

سلمان: أي أنشودة يرحم أمك.. هذي كلها موسيقى.. شوي ويقومون يسون لنا فيديو كليب..

سارة: طيب؟!..[أبيه يكمل]..

سلمان[يوجه كلامه لفهده وجوري]: تبون تغنون مدري تنشدون..انزلوا تحت أنا راسي مصدع ومالي خلق أحد..

جوري[مو هامها]: مشيت سارة ـ ـ ـ ـ ـ

سلمان[قاطعها]: امشي تحت لا تتصفقين..

قاموا ومشوا ينزلون تحت وهم يغنون ويعلون صوتهم عشان يقهرون سلمان… ضحكت على سلمان لأنهم فعلا نرفزوه…

سلمان[لف علي]: وانتي.. من قال لك تروحين الدكان؟!..

سارة:هههههههههههههههههههههههههههه..

*قمت ونزلت تحت وما لقيت فهده وجوري شفت أمي وأبوي وروان.. سلمت عليهم وقعدت..

وجدان[تسألني أنا وروان]: متى بتروحون للمشغل تخيطون..

روان: اليوم..

دخل عبدالرحمن وتوه جاي من الدوام…كأنه تأخر شوي… سلم علنا وجلس جنبي… وهمس في إذني: كلمت هديل وقالت إنها بتروح السوق على الساعة أربع…خليك جاهزة..

يوووووووووووووووووه..نسيت إني مواعده عبدالرحمن أمس أروح مع هديل للسوق.. و المشغل متى أروح له؟..

قلت مثل مستوى صوته: خلاص بعد ما أرجع من المشغل..

عبدالرحمن: متى ب تطلعين من المشغل..

سارة: والله مدري..

عبدالرحمن: لازم تدرين.. والا أقول لك.. لا تروحين المشغل اليوم..

سارة: كل هذا حماس..[عبدالرحمن عض على شفايفة].. خلاص طيب بروح مع هديل بعدين توديني سوق الأقمشة أشتري قماش.. بعدين توديني المشغل..

فهد: وش قاعدين تقولون؟..

عبدالرحمن: سلامتك.. نتكلم في كل خير..

حسيت إن فيه نفس دخل بيني وبين عبدالرحمن ولما رفعت راسي صقعت براس روان..

سارة: بسم الله الرحمن الرحيم..

عبدالرحمن: وش تبين؟..

روان[بصوت واطي]: متى بتروحين مع هديل..

شهقت شهقه خفيفة..روان سمعت اللي دار بيني وبين عبدالرحمن.. شفت عبدالرحمن اللي مد بوزه شبرين.. ما يبي روان تروح.. لأنه عارف إذا روان راحت ب تخرب عليه الجو..

قلت: روان أنا بروح مع عبدالرحمن و ب قابلك في المشغل..

روان[باصرار]: أبدا…رجلي على رجلك.. وين ما تروحين بروح..

عبدالرحمن: روان.. انتي روحي المشغل وما لك دخل فينا..

طبت روان على الكنبه ولزقت وراي ومسكتني من كتوفي..ظنيت إنها خايفه من عبدالرحمن.. بس قالت: يا ثنتينا مع بعض… يا ولا وحده فينا..

عبدالرحمن: تخيريني؟..

روان خافت وحسيت فيها من رجفت يدينها… وأنقذها أبوي لما قال لعبدالرحمن: خلاص يا عبدالرحمن خذ الثنتين… مو هذيلا الواحد ما يقدر يفرقهم من بعض..

نقزت روان وضمت أبوي وباست راسه…

روان: هذا أبوي اللي يقدر مشاعر الأخوة العميقة..

عبدالرحمن: أي أخوة واللي يرحم والديك..صايره مثل الصمغ ما غير لازقه فيها مثل ظلها..

وجدان: وين ب توديهم؟..

*عبدالرحمن: السوق..

وجدان: غريبة!..ما قد سويتها من قبل..

روان: لو تدرين يمه… الملائكة نازلة علينا اليوم..

طير عبدالرحمن عيونه على روان [يهددها]: روانوه..

روان غطست ورا أبوي وغطت وجهها…مسكينة تلقونها ميتة من الروعة… كله من لسانها الطويل..

وجدان: خلاص أجل..أنا شكلي بأسبقكم وأخيط لي وللبنات.. كنت أحسب إني بكون معكم..

روان: لازم تكونين معنا… من ب يدفع المقدم..

قلت: لا تخافين عبدالرحمن ب يدفع..

عبدالرحمن[يسوي نفسه ما سمعني]: نعم؟!..

قلت بصوت واطي: تبي تشوف هديل على حسابنا وما تدفع شي..

عبدالرحمن طير عيونه: سارة لا تكونين مثل أختك..

هزيت كتوفي فوق وتحت…بعدين قال: حاضر..بدفع..

رفع خصله من شعره على قدام بخفيف.. وقال: بس لا تتأخرون علي..

سارة: والله على حسب الخياطة إذا فهمت الموديل والا لا..

عبدالرحمن: خلاص أوكيه…أصير أنا أروح مشوار قريب ومتى ما تخلصون تدقون علي..

سارة: طيب..

قعدنا شوي واجتمعوا أفراد العائلة… وحطت صوفيا وسنتيا الغدا… تغدينا وشبعنا وبعد ما خلصت رحت وصليت ولبست…أخذت عبايتي ونزلت… نزلت روان بعدي وطلعنا… لقيت عبدالرحمن ما شاء الله محمي السيارة وجاهز قبلنا… ومثل كل مرة تطاقينا على مين اللي بيركب قدام… في الأخير اتفقنا روان تركب قدام في الروحة…وأنا في الرجعة… وبكذا ركبنا السيارة ومشينا للسوق..وقفنا عند صحارى الرياض… نزلت أنا وروان واستنينا عبدالرحمن يركن السيارة ويجي… لما شفناه جاي سحبتني روان ودخلت معها السوق… وعبدالرحمن عيا عليه السكيورتي يدخل…ممنوع بس للعوائل…رحمته مسكين وروان تضحك عليه… دق جوالي ورديت..

سارة: هااااه!… وينك؟..

عبدالرحمن: ويني؟!..تستهبلون.. تعالوا خذوني..

روان[ تهمس في إذني]: قولي إحنا بعيدين..

سارة: مسكين..

روان: بلا مسكين بلا هم.. خليني أبرد حرتي شوي..

حطيت السماعة على إذني وقلت: بجيك ألحين..

عبدالرحمن: يالله..[وسكر]..

روان: لا تروحين..

سارة: إلا بروح..[ومشيت بس روان مسكت يدي ووقفتني]..

روان: خلي هديل تجيبه..

سارة: وينها هديل..

روان: شوفيها هناك..

سارة: وشلون عرفتيها؟..

روان: هي أشرت لي..

مشت روان ومشيت وراها…سلمنا عليها وسألنا عن أخبارها..وجوالي يرن ويرن.. عبدالرحمن إن شافني بيكسر الجوال على راسي..

روان: هديل معليش تروحين تجيبين عبدالرحمن من البوابة…معيين يخلونه يدخل..

هديل[بارتباك]: لا..إنتي روحي جيبيه..

مسكت يدي روان وقالت: أنا وسارة ب ندخل هذا المحل وانتي روحي جيبي زوجك..[وسحبتني روان قبل ما نسمع رد البنت]..

مسكينة يا هديل إذا روان من ألحين ب تهبل فيك..دخنا المحل و طلينا من الزجاج… شفت هديل وهي تمشي بهدوء… طلعت هديل وراحت لعبدالرحمن من وراه… وأتوقع إنها نغزته لأن عبدالرحمن فز ولف على ورا..بعدها ما شفنا شي.. استنيناهم بس شكلهم طقوها سوالف..

روان: يالله عاد…كذا يكفي..بروح لهم..

راحت روان وأنا قعدت أشوف البلايز اللي في المحل.. حسيت إنها طولت..كل هذا تروح تناديهم..

طلعت من المحل ولقيتهم واقفين عند بابه.. عبدالرحمن وهديل قبال بعض وروان بينهم و متكتفه..عبدالرحمن كان يغازل هديل..وشكلنا بينهم طالع غلط..

سارة: روان خن نمشي..شكلهم مطولين..

روان: ما يصلح نخليهم بدون محرم..

سارة: محرم إيش!.. إذا هم من جينا طايحين مغازل في بعض..

عبدالرحمن: خلاص أنا بآخذ هديل معي و انتوا روحوا اتسقوا..

سارة: بس أنا جاية أساعد هديل..

عبدالرحمن: أنا بساعدها..[مسك يد هديل..والبنت مسكينة شوي وتميع]..

روان: و ب تنقي لها قمصان النوم بعد..

عضيت على شفايفي وعبدالرحمن ترك يد هديل… روان حست إنها قالت شي المفروض ما تقوله.. وهديل المسكينة أنا متأكدة إن قلبها طاح من الإحراج..

عبدالرحمن[يعاند]: خلاص…سارة بتروح مع هديل وانتي معي..

روان: لا لا لا.. أنا بروح مع هديل وسارة تروح معك..

عبدالرحمن: لا..ما أبيك تنقين قمصان النوم معهم..[أنا شوي وأنفقع من الضحك]..

قلت: اسكتوا بس..اليوم منب شارين قمصان نوم..صح يا هديل..

هديل: صح..

سارة: شفتوا..

عبدالرحمن: برظو يا روان بتجين معي..[سحبها من يدها وراحوا]..

أنا وهديل بدينا نتسوق… كنت أساعدها وأعطيها رأيي وذوقي… كانت تطلع كل الأشياء اللي عاجبتها وأنا أقول لها رايي وهي في الأخير تقرر… تقريبا دخلنا كل محلات الفساتين ومحلات الجزم و الشنط.. ومحلات الإكسسوارات..كان فيه إكسسوار عاجب هديل واستخسرت تحط فيه المبلغ اللي طلبه البايع.. سمعت الصوت اللي جاي من وراي يكاسر: هذا ما يستاهل غير عشرين ريال..

البايع: ما بيجي يا مدام عشرين..[لفيت على وروا... كانت روان بلحالها ومو معها عبدالرحمن.. أكيد انحاشت منه]..

روان: أبدا..عشرين وكثير عليه بعد..

هديل: خلاص يا روان ما ب شتريه..

روان[تكمل وما عندها فأحد]: قلت لك عشرين ريال وما يزيد..

البايع: عشرين سعر مو معقول..

روان: إلا معقولين.. وأنا متأكدة أنه ب البطحة بعشرة ريال..

البايع: صدقيني ما ينزل عن سعره..

روان: صدقني أنت محد ب يتشريه منك بالسعر اللي إنت حاطه..

البايع: خلاص أوكيه.. خمسة وعشرين..

روان: لا…ولا تزيد ريال واحد..

سارة: روان خلاص قضينا…خمسة وعشرين زينه..

روان[عنيده]: قلت ما فيه عشرين يعني عشرين..

البايع: يا اختي ما أقدر أنزل أكثر.. اللي تقولين مو معقول..

روان: أبدا.. عشرين صدقني زينه.. أصلا شفه.. كله اكسسوار وحطلي كم كرستاله وطاقلي السعر..[البايع حسيت إنه وده يضحك]..ما تسوى.. عشرين أخذنا..غيره مع السلامه..

البايع: ………………………[قعدنا نستنا رده].. خلاص خذيه..

وبكذا هديل أخذت**الإكسسوار بأقل من نص السعر… خلصنا تقريبا كل المحلات بس باقي قمصان النوم… وبما إنه فيه وقت يكفي دخلنا كم محل واشترت كم قميص… دخلتنا محل كان تقريبا ما فيه أحد… وهديل تدور بين القمصان شي يناسبها… كنت وقافه بعيد عنها وكانت روان مع هديل تدور معها… كان في المحل ثلاث بياعين…واحد منهم قرب مني ووقف قدامي… قلت في نفسي:[خير هذا وش يبي].. ناظرتني روان وكأنها سمعتني… كانت تسألني بعيونها.. وأنا ما عرفت أعبر لها أكتفيت ب إني أناظره وأرجع أناظرها .. بلعت ريقي لما طلع قميص أحمر وناظرني من فوق لتحت بعدين قال:هذا بيطلع يجنن على جسمك..

سارة:…………………………….[ما أعرف أرد في المواقف هذي]..

ناظرت روان اللي جتني بسرعة و وقفت جنبي..

روان: أي خدمة..

قال: كنت بعرض عليها هالقميص..

أخذت روان القميص منه وقلبته وقالت: إيه… بيطلع عليك حلو..[ورمته بوجهه... أنا عضيت على شفايفي... عاشت روان القوية]..

سحبتني روان وطلعتني…وقفتني عند**الباب وقالت لي أستناهم… لفيت على ورا وكان الرجال يناظرني بقهر… حسيت إنه بيطلع لي ف لفيت وجهي عنه ولمحت إنسان أعرفه.. إنسان قريب مني… رحت له ومسكت يده بقوه و توزيت رواه… حسيت إنه شك فيني ف سألني: وش مسوية؟..

سارة: عبدالرحمن…فيه واحد يتحرش فيني..

عبدالرحمن: وينه؟..

سارة: هناك في المحل..

عبدالرحمن: مو قلنا اليوم ما رح تشترون قمصان..

سارة: كنت أمزح معك..[شفت الرجال طلع من المحل وقعد يدورني]..عبدالرحمن شوفه هناك..

شافه عبدالرحمن وجت عيونهم في بعض… مسكت عبدالرحمن من يده بقوة وكنت وراه متخبية.. وقف عبدالرحمن قدام الرجال القصير.. كان أخوي يناظره من فوق..شوي و يدعسه ب رجوله..

عبدالرحمن: عندك أي مشكلة..

الرجال: لا أبدا ما فيه مشكلة..

عبدالرحمن[قرب راسه من راس الرجال]: الزم حدودك ولا تتعداها…انت هنا عشان تكسب الزبونات..مو عشان تغازلهم..

الرجال: شي أكيد..

عبدالرحمن: إن شفتك مرة ثانية تتحرش بأختي لا تلوم إلا نفسك..

طلعت روان مع هديل من المحل مستغربين وما يدرون وش صار… مشينا و وقفنا عند ستار بوكس. اشتريت لي موكا وسينابون بالمكسرات.. وقعدنا في غرفة مغلقة ناكل.. وعبدالرحمن راح يجيب الطلب..

روان: وش كنتي واقفة مع عبدالرحمن تسوين؟..

سارة: قلت لعبدالرحمن عنه..

روان: ليش إنتي ما تعرفين تردين عليه؟..

سارة: يختي ما أعرف.. وحتى لو رديت يبان إني مرتبكة..

هديل: تصير لي أحيانا..وأحيانا لاء أرد وما عندي في أحد..[وسكتت هديل لما جا عبدالرحمن وجلس جنبها]..

مسك يدها ورفعها لفمه وباسها… كان داخل جو… وهديل المسكينة ب تموت من الحيا..

روان: المرة الجاية بجيب معي كمرة فيديو… تصلحون تكونون فلم رومانسي..

عبدالرحمن: إحنا ما نتعامل مع الأفلام الرومانسية…نتعامل في الهوا مباشرة..

سارة: حلو…خربتي الرجال..

روان: خربان من قبلي وقبلك..

هديل كانت ساكتة وما تكلمت ولا كلمة… وعبدالرحمن يربكها أكثر بلمساته على يدها..

روان: خلاص عاد..إذا تزوجتها اشبع فيها..

عبدالرحمن[ما عبرها..وكلم هديل]: هديل…نروح أنا وانتي ندخل..[حطيت يدي على فمي]..

روان: وشو؟!…تدخل وين!.. لا لا لا حبيبي ما فيه دخول قبل الزواج..

عبدالرحمن[يكمل]: جاوبيني..

هديل[وأخيرا تكلمت]: لا..

عبدالرحمن: بس خلاص قالت لا… وأخيرا سمعت صوتك… بالتليفون صوتك أوضح..

أنا وروان:ههههههههههههههه..

روان: أخاف حاطه مكبر صوت بعد في الجوال..

قلت: خلاص عاد حرام عليكم..خلوا البنت في حالها..[سألت هديل] من ب يرجعك..

هديل[بصوت واطي]: دقيت على السواق يجي..

عبدالرحمن[وهويرفع الكاس يشرب الكباتشينو]: قولي له يرجع..[ناظرها]..أنا بوصلك..

هديل: خلاص تلقاه وصل..

حط عبدالرحمن**الكباتشينو وقال: قلت لك أنا بوصلك..

هديل[خافت]: طيب..

روان: أوه..أوه.. الأخ ب يفرض عليك شخصيته من ألحين..

عبدالرحمن[يخوفها]: روانوه..

روان سكرت فمها بيدها.. وما تكلمت مرة ثانية لما طلعنا …تواعدت أنا مع هديل بعد ما وصلناها بيتهم ونزل معها عبدالرحمن أكياسها الكثيرة إننا نطلع بكرة مرة ثانية.. بس هالمرة بدون عبدالرحمن وأخذت رقمها عشان أكلمها.. عبدالرحمن ودانا محل الأقمشة وأخذت لي الأوان اللي أبغاها لفستاني.. ورحنا المشغل.. كنت أشوف موديل روان اللي اختارته وأنا مطيره عيوني..

قلت: وش ذا الموديل؟..

روان: ما لك دخل فيني.. كيفي هذا الموديل عاجبني..

سارة: مب لازم تلبسين شي.. تفصخي بعد مب أحسن..

روان: سارة..أنا اللي بألبس الفستان مو انتي..

سارة: هذا تسمينه لبس… هذا قميص نوم..

روان[تكلم الخياطة و مو مهتمة فيني]: شوفي أبغى هذا كله مفتوح…لا تحطين فيه شي..

الخياطة: أيوة هدا موديل إنتي مرة سهل..

سارة: بلا ما فيه شي..أكيد بيكون سهل..

الخياطة: كلاس مدام أنا افهم موديل انتي..[كلمتني]..انتي كيف موديل..

قلت: روان خلاص روحي..ب أوصف لها موديلي..

روان: يالله عاد بلا سخافة.. مثل ما شفتي فستاني ب أشوف فستانك..

سارة: يكفي شفتي القماش..يالله روحي اقعدي برا..

طلعت روان ونفسها في شوفه موديل فستاني.. قعدت أوصف للخياطة وطلع استيعابها بطيء.. ما عرفت تربط الياقة الكبيرة مع فتحت الصدر.. وقعدت أفهمها لي ساعتين لما فهمت و عسا يطلع زين.. أخذت المقاسات مني وطلعت… شفت روان تكلم بالجوال وشكلها كانت شذى… قلت لها تسلم لي عليها وأنا دقيت على عبدالرحمن يجي.. ربع ساعة وعبدالرحمن عند الباب أخذت منه العربون وعطيته للخياطة ورحنا البيت.. أول ما وصلت حسيت إني هلكانة مرة ف رقيت غرفتي وحطيت راسي على السرير..ودخل علي سلمان ب هديه كبيره ومغلفة..كان شكلها مرة حلو..

سألت: وش هذي؟..

سلمان: هذي [وناظر الكرتون]…هديه خاصة… فريدة من نوعها…جاية عشانك..

قلت: والله..هديه لي أنا..

سلمان: إيه لك.. يالله افتحيها..

سألت: أول شي من مين؟..

عطاني سلمان الكرت وقريته(بعد كل سنه..وكل شهر..وكل أسبوع.. وكل يوم ..تكبرين في عيني يوم عن يوم.. و انشاء الله أشوفك أكبر دكتورة… وتكونين دايما ناجحة..أنا فخور فيك.. عمك) قهر ما كتب اسمه على الأقل..دخلت روان وهي تتحراني أفتح الهدية… حطيت الكرت بدرجي وفتحت الهدية… كان الكرتون كله أوراق ملونه ومقصوصة صغار..

سلمان: دخلي يدك أكيد الهدية جوا..

قلت: أخاف أدخل يدي ويطلع لي فار والا شي..

روان: يعني بالله عمك ب يحط لك فار في الهدية..

سارة: وأنا ش يدريني؟..

سلمان: خلصينا بس وطلعي اللي جواها..

دخلت يدي وحسيت إني مسكت شي قاسي…شي مدور… طلعتها وفقيت فمي لما شفتها… أنا وروان وسلمان طيرنا عيونا فيها… كانت بيضة كبيرة من كرستال… وتلمع بقوة… و جاية معها قاعدة… حطيتها على الطاولة اللي جنب سريري.. كان شكلها يجنن.. وإذا قربت منها أشوف وجهي مئة مرة في جميع الجهات.. هدية غريبة… ما كنت أدري إنه فيه نوع من الهدايا كذا… سلمان[يتطنز]: خفتي من الفار..

سارة: أطلع بس أبي أنوم..

كان ودي أنوم بس روان فتحت النت وقعدت تكلم ثامر بإيميلي.. البنت هذي**ب تذبحني…ليش تسوي فيني كذا… روان صايره إنسانه غريبة… قمت وقعدت جنبها وأنا أشوفها تكلمه… كنت ساكتة وما كان لي خلق على الهواش معها… اكتفيت ب إني أقول لها تسكر إيميلي بس سوت نفسها ما تسمعني… حطيت راسي على الطاولة اللي فيها اللابتوب وقلت: روان لا تخربين بيني وبينه تكفين..

روان[حطت يدها على راسي ومسحت عليه]: أبي حبك له ينتهي…أبيك تنسينه..

رفعت راسي وقلت: وشلون أنساه؟..ما رح أقدر أنساه بالطريقة اللي انتي تبينها… ما رح أقدر أنساه بالغصب إذا ما كنت مقتنعة… أنا أحبه..

روان[بكل برود]: تتوهمين..

سارة[سألتها]: روان ما قد حبيتي؟..

روان: حب عن حب يفرق[مو هذا الجواب اللي استناه منها]..

سارة: ليش ما تصدقين إنه يحبني..

روان: لأنه نصاب..

سارة: نصاب!..نصاب!..أدري إنه نصاب!… أحبه حتى لو نصاب!..

روان: والله انتي اللي تنصبين على نفسك..[وسكرت اللابتوب]..وهذا الجهاز سكرناه..

رحت للسرير وتغطيت فيه ونمت… ما كان ودي أسمع هالكلمات قبل ما أنوم… ودي أشوف ثامر بنظرتهم لو يوم…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أسمع أصوات كثيرة..فتح باب و تصقيع… ما فتحت عيوني أشوف وش اللي صار… حسيت إن البيت يرتعش… فتحت عيني…ولقيت روان قاعدة على الكرسي… صايره تقوم بدري أحيانا… كانت ساكتة وتفكر وسرحانة في عالم ثاني… قعدت على السرير وكان الباب مفتوح… وسلمان واقف عنده.. بعدين راح وجا عبدالرحمن وقف شوي بعدين راح… وش فيهم العالم اليوم؟..

سألت: وش فيكم؟..

روان: ………………………………….[ما ترد.. وشكلها شوي و ب تصيح]..

قامت روان وطلعت بصمت… قلت في نفسي[لا لا أكيد فيه شي صاير]..دخلت الحمام بسرعة وغسلت وجهي وتوضيت… بعد ما صليت طلعت… ولقيتهم كلهم في الصالة اللي فوق…كنت واقفه وراهم.. روان متكية راسها على الكنبة وأمي ماسكة راسها وعبدالرحمن وسلمان واقفين قبالهم… حاولت أسأل سلمان بعيوني…وأشر بعيونه على شي جنب أمي… قربت من سلمان ووقفت جنبه ولفيت أشوف مين اللي جالس جنب أمي… حطيت يدي على فمي..وش فيه؟… كان تعبان و منسدح على رجل أمي ومغطي عيونه ب ذراعه… أنا أول مرة أشوف أبو عبدالرحمن في الحالة هذي..

سألت سلمان في إذنه: وش السالفة؟..

سلمان: شوي و بتفهمين..

راح عبدالرحمن لأبوي وجلس جنبه: يبه قوم ارتاح بغرفتك… ولا تخاف علينا…نقدر نأمن أنفسنا..

مسك عبدالرحمن يد أبوي وراح يوديه غرفته… جلست على الكنبة جنب روان وأنا مستغربة الجملة(نأمن أنفسنا) نأمن أنفسنا من مين؟.. الكل كان ساكت ومصدوم… وأنا الوحيدة المسبهه هنا و مو فاهمه شي… جت جوري وجلست جنبي…وأنا خلاص حامت كبدي وأبي أعرف السالفة..

سألتهم: وش فيكم؟..

ما سمعت رد…كلهم كانوا ساكتين… كأن فيه أحد مسطرهم..

جوري: بابا قبل شوي رد على التليفون… بعدين طاح منه… وقال لي أنا وفهده ننزل نلعب تحت وبس… ألحين صاروا كذا…[يا حبيبي جابت الخلاصة]..

سارة: وش اللي خلاهم يصيرون كذا؟..

جوري: عشان بابا طيح الجوال..

سلمان[وأخيرا أحد تكلم]: خلاص… ألحين بيجي عبدالرحمن و ب نفهم كل شي..

جا عبدالرحمن ووقف قبالنا وقال لجوري تروح مع فهده تلعب… شكل الموضوع قوي…وما يبون يقولون لفهده وجوري عشان ما يخرون الكلام برا..كنت ساكتة وأستنا عبدالرحمن يتكلم..

عبدالرحمن: أتوقع كلكم مصدومين مثلي ويمكن أكثر…لأن الشي هذا ما كان في الحسبان… وخاصة ألحين… زواجي ما رح أوقفه ورح يستمر… وتليفون البيت إذا رن محد يشيله غيري أنا وسلمان وأبوي… واعرفوا إن تليفوناتكم كلها مراقبة… [مراقبة ليش..أنا إلا الآن ما فهمت شي]..يمه [وجه كلامه لأمي].. إذا بغيتي شي أنا عندك…وسلمان عندك..إحنا رجاجيل وما ينخاف علينا.. وأتوقع فهده وجوري ماله داعي يدرون… مب لازم نخوفهم عشان يحسون بالموقف اللي إحنا فيه.. [لف على سلمان].. وانت يا سلمان يا ليت تخفف طلعاتك شوي… وإذا طلعت يا ليت ما تكون ب لحالك..على الأقل تكون مع عبد الله ولد خالي..[سلمان هز راسه موافق]..و انتوا يا بنات..أبوي خايف عليكم أكثر شي… [أنا وروان ناظرنا بعض]…روحت المشغل بتكون نص ساعة وبس.. وإذا بتروحون السوق يا ليت ما تبعدون عن بعض وما تكونون ب لحالكم.. و هالحالة رح تكون فترة مؤقتة لما نمسكهم… [يمسك مين؟]..يمكن أنا وأبوي ما نقعد في البيت… وأنا أبيكم تاخذون الحذر… وطبعا سلمان رح يكون رجال البيت بفترة غيابنا.. ويا ليت ما تطلبون من بقالات قريبة توصل شي للبيت… وأنا يا يمه انشاء الله ب أطمنك أول بأول..

راح عبدالرحمن غرفته وأنا مو فاهمة النظام المؤقت هذا…سحبت سلمان من يده ودخلت غرفته وسكرت الباب..

قلت: ألحين تفهمني وش السالفة..

سلمان: ما فهمتي؟..

هزيت راسي لا..

سلمان: أبوي جاية تهديد..

سارة: تهديد من مين؟..

سلمان: مجموعة شباب أبوي مسكهم أيام ما كان يشتغل في المباحث.. ومن كم يوم أفرجوا عنهم..

سارة: يبون ينتقمون؟!..

سلمان: أكيد..

سألت: وش كانت تهمتهم؟..

سلمان: كل شي..[استغربت..بس كمل]..اللي يجي في بالك ما يرضي ألله ولا خلقه..

سارة[ما صدقت]: لاااه..في أي مسلسل أحنا؟..

سلمان:احنا في الواقع.. والواقع كله مسلسلات وأكثر بعد..[شكله صادق]..

سارة: يمه بسم الله..

سلمان: الدنيا تخوف..

سارة: طيب وشلون؟…أنا مواعده هديل أطلع معها اليوم السوق..

سلمان: أقدر أوديك…بس يمكن ما أقدر أجيبك..

سارة: مو مشكلة ودني..وأشوف إن كانت هديل تقدر ترجعني..

سلمان: روان مب رايحة معك..

سارة: ما أتوقع… أحس إنها خايفه وإلا الآن مصدومة…

سلمان: حتى أنا حسيت..

سارة: لا يكون بس أحد منهم دق عليها وهي أقدت فيه..

سلمان: والله مدري… أختك ذي مرجوجة وتسوي أي شي..

سارة: ليش هي اختي بلحالي؟..

طلعت بسرعة من غرفة سلمان ورحت لروان بالصالة..وأمي شكلها راحت عند أبو عبدالرحمن.. قعدت جنبها وسألتها بكل صراحة… و جاوبتني على طول[بس حسيت أنها مبالغة في ردت فعلها]: لا محد كلم ولا رديت على أحد..

سلمان: متأكدة..

روان[قامت]: إيه..

سارة: خلاص طيب أقعدي… كنا نبي نعرف بس..

روان: لا بروح غرفتي..

وراحت الغرفة وسكرت عليها الباب..

سلمان: شفتي…ردت فعها هذي تأكد لي إن فيه شي..

سارة: لا تبالغ..

طلع عبدالرحمن من غرفته و شكلة بيروح.. فقلت له إني ب أروح مع هديل وما مانع…بس طلب مني ما أفارقها وأكون منتبهة…حسيت إننا عايشين بفلم … كان البيت هادي والساعة تمر ببطء.. نزلت وجلست مع فهده وجوري برا في الزرع..

سارة: ترى بابا وماما تعبانين لا تزعجونهم..

فهده: طيب إحنا منب مزعجينهم لأن أبوي أول قال ب ودينا الملاهي..

*سارة: بابا غير راية…ب وديكم الملاهي بعدين لأنه تعبان..

جوري: صح لأن الجوال طاح من يده..

سارة: صح…[تذكرت شي]..ولا تفتحون الباب.. إذا رن خلوا صوفيا تفتح أوكيه..

فهده وجوري[بدون نقاش]: أوكيه..

قعدت مع فهده وجوري… حرام البراءة هذي ينكتم عليها.. تذكرت أطفال فلسطين.. طول حياتهم عايشين في خوف… الله ينصرهم.. ولأني تذكرت فلسطين..طلبت من فهده وجوري يغنون لي أغنية عن فلسطين… وهم ما شاء الله عليهم ما غنوا لي أغنية…غنوا لي كل أغاني قناة طيور الجنة..هذي القناة شكلي ب أشفرها..من نصبح لين نمسي وهم حاطينها… شوي وجهز الغدا…كنت أنا والبنات وروان وسلمان… وأبوي وأمي ما نزلوا…شكلهم بياكلون في غرفتهم..وبعد ما تغديت دقت علي هديل وقالت لي هي**بسوق صحارى بلازا.. طلبت من سلمان يوديني… ورحت ..أول ما شفتها سلمت عليها وصرت أسولف معها وإحنا ندخل ونطلع من المحلات … سألتها عن لمياء..وقالت إن لمياء مع صديقاتها من بداية الإجازة..

هديل: أصلا أنا ما أحب لمياء تجي معي السوق..

سألت: ليش؟..

هديل: المحل الواحد تنوم فيه…

قلت: ههههههههه.. تطول ما تطلع؟..

هديل: وش تطلع…ب الطقاق تطلع..

قلت [أغير الموضوع]: عاد عبدالرحمن قال لي ألزق فيك..

هديل[مو مصدقتني]: إيه..

مدري ليش سألتها: انتي جاية مع السواق؟..

هديل: ليش أخوك طالب منك تسأليني..[هزيت راسي لا]..على العموم أنا سمعت كلامه لأنه قال لي لا تروحين مع السواق ب لحالك..جيت مع أخوي..

سارة: لمياء عادي تروح مع السواق ب لحالها؟..

هديل: طبعا لا…لمياء إذا مسكت السواق والله ما تقعد في البيت..

سارة: أجل من وداها؟..

هديل: أخوي الثاني..

سارة: حلوة…مرقمتهم!..

هديل: هههههههههههههه..

طلعنا من المحل وقالت هديل: إذا خلصنا بنروح صحارى أبي أرجع قميص..

سارة: ليش ب ترجعينه..

هديل: كنت متردد بينه وبين واحد ثاني …ولما رجعت البيت ما اقتنعت فيه ف ب رجعه وأخذ الثاني..

سارة: خلاص طيب..

وظلينا نتسوق…أذن المغرب وصلينا في السوق ورجعنا تسوقنا..وأنا شريت لي مع هديل وأخذت رايها بكم جزمة.. وما توقعت إننا ب نخلص قبل العشاء.. رحنا لصحارى ب رجلينا لأنها قريبة..

قلت: وين المحل اللي ب ترجعين له القميص؟..

هديل: هناك..[أشرت بعيد]..بس ب أدخل هذا أول.. كان عاجبني فيه قميص ب آخذه..

دخلت معها المحل ورن جوالها ..الظاهر كان أخوها: ألو…………….أنا في صحارى………… برجع شي شريته أمس…………………….خلاص تعال لنا………إحنا[وقعدت توصف له المكان بعدين سكرت]..عصب لأني ما قلت له..

سارة: غلطتك…كان قلتي له من الأول..

هديل: نسيت…مدري وشلون راحت عن بالي..[طلعت بلوزة]..شوفي البلوزة هذي حلوة..

سارة: إيه حلوة خذيها..

هديل[تسأل البياع]: هذي بكم؟..

البايع: هذي بعد التخفيض ب550ريال..

ناظرت هديل أسمعها إذا ب تاخذها والا لا.. لفت علي وقالت: وين روان؟..

سارة:هههههههههههههههه.. لو روان هنا كان تخليها لك بخمسين ريال..

هديل: بصراحة…تصلح لهالمواقف روان..[ناظرت البلوزة]..تدرين وشلون…شكلي بآخذها بسعرها..

سارة: بكيفك..

*طلعت من المحل مع هديل…ووقفت..

قلت: ليش وقفتي؟..

هديل: اصبري شوي.. قلت له يجي من هنا..

وقفت معها وهي كانت تناظر البوابة… وأنا كنت أطالع الناس الرايح والراجع.. الناس كثيرين هنا..كثيرين مره والكل يتكلم وهو يمشي يعني لو بأكلم أحد هنا منيب سامعته زين.. لفتني صوت ولد صغير..كان يلحق واحد يبي يآخذ رياله من**تحت جزمته… مدري وشلون لزق الريال برجله..

قال الرجال لما لف عليه: معليش يا بابا آسف ما شفته..[ونزل يسحب الريال من الجزمة]..

*شفته مرة ثانية… كان واقف بعيد.. بس أنا عرفته.. عرفت هيئته وطوله وعرضه… هذا الإنسان كل ما شفته سبب لي توتر..

الولد: شكرا..

كنت أناظره وكأني أول مرة أشوفه… رفع راسه …هذي ثالث مرة تجي عينه بعيني.. وخرت عيني عنه على طول.. ورحت الجهة الثانية من هديل..

هديل: وش فيك؟..

سارة: هاه…ما فيني شي..

طليت عشان أشوفه…بس اختفى.. مستحيل اللي شفته يكون من خيالي.. أو يمكن!.. علقت عيني على المكان اللي كان يعطي فيه الريال للولد.. وعدت الشريط.. صرت أتخيله مرة ثانية قدامي.. و رجعتني هديل مرة ثانية: سارة…سارة!..[ناظرتها]..

هديل: وش فيك؟..

كنت أناظر المكان و أقول لها: ما فيني شي..

هديل: طيب… هذا آدم أخوي..[وأشرت عليه واقف جنبي وما حسيت فيه]..

ناظرته وكنت خايفه مدري ليش.. سمعت صوته مرة ثانية…صوته الجهوري: السلام..

قلت[بصوت واطي]: وعليكم السلام..

آدم يقول لهديل: ما كنت أدري إنك مواعده أحد..

هديل:.. أنا مواعدتها من أمس..

آدم: طيب خلصتي والا باقي؟..

هديل: باقي هذا الكيس..بس ب أبدله وأجي..

آدم: يالله أنا عندي شغل..

هديل: دقايق بس..

مسكت هديل يدي**ورحت معها ودخلت قبلها..حتى ما شفت لوحت المحل.. طاحت عيني بعينه.. لا مستحيل يكون هذا المحل مرة ثانية.. وشكله عرفني لأنه أول ما شافني جا..طلعت مرة ثانية من المحل..وجوالي رن وكان ثامر ف رديت عليه بسرعة ونسيت إن تلفوني مراقب: ألو..

ثامر: هلا ب هالصوت..

سارة: هلا فيك..

ثامر: وشلونك؟..

سارة[أستهبل]: أسمر..

ثامر: والله..أتشووه..

سارة: يعني مو أسمر مرة.. بس أميل للسمرة..

ثامر[قام يغني]:أسمر يسمراني..مين أسك عليا..

سارة: أنا قاسية عليك..[شفت آدم..كان بعيد ويكلم]..

ثامر: إيه قاسية…من زمان ما اشبعتيني عاطفيا..أتشووه..

سارة: وشلون تبيني أشبعك يعني؟!!!..

ثامر: يعني..من زمان ما سمعت كلمة أحبك..[يا نصبه.. روان في الإيميل ما تقول جملة إلا و وراها أحبك]..

سارة: أنا بطلت أقولها..

ثامر: ليش؟..

سارة: إذا تزوجتني…بقولها لك كل يوم…بس ألحين لا..

ثامر: والله؟..أتشووه..

سارة: إيه..رحمك الله..

ثامر: طب أنا ما أصدقك..أوعديني..

سارة: والله العظيم.. وعد مني لك..إذا تزوجتني بقولها لك كل يوم..

ثامر[يأكد علي]: وعد؟..

قلت: وعد..

ثامر: خلاص وأنا أوعدك ما فيه إنسان في هالدنيا يتزوجك غيري..

قلت[أأكد عليه]: وعد؟..

ثامر: وعد..أتشووه..

سارة[حسيت إن هديل طولت]: يالله فيصل ..بسكر..

ثامر: إنتي وينك ألحين؟..

سارة: بالسوق..

ثامر: ليش ما قلتي لي أجي أشوفك؟..

سارة: ما جا في بالي..

ثامر: أصلا عارف إنك بالسوق..[طيرت عيوني]..

سارة: وشلون عرفت؟..

ثامر: مصادر خاصة..

سارة:أهااااااا..

ثامر: خلاص أجل أنا ما أطول عليك..مع السلامة..أتشووه..

سارة: مع السلامه..

لفيت عشان أدخل المحل وجت عيوني في آدم لا شعوريا.. بعدها دخلت المحل.. الرجال هذا شكله ناوي علي اليوم..سويت نفسي أشوف القمصان.. ولما شفته قرب لفيت على ورا ووخرت منه ..لا روان ولا عبدالرحمن يجون ينقذوني… شفت من الزجاج آدم اللي كانت عينه على جواله ويقلب… وهذا كل ماله ويقرب… ويرمي علي نغزات… كان جوالي بيدي لما رن مرة ثانية وكان ثامر.. ما قدرت أرد عليه..لأن الرجال هذا قاعد لي.. فسكرت السماعة في وجه ثامر وأنا متضايقة.. أكيد ب يعصب مني.. متى يا هديل تخلصين.. شفتها تدور بالقمصان وشكلها ريظه…دق ثامر مرة ثانية..

الرجال: حرام ب يحرق الجوال ردي عليه..

ما رديت عليه لأنه حمار وإذا عطيته وجه ب يتمادى.. بعدت عنه ولفيت وجهي ورديت وما قدرت أتكلم لأن الرجال رجع وجا قدامي مرة ثانية وكأنه طالع من الهوا..

ثامر: هيفاء…هيفاء…هيفاء ليش ما تردين؟..

سارة:…………………………….[كنت ساكتة و مو قادرة أتكلم..مدري وش اللي ربط لساني..شاللي خلاك تدق مره ثانيه]..

الرجال: ما أتوقع إنك طرما ليش ما تتكلمين؟..[وأنا كنت ساكتة وشكل ثامر سمعه]..

ثامر: هيفاء مين هذا؟… هيفاء ردي علي..

الرجال[يكمل]: إلا الآن القميص الأحمر مو عاجبك.. أنا متأكد إنه على جسمك بيطلع وااااااااااو..

سكر ثامر السماعة.. وأكيد ألحين يقول في نفسه إني أكلمة وأقابل ثانين غيره..يا شين اللي كذا.. حاولت أبعد عن الرجال..بس كل ما وخرت طلع لي مرة ثاني… وقفت ووقف قدامي.. طلع القميصوقال: جربيه..

بلعت ريقي وقلت: تعرف إنك قليل أدب وما تستحي على وجهك..

قال: عشان هالعيون مستعد أقل أدبي أكثر..

قلت: حقير..

مرت يد من فوقي وأخذت القميص وعلقته..وصوت قال:ومنحط بعد..

رفعت راسي ولقيت آدم وراي.. رحت ورا آدم عشان أبعد عن عيون الرجال..

آدم: دامه عاجبك.. ليه ما تاخذه لزوجتك؟..

الرجال: …………………………………………..[ما عرف وش يرد]..

آدم: سكوتك هذا يثبت إنك غلطان..يالله ورني عرض أكتافك..

راح الرجال وما قدر يتكلم ولا كلمة.. ولف آدم علي وشكل الدور جايني..ناظرني من فوق وأنا لا تعليق… قال: مرة ثانية إذا مشيتي ب لحالك غطي عيونك…[بلعت ريقي]..عيونك تجذب..

أنا على طول حطيت الطرحة على عيوني…واستحيت منه.. وش الإحراج هذا؟..وقفت هديل جنبي..

هديل: وش فيكم واقفين هنا؟..

آدم: يالله نمشي..

هديل: سارة من ب يوصلك..

قلت: ألحين بدق على سلمان..

آدم: لا أنا ب وصلك..

سارة: لا تلقاه جاي..ما بتعبكم..

هديل: لا خلاص إحنا ب نوصلك.. مثل ما وصلتوني أمس..

همست لها: تردينها لي يعني..

هديل:إيه..

رحت معهم بالقوة…ركبت السيارة ورا..وكنت أفكر أمي والبنات لا يصير فيهم شي..ف**دقيت على روان.. وروان عندها انتظار… لازم تكلم والا ما تصير روان.. انتبهت للفة اللي عند بيتنا بس ما لف منها..

قلت: من هنا بيتنا..

آدم: أدري..[ويناظر مرايات السيارة]..فيه سيارة من طلعنا وهي ورانا..

هديل: سيارة!.. متأكد إنها تمشي ورانا..

آدم: إيه متأكد..

هديل: وش ب تسوي..

أخذ آدم جواله… وتكلم بالانجليزي.. أكيد يكلم واحد من حرسه… يمكن مرت عشر دقايق وإحنا نحاول نضيعهم بس كانوا فعلا ناوين علينا.. أنا خفت لا يكونون هم نفسهم اللي هددوا أبوي.. حطيت راسي على كرسي هديل اللي قدامي.. وكنت خايفه مرة وودي أكون عند أبوي منصور ألحين.. ما أبي يصير فيني شي.. أبي أشوف أبوي لو أخر مرة..

آدم: أرفعي راسك.. ما يقدرون يسون شي..

هديل: مين هذولي؟..

آدم: هديل بعدين أفهمك..[شكل عبدالرحمن قايل لآدم]..

رفعت راسي وشفت سيارتين سود على اليمين وعلى اليسار.. أشروا لآدم وأشر لهم على السيارة اللي ورا.. هدوا سياراتهم وآدم سرع..وحدوا السيارة اللي كانت ورانا وبكذا قدرنا نتخلص منهم.. ما أصدق إني وصلت البيت سليمة وما فيني شي.. شكرتهم مرة..

مدري وش خلاني أسأل: ب يمسكونهم؟..

آدم: لازم يمسكونهم متلبسين..

فهمت من كلامه إنه ما يقدر يسلمهم للشرطة.. بس حمدت ربي إني بخير.. دخلت البيت ورحت على طول لغرفتي.. روان إلا الآن تكلم..ولما سألتها مين قالت إنها تكلم منى.. دخلت الحمام وغسلت وطلعت صليت العشاء وركعتين..حسيت إني أبي أكلم أبوي.. ولازم أطمنه عني.. كلمت الدكتورة غادة وطلبت منها تعطيني أبوي أكلمه.. كلمته و سولفت معه شوي.. وقلت له إنه فيه ناس ما يحبونا.. وقال إنه ما يحبهم بعد.. قلت له إني أحبه وأموت فيه.. وقال إنه يحبني أكثر.. أبوي كأنه طفل كأنه ولدي اللي ولد حبه قبلي.. ارتحت لما سمعت صوته.. وما كان ودي أسكر منه. بس أضطريت أسكر لأن مضر عليه.. طلعت من غرفتي ورحت لغرفة فهده ولقيتها مرتبه وفهده نايمة.. بعدين رحت لغرفة جوري.. كانت جوري بتلبس بجامتها.. قعدت عندها..

جوري: سارة ألحين عبد الرحمن ب يجيب هديل عندنا..

قلت: إيه.. ب تجي عندنا..

جوري: متى ب تجي؟..

سارة: إذا تزوجوا ب تجي..

جوري: متى ب يتزوجون؟..

فكرت كم باقي لهم وقلت: بعد أسبوعين..

جوري: و بنلعب معها..

سارة: إيه..انتي ب تلعبين معها وفهده ب تلعب معها وأنا و روان ب نسولف معها..

جوري: وبعدين تطفش وتروح بيتهم..

سارة: لا ليش تطفش؟..

جوري: سمعت اول منى تكلم نفسها تقول ب أطفشها..

سارة: ما تقدر..[قلت أغير الموضوع]..جوري حطي كتبت وأقلامك في الدرج..

جوري: خلاص ب أكبها..

سارة: ليش تكبينها.. ب تاخذونه مرة ثانية..

جوري: همانا نجحنا و ب روح أولى..

سارة: لا ما نجحتي..باقي الترم الثاني..

جوري[شهقت]: يعني سقطت ..

سارة: لا..[يا غبيها].. ما سقطتي..

جوري: أجل كيف؟..يعني ندرس مرتين..

سارة: هو كذا.. كل سنه تدرسين مرتين..

جوري: يوووووووووووووووووووووووووه ب أطفش..[انتي في التمهيدي و طفشتي أجل وش تقولين عني]..

جوري: بغيب منيب رايحة..

سارة: سويها عاد… عشان تكون عندنا نسخة ثانية من روان..

مدت بوزها وما عجبها اللي قلته.. وأنا قمت من عندها ورحت غرفتي وحطيت راسي ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

*ترقبوني في الجزء السابع

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.d)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 09:18 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

*

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~
*
*
* الجزء السابع
*

والله والله… والله واحشني موات…خاف بعدك أموت…قلبي لو من حديد ذاب و انته بعيد… لو خسرتك حبيبي…شلون أحب من جديد…وين ألقى وفا أو أحس ب دفا…ظلمة بعدك حياتي…كل شي بيها اختفى…روحي يمك حبيبي…بيدك أتمنى أموت…وينه ذاك الحنان…يعني معقولة أهان…ما خدعنا بعضنا…الزمن بينا خان…وينك إنت و أجيك…وأغفى ما بين إديك… لو شفتني حبيبي…حالي صعبه عليك…خاف أبجي ودموعي بيها أغرق وأموت…ليلي بعدك طويل…ع البعد مالي حيل…تدري شوقي اللي بيا ينتهي مستحيل…ش سوا بيا هواك…قلبي يمشي ورآك…يا اللي مآخذك مني…من هو مني خذاك…قلبي يتمنى يوصل يمك إنت ويموت..
*

*كنا حبيسين في البيت طول الأسبوع وما كنا نروح للمشغل إلا مجموعات.. طلعنا كلنا مع بعض للمشغل..أنا وأمي وروان وفهده وجوري وملاك وتهاني.. ومنى قالت إنها ب تخيط وإذا عجبها حضرت الزوج وإذا ما عجبها ما رح تحضر..بس عاد مب على كيفها..زواج أخوي وبتحضره..وكلنا مخيطين في نفس المشغل.. مفروض يسمونه باسمنا ذالمشغل!!.. وكنت حريص إنهم ما يشوفون فستاني.. وكلهم فساتينه زانت إلا فستاني… شكلها ما فهمت و تعبثت فيه.. بس أنا قلت لها تعيده وفهمتها مديله مرة ثانية.. وأنا وياها يالله يالله استوعبت.. والحمد الله .. وهذا اليوم اجتمعوا في بيتنا..وجا خالي سعود بعد.. فرحت مرة لأني شفته..و بارك لي على النجاح.. وتعشا عندنا بعدين راح وأخذ تهاني معه.. كنت قاعدة وجنبي أمي وروان ..ومنى وملاك قاعدين في الكنبة الثانية..دخل عبد الرحمن بالغلط وطلع بسرعة..تغطت منى وملاك ب عباياتهم.. بعدين دخل وقعد معنا..
عبدالرحمن: كيف فساتينكم؟..[وهو يناظر منى].. طلعت حلوة..
أمي: إيه والله طلعت حلوة..
روان: أنا حقي غصب عنكم ب يطلع حلو..أجل أخت المعرس وما أطلع زينة..
عبد الرحمن: إنتي بالذات ما أبي أشوفك ..
روان: أفاااااااااااااااا…ليش عاد؟..
عبد الرحمن: إذا شفتك أحس إني إلا الآن في أمريكا..
أنا وملاك.هههههههههههههههههههههههههه..
وجدان: وش اللي يضحك..
ملاك: والله صادق يا خالتي.. أنا البنت أستحي أجل وشلون أهو..
وجدان: عاد أنا بخليها تطلع بفستانها عند العالم..
روان: يمه أشوفك قلبتي علي..
وجدان: اسكتي بس عطيتك وجه إنتي وملابسك العارية..
كنت أناظر عبدالرحمن ونظراته اللي كانت تقهر منى.. ومنى كانت تبادله نفس النظرات..
عبدالرحمن[يحاول يقهر منى بسؤاله]: وانتي يا منى؟… زان فستانك؟!..
منى: أنا أفكر..يمكن ما أحضر الزواج..
عبدالرحمن[عصب وقام]: وشو؟!..منتيب حاضرة..
منى: أفكر..
هز راسه متضايق وطلع برا..استغربت من ردت فعله.. عبد الرحمن ليش يسوي كذا.. لا يكون بس هذا كله سالفة عشان يقهر منى… لا لا ما أتوقع..عبدالرحمن ما يسويها..وبعدين هديل أخت صديقه.. ما رح يجرحها..والله ما يندرا عنهم ذا الرجاجيل وشلون يفكرون.. قامت منى وراحت المطبخ ولحقتها.. كانت تشرب موية.. قلت: مب على كيفك ما تحضرين..
منى: تبيني أروح عشان أنقهر..
سارة: تنقهرين من إيش؟..هديل صارت زوجته خلاص..
منى: ما ب يمديها تتهنا فيه صدقيني..
سألتها: إنتي وش ناوية عليه؟..
منى: ناوية أملك قلبه..
سارة: قلبه لهديل..
منى: تحلم..
عصبت: منى لا تفكرين..لأن حتى لو حاولتي..بتلقيني في وجهك دايم..
منى: ب توقفين معها ضدي..وأنا اللي قلت ب تساعديني..
سارة: في هذي ما أقدر آسفة.. ونصيحة مني..دوري غيره..
منى[تتطنز]: أدور غيره.. إذا عندك عطيني..
سارة: تدرين إنك سخيفة..
منى: وأخوك أسخف..
سارة: الكلام معك ضايع..[طلعت وخليتها]..
ولقيت ملاك واقفة ولابسة عبايتها..
سألتها: وين ب تروحين؟..
ملاك:بروح البيت تأخرنا..وين منى وليد يستنا برا..
سارة: مين وليد؟..
ملاك: وليد زوجي..
سارة: عاشت الأسامي..
ملاك: شكرا..[وعضت على إصبعها]..تراي صدقت..
سارة: إيه صدقي..حلو اسم وليد..
ملاك: إذا تزوجتي وجبتي ولد سميه وليد..
قلت: لا ما بسمي وليد..
ملاك: توك تقولين حلو..
سارة: حلو..بس ما بسمي وليد..
ملاك: وش ب تسمين؟..
وجدان: يا ليل ماطولك.. إذا تزوجت وحملت وجابت ولد يحلها ألف حلال..
ملاك[ شهقت]: تأخرت على الرجال..وين منى خلونا نمشي؟..
جت منى: هذاني جيت..يالله مع السلامة..
وجدان: مع السلامة.. الله يحفظكم..
راحت منى وملاك وأنا رحت لغرفتي أنوم.. انسدحت على السرير.. وكان ودي أكلم ثامر لأني اليوم ما سمعت صوته.. بس روان دخلت علي وهي تكلم.. كنت متغطية بالفراش ف ما كانت تدري إني قايمة..
روان: اصبر خن أسكر الباب..[سمعت صوت تسكيرت الباب]…..يالله تكلم قول وش عندك……………………..يعني داق عشان تتطمن علي!..تبيني أصدقك……….. إيـــــــه……………….العب علي بالكلام الحلو……………………ههههههههههه ……………تدري إن البيت متوتر عشان كذا ما أدق عليك……………………….. حبيبي وش أسوي………………………….حاضر ومن عيوني الثنيتين..كم عندي منـ ـ ـ[تحمست أسمع اسمه بس شكله قطع كلامها] ………………………..لا هو واحد وبس ………………..انت ما تثق بنفسك؟………………إذا تثق بنفسك يعني تثق فيني…………….وأنا أثق فيك..تدري ليش؟……………….لا.. لأنك صديق عبدالرحمن………..[ما أمداها ما شاء الله أخذت رقم آدم على طول]………. لا خل هذا على جنب……………………….. بقول لك شي.. لا تدق كثير……………..عبدالرحمن منبه علينا………………..أبي سلامتك………مع السلامة..
وانتهت المكالمة.. السؤال اللي منرفزني هو..متى عطاها رقمه وهي ما شافته غير مرة؟..كان ودي أتأكد إن كان آدم والا لا.. وما حسيت بنفسي إلا وأنا نايمة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
قمت اليوم الثاني كسلانة ومدري وش فيني… كان ودي أنزل وأقعد معهم..بس مدري وش جاني وخلاني أعتكف في غرفتي.. صليت وقريت قرآن وقعدت أتأمل في الهدية اللي جابها لي عمي.. كانت كبيرة مثل بيضة النعامة.. وتلمع مثل الكرستالة.. كسرت روان تأملي في الهدية ودخلت من الباب..و انسدحت على السرير بقوة..
سألتها: من متى وانتي قايمه؟..
روان: مفروض أنا أسأل هالسؤال..
سارة: أنا قايمة يمكن من نص ساعة تقريبا..
روان: وليه ما نزلتي؟..
سارة: ما لي نفس أطلع..
روان: أجل ب نطلعك بالغصب..
سارة:ليش؟..
روان: أمي كلمت على حرمة تسوي حمام مغربي..و بتجي اليوم..خلاص زواج عبدالرحمن ما بقاله إلا يومين..
سارة: يا سرع الدنيا..
روان: غمضي عين وفتحي عين..تلقينا في بيت أزواجنا..
سألتها: وش صار عليهم؟…مسكوهم؟..
روان: قصدك المهددين..
سارة: إيه..
روان: والله مدري..هذي الدوريات في الحارة تحوم..يمكن يلقونهم..
سارة: الله يستر..
روان: إنسي شوي وتعالي ننزل تحت..
سارة: يالله..
طلعت أنا و روان من الغرفة ونزلت تحت عند أمي وسلمان والصغار.. قعدنا مع بعض متجمعين.. بعدين جت الحرمة.. وسوت لنا حمام مغربي..و تنضفنا.. لما خلصت ولبست ملابسي..حسيت إني خفيفة مرة..ونزل من وزني كثير.. شفت عبدالرحمن وطلبت منه يوديني للمشغل..
عبدالرحمن[مستغرب]: ما خلص فستانك..
سارة: لا..
عبدالرحمن: ليش؟..ما جاب فستانك مع الباقين..
سارة: لا فستاني ما عرفت تضبطه..
عبدالرحمن: ليش تختارين فستان صعب..
عصبت[وشذا الأسئلة]: عبدالرحمن من الآخر..ب توديني والا لا..
عبدالرحمن: يالله أمري لله…بأستناك في السيارة..
رقيت غرفتي بسرعة وأخذت عبايتي ونزلت..لبستها بسرعة..وركبت السيارة ومشينا للمشغل..
خفت لما قال عبدالرحمن: ترى آدم قال لي عن السيارة اللي لحقتكم ذاك اليوم..
استغبيت: أي سيارة؟..
عبدالرحمن[يستغبي معي]: أي سيارة!..مدري أي سيارة!!..[ناظرني بنص عين].. اللي كانت وراكم و انتوا راجعين من السوق.. زين إن آدم معكم وانتبه.. والا كان تلقينهم يستنونه يحطك و يجون ياخذونك..
قلت: عبدالرحمن لا تخوفني..
عبدالرحمن: حلوه ذي…إنتي حطي كل الاحتمالات.. فرضا أخذوك..[خفت من كلامه]..ها يالله من وين ب نجيبك؟!!..[بضاعه هي من وين بنجيبك!!]..
سارة: وش تبيني أسوي!!..
عبدالرحمن: لا تروحين ب لحالك..
سارة: حاضر..
وما صدقت وصلت للمشغل ونزلت بسرعة ودخلته.. شهقت لما شفت فستاني وحطيت يدي على فمي..
قلت: وش هذا؟…ليش كذا؟!..أنا فهمتك كذا؟!!..
الخياطة:أيوه إنتي قول سوي هدا كدا..
سارة: لا مو كذا.. أنا قلت هذا كذا وهذا كذا..انتي ما فهمتيني..
الخياطة: أنا ما فيه افهم..
سارة: كان قلتي لي من الأول… تدرين متى الزواج..[ما أخذت منها إلا هزت راسها].. باقي بس اثنين يوم..[يمكن إذا كلمتها بطريقتها تفهم]..
الخياطة: كلاس اثنين يوم..يكون فستان انتي جاهز..
سارة:أكيد..
الخياطة: أيوة أكيد..
سارة: طيب..
وقعدت أفهمها من جديد..وتعبت وأنا أشرح وأعيد.. جننتني.. طلعت وأنا متضايقة وركبت السيارة..
عبدالرحمن:وين الفستان؟..[حطيت راسي على السيارة].. ما زان؟..
قلت[وأحس إن فيني غصة]: ما سوت اللي أنا أبيه..
عبدالرحمن: طب ألحين وشلون..نروح السوق تشترين فستان..
رفعت راسي بعناد: لا ما أبي أشتري..
عبدالرحمن: أجل وش ب تسوين..
سارة: تقول إنه بكون جاهز يوم الزواج..
عبدالرحمن: وصدقتيها؟!..فرضا جا بعد بكرة والفستان ما زان..
سارة: ب ألبسه مثل ما هو..
عبدالرحمن: بكيفك..
مشينا وقلت له يوديني عند أبوي.. عارض في البداية..بس لزمت عليه إني متضايقة وأبي أشوف أبوي..وداني عند أبوي وما طولت عنده ربع ساعة وطلعت.. كان ودي أظل في حضنه أكثر.. بس عبدالرحمن عنده شغل.. رجعت البيت ودخلت ومن الضيقة اللي فيني حطيت راسي ونمت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
مر اليوم الثاني كئيب وما فيه شي وكله بسبب الحذر..حمت كبدي من هالحالة.. متى ب يمسكونهم ويخلصونا..كان ودي أروح أشوف الفستان..بس خفت أروح وأشوفه ما خلص وأتنكد مثل أمس..قعدت في البيت مع فهده وجوري وروان.. وسلمان مسكين..أمي ما توقف طلبات..كل شوي وطالبه منه شي يروح يجيبه.. تلقونه مسكين افتر راسه..بس أشوه إنه مب ب لحاله ومعه عبدالله ولد خالي سعود.. وزاد اليوم كآبه لما دقيت على ثامر ولقيته مقفل جواله.. كل نص ساعه أدق عليه بس نفس الشي.. لما فقدت الأمل وقفلت حتى جوالي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
قمت يوم الزواج على صوت روان: سارة… يالله قومي…
فتحت عين وقلت: هاااااااااااه..وش تبين؟..
روان: يالله بنروح الكوفير..
سارة: ما أبي أروح ألحين..
روان: كلنا بنروح ألحين.. وش تقعدين تسوين ب لحالك..
سارة: روان تكفين خليني.. بقوم بس بعد شوي..
روان: منتي رايحه معنا؟..
غطيت راسي بالمخدة: لا..
روان: ترى منى وملاك وتهاني ب يرحون معنا لا تقولين ما قلت لك..
سارة: طيب خلاص عرفت..
سمعت صقعت الباب..شكلها طلعت.. شفت الساعة كانت ثلاث..ما بعيد كره زواج ملاك.. أروح من بدايه الزواج ويفتر راسي.. لا معليش.. هالمره بأجلس لما أصحصح من النوم وأروح لهم..جلست أتقلب على السرير على غير سنع.. اليوم إيش؟..شفت التقويم.. اليوم الخميس.. ما انتبهت للتاريخ ودخلت الحمام وما شفته..طلعت من الحمام وصليت.. وقعدت أقلب القنوات شوي… طفشت وطلعت من الغرفه.. ما لقيت أحد وحتى الشغالات مو موجودين..الظاهر راحوا معهم الكوفير.. بس راحوا الكوفير وش يسون.. دقيت على شذى وعلى طول ردت: هلا والله..عاش من سمع هالصوت..
سارة: هلا شذى..وشلونك؟..
شذى: الحمد الله زينه…انتي وشلونك؟..
سارة: بخير..
شذى: وش فيك؟. أكيد الكوفير زحمة..اليوم خميس..وتلقين المناسبات كثيره..
سارة: لا أصلا ما رحت معهم..
شذى: وش جايك؟..
سارة: ما فيني شي..بس فستاني ما خلص..
شذى: لا تقولين..
سارة: شفتي عاد..
شذى: وش ب تسوين..
سارة: والله مدري..بأستنى إن زان لبسته وإن ما زان بحاول أعدل فيه..
شذى: متى بتروحين الكوفير..
سارة: مدري..
شذى: سارة وش صاير فيك اليوم؟..
سارة: خايفه..
شذى: من إيش؟..
قلت: أفكر أصارح ثامر اليوم إني سارة و مو هيفاء..
سمعت شهقة شذى: لا تسوينها..
سارة: طفشت وأنا أكذب عليه..
شذى: هو يكذب عليك بعد..
سارة: بس أنا ما أبغى أستمر في الكذبة هذي..
شذى: وبتقولين له؟!!..
سارة: إيه..
شذى: سارة لا تتهورين.. ما تدرين إذا عرفك وش ب يسوي..
قلت: وش ب يسوي يعني؟..
شذى: مدري بس لا تضمنينه..[بس هو وعدني بالزواج..سواء كنت هيفاء والا سارة]… سارة تسمعيني… أنا أقول لك حطي عقلك براسك..
سارة: أنا قررت لا تحاولين تغيرين رايي..
شذى: ب أغير الموضوع..
سارة: غيريه..
شذى: مادامك ما رحتي للكوفير..وش رايك تجين عندي..
سارة: أسير عليك وعندي اليوم زواج أخوي..
شذى: من قال إنك ب تسيري؟..
سارة:أجل أجي وش أسوي؟..
شذى: أنا كلمت الكوفيرة تجيني البيت.. تعالي عندي تزيني أسرع من الزحمة..
سارة: طب ما فيه أحد يجيبني..
شذى: أجل تدرين وشلون..أنا بجي عندك وأوصف للكوفيره بيتكم..
سارة: حلو..
شذى: يالله أجل خمس دقايق وافتحي الباب..
سارة: مع السلامة..
شذى: مع السلامة..
فكرت وقعدت أقلب الفكرة براسي..أصارحه والا لا.. وقررت وفكرت وقلت وشلون ب أصارحه..دقيت عليه..قعدت أستناه لما رد..
ثامر: ألو..
سارة: هلا فيصل..
ثامر[مستغرب]: وش عندك داقة..[كان ودي أسأله ليه مقفل جهازه بس غيرت رايي]..
سارة: عندي لك مفاجأة..
ثامر: والله…وش هي؟..
سارة: أبي أشوفك..
ثامر[يسوي نفسه ما سمعني]: هاه؟..
سارة: أقول لك أبي أشوفك..
ثامر: اليوم؟!..
سارة: إيه اليوم…لا تقول لي مشغول..
ثامر: لحظة…لحظه……[سكت شوي ثم رجع قال]..إنتي هيفاء والا أنا غلطان..
سارة: لا منت غلطان..أنا هيفاء وعلى فكرة أبي أصارحك بشي بعد..
ثامر: متى تبيني أشوفك؟..
سارة: شوف أنا عندي مناسبة اليوم بقاعة الـ(كذا..)..وبدق عليك عشان تستناني عند الباب..
ثامر: وبعدين؟..
سارة: وبعدين!.. وبعدين أبي أتكلم معك وجه لوجه..
ثامر: ………………………………………….[ما سمعت منه رد].
سارة: فيصل تسمعني..
ثامر: أسمعك..
سارة: وش فيك سكت؟. ما عد تبي تشوفني..
ثامر: إلا خلاص ب أستناك عند الباب..
سارة: حلو..يالله باي..
ثامر: باي..
سكرت السماعة وأنا مقتنعة باللي أسويه..خلاص..الكذبة هذي لازم في يوم ب تنتهي..واليوم ب أنهيها.. رن الجرس وقربت من الباب بعدين قلت لا أخاف يكونون اللي مهددين أبوي..رن جوالي وهو اللي فزعني..رديت: ألو..
شذى: سارة افتحي الباب الكوفيرة عند الباب..
سألتها: وانتي وين؟..
شذى: أنا قريبه..
سارة: طيب يالله باي..
سكرت السماعة بسرعة وفتحت الباب..دخلت الكوفيرة متضايقة لأني تأخرت عليها.. دخلتها الغرفة وهديتها..يوووووووووووووووه يمه فلفل..أجل إذا قلت لها إني ما بعد تسبحت وش ب تسوي؟… ولا قلت لها إني ما تروشت نزلت واستنيت شذى عند الباب لما جت وقلت لها تبدا قبلي.
شذى: تراها عصبية..
سارة: أهم شي شغلها زين؟!..
شذى: على ضمانتي..
سارة: يالله أجل روحي لا تعصب زيادة..
شذى: في أي غرفة..
أشرت لها الغرفة اللي فيها الكوفيرة.. وراحت عندها وسكرت الباب..وأنا رحت لغرف ودخلت الحمام و تسبحت..لبست جلابية وطلعت كديت شعري من العقد و لفيته..وشفت الساعة صارت أربع إلا..صليت العصر.. ونزلت لشذى..لقيتها خلصت مكياج..بس باقي شعرها..قعدت معها في الغرفة وفتحت التلفيزيون..
شذى: غريبه ما رحتي معهم..
سارة: ما كان لي خلق..[كانت شذى تناظرني من المراية..سألتها]…ليش تناظريني كذا..
شذى: اللي قلتي لي عليه ما كنتي تعنينه صح..
قلت[أستهبل عليها]: طبعا لا…[وشكلها صدقتني]..
شذى:أشوه..
قلت: مجنونه أنا!..
شذى[تغير الموضوع]: من ب يوديك للزواج؟..
سارة: واحد من أخواني..
قعدت أقلب في القنوات وأطقق..صارت الساعة ستة لما خلصت شذى..وقعدت جنبي..
شذى: يالله دورك..
راحت الكوفيره تغسل يدها وأنا رحت أصلي المغرب ولما رجعت لقيت الكوفيره تستناني..
قعدت على الكرسي..وبدت الكوفيرة تستشور شعري..
شذى: تخيلي..يطلع فستانك مو زين..
سارة[أستهبل]: ب أتزين وأشغل الاستيريو وأرقص..
شذى: يا سلام ..وتكونين سويتي لك زواج بالحالك..
سارة: بالضبط..
شذى: لا أتكلم جد..
سارة: وش بسوي يعني.. بحط راسي وأنوم..
شذى: صدق؟!..
سارة:إيه..
رن جوال شذى وشكل أمها جت تاخذها..سلمت علي وراحت..و حرصتها تسكر الباب زين.. عاد أنا خوافة بالليل… خلصت استشوار شعري..واخترت لها الألوان اللي تستخدها في الظل.. و مكيجتني.. رسمت العين ما ناسبتني.. وقلته لها.. وغسلته وصليت العشاء وخليتها ترسم لي رسمه ثانية.. و برضه أحس إن فيها شي غلط..وقلت لها تعدله شوي.. والحمد الله طلعت رسمت العين زينه مرة..خلصت* المكياج وطلع زين..شفت الساعة صارت عشرة إلا ربع…تلقون أمي معصبة علي بالزواج.. تأخرت وباقي ما سويت التسريحة..قلت للكوفيره تسوي لي تسريحة مرفوعة وتستعجل شوي فيها.. ودقيت على سلمان..
سلمان: ألو..
سارة: سلمان تعال خذني..
سلمان: يووووووووووووووووه…ليه ما رحتي* معهم..
سارة: عاد وش أسوي..
سلمان: إنتي في البيت..
سارة: إيه…باقي لي شوي وأخلص..
سلمان: بعد ما خلصتي؟؟..
سارة: سلمان لا تقعد تسأل.. تعال خذني يالله..ومر على المشغل جب فستاني..
سلمان: حالتك صعبه..
سارة: بسرعة الله يخليك..ما أبي هديل تنزف وأنا قاعدة هنا..
سلمان: طيب خلاص بجيب فستانك وأجي..
سارة: يالله مع السلامة..
سلمان: سلام..
سكرت السماعة.. وكنت أقول للكوفيره ما تخلي الغره على وجهي لأنها تضايقني وأنا ما أحب شي على وجهي…وأنا وياها ليما اقتنعت بالتسريحة وعجبتني.. وبكذا خلصت الساعة حدعش.. عطيت الكوفيره فلوسها وراحت.. قعدت أستنا سلمان بغرفتي… وأشوف وجهي ب المراية وأزيد من كريم الأساس.. ومسحت الروج حقها ما عجبني لونه.. سكرت باب الغرفة وطلعت جزمتي وشنطتي وحلقان الذهب اللي ب ألبسهم..لما جت الساعة حدعش ونص.. طق سلمان الباب..وقلت له يخلي الفستان في الصالة وينزل..
سلمان: ليش أنزل بأستناك هنا..
قلت بإصرار: قلت لك انزل استناني تحت..
سلمان: طيب..
حطيت إذني على الباب وسمعت خطواته بعدت واختفت.. فتحت الباب وأخذت فستاني..ودخلت الغرفة مرة ثانية بسرعة..وشفت الفستان..مثل ما توقعت.. طلعت ابره وخيط ومقص وجلست أزينه.. يمكن ما أعرف أخيط زين بس على الأقل أقدر أدبر شي وما لبسته إلا وأنا مقتنعه إنه زين.. لبسته بسرعة ولبست الكعب والحلق والأساور.. ولفيت على رقبتي سلسال من ذهب طويل..لفيته أكثر من لفه لما صار ماسك على رقبتي..وحطيت روج وفوقه قلوس..وأخذت شنطتي وحطيت فيها عطر وجوالي وروجي .. وقفت قدام المراية آخر مرة وشفت نفسي..فيه شي ناقص بس مدري وشو.. ساعة..ما عندي ساعة..يالله لازم كذا يعني.. رحت لدرجي اللي جنب سريري وفتحته وقعدت أدور الساعة اللي جابها لي عبدالرحمن من أمريكا..وبحركة غبية مني طيحت الهدية اللي جابها عمي..غمضت عيوني وسكرت إذني ما أبي أشوفها أو أسمعها تتكسر.. فتحت وحده من عيوني وشفتها مفتوحة شوي من الوسط..أخذتها* وانفتحت زيادة..سكرتها بسرعة..شوي و بصيح..خلاص انكسرت..ما بقى منها إلى جزء بسيط و ب تنكسر نصين..أقول.. شكلها مكسورة مكسورة.. تركت يدي وتركتها تطيح.. ناظرتها.. ما طاحت وعلقت عيوني على اللي جواها..ما توقعت إنها تنفتح ولا فكرت إن فيه شي جواها..طيرت عيوني.. مو مصدقة اللي طاحت عليه عيني..كان فيها ساعة.. ساعة كلها ألماس.. غمضت عيوني.. لمعانها فضيع.. أخذتها..وقعدت أتأمل فيها.. ولبستها.. شفتها علي..كانت تلمع بقوة.. أخذت شنطتي..وقعدت أدور عبايتي ونسيت إني منزلتها تحت.. رحت للفت عشان ما أتكرفع بالدرج.. نزلت وأنا متحمسة أبي أشوف ردت فعل سلمان أول ما يشوفني…ب يعرفني والا لا..أول ما فتح اللفت لمحته قاعد على الكنبه.. طلعت وقلت بدون ما أناظره وأستعرض :ش رايك؟..
لمحته وقف وما رد كان ساكت..ناظرته وجت عيني في عينه…سلمان وينك؟.. عضيت على شفايفي.. ما كنت أدري إن سلمان جاي مع عبد الله.. عبدالله وخر عينه عني بسرعة وأنا مشيت* للمطبخ أبعد عن المكان* و أشرب مويه من الروعة اللي جتني..وشفت سلمان طالع من المطبخ وشهق و طيح كاس الموية من يده وقال: سارة!…انتي سارة أختي؟!..
قلت بصوت واطي لأن عبدالله كان موجود بس لاف وجهه: ليش ما قلت لي إن عبدالله اللي جايبك؟..
سلمان:هاه؟..
سارة: ليش ما قلت لي إن عبدالله معك؟..
سلمان: شافك؟..
*هزيت راسي : شافني و تمقل فيني بعد..
سلمان: عبدالله لا تناظر..[ولف علي..وعض على شفايفة]..تجننين..
صدقت: والله..
سلمان[يكلم عبدالله]: عبدالله لو إني منك كان ما أتردد وأخطفها..
طقيته على كتفه وقلت: تستهبل.. وشلون تطلب منه يخطفني..
سلمان: اسكتي لا أنا اللي أخطف عاد مو هو..
سارة: أنا أختك..
سلمان: أنا ما أعترف بالرضاعة..
شهقت: سلمان..أجل لو إني منى وش ب تسوي؟..
سلمان: لو إنك منى..كان تزوجتك عرفي..
عبد الله: يا عالم تأخرنا على الزواج..
سلمان: يالله بسرعة البسي عبايتك..أنا و عبدالله ب نستناك في السيارة..[غمز لي]..يا حلو..[استحيت..ذالسلمان عليه حركات]..
راحوا يركبون السيارة..وسرعت ألبس عبايتي..ركبت السيارة وأنا مستحيه من عبدالله اللي شافني بكامل زينتي..ولا أقول له وش رايك بعد!!!.. كنت ساكتة طول الوقت..وسلمان مشغل المسجل ويرقص..يقول زواج أخوي ب أخرب فيه و ب أرقص لما يدوخ راسي.. رن جوالي ورديت ..كانت أمي..
سارة:ألو..
وجدان: وش ناوية تدخلين مع هديل بالزفة..
سارة: يمه أنا في الطريق..
وجدان: بسرعة.. هديل شوي و ب تنزف.. ألحقي عليها..
سارة: طيب..[سكرت أمي وقلت ل عبدالله]..عبدالله ممكن تسرع شوي..
عبدالله: ما أقدر أسرع أكثر من كذا..
سارة: كم باقي لنا..
عبدالله: شوي..
سلمان[لف علي]: سارة..ترقصين معي..
قلت: أنا وين وانت ف وين؟..
عبدالله: كلن على همه سرى..
وأخيرا وصلت القصر..كان مليان حرس ..أكيد حرس آدم..دخلت بسرعة و فصخت عبايتي.. وشفت نفسي بالمرايه..ما كان فيه أحد.. الظاهر إن الزفة خلصت و ب يدخل عبدالرحمن… ومثل ما توقعت.. وقفت عند باب القاعة مرتبكة.. بس اللي بعد ربكتي عني..إن الكل كان يناظر هديل وعبدالرحمن..أو يمكن كانوا يناظرون آدم اللي* كان وقف جنب هديل ويناظر المصورة..وقفت منقهره.. ما أصدق إن الزفه فاتتني.. وحتى زفت عبدالرحمن فاتتني.. راح نص الزواج علي.. لفيت عيوني على السريع بين اللي قاعدين.. دورت روان والبنات بعيوني..كان شكلي غلط..واقفه عند باب القاعة وما قدرت أتحرك.. أبي آخذ جوالي وأدق على روان..بس ما أتوقع تسمعه مع هالطق.. غير عن كذا كنت أحس إن فيه أحد يناظرني.. وتلفت يمين ويسار أبي أعرف روان وين حتى فهده وجوري ما أشوفهم..ناظرت عبدالرحمن اللي كان يناظرني وشكله مو عارف إني أنا سارة..ابتسمت له وغمزت له بعيوني.. ثم ابتسم لي..أكيد عرفني.. ظليت مبتسمة له وأنا أشوفه إنسان ثاني..وأخيرا تزوج.. كنت فرحانه مره له وظليت أناظره ثم اختفت ابتسامتي وبدت تتقلص لما جت عيني في عين آدم و شفته يناظرني.. معقول يكون هو اللي كان يراقبني من الأول..كان بعد عبدالرحمن هو الملفت..رجعت على ورا..ورحت آخذ طرحتي.. ودخلت القاعة مرة ثانية وشكله كان يسناني..عينه ما وخرت مني..بلعت ريقي.. وخرت عيني عنه وشفت خالد أخوها الثاني كان مملوح وواقف بين أبوه وأبو عبدالرحمن..
سمعت صوت يكلمني من ورا: سارة..هذي إنتي..
لفيت على وروان وشفت تهاني…ضميتها بسرعة.: وينكم؟..
تهاني: إحنا قاعدين هناك..كنا شاكين فيك..ما عرفناك..طالعة تخققين..حتى فيه بعض الناس ما وخروا عيونهم عنك..[من تقصد]..
سارة[أغير الموضوع]: وين انتوا قاعدين؟..
تهاني: هناك[وأشرت بإصبعها على مكان قريب من المنصة.. وقدام آدم مباشرة]..
قلت: ما فيه أمل تغيرون المكان..
تهاني[مستغربه]: نغيره!..أقول تعالي معي بس..هالمكان استراتيجي عشان نقدر نتمقل زين..[ناظرتها.. حتى انتي يا تهاني]..
سحبتني من يدي وكنت أمشي معها وأنا أحس بنظراته لي..تجاهلتها..وما عبرتها.. وقعدت على الطاولة قدامه.. كنت مغطية نفسي ومتلثمة بالطرحة.. على كثر محاولاتي على إني ما أناظره لازم أرجع وأشوفه…هو يلفتني.. ناظرته وبحلقت عيوني فيه.. وكان يبادلني نفس النظرات.. بلعت ريقي..هذا وبعدين معه..مومعقوله هالنظرات كلها.. شيحس به وهو يطالعني؟..ما صدقت وأخيرا وخر عينه عني وناظر هديل و عبدالرحمن..بس رجع وناظرني مرة ثانية.. وكأنه يقول لي إني بكون في نفس المكان..ذكرني ب ثامر..طلعت جوالي من الشنطه..وأرسلت لثامر(خلك قريب.. إذا طلعت بأدق عليك)..و استنيت لما شفت تم الإرسال وتأكدت إنه قراها.. رفعت عيوني عن الجوال وشفت عبدالرحمن وهديل بلحالهم على المنصة وأبو هديل و أخوانها وأبو عبدالرحمن راحوا.. لفيت وجهي ولف وجهه معي وناظرني مرة أخيره وناظرته.. ابتسم لي وكأنه عرفني بعدين راح.. حسيت إني خقيت مع ابتسامته.. بس لا..أنا ما أقدر أخون ثامر…ثامر بيكون زوجي.. مسكتني روان: سارة يالله ما ب تسلمين على عبدالرحمن..
سارة:إلا..
قمت معها..كانت روان تمشي قدامي..وسلمت على عبدالرحمن قبلي وأنا كنت واقفه وراها.. ولما وخرت شافني..
عبدالرحمن: لا لا لا لا لا لا لا لا…ما أصدق..إنتي سارة أختي..مستحيل..صدق والا أنا أحلم؟..
قلت: لا سندريلا جايتك في حلمك..
عبدالرحمن: شكلي والله أحلم..
ضحكت..وسلمت عليه وقلت له إني أتمنى له السعادة من كل قلبي.. وسلمت على هديل اللي لما شافتني ما عرفتني..ووقفنا جنبهم وصورنا معهم..
روان: سارة يالله نرقص..
قمت مع روان ورقصت..وجت أمي وخالتي رقصوا معنا.. استانست كثير..وتوني بأنزل من المنصة بس عبدالرحمن قال: سارة..وقفي جنبي..في مفاجأة لك..
قلت: مفاجأة لي.. إيش؟..
عبدالرحمن: ألحين ب تعرفين..
طفوا اللمبات ..وخلوها علي أنا وهديل وعبدالرحمن..سمعت صوت ب الميكرفون يغني: غنوا لحبيبي وقدموا له التهاني..في عيد ميلاده عساها مئة عام..افرح حبيبي واطلب أغلى الأماني..الليلة يا عمري تناديك الأحلام..[كان الصوت يجنن]..
وشغلوا موسيقة أعياد الميلاد..
مسكني عبدالرحمن وقال: كل عام وانتي بخير..
شهقت: عيد ميلادي.. نسيته..
عبدالرحمن: فيه أحد ينسى يوم زي هذا..
هديل: سارة مبروك..
قلت: ألحين مفروض أنا اللي أبارك لزواجكم..صرتوا انتوا تباركون لي..
عبدالرحمن: سارة..تدرين مين اللي كان يغني..
قلت: مين؟..
عبدالرحمن: عمك..و هذيك هديته..[أشر بعيد]..
لفيت وجهي..وفقيت فمي على الكيكة الكبيرة اللي فوقها شموع و تدفها شيرل بطاولة عجلاتها كبار…كأنها عربة..
قلت: هذي الهدية من عمي؟..[مو مصدق..الكيكه مره كبيره وطبقاتها عاليه]..
عبدالرحمن: يالله تمني و طفي الشموع..
طفيت الشموع وأنا أتمنى السعادة للكل..وأخذت السكينة وقطعت الكيكة.. أول مرة أسوي عيد ميلاد..وصادفت إنه بنفس يوم زواج أخوي..
هديل: كم صار عمرك ألحين يا سارة؟..
سارة: 18سنة..
هديل: عقبال العمر كله..
رفعت عيني…فرحت لما شفتها مع إنها كانت معي في البيت..كانت تصفق لي.. رحت لها.. وضميتها..
قلت:و أنا أقول ما بحضر الزواج..
شذى: شفتي إنك سخيفة..
قعدت جنب شذى..وعجبها فستاني مرة.. وعبدالرحمن وهديل انزفوا مرة أخيرة وراحوا..دخلوا الحريم يتعشون وقامت شذى فجأة..
سألتها: على وين؟..
شذى: بروح خلاص تأخرت..
قلت: ما تعشيتي..
شذى: معليش ما أقدر..أبوي يستناني..
قلت: طيب بوصلك..
رحت معها..ولبست عبايتها وراحت..رجعت القاعة ولقيت ملاك قاعدة وما دخلت تتعشا..رحت لها وسلمت عليها…
سألت: ليش ما تتعشين؟..
ملاك: مدري..حايمة كبدي..مو قادرة أدخل شي في بطني..
سارة: كم صار لك متزوجة؟..
ملاك: ثلاث شهور..
ناظرتها بنص عين فقالت: شوفي الصراحة أنا شاكة بس مو متأكدة..
قلت: والله..مبروك..انشاء الله تقومين بالسلامة..
ملاك: أقول لك مو متأكدة..
سارة: ب تتأكدين قريبا.. يالله قومي غذي ولدك لا يموت..
قومت ملاك بالغصب ودخلتها تأكل.. شفت روان تأشر علي أجي آكل معهم..وأشرت عليها بيدي إني بجيها بعد شوي و قلت فرصة مادام الكل لاهي والناس يتعشون..أنا أطلع وأشوف ثامر..أخذت عبايتي ولبستها..ورحت عشان أطلع من الباب اللي ورا القصر.. ودقيت على ثامر..وعلى طول جاوبني: هلا..
قلت: يالله أنا بأطلع..
ثامر[ما سمعت صوته بالأول بعدين قال]: هيفاء..أنا بعد أبي أصارحك بشي..
قلت: والله..[أكيد يبي يقول لي إنه مو فيصل وإنه ثامر]..
ثامر: إذا شفتيني بتعرفين..
قلت[متحمسة]:يالله هذا أنا قربت وبطلع من الباب الخلفي يالله تعال..
ثامر:خلفي!…أي خلفي؟؟؟!!..
سارة: فيه باب صغير من ورا القصر..غير باب العروس..
ثامر: هيفاء لا تطلعين..اصبري لما أجيك..
سارة: خلاص طلعت..[سكرت السماعة قبل ما أسمع رده]..
فتحت الباب الصغير وكان المكان ظلام ويخوف.. وفيه سيارة بعيدة شوي وما قدرت أشوف اللي فيها من كشافات السيارة.. كنت متلثمة.. ومن كشافات السيارة القوية غطيت على عيوني..وقفت أستنى شوي بعدين حسيت بشخص يقرب مني..هذا أكيد ثامر.. لفيت وجهي عشان أشوفه بس ما شفت ملامحه..لأن النور معمي عيوني… حسيت إني ودي أرجع وإن هذا مو ثامر …ولما قرب وبانت لي ملامحه عرفت إنه مو هو.. حاولت أركض وأرجع بسرعة بس كان أسرع مني وسحبني من يدي.. حاولت أمشخه ب أظافري وأعضه بس كان أقوى مني.. ظليت أرجف فيه وأرجف فيه برجلي وأحاول أدعسه وأبكسه..لما كتم أنفاسي بمنديل تهيأ لي إنه مخدر.. سمعت صوت يناديني و هالصوت سمعته كم مرة..بس هذي أول مرة يناديني باسمي.. وكان وجهه آخر شي شفته قبل ما أطيح وأفقد الوعي قبل ما تغمض عيوني..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
حسيت إني متمددة على الأرض وأحد رافعني..و يضرب بوجهي على خفيف.. تمنيت يكون اللي صار حلم..أصحا منه وألقى نفسي في بيتنا.. باليا لله قدرت أحرك راسي..حاولت أفتح عيوني.. وما قدرت…ما فيني حيل أفتحها.. وما أبي أفتحها..أخاف إذا فتحتها يكون اللي صار لي حقيقة.. سمع صوت قريب مني: سارة..افتحي عيونك..
فتحتها بصعوبة..فتحتها وأنا أبي أعرف مين اللي معي.. وحتى لما فتحتها كانت الصورة في عيني مغبشة ومشوشة وما قدرت أشوف ملامحه..
قال: الحمد الله على سلامتك..[هالصوت مو غريب علي..سمعته كم مرة..بس مو قادرة أتذكر]..
رجع قال: تشوفيني؟..
بصعوبه هزيت راسي لا..
قال: ما تشوفين شي أبدا؟..
حركت شفايفي وقلت:ما أشوف شي.. كل شي مشوش بعيني..
قال: غمضيها..
غمضت عيوني.. وتوني أستوعب الأصوات.. كان صوت إسعاف مدري شرطة…يمكن شرطة.. فتحت عيوني مرة ثانية وكان النظر بدا يرجع لي شوي شوي..غمضت عوني فتحتها كم مره عشان يروح الغبش..عرفت إني جوا غرفة.. التفت للشخص اللي كان يكلمني وجالس جنبي.. لفتتني ملابسه اللي كلها دم ومشققه..ما أدري هو دمه ولا دم مين..عضيت على شفايفي.. ورفعت راسي.. كان ودي أصيح لما شفته وعرفت مين هو.. كيف ما عرفت صوته وهو آخر من سمعت حسه.. كيف ما عرفته وهو آخر من شفته.. كان يناظر عيوني وكأنه أول مرة يشوفها.. وخرت عيني عنه بسرعة..وغطيت وجهي بطرحتي اللي ما أدري وشلون انشقت..
سألته: أنا وين؟..
قال: أبي أفهم.. إنتي وش طلعك من القصر….[عضيت على شفايفي..كنت أبي أشوف ثامر وربي عاقبني]….والمشكلة ما كان عندي علم إنه فيه باب صغير ورا.. والا كان حطيت فيه حرس..
غطيت وجهي بيدي وكنت أرتجف.. يعني كل اللي صار مو حلم.. مو كابوس.. كان حقيقة وهذا آدم يعاتبني..
آدم: يالله قومي..
وخرت يدي عن وجهي.. ووقفت..كنت ب أفقد توازني فمسكني آدم.. وناظرت عبايتي..كانت مفتوحة.. وأزرار العباية مو موجودة.. كان ودي أصيح.. ناظرت آدم عشان أطلب منه تفسير..شفته لاف وجهه عني..وكأنه يرفض يقول لي وش سووا فيني..
ناديته: آدم..
قال: ادري وش تبين تسأليني فيه.. بس أرجوك أعفيني منه..
وخرت يده عني وأنا مو مصدقة..حاولت أسند نفسي على الجدار.. مستحيل يكونون سووا فيني شي.. مستحيل..
آدم: سارة خلينا نطلع ألحين..وصدقيني ب أفهمك كل شي..
قلت: وش تفهمني؟..وش تفهمني بالضبط؟.. إني فقدت عذريتي..والا وش تفهمني؟.. إني ألحين صرتـ ـ ـ
قاطعني: لا…لا تفكرين بهالشي..
سارة: أجل وش تبيني أفكر فيه..وأنا أشوف نفسي في هالمكان.. [قلبت عيوني على الغرفة اللي كلها زبايل..استغربت من نفسي..لو وحدة غيري كان قلبت الدنيا]..
سحبني آدم من يدي ونزلني معه ..كانت عمارة طويلة..تعبت وأنا أنزل الدرج.. الظاهر هذولي كانوا حاطيني بالسطح.. شفت الشارع.. اللي كنت أظن إني ما رح أشوفة مرة ثانية..وقفت وكان المكان كله سيارات شرطة… وبصراحة كنت مرتاعة..و خايفه وواقفة كأني تايهه..أقنعت نفسي بأن محد لمسني وما صار فني شي وإني إلا الآن بنت بريئة…
*قرب واحد من الشرطة وقال: ممكن تجي تشوفهم..[كان يكلم آدم]..
آدم: أكيد..
راح آدم وطل بالسيارات..بعدين قال: باقي واحد..
الشرطي: متأكد..لأننا ما لقينا غيرهم..
آدم: بصراحة أنا ضربته وشكله فقد الوعي..
الشرطي: تقدر ترقا معي توريني وينه؟..والا انت تعبان؟..
آدم: لا مو تعبان.. تعال أوريك..
حسيت إني ودي أموت.. ودي أختفي من الحياة.. ودي ما عد أشوف هالإنسان اللي قدامي.. اللي كل ما شفته يصير لي شي أعظم من اللي قبله…راح آدم يوري الشرطي الرجال اللي ضربة..ويقول غاب عن الوعي…أنا أقول غاب عن الحياة…ما توقعت إنه بهالقوة..ظليت واقفة وأستنا… آدم تأخر وأنا أبي أرجع البيت.. استنيته لأني ما أعرف غيره هنا.. السؤال اللي محيرني ..آدم وشلون عرف إني طالعة من الباب الوراني..يمكن كان واقف جنب ثامر وسمعه…والا كيف؟..يمكن.. وقفت سيارة قدامي..وكانت مظللة..ما عرفت مين اللي جواها إلا لما نزلوا الدرايش.. لا..لا..لا..لا…لا.. مستحيل…مستحيل يكونون الهيئة.. ألحين ب ياخذوني و ب تصير فضيحتي على كل لسان..
خفت لما قال واحد منهم: ما شاء الله..بنت وبكامل زينتها..وواقفة تحت عمارة عزابية..
قال عمارة إيش..لفيت وجهي بسرعة ..و دار بي راسي لما شفت اللوحة ومكتوب عليها (للعزاب فقط).. كان ودي الأرض تنشق وتبلعني..رجعت وناظرتهم مرة ثانية وأنا أتنفس بسرعة وضربات قلبي مو راضية تخف.. ونزل واحد منهم عشان يركبني معه السيارة.. مسكني ووخرت يده عني و دفيته..كان ب يطيح بس مسك نفسه..ورجع مسكني مرة ثاني وقال: يالله قدامي ع السيارة..
حاولت أوخر يده بس كانت قبضته قوية..
ارتحت لما سمعت آدم وراي: ابعد يدك عنها لأكسرها لك..
الرجال: مين حضرتك؟..
آدم: انت اللي مين؟..
الرجال: أها…إنت خويها اللي جاي معها..[قام يخرف عاد]..
آدم: حسن ألفاظك معي.. و الزم حدودك..[سحبني آدم منه..وأنا تخبيت وراه]..
الرجال: ممكن أعرف إنت وش علاقتك ب لأخت هذي..[أشر علي]..
آدم[ناظرني وقال له بنفس أسلوبه]: ممكن أعرف إنت وش يعنيك بعلاقتي فيها..
الرجال: الظاهر إن الكلام معك ضايع..وشكلي ب أركبكم ثنينكم في السيارة..
آدم[يهدد]: جرب..
نزل واحد ثاني و شكلة شيخهم وقال: يا الأخ.. إحنا نبي نعرف بس انتوا وش وقفكم في هالمكان و ب هالوقت..
آدم: شوف حالتي و شوف سيارات الشرطة اللي هنا وبتعرف..
الشيخ: أنا مقدر…بس هذا واجبنا..
مسكني آدم ولزقني فيه بكل جراءه وقال: إذا تبي تعرف..فهذي زوجتي..
زوجته..مين هذي؟ …أنا!…أكيد يمزح… رفعت راسي أناظر ملامحه..كانت هادية وكأنه صدق إني زوجته..رجعت وناظرت الهيئة مرة ثانية…
الشيخ: إحنا آسفين لأن الأخ رفع صوته عليها… بس برضه إحنا لازم نتأكد إنها زوجتك..
آدم: أنا ما معي شي ألحين يثبت لك ويدي خالية..إذا مصر ..أعطيك عنواني و تجيني العصر عشان أوريك بطاقة العائلة..حتى هويتي مهي معي..
الشيخ: خلاص عطني عنوانك..
عطاه آدم العنوان ورقمه..وراحت الهيئة وبعدت..وخرت عنه وقلت: مين زوجتك هذي؟..
آدم: وش تبيني أقول..والله هذي أخت صديقي..
جا واحد من الشرطة وقال: خلاص يا آدم…انت مر علينا القسم عشان تثبت القضية..
آدم: يعطيكم العافية..
الشرطي: الله يعافيك..وشكرا لتعاونك..
وقفت متنحية..ليش الشرطة ما تدخلت ووقفت الهيئة والا الشرطة ما يعنيها في الهيئة… مسكني آدم وسحبني لما وصلت قدام سيارة..ووقفت قدامها وهو ركب.. نزل الدريشة وقال:اركبي!.
قلت: أبي أروح بيت أهلي..
آدم: طب أنتي اركبي ألحين!..
حطيت يدي على الباب اللي ورا..وجيت ب أفتحه بس قفله..
آدم: تعالي اركبي جنبي..
قلت: الظاهر صدقت إني زوجتك..
آدم[بنفاذ صبر]: سارة اركبي جنبي أنا مب سواقك تركبين ورا..
تأففت وقال: خلصيني..عندي مئة شغله غيرك..
تأففت وركبت جنبه.. مشينا وكان الطريق طويل..و هالمكان غريب..عمري ما مريت منه.. مسك آدم جواله وكلم…كان يتكلم بالإنجليزي.. وأنا مو فاهمة شي.. طول وهو يكلم وبعدين سكر..كنا ساكتين..صرت أفكر باللي صار لي كله… من أول ما طلعت من القصر إلى هاللحظة… وكل ما تذكرت نفسي في هذيك الغرفة المخيفة ودي إني أصيح وأصارخ… ما أبي أكون ـ ـ ـ..ما أدري وشلون أقولها بس…ما أبي ما أبي.. كسر الصمت وقال: حمد الله على سلامتك..
قلت: أي سلامة..كان ودي أموت..
آدم: لا تتمنين الموت ألحين…[ناظرني]..يومنا طويل..[يومنا!!!!!!!]..
قلت: وش قصدك؟..
آدم: إذا وصلنا بتفهمين..
ناظرت الساعة ولقيتها أربعة وربع..تلقون أهلي ألحين يدورني.. تذكرت الزواج وشلون مر علي.. كانت مدة قصيرة اللي قعدت معهم فيها.. تذكرت أبو عبدالرحمن اللي ما شفته اليوم إلا على المنصة وفي الكوشه..
سألت: مسكوهم كلهم..
آدم: مسكوهم هالمرة متلبسين..
حطيت يدي على بطني.. أفكر إني خلاص..صرت..صرت.. ما أبي أقولها..خايفه.. وش بيصير فيني…وشلون بكمل حياتي..حطيت راسي على السيارة والعبرة خانقتني.. بس دموعي ترفض إنها تطلع..* أحس بغصة واقفة في حلقي و مو قادرة أتنفس منها.. بدا آدم يهدي السيارة ويهدي بعدين وقف.. رفعت راسي.. واستغربت المكان اللي أنا فيه.. لفيت وجهي على آدم.. ما كان يناظرني.. سمعت صوته يقول: يالله انزلي..
سألت: أنا وين؟..[وقعدت أناظر المكان]..
*آدم: انتي في بيتي..[ناظرته]..في قصري..
عصبت: يعني إيش جايبني قصرك؟.. يعني خلاص..عشاني صرتـ ـ ـ ـ.
قاطعني: صرتي إيش؟..
ما عرفت أكمل..ما عرفت أقولها..اكتفيت ب إني أقول: أبي أرجع البيت..
آدم: مو قبل ما أخلص منك..[طيرت عيوني فيه ..وش يبي يسوي فيني بعد هذا؟]..
حطيت راسي على السيارة وأنا أسمع آذان الفجر..
قلت: آدم ارحمني..
قال: أظن سمعتيني وش قلت للهيئة..[إني زوجته..سمعته يقول لهم إني زوجته]..
قلت: طيب…وش تبيني أسوي؟..
آدم: إنك تتزوجيني..
رفعت راسي من السيارة وناظرته ورجعت سألته مو مصدقه: نععععععععم؟..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ترقبوني في الجزء الثامن
مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, الكاتبة sm3d, اقسام الروايات, روايات مميزة, روايات خليجية, روايات كاملة, رواية سلمته نفسي باحساس البارت الاخير, رواية سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص كاملة, رواية سلمته نفسي باحساس وضربني برصاص
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t162337.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… … This thread Refback 14-03-17 09:10 PM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … This thread Refback 18-06-16 05:37 PM
ظˆط´ ظ…ط³ظˆظٹ ظ…ط¹ ط؛ظٹط±ظٹ This thread Refback 16-05-16 04:58 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط¹ط´ط§ظ†ظƒ ظٹط§ ط¹ط¨ظٹط± ط±ظ‚ظٹطھ ظ†ظپط³ظ‰ ظ…ط´ظٹط± This thread Refback 05-05-16 09:10 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ظƒظ„ظ…طھظ‰ ط«ط§ظ†ظٹظ‡ This thread Refback 20-03-16 11:57 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ظƒظ„ظ…طھظ‰ ط«ط§ظ†ظٹط© This thread Refback 19-03-16 07:52 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط·ظ„ط¹طھ ط²ظٹظ† This thread Refback 17-03-16 11:14 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط·ط±ظٹظ‚ط© ط±ط¨ط· ط§ظ„ظ„ط§ط¨طھظˆط¨ ط¨ط§ظ„طھظ„ظپط²ظٹظˆظ† This thread Refback 13-03-16 11:08 PM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط´ط§ط±ظٹظ† ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹ This thread Refback 02-03-16 11:09 AM
ذ¯ذ½ذ´ذµذ؛رپ This thread Refback 03-11-14 09:21 PM
ط§ط®ظˆظٹ ظٹطھط­ط±ط´ ظپظٹظ†ظٹ ظ…ظ† ظˆط±ط§ This thread Refback 10-09-14 04:28 PM
ط³ط§ظ„ط¨ ظٹط¹ظ†ظٹ ط§ظٹط´ This thread Refback 23-08-14 02:46 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 19-08-14 06:54 PM
ط¸ظ‡ط±ظٹ ظٹط¹ظˆط±ظ†ظٹ ظˆط§ظ†ط§ ظ†ظپط§ط³ This thread Refback 10-08-14 12:58 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 06-08-14 12:45 PM
طھط®ظ‚ظ‚ظٹظ† ظ„ظ…ط§ This thread Refback 05-08-14 04:13 PM


الساعة الآن 10:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية